مرحباً يا صديقى ..اجلس ..واحشنى اوى يادكتور (----)
يااااه..لم اراك منذ فترة طويلة من الزمن..السنا اصدقاء ..يخونك (صيادية والدتى)..؟
قال : وأنا ايضاً يا عزيز ..وعزيز على القلب..طبعاً لا انسى والدتك ..كيف أحوالها؟
قلت هى بأفضل حال..وقد كانت تعرضت لفترة من الصراع مع مشاكل فى القلب لكن الله سلم ..
قلت له دعك من كل هذا الحنين إلى الماضى ..ولنكن واقعيين بعض الشىء
قلت ما رأيك فى الوضع السياسى الحالى ...هل يرضيك ما يحدث فى بلدنا ؟
قال : بالطبع لا ..المتشددين الإسلاميين سيطروا على كل شىء واصبحت البلاد فى قبضة المسلمين
قلت اليست هذه الديمقراطية يا صديقى ؟..
قال : بلى ..هى الديمقراطية ..لكن المصريين جهلاء لا يعرفون شىء عن الديمقراطية ولا السياسة
قلت غاضباً:..ليس المصريين بأغبياء ..بل الغباء فى هذا النظام الذى افسد العقول والقلوب..
ماتت السياسة بعد أن خمد النشاط الطلابى فى الجامعات وقتلت السياسة على يد العسكر..وأحتكروا الأحزاب وحكموا البلاد بالحديد والنار
ثم أكملت ..دعك من اختيار الإسلاميين فهذا شعبك ووطنك...إذا لم يكن يروقك فكرهم فسافر إذن حيث تشاء ..بدلاً من أن تقوم بمساعدتهم
سألته سؤالاً كان مفتاح جدال طويل
لماذا ترفض الإسلاميين يا دكتور؟
قال: اتدرى على ماذا كان يستفتى البرلمان منذ شهور؟
قلت :لا
قال : تخيل ..أن المسلمون يريدون وضع تشريع يجعل الرجل واجب عليه أن يضاجع زوجته بعد وفاتها لمدة ساعات ..حتى تكون زوجته فى الجنه!
لم استطيع أن أتمالك اعصابى..لكن تظاهرت بتجاهل ما يقول
قلت : هل تعتقد فى صحة هذا الكلام ..؟
قال: بلى ..
قلت : إذن أنت لا تعرف شىئاً عن الإسلام..؟..أنا لااعتقد أن الإسلام لا يمكن أن يكون فيه هذا الشىء
قال: أما زلت ترفض المسيحية وتحاول أن تكون حيادياً كما تظن نفسك ..
قلت له دعك من الشخوص..أنا لا اميل إلى احد ..بل أنا اقول الحقيقة
فكرت قليلاً..سيذهب الدكتور إلى المنزل وأتفقنا على أن نتقابل على الكوفى شوب (مقهى مودرن) قلت لا بد أن اقوم بفعل شىء معه قبل أن يغادر منزلى
صبراً يا دكتور ..سأعطيك هدية ..لكن أوعدنى أنك سوف تقرأها ..
سألته ..هل لازلت تحب الفلسفة ؟..
قال : نعم..إلى حد ما ..
قلت: إذن تعدنى أن تتصفح هذا الكتاب ..وعند مقابلتنا تعطينى رأيك بمحتواه..لا تتعجل بقرائته كله ..فقط اريد منك أن تتصفحه وتقراء ما يكون لافت للنظر لديك
أتفقنا ..قال : نعم أتفقنا
ذهب وظللت منتظر ان يتحرك عقرب الساعات بسرعة البرق حتى يصل الميعاد..ونتقابل مرة اخرى ..
كان عندى امل كبير فى صديقى وعقليته ..وظننت أنى اخيراً سأنقذ إنسان من هذا الوحل
جاء وقت المقابلة ..جلست وأنتظرته ..إبتسمت عندما رأيته قادم
جلس وهو يحمل الكتاب
وبدأ تتغير تعابير وجهة بعد إن سألته عن رأيه بشكل عام فى الكتاب
يتبع إن شاء الله
Bookmarks