النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: هل ضرب الزوجات مشروع في الإسلام ؟

  1. #1

    Exclamation هل ضرب الزوجات مشروع في الإسلام ؟


    مختصر الجواب عن : هل ضرب الزوجات مشروع في الإسلام ؟

    1))
    أنقل لكم الكلام التالي من موقع الإسلام سؤال وجواب من استفسار من نصراني عن الضرب في الإسلام :

    http://islamqa.info/ar/ref/41199
    -------

    بصراحة أنا مندهش من إجابتك على جميع الأسئلة بذكاء وفطنة، أنا حقاً أريد أن أعرف المزيد عن الإسلام ولكن في كل
    مرة أتعلم شيئاً جديداً أصبح مرتاباً ، وأريد أن أسأل ، هل صحيح أن القرآن يجيز للرجل أن يضرب أو يعض زوجته ؟
    وإذا كان الجواب نعم فأرجو أن تشرح ذلك .


    الحمد لله

    يسعدنا كثيرا اطلاعك على موقعنا ، ورغبتك في التعرف على الإسلام ، ونسأل الله أن يهديك لما فيه سعادتك في الدنيا
    والآخرة .

    وليس في القرآن ما يؤخذ منه أن للرجل أن يعض زوجته .

    1- وقد أمر القرآن بالإحسان إلى الزوجة ، وإكرامها ، ومعاشرتها بالمعروف، حتى عند انتفاء المحبة القلبية ، فقال :
    ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً ) النساء / 19 .

    2- وبين أن للمرأة حقوقا على زوجها ، كما أن له حقوقا عليها ، فقال : ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ
    عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
    ) البقرة / 228 ، والآية تدل على أن للرجل حقا زائدا ، نظير قوامته ومسئوليته في الإنفاق
    وغيره .

    3- وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالإحسان إلى الزوجة وإكرامها ، بل جعل خير الناس من يحسن إلى أهله ، فقال :
    " خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي " رواه الترمذي (3895) وابن ماجه (1977) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

    4- ومن جميل ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في شأن الإحسان إلى الزوجة ، أن إطعام الزوج لزوجته ، ووضع
    اللقمة في فمها ، ينال به صدقة ، فقال : " وإنك لن تنفق نفقة إلا أجرت عليها حتى اللقمة ترفعها إلى فيّ امرأتك "
    رواه البخاري 6352 ومسلم 1628

    5- وقال صلى الله عليه وسلم : " اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ولكم
    عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن
    بالمعروف
    " رواه مسلم 1218

    ومعنى " ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه " أي : لا يأذنّ لأحد تكرهونه في دخول بيوتكم والجلوس في
    منازلكم سواء كان المأذون له رجلا أجنبيا أو امرأة أو أحدا من محارم الزوجة فالنهى يتناول جميع ذلك . انتهى كلام النووي .

    وأفاد الحديث أن للرجل أن يضرب زوجته ضربا غير مبرح إذا وجد ما يدعو لذلك من مخالفتها وعصيانها .

    وهذا كقوله تعالى: ( وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ
    سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً
    ) النساء / 34 .

    فإذا تمردت المرأة على زوجها ، وعصت أمره ، سلك معها هذه الطرق الوعظ أو الهجر في المضجع ، أو الضرب ويشترط
    في الضرب أن يكون غير مبرح . قال الحسن البصري : يعني غير مؤثر.

    وقال عطاء : قلت لابن عباس ما الضرب غير المبرح ؟ قال : بالسواك ونحوه .

    فليس الغرض إيذاء المرأة ولا إهانتها ، ولكن إشعارها بأنها مخطئة في حق زوجها ، وأن لزوجها الحق في إصلاحها وتقويمها .

    والله أعلم .

    -------------

    2))
    وأقول بالعموم :
    بالنسبة لمسألة الزوجة ووقوعها تحت قوامة الزوج كالأسير في الإسلام :وأن له ضربها مخافة النشوز :

    فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    " اتقوا الله في النساء .. فإنهن عوان عندكم (يعني أسيرات) .. أخذتموهن بأمانة الله .. واستحللتم فروجهن بكلمة الله ..
    ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف
    " .. رواه مسلم وأبو داود من حديث جابر مرفوعا ً..

    ويقول أيضا ًصلى الله عليه وسلم :
    " ألا واستوصوا بالنساء خيرا .. فإنما هن عوان عندكم (يعني أسيرات) .. ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك : إلا أن
    يأتين بفاحشة مبينة .. فإن فعلن : فاهجروهن في المضاجع .. واضربوهن ضربا غير مبرح .. فإن أطعنكم : فلا تبغوا
    عليهن سبيلا .. ألا إن لكم على نسائكم حقا .. ولنسائكم عليكم حقا .. فحقكم عليهن : أن لا يوطئن فرشكم مَن
    تكرهون .. ولا يأذن ّفي بيوتكم لمن تكرهون .. ألا وحقهن عليكم : أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن
    " ..
    رواه ابن ماجه والترمذي وحسنه الألباني ..

    فليُعلم أولا ًشروط ذلك الضرب من السنة وكلام العلماء .. ثم ليُعلم ثانيا ًتكريم الإسلام للأسرى وحقوقهم !!
    بل وللإماء والعبيد أيضا ً!!!!..
    ومن هنا .. أنقل لكم لنقولات المختصرة التالية لتتميم الفائدة :

    1...
    قد أمر الله الأزواج بحُسن معاشرة زوجاتهن " وعاشروهن بالمعروف " النساء 19 ...

    2...
    والمسلم لا يظلم .. ولو كان من الزوج لزوجته .. يقول عز وجل في الحديث القدسي :
    " يا عبادي .. إني حرمت الظلم على نفسي .. وجعلته بينكم محرما ً.. فلا تظالموا " رواه مسلم ..
    ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    " مَن ضرب سوطا ًظلما ً: اقتـُص منه يوم القيامة " رواه الطبراني والبزار وصححه الألباني ..

    3...
    ويقول ابن جرير الطبري رحمه الله في " تهذيب الآثار " ( 1 / 418 ) :
    " والصواب من القول في ذلك عندنا : أنه غير جائز لأحدٍ ضرب أحد من الناس ، ولا أذاه ، إلا بالحق ؛
    لقول الله تعالى ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ) الأحزاب/ 58 ،
    وسواء كان المضروب امرأة وضاربها زوجها ، أو كان مملوكا أو مملوكة وضاربه مولاه ، أو كان صغيراً وضاربه والده ،
    أو وصي والده وصَّاه عليه
    " .

    4...
    وفي الالتزام بالشرط التفسيري لرسول الله للضرب بأنه يكون : " غير مبرح " :
    جاء في " الموسوعة الفقهية " ( 10 / 24 ) :
    " ويجب أن يكون الضّرب غير مبرّح ، وغير مدمٍ ، وأن يتوقّى فيه الوجه والأماكن المخوفة ، لأنّ المقصود منه التّأديب
    لا الإتلاف ؛ لخبر :
    ( إنّ لكم عليهنّ ألاّ يوطئن فُرُشَكم أحداً تكرهونه ، فإنْ فعلنَ فاضربوهنّ ضرباً غير مبرّح ) "

    5...
    وحتى مجرد الضرب والإيذاء في الوجه - حتى ولو بوسم الحيوان في وجهه - جاء الشرع بالنهي عنه !!!..
    فعن معاوية بن حيدة القشيري قال :
    " قلت : يا رسول الله .. ما حق زوجة أحدنا عليه (أي أقل ما يقع في ذمة أحدنا من حقها عليه حتى ولو كان كارها ًلها) ؟..
    قال : أن تطعمها إذا طعمت .. وتكسوها إذا اكتسيت
    (وفي رواية إذا اكتسبت) .. ولا تضرب الوجه .. ولا تـُقبح (أي لا
    تقل لها قبح الله وجهك أو قبحك الله) .. ولا تهجر إلا في البيت (أي أن الهجران يكون في المضجع فقط حال النوم وليس أن
    تترك البيت) " ..
    رواه أبو داود وصححه الألباني ...

    وعن جابر رضي الله عنه أيضا ًقال :
    " نهى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن الضَّرْبِ في الْوَجْهِ " .. رواه مسلم ..

    ويقول النووي رحمه الله في " شرح مسلم " ( 14 / 97 ) :
    " وأما الضرب في الوجه : فمنهيٌّ عنه في كل الحيوان المحترم ، مِن الآدمي ، والحمير ، والخيل ، والإبل ، والبغال ، والغنم ،
    وغيرها ، لكنه في الآدمي أشد ؛ لأنه مجمع المحاسن ، مع أنه لطيف ؛ لأنه يَظهر فيه أثر الضرب ، وربما شانه ، وربما آذى
    بعض الحواس
    " ..

    6...
    وكان هديه صلى الله عليه وسلم أكمل هدي : فلم يضرب في حياته كلها صلى الله عليه وسلم خادماً ، ولا امرأة ًمن نسائه
    رضي الله عنهن .
    فعن عَائِشَةَ رضي الله عنه قالت :
    " ما ضرب صلى الله عليه وسلم بيده خادما قط ولا امرأة ، ولا ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده شيئا قط ؛ إلا أن
    يجاهد في سبيل الله
    " .. رواه مسلم ..

    قال النووي في شرحه ( 15 / 84 ) :
    " فيه أن ضرب الزوجة والخادم والدابة : وإن كان مباحاً للأدب : فتركه أفضل " ...

    7...
    وأخبر صلى الله عليه وسلم أن ترك ضرب النساء هو فعل الخيار من الناس ..
    اللهم إلا إذا اقتضت الحاجة مع الزوجات المائلات للنشوز بالفعل كما جاء في القرآن ..
    فعن إياس بن عبد الله بن أبي ذباب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    " لاتضربوا إماء الله (أي النساء) .. فجاء عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ذئرن النساء على أزواجهن ..
    (أي يشتكي للرسول أن الزوجات نشزن بسبب ذلك وساءت أخلاقهن معهم واجترأن عليهم) فرخص في ضربهن .. فأطاف
    بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء كثير : يشكون أزواجهن
    (أي اشتكين لزوجات النبي) فقال النبي صلى الله عليه
    وسلم : لقد طاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن : ليس أولئك بخياركم
    " ...
    رواه أبو داود وصححه الألباني ...

    وجاء في " عون المعبود شرح سنن أبي داود " ( 6 / 130 ) التعليق على قول النبي الأخير :
    " بل خياركم : مَن لا يضربهن ، ويتحمَّل عنهن ، أو يؤدبهن ولا يضربهن ضرباً شديداً يؤدي إلى شكايتهن " ..

    وقد تعجب النبي كما في صحيح البخاري وغيره من الرجل يضرب زوجته ضرب العبد :
    ثم لعله يجامعها أو يعانقها أو يضاجعها في آخر الليل !!!..

    وربما للحديث بقية بإذن الله تعالى حسب التفرغ ...

  2. #2

    افتراضي

    والضرب هو اخر مرحلة او اخر حل للزوج اذا كانت زوجته ((( ناشز )))

    خطوات علاج الزوجة الناشز :

    قال النووي: والوعظ التذكير بما يلين القلب لقبول الطاعة واجتناب المنكر، ثم إذا لم يفد الوعظ هجرها أي تجنبها في المضجع، فلا ينام معها في فرش لعلها أن ترجع عما هي عليه من المخالفة، ثم إذا لم يفد الهجر ضربها أي جاز له ضربها ضربا غير مبرح، وهو الذي لا يكسر عظما ولا يشين جارحة، ( ولا يجوز الضرب المبرح ولو علم أنها لا تترك النشوز إلا به ، فإن وقع فلها التطليق عليه والقصاص ) ، ولا ينتقل لحالة حتى يظن أن التي قبلها لا تفيد.

    http://www.islamweb.net/fatwa/index....waId&Id=161177
    التعديل الأخير تم 03-11-2012 الساعة 08:54 PM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    الدولة
    مغربي فاسي و لكن دولتي من طنجة الى جاكارتا
    المشاركات
    459
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته استادي
    أخطر ما على الاسلام هو المسلم المتعالم اي اللدي يتكلم بدون علم و ما اكترهم فبسببهم اصبح من هب و دب يلصق التفاهات في الاسلام و ينقلها لغيره من غير المسلمين فيسمح لهم بالتعدي على دين الله حتى دون فهم لانهم بالنسبة لهم فحجتهم هي دالك المسلم اللدي دكر الامر
    فكتير ما نسمع اضرب زوجتك ادا لم تطعك و لقد أمر القران بهدا ما شاء الله ماهدا التعالم كيف تضربها و انت اصلا لا تعرف ان الاية التي دكر فيه الضرب هي بالتدرج و ان الضرب اخر الحلول و انه حتى الضرب له ضوابط كعدم ضرب الوجه لنهي الرسول عن دالك و عدم الايداء و شخصيا ارى ان الحكمة الالهية في هدا الضرب هي نفسية فهي كاشارة للمسلمة على انها وصلت لمرحلة النشوز القصوى و انها يجب ان ترجع لجادة الصواب
    شكرا استاي فما احوجنا لمتل هاته المواضيع لالجام فم العلمانيين الاغبياء اللدين ينقلون دون فهم .

  4. #4

    افتراضي


    الإخوة والأخوات ...
    كنت قد وعدت بكمالة للموضوع - والحقيقة أن موضعها من المفترض كان المشاركة
    الأولى ولكن قدر الله وما شاء فعل
    - وذلك لأني ما بدأته إلا في عجالة ..

    ومن هنا : فأنتهز هذه الفرصة لوضع هذه الكمالة : في شكل جواب على إحدى الأخوات
    الفاضلت والتي سألت عن شيئين :

    الأول : ماذا تفعل المرأة في حال نشوز زوجها ؟؟..
    الثاني : ما معنى أن الزوجة أسيرة عند زوجها ؟؟..
    فأجبتها بالتالي :

    1...
    هذا الموضوع الذي وضعته في قسم الحوار عن الإسلام : كان ينقصه مقدمة :
    ولكني لضيق الوقت ساعتها - وإلى الآن - : لم أكتبها ..
    وهي التي - يشهد الله - كنت أريد إضافتها حين يتسع الوقت :
    وكما ذكرت في آخر المشاركة الأولى ...

    2...
    وأما أهم نقاط هذه المقدمة في عجالة فهي :
    >> الإشارة إلى قوة وتسلط الرجل على المرأة عموما ًبدنيا ًوعاطفيا ً..
    وأعني به هنا وجهه الممدوح (أي المعاشرة والصحبة بالمعروف) ..
    ووجهه المذموم (وهو استغلال ضعف المرأة البدني والعاطفي) ..
    >> الإسلام رفع عن المرأة الكثير من الظلم الذي كان واقعا ًعليها إلى وقت رسالته ..
    وعنه نهضت أحوال المرأة في العالم أجمع وإلى اليوم .. حتى الكافرات مدينات له بذلك
    >> الله تعالى هو الذي خلق التكامل في سير الحياة بين الرجل والمرأة والزوج والزوجة ..
    >> والله تعالى هو الذي جعل القوامة للرجل على المرأة .. بما أهله لذلك ..
    على أن تتفرغ هي إلى مسؤلياتها الأخرى : بما أهلها الله تعالى لذلك أيضا ً..
    حيث قوامة الرجل تشمل التوجيه والتأديب والنفقة والرعاية والحماية والقيام بشؤونها ..

    3...
    ذكر الله تعالى نشوز كل ٍمن الزوجين الرجل والمرأة .. وأتبعه بالعلاج ..
    ولكن .. ما هو النشوز ؟؟..
    الشيء الناشز هو الشيء الناتيء .. أي لو لدينا سطح مستوي : ثم علا منه شيءٌ :
    فيصير هذا الشيء ناشزا ً..
    إذا ًنشوز أحد الزوجين على الآخر هو : استعلائه عليه واستعلائه على الصورة المفترض
    أن يكون عليها معه ...

    4...
    فأما نشوز الزوجة : فهو استعلائها على زوجها وأوامره أو مطالبه أو مستوى معيشته إلخ
    وأما نشوز الزوج (وإعراضه كما ذكرت الآية) : فهو ترفعه عن زوجته وجفائه لها أو ميله
    عنها لزوجة أخرى غيرها أو هدرا ًلبعض حقوقها ... إلخ

    5...
    أما علاج الزوج لنشوز الزوجة :
    فهو متدرج بحكمة ربانية تتدرج بتدرج نفوس الزوجات ...
    فهناك الطائعات المهذبات الرقيقات الملتزمات بالدين : فأولئك يرجعن بالوعظ ..
    < ولاحظي أن الآية ذكرت مجرد الخوف من النشوز : أي قبل وقوع النشوز من المفترض >
    ثم تأتي مرحلة وسط من النساء .. وهي التي لها من حظوظ غلبة المادة عليها : ما تساوى به
    مع عاطفتها كامرأة .. فهذه علاجها ( بين - بين ) ..
    أي بين الوعظ المعنوي .. والوعظ أو التأنيب الحسي المادي ..
    ويكون ذلك بالهجر في المضجع .. أي حال النوم ..
    وكل امرأة متزوجة تعرف مدى مشقة هذا الفعل عليها وعلى مشاعرها ...
    وأما النوع الثالث من نفسيات الزوجة الناشز .. فقد غلبت ماديتها على مشاعرها ..
    وهذه يؤثر فيها الضرب الغير مبرح .. والغير مبرح :
    لأن هدفه ليس الإيذاء ولكن : تبيان أن ما وصل إليه حالها الآن كان يستوجب الضرب :
    حيث قد تجاوز الأمر عاطفة عندها غير موجودة ..
    والمرأة بطبيعتها تؤلمها المعاملة المادية الغير مخلوطة بعاطفة تراعي أنوثتها ...
    وتتألم من تلك المعاملة نفسيا ً: حتى ولو كانت ضربا ًبالسواك أو دفعة خفيفة بغضب في
    الصدر أو الكتف ...
    وعلى هذا :
    فيتوجب على الزوج التدرج في علاج النشوز بالثلاث مراحل السابقة ...
    حيث أن نفسية المرأة قد تختلف من حال إلى حال حسب الموقف سبب النشوز ..
    وحسب طبيعتها الشخصية الذاتية ...

    6...
    وأما في حال نشوز الزوج ...
    فالموقف أشبه بظلم المدرس لتلميذه : أو القائد لجنديه الذي تحت يده وإمرته ..
    فهناك حدود بينهما لا يجب تجاوزها .. ولكن هناك حلول ..
    وهي في حالة الزوجة مع زوجها الناشز : يمكن تلخيصها في الآتي :
    >>>
    أن تعظ زوجها بدورها .. وهذا مأخوذ من عموم التناصح في الدين ..
    >>>
    فإلم يستجب : فيمكنها أن تسترضيه .. فالمرأة لها قوى عديدة على الرجل : ربما تعلمها
    أو لا تعلمها للأسف .. مثل أن تكون غنية مثلا ً: وترى أن إعطاؤها مالا ًلزوجها
    هو مما يُسعده زوجها أو يُخفف عنه مشقاته التي ربما نتج عنها هذا النشوز منه تجاهها !
    أيضا ً: هناك الضعف الأنثوي !!.. ولعمر الله : هو سلاح ماض ٍفي يد كل زوجة لو تعرف !
    بل : وهو أفضل مطية لتطويع الزوج لمَن تحسن استخدامه !!!..
    فبعض الزوجات هداهن الله : لا تفرق بين كونها مدللة أو قوية الشخصية في حياتها مع
    غير زوجها : وكونها تظل على هذه الصورة مع زوجها : تأمر وتنهى وتتدلل ليس تدلل
    المحبة ولكن : تدلل المغرور !!!.. فهذه الصور قد تكون هي سبب نشوز الزوج معها أصلا ً
    وهي لا تنتبه !!!!.. وعليه :
    فليس أحب للرجل وأرضى لنفسه من أن يشعر بضعف زوجته بين يديه وافتقارها إليه
    بشيء تحتاجه منه ويقدر عليه ... فهو هنا كالأب مع ولده الضعيف .. وعاطفة الزوج
    القوي مع زوجته الرقيقة ..
    >>>
    وأما إن لم يفلح ذلك معه : أو لم تحسنه الزوجة : أو لم يكن لديها أصلا ًمؤهلاته - كأن
    تكون شخصيتها تأبى ذلك أو تكون غير جميلة أو كبيرة في السن بغير دلال إلخ
    -
    فإن لها أن تلجأ لحكم بينها وبين زوجها بعدما استنفدت طرقها الممكنة معه ..
    وهي هنا كالجندي الذي يشتكي ضابطه أو قائده لمَن هو أعلى منه رتبة أو يساويه ..
    وكالطالب الذي يشكو أستاذه للمدير ...
    يقول عز وجل :
    " وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا : فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما
    صلحا .. والصلح خير .. وأحضرت الأنفس الشح
    (فقد يكون سبب تفاقم المشكلة
    شح الزوج بالخير المادي أو المعنوي عن زوجته .. أو شحها هي في حل مشكلتها
    ماديا ًأو معنويا ًكما تقدم شرحه) .. وإن تحسنوا وتتقوا : فإن الله كان بما تعملون خبيرا "
    >>>
    وهنا .. ماذا على الزوجة لو لم يفلح كل ما سبق ..
    ورأت أنه لم ينصفها من زوجها أحد : ولا حتى مَن أحضرتهم للصلح بينهما ؟؟؟..
    أقول :
    لا بأس هنا إن لم تستطع العيش معه على هذا الحال من الضرر : أن تطلب الطلاق منه ..
    مع بقاء الأصل وهو مطالبتها بالصبر عليه - وكما يبُطلب ذلك من بعض الأزواج أيضا ًمع زوجاتهم - ..
    وذلك لما في الطلاق عموما ًمن ضرر قد يُتوقع كما في حال الأبناء ..
    فإن لم يرض : وكان ضرره عليها ملموسا ًمعروفا ً- كالهجر وعدم إنصافها مثلا ًلو كان
    مُعدِد إلخ
    - فيمكنها طلب الطلاق من القاضي المسلم ..
    >>>
    وأما إن تعذر ذلك أيضا ًلسبب من الأسباب :
    فيمكنها أن تختلع نفسها منه : تاركة ًله حقوقها : فادية نفسها بها منه ..
    رادة له نفقته أو مهره أو ما كان أعطاه لها وما زالت تملكه ...
    ------------

    وأما بالنسبة لوصف النبي صلى الله عليه وسلم للزوجة بأنها كالأسير لدى زوجها ..
    فهو مزيد بيان للتالي :
    >>>
    قوامة الرجل عليها .. والقوامة فيها مسؤلية كبيرة على الرجل من جهة :
    وفي وصف الأسير تحديد لمَن الذي سيكون تحت يد مَن من الزوجين من الجهة الأخرى ..
    فتجب عليه الطاعة والائتمار بالأمر إلخ
    >>>
    وفي وصف الأسير إشعار بحقوق الزوجة والتي إن لم تكن في علياء المودة والرحمة كما
    أمر الله : وإن لم تكن في علياء المحبة وتمام السكن كما هو مفترض بين الزوجين :
    فلا أقل من أن يراعي الزوج زوجته كمراعاة الأسير وحقوقه في الإسلام !
    كإحسان مبيته وكسوته وطعامه ومعاملته بالحسنى بلا ضرر ولا تكليف بما يفوق طاقته !
    فهذا هو أقل ما يجب من الزوج لزوجته حتى لو كرهها :
    " وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا " !!!!...

    وسبحان الله العظيم ...
    والله تعالى أعلى وأعلم ..

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيزم مشاهدة المشاركة
    والضرب هو اخر مرحلة او اخر حل للزوج اذا كانت زوجته ((( ناشز )))

    خطوات علاج الزوجة الناشز :

    قال النووي: والوعظ التذكير بما يلين القلب لقبول الطاعة واجتناب المنكر، ثم إذا لم يفد الوعظ هجرها أي تجنبها في المضجع، فلا ينام معها في فرش لعلها أن ترجع عما هي عليه من المخالفة، ثم إذا لم يفد الهجر ضربها أي جاز له ضربها ضربا غير مبرح، وهو الذي لا يكسر عظما ولا يشين جارحة، ( ولا يجوز الضرب المبرح ولو علم أنها لا تترك النشوز إلا به ، فإن وقع فلها التطليق عليه والقصاص ) ، ولا ينتقل لحالة حتى يظن أن التي قبلها لا تفيد.

    http://www.islamweb.net/fatwa/index....waId&Id=161177
    لا تهتم بكلامي هذا (والضرب هو اخر مرحلة او اخر حل للزوج اذا كانت زوجته ناشز ) لانه بغير علم
    رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. محاضرة ساخنة للدكتورعبد الباقي عن تعدد الزوجات في الإسلام
    بواسطة د. هشام عزمي في المنتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-06-2010, 12:57 AM
  2. الرد علي مقالات اللادينيين عن الإسلام (1) (تعدد الزوجات)
    بواسطة حسام الدين حامد في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 02-23-2008, 12:56 AM
  3. تعدد الزوجات في الإسلام
    بواسطة سيف الكلمة في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 35
    آخر مشاركة: 02-17-2007, 10:36 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء