السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
أخي الكريم أبا القاسم سلمه الله وحفظه,
مما فهمته منك أن نسعى في تبليغ الدعوة باللغات الأجنبية, وما دمت قريبا من هذا المجال, فإني أحب أن أنبه على المسائل التالية:
1 لا بد من مراعاة أحوال الناس, فدعوة الأوربيين لن تؤتي أكلها بمجرد ترجمة رسائل دعوية كالتي يستفيد منها العرب, بل لا بد من ترجمة الفكرة حتى يعيها المرسل إليه بدون لبس.
2 مثلا: هناك مسائل ينبغي التركيز عليها, كالتأمل والتفكر والنظر في الكون, وهذا من منهج القرآن, فلا ينبغي أن ندع هذه المجالات للبوذيين والهندوس والشينتو يستقطبون بها الحيارى من الأوربيين.
3 مثال آخر, التركيز على وحدة الرسالة الإسلامية, وعدم الملل من تكرار تعظيم القرآن للمسيح عليه السلام وأمه, ومن تتبع دعوة الشيخ يوسف إستس, يعلم كم هو نافع هذا المسلك.
4 عدم الإقدام على نشر رسالة بلغة أجنبية قبل التثبت من مضمونها في شقيه:
أ الشرعي والعلمي, وهذا يرجع فيه إلى أهل العلم كما أشار أخي أبو القاسم.
ب الثقافي والواقعي, وهذا يرجع فيه إلى أهل الدراية باللغة والشعب الذي تتوجه إليه.
وأحسب أن الأثر سيكون طيبا إن أحسنا التدبير, فالأرض اليوم عطشى إلى الإسلام, فاللهم اجعلنا كالغيث, لا يدرى أوله خير أم آخره.
Bookmarks