الحمد لله رب العالمين و سلام على المرسلين لا نفرق بين احد منهم و نحن له مسلمون
يا زميلي المقدسي.. لا افهم لماذا تصر على المناظرة الصوتية في حين أني أجد المشاركات الكتابية أفضل لي و لك و للزملاء ممن أراد أن يدلو بدلوه.. , ثم ما الجديد الذي يمكن أن تحتج به علينا في المناظرات و تعجز ان تكتبه في المشاركات..!!؟, دعك من هذا يا زميلي..
يا زميلي.. لقد أكثرت من التكلم عن تواتر الروايات و لست ادري و الله عن أي تواتر تتكلم..!!؟, يا رجل.. الروايات التي بين يدينا ألان و بالآلاف غالبيتها الساحقة روايات أحاد بنسبة تفوق %99.. عن أي تواتر تتكلم يا زميلي و الروايات المتواترة تُعد على أصابع اليدين و منها رواية "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا تَبَوَّأَ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ", فهذه الرواية المتواترة تبين انه كان هناك من يكذب على الرسول عليه السلام حتى في زمانه..
سأجيبك أنا على أسئلتي و التي مازالت معلقة بلا إجابة و بدقة متناهية بلا حرج و لا لف و لا دوران ..
لا.. كتاب البخاري ليس حجة علينا أمام رب العالمين يوم الدين و لا كتاب أخر في الارض مما كتبت أيدي الناس.. و الحجة الواحدة و الوحيدة هي كتاب الله العظيم و آياته البينات و دليلنا كتاب الله الكريم نفسه بعشرات الآيات المحكمات البينات و من قال بغير هذا فقد احتمل بهتان عظيما و عليه بان يأتينا بدليل واحد صريح من كتاب الله العظيم و سأزيد عليه كتب الروايات..
يا ناس.. يا من له ذرة من العقل و المنطق و قبل هذا كله تبجيل لله و تعظيم له.. أفإن صحح الألباني و غيره من علماء الحديث رواية من الروايات تكون حجة الله تعالى علينا يوم الدين و إن لم تُصحح لا تكون حجة..!!؟, أم أن الروايات كلها حجة الصحيح منها و الموضوع..!!؟, من الذي سيحكم علينا و بأي حجة.. الله تعالى بكتابه العظيم أم علماء الحديث برواياتهم المصححة..!!؟, أي منطق هذا..
يا زميلي.. اقرأ قوله تعالى "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (21) وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ (22) ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (23) انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ (24)" (الانعام), انظر يا زميلي حال من يفتري على الله تعالى و هو يظن انه يحسن صنعا..
ثم اقرا يا زميلي قوله تعالى "سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ (148) " (الانعام), فاي علم بعد الكتاب الكريم الذي لا ريب فيه يا زميلي.. اي علم بعد الحق اليقين.. علم الروايات الظني حجة عليك لا لك زميلي فهل ستخرجه للجبار يوم لا علم إلا علمه و لا كتاب الى كتابه ولا حجة لك بعد ذلك فيما وجدت عليه أبائك.. فالحق كتاب الله الكريم و لو اجتمع أهل الأرض كلهم على غيره..
يا زميلي.. السنة الحق المحفوظة هي كل ما تواتر من تطبيق العبادات و ما له أصل في كتاب الله العظيم و حُفظ بشهادة الالوف من الصحابة و التابعين أتانا متواترا متوارثا أبا عن جد و ليست روايات أحاد ظنية يا زميلي رواها فلان انه سمع فلان الذي اخبره فلان.. ثم يبنى على هذا الظن ما يلزم أن يكون يقينا لا ريب فيه.. فأي منطق هذا..
ثم أجزم يقينا أن الخلفاء الراشدون و من معهم من أهل العقد و الحل كانوا مُلمين بمجملهم بكامل كتاب الله الكريم و لم يكونوا ملمين بكامل الروايات فهل نقص من دينهم شيء.. .!!؟, هل نقص من شرع الله تعالى شيء.!!؟.
يا زميلي.. أنا لا ادعي الحق المطلق أبدا و لا يستطيع احد أن يدعيه ولكن عليك أن تتيقن أن لكل رأي حججه و براهينه و المقياس هو كتاب الله الكريم ثم العقل الذي امرنا الله تعالى في مواضع عديدة من كتابه الحق أن نستعمله و نستغله في التدبر و التفكر و التعقل فمن ذا الذي يحجر عليه...!!؟, دين الله تعالى سهل بسيط فطري لكل الناس و عامتهم فلماذا نبتدع علوم و علوم من تفاسير و تأويل مختلف الأحاديث و علوم ما انزل الله بها من سلطان في دينه اليسير لتحول بين الناس و بين كتاب ربهم..!!؟
اللهم ثبتنا على القران و اغفر لنا بالقران و ارحمنا بالقران فلا الاه الا انت و لاشريك لك سبحانك و لا كتاب مع كتابك العظيم..
Bookmarks