صفحة 2 من 7 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 97

الموضوع: ماء المرأة / شبهة أم إعجاز ؟!

  1. #16
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    141
    المذهب أو العقيدة
    لاأدرى

    افتراضي

    السلام عليكم أيها الزملاء .... أولا هناك نقطة صغيرة لابد أن أوضحها قبل أن أبدأ كلامى و أظن أنكم تتفقون معى فيها ألا و هى أن الفهم الصحيح للقران و السنة هو فهم سلف الأمة و أنه إذا استشكل علينا فهم اية أو حديث فما علينا إلا الرجوع لأمهات الكتب و التفاسير المعتمدة من سلف الأمة لكى نعرف التفسير الصحيح فهم (أى السلف) أدرى مننا بالقران و السنة فمنهم من عاصر النبى و عاصر نزول القران و منهم من لم يعاصر النيى و لكنه عاصر الصحابة و منهم من عاصر التابعين كما أنهم (أقصد السلف) كانوا حجة زمانهم فى علوم اللغة و النحو و الصرف و البلاغة لذلك قدرتهم على فهم القران و الحديث أفضل منا بكثير .
    أما بعد فأحب أن أبين لك أيها الزميل الفاضل أن تفسيرك لماء المرأة الوارد فى الأحاديث على أنه بويضة المرأة مخالف لكافة أقوال السلف الذين أتفقوا بغير خلاف على أن ماء المرأة هو ذلك السائل الأصفر الرقيق الذى يخرج من فرج المرأة عند الستثارة و رائحته كرائحة طلع النخل أو كرائحة العجين و تفتر شهوتها عقب نزوله و لونه أصفر و قد يبيض لفضل قوتها .
    أولا شرح النووى على صحيح مسلم :-
    مسألة: التحليل الموضوعي
    311 حدثنا عباس بن الوليد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة أن أنس بن مالك حدثهم أن أم سليم حدثت أنها سألت نبي الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأت ذلك المرأة فلتغتسل فقالت أم سليم واستحييت من ذلك قالت وهل يكون هذا فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم نعم فمن أين يكون الشبه إن ماء الرجل غليظ أبيض وماء المرأة رقيق أصفر فمن أيهما علا أو سبق يكون منه الشبه


    الحاشية رقم: 1
    قوله : ( حدثنا عباس بن الوليد . حدثنا يزيد بن زريع ) هو عباس بالباء الموحدة والسين المهملة ، وصحفه بعض الرواة لكتاب مسلم فقال : ( عياش ) - بالياء المثناة والشين المعجمة - وهو غلط صريح فإن ( عياشا ) - بالمعجمة - هو عياش بن الوليد الرقام البصري ، ولم يرو عنه مسلم شيئا ، وروى عنه البخاري . وأما ( عباس ) - بالمهملة - فهو ابن الوليد البصري الترسي وروى عنه البخاري ومسلم جميعا ، وهذا مما لا خلاف فيه ، وكان غلط هذا القائل وقع له من حيث إنهما مشتركان في الأب والنسب والعصر . والله أعلم .

    قوله : ( فقالت أم سليم واستحييت من ذلك ) هكذا هو في الأصول ، وذكر الحافظ أبو علي الغساني أنه هكذا في أكثر النسخ ، وأنه غير في بعض النسخ فجعل ( فقالت أم سلمة ) ، والمحفوظ من طرق شتى أم سلمة ، قال القاضي عياض : وهذا هو الصواب ، لأن السائلة هي ( أم سليم ) ، والرادة عليها ( أم سلمة ) في هذا الحديث ، وعائشة في الحديث المتقدم ، ويحتمل أن عائشة وأم سلمة جميعا أنكرتا عليها ، وإن كان أهل الحديث يقولون : الصحيح هنا أم سلمة لا عائشة . والله أعلم .

    قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( فمن أين يكون الشبه ) معناه : أن الولد متولد من ماء الرجل وماء المرأة ، فأيهما غلب كان الشبه له ، وإذا كان للمرأة مني فإنزاله وخروجه منها ممكن ، ويقال : شبه وشبه لغتان مشهورتان إحداهما بكسر الشين وإسكان الباء ، والثانية : بفتحهما . والله أعلم .

    قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن ماء الرجل غليظ أبيض وماء المرأة رقيق أصفر ) هذا أصل عظيم في : بيان صفة [ ص: 550 ] المني ، وهذه صفته في حال السلامة وفي الغالب ، قال العلماء : مني الرجل في حال الصحة أبيض ثخين ، يتدفق في خروجه دفقة بعد دفقة ، ويخرج بشهوة وبتلذذ بخروجه ، وإذا خرج استعقب خروجه فتورا ورائحة كرائحة طلع النخل ، ورائحة الطلع قريبة من رائحة العجين ، وقيل : تشبه رائحته رائحة الفصيل ، وقيل : إذا يبس كانت رائحته كرائحة البول ، فهذه صفاته ، وقد يفارقه بعضها مع بقاء ما يستقل بكونه منيا ، وذلك بأن يمرض فيصير منيه رقيقا أصفر ، أو يسترخي وعاء المني ، فيسيل من غير التذاذ وشهوة ، أو يستكثر من الجماع ; فيحمر ويصير كماء اللحم ، وربما خرج دما عبيطا ، وإذا خرج المني أحمر فهو طاهر موجب للغسل ، كما لو كان أبيض ، ثم إن خواص المني التي عليها الاعتماد في كونه منيا ثلاث : أحدها : الخروج بشهوة مع الفتور عقبه . والثانية : الرائحة التي شبه رائحة الطلع كما سبق ، الثالث : الخروج بزريق ودفق ودفعات . وكل واحدة من هذه الثلاث كافية في إثبات كونه منيا ، ولا يشترط اجتماعها فيه ، وإذا لم يوجد شيء منها لم يحكم بكونه منيا ، وغلب على الظن كونه ليس منيا ، هذا كله في مني الرجل . وأما مني المرأة فهو أصفر رقيق ، وقد يبيض لفضل قوتها ، وله خاصيتان يعرف بواحدة منهما : إحداهما : أن رائحته كرائحة مني الرجل . والثانية التلذذ بخروجه وفتور شهوتها عقب خروجه . قالوا : ويجب الغسل بخروج المني بأي صفة وحال كان . والله أعلم .

    قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( فمن أيهما علا أو سبق يكون منه الشبه ) ، وفي الرواية الأخرى : ( إذا علا ماؤها ماء الرجل وإذا علا ماء الرجل ماءها ) قال العلماء : يجوز أن يكون المراد بالعلو هنا السبق ، ويجوز أن يكون المراد الكثرة والقوة ، بحسب كثرة الشهوة ، وقوله - صلى الله عليه وسلم - : ( فمن أيهما علا ) هكذا هو في الأصول . فمن أيهما بكسر الميم . وبعدها نون ساكنة ، وهي الحرف المعروف ، وإنما ضبطته لئلا يصحف بمني ، والله أعلم .
    لاحظ الجزء الملون باللون الأحمر هنا الإمام النووى يشرح ما هو ماء المرأة المقصود فى الحديث و يحدده بعدة صفات يعرف بها إحداهما : أن رائحته كرائحة مني الرجل . والثانية التلذذ بخروجه وفتور شهوتها عقب خروجه .
    لاحظ أن الإمام النووى لم يذكر أن فى الحديث أكثر من ماء انما هو ماء واحد فقط
    ثانيا فتح البارى شرح صحيح البخارى :-
    مسألة: التحليل الموضوعي
    3723 باب حدثني حامد بن عمر عن بشر بن المفضل حدثنا حميد حدثنا أنس أن عبد الله بن سلام بلغه مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فأتاه يسأله عن أشياء فقال إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي ما أول أشراط الساعة وما أول طعام يأكله أهل الجنة وما بال الولد ينزع إلى أبيه أو إلى أمه قال أخبرني به جبريل آنفا قال ابن سلام ذاك عدو اليهود من الملائكة قال أما أول أشراط الساعة فنار تحشرهم من المشرق إلى المغرب وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد الحوت وأما الولد فإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل نزعت الولد قال أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله قال يا رسول الله إن اليهود قوم بهت فاسألهم عني قبل أن يعلموا بإسلامي فجاءت اليهود فقال النبي صلى الله عليه وسلم أي رجل عبد الله بن سلام فيكم قالوا خيرنا وابن خيرنا وأفضلنا وابن أفضلنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم أرأيتم إن أسلم عبد الله بن سلام قالوا أعاذه الله من ذلك فأعاد عليهم فقالوا مثل ذلك فخرج إليهم عبد الله فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله قالوا شرنا وابن شرنا وتنقصوه قال هذا كنت أخاف يا رسول الله


    الحاشية رقم: 1
    قوله : ( باب ) كذا لهم بغير ترجمة ، وهو كالفصل من الباب الذي بعده ، ولعله كان بعده

    قوله : ( عن أنس ) صرح به الإسماعيلي فقال في رواية له عن حميد : " حدثنا أنس " أخرجها عن ابن خزيمة عن محمد بن عبد الأعلى عن بشر بن المفضل .

    قوله : ( أن عبد الله بن سلام بلغه ) تقدم بيان ذلك في " باب مقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة " من وجه آخر .

    قوله : ( ذاك عدو اليهود من الملائكة ) سيأتي شرح هذا في تفسير سورة البقرة .

    قوله : ( أما أول أشراط الساعة فنار تحشرهم من المشرق إلى المغرب ) في رواية عبد الله بن بكر عن حميد في التفسير " تحشر الناس " وسيأتي الكلام على ذلك مستوفى في أواخر كتاب الرقاق .

    [ ص: 320 ] قوله : ( وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد الحوت ) الزيادة هي القطعة المنفردة المعلقة في الكبد ، وهي في المطعم في غاية اللذة ، ويقال : إنها أهنأ طعام وأمرؤه . ووقع في حديث ثوبان أن تحفتهم حين يدخلون الجنة زيادة كبد النون ، والنون هو الحوت ويقال : هو الحوت الذي عليه الأرض والإشارة بذلك إلى نفاد الدنيا ، في حديث ثوبان زيادة وهي " أنه ينحر لهم عقب ذلك نون الجنة الذي كان يأكل من أطرافها وشرابهم عليه من عين تسمى سلسبيلا " وذكر الطبري من طريق الضحاك عن ابن عباس قال : " ينطح الثور الحوت بقرنه فتأكل منه أهل الجنة ثم يحيا فينحر الثور بذنبه فيأكلونه ثم يحيا فيستمران كذلك " وهذا منقطع ضعيف .

    قوله : ( وأما الولد ) في رواية الفزاري عن حميد في ترجمة آدم " وأما شبه الولد " .

    قوله : ( فإذا سبق ماء الرجل ) وفي رواية الفزاري " فإن الرجل إذا غشي المرأة فسبقها ماؤه " .

    قوله : ( نزع الولد ) بالنصب على المفعولية أي جذبه إليه ، وفي رواية الفزاري " كان الشبه له " ووقع عند مسلم من حديث عائشة إذا علا ماء الرجل ماء المرأة أشبه أعمامه ، وإذا علا ماء المرأة ماء الرجل أشبه أخواله ونحوه للبزار عن ابن مسعود وفيه " ماء الرجل أبيض غليظ ، وماء المرأة أصفر رقيق فأيهما أعلى كان الشبه له " والمراد بالعلو هنا السبق ؛ لأن كل من سبق فقد علا شأنه فهو علو معنوي ، وأما ما وقع عند مسلم من حديث ثوبان رفعه ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة أذكرا بإذن الله ، وإذا علا مني المرأة مني الرجل أنثا بإذن الله فهو مشكل من جهة أنه يلزم منه اقتران الشبه للأعمام إذا علا ماء الرجل ويكون ذكرا لا أنثى وعكسه ، والمشاهد خلاف ذلك ؛ لأنه قد يكون ذكرا ويشبه أخواله لا أعمامه وعكسه ، قال القرطبي : يتعين تأويل حديث ثوبان بأن المراد بالعلو السبق . قلت : والذي يظهر ما قدمته وهو تأويل العلو في حديث عائشة وأما حديث ثوبان فيبقى العلو فيه على ظاهره فيكون السبق علامة التذكير والتأنيث والعلو علامة الشبه فيرتفع الإشكال ، وكأن المراد بالعلو الذي يكون سبب الشبه بحسب الكثرة بحيث يصير الآخر مغمورا فيه فبذلك يحصل الشبه ، وينقسم ذلك ستة أقسام : الأول أن يسبق ماء الرجل ويكون أكثر فيحصل له الذكورة والشبه ، والثاني عكسه ، والثالث أن يسبق ماء الرجل ويكون ماء المرأة أكثر فتحصل الذكورة والشبه للمرأة ، والرابع عكسه ، والخامس أن يسبق ماء الرجل ويستويان فيذكر ولا يختص بشبه ، والسادس عكسه .

    قوله : ( قوم بهت ) بضم الموحدة والهاء ويجوز إسكانها جمع بهيت كقضيب وقضب وقليب وقلب ، وهو الذي يبهت السامع بما يفتريه عليه من الكذب ، ونقل الكرماني أن مفرده بهوت بفتح أوله .

    قوله : ( فاسألهم ) في رواية الفزاري عن حميد عند النسائي " إن علموا بإسلامي قبل أن تسألهم عني بهتوني عندك " .

    قوله : ( فجاءت اليهود ) زاد في رواية الفزاري " ودخل عبد الله داخل البيت " وفي رواية عبد الله بن بكر عن حميد " فأرسل إلى اليهود فجاءوا " الحديث ، ظاهره التعميم والذي يقتضيه السياق تخصيص من كان له بعبد الله بن سلام تعلق وأقرب ذلك عشيرته من بني قينقاع ، فقد ذكر ابن إسحاق فيهم فقال في أوائل الهجرة من [ ص: 321 ] كتاب المغازي : في ذكر من كان من اليهود ومن بني قينقاع زيد بن اللصيب وسعد بن حيية ومحمود بن سبيحان وعزيز بن أبي عزيز وعبد الله بن الصيف وسعيد بن الحارث ورفاعة بن قيس وفنحاص وأشيع ونعمان بن أصبا ويحري بن عمرو وشأس بن قيس وشأس بن عدي وزيد بن الحارث ونعمان بن عمر وسكين بن أبي سكين وعدي بن زيد ونعمان بن أبي أوفى ومحمود بن دحية ومالك بن الصيف وكعب بن راشد وعازب بن رافع بن أبي رافع وخالد وأزار ابني أبي أزار ورافع بن حارثة ورافع بن حرملة ورافع بن خارجة ومالك بن عوف ورفاعة بن التابوت وعبد الله بن سلام بن الحارث وكان حبرهم وأعلمهم ، وكان اسمه الحصين فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما أسلم عبد الله ، فهؤلاء بنو قينقاع .
    لاحظ أن الحافظ بن حجر لا يكتفى بأن ماء المرأة هو ذلك السائل الذى يخرج عند الإستثار و مواصفاته كما سبق ذكرها بل أكد أن السبق هو سبق الإنزال و العلو هو كثرة كمية المنى بحيث يصير الاخر مغمورا فيه
    ثالثا تفسير القرطبى:-
    مسألة: الجزء السادس عشر التحليل الموضوعي
    قوله تعالى : لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير .

    قوله تعالى : لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء . فيه أربع مسائل : الأولى : قوله تعالى : لله ملك السماوات والأرض ابتداء وخبر . يخلق ما يشاء من الخلق . يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور قال أبو عبيدة وأبو مالك ومجاهد والحسن والضحاك : يهب لمن يشاء إناثا لا ذكور معهن ، ويهب لمن يشاء ذكورا لا إناث [ ص: 46 ] معهم ، وأدخل الألف واللام على الذكور دون الإناث لأنهم أشرف فميزهم بسمة التعريف . وقال واثلة بن الأسقع : إن من يمن المرأة تبكيرها بالأنثى قبل الذكر ، وذلك أن الله تعالى قال : يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور فبدأ بالإناث . أو يزوجهم ذكرانا وإناثا قال مجاهد : هو أن تلد المرأة غلاما ثم تلد جارية ثم تلد غلاما ثم تلد جارية . وقال محمد بن الحنفية : هو أن تلد توأما ، غلاما وجارية ، أو يزوجهم ذكرانا وإناثا . قال القتبي : التزويج هاهنا هو الجمع بين البنين والبنات ، تقول العرب : زوجت إبلي إذا جمعت بين الكبار والصغار .

    ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير أي لا يولد له ، يقال : رجل عقيم ، وامرأة عقيم . وعقمت المرأة تعقم عقما ، مثل حمد يحمد . وعقمت تعقم ، مثل عظم يعظم . وأصله القطع ، ومنه الملك العقيم ، أي : تقطع فيه الأرحام بالقتل والعقوق خوفا على الملك . وريح عقيم ، أي : لا تلقح سحابا ولا شجرا . ويوم القيامة يوم عقيم ; لأنه لا يوم بعده . ويقال : نساء عقم وعقم ، قال الشاعر [ هو أبو هبل ] :


    عقم النساء فما يلدن شبيهه إن النساء بمثله عقم


    وحكى النقاش أن هذه الآية نزلت في الأنبياء خصوصا وإن عم حكمها . وهب للوط الإناث ليس معهن ذكر ، ووهب لإبراهيم الذكور ليس معهم أنثى ، ووهب لإسماعيل وإسحاق الذكور والإناث ، وجعل عيسى ويحيى عقيمين ، ونحوه عن ابن عباس وإسحاق بن بشر . قال إسحاق : نزلت في الأنبياء ، ثم عمت . يهب لمن يشاء إناثا يعني لوطا - عليه السلام - ، لم يولد له ذكر وإنما ولد له ابنتان . ويهب لمن يشاء الذكور يعني إبراهيم - عليه السلام - لم يولد له أنثى بل ولد له ثمانية ذكور . أو يزوجهم ذكرانا وإناثا يعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولد له أربعة بنين وأربع بنات . ويجعل من يشاء عقيما يعني يحيى بن زكريا عليهما السلام ، لم يذكر عيسى . ابن العربي : قال علماؤنا يهب لمن يشاء إناثا يعني لوطا كان له بنات ولم يكن له ابن . ويهب لمن يشاء الذكور يعني إبراهيم ، كان له بنون ولم يكن له بنت . وقوله : أو يزوجهم ذكرانا وإناثا يعني آدم ، كانت حواء تلد له في كل بطن توأمين ذكرا وأنثى . ويزوج الذكر من هذا البطن من الأنثى من البطن الآخر ، حتى أحكم الله التحريم في شرع نوح صلى الله عليه وسلم . وكذلك محمد - صلى الله عليه وسلم - كان له ذكور وإناث ؛ من الأولاد : القاسم والطيب والطاهر وعبد الله وزينب [ ص: 47 ] وأم كلثوم ورقية وفاطمة ، وكلهم من خديجة رضي الله عنها ، وإبراهيم وهو من مارية القبطية . وكذلك قسم الله الخلق من لدن آدم إلى زماننا هذا ، إلى أن تقوم الساعة ، على هذا التقدير المحدود بحكمته البالغة ومشيئته النافذة ، ليبقى النسل ، ويتمادى الخلق ، وينفذ الوعد ، ويحق الأمر ، وتعمر الدنيا ، وتأخذ الجنة وجهنم كل واحدة ما يملؤها ويبقى . ففي الحديث : إن النار لن تمتلئ حتى يضع الجبار فيها قدمه ، فتقول قط قط . وأما الجنة فيبقى منها فينشئ الله لها خلقا آخر .

    الثانية : قال ابن العربي : إن الله تعالى لعموم قدرته وشديد قوته يخلق الخلق ابتداء من غير شيء ، وبعظيم لطفه وبالغ حكمته يخلق شيئا من شيء لا عن حاجة ، فإنه قدوس عن الحاجات سلام عن الآفات ، كما قال القدوس السلام ، فخلق آدم من الأرض وخلق حواء من آدم وخلق النشأة من بينهما منهما مرتبا على الوطء كائنا عن الحمل موجودا في الجنين بالوضع ، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : إذا سبق ماء الرجل ماء المرأة ، أذكرا وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل آنثا . وكذلك في الصحيح أيضا : إذا علا ماء الرجل ماء المرأة أشبه الولد أعمامه وإذا علا ماء المرأة ماء الرجل أشبه الولد أخواله .

    قلت : وهذا معنى حديث عائشة لا لفظه خرجه مسلم من حديث عروة بن الزبير عنها أن [ ص: 48 ] امرأة قالت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : هل تغتسل المرأة إذا احتلمت وأبصرت الماء ؟ فقال : ( نعم ) فقالت لها عائشة : تربت يداك وألت ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : دعيها وهل يكون الشبه إلا من قبل ذلك . إذا علا ماؤها ماء الرجل أشبه الولد أخواله وإذا علا ماء الرجل ماءها أشبه أعمامه . قال علماؤنا : فعلى مقتضى هذا الحديث أن العلو يقتضي الشبه ، وقد جاء في حديث ثوبان خرجه مسلم أيضا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لليهودي : ماء الرجل أبيض ، وماء المرأة أصفر ، فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة أذكرا بإذن الله وإذا علا مني المرأة مني الرجل آنثا بإذن الله . . . الحديث . فجعل في هذا الحديث أيضا العلو يقتضي الذكورة والأنوثة ، فعلى مقتضى الحديثين يلزم اقتران الشبه للأعمام والذكورة إن علا مني الرجل ، وكذلك يلزم إن علا مني المرأة اقتران الشبه للأخوال والأنوثة ، لأنهما معلولا علة واحدة ، وليس الأمر كذلك بل الوجود بخلاف ذلك ، لأنا نجد الشبه للأخوال والذكورة والشبه للأعمام والأنوثة فتعين تأويل أحد الحديثين . والذي يتعين تأويله الذي في حديث ثوبان فيقال : إن ذلك العلو معناه سبق الماء إلى الرحم ، ووجه أن العلو لما كان معناه الغلبة من قولهم سابقني فلان فسبقته أي : غلبته ، ومنه قوله تعالى : وما نحن بمسبوقين أي : بمغلوبين ، قيل عليه علا . ويؤيد هذا التأويل قوله في الحديث : إذا سبق ماء الرجل ماء المرأة أذكرا وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل آنثا .

    وقد بنى القاضي أبو بكر بن العربي على هذه الأحاديث بناء فقال : إن للماءين أربعة أحوال : الأول : أن يخرج ماء الرجل أولا ، الثاني : أن يخرج ماء المرأة أولا ، الثالث : أن يخرج ماء الرجل أولا ويكون أكثر ، الرابع : أن يخرج ماء المرأة أولا ويكون أكثر . ويتم التقسيم بأن يخرج ماء الرجل أولا ثم يخرج ماء المرأة بعده ويكون أكثر أو بالعكس ، فإذا خرج ماء الرجل أولا وكان أكثر جاء الولد ذكرا بحكم السبق وأشبه الولد أعمامه بحكم الكثرة . وإن خرج ماء المرأة أولا وكان أكثر جاء الولد أنثى بحكم السبق وأشبه أخواله بحكم الغلبة . وإن خرج ماء الرجل أولا لكن لما خرج ماء المرأة بعده كان أكثر كان الولد ذكرا بحكم السبق وأشبه أخواله بحكم غلبة ماء المرأة ، وإن سبق ماء المرأة لكن لما خرج ماء الرجل كان أعلى من ماء المرأة ، كان الولد أنثى بحكم سبق ماء المرأة وأشبه أعمامه بحكم غلبة ماء الرجل . قال : وبانتظام هذه الأقسام يستتب الكلام ويرتفع التعارض عن الأحاديث ، فسبحان الخالق العليم .
    و هنا يؤكد نفس المعنى السابق ذكره فهل أنت أو غيرك تفهم الحديث أكثر من هؤلاء الذين كان كل منهم حجة عصره ؟

  2. #17
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    141
    المذهب أو العقيدة
    لاأدرى

    افتراضي

    خلاصة ما سبق أن علماء السلف عندما فسروا هذا الحديث فهموا ماء المرأة على أنه الإفرازات التى يفرزها المهبل عندما تصل المرأة الى الذروة الجنسية (orgasm) وفهموا العلو على أنه كثرة كمية هذه الإفرازات و فهموا السبق على أنه سبق الإنزال (أى منهما يصل الى الذروة و ينزل منه المنى أولا الرجل أم المرأة) و قسموا ذلك الى ستة أقسام .
    الأول أن ينزل منى الرجل أولا ثم تنزل المرأة بعده و يكون منى الرجل أكثر كما (مثلا منى الرجل 7 سم3 و منى المرأة 3سم3) فى هذه الحالة يكون المولود ذكر بحكم السبق لأن الرجل أنزل أولا و يشبه أعمامه بحكم العلو لأن منى الرجل كان أكثر . و الثانى عكسه .
    الثالث أن ينزل منى الرجل أولا ثم تنزل المرأة بعده و لكن منى المرأة أكثر هذه المرة ( مثلا منى الرجل 5سم3 و منى المرأة 9سم3 مثلا) فيكون الولد ذكر بحكم السبق لأن الرجل أنزل أولا و لكن يشبه أخواله . و الرابع عكسه .
    الخامس أن ينزل منى الرجل أولا وينزل منى المرأة بعده و يستويان (مثلا منى الرجل 6سم3 و منى المرأة 6سم3 )فيكون المولود ذكر ولا يختص بشبه (أى يشبه كلاهما دون أن ينزع اى أحدهما أكثر من الاخر) . و السادس عكسه .
    أنتم دائما تصفون الملحد بأنه معاند مكابر يعلم أنكم على حق لكنه يكابر أن يعترف و هذا غير صحيح فأنا عندما حاولت بصدق أن أقنع نفسى بتفسيرك وجدت نفسى أصطدم بكتب السلف و تفاسيرهم . التى تقول عكس ما تقوله أنت لذلك ليست مكابرة منى أو عناد أن أرفض تفسيرك للحديث و أقول أنه تدليس لغوى لا أكثر فهو مخالف لفهم سلف الأمة الذين لا أنت ولا غيرك من أبناء هذا الزمان يساوى قطرة فى بحر علمهم .
    ثم أن هذه المرونة الزائدة عن اللزوم فى الحديث تفقده أى معنى و تفقده الإعجاز ان وجد فأنت تستطيع أن تجعل ماء المرأة الافرازات المهبلية و تستطيع أن تجعل ماء المرأة البويضة و هناك غيرك يفسرون ماء المرأة على أنه الحيوانات المنوية للرجل التى تحمل كروموسوم x و اخر يفسر ماء المرأة على أنه بيئه المهبل من حيث الحامضية و القاعدية وهكذا و بتلك الطريقة تستطيع أن تجعل ماء المرأة أى شىء تريده لكى تصل الى المعنى الذى أنت قد وضعته مسبقا .و لأثبت لك صحة ذلك سوف أطلب منك طلب نفذه بينك و بين نقسك بصدق و ضمير ، تخيل أنك لا تعرف المعلومات الطبية العلمية المعروفة لدينا الان عن بويضة المرأة و الحيوان المنوى و التلقيح ...الخ و جئت لتفسر الحديث هل كان سيخطر فى بالك أن ماء المرأة المقصود فى الحديث هو شىء اخر غير ما قاله النووى و الحافظ بن حجر و القرطبى ؟

  3. #18
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    141
    المذهب أو العقيدة
    لاأدرى

    افتراضي

    !!!

  4. #19
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    141
    المذهب أو العقيدة
    لاأدرى

    افتراضي

    أيها الزملاء الاعزاء فى المنتدى ما تقدم ذكره يضعنا أمام أربع خيارات لا خامس لهما
    1- أن هذا الكلام لا غبار عليه علميا .
    2- أن الحديث به خطأ علمى واضح و هذا يهدم الدين الاسلامى كله مهما أتيتم بأدلة أخرى على صحة الاسلام .
    3- أن السلف لا يفقهون شيئا فى التفسير .
    4- أننى لم أكن أمينا فى نقل شرح سلف الأمة للحديث .
    حتى الآن أنا على رقم (2) ما قولكم ؟؟

  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,064
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    أن الحديث به خطأ علمى واضح و هذا يهدم الدين الاسلامى كله مهما أتيتم بأدلة أخرى على صحة الاسلام

    احسنت ويثبت صحة الالحاد واللادينيه ....الاشاهت الوجوه

  6. #21

    افتراضي

    تنويه : لم أقرأ مما قلت إلا طرفا يسيرا ، لكن أقول في كلامك مغالطات ظاهرة..وهذا تعليق يسير في عجالة:
    -ابن حجر ونحوه ، ليسوا من السلف ..بل هم من المتأخرين ..وهذا ليس إجماعا حتى تلزمنا به
    -العبرة في إقامة الحجة أن يثبت كون كلام النبي خطأ -حاشاه صلى الله عليه وسلم- وهذا ما لايمكنك إثباته ، بل بين صاحب الموضوع عكس ذلك ..وإلا فكلام آحاد العلماء ليس حجة ..وهم انفسهم مقرون أن الخطأ وارد عليهم
    -الإشارات العلمية في كلام الله ورسوله جاءت بألفاظ تناسب العصر مع المحافظة على صحة المعلومة ..فالقران ليس كتاب فيزياء ولا كيمياء ..ولكن كتاب هداية ومنهج حياة ..فحتى يصح لك أن تحتج علينا بشيء يلزمك أن تأتي بنص لا يحتمل إلا الخطأ ..لا أن تتعسف وتحمله على ما تريد لتثبت الخطأ ..وانظر : موسى وفرعون بين القران والتوراة ..لموريس بوكاي ، وهذا غير كتابه الآخر المشهور ..لتقف على حقيقة الدقة القرانية
    مقالاتي
    http://www.eltwhed.com/vb/forumdispl...E3%DE%CF%D3%ED
    أقسام الوساوس
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...5-%E3%E4%E5%C7
    مدونة الأستاذ المهندس الأخ (أبو حب الله )
    http://abohobelah.blogspot.com/

  7. #22
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    مصــــــــــــــــــــــــــــر
    المشاركات
    275
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الأخوة الأفاضل :
    ا/ عبدالرحمن الحنبلي
    ا/ أبو القاسم المقدسي

    أتركوا هذا الملحد ينعق وينهق مثل البهائم ....فوالله مامن أحد يقرأ الموضوع ثم يقرأ رده إلا ويوقن بإنعدام الأمانة وإنعدام شرف كلمة الحق وإن لم يكن علي الإسلام .... وأنظروا كيف أقر بأن أخاكم (كاتب الموضوع) كاذب ومدلس وكأننا ننتظر تقييم النكرات من أمثاله ثم عاد صاغراً يرجونا أن نجادله ليشعر أن له قيمة ....

  8. #23
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    141
    المذهب أو العقيدة
    لاأدرى

    افتراضي

    على مدى 1400 سنة منذ قيل هذا الحديث و كل العلماء يفسرون الحديث على أن ماء المرأة هو الافرازات التى تخرج عند الشبق و عند الاحتلام و توجب الغسل و لم يقول و لو عالم واحد بأن ماء المرأة هو شىء اخر غير ذلك . ثم بعد أن يكتشف الغرب قوانين والوراثة و الحمض النووى و البويضة ... يصبح المعنى أن ماء المرأة هو البويضة ... على طريقة ،،،،كنت هقولها بس أنت أخدتها من على لسانى،،،،، مثل ما يقول المصريين ...
    ثم تقول
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد يعقوب2
    أتركوا هذا الملحد ينعق وينهق مثل البهائم ....فوالله مامن أحد يقرأ الموضوع ثم يقرأ رده إلا ويوقن بإنعدام الأمانة وإنعدام شرف كلمة الحق وإن لم يكن علي الإسلام .... وأنظروا كيف أقر بأن أخاكم (كاتب الموضوع) كاذب ومدلس وكأننا ننتظر تقييم النكرات من أمثاله ثم عاد صاغراً يرجونا أن نجادله ليشعر أن له قيمة ....
    عموما هذا خلقك تعبر عنه كما تشاء و الإناء ينضح بما فيه

  9. #24

    افتراضي

    أرجو أن يتكرم أحدكم و يشرح لي ما هي الشبهة هنا
    لقد قرأت الموضوع مرتين و لم أفهم أين الشبهة في هذا الموضوع !!!

  10. افتراضي

    الشبهة هي أن الملاحدة الماديين يقولون ان العلم أثبت ان الرجل وحده هو من يحدد ذكورة وانوثة المولود لأن ماء الرجل يحوي نطف مذكرة y ونطف مؤنثة x بينما بويضة المرأة x فقط
    وهذا يناقض الحديث الشريف الذي يخبر بعلو ماء الرجل والمراءة وأنه هو سبب لانوثة او ذكورة المولود بإذن الله وأن الرجل والمرأة يشتركان سوية في تحديد جنس الجنين بإذن الله

  11. #26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلوا على رسول الله مشاهدة المشاركة
    الشبهة هي أن الملاحدة الماديين يقولون ان العلم أثبت ان الرجل وحده هو من يحدد ذكورة وانوثة المولود لأن ماء الرجل يحوي نطف مذكرة y ونطف مؤنثة x بينما بويضة المرأة x فقط
    وهذا يناقض الحديث الشريف الذي يخبر بعلو ماء الرجل والمراءة وأنه هو سبب لانوثة او ذكورة المولود بإذن الله وأن الرجل والمرأة يشتركان سوية في تحديد جنس الجنين بإذن الله
    هل هذا فقط هو وجه الشبهة؟!!!
    هل هناك أي أمر آخر؟!!!

  12. #27
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    المشاركات
    728
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام عليكم أيها الزملاء .... أولا هناك نقطة صغيرة لابد أن أوضحها قبل أن أبدأ كلامى و أظن أنكم تتفقون معى فيها ألا و هى أن الفهم الصحيح للقران و السنة هو فهم سلف الأمة و أنه إذا استشكل علينا فهم اية أو حديث فما علينا إلا الرجوع لأمهات الكتب و التفاسير المعتمدة من سلف الأمة لكى نعرف التفسير الصحيح فهم (أى السلف) أدرى مننا بالقران و السنة فمنهم من عاصر النبى و عاصر نزول القران و منهم من لم يعاصر النيى و لكنه عاصر الصحابة و منهم من عاصر التابعين كما أنهم (أقصد السلف) كانوا حجة زمانهم فى علوم اللغة و النحو و الصرف و البلاغة لذلك قدرتهم على فهم القران و الحديث أفضل منا بكثير .
    هذه الديباجة منك أيها الزميل تحتاج إلى تفصيل .
    فالكلام الحجة من قول السلف هو ما كان بسند صحيح متصل إلى صحابي وخصوصا في أمور الغيب
    وهذه علامة فارقة لتنقيح ما ورد في التفاسير وغيرها من نصوص وأخبار
    أما ما كان بغير سند صحيح لصحابة النبي ولا تابعيهم حتى وعلى الأقل , فيعني أنه مفتوح للاجتهاد كل ٌحسب عصره , وذلك من إعجازات القرآن والسنة المعروفة , وبالنظر للنقولات التي أوردتها بالأعلى فهي اجتهادات لعلماء في عصرهم , وهم أنفسهم لا يلزمون أحدا بها على سبيل الوجوب لأنه اجتهادهم الخاص , وهذا معروف في كتب المفسرين والشراح في القرآن والسنة , بل قد يجتهدون فيذكرون للنص الواحد أكثر من عشرين وجها لفهمه
    وبالعودة للأئمة الذين ذكرتهم
    فالإمام النووي عاش في القرن السابع الهجري !
    والإمام ابن حجر في القرن التاسع الهجري !!
    والإمام القرطبي في القرن السابع الهجري !
    والإمام ابن العربي في القرن السادس الهجري !!
    فأي احتجاج تحاج به زميلنا وتقول

    على مدى 1400 سنة منذ قيل هذا الحديث و كل العلماء يفسرون الحديث على أن ماء المرأة هو الافرازات التى تخرج عند الشبق و عند الاحتلام و توجب الغسل و لم يقول و لو عالم واحد بأن ماء المرأة هو شىء اخر غير ذلك . ثم بعد أن يكتشف الغرب قوانين والوراثة و الحمض النووى و البويضة ... يصبح المعنى أن ماء المرأة هو البويضة ... على طريقة ،،،،كنت هقولها بس أنت أخدتها من على لسانى،،،،، مثل ما يقول المصريين ...
    والشاهد , إذا لديك تعليق مباشر على كلمات النبي صلى الله عليه وسلم فأت بها , وإذا لديك رواية صحيحة السند لصحابي في ذلك فأتنا بها , وغير ذلك فلا نحجر على مجتهد فيما أنبأنا الله تعالى أنه كاشفه في المستقبل عندما قال [سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق] , وإليك لمحة صغيرة من كلام النبي قد لا تلتفت إليها وهي قوله في ألفاظ الحديث مثلا [ إن ماء الرجل غليظ أبيض وماء المرأة رقيق أصفر فمن أيهما علا أو سبق يكون منه الشبه] فقال من أيهما ولم يقل فأيهما ! فهذا الذي لونته لك يحتمل معاني كثيرة يدخل فيها تفسير الأخ وغيره أيضا , إذ تعودنا أنه بمرور الوقت تزداد كلمات إعجاز القرآن والسنة بيانا
    هذا مثال واحد فقط . وباقي الروايات تحتمل مثله وفيها انتقال حديث النبي من بيان أن للمرأة شهوة إلى تقريره أن لها إفرازات وماء يحمل صفاتها إلخ
    والله أعلى وأعلم
    التعديل الأخير تم 11-04-2012 الساعة 07:59 PM

  13. #28

    افتراضي

    أريد إجابة من الزميل الاأدري هومو الذي أتعب نفسه كثيرا حتى يثبت أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يعني بقوله "ماء المرأة" الإفرازات المهبلية و ليس سائل البويضة

    هل هذا ما تريد أن تقوله يا هذا؟

  14. #29
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    1,276
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    رغم أنني منقطعة عن المنتدى
    لم أتحمل أبدا أن أقرأ هذه الجملة ثم أسكت و أتجاهل جهل الزميل المتشدق بالعِلم !!!!!!
    - أن الحديث به خطأ علمى واضح و هذا يهدم الدين الاسلامى كله مهما أتيتم بأدلة أخرى على صحة الاسلام .
    3- أن السلف لا يفقهون شيئا فى التفسير .
    على مدى 1400 سنة منذ قيل هذا الحديث و كل العلماء يفسرون الحديث على أن ماء المرأة هو الافرازات التى تخرج عند الشبق و عند الاحتلام و توجب الغسل و لم يقول و لو عالم واحد بأن ماء المرأة هو شىء اخر غير ذلك . ثم بعد أن يكتشف الغرب قوانين والوراثة و الحمض النووى و البويضة ... يصبح المعنى أن ماء المرأة هو البويضة ... على طريقة ،،،،كنت هقولها بس أنت أخدتها من على لسانى،،،،، مثل ما يقول المصريين ...
    هل تعلم أنه حتى تفسير السلف قمة في الدقة العِلمية ؟؟؟؟؟؟

    إخوتي و السادة المشرفين أرجو أن لا يقفل الموضوع لأنني سأرد على هذه الشبهة لكي نرى جميعا أن حديث حبيبنا المصطفى قمة قمة في الدقة العلمية !! و أجل الإثنين معا الأم و الأب يتدخلان بيولوجيا في تحديد جنس المولود حسب آخر الأبحاث و الدراسات العلمية ! ليرى الجهلة من جديد قدر جهلهم و إن تشدقوا بالعلوم تماما كما فعلوا مع حديث بول الإبل ...

    " الصدق ربيع القلب ..و زكاة النفس ..و ثمرة المروءة .. و شعاع الضمير الحي.. ومناط الجزاء الالهي (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ...) و إنَّ الضمائر الصحاح اصدق شهادة من الألسن الفصاح "
    -بتصرف-
    "حقُّ الواعِظ أن يتعظ ثمّ يعظ، ويبْصِر ثمّ يُبَصّر، ويهتدي ثم يَهدِي، ولا يكون دفترًا يُفيد ولا يستفيد، ومَسنًّا يحدُّ ولا يقطع، بل يكون كالشمس التي تُفيد القمرَ الضوء ولها أكثر مما تفيده"!
    -الراغب الأصفهاني رحمه الله-

  15. افتراضي

    الله أكـبـــــــــــــــــــــــــــــــــر .. أسأل الله أن يحميكِ أختاه وينصر بك الإسلام والمسلمين ..

صفحة 2 من 7 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. شبهة ماء المرأة
    بواسطة المتيقن بالله محمد في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-19-2013, 09:54 AM
  2. أتمنى الرد على شبهة ماء المرأة
    بواسطة عاشق العطاء في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 01-19-2012, 04:14 PM
  3. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-22-2009, 04:28 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء