السلام عليكم - إخواني وأخواتي - ورحمة الله وبركاته
من أكثر ما يعتمد عليه التطوريون الملاحدة في نفي الخلق هو اعتقادهم أن الخلق يترك فراغاً في التفسير وهذا مردود من وجهين سهلين:
الأول: أن العشوائية - التي هي بداية وغاية للتفسير عندهم [1] - أيضاً تشكل فراغاً في التفسير ما دام التفسير عندهم معناه الخضوع لتبريرات علمية معقولة – أي يمكن عقلها وفهمها- والعشوائية خارجة عن معنى هذا الشرط.
الثاني: أن الخلق عند القائلين به – لاسيما عند المسلمين بشكل خاص – لا يعني نفي الأسباب ولم يكن في يوم من الأيام كذلك، فحتى المعجزة عندنا تتم من خلال أسباب خاصة بها، وهي وإن كانت خارقة لخصوص الأسباب المعتادة فإنها لا تخرج عن مطلق السببية.
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
[1] بمعنى أنك لو قلت: كيف كان أول هذا الأمر؟ لقالوا: العشوائية. ولو سألت: ما الغاية من كل هذا؟ لأجابوا: لا غاية، العملية عشوائية.
Bookmarks