ذكرت وكنت في الذكرى لجوجا
لهم طال ما بعث النشيجا
ووصف من خديجة بعد وصف
فقد طال انتظاري يا خديجا
وقال ورقة بن نوفل أيضا في ذلك :
يا للرجال لصرف الدهر والقدر
وما عسى قد قضاه الله من غير
جاءت خديجة تنبيني لأخبرها
وما لنا بخميس الغيب من خبر
فكان ما سألت عنه لأخبرها
أمرا أراه سيأتي الناس في أخر
بأن أحمد يأتيه فيخبره
جبريل أنك مبعوث إلى البشر
فقلت : كان الذي ترجين ينجزه
لك الإله فرجي الخير وانتظري
فأرسليه إلينا كي نسائله
عن أمره ما يرى في النوم والسهر
فقال حين أتاني منطقا عجبا
يقف منه أعالي الجلد والشعر
إني رأيت أمين الله واجهني
في صورة أكملت في أحسن الصور
ثم استمر فكاد الخوف يذعرني
مما يسلم ما حولي من الشجر
وللمليك علي أن دعوتهم
قبل الجهاد بلا من ولا كدر
ليت المليك إله الناس أخرني
حتى تعالى من يدعو من البدر
Bookmarks