إفحام قادياني منطقياً وحسابياً في نزول المسيح بن مريم آخر الزمان

[عمرو حسن]

بسم الله الرحم الرحيم

وبه نستعين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،

هذا حوار دار بيني وبين أخ كريم بارك الله فيه ورفع قدره في الدارين كان قاديانياً ورجع إلى الإسلام بفضل من الله وحده ثم جهد الأخوة على البالتوك جزاهم الله خيراً.
وهذا الحوار (منقحاً) وقتما كان قاديانياً.

الأخ الذي كان قاديانياً:

رقم الحديث: 1888
(حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا النَّضْرُ , نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , نا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ , عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ لِفَاطِمَةَ : " إِنَّهُ لَمْ يُعَمَّرْ نَبِيُّ قَطُّ إِلا عُمِّرَ الَّذِي بَعْدَهُ نِصْفَ عُمُرِ صَاحِبِهِ ، عُمِّرَ عِيسَى أَرْبَعِينَ وَأَنَا عِشْرِينَ " .

الحكم المبدئي: إسناده متصل، رجاله ثقات.

هذا حديث صحيح رجاله ثقات يدل بصراحة على ان الرسول صلى الله عليه و سلم عاش توفي بعد الستين و ان عيسى عليه السلام توفي بعد 120 سنة
-------------
الجواب: بم أنك أقررت هنا بصحة الحديث وبأن رجاله ثقات وأنه يدل صراحة فأقول لك أن هذا الحديث يكذب ميرزا غلام في إدعاؤه النبوة فإذا كان نبي لعمر نصف ما عمر سيد الوري عليه أفضل الصلاة والسلام وهذا ما لم يحدث كما تعلمون.
------------
الأخ الذي كان قاديانياً:

اولا الحديث نستند عليه على موت عيسى و ثانيا الذي قاله رسول الله صلى الله عليه و سلم عن نصف العمر فهو يتحدث عن الانبياء السابقين قبل خاتم النبيين فهم انبياء مستقلين اما في الامة الاسلامية فالامام المهدي عليه السلام هو نبي تابع للرسول صلى الله عليه و سلم و يمكن نستفيد من هذا الجزء من الحديث اذا فرضنا صحته ان ما كان لنبي ان يعمر --اي مدة نبوته -- الا عمر الذي بعده على الاقل نصف ما عمره الذي قبله من في فترة النبوة. و يصبح الحديث غير متناقض مع الواقع . فالجزء الاول هي ليست قاعدة عامة بل هي جاءت بلفظ العموم و يراد بها التخصيص اي انها تتحدث فقط عن سيدنا عيسى و محمد صلى الله عليه و سلم
------------
الجواب: كنت أظن أن ميرزا غلام هو مثيل عيسى بن مريم في كل شيء حتى سمي باسمه كما تقولون واذا كان هناك تطابق فليكن في كل شيء فلا تختار جزء وتترك آخر.

هنا حوارنا انه اذا كان ميرزا غلام نبيا لمات في عمر واحد وثلاثين إذاً هو ليس بنبي , كما أنه لا يصح أن تؤمن ببعض الحديث ولا تؤمن ببعضه, واذا امنت ان ميرزا غلام ليس بنبي سينتفي تناقض الواقع الذي تتحدث عنه ويصبح الأمر مقبول عقلا ونقلا وغير مردود أي جزء من الحديث
------------
الأخ الذي كان قاديانياً:

ورد باغلب الكتب أعمار الأنبياء كالتالي : سيدنا موسى عليه السلام عاش 120 سنة ثم توفي في سيناء ودفن فيها _ سيدنا عيسى عليه السلام عاش 33 سنة _ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام عاش 63 سنة وسأكتفي واقف عند سيدنا محمد إذا لم يعمر عيسى نصف عمر موسى وهي لا تزيد عن كونها أمراً حسابياً بسيطاً وإطلاعاً على معلومات عامة لادخل لها بالدين هنا.

الامر الذي يضعف الحديث لعدم تسلسله الحسابي
------------
الجواب: هل تؤمنون أن سيدنا عيسى عاش 33 سنة
------------
الأخ الذي كان قاديانياً:

أنتم من تؤمنون، تحاجج بما عندكم أم بما عندنا أنت تناقش أمر هذا الحديث وتناقش الأخوة بناء عليه - وبناء عليه فإننا كاذبون حسب قولك وبررت لك عدم مصداقية الحديث وتسأل بعدها بهل نحن نؤمن بذلك؟ نحن لانؤمن بكل ذلك ولكن أحاججك بوثائقك أنت وأرد على إتهامك أنت أخي وبعمليات حسابية بسيطة
-----------
الجواب: أنتم من أتيتم بالحديث لتحاججونا ثم تبرأتم منه بعد ما حاججتكم.

أثبت لكم الآن بعون الله صحة الحديث، وفقط بالعمليات الحسابية التي يقبلها العقل.

المطلوب إثباته:
سيدنا موسى عمر نبوته ثمانين سنه
سيدنا عيسى عمر نبوته أربعين سنه
سيدنا محمد صلّ الله عليه وسلّم عمر نبوته عشرون سنه

١- سيدنا موسى: عاش مائة وعشرون عام إذاً فعمر نبوته ثمانون عام.
٢- سيدنا محمد صلّ الله عليه وسلّم: عمر نبوته عشرون كما في الحديث.
٣- نثبت هنا عمر نبوة سيدنا عيسى (كما في الحديث عمر نبوته أربعون) إذاً عمره حوالى ثمانين سنه.

أ) رُفع سيدنا عيسى في سن ثلاثة وثلاثون عام
ب) ينزل سيدنا عيسى آخر الزمان ويُصلّي خلف المهدي تكرمة لهذه الأمّة.
ج) يعيش المهدي سبع سنين
د) يحكم سيدنا عيسى أربعون سنه حكماً عدلاً وإماما مقسطاً، ثم يموت ويدفن بجوار النبي صلّ الله عليه وسلّم/

إذا جمعت ثلاثة وثلاثون عمره وقت رفعه مع مكوثه مع المهدي سبع سنين مع فترة حكمه أربعون سنه ستجد مجموعها ثمانين سنه.

وهكذا لا تعارض إن شاء الله تعالى والله أعلى وأعلم.
والحمد لله رب العالمين

[ندى الحياة]

بارك الله فى جهودكم الكريمة