النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: نوال السعداوى

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,886
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي نوال السعداوى

    بقلم : سليمان الخراشى

    قد لا يعرف البعض أن الدكتورة الشهيرة ( نوال السعداوي ) صاحبة الانحرافات الخطيرة ، والأقوال الكفرية التي تسخر فيها من نصوص الكتاب والسنة .. كانت في يوم ما من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين !

    بل من المتحمسين لها !

    يقول الدكتور محمود جامع في كتابه الجديد الذي صدر هذا العام ( وعرفت الإخوان ) ، وهو كتاب مهم جدًا لمن يريد التوسع في معرفة تاريخ الجماعة ... يقول - وفقه الله - ( ص 130) والتعجب مني :

    ( وكان معنا في نفس الدفعة : الدكتورة نوال السعداوي ، التي نجحنا في ضمها للإخوان ، وتحجبت في ملبسها ، وغطت شعرها ، وكانت ملابسها على الطريقة الشرعية ! ، ونجحت في أن تنشئ قسمًا للأخوات المسلمات من طالبات الكلية ، كما أنشأت مسجدًا لهن في الكلية ، وكانت تؤمهن في الصلاة, وكنت أنا ضابط اتصال بينها وبين الإخوان..

    وأقنعت هي كثيرا من زميلاتها بالانضمام للأخوات المسلمات تحضهن على الصلاة و التمسك بالزى الإسلامي في وقت كان الحجاب بين النساء نادرًا, وكانت تخطب في المناسبات الإسلامية وفي حفلات الكلية باستمرار , وكان والدها يرحمه الله من علماء كلية دار العلوم, هو الشيخ سيد السعداوي, ولكن للأسف انقلب حالها وتغيرت أمورها إلى ما وصلت إليه الآن, واتهمت بالإلحاد والإباحية ) . اهـ

    قلت : في هذا عبرة لي ولغيري من شباب الإسلام ( ذكورًا وإناثًا ) أن يسألوا الله الثبات على دينه مرارًا وتكرارُا . وأن لا يغتروا لكونهم قد استقاموا على دين الله فترة من الزمن أن لاتصيبهم فتنة أو نكوص عن الهدى ولو بعد حين .

    وأسباب الزيغ ( في مجال الشبهات ) بعد تبين الحق للإنسان كثيرة جدًا ..

    منها : أن يكون المرء غير مخلص النية منذ بداية توجهه ؛ بمحبته للشذوذ وتتبع الآراء الغريبة ..

    ومنها : كثرة مجالسته للمنحرفين - تحت دعاوى كثيرة - تسحبه رويدًا رويدًا عن الخير وأهله وهو لايشعر ..

    ومنها : إكثاره من القراءة الفكرية المُقسية للقلب حتى تطغى على العلم النافع الذي يزيد من ثباته ..

    ومنها : غفلته وتفريطه التدريجي بالعمل الصالح وأنواع العبادات التي تشد من اعتصامه ..

    ومنها ، ومنها , ( تعددت الأسباب والنتيجة واحدة ) .

    وأثناء عمل هذه الأسباب المردية تنشأ بذرة خبيثة في القلب ؛ هي بذرة " التمرد " !

    وتبدأ أولا بالتمرد على أقوال العلماء وأفهامهم المبنية على النصوص الشرعية ، وازدرائها - بأعذار شتى - ، يأتي على رأسها أنهم " لايفهمون " ، أو أن الزمن تغير وهم " ثابتون على نهجهم الأول " ، أو أنهم " تقليديون " ، أو أن أقوالهم تخالف الرأي الذي اعتقده ، أو ، أو . أما هذا " المتمرد " فهو الفاهم وهو المتطور وهو المنفتح .. وهو يٌلبس على نفسه بأن " تمرده " هذا هو من قبيل " التطور الفكري " ! أو أنه انتقل من مدرسة " الحفظ والتقليدية " إلى مدرسة " الفهم والتجديد " !

    هذه البداية ...

    ثم تبدأ بذرة " التمرد " بالنمو وهو ساهٍ في غمرته .. حيث يكتشف أن تمرده هذا بدأ يصطدم ببعض النصوص الشرعية التي تخالف هواه الجديد .. وهذه مشكلة ! فلم تعد المسألة مسألة أقوال علماء !

    و" المتمردون " في هذا المقام ينقسمون قسمين حسب تتبعي وقراءتي لهم :

    القسم الأول : يلجأ إلى التملص من النصوص الشرعية بالحيل المتنوعة : ( التأويل ) ، ( عدم الأخذ بخبر الآحاد ) ، ( الاكتفاء بالقرآن ) ، ( التفريق بين اليقينيات والظنيات ) .. الخ . وهذا تجده كثيرًا في كتابات العصريين .

    القسم الثاني : الموقن بأنه مهما طال الزمن أو قصر لا بد من " المواجهة " مع النصوص !! لأنه مهما تملص وراغ يمينًا وشمالا .. فستأتيه نصوص شرعية " يقينية " " قرآنية " تعارض عقله " الضعيف " لا يستطيع لها دفعًا .

    فعندها يردد :

    إذا لم يكن إلا ( الإلحاد ) مركبًا *** فماحيلة المضطر إلا ركوبه ؟

    فيخلع هذا " المتمرد " مابقي عليه من رداء التقية ، وتبدأ رحلته الجديدة في " التمرد " على النصوص نفسها ، وازدرائها ، والتهكم بها ، بل تصل الحال ببعضهم إلى التطاول على رسول الله صلى عليه وسلم ، ثم التطاول على رب العالمين - والعياذ بالله - !

    وتجد نماذج من هذا الكفر والضلال عند القصيمي الملحد .. وعند الشيخ ! الملحد خليل عبدالكريم .. ومثلهم ( نوال السعداوي ) سيئة الذكر .

    المهم : أن نعتبر جميعًا - وأنا أولكم - بحال الآخرين من الهالكين بأن لا نسالك مسالكهم ؛ لأن النتيجة ستكون واحدة مهما حاولنا غير ذلك ، وأن نعالج الأمراض الخفية ، ونقضي على كل بذرة خبيثة في مهدها ؛ قبل أن تنمو وتكبر فيصعب الخلاص منها حينذاك .. وأهمها بذرة " الكبر " و"حب الشذوذ " و" سلوك الطريق عن غير قناعة بل مجاملة للآخرين " .. وأن نعلم يقينًا أن المرء لأن يكون ذنَبًا في الحق خيرٌ من أن يكون رأسًا في الباطل .

    والله الهادي .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,886
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    سقوط نوال السعداوى!!


    بقلم : فوزية منيع الخليوى

    عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة النبوية.

    اعتادت الدكتورة نوال السعداوي في السنوات الماضية الهجوم والافتراء على الإسلام وترديد أكاذيب وادعاءات تتضمن تطاولاً واعتداءً على المقدسات الإسلامية والسخرية منها، والتهكم عليها بصورة جنونية! وغريبة! وشاذة! في العديد من الصحف والمحطات الفضائية.. الغريب والمؤسف أن آخرها مقابلة آجرتها معها إحدى الفضائيات العربية راحت تزهو فيها بهجومها السافر وسخريتها وتهكمها على الإسلام ومقدساته وتنادي بالإباحة المطلقة؟؟؟؟

    نشأتها:

    ولدت السعداوي في 27/10/1930 بالعباسية بالقاهرة, وتخرجت في كلية الطب جامعة القاهرة ديسمبر 1954, وحصلت على بكالوريوس الطب والجراحة وتخصصت في مجال الأمراض الصدرية.

    وفى عام 1955 عملت كطبيبة امتياز بالقصر العيني, وفصلت بـ6 قرارات من وزير الصحة، وبررت ذلك بأنه لا يريد لأحد أن يعترض عليه في عمله., و تقوم بتدريس مادة (التمرد والإبداع ) بجامعات أوروبا وأمريكا وهى متزوجة من الدكتور "شريف حتاتة" قائد التنظيم الشيوعي الماركسي في مصر، .. الطريف أن جهة تسمى "الهيئة القبطية المسيحية المصرية" ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية؛ قد دعت مؤخرا إلى إجراء استفتاء على " نوال السعداوي" لكي تصبح رئيسا لجمهورية مصر العربية؟؟

    أعمالها:

    سقوط الإمام: رواية تحتوى على عبارات تسيء للعقيدة ؟ على المشايخ، وعلماء الدين, وكان المجمع عقد اجتماعاً خلص إلى أن تتضمن مخالفات صريحة للإسلام, أولها رواية السعداوي "سقوط الإمام" التي اعتبر المجمع أنها " قائمة على أحداث خيالية البطل فيها شخصية محورية, وأطلقت عليه الكاتبة صفة الإمام "، وتضمنت إساءات بالغة للإسلام وتعاليمه.

    رواية "سقوط الإمام" التي نشرت للمرة الأولى قبل عشرين سنة, وطبعتها "دار المستقبل العربي" وقد تلقفها الغرب وفرح بها !!و ترجمت إلى 14 لغة كالإنجليزية والألمانية والفرنسية والسويدية والإندونيسية, وأعادت "دار الساقي" طبعها قبل سنتين, تم منع توزيعها في معرض القاهرة للكتاب قبل سنتين ، وعندما سئلت عن سبب منع روايتها؟

    قالت: لقد صودرت لأنه جاء على لسان بعض الشخصيات كلام يتعارض مع الشريعة الإسلامية! وأنا بالطبع لم أفهم هذا المنطق، فهذه رواية، ومن الممكن أن يكون بها شخصية ملحدة، وامرأة تحمل سفاحاً.. إلى غير ذلك، فهل يريدون شخصيات معقمة؟!!(العرب أون لاين)

    والمرأة عند السعداوى هي مادتها الإعلامية الأساسية في جميع أطروحاتها :

    "المرأة عند نقطة الصفر" و"امرأتان في امرأة" و"امرأة في زنزانة" . وآخر دراسة لها كانت تحت عنوان "كسر الحدود" تتناول فيها ما تدعيه من قضايا تحرير العقل المصري وتكوين الضمير الإبداعي الحر، وتخبط النخبة المثقفة ودور الفتاة الفلسطينية!!.

    والكاتبة تستمد مادتها من التمرد, والعنف, والثورة؟؟؟ ولا تعجب حين تقرأ قولها: كتابي" مذكراتي في سجن النساء"، أنا تآلفت مع القاتلات، كن صديقاتي، السجينات السياسات لم يكن صديقاتي لأني وجدتهن ضعافا جدا، ينهرن بسرعة، إنما القاتلات فيهن الشجاعة والقوة، واحدة تقول لي لو خرجت من السجن سأقتل زوجي مرة أخرى، وجدت فيهن شخصيات ثرية يمكن الكتابة عنها دائما، وعبرت عنهن في رواياتي!!!.

    وعندما تنظر إلى عناوين كتبها تجدها كالتالي المرأة والجنس1969، الأنثى هي الأصل 1971، الرجل والجنس 1973، الوجه العاري للمرأة العربية1974، المرأة والصراع النفسى 1975، وعن المرأة , مما يكشف عن هويتها النفسية المتحررة الثائرة ( الجنس, الصراع , التمرد)؟؟؟؟؟

    آراءها:

    وقد عرف عن نوال السعداوى شطحاتها الفكرية التي تتعارض مع العقيدة وأصول الإسلام. وكانت قد كشفت في لقاءات تليفزيونية وحوارات صحفية شططها الفكري الذي وجدت فيه حكومات ومنظمات غربية معادية للإسلام ضالتها.

    (1) قانون الأسرة الأبوية:

    تقول: يظل قانون الأسرة الأبوية في بلادنا قانونا عبوديا يطلق سراح الجاني "الرجل"، لأنه الأقوى، ويعاقب الضحايا، "الأطفال والنساء"، لأنهم الأضعف.حاربت الحركات النسائية في بلادنا هذا القانون منذ نشوئه حتى اليوم،.... ويظل قانون الأسرة الأبوية في بلادنا العربية هو الوتد أو العمود الفقري الذى يرتكز عليه النظام الطبقي الذكوري، الذي يقهر النساء والفقراء على حد سواء، إلى هنا من خطابها في مؤتمر المرأة.؟

    وإني لأ تسائل أمام هذا الرفض لكل ما هو ذكري على اعتبار إنه مصدراً للسلطة المستبدة على المرأة, لماذا تثني نوال السعداوى على زوجها ووالدها في كل مناسبة ؟؟! هل لأنهما لا ينتميان للطبقة الذكورية؟؟!!

    أو لأنها أقصر الطرق لكسب تأييد المرأة في كل مكان ؟؟ باعتبار الظلم الواقع على المرأة ـ بزعمهم ـ (وسئلت من ايلاف الجمعة 04 يونيو 2004) منذ فترة قلتِ أن المرأة المصرية مصابة بالعصاب بسبب ازدياد حدة الصراع في حياتها، أريد أن أعرف هل هذا رأى علمي أم جملة أدبية؟

    - هذا كان بحث اسمه " المرأة والعصاب" بحث علمي، بعدما طردوني من الوزارة مكثت ثلاث سنوات في إعداد دراسة تحاول الإجابة عن سؤال: لماذا تصاب المرأة بالعصاب؟ كان البحث منصباً على المرأة في الريف تلك التي لا تستمع بحياتها، لا الجنسية والعاطفية أو الاجتماعية،

    أجريت الدراسة على160 حالة وأثبت النتائج في البحث.

    ولا تظن أخي القارئ أن الكاتبة تتخبط خبط عشواء جهلاً منها بالدين؟؟؟ فهي تنطلق في بث سمومها على الدين وأهله من قاعدة دينيه؟؟!!!!

    ما ذكره الدكتور "محمود جامع" صاحب كتاب"عرفت السادات"، حيث يقول في كتابه الجديد "وعرفت الإخوان" الذي صدر مطلع هذا العام؛ يقول: " كان معنا في نفس الدفعة في كلية الطب الدكتورة نوال السعداوي التي نجحنا في ضمها للإخوان، وتحجبت في ملبسها وغطت رأسها، وكانت ملابسها على الطريقة الشرعية، ونجحت في أن تنشئ قسما للأخوات المسلمات من طالبات الكلية، كما أنشأت مسجدا لهن بالكلية، وكانت تؤمهن في الصلاة، وكنت أنا ضابط الاتصال بينها وبين الإخوان، وأقنعت كثير من زميلاتها بالانضمام للأخوات المسلمات، وكانت تحضهن على الصلاة والتمسك بالزى الإسلامي، في وقت كان الحجاب بين النساء نادرا, وكانت تخطب في المناسبات الإسلامية وفى حفلات الكلية باستمرار، وكان والدها ـ يرحمه الله ـ من علماء كلية دار العلوم هو الشيخ "سيد السعداوي" ولكن للأسف انقلب حالها وتغيرت أمورها إلى ما وصلت إليه الآن واتهمت بالإلحاد والإباحية".


    (2) ميراث المرأة:

    تطالب بأن يكون نصيب المرأة من الميراث مثل نصيب الرجل!!! ألم تقول هذه الكاتبة من قبل أنه يجب أن ينسب الولد لأمه وأنها عنصرية أن ينسب الولد لوالده، و تجاهلت بذلك قول الله سبحانه وتعالى: {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ} صدق الله العظيم.


    (3) رأيها في الزواج:

    ومن هذه الشطحات رأيها في أن "الزواج عبودية" وادعائها بأن عقود الزواج هي "عقود احتكار" للنساء، ودعوتها النساء للتحرر مما أسمته "القهر الذكوري الأبوي الزوجي". وكانت تصر على تسمية نفسها "نوال زينب" نسبة إلى أمها، وترفض أسم والدها.

    ( سئلت في مقابله مع إيلاف)

    س : طلقتي مرتين...؟

    - أنا التي طَلقت، طَلقت زوجين، الفاعل وليس المفعول به.. ؟؟؟؟

    ثم هي تدعو إلى الاعتراف بالأبناء الغير شرعيين ( أي الذين جاءوا عن طريق علاقات جنسية دون زواج ) ضاربة بعرض الحائط للمنع النبوي " الولد للفراش"

    ولا يخفى عليك ما في إثبات هذه النسبة من رفض لكل ما هو شرعي وديني, في دعوة صريحة للانحلال والإباحية وللتحرر من كل قيم الدين والأخلاق. والسير به إلى هاوية البهيمية، فتقول: وما ذنب الابن (أو الإبنه) عندما يأتي إلى الدنيا ليجد نفسه على باب مسجد أو في قالب قمامة أو على أفضل الأحوال داخل ملجأ لرعاية اللقطاء يقاسى الأمرين من نظرة المجتمع الدونية؟؟؟؟

    (4) رأيها في الختان:

    وقولها إن "الختان للمرأة عملية همجية بربرية وأيضا للرجل"، وهو القول الذي يناقضه قيامها بختان ابنها. كما قامت بعملية ختان لابنتها ؟ استنكر عدد من علماء الأزهر الدعوة التي أطلقتها الكاتبة نوال السعداوى لوقف عمليات ختان الذكور بدعوى أنها ضارة طبياً ولا علاقة لها بالشرائع السماوية.!!

    ويضيف الدكتور أبو ليلة رئيس قسمي الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية والأدب الإنجليزي بجامعة الأزهر " إن كانت السعداوى تدعو لوقف ختان الذكور فهي كاذبة لأن عدم الختان هو الذي يسبب أمراضاً خطيرة وكثير من الأطباء في الغرب نفسهم يدعون إلى الختان وينصحون به لأن الغلفة التي تتم إزالتها تكون محلاً لنمو البكتيريا والميكروبات الضارة فضلاً عن أننا لا نستشهد بالطب على فرض أو سنة أبداً (جريدة الوطن)


    (5) ر أيها في الميراث:

    كما تدعي السعداوي ضرورة تعديل نظام المواريث وترى أن أية " للذكر مثل حظ الأنثيين ينبغي إيقافها كما تم إيقاف آيات الرق" على حد زعمها.


    (6) رأيها في الحجاب:

    ووفقا لإيلاف؛ أن السعداوي " زعمت أن الحجاب مفروض للجواري.
    وزعمت السعداوي: "الأخلاق لا علاقة لها بالملابس فيه نساء عرايا في أفريقيا وأخلاقهم (كويسة) وفيه نساء محجبات نصف مومسات هنا في مصر فلا علاقة للحجاب بالأخلاق ولا العذرية"؟!.

    وصل بها الاستهتار إلى تحديد ما تقول إنها "تسعيرة الجنة" عندما سخرت من الحجاب وقالت:هل الإيشارب (تعني الحجاب الذي ترتديه المسلمة) أبو جنيه يدخلهن الجنة"!.؟

    و صرحت لمجلة فرنسية تصريحا أساء للمرأة المسلمة .. إذ قالت: (( إن المرأة المحجبة والتي تغطي رأسها متخلفة، وإن عقلها مغلق )


    (7) رأيها في تعدد الزوجات :

    أضافت:"أنا عاوزه أتجوز أربع رجاله ولا أدرى لماذا لا أتزوج أربعة"؟!. مهاجمة التعدد للرجل؛ قائلة:" كيف ينتقل الرجل من فراش امرأة إلى فراش امرأة أخرى والله لو ذهب زوجي لامرأة أخرى لطردته من البيت".

    وقالت: "هل يرضى أن تنتقل امرأته بين فرش الرجال هو أيضا سيطردها, تونس منعت التعدد وغيرها من الدول الإسلامية هل نكفر هذه الدول"؟!.


    (8) رأيها في شعيرة الحج:

    وأضافت السعداوي ساخرة من شعائر الإسلام: "الله يرحم رابعة العدوية.. لم تكن تحج أو تصلى وكانت ضد الشعائر.. وكانت تقول الله هو الحب إنما (مش الله) أروح الكعبة وأبوس الحجر الأسود.. إيه ده.. أنا عقلي لا يسمح أن ألبس الحجاب وأطوف هذه وثنية.. الحج هو بقايا الوثنية"؟!.


    (9) جرأتها على الله:

    وسجل نوال السعداوي حافل منذ طفولتها بالخروج وإنكار المعروف والاجتراء على الذات الإلهية؛ عندما اعترضت على قول الله تعالى: { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وكتبت " قل هي الله أحد" ـ تعالى الله عما تقول علوا كبيرا.

    وسألت السعداوي مدرسها: "هل الله في اللغة مذكر أم مؤنث". ثم هي تحكى عن طفولتها قائلة: فذاكرة الطفولة مليئة بالمحرمات المتعلقة بالدين والجنس أساساً، في طفولتنا نكون ملحدين، لا نصدق أبدا أن ربنا عادل، الأطفال تملأهم الأسئلة، خصوصاً الذين يولدون فقراء، يلاحظون التفرقة مثلما لاحظت أنا، كنت دائماً أسأل والدتي: أين العدل، أين ربنا؟ غير موجود، والدتي كانت تفزع".


    (10) دفاعها عن المرتدين:

    كما دافعت من قبل باستماتة عن الكاتب الهندي المرتد "سلمان رشدي" وأمثاله من الكتاب الخارجين من ربقة الإسلام، وتعتبر نفسها من الذين يقصدهم الإسلاميون والمطاردين من الأنظمة مثل "فرج فودة" و"نصر حامد أبو زيد".

    ****

    ولا شك أخي القارئ أن تنحية شرع الله تعالى, وعدم التحاكم إليه في شؤون الحياة من أخطر وأبرز مظاهر الانحراف في مجتمعات المسلمين, وقد سمّى الله الذين يحكمون بغير شرعه كفاراً فقال: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} المائدة / 44

    وهذه الأقوال والآراء, تكمن خطورتها, وتندرج تحت هذين الحكمين:

    (1) إنكار حكمٌ معلومٌ من الدين بالضرورة :

    " فالإنكار بمعنى الجحود, وعدم الاعتراف وانتفاء الإقرار, والمقصود بحكم معلوم من الدين بالضرورة: ما كان ظاهراً متواتراً من أحكام الدين معلوماً عند الخاص والعام, مما أجمع عليه العلماء إجماعاً قطعياً مثل وجوب أحد مباني الإسلام كالصلاة والزكاة ونحوهما..." نواقض الإيمان القولية والعملية لعبد العزيز العبد اللطيف ص242

    وقال ابن تيمية: " والإنسان متى حلل الحرام المجمع عليه, أو حرّم الحلال المجمع عليه, أو بدّل الشرع المجمع عليه كان كافراً مرتداً بالاتفاق" مجموع الفتاوى 3/ 267.

    وقال الشافعي: " أما ما كان من نصّ كتاب بينّ, أو سنة مجتمع عليها فالعذر فيها مقطوع, ولا يسع الشك في واحد منهما, ومن امتنع من قبوله أستتيب" الرسالة / 460

    وقال ابن بطة: " فكل من ترك شيئاً من الفرائض التي فرضها الله ـ عز وجل ـ في كتابه أو أكدها رسول الله في سنًَّته ـ على سبيل الجحود والتكذيب بها ـ فهو كافر بيّن الكفر لا يشك في ذلك عاقل يؤمن بالله واليوم الآخر" الإبانة 2/764

    (2) الاستهزاء بالدين, أو بشيء من القرآن, أو السنة:

    كفر ناقل عن الملة كما قال تعالى: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ} [التوبة: 65 ـ 66]

    قال ابن تيمية: " بيّن أن الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر, يكفر به صاحبه بعد إيمانه, فدل على أنه كان عندهم إيمان ضعيف, ففعلوا هذا المحرم الذي عرفوا أنه محرم, ولكن لم يظنوه كفراً وكان كفراً كفروا به , فإنهم لم يعتقدوا جوازه" مجموع فتاوى شيخ الإسلام 7/220 -557

    وهذا ما تيسر من نقل كلام الأئمة الذي يقوم على الأدلة الصريحة! والاستنباطات الصحيحة!, أجعلها في متناول القارئ لما رأيته من تناقل أهل الأهواء لكلام نوال السعداوي, ليجعلوه مؤيداً لاعتقاداتهم في بعض الصحف والمحطات الفضائية, التي تتسابق في إجراء الأحاديث والمقابلات مع نوال السعداوي وتسمح بنشر وإذاعة هذه التطاولات والافتراءات والأكاذيب؟!!

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حازم
    ولدت السعداوي في 27/10/1930
    شركم من طال عمره وساء عمله.

  4. #4

    افتراضي

    السلام عليكم

    الموضوع كله شرح لحياة فاشلة لملحد ة كافرة.

    الدي أزعجني هو الإستشهاد بالقرآن والحديث الشريف لد شبهات الملاحدة. إنها أصلا ملحدة لا تؤمن بالقرآن

    رغم هدا المعلومات تساعدنا عامة على الحدر - يجب معرفة الأعداء -

    والسلام عليكم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,886
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    المرأة والدين والأخلاق بين نوال السعداوى وهبة رءوف
    بقلم د. إبراهيم عوض

    منذ أيام وقع فى يدى كتاب صادر عن " دار الفكر " بدمشق عام 2000 م اشتركت فى تأليفه د. نوال السعداوى ود. هبة عزت رءوف ، إذ كتبت كل منهما ، بطلب من الدار المذكورة ، دراسة تحت ذلك العنوان ، ثم عادت فسجلت ملاحظاتها على ما كتبته شريكتها ، ليكون بين أيدينا أربعة فصول ، فضلا عن ملحق فى نهاية الكتاب قام بإعداده أ. محمد الصهيب الشريف للتعريف بالمصطلحات التى وردت فى الفصول الأربعة المشار إليها .
    والمعروف أن د. نوال السعداوى طبيبة ، ولها اتجاه فكرى خاص يرفض الأديان ويعدها نتاجا اجتماعيا محضا لا علاقة له بالسماء، وينظر إلى عقائد الإسلام وتشريعاته وأخلاقه على أنها من صنع الرجل أراد بها تثبيت مركزه فى مواجهة المرأة وقهرها وتحطيم إنسانيتها ، إذ هى ترى أن العلاقة بين الجنسين كانت وستظل علاقة صراع لا يعرف هوادة ولا رحمة. أما د. هبة رءوف فتنطلق من الإيمان بالإسلام والعقائد والتشريعات والأخلاق التى جاء بها . وهى ، لمن لم يسمع بها من قبل ، خريجة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ، وتعمل بها منذ أن عينت فيها معيدة عام 1987 م ، وهى الكلية التى لم أستطع أن أصبر على مقرراتها أكثر من ثلاثة أيام فى سبتمبر 1966 م فتركتها إلى كلية الآداب غير آسف ، حيث وجدت نفسى بعد أن كدت أضيع .
    ويمثل الكتاب حلقة فى سلسلة عنوانها " حوارات لقرن جديد " ، وهو اتجاه يحمد للدار وللقائمين بها ، إذ يعطى القراء الفرصة لمعرفة الرأى والرأى المضاد ، وللموازنة من ثم بين الرأيين ، وهذا من شأنه تيسير الوصول إلى الحق لمن يريد . كما أنه يعلمنا كيف نستمع إلى الأصوات المخالفة ونفتح لها آذاننا وعقولنا ، ونتعايش مع أصحابها مؤمنين بأن لهم الحق فى اعتناق ما يشاؤون من أفكار وعقائد والدفاع عنها ، وبأنه لا يحق لنا إكراههم على نبذ ما يؤمنون به مهما تكن درجة مصادمته لما نراه هو الصواب ، بالضبط مثلما نرفض أن يحاول غيرنا إجبارنا على متابعته فيما يقول به . وهذا مبدأ أخلاقى يعبر عنه القول المأثور : " أحب لأخيك ما تحب لنفسك " ، ويؤصله الإسلام فى قوله تعالى : " لا إكراه فى الدين . قد تبين الرشد من الغى " ، وقوله جل شأنه : " وقل : الحق من ربكم ، فمن شاء فليؤمن ، ومن شاء فليكفر " ، وقوله عز من قائل : " فذكر ، إنما أنت مذكر * لست عليهم بمسيطر " ، وأمره سبحانه لرسوله الكريم أن يقول لخصومه من كفار قريش وغيرهم : " وإنا أو إياكم لعلى هدى أو فى ضلال مبين " . ذلك أنه ما من أحد يتحمل مسؤولية غيره ، بل كل إنسان مؤاخذ بعمله ليس إلا : " وكل إنسان ألزمناه طائره فى عنقه " ، " ولا تزر وازرة وزر أخرى " ، " قل : لا تسألون عما أجرمنا ، ولا نسأل عما تعملون " .
    على أن ليس معنى ذلك أن ندير ظهورنا لما يقوله الآخرون فلا نهتم به أو ندرسه أو نحلله أو نناقشه ونكتب عنه موافقين أو مخالفين أو مستدركين أو ملاحظين ...إلخ. ذلك أن كل إنسان يعتقد أن ما يؤمن به هو الصواب ، ومن هنا نراه يحاول إذاعته بين الناس ويدعوهم إلى الدخول فيه ، وإذا وجد من يعارضه انبرى له ورد عليه . وهى ظاهرة صحية ، بل هى ظاهرة طبيعية قبل أن تكون ظاهرة صحية . ولولا تلاقح الأفكار وتدافع الآراء لركدت حركة الفكر الإنسانى وأسنت وران عليها الخمود . وحسبنا ما وقع بنا من مصائب وكوارث جراء الاستبداد السياسى والفكرى الذى ساد حياتنا أزمانا طوالا . ثم إن الاختلاف بين البشر ، بل بين الكائنات جميعا ، هو أجد وجهى الحياة ليس منه بد ، مثلما لا مناص من التشابه بين البشر ، بل بين الكائنات جميعا ، وهذا هو وجه الحياة الثانى.
    وفى ضوء هذا نطالع قوله عز وجل : " إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين "، " ولا يزالون مختلفين * إلا من رحم ربك ، ولذلك خلقهم " ، " أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ؟ " . ومن رحمة الإسلام وعظمته ما يقرره من أن مناط التكليف هو قدرة الشخص على فعل ما يطلب منه : " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها " . بل إن الإنسان متى اجتهد وسعى مخلصا لبلوغ الحقيقة فإنه يؤجر حتى لو أخطأها ، إذ يكفيه الإخلاص والسعى الجاد الدءوب ، وهو ما لا نجد له مثيلا فى أى دين أو مذهب أو فلسفة . وطبيعى أن يكون أمر الخطإ هنا مختلفا عنه فى حالة المعاند الذى تحركه بواعث أخرى غير إرادة الحق : كالعصبية الغبية التى لا تطيق أن تسمع أو تبصر شيئا غير ما عندها ، أو المصالح الأنانية الضيقة ، أو الحقد القتال على أصحاب الدعوات المخالفة ...إلى آخر ما هنالك من عوامل تدفع بالأفراد والجماعات والأمم إلى الرفض من أجل الرفض ، والتمرد لوجه التمرد . وبوجه عام فإن كلا منا بمقدوره أن يعرف أى البواعث تحركه , وإلى أى مدى هو مخلص لضميره وللحقيقة فيما يعلن إيمانه به واعتناقه إياه .
    فإذا عدنا إلى الكتاب الذى نحن بصدده فإننا نلاحظ أن النسبة بين طول الدراستين اللتين يتضمنهما تفتقر إلى التوازن افتقارا واضحا لاأدرى له سببا ، إذ بينما يبلغ ما كتبته نوال السعداوى نحو مائة وخمس وعشرين صفحة ، إذا بنا نفاجأ بأن بحث هبة رءوف لا يتجاوز نصف عدد هذه الصفحات . وقد كان حريا بالمشرفين على السلسلة أن يحددوا لطرفى الحوار ، ولو على سبيل التقريب ، عدد الصفحات التى ينبغى على كل منهما أن يكتبها ، على الأقل حتى تكون الفرصة متساوية بالنسبة لهما .

    والآن إذا أردنا أن نقارن بين الكاتبتين فماذا يمكن أن نقول ؟ إن أول ما يواجه القارئ منذ أن يتوكل على مولاه ويشرع فى قراءة ما خطه قلم د. السعداوى هو هذا السيل من اليقينيات والقطعيات التى تبنى عليها أحكامها ولا ترى لها نقضا ولا إبراما ، مع أنها لا تستند فيها إلى شىء ثابت بالمرة ، إذ كل عمادها مجرد أقوال مرسلة من عندها تذكر فيها أن العلماء يقولون ذلك . ولكن أى علماء يا ترى ؟ وفى أى دراسة نجد هذا ؟ لا جواب البتة . بل إنها لتهاجم البحوث العلمية التى تتناول مثل هذه الموضوعات تحت شبهة أنها مملة وجافة ولا تقنع أحدا ، ومن ثم لا تأتى بأى نتيجة . وعلى هذا فمن العبث الذى لا طائل من ورائه أن يبحث القارئ عن مراجع لبحثها ، وكل ما يجده فى آخر البحث قائمة بعدد هزيل من الكتب ليس فيها ما يخبرنا إلى أى مدى اعتمدت على هذا المرجع أو ذاك ، ولا كيف ، و لا إلى أى حد يمكن الوثوق فيه أو فى صاحبه . ليس ذلك فحسب ، بل إن هذه الكتب كلها تقريبا لها هى نفسها ، وهو ما يصدق عليه قولهم : " إن فلانا يغنى ويرد على نفسه " ، إشارة إلى ضرب من المغنين لا يستسيغ أحد الاستماع إلى أصواتهم الناشزة ولا يجدون من ثم من يصفق لهم ويقول : " أحسنت! أعد مرة أخرى " ، فهو المغنى والجوق والجمهور فى آن ، وسبحان من جمع العالم فى واحد ( أو بالأحرى : " فى واحدة " رغم معرفتنا أن الدكتورة تضيق صدرا بمثل هذه التفرقة بين المذكر والمؤنث ! ). أما د. هبة رءوف فنراها ، على العكس من نظيرتها ، تهتم بتوثيق كلامها وذكر مراجعها مع تحديد الطبعة والصفحة وما إلى ذلك مما هو معروف فى كتابة البحوث العلمية .
    وهذا غريب من عدة وجوه : فالدكتورة هبة أصغر من د. نوال كثيرا جدا حتى إنها لتعد من ناحية السن من تلميذاتها أو من بناتها ، بل ربما من حفيداتها . ومن ناحية أخرى فإنها لا تقعقع قعقعة د. السعداوى عن العلم والادعاءات العلمية . أضف إلى ذلك أنها تعلن تمسكها بالإسلام ، الذى تدعى نوال السعداوى وأشباهها أنه لا علاقة له بالعلم ولا بالمنهج العلمى . فانظر بالله عليك أيها القارئ إلى هذه المفارقة المضحكة ! ورابعا فإن تمسك د. هبة بالإسلام لا يمنعها أن تستشهد بالباحثين الغربيين وتنظر فى أقوالهم وتحللها فتقبل ما يقنعها وترد ما لا تقتنع به , بخلاف د. السعداوى ، التى لا تعرف إلا فكرة واحدة ترددها من أول البحث إلى آخره رغم أن كثيرا من حقائق الحياة تعارضها وتكذبها ، ولكنها لا تعبأ بشىء من ذلك أو تبالى به ، جريا على المثل القائل : " نقول له : ثور . يقول : احلبوه ! " . إنها من أول البحث إلى آخره تظل تردد أن المجتمعات قديما كانت أموية ، أى أن رئاسة الأسرة أو القبيلة مثلا كانت للأم دون الأب . هكذا هو الأمر ، والسلام . أما متى كان ذلك بالضبط ؟ وما الوثائق التى تقول به ؟ ولم ياترى تغيرت الحال وأزيحت الأمهات من فوق عروش سلطانهن ؟ وكيف ؟ لا جواب بالمرة ، اللهم إلا أن بعض علماء الأنثروبولوجيا قالوا بذلك ؟ وفاتها أن الأمر فى أحسن أوضاعه هو مجرد اجتهاد ظنى لا يستند إلا إلى قول هؤلاء الأنثروبولوجيين أنفسهم إن بعض المجتمعات الإفريقية التى تسكن الغابات كانت تسير على هذا النظام ، مع أنه حتى لو صح ذلك لما خرجت المسألة عن أن تكون شذوذا على القاعدة التى لم يذكر التاريخ غيرها. ومن هنا نراها أيضا على طول البحث ترجع كل شىء تقريبا إلى رغبة الرجل فى قهر المرأة ، ناسية أن المرأة ليست كلها شيئا واحدا ، إذ قد تكون أما ، وقد تكون بنتا أو أختا أو زوجة أو حبيبة ...إلخ ، ولا يقول عاقل أبدا إن الرجل يعامل هؤلاء جميعا نفس المعاملة مع افتراضنا صحة ذلك الكلام . ومن هذا المنطق الهستيرى أيضا نسبتها ختان النساء إلى نفس الرغبة الذكورية فى قهر الإناث والتسلط عليهن ، ناسية أن الرجال أيضا يختتنون . فهل ياترى نقول إن النساء هن اللائى فرضن عليهم ذلك لكى يستبددن هن أيضا بهم ؟ الغريب أنها تعزو ذلك إلى رغبة الحاكمين فى التسلط على الشعوب ، ناسية هنا أيضا ( ويا لها من نساءة كبيرة ! ) أن الحاكم يختتن هو أيضا! ثم ما وجه الصلة بين الختان والعبودية ؟ إن الرغبة فى قمع الآخرين وظلمهم واضطهادهم موجودة فى كل طوائف المجتمع وطبقاته ، يستوى فى ذلك المجتمعات التى تمارس الختان وتلك التى لا تمارسه ، فهى ليست مقصورة إذن على المجتمعات الختانية ولا على الحكومات وحدها . هذه حقيقة لا يمكن أن ينتطح فيها عنزان ( أم نقول : " عنزتان " كيلا تغضب د. نوال وتصوب إلينا الاتهامات ؟ ) ، ورغم ذلك تظل الكاتبة تمطرنا بهذه الأراجيف بثقة مطلقة تحسد ( أو بالأحرى لا تحسد) عليها . فما العمل إذن ؟ لا عمل إلا أن نقول نحن ما نعتقد أنه هو الصواب ، تاركين الباقى للقراء وللتاريخ يفصل فيه. فهذا كل ما نستطيعه ، أما أن نتدخل بين المرء وعقله فليس من اختصاصنا ولا فى طوقنا ولا مما يحمده الدين لنا كما أشرنا قبلا .
    ومع هذا كله نجد د. نوال تهاجم د. هبة متهمة إياها بأنها لا تتبع المنهج العلمى رغم ما قلناه وما يلمسه القارئ بيده لمسا من أن الدكتورة الصغيرة أعرف من الكبيرة بذلك المنهج وأقدر على الالتصاق به واحترام قواعده ، فوق أن د. نوال قد هاجمت البحوث العلمية كما أومأنا سلفا . ومما أخذته الكبيرة على الصغيرة أيضا أنها لم تبدأ بالارتياب فيما عندها ، وكأنها هى قد راعت ذلك ! إنها على الضد تماما قد انطلقت كالإعصار الهائج منذ أول سطر فى فصلها لا تعرف توقفا ولا تثبتا ولا ترى إلا شيئا واحدا تفسر به كل شىء ، ألا وهو رغبة الرجال فى قهر النساء ، ورغبة الحكومات فى قهر الشعوب . فكأن القهر قد استحال لديها إلى إله : فهو يفسر كل ظاهرة ، ويقف خلف كل حادثة ... وهلم جرا .
    وقد نبهت د. هبة إلى عدد من الأخطاء الشنيعة التى سقطت فيها د. السعداوى سقوطا مدويا لا يليق بمن تتصدى لمثل هذه المسائل ، كنسبة حديث لنبوى إلى القرآن الكريم ، واقتطاع بعض الآيات القرآنية من سياقها بما يحرف معناها ، وقولها إن الإله فى الأديان جميعا ينظر إليه على أنه ذكر ، حيفا من المجتمع على الأنثى. ومما ردت به د. هبة أن الإله ليس ذكرا ولا أنثى ، بل ليس كمثله شىء ، وهذا يعرفه كل إنسان فى رأسه عقل يفكر . كما ردت على زعمها تحيز الإسلام للرجل فى قوله إن الله قد تاب على آدم وغفر له معصيته ، فى حين لم يذكر توبته على حواء ، إذ يقول القرآن : " فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه "، فنبهتها إلى أن قراءتها القرآن بهذا الأسلوب خاطئة ، وأن القرآن الذى قال ذلك هو نفسه الذى ذكر فى موضع آخر أن الاثنين قد اشتركا فى المعصية وفى الابتهال أيضا إلى الله أن يغفر لهما . وأضيف أنا أن القرآن لم ينسب المعصية فى هذا السياق صريحة إلا لآدم : " وعصى آدم ربه فغوى " ، فمن الطبيعى أن يذكر أيضا أن الله قد تاب على آدم . وليس فى هذا أدنى افتئات على المرأة ، إذ المقصود بآدم هنا هو مطلق الإنسان ، رجلا كان أو امرأة . وبعض الآيات القرآنية لا يمكن أن يستقيم فهمها إلا على هذا الأساس . لنأخذ مثلا قوله جل شأنه : " وإذ قال ربك للملائكة : إنى جاعل فى الأرض خليفة . قالوا : أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ، ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ؟ قال : إنى أعلم ما لا تعلمون * وعلم آدم الأسماء كلها ... إلخ." ، إذ الخلافة فى الأرض ليست مقصورة على آدم الذكر بل تشركه فيها المرأة . كما أن الله سبحانه لم يهب الرجل وحده اللغة والعلم ، بل الرجل والمرأة جميعا . وها هما تان الدكتورتان تتناقشان كأى رجلين لا تقلان عنهما فى شىء ، بل من المؤكد أنهما تتفوقان على كثير جدا من الرجال ، لا من الجهلاء وحدهم أو أنصاف المتعلمين ، بل من أكابر المثقفين ، وإن اللغة التى تكتبان بها لتتمتع بالسلاسة والصحة إلى حد بعيد. أما أننى أرى فى كلام د. نوال كثيرا من السفسطة والانحراف عن العقل والمنطق فهذا شىء يوجد عند كثير من الرجال أيضا.
    ومما تخطئ فيه د. نوال كذلك وبينت لها د. هبة وجه الحق مهاجمتها للأديان وتمردها على أحكام الشريعة الإسلامية ودعوتها إلى أن يكون الإنسان هو مقياس الصواب والخطإ . ويتلخص رد باحثة العلوم السياسية فى أنه لا بد أن تكون هناك مرجعية مطلقة تكون فوق اختلافات الأفراد والطوائف والطبقات والشعوب بحيث لا تحابى أحدا على أحد ، وهذه المرجعية هى الله جل وعلا . وهذا كلام حق ، فما من أمر إلا ولا بد أن يشرف عليه من يستطيع أن ينتشل نفسه من غمار التفاصيل بعد أن يكون قد ألم بها. ومن بالله يمكن أن يتوفر له العلم المحيط بالأوضاع البشرية ماضيها وحاضرها ومستقبلها ولا يحابى فى ذات الوقت أحدا على أحد إلا الله سبحانه ؟ أليس هو الذى خلق البشر ويعرف طبائعهم وقدراتهم ؟ أليس هو صاحب العدل المطلق والرحمة الشاملة ؟
    هل معنى ذلك أن د. السعداوى لم تقل ما يمكننا أن نوافقها عليه ؟ الواقع أن أيا من المنصفين لا يستطيع أن ينكر أن هناك إجحافا فى كثير من الأحوال بالمرأة وحقوقها ، وأنه ليس من المروءة ولا العدالة بل ولا الإنسانية السكوت على مثل هذا الظلم . بيد أن معظم المظالم التى تذكرها الكاتبة فى هذا السبيل هى مما يحرمه الإسلام ولا يرضاه على أى وجه من الوجوه ، لكنها للأسف تنسبه للشريعة . من ذلك أنها تظن ، أو ربما تريد لغاية فى نفسها أن توهم القراء ، أن الدين يفرق بين المرأة والرجل عند ارتكابهما فاحشة الزنا ، فهو لذلك يعاقب المرأة ولا يرى على الرجل أى تثريب . وهذا محض اختلاق وزور قبيح ! إن ذلك من فعل التقاليد المنافقة المنحرفة ، أما الدين فهو يأخذ الطرفين بنفس الجزاء ، بل هو يؤثر الستر فى هذه الحالة والتوبة فيما بين العبد وربه كما هو معروف من مواقف الرسول الكريم وأحاديثه التى أثرت عنه فى هذا السبيل . فلماذا نزيف الحقائق ونحمل على الدين أوزار التقاليد الجاهلية ؟ ومن السهل فهم البواعث التى حدت بهذه التقاليد إلى إفراد الأنثى بالعقاب فى هذه الحالة ، فالأنثى لا الرجل هى التى يظهر عليها آثار الجريمة ، ولو كان الرجل هو الذى يظهر عليه هذه الآثار لعوقب هو وتركت هى دون أن يمسها سوء. ومع ذلك فلا بد أن نضيف أن القانون الوضعى نفسه فى بلاد المسلمين لا يفرق فى هذه النقطة بين رجل وامرأة ! أى أن غلط د. نوال هنا غلط لا عذر لها فيه بأى وجه . ولذلك قلت مستدركا إن هذا ليس ظنا منها بل قد يكون رغبة متعمدة فى التزييف والإيهام .
    وبعد فقد كان مقررا منذ سنوات أن ألتقى مع د. نوال السعداوى فى برنامج حوارى فى القناة الثقافية فى التلفاز المصرى ، إذ عرض علىّ معد البرنامج هذا الاقتراح فوافقت ، إلا أنه عاد بعد فترة فقال إن الدكتورة لا تريد أن يحاورها أحد، وتفضل أن يقتصر البرنامج عليها هى ومقدمته ، وإن كان قد بلغنى أنها ظهرت بعد ذلك فى برنامج مشابه مع د. محمد عمارة . الشاهد فى هذا الكلام أن الزمان قد دار دورته ، وهأنذا أجد نفسى مرة أخرى إزاء الدكتورة ، إذ وقع فى يدى الكتاب الحالى منذ أيام فخطر لى أن أفكر مع السادة القراء بصوت عال كما يقولون !

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,886
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    القاهرة: آخر وأغرب دعوة روّجت لها نوال السعداوي ـ الكاتبة المصرية المعروفة بولاءاتها الغربية وتمردها على كل قيمة يزخر بها المجتمع المسلم ـ كانت هذه المرة دعوتها لنسب الأولاد إلى أمهم وأبيهم معاً، "لأن نسبهم إلى أبيهم فقط فيه ظلم للمرأة التي قامت بدور يفوق الرجل في ولادة هذا الطفل, لهذا فهي الأحق بنسبهم إليها أو الأقل يتم نسبهم للأم والأب معاً وهذا طبقته الدول الغربية" على حد زعمها.

    وقد لاقت هذه الدعوة المثيرة للسخرية رفضاً قاطعاً من جميع الفعاليات في المجتمع المصري.

    وفي البداية تدعي نوال السعداوي "أن تسمية الأبناء بأسماء آبائهم فقط وعدم ذكر اسم الأم فيه عنصرية وظلم للمرأة رغم أن الإسلام كرمها, ولكن نظرة الذكور إلى أن اسم المرأة عورة جعلهم يرفضون نسبة الأولاد إلى أمهم وفي هذا نظرة عنصرية تنظر إلى المرأة على أنها مجرد وعاء ليس لها دور في عملية الحمل, مع أنها تقوم بدور في تلك العملية أكثر من الرجل حيث يستمر في بطنها تسعة أشهر تقوم بتغذيته من دمها وحمايته من كل الأخطار ثم رعايته ورضاعته, بل والعطف عليه طوال حياته".

    أما جهد الرجل الذي ينسب إليه الأولاد دون أمهم ـ كما تزعم ـ "فهي فترة الجماع فقط, وكلها شهوة وليس فيها أي تعب أو مشقة".

    ثم تضيف لتكشف ولاءها لأفكار الغرب: "وهذا الكلام ليس غريباً أو مستحيلاً فهناك بعض الدول الأوروبية تعطي المرأة حق نسبة أبنائها إليها حيث تجمع الابن أو الابنة في اسمه بين اسم الأب والأم معاً اعترافاً بفضلهما معاً عليه. والتجربة رأيتها بنفسي في إسبانيا ورأيتها تساعد على تماسك الأسرة بشكل أكبر".

    ثم عادت السعداوي ـ وفقا للحياة ـ لتفتي في الدين بغير علم وتقول: "في حين أن منع الأم من نسبة أولادها إليها أمام المجتمع فيه نوع من الأنانية الذكورية المرفوضة شرعاً وعقلاً, لأن الله يقول في القرآن "ولقد كرّمنا بني آدم", فالتكريم يشمل الرجال والنساء معاً, ولا يوجد في الشرع ما يمنع ذلك, وإذا كان المسلمون الأوائل لم يفعلوا ذلك لظروف البيئة التي كانوا فيها, أما الآن فالأوضاع تغيرت".

    لكن السعداوي نسيت قول الله تعالى في سورة الأحزاب:{ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله}.

    ويؤيد نوال السعداوي في هذه البدعة الجديدة زوجها "شريف حتاتة", الذي يرى أنه لا يوجد مانع من أن يحمل ابنه اسمه واسم زوجته الدكتورة نوال, "فهذا أقرب للعدل لأننا أسهمنا معاً في ميلاد هذا الطفل وتكوينه, وكل واحد منا قام بدور يكمل دور الآخر, لهذا فإن الإنصاف والعدل يجعل (عاطف) ابننا يحمل اسمنا نحن الاثنين, ولكن للأسف فإن القوانين هنا تمنع ذلك ولا تبيحه, ولهذا أطالب بتغيير هذه القوانين لتكون أكثر إنصافاً للمرأة وعدلاً في إعطاء كل من الوالدين حقه في نسبة ابنه أو ابنته أمام المجتمع إليه".

    دعوة مرفوضة
    ويرد فضيلة الشيخ الدكتور "يوسف القرضاوي" على هذه الدعوة الغريبة قائلاً: "اسم المرأة محترم مثل اسم الرجل تماماً, فالمرأة تُنادى باسمها كما يُنادى الرجل باسمه, أما أننا ننادى بأسماء آبائنا وليس بأسماء أمهاتنا فهذا ما أجمعت عليه معظم أمم العالم وليس المسلمون وحدهم، كما أن هذا ليس أمراً مستحدثاً ولكنه أمر معروف طوال التاريخ: إن نسب الإنسان إلى أبيه وأسرة أبيه وقبيلة أبيه, ولهذا يقال عن البشر عامة: بنو آدم فهذه المجتمعات (أبوية), أي النسبة فيها إلى الأب ويوجد مجتمعات قليلة تنسب إلى الأم".

    ويضيف: "ونسبة الأبناء إلى أبيهم أمر منطقي فقد كان الرجل هو العنصر الأقوى الذي يسعى ويكدح على الأسرة ويحميها من عدوان الآخرين وجاء في القرآن أن الله حذّر آدم وزوجته من الشيطان {فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى} آية 117 سورة طه.

    فلماذا قال (فتشقى) ولم يقل (فتشقيا)؟ قال الزمخشري وغيره من المفسرين: "لأن الشقاء والكدح في الأرض من أجل العيش معصوب أساساً برأس الرجل. ويظهر أن جنس الذكر أقوى في الحيوانات والكائنات عامة فهذا من صنع الفطرة وليس من تحكم الرجال في النساء ولا ينقص هذا من قَدْر المرأة لأن الله أناط بها مهمة أخرى غير الكدح والحماية وهي مهمة الحمل والوضع وتنشئة الأولاد وما أصعبها من مهمة, على أن من الرجال من يُعرف باسم أمه لسبب أو لآخر ولم ينقص هذا من قَدْره, كما نرى في تاريخنا مثلاً: محمد بن الحنفية وهو ابن علي بن أبي طالب وكانت أمه من بني حنيفة. وإسماعيل بن عُلَية، وهو من فقهاء الأمة المعتبرين، نسب إلى أمه. وكذلك آل تيمية ومنهم شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية, وهؤلاء الثلاثة من كبار علماء الأمة: الجد والابن والحفيد وكلهم نسبوا إلى أمهم أو جدتهم.

    ونفى الشيخ القرضاوي أن يكون اسم المرأة عورة قائلاً: "ربما نجد هذا عند بعض العوام أو البدو وأمثالهم للأسف, فنجدهم يعبرون عن المرأة بـ"الجماعة" أو "الأولاد" بل رأيت بعض الناس إذا ذكروا المرأة يقولون: "أعزك الله" كما يقولونها إذا ذكروا الحمار ونحوه.

    وأكد فضيلته أن هذا ليس من الإسلام في شيء وهم لم يفعلوا ذلك تديناً ولا بتوجيه من الدين بل هي أعراف جاهلية لا سند لها من الشرع, ولقد رأينا الرسول الكريم يذكر زوجاته بأسمائهن أو كنيتهن, وذلك مذكور في أحاديث عديدة وكان ينادي زوجاته بأسمائهن كما نادى عمته وابنته باسميهما, ومن مزية الإسلام أنه لم يدمج المرأة في نسب زوجها بعد أن تتزوج حتى أنها تنسب إليه لا إلى أبيها كما هو الحال في الغرب, وقلد ذلك للأسف بعض المسلمين، بل تبقى المرأة محتفظة باسمها واسم أبيها وعائلتها بعد الزواج تكريماً لها ولأسرتها".

    مخالفة للشرع
    ويؤكد الشيخ "محمود عاشور" ـ وكيل الأزهر سابقاً ـ أن الإسلام كرّم المرأة وحدد لكل من الزوجين أدواراً متكاملة في الأسرة، وأبعد كل أشكال الصراع بينهما حتى يتعاونا معاً على إقامة أسرة مستقرة، إلا أنه جعل الرجل مسؤولا عن شؤون أسرته في إطار ما يسمى القوامة التي قال عنها الله سبحانه وتعالى: {الرجال قوّامون على النساء بما فضَّل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم}.

    وهذه القوامة تكليف لا تشريف؛ لأنها تعني مزيدا من المسؤولية والرعاية للأسرة التي يكون مسئولاً عنها أمام الله في إطار التوجيه النبوي: "كلكم راعِ و كلكم مسئول عن رعيته"، وهنا أمر إلهي بأن يتم نسبة الأولاد لأبيهم: "ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين".

    ويضيف: نجد هنا أن الإسلام لم يأمرنا أن ننسب الأبناء لأمهاتهم إذا لم نعلم آباءهم, ويؤكد الفقهاء أنه لا ينسب إلى أمه إلا ابن الزنا نظراً لأننا لم نعلم اسم أبيه, وأتعجب ممن يدعون أن نسبة الأبناء لأبيهم ظلم للأم, في حين لم يعترضوا على نسبة المرأة كلها عند الزواج لزوجها، في حين تتنازل عن نسبها إلى أسرتها التي تربّت فيها فلماذا لم ترفض المرأة - التي تتم المطالبة بحقها في نسب ابنها إليها - نسبتها إلى زوجها"؟!

    دعوة خبيثة
    ويؤيده في الرأي الدكتور "عبد العزيز عزام" ـ عميد كلية الشريعة والقانون سابقاً ـ حيث يؤكد أن هذه الدعوة مرفوضة شرعاً ليس في الإسلام فقط بل في كل الأديان السماوية بل إنها دعوة شيطانية تستهدف هدم الدين وتقنين الزنا، حيث لا تجد المرأة مشكلة في نسبة ابن الزنا إليها دون الحاجة لمعرفة أبيه, وهذا يتنافى مع الدعوة للزواج الذي هو من أسس الإسلام حيث جعله الله آية من آياته:{ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}.

    وتكشف المهندسة "كاميليا حلمي" ـ رئيسة اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل ـ جانباً مهماً من هذه الفكرة الغريبة عنا قائلة: "نشأت في الغرب حركات نسائية ترفض أيّة سيطرة للرجل وأسمت هذه الحركات نفسها بالحركات الأنثوية, وقد ظهرت للمرة الأولى في الستينات من القرن الماضي، ولها أهداف غريبة أهمها:

    ـ نسبة الأولاد إلى أمهم, وإعطاء ذلك وضعاً قانونياً حتى لا يعيَّر الولد بنسبته لأمه كما هو الحال في مجتمعاتنا الشرقية, وبالتالي فإنه من حق المرأة أن تحمل من أي رجل دون أن يسألها أحد عن والد هذا الطفل الذي يُنسب إليها تلقائياً, وبالتالي فهي دعوة شيطانية للاستغناء عن الرجل في الأسرة التي تقوم على الأم وأولادها دون ذِكر للرجل.

    ـ الدعوة إلى موت وإبادة الرجال ليكون عالم تحكمه المرأة كما كان الحال قديماً ـ على حد ادعاء هذه الحركات ـ لأنها الأحق بالسيادة على الكون, ولهذا لابد من التخلص من سيطرة الرجال في كل صورها فإن كان هذا مستحيل، فإنه يمكن تهميشه وتسخيره لخدمة المرأة.

    ـ الدعوة لتغيير التاريخ الذي يعني بالإنجليزية History قصة الرجل أو التاريخ من وجهة نظر ذكورية, لهذا أنتجت هذه المنظمات كتابة أخرى للتاريخ أسمتها Herstory وتظهر فيه المرأة على أنها صانعة التاريخ.

    قامت هذه المنظمات بعمل نسخة مصححة من "إنجيل" النصارى بحيث يتم تغيير كل ذكر للرب على أنه (ذكر) إلى (أنثى) وكذلك للمسيح وغيره من الأسماء الذكورية استبدالها بأسماء أنثوية لأن الرب ـ في نظرها ـ حابى الرجال.

    وتقول كاميليا حلمي: للأسف فإن هذه المنظمات الأنثوية هي المسيطرة الآن على لجان المرأة في الأمم المتحدة، وقد نجحت أخيراً في الحصول على حق الشواذ جنسياً في الزواج المعترف به، وأصبح لهم كل الحقوق من الدولة مثل الزواج الطبيعي, وجعلوا الأمين العام "كوفي أنان" يعلن ذلك بنفسه.

  7. Exclamation نقد مهم جــــــــداً

    جزاك الله خيراً يا أخى حازم على ما قدمت ، وما قمت به من جهد.
    وأنبه أخوانى إلى أن كلام الدكتور / إبراهيم عوض المقتبس هنا يحتاج لإعادة نظر وتعليق ، كما أن الاستدلال بأغلب الآيات فى غير موضعها.
    فالكاتب كتب هذا بناءً على أنه - كما يقولون - مفكر أو أديب أو ناقد ، وليس على أساس أنه رجل دين يجب أن يكون حارساً على عقيدة التوحيد. وكلامه فيه مخالفات لصريح القرآن ولبعض أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم.
    إذ يعطى القراء الفرصة لمعرفة الرأى والرأى المضاد ، وللموازنة من ثم بين الرأيين
    ليس كل إنسان عنده المقدرة على إجراء هذه الموازنة فهناك من الشباب المسلم من يستمع إلى شبه الملاحدة والنصارى ، كمايستمع لرجال الدين ثم تكون المأساة فيما بعد.
    ثم أن هذا الكلام يفترض شيئاً وهو أننا لسنا على يقين أننا على صواب ، ونحتاج لنسمع الآخر ونرى ما عنده ثم ننقد ما عنده وما عندنا ثم نعود فنحكم بأيهما نأخذ. ( فهل يعقل هذا!؟)
    وهذا من شأنه تيسير الوصول إلى الحق لمن يريد
    ومن كان على الحق فما حاجته إلى هذا الهراء.
    كما أنه يعلمنا كيف نستمع إلى الأصوات المخالفة ونفتح لها آذاننا وعقولنا
    ومن الذى يضمن السلامة لشبابنا ولمن لم تتشكل عقيدته بشكل صحيح بعد!؟
    وأين هذا من قول النبى صلى الله عليه وسلم لحذيفة ابن اليمان فى حديث الفتن :
    قال:
    ((كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني..
    قلت: يا رسول الله فهل بعد هذا الخير من شر؟
    قال: نعم..
    قلت: فهل بعد هذا الشر من خير؟
    قال: نعم، وفيه دخن..
    قلت: وما دخنه..؟
    قال: قوم يستنون بغير سنتي.. ويهتدون يغير هديي، وتعرف منهم وتنكر..
    قلت: وهل بعد ذلك الخير من شر..؟
    قال: نعم! دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم اليها قذفوه فيها..
    قلت: يا رسول الله، فما تأمرني ان أدركني ذلك..؟
    قال: تلزم جماعة المسلمين وامامهم..
    قلت: فان لم يكن لهم جماعة ولا امام..؟؟
    قال: تعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك))
    هكذا يكون البعد عن الفتن ، بالبعد عنها وليس التعرض لها وأن نفتح لها آذاننا وعقولنا.
    ونتعايش مع أصحابها مؤمنين بأن لهم الحق فى اعتناق ما يشاؤون من أفكار وعقائد والدفاع عنها
    أى عقائد حتى ولو كانت تهدف إلى هدم معتقدنا نحو!؟
    وبأنه لا يحق لنا إكراههم على نبذ ما يؤمنون به مهما تكن درجة مصادمته لما نراه هو الصواب
    هذا إن كانوا غير مسلمين فى الأصل كاليهود والنصارى العرب ، أما أن يكون هذا الكلام فى حق المسلمين الذى يذهبون إلى النصرانية والإلحاد ، فلا يجوز فهو فى حكم الشرع مرتد ، ويستتاب فإما يرجع أو يقام عليه حد الردة.
    وهذا مبدأ أخلاقى يعبر عنه القول المأثور : " أحب لأخيك ما تحب لنفسك "
    كلمة حق يراد بها باطل فأنا أحب لأخى الإسلام ولا أحب له الكفر ، هكذا يكون معنى الحب.
    ويؤصله الإسلام فى قوله تعالى : " لا إكراه فى الدين . قد تبين الرشد من الغى " ، وقوله جل شأنه : " وقل : الحق من ربكم ، فمن شاء فليؤمن ، ومن شاء فليكفر " ، وقوله عز من قائل : " فذكر ، إنما أنت مذكر * لست عليهم بمسيطر " ، وأمره سبحانه لرسوله الكريم أن يقول لخصومه من كفار قريش وغيرهم : " وإنا أو إياكم لعلى هدى أو فى ضلال مبين "
    استدلال بالآيات فى غير موضعها ، فهذا فى حق من كان كافراً أصلياً ، وليس فى حق المسلم الذى يرتد. وهذه نقطة جوهرية فى الموضوع.
    فالمسلم يجب المحافظة على عقيدته ، وإحاطته ورعايته حتى يكون سليم المعتقد ، خالى من شوائب البدع والشركيات.
    على أن ليس معنى ذلك أن ندير ظهورنا لما يقوله الآخرون فلا نهتم به أو ندرسه أو نحلله أو نناقشه ونكتب عنه موافقين أو مخالفين أو مستدركين أو ملاحظين ...إلخ.
    هذا يقوم به العلماء وليس كل أحد فى الأمة. ولا يجب أن ينشر هذا الهراء على الناس ونقول لهم كل واحد حر فى اختيار معتقده ، هذه تكون حرب حقيقية على الدين الإسلامى.
    وهناك حكمة تقول : طعام الكبار سم للصغار.
    ذلك أن كل إنسان يعتقد أن ما يؤمن به هو الصواب ، ومن هنا نراه يحاول إذاعته بين الناس ويدعوهم إلى الدخول فيه ، وإذا وجد من يعارضه انبرى له ورد عليه . وهى ظاهرة صحية ، بل هى ظاهرة طبيعية قبل أن تكون ظاهرة صحية
    الكاتب غير قارئ لتاريخ المعتقد الإسلامى ، عندما حدث مثل هذه الأمور التى يتحدث عنها وكان هذا فى عهد الخلافة العباسية ، حيث اتسعت رقعة الخلافة ودخلت شعوب كثيرة فى الإسلام ، وبدأ المسلمون يقومون بحركة ترجمة واسعة جداً للنتاج الفكرى للأمم الأخرى كانت النتيجة كوارث وطامات حيث ظهرت فى الأمة فرق وطوائف لا يعلمها إلا الله وتفاقمت البدع ووصلت إلى سدة الحكم حتى بدأوا يقتلون المسلمين أصحاب المعتقد الصحيح وذاقت منهم الأمة الويلات الكثيرة. والموضوع طويل ويكاد يعتصرنى ألماً كلما تذكرت مثل هذه المحن التى مرت بأمتنا من جراء ما يسميه الكاتب هنا (ظاهر صحية).
    ولولا تلاقح الأفكار وتدافع الآراء لركدت حركة الفكر الإنسانى وأسنت وران عليها الخمود .
    يجب التفرقة بين أنواع الأفكار التى يجوز فيها التلاقح وتلك التى لا يجوز فيها ذلك التلاقح ، فإن قصد البحث العلمى فى مجالات العلوم المادية كالطب والهندسة والفلك والكيمياء وغيرها فأهلاً به وسهلا ً بل ويجب أن يفتح الباب على مصراعيه بالضوابط اللازمة ، حتى لا تستخدم هذه الأبحاث فى تعاسة البشرية ، أما التلاقح الفكرى فى مجال العقيدة والدين فهنا يكمن الخطر ، وأى خطر ، وهذا ما يجب منعه بكل شكل كان. فما هى إلا دعوى أخرى لهدم الدين تصدر عن شخص غير مسؤول.

  8. #8

    افتراضي

    قرات عن هذه الملحدة وعن افكارها واطروحاتها الشاذة كثيرا
    فهي اقل وصف انها تدعو للاشمئزاز , لكن انها كانت في جماعه الاخوان المسلمين
    وانتظمت وتحجبت ثم اصبحت هكذا؟؟؟؟؟؟
    شيئ مخيف فعلا نسال الله الثبات
    شكرا حازم على النصائح الثمينة للثبات وعدم الغرور بالتدين صدقت اخي
    ربنا لاتزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا
    تحياتي لكم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الدكتورة نوال السعداوى
    بواسطة masre في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 07-24-2008, 07:56 PM
  2. المرأة والدين والأخلاق بين نوال السعداوى وهبة رءوف
    بواسطة الجندى في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-05-2005, 05:01 PM
  3. سلسلة كشف الشخصيات (11) : نوال السعداوى
    بواسطة حازم في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 10-09-2005, 03:25 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء