الزميل العزيز متوكل
كفار قريش قد إعترضوا على فكرة إرسال بشر لهداية الناس ... ونزل القرآن ليبين لهم عدم منطقية إعتراضهم .... ولكن ... هل كان رد القرآن على هذا الإعتراض مقنعاً .... وهل إقتنع القرشيين فعلاً برد القرآن ، وهل إعتراضهم على شخص النبي مترتب فعلاً على تراجعهم عن الإعتراض على فكرة إرسال بشر ...... في هذا قد أختلف معك
وفي المقابل أنا أتفق معك أن قيام الله بإرسال الرسل هو ممكن عقلي ... ولو شاء الله لفعله ... ولكنه ليس كل الممكن عقلاً هو لازم ومتوقع حدوثه
أما إن كان الإشكال عندك هو في قولك "بشر معرضين(..)والإتهام بالكذب لتبليغ رسالته الهامة جداً للإنسانية"..هنا سيكون لاعتراضك وجه لو كانت غاية إرسال الرسل للناس هو أن يُؤمنوا أو أن يهتدوا جميعا أو أن يكون جميعهم في الدنيا أهل خير وصلاح..أعني الناس..أو أن يكونوا كالملائكة في السماء..طبعا ليس هذا هو المراد..إذن لا وجه لاعتراضك...
شكراً لك فقد طرحت هنا نقطة هامة ، وهي أن الله ليس مراده أن يؤمن الناس أو يهتدوا جميعاً ... ولكن اليس من المنطقي أن يؤمن أغلب الناس على الأقل ... ما نراه في حالة الرسل هو العكس تماماً ، فمعظم الناس لم يؤمنوا بهؤلاء الرسل ؟؟؟ وكثير ممن آمنوا بالرسل إجمالاً لم يلتزموا بكثير من التعاليم الأساسية التي آتي بها هؤلاء الرسل ... وهذا يدفعني للظن بأن إرسال الرسل هي وسيلة فاشلة لا تليق بالخالق لتحقيق غاياته من خلق البشر ... إلا إذا كانت غاية الله من الخلق هي أن يكفر معظم الناس برسله فيستحقون عذابه الأبدي .
Bookmarks