النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الرد على شبهة ( المراة المقهورة للرجل ودورها الحقيقي في الشريعه الاسلامية )

  1. #1

    افتراضي الرد على شبهة ( المراة المقهورة للرجل ودورها الحقيقي في الشريعه الاسلامية )

    سنورد ان شاء الله تفنيد لكل شبهة احاطت بالمراة او دورها او ماعليها ومالها في ضوء الشريعه الاسلامية ونظرة الدين لها من هذه الزاوية .

    المرأة والرجل شريكان في صنع الحياة السليمة المنسجمة للمجتمع. وهما معا يكمل احدهما الآخر ليأتي المجتمع المتسق السليم بما يقتضيه ذلك من عمل نافع مشروع ود ؤوب لا ينقطع. بل أنهما معا منوط بهما أن يعملا في جد واهتمام وإخلاص ليتحقق للفرد والأسرة والجماعة كل أسباب السعادة والائتلاف والرخاء.
    وهذه حقيقة أساسية مستبينة لا ينكرها ولا يتجاوزها عاقل منصف. ومع ذلك فانه يتظاهر كثيرا من الفارغين والمنافقين والسذج في عصرنا الراهن بأنهم احرص الناس على حرية المرأة في العمل ليكون من حقها أن تعمل وتتكسب لتملك المال ومثل هذه الثرثرة من الكلام كثير. وهو كلام يتردد من خلال المقالات والخطابات والمؤتمرات، وربما تضمن ذلك في بعض الأحيان إشارة من غمز مقصود يساء به إلى الإسلام. وأمثال هؤلاء من أولى اللغط والثرثرة وفارغ الكلام كثر . وذلك من جملة القدر المكتوب للاسلام ان تتناوشه سهام الجهالة والمماكرة والنفاق في كل زمان .مع ان كل ذي علم مستنير وطبع سوى وضمير يؤمن ببراءة الاسلام من كل ما ينسب اليه من كذب وافتراء وتضليل عن حق المراة في العمل. والاسلام مبرأ على الدوام من اقاويل المبطلين الذين لا يزداد الاسلام بتخريصهم وافتراءاتهم عليه الا رسوخا وثباتا وشيوعا .

    اما المراة والعمل فذلكم في شريعة الاسلام من حيث الجملة والعموم جائز وحاصل . فمن ذا الاكتساب يمنع المراة من العمل ان استطاعت ذلك وكان لديها من المتسع والقدرة على الاكتساب وتحصيل الرزق .
    على ان الاسلام دين العدل والرحمة والاعتدال . وهو بطبيعته مناف لكل صور الافراط مثلما هو مناف للتفريط . فليس من الاسلام ان تشيع الفوضى ويطلق التحرر في السلوك من غير ضباط ولا اتزان ، لان ذلك صنو الاباحية التي يريدها الغربيون الذين تنشأوا على اباحية دارون وفرويد ويريدها كذلك اتباعهم من الاهثين في بلادنا الذين يجمحون وراءهم خفافا مقلدين حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلوه وراءهم وذلك في تبعية ذميمة واحساس خسيس بالنقص .
    على ان يجب التمييز من اجل العمل – بين المراة ذات الزوج والاولاد ، والاخرى غير المزوجة . اما ذات الزوج والاولاد فانها ييناط بها قبل كل شيء اعظم عمل واشرف وجيبه واشدها خطورة وقداسة . وتلكم هي رعاية الاولاد . لا جرم ان الاولاد هم خلاصة ما يبتغيه الناس والافراد في حياتهم الدنيوية . اليس الاولاد بطفولتهم البرئية وفتوتهم الغضة وشبابهم المفتول اغلى واحلى من المال ؟ لا ريب انهم اغلى واحلى بكثير بالرغم من حب الانسان الشديد للمال . ورعاية الاولاد من حيث تنشئتهم وتربيتهم ليكونوا سالمين اسوياء امر مضن وبالغ الصعوبة .وهو يقتضي جهدا عظيما وموصولا من الابوين والام خاصة . وغنى عن البيان مدى حاجة الاطفال الكبرى لامهم في المرحلة الاولى من سنى حياتهم . وهذه الفترة الزمنية الاولى من حياة الاطفال يتفق العلماء والدارسون واهل التربية على انها بالغة الاهمية والخطورة . بل ان فترة الطفولة من حياة الاولاد ، هي المجال الذي تتخلق فيه اسباب العقد النفسية والشذوذ للانسان . فما يجده الاطفال في سنى حياتهم الاولى من ظواهر الايلام والقسوة والحرمان والتجبر وغير ذلك من وجوه القمع والتخويف والفظاظة والايذاء - ما يلبث ان يرقد ويستنيم في عقله الباطن ( اللاشعور ) فيظل على حالة من الجثوم والرقود حتى اذا انقضت الطفولة وولت بدأت هذه الاعراض المستكنة المستنيمة في اللاشعور بالتململ لتظهر على السطح من نفس الانسان وهو الشعور بادية للعيان وذلك على اشكال شتى من الامراض النفسية الممضة التي يظل يعاني منها الانسان ويكابد طيلة حياته سواء في الشباب او الكهولة .

    وعلى هذا افان رعاية الطفل في باكورة حياته امر خطير وجلل. بل انها المنطلق الاساسي الذي تنبعث منه طواهر الصحة النفسية للانسان كسلامة الطبع والاعصاب واستواء النفس والشخصية . او نقيض ذلك من الامراض على اختلاف انواعها ومسمياتها وهو ما يفضي الى خلل في السلوك لدى الانسان وضطراب ظاهر في شخصيته نتيجة للاختلال في جهازه النفسي . اما السبب المباشر والاكبر لكل هاتيك الامراض والمثالب النفسية والمعضلات الشخصية هو الاساءة الى الاطفال في بداية حياتهم الاولى ، افلا نستيقن بعد هذا ان رعاية المراة لاولادها درءا لما ذكرناه من سوء العواقب امر واجب وشديد الاهمية . بل ان ذلك اجدر بالاهتمام والتركيز من الحرص على التكسب وجمع المال . ولسوف يجاب عن ذلك بان المراة حيث ان الاشراف على الاولاد او الاضطلاع بخدمتهم وتربيتهم في البيت يمكنها ان تعول في ذلك كله على الخادمة في البيت لتقوم مقامها تماما . اوان تعول على بيوت الحضانة فتضطلع بالقيام على الاطفال . ومهما يكن من اجابات او ردود فان الام لا يمكن الاستغناء عنها البتة . بل ان الخادمات وبيوت الحضانة التي تعتني بالاطفال ، لا تجزئ عن مقام الام ولو بمعشار . فمؤسسات الرعاية والعناية بالطفل لا تقدم غير المقتضيات المادية كالطعام والشراب والتنظيف .

    ومعلوم ان الطفل اشد حاجة للعاطفة والرافة ورقة القلوب كحاجته للطعام والشراب او اكثر . ومثل هذه الطواهر من حرارة العاطفة وصدق القلب والضمير وعظيم التحمل والصبر لا يتحقق للطفل على التمام الا في كنف امه . اذا حرم الطفل من هاتيك المقومات الاساسية النفسية في الصغر فلسوف يبوء في مقتبل العمر بمختلف العقد وامراض النفس واضطراب الشخصية والاعصاب . ومن الحق الذي لا ريب فيه ان وجيبه التريبة والتهذيب للانسان في مرحلة الطفولة شاقة وعسيرة ومضنية .وهي لا يطيقها اويقوى على احتمالها باخلاص وصدق وامانة الا ذو عزم وهمة تجلد . او ذو قلب غض رحيب تتقاطر منه نداوة الرافة والاشفاق والتحنان . ومثل هاتيك الخصائص الكبريات لا يتجلى الا في الام . ومن اجل ذلك فان النبي صلى الله عليه وسلم يستوصي بالامهات خيرا اكثر مما يستوصي بمن سواهن ، اذ يقول : " ان الله تعالى يوصيكم بامهاتكم ثلاثا . ان الله تعالى يوصيكم بابائكم مرتين . ان الله يوصيكم بالاقرب فالاقرب " .

    ومما هو جدير ذكره هنا ان المراة ذات الاسرة والاولاد والاطفال ان كان لديها متسع وطاقة للعمل فليس عليها من باس او غضاضة في ان تعمل لتستزيد من الرزق فتعين زوجها او اهلها على العيش في خير وبحبوحة . لا مانع للمراة في ظل الاسلام ان تعمل وتستزيد من الرزق واسباب العيش كيما تعين زوجها واولادها واهلها ان المت بهم حاجة اوعوز . وذلك اذا ما روعيت جملة اعتبارات اثناء العمل فتظل محفوفة بالتكريم والاجلال والمهابة .

    اما الاعتبار الاول : فهو اجتناب مواقع الرجال و التزام المراة العاملة بالزي الشرعي وهو ان تلبس اللباس الساتر الفضفاض غير القصير ولا الشفيف ولا الضيق الواصف . وذلك على سبيل الدراء للفتنة والبعد عن احتمالات اللمز التي يصوبها اليها الفارغون من خفاف الرجال . ومن شان الرجال ودابهم في الغالب ان ينظروا للمراة ذات الزي الشرعي الشامل بمنظار الاحترام والتقدير والاستحياء مما يصدهم بالضرورة عن التحرش بها بشيء من الاشارة او اللمز او الثرثرة . لكنها اذا تبرجت تبرج الجاهلية فتجردت من الزي الذي كتبه الاسلام عليها لتخرج في زينتها وتبرجها . فلا جرم ان تكون بذلك سببا مباشرة للاثارة والفتنة فتكون بذلك هدفا لثرثارين واللامزين ، واولئك جميعا يرمونها بسهام التجريح والتطاول والاساءة اليها بسقط الكلام الهابط وللغو المسف . وذلك ما لا يرضي به الاسلام للمراة التي كتب لها ان تصان بسياج من الرعاية والتكريم والتبجيل ، فلاينال من سمعتها وكرامتها الفارغون بالسنتهم السليطة الحداد التي تنزف بذاءة وفحشاء .
    وكذلك لا يرضي الاسلام للمجتمع ان تثار فيه اسباب الغواية والفتنة فيستشاط بها الرجال ويلغط بها المراهقون والشباب لغط المتهيج المحموم .
    فان وجب على المراة ان تتزيي بزي الاسلام من اللباس لدى الخروج فما يراد بذلك ان يمسها شيء من ضيق او حرج . وانما المراد ان تحاط باغشية كثاف من التقدير والاحترام فتنتزع لنفسها فيضا من استحياء الناظرين واجلالهم وذلك عن طواعية واحترام . ويراد كذلك ان تغيض عن اعين الرجال ظواهر الاغراء والاغواء فلا يجنحوا اوتلين اعصابهم واراداتهم . فاذا ما تحقق ذلك صارت الاوضاع الاجتماعية على خير حال من الاتزان والاستقامة ، وغاضت بذلك اسباب الجنوح والاسترخاء وتوتر الاعصاب وفي الكتاب الحكيم تذكير للمراة ان تتزيي بزي الاسلام في اللباس لدى الخروج وهو قوله سبحانه : ( يايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلبيهن ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ) أي كيلا يؤذيهن المتطاولون من خفاف الرجال والمنافقين ، وهم كثيرون فانهم يتطاولون عليهن بفاحش القول وبذي الكلام .

    اما الاعتبار الثاني: فهو عدم الخلوة وهو ان تختلي المراة بالرجل في مكان محكم الاغلاق كيلا يراهما اذ ذاك احد .لا جرم ان هذه خلوة منهي عنها شرعا . ولقد حذر النبي صلى الله علية وسلم من مغبة الخلوة لما يجرجر اليه ذلك من مخاطر الفتنة وسوء العواقب فقال عليه الصلاة والسلام : " من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يخلون بامراة ليس بينها وبينه محرم . وفي حديث اخر عنه صلى الله عليه وسلم " اياك والخلوة بالنساء والذي نفسي بيده ما خلا رجل بامراة الا ودخل الشيطان بينهما . "

    والخلوة بين الرجل والمراة وما تفضي اليه من سوء العواقب والمشكلات حقيقة لايجحدها الاغافل جاهل اومكابر عنيد انها حقيقة اظهرتها الاحداث والواقائع المشهودة احداث ووقائع مريبة تطفو على سطح الواقع فيدركها الناس وتتناقلها الاخبار والالسن . وعقب ذلك تشيع الفتنة والشهوات وتغشى المجتمع موجه من الطنون والاقاويل . كل هاتيك العواقب الوخيمة والاجواء المحمومة قد حال الاسلام دون وقوعها وذلك عن طريق الوقاية وهي الحيلولة دون الخلوة التي يتصدر فيها الشيطان جلسة المختليين الاثنين فيسول لها الافتتان والتحرش .

    وعلى هذا فان الخلوة بين الذكر والانثى حرام في شريعة الاسلام الا ان يكون بينهما محرم فتغيض بوجوده كل بواعث الفتنة وترقد بسببه كوامن النزوة وطيش العواطف .

    اما الاعتبار الثالث : فهو مجانية الاسباب التي تورث الفتنة كالاختلاط بالرجال لغير حاجة معتبره . فان الاختلاط في الغالب يثير كوامن الغريزة لدى الجنسين . وبذلك فانه لاحاجه للمجتمع الرصين السليم من العبث والخلخلة لمثل هذا الاختلاط المطلق الذي تتلاحم فيه الاجساد في الجيئة والذهوب ، في القيام والقعود . وذلكم هو المجتمع الاسلامي المصون المتماسك الذي يصنعه الاسلام بعقيدته واخلاقه وتعاليمه . انه المجتمع المتطهر من كل ادناس الفواحش والرذيلة والمبرأ من كل الوان الرجس والعهر والخيانة التي تتلطخ بها المجتمعات المادية الاباحية .

    اما المجالات التي يمكن للمراة ان تعمل فيها فلا يمسها فيها باس اوحرج فهي كثيرة ومختلفة منها التعليم ، وذلك ان البنات يجب في حقهن ان يتعلمن فياخذن بحظهن من زاد العلم والمعرفة . وفي الحديث " طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة " فلا مناص اذن من ان يضطلع بتعليمهن نساء من جنسهن فهن اصلح لذلك وانفع .ومنها التطبيب لتضطلع بدورها في تطبيب النساء ومعالجتهن من الامراض .فان عز في النساء من تقوم بمثل هذه الوجيبة فقد جاز للرجال حينئذ ان يقوموا بذلك في حال الضرورة. ومنها التجارية ذلك ان المراة تملك المال ولها كامل الحق في التصرف فيه كيف تشاء فهي بذلك تتجر بمالها من اجل تنميته واستثماره وذلك بمختلف الوجوه من البيوت كالمضاربات والشركات والمزارعات وعقود الصرف وغير ذلك من وجوه المعاملات المالية والتجارية المباحة .وقد سبقت النساء في هذا المجال من التجارة خيرنساء العالمين بعد مريم البتول وتلكم هي المراة المكرمة المثلى زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة بنت خويلد رضى الله عنها ومنها اعمار الارض للاستفادة من خيراتها وثمراتها وذلك بفلاحتها وزراعتها وبما يتبع ذلك من قطاف وحصاد وجذاذ والمراة في مثل هذه الاعمال معوان صادق للرجل فتعينه وتبذل له المساعدة تسهيلا له وعونا على الاستفادة وجني المحصول . وثمة عمل للمراة اخر يصبح لزاما عليها في كثير من الظروف التي تدلهم فيها الخطوب من حول المسلمين فتحيط بهم الاهوال والمخاطر بسبب العدوان من المشركين الظالمين فلا يجد المسلمون حينئذ مندوحة عن خوض الحرب ومقاتلة المعتدين . وفي مثل هذه الحال من اعتداء الظالمين على المسلمين يصبح الجهاد مفروضا على المسلمين كافة سواء فيهم الرجال والنساء وللمراة دورها الظاهر في ساحات القتال بما بتذل من خدمات جليلة مؤثرة كحمل العتاد والذخائر ونقلها الى العساكر .وكذلك نقل الادوية والاغذية والماء للجند وابعاد الجرحى والشهداء من ارض المعركة . وكذلك اطلاق النار بانفسهن على المعتدين لردعهم ودفع شرهم عن المسلمين . وغير ذلك مما يناط بالمراة عمله في ساحة الجهاد . وهذه الاعمال جديرة بالاهتمام والتعظيم لفرط اهميتها وعظيم تاثيرها على مصير المعركة مع الاشرار المتربصين .
    وفي دور النساء في القتال روى انس رضى الله عنه :" لما كان يوم احد انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم ولقد رايت عائشة بنت ابي بكر وام سليم وانهما لمشمرتان ارى خدم سوقهما تنقلان القرب على متونهما ثم تفرغانها في افواه القومثم ترجعان فتملانها تجيئان فتفرغانها في افواه القوم. وعنه قال " كان النبي صلى الله عليه وسلم يغزو بام سليم ونسوة من الانصار معه فيسقين الماء ويداوين الجرحى "
    وقالت الربيع بنت معوذ " كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم فنسقي القوم ونخدمهم ونرد الجرحي الى المدينة "
    وقالت ام عطية رضى الله عنها : "غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات اخلفهم في رحالهم فاصنع لهم الطعام واداوي الجرحى واقوم على المرضى " .

    وخلاصة المسالة ان المراة منوط بها اعمال كثيرة تؤديها للمجتمع ، كالاتجار بالمال وفلاحة الارض باعمارها واستثمارها .وكذلك اشغال الوظائف المعقولة التي تليق بانوثتها كالتعليم والتطبيب وغيرهما . وياتي في طليعة ذلك كله اسهامها في ساحات القتال مع الرجال دفعا لعدوان المعتدين .وبذلك فان المراة تناط بها اعمال كثيرة لتؤدي دورها البارز في بناء المجتمع الاسلامي فيكون مجتمعا رصين البنيان قوي الاركان .

    فلا مجال بعد ذلك لجاهل مخدوع او لمغرض متربص ان يصطنع من الكلام الملفق المغرض ليسيء به الى الاسلام فيهذي ان المراة في ظل الاسلام رهينة الاحتباس في البيت ولا يجوز لها ان تعمل .ومثل هذا الكلام المطلق خاطئ يهذي به الذين يبتغون الاساءة الى دين الله . هذا الدين المميز المفضال الذي يرعي المراة بكل اسباب الرعاية ويحيطها من طواهر التكريم والاجلال ما ليس له في تايخ المجتمعات والفلسفات نظير .وخير دليل على صدق هذه الحقيقة قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حق النساء : " ان الله يوصيكم بالنساء خيراً فانهن امهاتكم وبناتكم وخالاتكم

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    تعليق على الموضوع من الناقل :
    لا ادري والله اي دور يمكن ان يناط بالمراة اجل ولا افضل ولا اقوى تاثيرا من تربية النشئ , فهذا هو اهم دور حياتي ممكن ان يكلف به اي مكلف ولان الرجل لايستطيعه ولا يقدر على القيام به على اكمل وجه كلفت به المراة لتخرج للمجتمعات افرادا يستطيعون ان يغيروا وجه امتهم الى الافضل وان يحققوا مبدا الخلافه في الارض الذي خلق لاجله كل كائن حي ومانراه من مخطئين وملحدين ومجرمين و ..و...و الا نتاج لان هذه المراة تركت مهنتها الاصلية واتجهت لمزاحمة الرجال فيما يستطيعونه هم عنها وبدونها فاضاعت رسالتها وضيعت من تعيل , نسال الله الغوث
    تحياتي للجميع
    التعديل الأخير تم 12-07-2005 الساعة 09:55 PM
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  2. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    بارك الله فيك أختي المسلمة .

    أختي المسلمة :

    هل تعلمين أن مصير الأمة في هذا العصر صار رهناً بالمرأة المسلمة ؟

    هذه المرة الأولى التي تشارك المرأة المسلمة في حربٍ عليها ، فقد كانت الفتنة تأتي على الرجال فتنحرف النساء تبعاً لهم في الفرق الضالة من الشيعة والخوارج والقدرية والصوفية . ولأن أشد الفتن على الرجال هي النساء ، فقد استغرقت هذه الفتنة وقتاً طويلاً في إخمادها .

    قسم الإسلام الأدوار بين الرجال والنساء ، ومثل هذا التقسيم كمثل تقسيم رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين في غزوة أحد ، فالرجال هم الغزاة ، والنساء هن الرماة من خلف جبل أحد. فإن تخلى الرجل عن مهمته جبناً أو كسلاً ، وتخلت المرأة عن مهمتها طمعاً في الدنيا والأهواء ، هزمنا لأننا خالفنا أمر الله في قوله تعالى : {وقرن في بيوتكن} .

    والسؤال هو : لماذا يتم التركيز على طاعة المرأة للرجل في طورٍ معين ، ولا يركز على طاعة الرجل للمرأة في طورٍ آخر؟

    لماذا يوهمون المرأة بأن طاعتها لزوجها إهانة لأن الشرع كان ليأمرها أن تسجد له لو أمر مخلوقاً أن يسجد لمخلوق ، ولا يتكلمون عن طاعة الرجل لأمه وتقريره كون الجنة تحت أقدامها؟

    لم لا يقارنون بين طاعة المرأة لزوجها بالمعروف وبين طاعة الرجل لأمه وإن جارت وإن جارت وإن جارت ؟!

    هل المرأة نصف المجتمع ؟ لا أعتقد ذلك . أعتقد أنها هي المجتمع الحقيقي . فأقصى ما يستطيع الرجل فعله هو صنع صناعة الآلات وإنتاجها . أما المرأة فهي تصنع الأجيال وتنتجها!

    والمهمة لا تنتهي بالولادة والرضاع ، بل إنها تستمر . فالله سبحانه وتعالى يقول : {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً } . فهي ليست سكناً لزوجها فقط ، بل هي سكنٌ لطفلها الذي يشعر دائماً بأنها موجودةٌ بجانبه ، ولو بكيانها فقط ، حتى يستقر عاطفياً ، ويخرج إلى الحياة مفعماً بالنشاط والحيوية والأمل .

    إن أعظم وظيفةٍ للمرأة هي وظيفة "ربة بيت" . فالرجل حينما يتزوجها فهو يأمنها على عرضه ، وماله ،وأماً لأبنائه , وأمينةً على عقولهم ، وتربيتهم ، ويريدها سكناً له ولهم ، لتكون حافظةً للغيب بما حفظ الله تعالى . فهل هناك وظيفةٌ أعظم من هذه الوظيفة ؟

    هذه هي الحكمة من القرار في البيت وتحجيم العمل على المرأة خارجه. فقولهم: إن طاقات المجتمع تهدر بقرار المرأ في بيتها هو قولٌ خاطئ. فإن المرأة هي مولد الطاقة للمجتمع بأسره! فالهدر كل الهدر هو أن تذهب هذه الطاقة في غير قنواتها الصحيحة . قنوات الطاقة هي الكيان البشري نفسه ، فإذا فقده ، فقد عاد كالآلة التي يصنعها .

    أما بالنسبة لعمل الطبيبات والمعلمات فنحتاجه . ولكن لماذا لا توجد كليات تخصصية لتخريج ربات البيوت ؟ هل هي مهنةٌ سهلة ؟ لم لا نستفيد من التقدم العلمي ؟ أليست هذه هي النظرة الخاطئة الفعلية في النظر إلى المرأة وإهمال قدراتها التخصصية وعدم تنميتها ؟ إن قدرة المرأة على تغيير الرجال أقوى بكثير من قدرة الرجال على تغيير النساء ، فلم لا نستغل هذا في الإصلاح ؟

    إذا انتصرت المرأة المسلمة أولاً على نفسها ، ثم على أعدائها في دعاواهم فإنها ستكسب الأمة مناعةً قوية لدرجة أن الفتن الباقية ستعد تافهةً مقارنةً بها . ولن يضيع الوقت في التصدي للفتن ، بل ستكون الخطوة القادمة هي فتح بيت المقدس !

    فماذا عسى المرأة المسلمة أن تختار بعد هذا ؟

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  3. #3

    افتراضي

    اشكر مرورك وتعبقيك المفيد اخي الكريم
    اما تساؤلك : ولكن لماذا لا توجد كليات تخصصية لتخريج ربات البيوت ؟
    اعتقد سيدي ان المراة لاتحتاج لكلية لتعلم هذا لانها هي فطرتها الاساسية ووظيفتها التي خلقت مهياة لعملها وهل يهيئ الله تعالى شيئا الا كان بارعا فيما هيئ له كل ميسر لما خلق له وهي الوحيدة القادرة على القيام بهذه الوظيفه بكل حرفه ومهارة بدون اي تعلم حتى الامية منها وساكنة البوادي تقوم بنفس العمل وبنفس المهارة بدون اي احتكاك باي انواع العلم اذن هذه فطرتها وتهيئة الله العظيم لها لتقوم بهذا الدور الاهم يعتبر على مستوى الادوار الانسانية
    اشكر مداخلتك المثمرة والمفيدة اخي
    تحياتي لك
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  4. #4

    افتراضي

    موضوع قيم
    جَزَاكُم الْلَّه خَيْر الْجَزَاء اسْأَل الَلّه ان يَحْفَظَكُم وَيَتَسِرَكُم وَيُبَارِك فِيْكُم ايْنَمَا كُنْتُم
    اللهم انك تعـلم سرنا وعلانيتنا .. فأقـبل معـذرتنا وتعـلم حاجتنا .. فاعـطِـنا سؤالنا ..وتعـلم ما في في نفـوسنا .. فاغـفِـر لنا ذنوبنا .
    اللهم اغـفـر للمسلمين والمسلمات .. والمؤمنين والمؤمنات ...الأحـياء منهم والأموات برحـمتك يا أرحم الراحمين .

    وصلى الله على نبينا محـمد وعـلى آلـه وصـحـبه وسـلم
    ---
    https://www.facebook.com/YSR.Rateb
    -
    https://twitter.com/YSRRateb
    -
    http://ask.fm/YSRRateb

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. لهذا لن نأكل حيواناً مقتولا سوي علي الشريعه الاسلامية و فقط
    بواسطة ( محمد الباحث ) في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 08-25-2014, 05:06 AM
  2. الرد على مقولة : المرأة تابعة دائما للرجل وانها تفقد استقلال شخصيتها ف
    بواسطة ابن النعمان في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-13-2013, 01:53 PM
  3. (شبهة) الرد على شبهة تعدي ابراهيم عليه السلام على الاديان
    بواسطة 22hammam في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 08-28-2013, 08:26 PM
  4. المراة المسلمة ودورها فى الدعوة عبر الانترنت/ سمير السكندرى
    بواسطة سمير السكندرى في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-01-2010, 09:28 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء