النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: لماذا فشل الإسلاميون في الجزائر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي لماذا فشل الإسلاميون في الجزائر

    لماذا فشل الإسلاميون في الجزائر ؟؟
    سؤال صعب إجابته الساذجة التي يروج لها من لا يعلم هي ضعف الإسلاميين الشامل في كل نواحي الإعداد و بعضهم يضيف لها ذكاء العدو و خبرته الكبيرة في إدارة الحروب و الأزمات ..
    لكن الحقيقة هي غير ذلك تماما و حتى نفهم الأسباب جيدا يجب أن نرجع قليلا إلى الوراء و قبل أن أدخل في صلب الموضوع أقدم الخلاصة مسبقا فسبب هزيمة الإسلاميين ثلاثة هم الإخوان و العلماء و السلفية الجهادية ؟؟؟
    قد يستغرب الكثيرون من هذا الحكم لكنه الحقيقة المطلقة فعدوك لن يستطيع التغلب عليك إلا إذا كنت ضعيفا أو غبيا فمابالك لو إجتمعت الصفتان في كثيرين من إخواننا ؟؟؟
    ففي الجزائر لما قامت ثورة أكتوبر 1988 م كان أحد وقودها الشيخ علي بن حاج الذي قرر لوحده أخذ المبادرة في المشاركة في الثورة رغم إعتراض كل العلماء و الدعاة العاملين في الساحة عليه و قالوا أنها من صنع النظام لأهداف يريدها هو لكن الأيام اثبتت أن هذه الثورة غيرت الجزائر تماما و أن موقف الشيخ علي كان مصيبا صحيح ذهب ضحية الثورة المئات من الناس لكن تلك ضريبة يجب ان تدفع و لا يتصور عاقل أن تخرج العفريت من قمقه و يبقى مسالما في التعامل معك ؟؟؟
    و بعد أن ظهرت نتائج الثورة بحرية العمل السياسي للجميع قام الشيخ علي مرة أخرى بالمبادرة و دعى جميع الإسلاميين إلى أخذ الزمام و إنشاء حزب سياسي لكن كالعادة كان فكر الشيوخ و العلماء و الدعاة محشورا في ثقافة المؤامرة فما قاله زعيم الإخوان في الجزائر الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله للشيخ علي قال له أنكم أطفال لا تفقهون في السياسة شيئا و نحن أقدم منكم و أعلم بمكر النظام فهذا النظام لم يسمح للإسلاميين بإنشاء حزب سياسي إلا ليكشف كل العاملين في الساحة و لن نعطيه هذه الفرصة أبدا ؟؟؟؟ و ذهب الشيخ علي إلى المداخلة فرفضوا و كانت وقتها هذه القضية جديدة فالمداخلة لم يبدعوا الشيخ علي بل وقفوا يتابعون و يشاهدون و يراسلون العلماء هنا و هناك و لم يكن هناك وقتها عندهم قول فصل في المسألة فالمهم أنهم رفضوا العمل السياسي أيضا ثم توجه الشيخ علي أيضا إلى المؤسسة الإسلامية الرسمية جمعية العلماء المسلمين الجزائريين فرفضوا أيضا فقرر الشيخ علي بعدها مع مجموعة من الشيوخ و الدعاة المعروفين بفكر المغالبة إنشاء الجبهة الإسلامية للإنقاذ و أعلن عنها في المسجد و تم تعيين الشيخ عباسي مدني رئيسا لها مع أنه لم يكن سلفيا لكنه كان شخصية إسلامية كبيرة و مجاهد كبير ضد الإستعمار الفرنسي و فوق ذلك صاحب فكر ثوري و دكتور تربوي خريج جامعة اكسفورد و كان الغرض من تسميتها جبهة هي ضم جميع أطياف التيار الإسلامي فكانت سلفية إخوانية قطبية جهادية صوفية لكن مجلسها الشوري كانت الغلبة فيه للسلفية حيث كانت كل قراراتها ملتزمة بالكتاب و السنة ولا تصدر قرارا إلا بدليل من الكتاب و السنة و حدث كلام كثير عن جواز المظاهرات و المسيرات و الإضرابات و بل وحتى عن جواز التصوير فكانت الجريدة الرسمية للجبهة الإسلامية للإنقاذ خالية تماما من الصور ..
    و بعد أن قعدت جميع فصائل التيار الإسلامي عن العمل السياسي إستطاعت الجبهة إكتساح الساحة الشعبية تماما و لم يعد هناك خرم إبرة غير تابع لها فتحولت الجزائر إلا مجتمع إسلامي في كل شيء من إنتشار للمظهر الإسلامي للرجال و النساء و من غلق معظم الخمارات و بيوت الفسق و من إمتلاء المساجد و من الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فلم يعد هناك أي مظهر للسرقة أو اللأمن فكانت الطرقات آمنة تماما بشكل عجيب ..
    لكن كما يقال دوام الحال من المحال فهذا الظهور الطاغي أرعب كل معاد للإسلام فحتى أمريكا نفسها زعمت وقتها أن الجزائر تسعى لإمتلاك القنبلة النووية و بدأت التهم تكال عن التطرف و الأفغنة لكن هذا متوقع أما الغير متوقع فهو نزول باقي الفصائل الإسلامية إلى ساحة العمل السياسي بعدما رفضوه لما عرض عليهم و رفضوا حتى قيادته بل و كانوا يتباهون بأنهم خبراء في السياسة و في خطط العسكر لكن لما رأوا الشعبية التي حققتها الجبهة حسدوها و أرادوا المزاحمة و إقتسام الغنائم فشكلوا أحزابا سياسية ثم طالبوا بعدها بضرورة التحالف و ضرورة النزول بقائمة موحدة حتى لا يتفرق الصف و يتمكن العلمانيون هذا مع أن شعبية الجبهة كانت طاغية جدا لكن الجبهة رفضت التحالف و كانت النتيجة ساحقة للجميع و على رأسهم الإخوان الذين نزلوا في كل الدوائر و لم يحصلوا و لو على مقعد واحد مع أنهم الأقدم في الساحة الجزائرية دعويا ؟؟؟
    بعد هذه المقدمة الضرورية نأتي على الأحداث المهمة التي أريد أن أقف عندها فأيام الرخاء غير أيام الشدة و الضراء غير السراء و المعادن لا تظهر إلا في المحن و كانت بداية الأزمة في الجزائر بمحاولة النظام العسكري تزوير الإنتخابات بطريقة قانونية و ليس بطريقة مباشرة فإن ذلك غير ممكن بل مستحيل فسنوا قانونا إنتخابيا جائرا تقسم فيه الدوائر الإنتخابية بطريقة لا يقبلها العقل السليم و ذلك بأن تقسم الدوائر حسب شعبية الجبهة ففي الأماكن التي يعرفون أنها ذات توجه إسلامي يقللون عدد المقاعد البرلمانية فيها إلى أقصى عدد و لو كان عدد السكان مليونين أو ثلاثة و في المناطق النائية التي لا يعرف سكانها معنى للسياسة و لا للإنتخاب يضاعفون عدد المقاعد و لو كان السكان عشرة ألاف أو أقل بحيث يجعلون شعبية الجبهة لا تحقق لهم الأغلبية مع أنهم أغلبية فكانت خريطة المقاعدة في غاية الجنون ؟؟؟ لكن الجبهة رفضت هذا القانون و كانت لوحدها إذ إصطف الجميع في صف النظام بما فيها الإخوان و العلمانيين و الإشتراكيين و الأمازيغيين لكنها وقفت لوحدها و أعلنت العصيان المدني حيث الإعتصامات في الميدان و الإضراب عن العمل في كل المؤسسات و المدارس و الجامعات فتعرض إقتصاد البلد إلى هزة عنيفة جدا فقرر النظام إستعمال القوة فإقتحم الميادين بجشيه و قتل العشرات و إعتقل قادة الجبهة الإسلامية الشيخ عباسي و الشيخ علي و غيرهم و حكم عليهم بـ 12 سنة سجنا قضى منها الشيخ عباسي 6 و قضاها الشيخ علي كلها في سجن إنفرادي ..
    لكن الأحداث لم تتوقف فقد كان في النظام عقلاء فكانوا يعلمون أن هذه الإعتقالات لم تزد النار إلا إشتعالا فقرروا قبل اللجوء إلى الحل الأخير إنتهاج سياسة التشويه فشنوا حملة اعلامية شرسة و أجلوا الإنتخابات الرئاسية 6 أشهر كاملة حتى يعطوا لأنفسهم الوقت الكافي للتشويه و كانت القيادة الجديدة للجبهة هذه المرة قيادة إخوانية و إن كانت كإخوانية الشيخ حازم فقائد الجبهة و هو الشيخ عبد القادر حشاني رحمه الله كان من أصحاب المواقف الحاسمة الذي لا يعرف المداهنة و لا التخاذل ساعة الجد فقام بإعادة تشكيل مجلس الشورى بعد اعتقال الكثير من أعضاءه و أدخل فيهم قادة بارزين من جماعة الجزأرة ( و إسم هذه الجماعة الحقيقي هو جماعة البناء الحضاري لكن زعيم الإخوان في الجزائر سماهم الجزأرة لكونهم يرون العمل وفق الظروف الجزائرية ولا يعولمون القضية مثلما كان يفعل الإخوان وقتها مع أن الجماعة ذات فكر اخواني ) و هذه الجماعة هي جماعة نخبوية لا تدخل في صفها إلا الكوادر العالية ذوي التخصصات العلمية الكبيرة و هي تتميز بالتغلغل داخل الكيانات السياسية الإسلامية بغرض توجيهها وفق رؤيتها الخاصة للعمل فهي لما رأت الفوضى في الجبهة بعد أحداث العصيان قررت الدخول فيها لتغيير دفة المسار الذي كان متوجها نحو الصدام فإستطاعت التحكم في دفة القيادة و أقصت كثيرين من قادة الجبهة ممن كانت ترى أنهم غوغائيين أو صداميين و جمدت عضوية كثيرين آخرين و كان لهذا العمل أثره الكبير لما سيحدث فيما بعد في الجبال و استطاعت إعادة بريق الجبهة كما كان و أحسن و قادتها إلى نصر تاريخي حاسم ..

    يتبع...
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    الدولة
    دمشق - الشام
    المشاركات
    566
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متروي مشاهدة المشاركة
    لماذا فشل الإسلاميون في الجزائر ؟؟
    سؤال صعب إجابته الساذجة التي يروج لها من لا يعلم هي ضعف الإسلاميين الشامل في كل نواحي الإعداد و بعضهم يضيف لها ذكاء العدو و خبرته الكبيرة في إدارة الحروب و الأزمات ..
    لكن الحقيقة هي غير ذلك تماما و حتى نفهم الأسباب جيدا يجب أن نرجع قليلا إلى الوراء و قبل أن أدخل في صلب الموضوع أقدم الخلاصة مسبقا فسبب هزيمة الإسلاميين ثلاثة هم الإخوان و العلماء و السلفية الجهادية ؟؟؟
    قد يستغرب الكثيرون من هذا الحكم لكنه الحقيقة المطلقة فعدوك لن يستطيع التغلب عليك إلا إذا كنت ضعيفا أو غبيا فمابالك لو إجتمعت الصفتان في كثيرين من إخواننا ؟؟؟
    ففي الجزائر لما قامت ثورة أكتوبر 1988 م كان أحد وقودها الشيخ علي بن حاج الذي قرر لوحده أخذ المبادرة في المشاركة في الثورة رغم إعتراض كل العلماء و الدعاة العاملين في الساحة عليه و قالوا أنها من صنع النظام لأهداف يريدها هو لكن الأيام اثبتت أن هذه الثورة غيرت الجزائر تماما و أن موقف الشيخ علي كان مصيبا صحيح ذهب ضحية الثورة المئات من الناس لكن تلك ضريبة يجب ان تدفع و لا يتصور عاقل أن تخرج العفريت من قمقه و يبقى مسالما في التعامل معك ؟؟؟
    و بعد أن ظهرت نتائج الثورة بحرية العمل السياسي للجميع قام الشيخ علي مرة أخرى بالمبادرة و دعى جميع الإسلاميين إلى أخذ الزمام و إنشاء حزب سياسي لكن كالعادة كان فكر الشيوخ و العلماء و الدعاة محشورا في ثقافة المؤامرة فما قاله زعيم الإخوان في الجزائر الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله للشيخ علي قال له أنكم أطفال لا تفقهون في السياسة شيئا و نحن أقدم منكم و أعلم بمكر النظام فهذا النظام لم يسمح للإسلاميين بإنشاء حزب سياسي إلا ليكشف كل العاملين في الساحة و لن نعطيه هذه الفرصة أبدا ؟؟؟؟ و ذهب الشيخ علي إلى المداخلة فرفضوا و كانت وقتها هذه القضية جديدة فالمداخلة لم يبدعوا الشيخ علي بل وقفوا يتابعون و يشاهدون و يراسلون العلماء هنا و هناك و لم يكن هناك وقتها عندهم قول فصل في المسألة فالمهم أنهم رفضوا العمل السياسي أيضا ثم توجه الشيخ علي أيضا إلى المؤسسة الإسلامية الرسمية جمعية العلماء المسلمين الجزائريين فرفضوا أيضا فقرر الشيخ علي بعدها مع مجموعة من الشيوخ و الدعاة المعروفين بفكر المغالبة إنشاء الجبهة الإسلامية للإنقاذ و أعلن عنها في المسجد و تم تعيين الشيخ عباسي مدني رئيسا لها مع أنه لم يكن سلفيا لكنه كان شخصية إسلامية كبيرة و مجاهد كبير ضد الإستعمار الفرنسي و فوق ذلك صاحب فكر ثوري و دكتور تربوي خريج جامعة اكسفورد و كان الغرض من تسميتها جبهة هي ضم جميع أطياف التيار الإسلامي فكانت سلفية إخوانية قطبية جهادية صوفية لكن مجلسها الشوري كانت الغلبة فيه للسلفية حيث كانت كل قراراتها ملتزمة بالكتاب و السنة ولا تصدر قرارا إلا بدليل من الكتاب و السنة و حدث كلام كثير عن جواز المظاهرات و المسيرات و الإضرابات و بل وحتى عن جواز التصوير فكانت الجريدة الرسمية للجبهة الإسلامية للإنقاذ خالية تماما من الصور ..
    و بعد أن قعدت جميع فصائل التيار الإسلامي عن العمل السياسي إستطاعت الجبهة إكتساح الساحة الشعبية تماما و لم يعد هناك خرم إبرة غير تابع لها فتحولت الجزائر إلا مجتمع إسلامي في كل شيء من إنتشار للمظهر الإسلامي للرجال و النساء و من غلق معظم الخمارات و بيوت الفسق و من إمتلاء المساجد و من الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فلم يعد هناك أي مظهر للسرقة أو اللأمن فكانت الطرقات آمنة تماما بشكل عجيب ..
    لكن كما يقال دوام الحال من المحال فهذا الظهور الطاغي أرعب كل معاد للإسلام فحتى أمريكا نفسها زعمت وقتها أن الجزائر تسعى لإمتلاك القنبلة النووية و بدأت التهم تكال عن التطرف و الأفغنة لكن هذا متوقع أما الغير متوقع فهو نزول باقي الفصائل الإسلامية إلى ساحة العمل السياسي بعدما رفضوه لما عرض عليهم و رفضوا حتى قيادته بل و كانوا يتباهون بأنهم خبراء في السياسة و في خطط العسكر لكن لما رأوا الشعبية التي حققتها الجبهة حسدوها و أرادوا المزاحمة و إقتسام الغنائم فشكلوا أحزابا سياسية ثم طالبوا بعدها بضرورة التحالف و ضرورة النزول بقائمة موحدة حتى لا يتفرق الصف و يتمكن العلمانيون هذا مع أن شعبية الجبهة كانت طاغية جدا لكن الجبهة رفضت التحالف و كانت النتيجة ساحقة للجميع و على رأسهم الإخوان الذين نزلوا في كل الدوائر و لم يحصلوا و لو على مقعد واحد مع أنهم الأقدم في الساحة الجزائرية دعويا ؟؟؟
    بعد هذه المقدمة الضرورية نأتي على الأحداث المهمة التي أريد أن أقف عندها فأيام الرخاء غير أيام الشدة و الضراء غير السراء و المعادن لا تظهر إلا في المحن و كانت بداية الأزمة في الجزائر بمحاولة النظام العسكري تزوير الإنتخابات بطريقة قانونية و ليس بطريقة مباشرة فإن ذلك غير ممكن بل مستحيل فسنوا قانونا إنتخابيا جائرا تقسم فيه الدوائر الإنتخابية بطريقة لا يقبلها العقل السليم و ذلك بأن تقسم الدوائر حسب شعبية الجبهة ففي الأماكن التي يعرفون أنها ذات توجه إسلامي يقللون عدد المقاعد البرلمانية فيها إلى أقصى عدد و لو كان عدد السكان مليونين أو ثلاثة و في المناطق النائية التي لا يعرف سكانها معنى للسياسة و لا للإنتخاب يضاعفون عدد المقاعد و لو كان السكان عشرة ألاف أو أقل بحيث يجعلون شعبية الجبهة لا تحقق لهم الأغلبية مع أنهم أغلبية فكانت خريطة المقاعدة في غاية الجنون ؟؟؟ لكن الجبهة رفضت هذا القانون و كانت لوحدها إذ إصطف الجميع في صف النظام بما فيها الإخوان و العلمانيين و الإشتراكيين و الأمازيغيين لكنها وقفت لوحدها و أعلنت العصيان المدني حيث الإعتصامات في الميدان و الإضراب عن العمل في كل المؤسسات و المدارس و الجامعات فتعرض إقتصاد البلد إلى هزة عنيفة جدا فقرر النظام إستعمال القوة فإقتحم الميادين بجشيه و قتل العشرات و إعتقل قادة الجبهة الإسلامية الشيخ عباسي و الشيخ علي و غيرهم و حكم عليهم بـ 12 سنة سجنا قضى منها الشيخ عباسي 6 و قضاها الشيخ علي كلها في سجن إنفرادي ..
    لكن الأحداث لم تتوقف فقد كان في النظام عقلاء فكانوا يعلمون أن هذه الإعتقالات لم تزد النار إلا إشتعالا فقرروا قبل اللجوء إلى الحل الأخير إنتهاج سياسة التشويه فشنوا حملة اعلامية شرسة و أجلوا الإنتخابات الرئاسية 6 أشهر كاملة حتى يعطوا لأنفسهم الوقت الكافي للتشويه و كانت القيادة الجديدة للجبهة هذه المرة قيادة إخوانية و إن كانت كإخوانية الشيخ حازم فقائد الجبهة و هو الشيخ عبد القادر حشاني رحمه الله كان من أصحاب المواقف الحاسمة الذي لا يعرف المداهنة و لا التخاذل ساعة الجد فقام بإعادة تشكيل مجلس الشورى بعد اعتقال الكثير من أعضاءه و أدخل فيهم قادة بارزين من جماعة الجزأرة ( و إسم هذه الجماعة الحقيقي هو جماعة البناء الحضاري لكن زعيم الإخوان في الجزائر سماهم الجزأرة لكونهم يرون العمل وفق الظروف الجزائرية ولا يعولمون القضية مثلما كان يفعل الإخوان وقتها مع أن الجماعة ذات فكر اخواني ) و هذه الجماعة هي جماعة نخبوية لا تدخل في صفها إلا الكوادر العالية ذوي التخصصات العلمية الكبيرة و هي تتميز بالتغلغل داخل الكيانات السياسية الإسلامية بغرض توجيهها وفق رؤيتها الخاصة للعمل فهي لما رأت الفوضى في الجبهة بعد أحداث العصيان قررت الدخول فيها لتغيير دفة المسار الذي كان متوجها نحو الصدام فإستطاعت التحكم في دفة القيادة و أقصت كثيرين من قادة الجبهة ممن كانت ترى أنهم غوغائيين أو صداميين و جمدت عضوية كثيرين آخرين و كان لهذا العمل أثره الكبير لما سيحدث فيما بعد في الجبال و استطاعت إعادة بريق الجبهة كما كان و أحسن و قادتها إلى نصر تاريخي حاسم ..

    يتبع...
    السلام عليكم

    صحيح !

    فشل الاسلامين هم العلماء والسلفية الجهادية والاخوان !

    فهؤلاء الاطراف الثلاثة يظهرون أنفسهم وكأنهم ( الآب والابن وروح القدس ) الذي يعتقد به المسيحيون !

    فالعلماء في زمننا هذا أخذوا دور ( الآب ) والسلفية الجهادية في زمننا هذا أخذوا دور (الابن _ الانبياء ) والاخوان في زمننا هذا أخذوا دور ( روح القدس ) !

    وخير دليل هو ....

    مانراه الان ....

    ولاحول ولاقوة الا بالله العظيم

    هدانا الله تعالى لصراطه المستقيم

    آمين يارب العالمين
    التعديل الأخير تم 04-18-2012 الساعة 01:20 AM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مِن كل بلاد الإسلام أنـا.. وهُـم مِنـّي !
    المشاركات
    1,508
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيون السود@ مشاهدة المشاركة

    فشل الاسلامين هم العلماء والسلفية الجهادية والاخوان !

    فهؤلاء الاطراف الثلاثة يظهرون أنفسهم وكأنهم ( الآب والابن وروح القدس ) الذي يعتقد به المسيحيون !
    أرفض هذا التعميم الذي يطعن في ((العلماء)) خاصة في هذه العبارة.. لا يمكن أن يكون ((العلماء)) بهذا اللفظ المطلق هم سبب فشل أي شيء هكذا بكل جحود ونكران! .. وإذا أصبح ((العلماء)) بهذا هم سبب فشل الإسلاميين فماذا تركنا للغوغائيين والجهلاء وغيرهم؟!.. ومن سيكون حينها هم سبب نجاحهم؟!
    وأظن أن الجملة التي ذكرها الأخ الفاضل متروي في مقاله تتحدث عن حالة معينة وواقعة حدثت ولا أظنه يقصد التعميم كما يظهر من الجملة التي في المداخلة الثانية.
    أرى أنه من الخطر الشديد أن نسقط العلماء من حيث لا نشعر أو أن نجرأ العامة عليهم أو نفقدهم هيبتهم فتقل الثقة بهم وبعلمهم والأخذ عنهم في سائر أمور الدين.

    ((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))

    --- *** ---
    العلم بالحق والإيمان يصحبه ** أساس دينك فابن الدين مكتملا
    لا تبن إلا إذا أسست راسخة ** من القواعد واستكملتها عملا
    لا يرفع السقف ما لم يبن حامله ** ولا بناء لمن لم يرس ما حملا

    --- *** ---



    فضلاً : المراسلة على الخاص مع الأخوات فقط.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    الدولة
    دمشق - الشام
    المشاركات
    566
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الجلباب مشاهدة المشاركة
    أرفض هذا التعميم الذي يطعن في ((العلماء)) خاصة في هذه العبارة.. لا يمكن أن يكون ((العلماء)) بهذا اللفظ المطلق هم سبب فشل أي شيء هكذا بكل جحود ونكران! .. وإذا أصبح ((العلماء)) بهذا هم سبب فشل الإسلاميين فماذا تركنا للغوغائيين والجهلاء وغيرهم؟!.. ومن سيكون حينها هم سبب نجاحهم؟!
    وأظن أن الجملة التي ذكرها الأخ الفاضل متروي في مقاله تتحدث عن حالة معينة وواقعة حدثت ولا أظنه يقصد التعميم كما يظهر من الجملة التي في المداخلة الثانية.
    أرى أنه من الخطر الشديد أن نسقط العلماء من حيث لا نشعر أو أن نجرأ العامة عليهم أو نفقدهم هيبتهم فتقل الثقة بهم وبعلمهم والأخذ عنهم في سائر أمور الدين.
    السلام عليكم

    وأنا كنت عن هذا أتحدث عن هذه الحالات المعينة والوقائع التي حدثت ياأخت !

    شكرا للتنبيه وبارك الله فيكي وهداكي وهدانا لصراطه المستقيم

    آمين يارب العالمين

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    الدولة
    دمشق - الشام
    المشاركات
    566
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الجلباب مشاهدة المشاركة

    ومن سيكون حينها هم سبب نجاحهم؟!
    السلام عليكم

    أحببت فقط التعليق على هذا القول :

    يد الله مع الجماعة


    أن سبب نجاح الاسلامين أو فشلهم هو نحن ياأخت !


    ولأن يطلق علينا نحن لقب الاسلامين ياأخت ونحن من سوف ينجح هذا الامر ياأخت !


    الله معنا لا علينا

    قال الله تعالى :

    وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا

    سورة الاسراء آية 111

    هدانا الله تعالى لصراطه المستقيم

    آمين يارب العالمين

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    و شو فيها يا مشرف آغا فالكل يسيس ؟؟؟

    بعد تحقيق الإنتصار السياسي الكبير الذي الذي إعترف به النظام و نشره في الجريدة الرسمية لم يقبل العلمانيون في الجيش و المعارضة بأن يحكموا بالشريعة و لو أدى ذلك إلى دمار البلد و هذا أمر يجب أن يكون واضحا للجميع فهؤلاء ممكن أن يقبلوا أي شيء إلا حكم الشريعة فدونه الأهوال فببساطة شديدة و صفاقة عجيبة أقالوا رئيس الجمهورية و ألغوا الإنتخابات و أعلنوا الأحكام العرفية و من عجائب الديمقراطيين الغربيين أنهم لم يعترضوا كعادتهم عند كل إنقلاب بل سكتوا إن لم يكونوا قد أمروا و لكن أين العجب إذا كانت كل الأحزاب الإسلامية في الجزائر على إختلاف توجهاتها من إخوان و سلفيين علميين و مداخلة و صوفيين قد أثنوا على الإنقلاب ؟؟؟
    بعد إلغاء الإنتخابات وجد قادة الجبهة أنفسهم أمام مفترق الطرق فإما الرضوخ و إما المواجهة فأما الرضوخ فكان مرفوضا من الجميع و أما المواجهة فكانت منقسمة إلى خيارين خيار سلمي و خيار عسكري و الخيار السلمي في ذلك الوقت كان خيارا صعبا فالغرب أصلا قد قبل بالإنقلاب و اعترف بالإنقلابيين و العسكر الجدد كانوا مستعدين لعمل أي شيء حتى أن وزير الدفاع صرح يومها أنه مستعد لقتل ثلاثة ملايين متطرف إذا كان ذلك سيصلح البلد و يعيدها إلى الحضارة و المدنية ؟؟؟
    أما العمل العسكري فصعب و تكلفته باهضة و سيقطع الطريق عن أي خط للعودة أو المصالحة فوقف قادة الجبهة حائرين لا يعرفون أي طريق يسلكون و لو إختاروا أي طريق لنجحوا و انتصروا لكنهم ترددوا و بقي ترددهم قائما لأكثر من عام كامل و هذه هي الكارثة الكبرى التي حلت بالمشروع الإسلامي في الجزائر فلو أنهم إختاروا المقاومة السلمية رغم صعوبتها أنذاك لنجحوا و لو إختاروا العمل المسلح لنجحوا أيضا لأن الحجة كانت معهم و الظلم الواقع عليهم كان واضحا و جليا و كانوا شخصيات معروفة فلم يكونوا تكفيريين ولا جهاديين بل هم دكاترة و أساتذة كبار معروفون في الساحة الإسلامية العالمية كلها و لكن الخطأ الإستراتيجي الذي ارتكبوه هو مسكهم العصا من الوسط و هي سياسة إخوانية أثبت التاريخ فشلها ملايين المرات فلن تستطيع أن تكون مع النقيضين في وقت واحد فالذي فعله قادة الجبهة أنهم لم يتبنوا العمل المسلح و أيضا لم يمنعوه بل أرادوا إستغلاله كورقة ضغط على النظام العسكري يعني أرادوا إبلاغه أنهم سلميون مسالمون فإذا منعتمونا فانظروا ماذا جنيتم ؟؟؟ لكن شباب الجبهة الإسلامية لم يفهم السكوت على هذا النحو بل فهمه على أنه رضى و تحريض فإلتحق الألاف من شباب الجبهة بالجبال و بما أنهم لا قائد لهم فقد كان لكل مجموعة أمير و الجزائر شاسعة فظهر في كل منطقة جماعة و أمير و كل واحد يعمل لوحده و حسب منهجه و فهمه و خاضوا حربا ضروسا مع النظام حتى استطاعوا خلال عامين الوقوف في وجهه ند لند و كانت تضحياتهم كبيرة جدا و عند هذه اللحظة قررت قيادة الجبهة الدخول رسميا إلى العمل المسلح لكن هذا الدخول جاء متأخرا جدا فالساحة الجهادية قد تشكلت و القيادات الميدانية قد أصبحت لها الكلمة العليا و الأفكار قد تغيرت فبعدما كانوا يقاتلون من أجل الظلم أصبحوا يقاتلون فقط من أجل الشريعة و لا يريدون أنصاف الحلول فدخلت هذه القيادة كأفراد و ليس كقيادة للعمل المسلح و هذا كما قلت خطأ إسترتيجي فادح فلو أنهم تبنوا العمل المسلح فورا بعد الإنقلاب لكانت الراية لهم يحركونها كما يشاؤون يحاربون متى شاؤوا و يسالمون متى شاؤوا لكنهم لم يكونوا أصحاب الراية و تخلفوا و كل من يتخلف يخلف بطبيعة الحال و يفوته القطار ..
    فلما دخلت هذه القيادة و هي ذات توجه إخواني كما ذكرت إصطدمت بالفكر السلفي الجهادي و كانت المعضلة صعبة فقيادة الجبهة الإخوانية كانت هي التي تضفي الشرعية و الغطاء السياسي على الجماعة بينما القيادات الميدانية معظمها سلفية جهادية فحدث الشقاق لأول مرة عن سبب القتال هل هو القتال من أجل العودة إلى البرلمان أم القتال من أجل تحكيم الشرع هذا مع أن العودة إلى البرلمان كان أملا بعيدا و لا فائدة منه بينما العمل المسلح كان قد قطع شوطا كبيرا و سيطرت الجماعة على معظم الأرياف و القرى و أصبح تعدادها يتجاوز العشرين ألف مسلح و المتعاطفين و الداعمين بالملايين و أكثر من ذلك فر معظم قادة النظام الجزائري و عائلاتهم إلى الخارج و أصبحوا يديرون الصراع من هناك و أصبح النصر قريب جدا إلى درجة أن الجماعة الإسلامية المسلحة و هي الجماعة التي دخل تحت رايتها معظم الجماعات شكلت حكومة مؤقتة و أعلنت مناطق محررة و فرضت حكمها على معظم الجزائريين لكن السلفيين الجهاديين في ذلك الوقت على عكس الإخوان الذين كانوا يتميزون بمرونة و عاطفة و حتى ميوعة كانوا يتميزون بحزم و قسوة حتى سماهم البعض مداخلة مسلحين فتخيل الفكر المدخلي معه سلاح فكان هؤلاء يزايدون على بعضهم البعض فيمن هو أكثر سلفية ؟؟؟ ففي هذا الجو تعايش إخواني مميع مع مدخلي مسلح في الجبال يقاتلون صفا واحدا ؟؟؟ فشدة هؤلاء المداخلة المسلحين دفعت الإخوان المسلحين إلى إرتكاب خطأ إستراتيجي ثان و أخير حيث هذا الخطأ الأخير قضى عليهم نهائيا فبعدما وجد النظام العسكري نفسه على وشك الإنهيار و لم يبقى دون أخذه قليل ولا كثير بل إنهزم النظام العسكري فعليا في ثلاثة سنوات فقط ففي سنة 1995م إنهار النظام و خرج معظم رجاله بعائلاتهم و أموالهم و تركوا ديارهم و قصورهم و لم يلتفتوا على شيء لكن دهاته و هم العارفون بالخلاف الفكري و المنهجي بين السلفيين و الإخوان جربوا رصاصتهم الأخيرة و هي إلقاء الطعم للإخوان و الوعد بإعادة الحقوق فذهب الإخوان المسلحين و هم في أوج قوتهم إلى التفاوض مع النظام العسكري دون إعلام قيادة الجماعة بل و اجتمعوا مع المعارضة السياسية الجزائرية في الخارج تحت رعاية الفاتيكان و داخل كنيسة في روما و أعلنوا استعدادهم للتفاوض مع النظام و قدموا خارطة طريق تتضمن الإعتراف بالديمقراطية و القبول بالعودة إلى اللعبة السياسية لكن النظام العسكري خدعهم ورفض عرضهم علانية فوجودوا أنفسهم لم يحصلوا لا بلح الشام ولا عنب اليمن فالذي حدث أن المداخلة المسلحين قتلوهم عن آخرهم دون روية و دون سياسة شرعية و دون فقه فدمروا نصرهم القريب تدميرا شاملا ..
    ثم إصطدم هؤلاء الشباب الذين ما حملوا السلاح إلا بسبب الظلم الواقع عليهم بفتاوي العلماء تخرج من هنا و من هناك كالمطر تحرم القتال و تصفهم بالخوارج و بأن من مات منهم فهو كلب النار هذا و هم يرون القضية واضحة أمامهم فكيف يكونون تكفيرين و خوارج و هم إنما دفعوا الظلم عن أنفسهم فقد كان الإنقلابيون يعتقلون كل من له لحية و يقتلون كل من اشتبهوا فيه بل كانوا يأخذون الأخ بالأخ و الأب بالإبن و الجار بالجار و الإسم بالإسم فكل من كان في الجبهة يوما فهو متهم لكن العلماء بدلا من رد الظلم وقفوا مع الظالم و أخذت الفتاوي تخرج من كل حدب و صوب بتجريمهم و تسفيههم و بعد أن كان الجنود يفرون من الجيش و يلتحقون بالجبال غيرت هذه الفتاوي التي كان يطلقها علماء كبار المسار تماما بل بلغ الأمر أن الطائرات العسكرية أصبحت تلقي فتاوي بدلا من القنابل و كان تأثيرها مدمرا بشكل كبير فتوقف كثير من طلبة العلم عن الإلتحاق بالمقاومة المسلحة و قتل في المواجهات كثيرون جدا من طلبة العلم فخلت الجبال من أهل العلم و زاد مقتل قادة الجبهة الإسلامية من طرف المداخلة المسلحين الطين بلة فلم يعد هناك شخص يوثق فيه فكثرت الفتن و زادت ضرواة الحرب في ظهور فكر التكفير و هذا الفكر لا يظهر إلا في أوقات الضعف الشديد كرد فعل على الفشل و باقي القصة معروف ..
    فالخلاصة أن قضية الجبهة الإسلامية للإنقاذ كانت تحمل كل أسباب النصر شرعية سياسية شرعية دينية تعاطف شعبي داخلي كبير و تعاطف شعبي عالمي كبير ظلم بين فهذه التوليفة من أسباب النصر كان ينقصها رجال حازمون صالحون لا يتأخرون في إتخاذ القرارات المصيرية في الأوقات المناسبة لكن دخل فيها الإخوان بميوعتهم المهلكة و لعبهم الدائم على الحبال و دخل فيها العلماء بفتاويهم التي لا سند لها و التي ينزلونها على غير واقعها و الذين دائما ما يتكلمون في الوقت الغير مناسب و دخل فيها الجهاديون بجهلهم بالسياسة الشرعية و تهورهم الشديد أما التكفيريون فلا قيمة لهم ولا يظهرون إلا عند الفشل .
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المشاركات
    1,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي

    شكر الله للأخ المتروي ... ومن خلال متابعتي المتواضعة للجيل الحديث للإسلاميين في عدد من البلدان العربية اتضح لي أن سبب ضياع الفرص وتفلتها من بين أيديهم راجع إلى عدة أخطاء أهمها نقطتين :

    - الفشل في التجمع على مواقف واحدة، او على شخص واحد أو نظام إسلامي واحد، إنما يجتهد العلماء حتى إن خرج عنهم آخرون معدودون على رؤوس الأصابع ذهب كل فريق وتيار يقلد متبوعه، والحق أن الاجتهاد في قراءة الواقع مكفول لأهل العلم، غير أن هذا الباب يسد عند الضرورة، فقد أرى رأيا لكن نظرا لوقائع معينة منها توحد العَلمانيين وقوة شوكتهم ودعمهم من قبل الغرب قد أرجع عن رأيي للمصلحة العامة ولا أظهره مخافة شق صف المسلمين .

    - وقوع تناول الواقع بين الإفراط والتفريط عند كثيرين، حيث يغالي البعض في الخوف من الغرب، ويغالي آخرون في التنازلات لصالح العَلمانيين، هؤلاء الذين لا يراعون إلا ولا ذمة في اهل الإسلام، في حين أن الإسلاميين وحدهم من يراعي هذا الفصيل ويطبطب عليه. ومن هنا تتفلت فرص كثيرة كما هو حال النهضة التونسية.

    وقد ألَّف شيخنا فريد الأنصاري الخزرجي رحمه الله تعالى كتابا وسمه بـ " الأخطاء الستة للحركة الإسلامية بالمغرب" والحق أنها أخطاء وقعت فيها كل الحركات الإسلامية في العالم العربي دون استثناء، أبرز فيها الشيخ الأخطاء التي وقعت فيها الحركة السلفية والتبليغية والإخوانية والصوفية، وقد أثار المزبور ضجة أول الأمر، ثم بعدها استفادت منه الحركات الإسلامية بالمغرب أيما استفادة، حتى بلغني أن بعضهم بدأ ينظم حلقات لتدارس الكتاب وتجويد العمل الإسلامي، وأحسب أن ما وصلت إليه الحركة الإسلامية المغربية من نجاحات هذه الأيام وقوة الظهور، راجع بفضل الله تعالى لكتاب شيخنا رحمه الله تعالى، حيث جعله الله سببا في رجوع الكثيرين إلى الجادة .

    وأحسب أن إخواننا سواء في مصر أو ليبيا أو تونس، لهم أحوج إلى الكتاب في هذه الظروف، وأناشد كل الإخوة إلى قراءته وتدبر ما فيه، لعلَّ الله يصلح به ما وقع من تنافر. والله المعين

    حمل الكتاب بصيغة pdf
    التعديل الأخير تم 04-18-2012 الساعة 02:44 AM

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أرفض هذا التعميم الذي يطعن في ((العلماء)) خاصة في هذه العبارة.. لا يمكن أن يكون ((العلماء)) بهذا اللفظ المطلق هم سبب فشل أي شيء هكذا بكل جحود ونكران! .. وإذا أصبح ((العلماء)) بهذا هم سبب فشل الإسلاميين فماذا تركنا للغوغائيين والجهلاء وغيرهم؟!.. ومن سيكون حينها هم سبب نجاحهم؟!
    وأظن أن الجملة التي ذكرها الأخ الفاضل متروي في مقاله تتحدث عن حالة معينة وواقعة حدثت ولا أظنه يقصد التعميم كما يظهر من الجملة التي في المداخلة الثانية.
    أرى أنه من الخطر الشديد أن نسقط العلماء من حيث لا نشعر أو أن نجرأ العامة عليهم أو نفقدهم هيبتهم فتقل الثقة بهم وبعلمهم والأخذ عنهم في سائر أمور الدين.
    عندما أقول العلماء فلا أقصد بهم كل العلماء لكنني أقصد بهم العلماء الذين يتصدرون في اللحظات الفاصلة ولا يقدمون حلولا و إنما فقط ينتقدون و يدمرون و يمكنون للطاغوت بعد أن يوشك على الهلاك سواء أدركوا ذلك أم لم يدركوه و سواء قصدوا ذلك أم لم يقصدوه ..
    و عندما أقول الإخوان لا أقصد بهم كل الإخوان لكنني أقصد بهم من يحمل سياسة الإخوان المميعة التي تلعب على الحبال ولا تحسم مواقفها وقت الجد و الخطر ..
    أما العلماء الربانيين و الإخوان الحقيقيين فقليلون و هؤلاء يظهرون عند المواقف ..
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مِن كل بلاد الإسلام أنـا.. وهُـم مِنـّي !
    المشاركات
    1,508
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي

    عندما أقول العلماء فلا أقصد بهم كل العلماء لكنني أقصد بهم العلماء الذين يتصدرون في اللحظات الفاصلة ولا يقدمون حلولا و إنما فقط ينتقدون و يدمرون و يمكنون للطاغوت بعد أن يوشك على الهلاك سواء أدركوا ذلك أم لم يدركوه و سواء قصدوا ذلك أم لم يقصدوه ..
    حسنا.. لنقل "بعض العلماء".

    ((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))

    --- *** ---
    العلم بالحق والإيمان يصحبه ** أساس دينك فابن الدين مكتملا
    لا تبن إلا إذا أسست راسخة ** من القواعد واستكملتها عملا
    لا يرفع السقف ما لم يبن حامله ** ولا بناء لمن لم يرس ما حملا

    --- *** ---



    فضلاً : المراسلة على الخاص مع الأخوات فقط.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مِن كل بلاد الإسلام أنـا.. وهُـم مِنـّي !
    المشاركات
    1,508
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي

    وجزاكم الله خيرا على هذا المقال والتعليقات التي هنا.. أتابعها باهتمام.

    ((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))

    --- *** ---
    العلم بالحق والإيمان يصحبه ** أساس دينك فابن الدين مكتملا
    لا تبن إلا إذا أسست راسخة ** من القواعد واستكملتها عملا
    لا يرفع السقف ما لم يبن حامله ** ولا بناء لمن لم يرس ما حملا

    --- *** ---



    فضلاً : المراسلة على الخاص مع الأخوات فقط.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    1,140
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    سبحان الله و كأن الكلام عن مصر لا الجزائر
    صراحة ارى نفس المقدمات و اتوقع نتائج متشابهه
    لم اكن اتوقع من الاخوان نصرة الشيخ حازم و لكن ما عجبت له هو موقف النور
    تخاذل الاسلاميين ظهر منذ وقت طويل حتى فى الامور الحقوقية تركوها للعلمانيين ليتاجروا بها و بصراحة عندما تابعت كرنفال رأس السنة تعجبت من جلد الفاجر و ضعف الثقة ثم تتوالى الاحداث فهذا المشخصاتى يندد باحتمال منع الفسوق و هذا الاعلام يقوم و لا يقعد لموت شيخ الاسلام شنودة و هم بكل هذا يتلمسون مدى صلابة الاسلاميين و قد ظن الكثير من الاسلاميين بان المداهنة ستلين قلوبهم وهو ما لم و لن يحدث
    و ما ان ادركوا رخاوة عزيمة الاسلاميين حتى انقضوا عليهم
    هُوَ الَّذِي أَنْـزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أيها الإسلاميون تعلموا فضلا من العلمانيين
    بواسطة ابن عبد البر الصغير في المنتدى أحوال المسلمين بالعالم
    مشاركات: 46
    آخر مشاركة: 08-14-2013, 07:50 PM
  2. أيها الإسلاميون تعلموا فضلا من العلمانيين
    بواسطة ابن عبد البر الصغير في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 07-05-2013, 07:09 AM
  3. الإسلاميون على المحك
    بواسطة د. أحمد إدريس الطعان في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 01-15-2012, 12:11 AM
  4. الإسلاميون قادمون.. شاء الغرب أم أبى!
    بواسطة أمَة الرحمن في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 11-29-2011, 05:07 AM
  5. الإسلاميون هل قبلوا بشروط اللعبة الديمقراطية ؟؟
    بواسطة Digital في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-20-2011, 12:04 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء