لما كان أرسطو هو واضح المنطق ومخرجه إلى حيز التنفيذ وكان أول من أخضع عملية التفكير ذاتها للبحث بصورة شبه متكاملة استحق أن يرتبط اسمه بالمنطق وقد سار على نهجه ابن سينا وله فى المنطق نحو عشرين مصنفا أبدع فيها غاية الإبدع وأضاف الكثير وحذف أكثر مما أضاف فتغير لديه مفهوم المنطق وأصبح صوريا بحتا سار عليه من تلاه سواء تبنى المنطق أو عدله أو خرج عليه بالكليلة لكن تظل نظرة هيجل للمنطق أعمق بكثر حيث لم يقبل المنطق كصورة للتفكير فحسب بل وجعل منه علما لدراسة مادة التفكير أيضا وذلك عبر افتراض تطابق الوجود الذهنى والوجود الواقعى كرد فعل على الفكر المادى الذى ساد عصره والذى قلل من أهمية الجانب النظرى لكن نزعة هيجل المثالية تلك قد أدت به إلى نوع من الدوجمائة ...
أعتقد أن الموضوع يستحق التأمل والدراسة وفى انتظار مشاركة الزميل تخنين فقد ذكر أن له معرفة بفلسفة هيجل وأرسطو وابن سينا ..
Bookmarks