لقد خلق الله الكون بجميع مكوناته وكذا العلاقات والتفاعلات بين جميع عناصره على هيئة تكفل حرية جزئية للإنسان، ثم جعل في المقابل خلق الإنسان وتركيبه على هيئة تأذن بحرية أخرى جزئية تلتقي مع الحرية الأولى فيكتمل نصاب الحرية الذي يحتاجه الإنسان لأداء أمانة التكليف. بلغة الكتاب العزيز (خلق السماوات والأرض بالحق) ثم أودع فيهما كائناً خلقه (في أحسن تقويم)...والأروع أن طرفي المعادلة مجموعان في آية واحدة (خلق السماوات والأرض بالحق وصوركم فأحسن صوركم).
Bookmarks