النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: تفريغ نصي(رؤية شرعية للخروج من الأزمة المصرية)خطبة الجمعة للشيخ محمد ح

  1. Arrow تفريغ نصي(رؤية شرعية للخروج من الأزمة المصرية)خطبة الجمعة للشيخ محمد ح

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ(102)}آل عمران.{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاء ًوَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا(1)}النساء. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً(71)}الأحزاب
    أما بعد..
    فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
    حياكم الله جميعاً أيها الإخوة الأخيار وأيتها الأخوات الفاضلات وطبتم وطاب سعيكم وممشاكم وتبوأتم جميعاً من الجنة منزلاً وأسال الله الحليم الكريم جل وعلا الذي جمعني بحضراتكم في هذا البيت الطيب المبارك على طاعته أن يجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة المصطفى في جنته ودار مقامته إنه ولي ذلك والقادر عليه.
    أحبتي في الله..
    ((رؤية شرعية للخروج من الأزمة المصرية))
    هذا هو عنوان لقائنا مع حضراتكم في هذا اليوم الكريم المبارك.
    فلا ينبغي أبداً أن يكون العلماء والدعاة إلى الله جل وعلا بطرحهم الدعوي في جانب، وأن تكون أمتنا وبلدنا بمشكلاتها وأزماتها في جانب آخر.
    فمهما حلل المحللون وتحدث الساسة والإستراتيجيون تبقى الأمة منتظرة لتسمع عن الله ورسوله.
    فما من مشكلة ولا أزمة إلا ولها حل في كتاب ربنا وشرع الحبيب نبينا.
    فما أحوج الأمة الآن للعودة إلى هاذين النبعين الصافيين إلى كتاب الله وإلى سُنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله ومن والاه.
    ولا يخفى على حضراتكم ما تمر به مصرنا الآن من أزمات خطيرة.
    وها أنا ذا أطرح طرحاً سريعاً جداً في نقاط متعددة للخروج من هذه الأزمة.
    واسمحوا لي أن أستهل هذه الرؤية بهذا الأصل آلا وهو:
    أولاً: نبذ الكراهية ونشر روح الإخوة والتسامح
    آلا تتفق معي أخي الحبيب أن حالة من الأحقاد والكراهية والضغائن قد استشرت الآن في بلدنا وأصبحت ترى وتسمع على الفضائيات بل وفي الشوارع والطرقات حالات خطيرة من حالات تصفية الحسابات ولو كانت على حساب مصلحة الوطن العليا.
    إننا في أمس الحاجة الآن إلى أن ننبذ هذه الروح روح الأحقاد والكراهية وأن ننشر روح الإخوة والتسامح.
    أن ننشر روح الإخوة فيما بيننا كمسلمين {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ (10)} الحجرات.
    فإذا وجدت إيمان بلا إخوة فاعلم بأنه إيمان ناقص وإن وجدت إخوة بلا إيمان فاعلم بأنها ليست إخوة الدين بل هي التقاء مصالح وتبادل منافع فإن زالت المصلحة وانتهت المنفعة تمزقت أواصر هذه الإخوة المزعومة.
    إننا بحاجة إلى أن نُعلي الآن روح الإخوة في الله جل وعلا وأن نُعلي روح التسامح فيما بيننا كمسلمين وبين غير المسلمين من النصارى أو الأقباط لأننا جميعاً نركب سفينة واحدة ونعيش في وطن واحد إن نجت السفينة نجا الجميع وإن غرقت السفينة غرق الجميع.
    هل تعلم أنه بتاريخ الإسلام بدأ تكوين تاريخ التسامح؟
    لقد وضع الإسلام لبنات عالمية لمعنى التسامح. قال الله عز وجل:{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً(70)}الإسراء
    التكريم للجنس البشري كله {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا(32)}المائدة.
    فلم يفضل الإسلام بشرا على آخر بلونه أو بجنسه أو بغناه وإنما بتقواه لربه ومولاه{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ(13)}الحجرات.
    وفي مسند أحمد بسند صحيح من حديث جابر بن عبد الله قال:خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أوسط أيام التشريق فقال:[أيها الناس آلا إن ربكم واحد آلا إن أباكم واحد آلا لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأبيض على أسود ولا لأسود على احمر إلا بالتقوى {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ...(13)}الحجرات]
    ومن أجمل وأرق ما قرأت أيها الأحبة ما رواه البخاري ومسلم عن عبد الرحمن بن ليلى قال:[كان سهل بن حنين وقيس بن سعد قاعدين بالقادسية يوماً فمروا عليهما بجنازة فقاما الصحابيان الجليلان رضي الله عنهما فقيل لهما إنها جنازة رجل من أهل الذمة يعني لا تقوما فليست الجنازة لمسلم من المسلمين فقالا رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم مروا عليه بجنازة فقام صلى الله عليه وسلم فقيل له: يا رسول الله إنها جنازة يهودي. فقال الحبيب النبي:أليست نفساً؟
    فبتاريخ الإسلام يبدأ التدوين لتاريخ التسامح الحقيقي
    نريد أن نعلي هذه الروح لأن الإسلام العظيم لم يلزمنا إطلاقاً أن نكره أحداً على الدخول في ديننا بشرط ألّا يحول أحد بيننا وبين الدعوة إلى الله بالحكمة البالغة والموعظة الحسنة قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم:{وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ(99)}يونس .
    قال تعالى:{لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ (256)}البقرة.
    فنحن بحاجة إلى نبذ هذه الأحقاد وهذه الكراهية
    في حاجة إلى إعلاء هذه الروح إلى إعلاء روح هذا الدين من حب في الله وبغض في الله ونشر لروح التسامح
    فأنا أتصور أن بلدنا لن تبنى أبداً وهذه الأحقاد مستشرية وهذه الكراهية منتشرة.
    ونشهد حالة خطيرة من حالات تصفية الحسابات عبر شاشات الفضائيات بل وفي الميادين العامة والشوارع والمصالح والطرقات.



    يتبع إن شاء الله

  2. افتراضي


    ثانيا: نبذ سياسة اٌلإقصاء وسماع الآخر
    لا يريد كثير منا أن يسمع للآخر بل كل واحد فينا لا يريد أن يسمع إلا نفسه. لا يريد أن يسمع إلَّا صدى صوته فقط
    سياسة الإقصاء سياسة خطيرة.
    وأنا أعلنها لله لن يستطيع فصيل في مصر أن يحمل مصر كلها
    لا يستطيع حزب الحرية والعدالة ولا يستطيع حزب النور السلفي ولا يستطيع الليبراليون ولا يستطيع أي فصيل وحده أن يحمل مصر كلها.
    بل لابد من التكامل ونبذ سياسة التآكل لابد من التعامل والائتلاف ونبذ سياسة الفرقة والنزاع والاختلاف
    فليسمع كل واحد منا للآخر
    بل ولما لا احترم رأيك؟
    لا أقول لما أسمعك فقط بل لما لا أسمعك ولما لا احترم رأيك؟
    ما الذي يحملني على أن اشكك في طرحك؟
    وما الذي يحملك على أن تشكك في نيتي وأن تسيء الظن بي؟
    اسمع لي لا تسمع عني
    بل اسمع مني وأنا لا أسمع عنك
    بل يجب أن اسمع أنا الآخر منك.
    فليسمع بعضنا للبعض لا ينبغي أن يُقصي فصيلًُ فصيلا وأن يُقصي مصرياً مصري آخر يركب معه نفس السفينة ويعيش معه على نفس الأرض ويحب هو الآخر هذا الوطن
    صحيح قد يكون لكل واحد منا وسيلة للتعبير عن حبه لهذا الوطن.
    ربما أعبر عن حبي لوطني تعبيراً خاطئاً.
    فأسمع منك التصحيح والتقويم لهذا المسار الخاطئ.
    وأنت لا تتكبر أن تسمع من غيرك التصحيح والتقويم لمسارك إن كنت تسير في المسار المخطئ أيضاً.
    ألم تعلم أن الذي علمنا منهج سماع الآخر بل ومنهج احترام الآخر هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؟
    ألم تعلموا أيها الأحبة الكرام..
    ما رواه الإمام أبو نعيم في الحلية والبيهقي والحاكم في المستدرك وصححه على شرط الشيخين وأقر الحاكم الذهبي وحسنه الألباني
    أن عتبة بن ربيعة ويحلو لي أن أكرر هذا المشهد الرقراق لأعلم نفسي ولتتعلم الأمة من سيد الأمة حبيب الحق وسيد الخلق
    عتبة بن ربيعة سيد من سادات الشرك في مكة يستئذن قومه أن يذهب لنبينا صلى الله عليه وسلم ليعرض عليه بلغة العصر صفقة لا يستطيع كل أحد أن يرفضها أو أن يردها. ويذهب له عتبه ويقول له أبو الوليد عتبة بن ربيعة:[يا ابن أخي انك منا حيث علمت من السطة في العشيرة والمكانة في النسب وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم سفهت به أحلامهم وفرقت به جماعتهم وعبت به من مضى من أبائهم وإني جئت أعرض عليك أمورا لعلك تقبل بعضها].
    فماذا قال المصطفى؟
    قال: [قل يا أبا الوليد اسمع]
    .صلى الله على من علم الدنيا الأدب.
    لم يقل أنا لا أسمعك يا عتبة فأنت رجل كافر وإنما نادى عليه بكنيته [قل يا أبا الوليد اسمع. فقال له عتبه إن كنت تريد بهذا الأمر مالاً جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالاً، وإن كنت تريد بهذا الأمر شرفا سودناك علينا]
    يعني جعلناك سيداً لنا
    [وإن كنت تريد بهذا الأمر ملكا ملكناك علينا حتى لا نقضي امرا دونك وإن كان الذي يأتيك رئياً من الجن بذلنا لك من أموالنا في الطب حتى تبرأ].
    وبكل أدب يرد عليه من علم الدنيا الأدب ويقول له :[أُقد فرغت يا أبا الوليد؟].
    هكذا؟
    نعم ما سبه أبدا وما شتمه وما أهانه وما أمر الصحابة أن يحملوه من يديه وقدميه وأن يخرجوه من المجلس النبوي لأنه أساء الأدب.
    يأتي هذا المشرك ليعرض على النبي مالا.
    [قال: أُقد فرغت يا أبا الوليد؟. قال: نعم. قال: اسمع مني. قال: اسمع.فما زاد النبي على قراءة صدر سورة فصلت.
    بسم الله الرحمن الرحيم {حم (1) تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (4) وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ(5)}فصلت.
    واسترسل الحبيب في التلاوة وأرجو أيها الأخيار أن تتخيلوا جلال القرآن حين يتلوه من أنزل الله عليه القرآن.
    حتى وصل سيدنا رسول الله إلى آية السجدة: {وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْل ُوَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (37) فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ (38)}فصلت.
    وخر النبي ساجدا لله ثم رفع رأسه ونظر إلى عتبة بن ربيعة وقال:[ها أنت قد سمعت يا أبا الوليد].
    فانطلق عتبة بن ربيعة إلى قومه الذين جلسوا ينتظرونه بالقرب من بيت الله فلما نظروا إلى وجهه قالوا: نحلف بالله لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به إلى محمد. ما وراءك يا عتبه؟ قال: يا قوم أطيعوني واجعلوها بي والله لقد سمعت من محمد أنفا كلاما ما هو بالشعر، ولا بالسحر، ولا بالكهانة. والله ليكونن لقوله الذي سمعته منه نبأ عظيم، فاتركوا الرجل وما هو فيه، فإن تظهر عليه العرب فقد كفيتموه بغيركم، وإن يظهر على العرب فملكه ملككم وعزه عزكم وكنتم أسعد الناس به. فقالوا: سحرك والله محمد.
    الشاهد كيف حول خُلق وأدب النبي عتبة بن ربيعة إلى مدافعاً عن المنهج
    فنحن الآن في حاجة إلى إعلاء هذا المنهج النبوي.
    نريد أن يسمع بعضنا بعضا وأن يصوب بعضنا بعضا وأن يصحح بعضنا المسار للبعض الآخر.
    لا ينبغي أن تختزل مصر في شخص ولا يجوز أن تختزل مصر في جماعة أو في حزب أو في وزارة أو في وزير.
    وإنما يجب أن يسمع أهل مصر لبعضهم البعض وأن يقدموا الحق لنصرة دين الله تبارك وتعالى ثم لصالح هذا البلد.



    يتبع إن شاء الله

  3. افتراضي

    ثالثاً بإيجاز شديد: تصحيح الانتماء ليكون للدين ثم للوطن
    آلا تتفق معي حبيبي في الله أن جل من يتحدث الآن يتحدث وقد قدم مصلحته الشخصية أو الحزبية أو الفئوية ولا تسمع إلا قليلاً من يقدم دين الله تبارك وتعالى ومن يقدم مصلحة هذا الوطن ومصلحة هذا البلد.
    نريد أن نصحح الانتماء ليكون ابتداء لدين الله عز وجل لا تتعصب إلا للدين إلا للحق بدليله اعرف الحق تعرف أهله فإن الحق لا يُعرف بالرجال ولكن الرجال هم الذين يُعرفون بالحق. قال تعالى:{قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(162)لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)}الأنعام. ثم لوطنك لبلدك
    واعلم أيها الشاب الحبيب أن حبك لوطنك من الدين هذا أصل ينبغي أن يستقر في قلوبنا.
    حب الوطن من الدين والعمل لصالح هذا الوطن من الدين فأنت ترى أي مسلم صادق يتحرك الآن لصالح هذا الوطن من منطلق عقيدته من منطلق ولائه لله ولرسوله وللمؤمنين لا من منطلق حزبي ضيق ولا من منطلق جماعي ضيق وإنما من اعتقاده أن حبه لوطنه من دينه الذي يجب أن يكون عليه.
    ألم تقرأ معي قول الله حكاية عن إبراهيم وهو يدعو لوطنه:{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ(126)}البقرة.
    ألم تسمع قول الصادق صلى الله عليه وسلم وهو يخاطب مكة حين اخرج منها كما في سنن الترمذي بسند صحيح من حديث ابن عباس:[نظر النبي إلى مكة التي ملكت عليه شغاف قلبه نظر إليها وقال:ما أطيبك من بلد وما أحبكِ إليَّ ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنت غيركِ] هذه رواية الترمذي بسند صحيح [ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنت غيركِ]. ولما انتقل إلى المدينة النبوية قال كما في صحيح البخاري:[اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد].
    بل ودعا للمدينة بالبركة فقال كما في الصحيحين:[اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة].
    بل وقال ابن عباس في قول الله عز جل {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ..(85)}القصص .قال ابن عباس: أي إلى مكة شرفها الله
    فحب الأوطان أيها الشباب من الدين
    لا يمكن أبداً أن يكون المسلم محب لوطنه إلا إذا كان منتمياً لدينه ولا أقلل في ذات الوقت لأكون عادلاً منصفا من شأن وطنية غير المسلمين ممن يعيشون في هذا الوطن لا أدعي ذلك ولا أزعم ذلك إنما أقول المؤمن يحب وطنه لأن حبه لوطنه من حبه لدينه من ولائه لله ولرسوله وللمؤمنين.
    الوطنية مشاعر وجدانية صادقة تملأ قلب الوطني الصادق تحركه ليفتدي وطنه بنفسه وماله وجهده ووقته وعرقه لا أن يخرب وطنه ولا أن ينفذ أجندة خارجية خائنة لإفساد هذا البلد وزعزعة أمنه واستقراره ولو كان ذلك على حساب وطنه وحساب أهله من آبائه وأبنائه.
    لا
    نريد أن نعلي الآن هذه المعاني أيها الأفاضل تصحيح الانتماء ليكون لله جل وعلا ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللدين ثم لبلدنا ثم لمصرنا ثم لوطننا ألم تسمع رسول الله وهو يوصي أصحابه بمصر وأهلها فيقول كما في صحيح مسلم من حديث أبي ذر[إنكم ستفتحون مصر وهي أرض يسمى فيها القيراط فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها].
    يا من تحب رسول الله أنت مأمور أن تُحسن إلى أهل مصر. فأهل مصر أهل كرم أهل وفاء أهل جود أهل بر أهل جهاد أهل علم أهل ورع أهل دين أهل عطاء.والله الذي لا إله غيره لا أقول ذلك تعصباً لشعب مصر ولا لأهل مصر فلقد قالها قبلي يحيى بن سعيد القطان إمام من أئمة العلم والزهد والورع قال: (والله ما رأيت الورع ببلد أعرفه كما رأيته بالمدينة النبوية ومصر).
    وقال كعب الأحبار: (لولا أنني أسكن الشام لسكنت مصر. قيل: ولما يا أبا إسحاق؟ قال: لأن أهل مصر في عافية إلى يوم القيامة وما قصد مصر بسوء أحد إلا قسمه الله عز وجل:{وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِين(99)}يوسف.
    اللهم أمن مصر ولا تحرمها من نعمة الأمن والأمان برحمتك يا أرحم الراحمين.
    أيها الأفاضل..
    تصحيح الانتماء موضوع جليل وأنا لا أريد أن أطيل في كل النقاط بالتفصيل.








    يتبع إن شاء الله

  4. افتراضي

    رابعا: تصحيح ما فسد واعوج من الأخلاق
    ساءت الأخلاق بصورة مزرية

    أظنكم تتفقون معي ساءت الأخلاق

    أزمة مصر الآن أزمة أخلاق.

    أنا لا أقلل من شأن الأزمة السياسية والاقتصادية والأمنية والصحية والإعلامية والتعليمية لا أقلل من شأن هذه الأزمات.

    لكن اعلموا أن أخطر أزمة تهدد بلدنا الآن هي الأزمة الأخلاقية

    انفلتت الأخلاق فانفلت الأمن بل إن أردت أن تفتش عن السر الحقيقي لأي أزمة تمر بها الأمة بل وتمر بها مصر ففتش عن سوء

    الأخلاق عن أزمة الأخلاق ما فسدت السياسة وما انحط الإعلام وما فسد التعليم وما تدهورت الصحة ودخلت الأدوية والأغذية

    المسرطنة إلى مصر إلا بسوء الأخلاق إلا بفساد الأخلاق.

    فصلاح أمرك للأخلاق مرجعه فقوم النفس بالأخلاق تستقم

    إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا


    لذا لا أعجب حين اسمع من علم الدنيا حسن الخلق بل من كان خلقه القرآن يختزل بعثته النبوية الشريفة كلها في هاتين الكلمتين الجليلتين [إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق] وفي لفظ حسن:[لأتمم مكارم الأخلاق].

    كأن البعثة النبوية تختزل في مكارم الأخلاق نعم ولما لا

    آلا تعلم حبيبي في الله أن حُسن الخلق هو الدين كله؟

    ماذا تقول؟

    أقول قال شيخي ابن القيم: (حسن الخلق هو الدين كله فهو حقائق الإيمان وشرائع الإسلام).
    لذا يُسأل سيدنا رسول الله عن البر فيقول:[البر حسن الخلق].

    والبر يصفه ربنا جل وعلا في قرآنه لأنه عقيدة وعبادة وأخلاق.

    نعم اقرأ معي آية البر الجامعة في سورة البقرة {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ(177)}البقرة.

    هل زال الإشكال حين سمعت ابن القيم يقول: (حسن الخلق هو الدين كله فهو حقائق الإيمان وشرائع الإسلام).

    نعم نريد الآن حُسن الخلق ساءت الأخلاق انفلت الأمن بسوء الأخلاق ضاع الاقتصاد بسوء الأخلاق تدهور التعليم وانحط الإعلام

    وانتشرت الأخلاق الرذيلة في التعامل بين بعضنا البعض فطاول الصغير على الكبير وانتقم القوي من الضعيف بسبب سوء الأخلاق

    أزمتنا الآن يا أحبابي أزمة أخلاق

    آلا تعلم أنه لا يمكن على الإطلاق أن تصل إلى محبة الله جل جلاله أو محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بحسن الخلق؟

    روى الطبراني بسند صحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال:[أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقاً]وفي سنن الترمذي بسند حسن من

    حديث جابر بن عبد الله إنه صلى الله عليه وسلم قال:[إن من أحبكم إلى وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا] وفي سنن

    الترمذي بسند صحيح من حديث ابي الدرداء:[ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن من حسن الخلق].

    وفي سنن أبي داوود بسند صحيح من حديث عائشة:[إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم].

    ما قيمة العلم بلا خلق؟

    ما قيمة المال بلا خلق؟

    ما قيمة المنصب بلا خلق؟

    ما قيمة الإعلام بلا خلق؟

    ما قيمة التعليم بلا خلق؟


    قال عبد الله بن المبارك: (نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم).

    آه لو سمعت الأمة عن ربها ونبيها

    آه لو حولنا هذه المعاني التي ذكرتها فيما مضى إلى واقع عملي وإلى منهج حياة

    نعم نريد أن نصحح ما فسد واعوج من أخلاقنا.








    يتبع إن شاء الله

  5. افتراضي


    خامسا: تجديد الثقة في مؤسسات الدولة

    آلا ترى أن الشعار المرفوع في مصر طوال العام الماضي الشعب يشكك في الشعب

    إذن من يبقى في الشعب من أصحاب الثقة؟

    من يبقى في الشعب من أهل العدالة

    الشعب يريد إسقاط الشعب

    الشعب يشكك في الشعب

    قُطعت جسور الثقة بين الشعب وبين المؤسسات فضاع الأمن حينما كسرت الشرطة

    وكلنا ننادي الآن بأعلى الصوت نريد أن نستشعر من جديد معنى الأمن

    صار كل مصري يخاف على نفسه ويخاف على أطفاله وأولاده ونساءه حين انكسرت الشرطة وفقد كثير من الناس طعم الأمن

    وهاأنتم تسمعون وتتابعون كل يوم تقريباً عن حالات انفلات أمني لا نقلل من خطرها أبداً

    نريد أن نمد جسور الثقة من جديد إلى المؤسسة الأمنية لتنزل الشرطة إلى الشوارع لتمارس عملها بأسلوب جديد لتمنح الشرطة

    الشعب الاحترام ولتتعامل مع أفراد الشعب المصري الصابر معاملة تليق بكرامته وإنسانيته وعلى الشعب أن يمد أيضاً من جديد جسور

    الثقة لترجع الشرطة بثقة لتمارس عملها ليستشعر أهل بلدنا الأمن والأمان

    ولا ينبغي أبدا أن نشكك أيضاً في المؤسسة العسكرية في الجيش

    لصالح من؟

    أقولها لله ووالله لا أتملق مخلوقا على وجه الأرض

    خطة خطيرة وخبيثة لتدمير الجيش وكسره لصالح إسرائيل

    فأقوى جيوش المنطقة هو الجيش المصري يراد لهذا الجيش أن تتحطم معنوياته وأن يصاب بهزيمة نفسية قاتلة وأن يحدث بداخله انقلابات وتصدعات لصالح من؟

    لصالح إسرائيل من ناحية ولهدم مصر من ناحية أخرى

    انكسرت الشرطة فقط فضاع الأمن فكيف لو انكسر الجيش كذلك؟

    كلمات ناديت بها مراراً ولا زلت وسأظل لله ثم حفاظاً على هذا البلد وحرصاً منا على هذا الوطن

    فحبنا لمصر من حبنا لإسلامنا وديننا بل يمليه علينا ديننا ونبينا صلى الله عليه وسلم

    ثم ألمح أيضاً تشكيكاً خطيراً جداً في مؤسسة القضاء

    نعم القضاء يقوم الآن بدور مهم وعليه مسئولية كبيرة وأمانة خطيرة.

    بل وأنا أقولها لله مصر تحتاج الآن إلى قضاء حاسم عادل يقول كلمته لله جل وعلا وليس تحت أي صورة من صور الضغط لا الإعلامي

    ولا الشعبي بل يجب على القضاء أن يقول كلمته لله ليقدم الحق لمن سُلب منهم الحق.

    نريد من القضاء أن يعيد الحق لأصحاب الدماء لكل من قتل من أولادنا.

    نريد من القضاء أن يعيد الأموال التي نهبت من شعبنا المصري الصابر

    نريد من القضاء أن يحاسب المفسدين محاسبة عادلة بلا ظلم ولا تشف ولا حقد

    القضاء شرف وأمانة لا ينبغي لرجال القضاء أن يهزموا أو أن يُضعفوا

    القضاء شرف

    إذا كان التوقيع عن الملوك والحكام والرؤساء بالمحل الذي لا يُنكر فضله أو لا يُجهل قدره فكيف بشرف القضاء الذي تولاه بنفسه رب العالمين فقال جل وعلا:{وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ..(20)}غافر.

    وقال سبحانه:{وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ(69) وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ(70)}الزمر.

    أي شرف أشرف من القضاء الذي تولاه الأنبياء والمرسلون وأتباعهم المقسطون.

    فليعلم القاضي عن من ينوب في حكمه وفتواه وليوقن انه موقوف غدا بين يدي ربه ومولاه:{وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47)}الأنبياء.

    وليتذكر القاضي قول الصادق كما في الصحيحين من حديث علي:[ما منكم من احد إلا وسيكلمه ربه يوم القيامة ليس بينه وبينه ترجمان فينظر العبد أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة].

    أيها القاضي

    في أي قضية تحكم فيها الآن لكبير أو لصغير

    اعلم أنك موقوف بين يد الملك القدير

    لا تلتفت لأي أحد بل راقب الواحد الأحد وقدم ما يمليه عليك دينك وما يفرضه عليك ضميرك الحي وراقب الحي الذي لا يموت فلن يقف معك بين يديه أحد وإنما:{فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ(7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ(8)}الزلزلة

    والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في الحديث الصحيح الذي رواه أبو داوود والترمذي وابن ماجة عن ابن بريدة عن أبيه قال بأبي وأمي وروحي:[القضاة ثلاثة واحد في الجنة واثنان في النار رجل عرف الحق وقضى به فهو في الجنة ورجل عرف الحق وقضى بخلافه فهو في النار ورجل قضى بين الناس على جهل فهو في النار].

    ما أروع عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين أرسل كتابا إلى قاضيه في اليمن إلى أبي موسى الأشعري

    تدبر!!

    اسمعوا إلى هذه الكلمات الذي أود لو سمعها كل قاض من قضاتنا الأفاضل في مصرنا أسأل الله أن يوفقنا وإياهم للحق الذي يرضيه جل وعلا.

    قال عمر لله دره بعدما حمد الله وأثنى عليه قال أما بعد: (فإن القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة فإذا حضر إليك الخصمان فسو بينهم في وجهك ومجلسك وحكمك حتى لا يطمع شريف في حيفك ولا ييأس ضعيف من عدلك والبينة على من أدعى واليمين على من أنكر والصلح جائز بين الناس إلا صلح حرم حلالاً أو أحل حراماً ولا تستحيي أن ترجع عن قضاء قضيت فيه بالأمس فراجعت فيه نفسك فعدت فيه إلى رشدك وصوابك ومن خلصت نيته في الحق زانه الله ومن تزين للناس بغير ما في قلبه شانه الله ثم أبشر بثواب الله وعاجل رزقه وخزائن رحمته في الدنيا والآخرة).

    إنه الحق بل إن شئت فقل إنها القوة في الحق

    لما تولى الخلافة عمر رضي الله عنه ارتقى المنبر فقال بعدما حمد الله وأثنى عليه

    أيها الناس بلغني أن الناس خافوا شدتي وهابوا غلظتي وقالوا لقد كان عمر بن الخطاب يشتد علينا ورسول الله بين أظهرنا ثم اشتد علينا

    عمر وأبو بكر والينا دونه كيف وقد صارت الأمور إليه وأصبح خليفة على المسلمين.

    آلا فاعلموا أن تلك الشدة قد تضاعفت وإنما تكون على أهل البغي

    والظلم والتعدي

    فوالله لست أدع أحد يظلم أحد إلا ووضعت خده على الأرض لأضع قدمي على خده الآخر حتى يُذعن للحق وأنا بعد شدتي تلك أضع خدي أنا على الأرض لأهل الكفاف وأهل العفاف

    بالله ما أورعه

    بالله ما أعظمه

    يا خالق عمر سبحانك

    مصر لا يصلح لها الآن ولا يُصلحها الآن إلا العدل إلا الحق

    نريد حقوق من ظلم

    نريد حقوق من قُتل

    نريد حقوق الشعب التي نهبت أمواله

    نريد محاسبة المفسدين بالعدل والحق



    ينبغي أيها الأفاضل أن نجدد الثقة وأن نمنح مؤسسات دولتنا الثقة لتعمل

    ووالله ثم والله لا سعادة لكل مؤسسات دولتنا إلا إذا حكمت شرع ربنا وعادت إلى نبينا صلى الله عليه وسلم وهي تردد مع السابقين

    الأولين قولتهم الخالدة {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ(285)}البقرة.

    وهي تنفذ قول ربنا لنبينا:{وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِم وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ(49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)}المائدة.

    وما أروع قول يوسف:{يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَل اَّتَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ(40)}يوسف.

    يتبع إن شاء الله

  6. افتراضي


    سادسا: إحياء قيمة العمل

    ألم نتكلم طوال العام الماضي كلاماً يكفي لألف سنة مقبلة؟

    ألم ننظر تنظيرا يكفي لألف سنة قادمة إن قدر الله ذلك؟

    تكلمنا كثيراً لكن ما بدأ العمل بعد مصر تتعرض لأزمة اقتصادية حقيقية مصر تخلى عنها كل أحد.

    لا أذيع سراً وقد أعلنت في خطبة جمعة وفي حلقات بعض الفضائيات لقد رفضت دولة عربية أن تمد مصر بسفينة سولار حتى تدفع مصر قيمة السفينة والشحنة كاملة

    نعم نريد أن نستغني بالله ثم بسواعد شبابنا وعقول أساتذتنا وعلماءنا

    وتعجبني كلمة شيخنا الشعراوي رحمه الله: (لن تكون كلمتنا من رأسنا إلا إذا كانت لقمتنا من فأسنا).

    ومصر ليست فقيرة

    مصر غنية بالله أولاً ثم برجالها وأبنائها وشعبها الصامد الصابر الأبي

    نريد أن نعمل

    أسألكم بالله يا إخواني

    استحلفك بالله يا شعب مصر الأبي

    أن نبدأ العمل كل في مجاله كل في ميدانه

    مصر تحتاج إلى طاقة كل صاحب طاقة وإلى جهد كل صاحب جهد وإلى فكر كل صاحب فكر

    تعالوا لنتكامل

    أنا لا أستطيع أن أؤدي عملك أو وظيفتك إن كنت طبيب أو مهندس أو تاجراً

    ولا أطالبك أن تقف مكاني على المنبر لكن مصر تحتاج إلى المهندس والطبيب والتاجر والعامل والمزارع والفلاح والداعي والخطيب تحتاج إلى كل هذه الكفاءات

    {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ..(105)}التوبة.

    بل حتى ينادى على أهل الجنة {.. وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(43)}الأعراف

    بل وفي دعاء سورة آل عمران:{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الأَلْبَابِ(190)الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ(191)رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ(192)رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ(193) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ(194)}آل عمران

    انتبه للجواب

    {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ (195)} آل عمران

    لم يقل إني لا أضيع دعوة داع ربنا ربنا ربنا ربنا ربنا ومع ذلك لم يقل فاستجاب لهم ربهم إني لا أضيع دعوة داع

    كلا

    وإنما قال:{فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى..(195)}.

    فلنعمل فلنبدع فلننتج لستم يا شباب مصر أقل من شباب اليابان لستم أقل من شباب أمريكا لستم أقل من شباب كوريا لستم أقل من شباب إيران لستم أقل من شباب تركيا لستم أقل من شباب أندونيسيا

    نريد إبداعاً نريد عملاً نريد صبراً

    لا نريد أن نقدم المصالح الفئوية والحزبية على مصلحة بلدنا

    أعلم أنك مقهور

    وأعلم أنك مظلوم

    وأعلم أن لك حقوق قد سلبت منك سنوات عددا

    لكن هل من المروءة أن تطالب بحقك الآن ومصر تختنق؟

    هل من المروءة أن تطالب بحقك الآن ومصر تمر بهذه الأزمة الطاحنة؟

    لقد رأينا معدن الشعب الوفي حينما أطلقت هذه المبادرة للمعونة المصرية رأينا حقيقة هذا الشعب الذي قام كل مصري على هذه الأرض الطيبة ليقول نعم كلنا على استعداد لنجوع ولا نركع إلا لله ولا نسجد إلا لله وتقوم مصرنا بعزة وكرامة قالها كل مصري صادق
    مصر أيها الأفاضل قامة مصر قيمة ينبغي أن تمتلئ قلوبنا بمكانتها وقيمتها وقامتها بحبها والعمل الصادق لإنقاذها من هذه الأزمة الطاحنة التي تمر بها بلدنا

    العمل
    [ما أكل أحد طعاما قط خير من أن يأكل من عمل يده]

    كما في صحيح البخاري وغيره
    [ما بعث الله نبيا إلا ورعا الغنم. قالوا:حتى أنت يا رسول الله؟.قال: نعم كنت أرعاها على القراريط لأهل مكة].

    [قال: ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً يأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له فيها صدقة].

    بل [إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة شتلة صغيرة فاستطاع أن يغرسها فليغرسها].

    لا تقل قامت القيامة هذه شتلة متى تنمو متى تثمر من يأكل.

    ليس هذا من شأننا ولا من شأن العبيد

    بل من شأننا أن نغرس وأن نغرس لوطننا وأن ندع النتائج لربنا سبحانه وتعالى

    اغرسها

    اغرسها في أي مكان أنت

    اغرسها أيها الطبيب

    اغرسها أيها المهندس

    اغرسها أيها الجندي

    أيها التاجر أيها الفلاح

    أيها الطالب في مدرستك

    اغرسها بالتفوق بالعمل بالإبداع بالإنتاج

    نعم نحتاج أن نعمل والله لا يحتاج بلدنا إلا للعمل الصادق

    بل لم يأمرنا ربنا بالعمل فقط بل أمرنا بإحسان العمل

    فقال جل وعلا في ثلاثة مواضع من القرآن الكريم

    {وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً(7)}هود.

    وقال جل وعلا أيضاً في سورة الكهف:{إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا(7)}الكهف.

    وقال في سورة الملك:{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ(2)}الملك.

    إن وجدت عندي نقص في عملي فسدد النقص يا أخي فأنا لست نبيا مرسلا ولست ملكاً مقرباً سُد الخلل عندي

    لكن لا تتهم نيتي ولا تسئ الظن بأخيك وأنا إن وجدت نقصاً عندك فلأتقدم وأسد هذا النقص ولأسد هذا الخلل

    أيها الناقد أعمال الورى

    هل أريت الناس ماذا نعمل؟

    لا تقل عن عمل ذا ناقصا

    جيء بأوفى ثم قل ذا أكمل

    إن يغب عن ليل صار قمراً

    فحرام أن يلام المشعل









    يتبع إن شاء الله

  7. افتراضي


    الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله ولي المتقين وأشهد أن سيدنا محمد عبد الله ورسوله إمام الغر الميامين اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين

    وبعد..

    فأخيراً أيها الأحبة: الإعلام

    الكلمة الآن خطيرة وأنا أعلم يقيناً أن الإعلام هو الذي يحكم العالم

    الإعلام في بلدنا يقوم بدور كبير جداً أنا أرجوا أن يكون دور الإعلام بناء لا هدام أرجوا الله عز وجل

    أرجوا أن يتبنى إعلامنا لله ثم لصالح هذا البلد

    أرجوا أن يتبنى إعلامنا منطق الإنارة وأن يتخلى عن منطق التهييج والتشكيك والإثارة

    أرجوا أن يتخلى إعلامنا عن الجدال والمراء وأن يبدأ من جديد العمل والبناء

    الإعلام عليه دور كبير يستطيع القائمون عليه أن يعيدوا صياغة منظومة القيم التي نريد أن نعيد صياغتها من جديد لصالح بناء هذا البلد

    أنتم تتابعون كل ليلة هذا الضجيج الإعلامي والصخب المدوي

    لا أدري هل يصب هذا الضجيج الإعلامي في خانة بناء الوطن أم في خانة هدم الوطن والتشكيك في كل شيء

    الكلمة خطيرة

    تنال رضوان الله بكلمة وتقع في سخط الله بكلمة وتدخل الجنة بكلمة

    وتدخل النار بكلمة وتستحل فرج امرأة في الحلال بكلمة وتحرم عليك نفس المرأة بكلمة

    بل قضاء الله في كلمة {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ(82)}يس.

    فلا تستهن بالكلمة

    فأنا أخيراً حتى لا أشق على حضراتكم في هذا الزحام الشديد

    أخاطب إعلامنا أخاطب أساتذتنا الكرام أخاطب رجال الكلمة رجال الإعلام وأقول:

    تعالوا لنطوي صفحة الماضي ولنفتح لمصرنا صفحة جديدة لنراعي الممكن والمتاح حتى لا نفقد في بلدنا في المرحلة القادمة الممكن والمتاح

    تعالوا بنا لنفتح صفحة للتسامح ولتصالح

    تعالوا بنا لندعوا إلى العمل

    تعالوا بنا لنوقف الجدال والمراء

    إن مصر تحتاج إليكم جميعاً أيها السادة في كل فضائية وفي كل وسيلة إعلامية

    نريد الإعلام الشريف

    إعلام البناء إعلام الإنارة إعلام الحق

    لا نريد إعلام التشكيك وإعلام التهم

    فإن إلقاء التهم بلا بينة أو دليل يترك المجال فسيحاً لكل من شاء أن يقول ما شاء في أي وقت شاء ثم يمضي آمناً مطمئناً وكأنه ما قال شيئاً وما فعل شيئاً فيصبح الناس ويمسون وأعراضهم مجرحة وسمعتهم ملوثة وتصبح البلد وتمسي وهي في قلق وريبة وشك.

    لا يمكن أن تطاق بحال من الأحوال

    ولا يمكن على الإطلاق أن يُرفع البناء في هذا الجو الملبد بسحب التهم الظالمة.

    [المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده]

    فأساس التعامل بحق

    اسمع وسأختم اللقاء بهذه الكلمات لأجعلها لقاء كاملاً في الجمعة القادمة بإذن الله في مدينة السويس العامرة

    أساس التعامل مع الخلق

    أمن الخلق منك وحب الخلق لك ونجاة الخلق بك

    هذا هو الدور الذي ينبغي أن يقوم به وأن يعليه إعلامنا لله ثم لصالح مصرنا

    وأسأل الذي جمعني بحضراتكم في هذا البيت الطيب المبارك على طاعته أن يجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة المصطفى في جنته ودار مقامته إنه ولي ذلك والقادر عليه

    اللهم احفظ مصر من الفتن ما ظهر منها وما بطن

    اللهم اجعل مصر في كنفك وأمانك

    اللهم اجعل مصر في عنايتك ورعايتك

    اللهم اجعل مصر في حفظك ومعيتك

    اللهم انزل على مصر من رحماتك وبركاتك

    اللهم ولي أمور مصر خيارها ولا تولي أمور مصر شرارها

    اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

    اللهم إني أسألك أن تحفظ أهلها يا أرحم الراحمين

    اللهم احفظ شعب مصر وأهلها يا أرحم الراحمين

    اللهم استر نسائها واحفظ أولادها واحفظ شبابها واستر بناتها برحمتك يا أرحم الراحمين

    اللهم احقن دماء كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة يا أرحم الراحمين

    واحقن دماء إخواننا في سوريا

    اللهم إنهم مغلوبون فانتصر لهم

    اللهم احقن دمائهم واحفظ أولادهم واحفظ أعراضهم واحفظ نسائهم برحمتك يا أرحم الراحمين

    اللهم لا تدع لأحد منا في هذا الجمع المبارك ذنباً إلا غفرته ولا مريضاً إلا شفيته ولا ديناً إلا قضيته ولا ميت لنا إلا رحمته ولا عاصياً بيننا إلا هديته ولا طائعاً إلا زدته وثبته ولا حاجة هي لك رضى ولنا فيها صلاح إلا قضيتها يا رب العالمين

    يا رب اجعل جمعنا هذا مرحوما وتفرقنا من بعده تفرقا معصوما ولا تجعل فينا ولا منا شقياً ولا محروماً

    اللهم لا تحرمنا شرف الدعوة إليك وكرامة البلاغ عنك ودلالة الخلق عليك بحق

    اللهم اكرمنا ولا تهنا واقبلنا وتقبل منا وتب علينا وارحمنا إنك أنت التواب الرحيم

    هذا وما كان من توفيق فمن الله وما كان من خطأ أو سهو أو نسيان فمني ومن الشيطان

    وأعوذ بالله أن أكون جسراً تعبرون عليه إلى الجنة ويرمى به في جهنم

    ثم أعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. تفريغ نصي(ثلاث كلمات نبوية لحل الأزمة المصرية) خطبة الجمعة للشيخ محمد
    بواسطة زاد المعاد في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 02-15-2012, 08:35 AM
  2. تفريغ (المخرج من الأزمة) خطبة الجمعة للشيخ محمد حسان
    بواسطة زاد المعاد في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-25-2011, 07:34 AM
  3. تفريغ (لمَ الخوف من الشريعة) خطبة الجمعة للشيخ محمد حسان
    بواسطة زاد المعاد في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-20-2011, 04:15 PM
  4. تفريغ (ميدان التحرير) خطبة الجمعة للشيخ محمد حسان
    بواسطة زاد المعاد في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 06-04-2011, 06:56 PM
  5. تفريغ خطبة الجمعة (أدب الحوار ) للشيخ محمد حسان
    بواسطة زاد المعاد في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 04-23-2011, 09:14 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء