هى تعيش معه فى الحرام إذن يا أخ عبد العزيز فزواج المسلمة من غير المسلم فاسد ويجب عليها أن تفارقه وجحيم الدنيا خير من جحيم الآخرة مع افتراض أن هجرها لذلك الكافر -على حد قولك - يعد جحيما لكن لا أظن ذلك فإن الحياة مع كافر فى الحرام لهو الجحيم الدنيوى بعينه .
بالنسبة لموضوع لماذا أباح الله الزواج للرجل بالكتابية طبعا الكتابية التى لم تنتقل من كفر إلى كفر والتى لا تؤمن بالوهية المسيح وهذا شىء نادر جدا وحتى لو تصور وجوده فإن ذلك لا يعنى مطلقا عدم الكراهية أو ان بوسع الرجل أن يتزوج بكتابية كيفما اتفق فإن للمرأة تأثيرا على أبنائها أعظم من تأثير الرجل وفى أيامنا هذه لو طلق الرجل امرأته الكافرة فى دولة غير مسلمة فإنها ستنفرد برعاية الطفل وليبشر ساعتها الرجل بما يسوؤه فى أولاده وهذه المشكلة نسمع بها كثيرا من المتزوجين بأروبيات ولا يستطيع الرجل ولا دولته المسلمة أن يحمى هؤلاء الأطفال من التنصير شبه الحتمى .. لا أعتقد أن رجلا مسلما عاقلا يقدم على أمر كهذا من أساسه .
الإسلام يبيح للرجل المسلم الزواج من الكتابية دون زواج المرأة المسلمة من الكتابى لأن القوامة للرجل وليست للمرأة ولكون ذلك يتنافى مع كرامة المسلمين وعزتهم التى يسعى الإسلام لصيانتها ولكون الكافر لا يؤتمن على عرض المسلمة ..
طبعا سيقال إنكم لا تساوون بين الديانات وتنظرون للناس نظرة دونية على أساس الدين وفى هذا التشريع ظلم وعدم مساواة ..
الإسلام أباح للرجل المسلم الزواج من الكتابية إن قبلت بذلك وقبل وليها ولم يروا فى ذلك بأسا فأين الظلم هل ارغم الله الكتابية على الزواج من المسلم؟!
لكن بالنسبة لنا فنحن لا نقبل بذلك للمسلمة وبالتالى لا يحق لأحد أن يرغمنا على ذلك .
أما لماذا لا نقبل ذلك ولا نساوى بين المسلم والكافر فلأننا لا نسوى بين الحق والباطل والكافر عندنا أقل قدرا من أقل المسلمين قدرا قال تعالى (( ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم )) وليس معنى التسامح والتعايش السلمى و إعطاء الناس حقوقهم أن يكون على حساب كرامتنا وديننا .
التعديل الأخير تم 11-29-2005 الساعة 10:25 PM
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ
Bookmarks