في الحقيقة راجعت الحوار عدة مرات ، وبالنظر لما قدمه الأخ ابن عبد البر من اعتراضات على خرم بعض القواعد المقررة والتي أتفق عليها المتحاوران نجد أن الأخ ابن عبد البر قال :
وأذكرك بأنك خالفتَ الشرط الخامس والسادس والسابع في الاتفاق، كما أنك أغفلتَ سهوا او عمدا للمرة الثانية ذكر مصادر معتقدك مما يجعلك مخالفا للشرط العاشر،
فهو ذكر أن الشرط الخامس والسادس والسابع قد خرم بعض الشئ مع الشرط العاشر ، وبالعودة إلى كلام الزميل الربوبي وبتمحيص كلامه نجده فقط قد خرم هذا الشرط :-
5- عدم إغفال نقطة من النقط أثناء الرد، فهناك من يحب الانتقاء في المداخلة، فيرد على نقط ويغفل أخرى، أو يقتبس اقتباسا يتضمن سبع نقط على سبيل المثال فلا يرد إلا على ثلاث.
أما بقية الشروط فنعتذر للأخ ابن عبد البر عن الزميل الربوبي بأن الحوار ما زال في البداية والوقوع في بعض الأخطاء مدعاة لعدم الوقوع فيها مرة أخرى طالما حصل التنبيه ...
وعليه فالشرط الوحيد الذي تم تجاهله من طرف الزميل المحترم الربوبي هو الشرط الخامس فقط ، وقد رأيت أن الزميل قد أغفله فعلاً حتى قبل مداخلة الأخ ابن عبد البر وقبل أن يراه بأسبوع ..
ولتوضيح هذا الشرط نقول أن الزميل الربوبي كان قد ترك الإسلام ليتجه إلى اللادينية ، وعليه فهناك بعض الأصول العامة والمصادر التي اطلع عليها ووثق بها ، أما أن يكون التوجه إلى بعض النحل يفتقر إلى مصادر وأدلة وأقوال فهذا مما يجعل الحوار صعباً إذ أنه سيكون من قبيل الهوى المجرد أو مثل ما ذكر عن أحد الأئمة عندنا أنه جاءه أحد المبتدعة فناقشه في مسألة معينة فقال له الإمام لو كان الحق معك اتبعتك فماذا لو جاءنا آخر معه الحق فقال له المبتدع : نتبعه ونترك ما نحن عليه ، فقال له الإمام ولو جاءنا آخر معه الحق فقال المبتدع : نتبعه ونترك القول السابق ، فقال الإمام : سبحان الله دين محمد واحد والحق واحد !!
وعليه فوجود مصادر اطلع عليها الزميل المحترم الربوبي مما يجعل محاوره يستند إلى أقوال معينة يرجع إليها وإلا فإن الزميل الربوبي سيضطر في كل مرة إلى تبني الكثير من الأقوال بحجة اللادينيية وهذا مرفوض ونرجو أن يتفهمه الزميل جيداً حتى يكون الحوار مثمراً ونحن نثق به على الأقل أن ينصفنا وأن يراجع قوله مرة أخرى وأن يحترم هذا الشرط ...
ملاحظة : حيادية الإشراف لا تمنعنا من قول كلمة الحق حتى ولو كان المحاور ممن ينتسب إلينا ...
Bookmarks