صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 22

الموضوع: هل نمط الحياة الذي اعتدته يحول دون التزامك؟ تعال نتحدث..

  1. افتراضي هل نمط الحياة الذي اعتدته يحول دون التزامك؟ تعال نتحدث..

    اعتدت النظر إلى المسلمين الملتزمين على أنهم [خلقوا هكذا] !! طبعاً هي فكرة تثير الضحك عند التمعن فيها , و لكنها رغم ذلك تفعل فعلها في عقلي و عقلك و عقول الكثيرين..
    لمزيد من التوضيح خذ هذا المثال :
    أنت اعتدت على الجلوس في المقاهي و تدخين الشيشة و تضييع الوقت بأحاديث تضر و لا تنفع .. بالتالي صار هذا السلوك إضافة لسلوكيات أخرى نمط حياة .. و لكن حدث تحول في حياتك فقرأت و عرفت معنى : إسلام .. ارتاحت نفسك و اقتنعت عقلياً... و لكن تحاول و تحاول أن تلتزم فلا تستطيع .. و هذا موضوع حديثنا..
    أيقنت بأن الله موجود و خالق و مدبر , بعث رسلاً و أنزل كتباً و سيحاسب , المعرفة المجردة هنا لا تكفي..لا بد من التطبيق العملي , و سيحصل معك كما يحصل معي: الصدام مع نمط حياة ما قبل الإيمان..

    أكمل إن شاء الله إذا كان لدى الإخوة و الأخوات في المنتدى رغبة في المشاركة بعائق مما وقف في طريقهم أول تدينهم , حتى ننسف تلك النظرة للملتزم أنه مخلوق عجيب لم يعش حياته و لم يصطدم بعوائق لا حصر لها حتى وصل إلى ما وصل إليه ..
    [ إجعلوني كخاطئ أحس أنني لست وحيداً و أن جانب الخير داخلي سينتصر و لو لم تقو شوكته بعد..]
    أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً رسول الله

    رضيت بالله رباً
    و بالإسلام ديناً
    و بمحمدنبياً و رسولاً



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    الدولة
    مغربي فاسي و لكن دولتي من طنجة الى جاكارتا
    المشاركات
    459
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته أخي الكريم صراحة موضوعك مهم .
    رغم أني عندي تحفظ بسيط على كلمة ملتزم لأني أحب كلمة مؤمن .
    صحيح أخي الكريم فأنا مثلك تماما و طبعا نحن نعلم أن الانسان جبل على الخطأ و أن خير الخطائين الثوابون .
    فبالنسبة لي شخصيا هنالك صراع داخلي نفسي و لكن أضن أن هدا فقط يدعوا للفخر لأن الله من ارشدنا لهدا لأن كل الخير من الله سبحانه و تعالى.
    فالحمد لله أننا تخلصنا من الاقتناع المجتمعي اللدي أصبح قاعدة و هو أن الايمان في القلب : طبعا هو في القلب و لكن ان لم يكن التصديق بالجوارح و بالدعوة الى الله و اعطاء المثال فهدا يكون فقط وهم.
    و أخيرا لن أقول غير ما قاله حبيبنا و رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه و سلم : اللهم يا مقلب القلوب تبت قلبي على دينك .

  3. #3

    افتراضي

    متابع .. أكمل بارك الله فيك ..
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    675
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أكمل إن شاء الله إذا كان لدى الإخوة و الأخوات في المنتدى رغبة في المشاركة بعائق مما وقف في طريقهم أول تدينهم , حتى ننسف تلك النظرة للملتزم أنه مخلوق عجيب لم يعش حياته و لم يصطدم بعوائق لا حصر لها حتى وصل إلى ما وصل إليه ..
    أكمل أخانا الكريم , موضوع مهم جداً ويجول في فكر الكثير

  5. افتراضي

    شرفتم الموضوع بمروركم أيها الأفاضل , أسعدني ذلك و شجعني فلكم جزيل الشكر.
    الحقيقة أن ما أدندن حوله يدور كله في فلك حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم بأن الإيمان ما وقر في القلب و صدقه العمل , هي معاتبة و محاسبة لنفسي التي لم ترق إيمانياً لتستحي من بارئها , علها تستحي من خيار القوم في هذا المنتدى..
    كثيراً ما أسأل نفسي : لماذا لا تقيم الصلاة حق إقامتها؟ يأتي الجواب : بل أنا أصلي و الحمد لله [إجابة متحايلة من نفس اعتادت على التحايل]...
    لا ليس هذا ما أقصد بل كان كلامي دقيقاً: لماذا لا تقيم الصلاة.. و ضع خطاً أحمر تحت كلمة : تقيم... بمعنى آخر حتى لا تتحايل النفس من جديد : كم صلاة تؤديها جماعة في المسجد خلال أسبوع عدا صلاة الجمعة؟ يأتي صوت النفس : و هل لا تصح الصلاة إلا في جماعة! ما هذا التشدد!
    تشدد! لا و الله ليس هذا هو التشدد بل ما أنت فيه هو التفريط و لكنني كنت جاهلاً بديني , أجيبها... يأتي ردها : الموضوع صعب و يحتاج إلى تعود..
    و مثل هذا الحوار حوارات كثيرة عن أمور كثيرة تكشف لك في نهاية المطاف أن الاقتناع العقلي جزء من الإيمان و ليس الإيمان كله أبداً.. فعادات ما قبل الإيمان لا تزال لاصقة بك أشد اللصوق .. هل المؤمن الحق خامل كسول يجر جراً إلى أداء أساسيات الفروض [لا نتحدث هنا عن نوافل القربات و الطاعات] ؟ لا يكون ذلك أبداً.. خمول و كسل العهود السابقة لا يزال موجوداً .. الطمع في المادي الملموس عاجل المردود و الزهد في المعنوي البعيد الثواب .. تقول أنك عبد الله و نمط حياتك هو نمط حياة عبيد الدنيا.. لا إيمان بلا تغيير و لا تغيير بلا تعب و من تراهم صالحين لم تلدهم امهاتهم هكذا.. بل جاهدوا نفوسهم و شيطانهم حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه .. ليسوا قادمين من كوكب آخر !!
    يتبع إن شاء الله.. و أرجو ألا تبخلوا بالتجارب و عقبات أول الطريق ففي ذلك تشجيع لأمثالي...
    أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً رسول الله

    رضيت بالله رباً
    و بالإسلام ديناً
    و بمحمدنبياً و رسولاً



  6. افتراضي

    في كثير من الأحيان يكون المقربون و الأصدقاء عائقاً صلباً في وجه التدين , و مع الأيام بدأت أدرك أن مرجع ذلك ليس بالضرورة عداء للدين أو شيئاً من هذا القبيل [ بعضهم قد يكون كذلك بالطبع] , لكن السبب و الله أعلم أنهم ببساطة : لم يعتادوا بعد على شخصيتك الجديدة , من هنا تتفهم نظرات الاستغراب و ألفاظ الاستهجان التي تنطلق نحوك كالسهام من كل النواحي ..
    ليس الحل كما يفعل البعض إعلانها حرباً على المحيطين , فهذا يجعلك بل و يجعل القيمة العليا التي ترفع رايتها و تهاجم بسببها موضع كره و نفور من قبلهم..
    و لا الحل في فتح نقاشات مطولة معهم لأنك ستواجه بوابل من الأسئلة و الشبهات التي فوق طاقتك , لأنك ببساطة لا تزال في بداية الطريق و غير مؤهل لا علمياً و لا إيمانياً , و قد تحصل الكارثة فتغلبك حججهم لعجرك عن ردها و تنتكس.. حصلت معي و مع كثر..
    ما الحل إذاً؟
    وجدت أن أنسب الحلول هو المعاملة الحسنة و قلة الدخول في نقاشات حول الموضوع حتى لو تم استفزازك .. المعاملة الحسنة ستثبت لمن حولك أنك تغيرت فعلاً , و أنك تحمل في داخلك شيئاً ثميناً يهون عليك في سبيله تحمل لفظ مؤذ من هنا أو شبهة تحمل طابع السخرية من هناك...
    إخوتي و أخواتي : أنا أظن أن هذا هو الحل الأمثل مرحلياً... و أرجو ألا تبخلوا بما لديكم...
    أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً رسول الله

    رضيت بالله رباً
    و بالإسلام ديناً
    و بمحمدنبياً و رسولاً



  7. افتراضي

    بارك الله فيك ...موضوع مهم حقا واحب ان اشارك به لو سمحت لي اخي الفاضل ...
    غض البصر من الاشياء المهمة جدا التي تساعد على تذوق المؤمن طعم الايمان في قلبه وتحفزه للطاعات ... وهذا جربته شخصيا واقسم بالله انه لحق وصدق رب العالمين في قوله ((﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ* وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا
    وفي الحديث الشريف :
    عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "النظرة سهم من سهام إبليس مسموم، من تركها مخافتي أبدلته إيمانًا يجد حلاوته في قلبه" (أخرجه الطبراني والحاكم وصححه وأقره العراقي).
    عن أبي أمامة- رضي الله عنه- عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: "ما من مسلمٍ ينظر إلى محاسن امرأة ثم يغضُّ بصره إلا أخلف الله له عبادة يجد حلاوتها" (أخرجه الإمام أحمد في مسنده).
    فوالله انه ازكى لقلوبنا ..وسوف تشعر بحلاوة الايمان واقبال على الطاعات وتشعر حلاوة الطاعات ..
    واقسم بالله هذه عن تجربة شخصية انه لحق وهذا بحد ذاته سوف يزيدك ايمانا ويقينا بالله ورسوله
    الرجاء الدعاء لي ولكل المؤمنين بان يعيننا الله عز وجل على غض ابصارنا وعلى الاستقامة ..
    جمعنى الله بكم احبتي في الفردوس الاعلى ...قولو امين

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    1,276
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

    الصدام الذي يجده المرء بين نمط عيش الأغلبية " المجتمع/ الواقع " و نمط عيش المؤمن حقَّا ! جزاك الله خيرا على هذا الطرح المتميز و المفيد جدا ..

    أنا سأثير نقاط تتعلق بالعراقل التي تعترض الفتيات الطالبات في طريق "الإلتزام بمعنى الكلمة بل في تطبيق الفرض" أحيانا !
    لي أخت و صديقة عزيزة على قلبي و هي على قدر من الخلق و رجاحة العقل لكن مع الأسف ليست متحجبة على الأقل و السبب هو التخصص الذي تتابعه ـ الطب العسكري ـ غير مسموح بالحجاب لطالباته أبدا لأغراض " في نظري تافهة جدا " ...مع العلم أننا في دولة إسلامية !!! تكلمنا مرارا في هذا الموضوع و نحن على إتفاق تام أن السبب يعود أساسا لإهمال الجانب الديني عنذ إختيارها منذ البدء لهذا التخصص و على إتفاق كذلك و أن أمر الله يجب إطاعته في كل الأحوال ..و إن كلفها الأمر تغيير التخصص و البدء من جديد بتخصص آخر ! لكنني أحسست أنه قرار لن تستطيع أن تأخذه ..و تقول لي أنها ستطبق كل ما أمرها الله أما عن الحجاب " فبعد و سأفكر ..لا أدري.. أنا حائرة ...هل الله سيقدر موقفي هذا ..هل سيسامحني و يتجاوز عني إنه يعلم ما في قلبي من إيمان" و سيل من الأعذار و التحايل على الشرع بقصد أو بدونه ...و سبب هذا التذبذب هو كما تفضل الكاتب الكريم بقوله " الطمع في المادي الملموس عاجل المردود و الزهد في المعنوي البعيد الثواب " لأن تخصصها أصلا له إمتيازات خاصة ..و ستحصل على وظيفة محترمة و دخل مرتفع ..ـ هنا يبدأ الصراع النفسي الدخلي ـ و برأيي في مثل هذه المواقف يمحص الله ما في النفوس !..
    لكن الطامة الكبرى هو أن والديها ـ رغم إلتزامهما " نسبيا على ما يبدو" ـ يشجعانها على متابعة دراستها وسعداء بتخصصها و ينتظران بفارغ الصبر تخرجها ..و قد قالت لي بالحرف أن والدها سيحزن إن تجرأت و غيرت وجهتها الدراسية بل إن أمها عندما فاتحتها في الموضوع وعدت بأنها ستغضب عليها طوال حياتها ..و هنا إخوتي في الله أقول للأباء " و لهم دور كبير في هذا الجانب " إتقوا الله في بناتكم ..نعم الدراسة مهمة لكن أبدا ليس على حساب الدين كما أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق لكن زماننا هذا كل شيء فيه تعقد ثم أين مكان العلم الشرعي في كل هذا وهو سيد الولويات ! ؟ لماذا لا يلح عليه الأباء ؟ ـ طبعا هناك الصالح منهم اللهم أرزقنا برهم و رضاهم ـ
    ...في بعض الأسر نجد أن الفتاة " حتى إن رغبت في قرارة نفسها أن تقر في البيت و تتابع الدراسة و طلب العلم بشكل فردي " تضطر للدراسة و نيل شهادات عليا و العمل فقط لتحظى باحترام و تقدير الوالدين و الأسرة و المجتمع كذلك ...وأحيانا لضرورة تأمين المستقبل بشكل مستقل بعيدا عن أي ولي أمر ...

    نعم نحتاج لطبيبات لمهندسات لأستاذات لكن إن توفرت أجواء للدراسة تحترم شرع الله بشكل فعلي و رسمي فأهلا و سهلا ..عله حلم يتحقق في عصر الإسلام الذهبي القادم كما وعدنا رسولنا إنشاء الله فتصبح الجامعات بلا إختلاط و تصبح هناك إدارات و مرافق ومؤسسات خاصة بالنساء و يعمل فيها النساء فقط .

    في كليتنا كذلك تتعرض المتحجبات لنوع من الإستهجان و التمييز من قبل الأساتذة خصوصا أساتذة البيولوجيا و خصوصا التطوريون منهم فمثلا في قاعة المحاضرات طريقة جوابهم على أسئلتهن مختلفة و مختصرة وغير وافية ...يوصلون فكرة " أنكن فئة منبوذة و غريبة عنا "...أما في مباراة الماجستير تتعرضن لوابل من الأسئلة بشكل غير طبيعي في محاولة لإحباطهن من طرف أساتذة اللجنة ....و هذا ما ينفر البعض من الحجاب الشرعي الصحيح ..ولأغراض دنيوية مصلحية أخرى ..
    أما الحديث عن جزيئيات مثل ضرورة السفر بمحرم أو عدم حضور أعراس التي تقيمها العائلة لما فيها من تجاوزات و إختلاط ..يصبح أمرا جد غريب و النقاش فيها تشدد ..و تزمت ..أحيانا تصبح لقب مُعَقَّد نفسي إنطوائي كاره للحياة لصيقة بالمتدين... أنظروا كيف إنقلبت المعايير و الموازين ..في زمن الضلال هذا !
    لكن كل هذه ليست بأعذار أبدا و ليست بحجة و إن المرء ليستحيي أن يقابل الله تعالى بهكذا عذر فاضح لمكنونات النفس و حال القلب المتعلق بالدنيا و أهلها خصوصا و أن هذه العقبات أصلا هي المحك هي ترموميتر الإيمان ..و مع ذلك تجد لنفسها طريقا لقلب الأغلبية من ضعفا ء الإيمان...أو الملتزمين الجدد .

    الصحبة قصة أخرى لها دور كبيييير في مسيرة التدين و الإلتزام ..و هنا شخصيا أفضل الإنعزال ما أمكن و عدم المخالطة لأن الأغلبية و بصراحة ليست على خير و إن بدى في الظاهر ذلك .. و إختيار المتدينات حقا ...ليحافظ المرء على إيمانه و يزيده و يحسن من نفسه أكثر...و يحافظ كذلك على طريقة تفكيره و رؤيته للأمور من زاويته الإيمانية بهدي الدين و ذلك لا يكون إلا بمعاشرة الأخيار ...و من يعينك و يذكرك بحقيقتك و بمصيرك أنك لست في الدنيا إلا عابر سبيل و الغاية هي رضى الله و أن الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون ..فهل يمن علينا الله بالثبات و الإيمان و العيش بالقلب و الفعل على هذه اليقينيات ؟ و هل نرأف نحن على حالنا فنجاهد أنفسنا حق الجهاد و نخلص لله ديننا ؟ أسأله تعالى أن يتغمدنا برحمته و غفرانه ..
    " الصدق ربيع القلب ..و زكاة النفس ..و ثمرة المروءة .. و شعاع الضمير الحي.. ومناط الجزاء الالهي (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ...) و إنَّ الضمائر الصحاح اصدق شهادة من الألسن الفصاح "
    -بتصرف-
    "حقُّ الواعِظ أن يتعظ ثمّ يعظ، ويبْصِر ثمّ يُبَصّر، ويهتدي ثم يَهدِي، ولا يكون دفترًا يُفيد ولا يستفيد، ومَسنًّا يحدُّ ولا يقطع، بل يكون كالشمس التي تُفيد القمرَ الضوء ولها أكثر مما تفيده"!
    -الراغب الأصفهاني رحمه الله-

  9. افتراضي

    شكراً لمشاركتكم إخوتي و أخواتي الأكارم ...
    تحدث أخونا الكريم الإيمان يمان عن مسألة غض البصر و أثرها , و أتفق معه لأقصى درجة ... إن إطلاق البصر مع الأسف هو نمط حياة لدى كثر , و الكلام هنا عن الجنسين من رجال و نساء بالطبع.. حفظ البصر و حفظ الحواس و الجوارح عامة مسألة أساسية في التدين , و هي تحتاج لتدريب و إعادة تربية للنفس .. الموضوع ليس بالهين فقد عز المربي في هذه الأيام , لكن عاقبة الموضوع جميلة و تستحق التعب المبذول ... و للأمانة لا أظن أن القول بإعادة تربية النفس فيه مبالغة , لأن معظمنا و هذه حقيقة تربى في بيئة و إن كانت محافظة إلا أن مرجع هذا التوجه المحافظ هو العادات و التقاليد المجتمعية و ليس من باب التدين و هناك فرق بين هذين النوعين من السلوك المحافظ ...

    الأخت الفاضلة طالبة علم و تقوى ناقشت في مشاركتها نقاطاً عديدة و مهمة تدور معظمها حول فكرة الصدام بين نمط عيش غالبية المجتمع و هو أمر واقع و بين نمط عيش المؤمن كما ينبغي أن يكون...
    و بالفعل قلما تجد من يعينك على الخير لكن أختلف معها في آخر نقطة و هي تفضيل العزلة ...
    ما أفكر فيه هو طرح غريب ربما .. لكنني أحاول إيجاد طرق متنوعة لتحقيقه : العزلة الشعورية .. لا أذكر بالضبط من أين التقطت الفكرة و أرجح أنها إما من كتابات الشيخ محمد الغزالي أو الأستاذ سيد قطب.. الفكرة أنني موجود جسدياً بين الناس لكن الروح متعلقة به سبحانه .. أي أن تصل لمرحلة تكون فيها ممن يسيرون على الأرض لكن قلوبهم معلقة بالسماء...
    من باب الاستفادة : ما أفضل ما كتب في تصفية النفس و تزكيتها لكن ضمن المفاهيم العقدية و التعبدية السليمة ؟؟ من القدماء نصحوني بكتابات ابن القيم بلا منازع.. هل يوجد معاصرون حتى ولو لم يكونوا بنفس السوية ؟
    أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً رسول الله

    رضيت بالله رباً
    و بالإسلام ديناً
    و بمحمدنبياً و رسولاً



  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    موضوع قيم، بورك بك
    العزلة الشعورية .. لا أذكر بالضبط من أين التقطت الفكرة و أرجح أنها إما من كتابات الشيخ محمد الغزالي أو الأستاذ سيد قطب.. الفكرة أنني موجود جسدياً بين الناس لكن الروح متعلقة به سبحانه .. أي أن تصل لمرحلة تكون فيها ممن يسيرون على الأرض لكن قلوبهم معلقة بالسماء...
    اظنها من اعلى المراتب و متعذرةٌ على كثير منا، و الله المستعان
    أفضل ما كتب في تصفية النفس و تزكيتها لكن ضمن المفاهيم العقدية و التعبدية السليمة ؟؟ من القدماء نصحوني بكتابات ابن القيم بلا منازع.. هل يوجد معاصرون حتى ولو لم يكونوا بنفس السوية ؟
    اقرأ صيد الخاطر، لغته سهلة و جميلة و تقريبًا كتاب الرقائق الوحيد الذي املكه
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

  11. #11

    افتراضي

    قرأت منذ زمن بعيد شيئا ربما ينفع لو وضعته هنا
    حقيقة الالتزام والتدّين والايمان بالشئ
    فيهما اختلاف كبير
    إن التدّين بشئ ما لايجعل الانسان بالضرورة مؤمنا به
    وقد تجد هناك من هو متديّن فقط لانه ترعرع بعائلة كذا وكذا
    وبحثت قليلا في كلمة التديّن واعتقد إنها بالاصل كلمة دخيلة على دين الاسلام وليست منه
    لكنها دخلت عليه ربما في الفترة الاخيرة بدخول العديد من الكتب الغربية ودخول افكار المستشرقين
    هكذا أظن و إن كان هناك معلومة لااعرفها ارجو الاتبخل بها علي
    لان هذا استنتاج من استنتاجات دراستي في السابق
    بالنسبة لكتاب يخاطب النفس و له درجة من المتعة تجعلك تستمر بقراءته أنصحك بكتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين لابن القيّم
    هو كتاب ممتع حقا..
    الناس صنفان : إما أخٌ لك في الدين ، أو نظيرٌ لك في الخلق
    لَعَمْرُكَ ما ضاقَتْ بِلاَدٌ بأَهْـلِـهَـا
    ولكنَّ أَخلاقَ الرِّجـالِ تَـضـيقُ

  12. افتراضي

    أخي الفاضل واسطة العقد : هذه العزلة الشعورية فعلاً مرتبة صعبة المنال .. لكن لا أظن أنها مستحيلة , ما أحاول الوصول إليه من موضوعي هذا حقيقة هو جمع آراء و تجارب أعضاء المنتدى خاصة ممن تحقق فيهم الحديث الشريف : [ قل آمنت بالله ثم استقم ] .. أن أفهم كيف ثبتوا و من ثم ازدادوا إيماناً لأسير على ذات الطريق .. تحدث البعض و لهم جزيل الشكر و مرت الغالبية دون تعليق رغم حاجتي و حاجة كثر إلى خبرتهم في هذا المجال ...
    بالنسبة للأخ الكريم vaa و رغم أنه يصنف ذاته مع اللاأدريين إلا أن رده أعطاني انطباعاً أن محدثي هو مسلم متشكك في عدة قضايا منها العقائدي و منها التشريعي ... لن أدخل في التفاصيل حتى لا أخرج عن لب موضوعي .. بالنسبة لألفاظ من قبيل : متدين , رجل دين ..هي فعلاً ليست المفردات الإسلامية الحقة .. هناك ألفاظ أخرى كقولنا : فلان تقي , ورع , صاحب دين .. عالم , فقيه , محدث ..و أشكر لكما الكتابين المقترحين و البحث جار مع ذلك عن كاتب معاصر اهتم بهذا الجانب [التزكية ] و بنفس الوقت هو ابن عصرنا و عارف بحالنا أفراداً و مجتمعات...


    و بالعودة لقضية نمط الحياة ... بما أنك عزيزي القارئ متواجد حالياً في منتدى التوحيد , فأستطيع الجزم أن وجودك هنا سبقه وجودك في منتدى معاد للإسلام أو أكثر أياً كان التصنيف [ملاحدة-لادينيين-طبيعيين وجوديين-إنسانيين...الخ..] ..
    و قد تكون من الزائرين المنتظمين او الأعضاء المسجلين أو حتى الفاعلين.. ما يهم هنا هو التالي:
    هذا الموضوع لي و لأمثالي ممن عادوا للإسلام بعدما انسلخوا عنه , و لبحث المعوقات التي تحول دون استقامتهم على الشرع [إلتزامهم] و ربما أدت لانتكاسات متكررة..
    فيقال بهذا الصدد و هي نصيحة قالها و يقولها كبار المنتدى دوماً بالنصح بالابتعاد عن التعرض للشبهات طالما الإيمان لا زال غضاً طرياً , و لا تحصين بعلوم الشرع , و لا مهارة كافية بعد في الحوار و الأخذ و الرد خاصة أن ضرباتهم معظمها قذرة و تحت الحزام و أنت غير مدرب على ما يدعى في الفنون القتالية بالاشتباك الرياضي المحكوم بالقوانين ..فكيف تدخل قتال شوارع!!
    اترك هذه المواقع و أهلها حتى حين.. و الله أعلم..
    أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً رسول الله

    رضيت بالله رباً
    و بالإسلام ديناً
    و بمحمدنبياً و رسولاً



  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    أخت*
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

  14. #14

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحقيقة غايتي مشاهدة المشاركة
    فيقال بهذا الصدد و هي نصيحة قالها و يقولها كبار المنتدى دوماً بالنصح بالابتعاد عن التعرض للشبهات طالما الإيمان لا زال غضاً طرياً , و لا تحصين بعلوم الشرع , و لا مهارة كافية بعد في الحوار و الأخذ و الرد خاصة أن ضرباتهم معظمها قذرة و تحت الحزام و أنت غير مدرب على ما يدعى في الفنون القتالية بالاشتباك الرياضي المحكوم بالقوانين ..فكيف تدخل قتال شوارع!!
    اترك هذه المواقع و أهلها حتى حين.. و الله أعلم..
    ولماذا لايكون تدريبا على قتال الشوارع؟؟ لماذا الهرب عندما تحتاج ساحة المعركة؟ كيف اثبت قضيتي و الحقيقة التي ابحث عنها اذا؟ سابحث لك عن كتاب عصري يشبه مااخترته لك مع انني رايت في الكتاب الذي ذكرته شيئا يماشي عصرنا ربما لمرور ابن القيّم بعصر مشابه لعصرنا الاني ..ولغة الكتاب سهلة..هذا الكتاب دون غيره من كتب ابن القيّم كتاب سلس و روحي لذا اخترته لك..جرّب اقرأ شيئا من مقتطفاته ستعرف فورا مااقول..
    هل تذكر قصة الغلام؟؟؟ كم كان له من الوقت عندما آمن؟؟ ودافع عن قضيته؟؟
    الناس صنفان : إما أخٌ لك في الدين ، أو نظيرٌ لك في الخلق
    لَعَمْرُكَ ما ضاقَتْ بِلاَدٌ بأَهْـلِـهَـا
    ولكنَّ أَخلاقَ الرِّجـالِ تَـضـيقُ

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    تثبتها عندما تتعلم فالجاهل لا يدخل نقاشات اكبر من علمه مثلما الضعيف لا يدخل "قتال شوارع" ليس قويًا بالكفاية فيه
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. من الذى قدم الدليل التجريبى على نشأة الحياة المسلمون أم الملحدون؟
    بواسطة ابو ذر الغفارى في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-01-2012, 07:35 PM
  2. سؤال: ما شكل الحجاب الذي يرضي رب الأرباب؟
    بواسطة اللهم صلي على محمد في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-04-2011, 10:28 AM
  3. أتحجب.. لا ، أتشخلع..آه!
    بواسطة ياسين اليحياوي في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 03-14-2009, 02:53 AM
  4. أحمد صبحي منصور ذلك الذي ضل سعيه في الحياة الدنيا
    بواسطة حازم في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-30-2007, 03:18 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء