بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين،
قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
ولنتفكّر قليلاً في كلمة (يحييكم)
باتّباع ما أمر به الله تعالى واستجابة لأوامره جل وعلا وطاعة لرسوله صلّى الله عليه وسلّم يفوز الإنسان بالجنّة كما أنّه يحيا حياة طيّبة في الدنيا.
قال تعالى:مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
ويحيا أيضاً في الدار الآخرة.
قال تعالى: وَمَا هَـذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
أي أن الدار الآخره هى الحياة الحقيقية.
فالذي يستجيب لله وللرسول يحيا حياة طيبة في الدنيا ويحيا حياة طيبة في الآخرة.
أمّا من يفعل عكس ذلك فأمره مختلف
فقد يحيا الذين كفروا في الحياة الدنيا ويتمتعوا
قال تعالى: لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ ﴿١٩٦﴾ مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ
ويأتي الإنسان وقتها نادماً
قال تعالى:يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي
ولكن هل يحيا اصحاب النار فيها والعياذ بالله
قال تعالى:إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ
وقال تعالى: الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَىٰ ﴿١٢﴾ ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ
فالمؤمن يحيا في الدنيا ويحيا في الآخرة مصداقاً لقوله تعالى (اسْتَجِيبُوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ)
وصاحب النار أعاذنا الله وإيّاكم يحيا في الدنيا أمّا في الآخرة لا يموت فيها ولا يحيا.
والحمد لله رب العالمين.
Bookmarks