صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 18

الموضوع: تصور الملحد لأخلاق وغايات المسلم

  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ATmaCA مشاهدة المشاركة
    من السهل ادعاء السعادة، ولكن من الصعب اثباتها .. انا سعيد انا مبسوط .. ثم ماذا بعد هل اقنعتنا لانك تشرب قهوة وتشعر بالملل فى نهاية الاسبوع ؟؟ هذا ما قاله الله تعالى عندما قال : (ومن اعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا) والفرق بين المعيشة والحياة كبير .. فالمعيشة كاى معيشة لاى كائن غير بشرى ، اما الحياة فهى كل شىء.

    الحادك ليس فيه اى سعادة بل فيه ضلال وتوهان وخوف وهذا ما يقوله الواقع ..فلايوجد هدف فى الحياة ان كانت الحياة مجرد عبث . ماهو هدفك غير العبث؟ ولو ظننت غير ذلك فانت تضحك على نفسك، مادمت لاتؤمن بالله فانت معرض لان تموت مثل اى كلب، لو اصطدم بالارض كويكب دمر الحياة لن يعد لما فعلته اى قيمة الا بوجود اله يحافظ على افعالك ويكتبها لك ويجازيك بها حينها ستكون لحياتك معنى غير ذلك فلا .. والاهم ان للموضوع بعد اخلاقى كبير، وهو اعترافك بالفضل لمن خلقك .. حينها فقط ستشعر بالسعادة غير ذلك فانت تضحك على نفسك ..
    هذا ما يقوله واقعك الخيالي عندما تتخيل حياتك بدون إسلام.
    تدعون أن هدفكم في الحياة غير مادي مع أن هدفكم هو الحصول على النعيم المقيم في الجنة والحور العين هناك، وهذا يظل هدفاً مادياً سواء شئت أم أبيت.
    هدفكم ليس إسعاد اليتيم، بل مجاورة الرسول في الجنة.
    هدفكم ليس إطعام الفقراء، بل الحصول على القصور والجنات الواسعة.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mol7d مشاهدة المشاركة
    الاخ ما اريد اﻻ الحق

    الا تخاف من عذاب الله ؟؟ سؤال يجب ان تسأله لنفسك و تفكر فيه جيدا
    بالطبع أخاف، بل أخاف كل الخوف... إن كان موجوداً.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    2,867
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    19

    افتراضي

    أيها الزميل:
    نحن نعبد الله مخلصين له الدين.
    نوحده ولا نشرك به.
    نخلو بأنفسنا ونعلم أنه مطلع علينا.
    نخاف من ذنوبنا ونرجو عفوه.
    ونتقرب إليه بطاعاتنا ونرجو رحمته.
    نصوم فلا يعلم بذلك أحد سواه.
    ونحسن للخلق لأن ديننا العظيم يزكي نفوسنا, ولأن الله يأمرنا بذلك, ولأنه وعدنا رضاه ورحمته إن نحن أطعناه.
    فإن كنت تسمي ذلك كله سعيا وراء كسب مادي, فأنت لا تعلم حقيقة الإيمان, ولا معنى الإخلاص.
    تصور أيها الزميل أنك تحمل وثائقك ومالك كله في سفر, فتضيع منك حقيبتك, وتملك أن تختار أن يجدها مسلم أو ملحد.
    1. فهل تختار أن يجدها ملحد, فيتصرف بما يمليه عليه إلحاده.
    2. أم أن يجدها مسلم يعلم حكم السنة في اللُّقَطَة, فيؤديها إليك طائعا مختارا؟

    وهب أن المسلم أدى إليك حقيبتك, هل تقول له: أيها الطمّاع, أية أخلاق هاته, تؤدي إلي متاعي لمجرد أنك تطمع في الجنة, يا لك من إنسان مادي....
    أيها الزميل, هل ترى في هذا المثال بُعد تصورك لأخلاق المسلمين عن الواقع؟
    {‏ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    الدولة
    دمشق - الشام
    المشاركات
    566
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ما أريد إلا الحق مشاهدة المشاركة
    هذا ما يقوله واقعك الخيالي عندما تتخيل حياتك بدون إسلام.
    تدعون أن هدفكم في الحياة غير مادي مع أن هدفكم هو الحصول على النعيم المقيم في الجنة والحور العين هناك، وهذا يظل هدفاً مادياً سواء شئت أم أبيت.
    هدفكم ليس إسعاد اليتيم، بل مجاورة الرسول في الجنة.
    هدفكم ليس إطعام الفقراء، بل الحصول على القصور والجنات الواسعة.



    بالطبع أخاف، بل أخاف كل الخوف... إن كان موجوداً.
    السلام ...

    هدفنا أن نجعل الله تعالى يقبل بنا عباد له ونسعى بشتى الوسائل ولكي نفعل مايرضي الله تعالى الغني عن العالمين ياملحد !

    وأن عدم أحساسك بوجود الله تعالى هو أكبر دليل على عدم قبول الله تعالى لك عبدا له وعدم رضاه عنك وهو الغني عن العالمين !

    وأن كنا نسعى ونبقى على هذا السعي ولكي يقبل الله تعالى بنا عباد له ونبقى نسعى ولكي نرضي الله تعالى فهذا السعي لايتم الا بمشيئة الله تعالى وبارادته وأن بقينا على ذلك فسوف نعلم أن الله تعالى معنا !

    يتبع ....

    أو بلا يتبع فلا أحد يتبع من لاتبعية له !

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    egypt
    المشاركات
    2,149
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هذا ما يقوله واقعك الخيالي عندما تتخيل حياتك بدون إسلام.
    تدعون أن هدفكم في الحياة غير مادي مع أن هدفكم هو الحصول على النعيم المقيم في الجنة والحور العين هناك، وهذا يظل هدفاً مادياً سواء شئت أم أبيت.
    هدفكم ليس إسعاد اليتيم، بل مجاورة الرسول في الجنة.
    هدفكم ليس إطعام الفقراء، بل الحصول على القصور والجنات الواسعة.

    لم اتحدث عن المادى وغير المادى .. والمسألة ليست ادعاء بل تطبيق واقعى ، اراك تدعى السعادة والان تدعى الاخلاق، والواقع يخالفك فمن منا صاحب الخيال ؟؟
    كلامك كملحد عن اسعاد اليتيم واطعام الفقير منقوص و ليس له اى قيمة ومجرد ادعاء للاخلاق، انت كمثل رجل يسب والده ثم يذهب ليطعم الفقراء! يزنى ثم يشجع على الزنى، يقتل الضعيف ثم يدعى انه يدافع عن حقوقه ! هذا جنون يا زميلى .. بما تصف هذا الرجل غير بالجنون؟ اما الاسلام فهو يبنى منظومة اخلاقية لمختلف الاعمار والنفسيات والانتماءات، الجنة فضل من الله على عبده ، ومن كان يعبد الله من اجل الجنة فهو طالب ناجح استطاع ان يبنى هذه المنظومة الاخلاقية التى ارتقت بحياة البشر ، ومن يعبد الله حبا فيه فهو ايضا يبنى هذه المنظومة الاخلافية ، اما الملحد فهو متناقض اشد التناقض ، لايبنى منظومة اخلاقية بل يحث على عدم الاخلاق ثم يدعى الاخلاق ويتناقض مع نفسه ..

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    2,867
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    19

    افتراضي

    أيها الزميل, كنت كتبت جوابا طويلا على نفس شبهتك رددت به على رجل على ملتك, فعلك تجد فيه شيئا من فائدة: جواب شبهة حول أخلاق القرآن:
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...E1%DE%D1%C2%E4
    {‏ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    160
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    بوركت ايدي من خطت ردا حسنا
    جوزيتم خيرا اخواني واخواتي
    بارك الله لكم في سعيكم

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,759
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    والله هذا الملحد لا يريد الجدال ... وهو أعلم الناس بحاله فإن كان سعيدا والله ما كان ليأتى هنا ليفرغ شحنات إنعدام الحجة فى معتقدة بالكراهية والجدال لا أكثر .
    الملاحدة سعداء جدا بحياتهم لدرجة الإنتحار وعدم التمسك بهذه الحياة السعيدة لذلك تجد نسبتهم فى احصائيات الموتى ترتفع حتى تصل إلى السماء



    وتجد نسبة المسلمين البؤساء الحزانا الذىن يكرهون الحياة تكاد تكون تنعدم



    [ وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ ]

    http://antishobhat.blogspot.com.eg/
    http://abohobelah.blogspot.com.eg/
    http://2defendislam.blogspot.com/

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,759
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي




    [ وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ ]

    http://antishobhat.blogspot.com.eg/
    http://abohobelah.blogspot.com.eg/
    http://2defendislam.blogspot.com/

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,970
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    تصدق يازميلنا الملحد ما تريد الا الباطل !.....انت تقول اننا نريد جنة ماديه بحته !!!!!!!!!!!!!....ثم تتناقض وتقول مع الرسول صلى الله عليه وسلم وبرفقته !.....وهذا اول تناقض منك !...ثانياً ان كنا نريد جنة فى الاخره !...ونسعى لأجل الوصول اليها ...فأنت وامثالك تريدون وتحلمون وتحاولون ان تحصلو على جنة فى الارض فيها من كل ما لذ فى اعينكم وطاب !.......فيها من الزنا والفجور ما فيها !....فيها من الخلاعه ما فيها !...فعلاما تلومنا ياملحد ما تريد الا الباطل وانت فى الاساس وامثالك تتمنون تلك الجنه فى الارض !!!!!!!!!!.....

    نحن اطعنا ربنا ولم نفعل ما حرمه علينا !....ونسأل الله ان يجزينا على ذلك خيراً حيث ان الدنيا دار ابتلاء ..ونسأل الله الصبر على الابتلاء وحسن العمل من بر وخير واحسان واطعام لليتيم وكفالة المسكين التى نرجو الله ان يثيبنا على ذلك فى الاخره وان ينجينا من النار ...فنحن رفصنا بأرجلنا الماده الشهوانيه فى الدنيا ونسأل الله الثبات ...اما انتم فتلهثون خلفها بكل ما أوتيتم من قوه خائفين ان تموتو قبل ان ينتشى جسدكم من تلك الدنيا ...ثم جئتم تلومون الرجل او المرآه المؤمنين جميعاً بالله والصابرين على تلك الدنيا وبلائها ....والمنتظرين لكافة انواع النعيم فى الاخره ..فالنعيم فى الاخره يشمل كل انواع المتع ...واول النعيم وافضله رؤية الله ..اسأل الله ان لايحرمنا من تلك النعمه ...ونعيم الجلوس مع النبى صلى الله عليه وسلم ...ونعيم الزوجه الطيبه الصالحه ونعيم انه لافقر !...ونعيم الاشجار الجميله والبيوت الرائعه !...ونعيم الانهار العذبه !...ونعيم الخمور الطيبه التى لاتسكر والتى له طعم رائع على عكس خمر الدنيا المنتنه !....ونعيم الحور العين والزوجه الصالحه التى ستكون افضل من الحور العين !.....ولان الانسان خلق فيه الشهوه فلابد ان يكون له جزء من نعيمه فى الاخره !....وغير ذلك من النعيم !...فانت ركزت على جزء واحد وترمينا به !...مع انك لاترمينا بل تمدحنا !...حيث ان الشهوه خلق الله فينا ...وهو سيثيب المطيعين له سبحانه بكافة انواع النعيم فى الجنه ...ثم انك ترمى انسان عابد يصلى وتقول له لما تتزوج !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟ فهل معنى انه مؤمن ان يحرم من لذة وشهوة الطعام مثلاً !!!!!!!!!!!....وكذلك فى الانسان شهوة الميل الى الجنس الاخر !...فما الذى يغضبك ان اثيب الانسان فى الاخره بصبره على عدم الزنا وحفظ فرجه من المحرمات !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!........
    وعجبى على انسان يعيب على طالب قد حاز النجاح وصبر على المذاكره وقال انك ما زاكرت الا لانك تريد ان تنجح !!!!!!!!!!!!! ولله المثل الاعلى ....
    اما انتم تريدونها جنة من المحرمات فى الدنيا !......اما نحن نريدها جنة فى الاخره يثاب المرء على صبره !...حتى الجنه تحسدون المؤمنين عليها !...
    والكثير منكم قد حاز الدنيا !!...ولهث خلفها !...فسبحان الله رب العالمين ...
    الإنسان - نسأل الله العافية والسلامة والثبات - إذا لم يكن له عقيدة ضاع، اللهم إلا أن يكون قلبه ميتا، لان الذي قلبه ميت يكون حيوانيا لا يهتم بشيء أبداً، لكن الإنسان الذي عنده شيء من الحياة في القلب إذا لم يكن له عقيدة فإنه يضيع ويهلك، ويكون في قلق دائم لا نهاية له، فتكون روحه في وحشة من جسمه
    شرح العقيدة السفارينية لشيخنا ابن عثيمين رحمه الله .

  10. #10

    افتراضي

    تدعون أن هدفكم في الحياة غير مادي مع أن هدفكم هو الحصول على النعيم المقيم في الجنة والحور العين هناك، وهذا يظل هدفاً مادياً
    خطأ..بل مغالطة..
    نحن الآن في دار الدنيا..والحور العين ونعيم الجنة هو الآن في عالم الغيب..والإيمان بالغيب والفلاح في الآخرة يستوجب ترك شهوات الدنيا وماديتها..وفي هذا الترك دليل على أن الهدف أسمى من أن يكون مادي..إذ لو كان الهدف مادي لما كان هناك داعِِ لأن ينتظر المسلم تحقق هدفه في الآخرة وهو يرى إمكانية تحققه في الدنيا !..( ( المادي هنا هو شهوات النفس والملذات )
    اما من جهة مادية الجزاء..فهذا من باب طبيعة الخلق ومن باب الجزاء من جنس العمل..فالمسلم يصوم رمضان ويترك ما نهى الله عنه من طعام وشراب انصياعا لأمر الله فيُجازى عن ذلك في الجنة بجنس ما ترك في الدنيا..ويتجنب الزنى في الدنيا فيُجازى من جنس هذا العمل في الجنة وهي الحور العين..وقس على هذا ماشئت..ونفس الشيء بالنسبة للكافر أو العاصي..فمن أكل مال اليتيم..أو كنز مالا ولم يُأتي حقه تمثل له ذالك الفعل عذابا أليما..وقس على ذلك ما شئت..والحكمة من هذا كله هو أن يتحقق معنى الثواب والعقاب في كل الأعمال التي وقعت في الدنيا فيتنعم المؤمن في الجنة بأعمال الدنيا ويتألم الكافر في النار بما كسب في الدنيا..وهو مصداق قوله تعالى "فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ"..إذن فرؤية عمل الدنيا في الآخرة هو من كمال العدل ولهذا كان الجزاء من جنس عمل الدنيا ليرى كلُُّ عمله..
    ثم حتى لو فرضنا ان هدف المسلم من الآخرة مادي..فهذا لا يتساوى مع من كان هدفه في الدنيا مادي..لأن الإختبار هو في ترك ما تميل إليه النفس في دار الدنيا لا في دار الآخرة..
    إذن فمادية الهدف ليست مذمومة لذاتها وإنما مذمومة لمكانها وزمانها ولطبيعة الإختبار المحدود بذاك الزمان والمكان..فتأمل هداك الله..
    سؤال :
    على فرض أنك على يقين تام بوجود خالق لهذا الكون..وعلى فرض أنه لا توجد جنة..وهذا الخالق أمرك أمرا بطاعته دون وعد لا بجنة ولا بثواب..هل تُطيعه أم ستقول لا يارب ما ستُعطيني في مقابل طاعتي لك !؟
    ولا أنتظر منك ردا فوالله لو أمرك أمين شرطة بأن تصفع وجهك لما تأخرتَ..فضلا على أن يعدك بشيء !.."وما قدروا الله حق قدره "
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    الدولة
    الاردن
    المشاركات
    150
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم ,,

    الأخلاق هذه المعضلة يا صديقي الملحد كل ما قلته من أخلاقيات ما قيمتها في الإلحاد أو مادية غبية لا وعي لها و لا منطق هذه نقطة,,,

    و النقطة الأخرى لم يخلق الله الدينا عن عبث فالحس المادي منه نعلم الكثير لكن لن تكون المادية هي الاساس هي جزء منه فلسنا نصارى ننظر الى الإنسان عل أنه روح مجردة يجب ان يعيش منزه عن الجنس كراهب و لسنا يهود نعبد الجنس و المال و الدنيا بل أتينا لنعمر الدنيا بعلو الدين فعلم أنه وسط يا صديقي و كفى بهذا عقلاً و منطقاً!!!!

  12. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام بن الزبير مشاهدة المشاركة
    أيها الزميل:
    نحن نعبد الله مخلصين له الدين.
    نوحده ولا نشرك به.
    نخلو بأنفسنا ونعلم أنه مطلع علينا.
    نخاف من ذنوبنا ونرجو عفوه.
    ونتقرب إليه بطاعاتنا ونرجو رحمته.
    نصوم فلا يعلم بذلك أحد سواه.
    ونحسن للخلق لأن ديننا العظيم يزكي نفوسنا, ولأن الله يأمرنا بذلك, ولأنه وعدنا رضاه ورحمته إن نحن أطعناه.
    فإن كنت تسمي ذلك كله سعيا وراء كسب مادي, فأنت لا تعلم حقيقة الإيمان, ولا معنى الإخلاص.
    تصور أيها الزميل أنك تحمل وثائقك ومالك كله في سفر, فتضيع منك حقيبتك, وتملك أن تختار أن يجدها مسلم أو ملحد.
    1. فهل تختار أن يجدها ملحد, فيتصرف بما يمليه عليه إلحاده.
    2. أم أن يجدها مسلم يعلم حكم السنة في اللُّقَطَة, فيؤديها إليك طائعا مختارا؟

    وهب أن المسلم أدى إليك حقيبتك, هل تقول له: أيها الطمّاع, أية أخلاق هاته, تؤدي إلي متاعي لمجرد أنك تطمع في الجنة, يا لك من إنسان مادي....
    أيها الزميل, هل ترى في هذا المثال بُعد تصورك لأخلاق المسلمين عن الواقع؟
    فعلكم للخير بهدف مرضاة ربكم لا يزيد عن مثل رجل يحب ملكه حباً شديداً فينفذ أوامره ليتقرب منه... يطعم الفقير ليحصل على احترام أو رضا ملكه.

    ثم إن فعل الخير لا يتوقف على ديانة أحدهم أو معتقده، فأنا أفضل أن يجد حقيبتي ملحد عنده ضمير وتربى على فعل الخير (وهم كثر) على أن يأخذ حقيبتي مسلم لم يترب على فعل الخير وإنما يتملكه الذنب فقط حيال أخذه مال الغير.





    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ATmaCA مشاهدة المشاركة
    لم اتحدث عن المادى وغير المادى .. والمسألة ليست ادعاء بل تطبيق واقعى ، اراك تدعى السعادة والان تدعى الاخلاق، والواقع يخالفك فمن منا صاحب الخيال ؟؟
    كلامك كملحد عن اسعاد اليتيم واطعام الفقير منقوص و ليس له اى قيمة ومجرد ادعاء للاخلاق، انت كمثل رجل يسب والده ثم يذهب ليطعم الفقراء! يزنى ثم يشجع على الزنى، يقتل الضعيف ثم يدعى انه يدافع عن حقوقه ! هذا جنون يا زميلى .. بما تصف هذا الرجل غير بالجنون؟ اما الاسلام فهو يبنى منظومة اخلاقية لمختلف الاعمار والنفسيات والانتماءات، الجنة فضل من الله على عبده ، ومن كان يعبد الله من اجل الجنة فهو طالب ناجح استطاع ان يبنى هذه المنظومة الاخلاقية التى ارتقت بحياة البشر ، ومن يعبد الله حبا فيه فهو ايضا يبنى هذه المنظومة الاخلافية ، اما الملحد فهو متناقض اشد التناقض ، لايبنى منظومة اخلاقية بل يحث على عدم الاخلاق ثم يدعى الاخلاق ويتناقض مع نفسه ..
    بالضبط... المسألة ليست ادعاءً أبداً، بل تطبيق واقعي. كم وكم من المسلمين المؤمنين بوجود إله ونار وجنة سرقوا وقتلوا وهم يعلمون تمام العلم أنهم سيعذبون في الآخرة ولكن يقولون سنتوب فقط والله غفور رحيم. وكم من الملحدين يتصدق على الفقراء ويحب الخير للناس ويفعله.
    المسألة إذاً ليست مسألة اعتقاد بل هي مسألة تربية للنفس. وقد يتساءل البعض كيف يمكن للملحد أن يربي نفسه على فعل الخير؟ أترك لكم الجواب كتمرين لكم في التفكير بنظرة حيادية.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسلمت لله 5 مشاهدة المشاركة
    والله هذا الملحد لا يريد الجدال ... وهو أعلم الناس بحاله فإن كان سعيدا والله ما كان ليأتى هنا ليفرغ شحنات إنعدام الحجة فى معتقدة بالكراهية والجدال لا أكثر .
    الملاحدة سعداء جدا بحياتهم لدرجة الإنتحار وعدم التمسك بهذه الحياة السعيدة لذلك تجد نسبتهم فى احصائيات الموتى ترتفع حتى تصل إلى السماء



    وتجد نسبة المسلمين البؤساء الحزانا الذىن يكرهون الحياة تكاد تكون تنعدم
    لنفرض أن لديك ابناً شاذاً وقرأ كتاباً أهديته بنفسك له عن مدى سوء الشذوذ الجنسي وكيف أن الشواذ لا قيمة لهم في الحياة وأنهم يجب أن يقتلوا كما قتل قوم لوط وقام هو يعرف أن هذه هي نظرتك والمجتمع إليه، ولكن لا حيلة له إلا أن يكون شاذاً وهو يتذكر هذا الكلام كلما رأى رجلاً ويشعر بالذنب.... ألن ييأس من حياته؟ أما إذا شجعته على أن يكون على طبيعته فإنه سيكون سعيداً. هذا هو الحال مع الملحدين، كلما ذكر أحدهم عدم اعتقاده بإله تجد الجميع قد تهجم عليه ولعنه وأدخله النار ووووو.






    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متوكّل مشاهدة المشاركة
    ( المادي هنا هو شهوات النفس والملذات )COLOR]"
    وهنا نختلف....
    أليس النعيم المقيم في الجنة والصبيان والحور العين ولحم الطير الشهي مجرد شهوات وملذات ولكن بصفة تجعلكم تتوقون إليها بعد الممات؟
    إذاً فأنتم تتحكمون بشهواتكم وملذاتكم بملذات أخرى تتنتظرونها لاحقاً.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    دار الممر
    المشاركات
    1,715
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    6

    افتراضي

    لم اجد ردا يفحمك غير هذا وان كان منقول
    أشعر أني أقوم بالعبادات والطاعات بدافع حبِّ الجنَّة ، والخوف من النَّار ، وليس بدافع محبة الله ، أو حب الطاعات ، فما السبب في ذلك ؟ وما العلاج ؟ . أريد أن أقوم بأي عبادة حبّاً في الله ، وحبّاً في طاعته ، في المقام الأول ، فما السبيل إلى ذلك؟


    الحمد لله

    هذا الإشكال في سؤالك أخي الفاضل منبعه تلك المقولة الخاطئة المشتهرة " لا نعبد الله خوفاً من ناره ، ولا طمعاً في جنته ، بل نعبده حبّاً له " ! وبعضهم يذكرها بصيغة أخرى مفادها : أنه من عبد الله خوفا من ناره فهي عبادة العبيد ، ومن عبده طمعاً في جنته فهي عبادة التجار ، وزعموا أن العابد هو من عبده حبّاً له تعالى !!

    وأيّاً كانت العبارة ، أو الصيغة التي تحمل تلك المعاني ، وأيا كان قائلها : فإنها خطأ ، وهي مخالفة للشرع المطهَّر ، ويدل على ذلك :

    1. أنه ليس بين الحب والخوف والرجاء تعارض حتى تريد - أخي السائل - أن تعبد ربك تعالى حبّاً له ؛ لأن الذي يخافه تعالى ويرجوه ليست محبة الله منزوعة منه ، بل لعله أكثر تحقيقاً لها من كثيرين يزعمون محبته .

    2. أن العبادة الشرعية عند أهل السنَّة تشمل المحبة والتعظيم ، والمحبة تولِّد الرجاء ، والتعظيم يولِّد الخوف .

    قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :

    والعبادة مبنية على أمرين عظيمين ، هما : المحبة ، والتعظيم ، الناتج عنهما : ( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهَباً ) الأنبياء/ 90 ، فبالمحبة تكون الرغبة ، وبالتعظيم تكون الرهبة ، والخوف .

    ولهذا كانت العبادة أوامر ، ونواهي : أوامر مبنية على الرغبة ، وطلب الوصول إلى الآمر ، ونواهي مبنية على التعظيم ، والرهبة من هذا العظيم .

    فإذا أحببتَ الله عز وجل : رغبتَ فيما عنده ، ورغبت في الوصول إليه ، وطلبتَ الطريق الموصل إليه ، وقمتَ بطاعته على الوجه الأكمل ، وإذا عظمتَه : خفتَ منه ، كلما هممتَ بمعصية استشعرت عظمة الخالق عز وجل ، فنفرتَ ، ( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ) يوسف/ 24 .

    فهذه مِن نعمة الله عليك ، إذا هممتَ بمعصية وجدتَ الله أمامك ، فهبتَ ، وخفتَ ، وتباعدتَ عن المعصية ؛ لأنك تعبد الله ، رغبة ، ورهبة .

    " مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " ( 8 / 17 ، 18 ) .

    3. أن عبادة الأنبياء والعلماء والأتقياء تشتمل على الخوف والرجاء ، ولا تخلو من محبة ، فمن يرد أن يعبد الله تعالى بإحدى ذلك : فهو مبتدع ، وقد يصل الحال به للكفر .

    قال الله تعالى – في وصف حال المدعوين من الملائكة والأنبياء والصالحين - : ( أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ) الإسراء/ 57 .

    وقال الله تبارك وتعالى – في وصف حال الأنبياء - : ( إِِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) الأنبياء/ 90 .

    قال ابن جرير الطبري – رحمه الله - :

    ويعنى بقوله : ( رَغَباً ) : أنهم كانوا يعبدونه رغبة منهم فيما يرجون منه ، من رحمته ، وفضله .

    ( وَرَهَباً ) : يعني : رهبة منهم ، من عذابه ، وعقابه ، بتركهم عبادته ، وركوبهم معصيته .

    وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

    " تفسير الطبري " ( 18 / 521 ) .

    وقال الحافظ ابن كثير – رحمه الله - :

    وقوله : ( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ ) أي : في عمل القُرُبات ، وفعل الطاعات .

    ( وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ) قال الثوري : ( رَغَبًا ) فيما عندنا ، ( وَرَهَبًا ) مما عندنا .

    ( وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : أي : مصدِّقين بما أنزل الله ، وقال مجاهد : مؤمنين حقّاً ، وقال أبو العالية : خائفين ، وقال أبو سِنَان : الخشوع هو الخوف اللازم للقلب ، لا يفارقه أبداً ، وعن مجاهد أيضاً : ( خَاشِعِينَ ) أي : متواضعين ، وقال الحسن ، وقتادة ، والضحاك : ( خَاشِعِينَ ) أي : متذللين لله عز وجل ، وكل هذه الأقوال متقاربة .

    " تفسير ابن كثير " ( 5 / 370 ) .

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :

    قال بعض السلف : " مَن عبد الله بالحب وحده : فهو زنديق ، ومَن عبده بالخوف وحده : فهو حروري – أي : خارجي - ، ومَن عبده بالرجاء وحده : فهو مرجئ ، ومن عبده بالحب والخوف والرجاء : فهو مؤمن موحد .

    " مجموع الفتاوى " ( 15 / 21 ) .

    4. اعتقادهم أن الجنة هي الأشجار والأنهار والحور العين ، وغفلوا عن أعظم ما في الجنة مما يسعى العبد لتحصيله وهو : رؤية الله تعالى ، والتلذذ بذلك ، والنار ليست هي الحميم والسموم والزقوم ، بل هي غضب الله وعذابه والحجب عن رؤيته عز وجل .

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :

    ومِن هنا يتبين زوال الاشتباه في قول مَن قال : " ما عبدتُك شوقاً إلى جنَّتك ، ولا خوفاً من نارك ، وإنما عبدتك شوقاً إلى رؤيتك " .

    فإن هذا القائل ظنَّ هو ومَن تابعه أن الجنة لا يدخل في مسماها إلا الأكل ، والشرب ، واللباس ، والنكاح ، ونحو ذلك مما فيه التمتع بالمخلوقات ، ولهذا قال بعض مَن غلط مِن المشائخ لما سمع قوله : ( مِنْكُم مَنْ يُريدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُم مَن يُرِيدُ الآخِرَةَ ) قال : فأين من يريد الله ؟! وقال آخر في قوله تعالى : ( إِنَّ الله اشْتَرَى مِنَ المُؤمِنينَ أنْفُسَهُم وَأَمْوَالُهُم بِأَنَّ لَهُم الجَنَّةَ ) قال : إذا كانت النفوس والأموال بالجنَّة فأين النظر إليه ؟! .

    وكل هذا لظنِّهم أنَّ الجنَّة لا يدخل فيها النظر ، والتحقيق : أن الجنة هي الدار الجامعة لكل نعيم ، وأعلى ما فيها : النظر إلى وجه الله ، وهو من النعيم الذي ينالونه في الجنة ، كما أخبرت به النصوص ، وكذلك أهل النار ، فإنهم محجوبون عن ربهم يدخلون النار ، مع أن قائل هذا القول إذا كان عارفاً بما يقول فإنما قصده أنك لو لم تخلق ناراً ، أو لو لم تخلق جنَّة لكان يجب أن تُعبد ، ويجب التقرب إليك ، والنظر إليك ، ومقصوده بالجنة هنا ما يتمتع فيه المخلوق .

    " مجموع الفتاوى " ( 10 / 62 ، 63 ) .

    وقال ابن القيم - رحمه الله - :

    والتحقيق أن يقال : الجنَّة ليست اسماً لمجرد الأشجار ، والفواكه ، والطعام ، والشراب ، والحور العين ، والأنهار ، والقصور ، وأكثر الناس يغلطون في مسمى الجنَّة ، فإنَّ الجنَّة اسم لدار النعيم المطلق الكامل ، ومِن أعظم نعيم الجنَّة : التمتع بالنظر إلى وجه الله الكريم ، وسماع كلامه ، وقرة العين بالقرب منه ، وبرضوانه ، فلا نسبة للذة ما فيها من المأكول والمشروب والملبوس والصور إلى هذه اللذة أبداً ، فأيسر يسير من رضوانه : أكبر من الجنان وما فيها من ذلك ، كما قال تعالى : ( وَرِضْوَانٌ مِنَ اللهِ أَكْبَر ) التوبة/ 72 ، وأتى به مُنَكَّراًَ في سياق الإثبات ، أي : أي شيء كان من رضاه عن عبده : فهو أكبر من الجنة .

    قليل منك يقنعني *** ولكن قليلك لا يقال له قليل

    وفي الحديث الصحيح حديث الرؤية : ( فوالله ما أعطاهم الله شيئا أحب إليهم من النظر إلى وجهه ) ، وفي حديث آخر : ( أنه سبحانه إذا تجلى لهم ورأوا وجهه عيانا : نسوا ما هم فيه من النعيم وذهلوا عنه ولم يلتفوا إليه ) .

    ولا ريب أن الأمر هكذا ، وهو أجل مما يخطر بالبال أو يدور في الخيال ، ولا سيما عند فوز المحبين هناك بمعية المحبة ، فإن ( المرء مع مَن أحب ) ، ولا تخصيص في هذا الحكم ، بل هو ثابت ، شاهداً ، وغائباً ، فأي نعيم ، وأي لذة ، وأي قرة عين ، وأي فوز ، يداني نعيم تلك المعية ، ولذتها ، وقرة العين بها ، وهل فوق نعيم قرة العين بمعية المحبوب الذي لا شيء أجل منه ، ولا أكمل ، ولا أجمل قرة عين ألبتة ؟ .

    وهذا - والله - هو العِلم الذي شمَّر إليه المحبون ، واللواء الذي أمَّه العارفون ، وهو روح مسمَّى الجنَّة وحياتها ، وبه طابت الجنة ، وعليه قامت .

    فكيف يقال : " لا يُعبد الله طلباً لجنَّته ، ولا خوفاً من ناره " ؟! .

    وكذلك النار أعاذنا الله منها ، فإن لأربابها من عذاب الحجاب عن الله ، وإهانته ، وغضبه ، وسخطه ، والبُعد عنه : أعظم من التهاب النار في أجسامهم ، وأرواحهم ، بل التهاب هذه النار في قلوبهم : هو الذي أوجب التهابها في أبدانهم ، ومنها سرت إليها .

    فمطلوب الأنبياء ، والمرسلين ، والصدِّيقين ، والشهداء ، والصالحين : هو الجنَّة ، ومهربهم : من النار ، والله المستعان ، وعليه التكلان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .

    " مدارج السالكين " ( 2 / 80 ، 81 ) .

    5. مؤدى تلك المقولة الاستخفاف بخلق الجنة ، والنار ، والله تعالى خلقهما ، وأعدَّ كل واحدة منهما لمن يستحقها ، وبالجنة رغَّب العابدين لعبادته ، وبالنار خوَّف خلقه من معصيته والكفر به .

    6. كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل الله الجنَّة ، ويستعيذ به من النار ، وكان يعلِّم ذلك لأصحابه رضوان الله عليهم ، وهكذا توارثه العلماء والعبَّاد ، ولم يروا في ذلك نقضاً لمحبتهم لربهم تعالى ، ولا نقصاً في منزلة عبادتهم .

    عَنْ أَنَسٍ قَالَ : كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) . رواه البخاري ( 6026 ) .

    وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ : ( مَا تَقُولُ فِي الصَّلَاةِ ؟ ) قَالَ : أَتَشَهَّدُ ، ثُمَّ أَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ ، وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ النَّارِ ، أَمَا وَاللَّهِ مَا أُحْسِنُ دَنْدَنَتَكَ ، وَلَا دَنْدَنَةَ مُعَاذٍ – أي : ابن جبل - قَالَ : ( حَوْلَهَا نُدَنْدِن ) .

    رواه أبو داود ( 792 ) وابن ماجه ( 3847 ) ، وصححه الألباني في " صحيح ابن ماجه " .

    وعَنْ الْبَرَاء بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وَضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ وَقُلْ اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَهْبَةً وَرَغْبَةً إِلَيْكَ لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ فَإِنْ مُتَّ مُتَّ عَلَى الْفِطْرَةِ فَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَقُولُ ) . رواه البخاري ( 5952 ) ومسلم ( 2710 ) .

    قال تقي الدِّين السبكي – رحمه الله - :

    والعاملون على أصناف : صنف عبدوه لذاته ، وكونه مستحقّاً لذلك ؛ فإنه مستحق لذلك ، لو لم يخلق جنَّة ولا ناراً ، فهذا معنى قول من قال : " ما عبدناك خوفاً من نارك ، ولا طمعاً في جنَّتك " ، أي : بل عبدناك لاستحقاقك ذلك ، ومع هذا فهذا القائل يسأل الله الجنَّة ، ويستعيذ به من النار ، ويظن بعض الجهلة خلاف ذلك ، وهو جهل ، فمَن لم يسأل الله الجنَّة والنجاة من النار : فهو مخالف للسنَّة ؛ فإن مِن سنَّة النَّبي صلى الله عليه وسلم ذلك ، ولما قال ذلك القائل للنبي صلى الله عليه وسلم : " إنه يسأل الله الجنة ، ويستعيذ به من النار " ، وقال : " ما أُحسن دندنتك ، ولا دندنة معاذ " : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( حولها ندندن ) .

    فهذا سيد الأولين والآخرين يقول هذه المقالة ، فمن اعتقد خلاف ذلك : فهو جاهل ، ختَّال .

    ومِن آداب أهل السنَّة أربعة أشياء لا بد لهم منها : الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، والافتقار إلى الله تعالى ، والاستغاثة بالله ، والصبر على ذلك إلى الممات .

    كذا قال سهل بن عبد الله التستري ، وهو كلامٌ حقٌّ .

    " فتاوى السبكي " ( 2 / 560 ) .

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :

    كل ما أعده الله لأوليائه : فهو مِن الجنَّة ، والنظر إليه هو من الجنة ، ولهذا كان أفضل الخلق يسأل الله الجنَّة ، ويستعيذ به من النَّار ، ولما سألَ بعضَ أصحابه عما يقول في صلاته ، قال : " إني أسأل الله الجنَّة ، وأعوذ بالله من النَّار ، أما إني لا أُحسن دندنتك ، ولا دندنة معاذ " ، فقال : ( حولها ندندن ) .

    " مجموع الفتاوى " ( 10 / 241 ) .

    7. من أراد أن يعبد الله تعالى بالمحبَّة وحدها دون الخوف والرجاء : فدينه في خطر ، وهو مبتدع أشد الابتداع ، وقد يصل به الحال أن يخرج من ملَّة الإسلام ، وبعض كبار الزنادقة يقول : إننا نعبد الله محبة له ، ولو كان مصيرنا الخلود في النار !! ، ويعتقد بعضهم أنه بالمحبة فقط ينال رضا الله ورضوانه ، وهو يشابه بذلك عقيدة اليهود والنصارى ، حيث قال تعالى عنهم : ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ) المائدة/ 18 .

    قال تقي الدين السبكي – رحمه الله - :

    وأما هذا الشخص الذي جرد وصف المحبة ، وعبد الله بها وحدها : فقد ربا بجهله على هذا ، واعتقد أن له منزلة عند الله رفَعته عن حضيض العبودية ، وضآلتها ، وحقارة نفسه الخسيسة ، وذلتها ، إلى أوج المحبة ، كأنه آمِنٌ على نفسه ، وآخذٌ عهداً من ربِّه أنَّه من المقربين ، فضلاً عن أصحاب اليمين ، كلا بل هو في أسفل السافلين .

    فالواجب على العبد : سلوك الأدب مع الله ، وتضاؤله بين يديه ، واحتقاره نفسه ، واستصغاره إياها ، والخوف من عذاب الله ، وعدم الأمن من مكر الله ، ورجاء فضل الله ، واستعانته به ، واستعانته على نفسه ، ويقول بعد اجتهاده في العبادة : " ما عبدناك حق عبادتك " ، ويعترف بالتقصير ، ويستغفر عقيب الصلوات ، إشارة إلى ما حصل منه من التقصير في العبادة ، وفي الأسحار ، إشارة إلى ما حصل منه من التقصير ، وقد قام طول الليل ، فكيف من لم يقم؟! .

    " فتاوى السبكي " ( 2 / 560 ) .

    وقال القرطبي – رحمه الله - :

    ( وادعوه خوفاً وطمعاً ) أمر بأن يكون الإنسان في حالة ترقب ، وتخوف ، وتأميل لله عز وجل ، حتى يكون الرجاء والخوف للإنسان كالجناحين للطائر ، يحملانه في طريق استقامته ، وإن انفرد أحدهما : هلك الإنسان ، قال الله تعالى : ( نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ) الحِجر/ 49 ، 50 .

    " تفسير القرطبي " ( 7 / 227 ) .

    فأنت ترى أخي السائل أنه يجب عليك أن تسير في عبادتك على ما سار عليه الأنبياء والصالحون من قبلك ، فتؤدي ما أمرك الله به من عبادات على الوجه الذي يحبه الله ، وتقصد بذلك التقرب إليه ، والرجاء بالثواب الذي أعدَّه للعابدين ، والخوف من سخطه وعذابه إن حصل تقصير في الطاعات أو ترك لها ، ومن زعم أنه يحب ربه تعالى فليريه منه طاعته لنبيه صلى الله عليه وسلم ، كما قال تعالى : ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) آل عمران/ 31 .

    والله أعلم


    الإسلام سؤال وجواب
    ليس فى تلك الحياة كلها شيء اغلى من الدين
    فهو من أجله خُلقت ومن أجله تموت ومن أجله تُبعث


    فإ ن المتتبع للفتن العظيمة التي ألمت
    بأمة الإسلام على مدار تاريَخها؛ لا يكاد
    يجد فتنة منها إلا وقد قيض الله لها )إمام
    هدًى( يلي الأمر بالمعروف والنهي عن
    المنكر حقًا، ويسلك سبيل أئمة الهدى
    قبله في الأخذ بيد )العامة والخاصة( على
    طريق النجاة من الفتنة، لا بشيء سوى
    بالدلالة على )الوحي( و)معنى الوحي(
    و)مقتضى الوحي(


    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/forumd...aysprune=&f=27

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    2,867
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    19

    افتراضي

    أيها الزميل للأسف كلامك متهافت ولا يستند إلا لدعوى لا دليل عليها, ويكفيك لترى الفرق بين أخلاقنا وأخلاق إخوانك الملحدين أن ترى الطهر والعفاف والكلام الطيب هنا, والعهر والخنا والبذاء هناك, ويكفيك هذا الفرق بيننا لتكف عن التشدق بالأخلاق.
    {‏ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,759
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    نفرض أن لديك ابناً شاذاً وقرأ كتاباً أهديته بنفسك له عن مدى سوء الشذوذ الجنسي وكيف أن الشواذ لا قيمة لهم في الحياة وأنهم يجب أن يقتلوا كما قتل قوم لوط وقام هو يعرف أن هذه هي نظرتك والمجتمع إليه، ولكن لا حيلة له إلا أن يكون شاذاً وهو يتذكر هذا الكلام كلما رأى رجلاً ويشعر بالذنب.... ألن ييأس من حياته؟ أما إذا شجعته على أن يكون على طبيعته فإنه سيكون سعيداً. هذا هو الحال مع الملحدين، كلما ذكر أحدهم عدم اعتقاده بإله تجد الجميع قد تهجم عليه ولعنه وأدخله النار ووووو.
    غريب أمرك ياعزيزى



    أرجو أن تنظر جيدا هذه المرة

    .. هل تظن أن الإلحاد فى هذه الدول عيبا حتى يهانو ويلامو كما ترمى ؟
    ما أوردته لك هى إحصائية غربية .. أنت تعلم جيدا أن الملاحدة هناك يكرمون ويعتلون المناصب ولا ينظر أحد إلى معتقداتهم وبرغم ذلك تجدهم يقتلون أنفسهم بأبشع الطرق ...

    . إذا كنت تشبه الملحد بالإبن الشاذ الذى يلام من والده حتى جعله ييأس من حياته وينتحر ..
    فما بالك بالمسلمين وقت نزول الرسالة كيف إستعبدتهم قريش وقطعو عليهم جميع سبل الحياة والتجارة والمعيشة والغذاء وعذبوهم بأبشع طرق العذاب وبالرغم من ذلك كانو أسعد من خلقهم الله فى هذا الزمان فبرغم كل هذا العذاب والتوبيخ والتحقير لم يتخلو عن هذه السعادة التى ألهمهم الله إياه بالصبر والسلوان ... فكانو يضعون على بطنه الحجارة ويقول (أحد أحد ) ويقتلون أمه وأبيه ويعذبون جسده ويقول لا إله إلا الله . ويمنعو عنه الماء والطعام ويقول الله ربى والإسلام دينى .
    فالدافع الذى يجعلك تكره الحياة وتحب الموت إنما نابع من داخلك وليس من الخارج ... فقتل الفطرة والجحود أما الحق المبين ليس مرضا بسيطا إطلاقا .

    تحياتى



    [ وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ ]

    http://antishobhat.blogspot.com.eg/
    http://abohobelah.blogspot.com.eg/
    http://2defendislam.blogspot.com/

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الملحد جاهل ولكنه يختار الطريق الأسهل
    بواسطة البراء بن مالك 11 في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-26-2013, 10:36 AM
  2. الفرق بين الملحد والموسوس المسلم ؟
    بواسطة عبدالرحمن الحنبلي في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 08-28-2012, 01:38 AM
  3. نقطة نظام - انعدام منهجية الملحد إهدار لوقت المسلم !
    بواسطة عبد الواحد في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-03-2012, 02:03 AM
  4. اقصى احلام الملحد واقصى ا حلام المسلم
    بواسطة mgodammk في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-08-2008, 02:58 PM
  5. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 12-15-2007, 12:02 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء