المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة الله مريم
ماهو البرنامج الإيماني لك ولأهلك ؟ وأقصد هنا العائلة ككل -إن تكرمت-.
والله يبارك فيك وفي أهلك .
سأخبرك بما أستطيع أختي الكريمة .. ولكن لتعلمي أولا ًأنني الآن في غربة ...
وأذكر ذلك فقط لأن الناظر فيما سأكتبه الآن ربما افتقد
زيارتي لوالدي وإخوتي وأقاربي .. فذكرت ذلك ليُعرف السبب .. وإلا : فلكم أتمنى أن
يصيروا معي دوما ًأو
أصير معهم دوما ً.. أدعو الله تعالى أن يجمعني بهم على خير ٍفي الدنيا والآخرة ..
فأما زوجتي :
فقد كانت مواظبة ًعلى حضور دروس أحد المساجد الكبيرة
قبل الزواج مع أخت فاضلة داعية إسلامية أثرت فيها وفي التزامها كثيرا ً.. وهي قدوتها في ارتداء النقاب .. وهي داعية كبيرة السن ذات أسرة وأولاد بارك الله فيها وفي عملها ودعوتها ..
وأما
بعد الزواج وإلى اليوم : فقد تحولت طريقتها لطلب العلم بالتدريج إلى
قلة الحركة بسبب أعباء البيت ومهامها الجديدة -
العبد لله والأولاد - أعانها الله ..
وأنا في ذلك لا ألومها بل أ ُشفق عليها كثيرا ً.. وأغفر لها الكثير من الأشياء .. ونسيانها لأشياء : وكل ذلك في مقابل ما أراه من
مجهودها المتفرق في البيت معي ومع الأولاد -
رغم إنهم يجننوا العفريت وقمة في العناد (
طالعين لأبوهم)
- ..
فجزاها الله عني وعنهم خير الجزاء .. وجبر الله تقصيرها وتجاوز عن خطأها كما أدعوه أن يفعل معي ..
وأما الطرق التي صارت إليها في طلب العلم فهي
استماع القرآن سواء من شريط أو الكمبيوتر أو النت ..
وسماع إذاعة القرآن الكريم بالسعودية -
تضع المذياع في المطبخ وتكاد لا تطفيه - وفي تلك الإذاعة فوائد أخرى بجانب القرآن .. مع سماع
بعض القنوات الدينية الفضائية وما تبثه من برامج أو فوائد -
مع بعض المتابعة السياسية أكثر مني - .. بجانب
مشاهدة قناة إسلامية للأطفال وحيدة : مُجبر ٌأنا وهي على مشاهدتها مع الأولاد إذا أرادوا ! -
وأنا الذي كنت أتصور أنه لن يكون مكان ٌفي بيتي للتلفاز وأن النت سيحل محله - وبالطبع لا مانع لديّ من أن تذهب
لدرس في مسجد مع جارتنا المصرية مثلا ً.. ولكن المساجد التي حولنا للأسف ليست بما تمنيناه في ذلك .. والله المستعان ..
وقد تدرجت في أحد المنتديات النسائية في القسم الإسلامي حتى صارت مشرفة .. ولكننا وجدنا أن ذلك عاد على البيت وعليّ وعلى الأولاد سلبا ًللأسف الشديد .. فاتخذت قرارا ًبترك هذه المهمة لغيرها .. بل وقللت من دخولها النت أصلا ًبصورة كبيرة .. أدعو الله تعالى أن يعطيها
أجر ما تركت وأن
يُـثيبها خيرا ً.. وأن يكتب لها
مثل أجري وربما
أكثر بما تيسره لي وتصبر به عليّ ..
وأما بالنسبة لي وللأولاد :
ففي الدراسة : يعودون .. فيبهدلون كثيرا ًفي غرفتهم .. والأم تعد الغداء .. وأعود أنا بعد صلاة الظهر من فترة العمل الأولى : لأغير ملابسي وأرتمي على السرير
بحثا ًعن بعض الراحة وفرد الظهر .. فإذا كان هناك تأخير في الغداء : فتحت الكمبيوتر -
منتدى التوحيد أو أتسلى بفيلم كارتون - نتغدى .. أعود إلى غرفتي إما للنوم .. أو الكتابة بإرهاق
لو وجدت في نفسي رغبة أو دعت الحاجة لذلك .. وأظل هكذا لصلاة العصر .. أصلي العصر وأذهب للعمل لبدء الفترة الثانية .. وفي وقت مكوثي في البيت : إما ينام الأولاد مع أمهم -
نعمة وفضل من الله حيث أني أحب الهدوء التام سواء في النوم او الكتابة وهو ما لا يتوفر في البيت إلا عند نومهم كلهم - وإما تجلس والدتهم معهم لتحفيظ القرآن وخصوصا لأكبرهم -
وأقوم أنا وهي بعد ذلك بإغاظة الأصغر سنا لتقليد الأكبر فيحفظون هم أيضا ً- وإما تترك لهم الألعاب كالمكعبات وغيره .. أو تجعلهم يرسمون -
بصراحة الأخ أدناكم علما ًما يجيش حاجه جنب رسمهم - وأما في العمل : فأصلي المغرب والعشاء في مسجد قريب والحمد لله .. وبالمناسبة : قبل التحاقي بعملي الحالي كنت قد
استأذنت مدير العمل بأني أمارس الدعوة كتابة على النت في وقت الفراغ في العمل أو بين العمل والآخر أو إذا مللت من العمل لدقائق -
لأن عملي يستمر لـ 10 ساعات في اليوم - ولكن قليل من زملائي مَن يعرف شيئا ًعن كتابتي هنا .. فقط أكتفي بإرسال بعض الإيميلات الدعوية لهم أحيانا ً..
ثم أعود مساءً :
ليتكرر نفس سيناريو الغداء .. ولكن مع العشاء هذه المرة ...
وهكذا ربما استمريت لوقت متأخر أو نمت مبكرا ًإذا كنت مرهقا ًبشدة -
لأن عملي من النوع الذهني في المقام الأول - ..
وبالطبع ما بين الحين والآخر أحاول أن
أجلس مع الأولاد لألاعبهم .. ويتنططوا عليا شويه .. أو حتى اتنطط عليهم أنا شويه
.. أقصد أنططهم في الهوا شويه ...
وأحاول أشوف رسوماتهم والتي تعتبر
مقياس خيالهم عندي في عمرهم هذا : والتي تعبر أيضا ًعن
دواخل نفوسهم وحالاتهم المزاجية وما يتأثرون به من أفلام كارتون ونحوه -
يعني لما أشوف مثلا ًواحد فيهم لمدة أسبوع بيرسم في وحوش شكلها غريبة : بعرف إنه بيحاول يرسمني من كذا زاوية أما لو رسم أشياء من الخروجة اللي خرجناها يوم الجمعة أعرف إنه انبسط منها كتير .. وهكذا -
وبمناسبة يوم الجمعة : فأنا أحاول بقدر الإمكان أن أخرج معهم في نزهة كل يوم جمعة أو كل جمعتين إذا تعذر ..
وفي الخروج فوائد كثيرة لي ولزوجتي -
وخصوصا ًلو متخاصمين - ولتغييرها لجو البيت وطلبات البيت : وفوائد للأولاد بالطبع ..
وطبعا ًبحاول أستخلص وقتا ًخاصا ًلزوجتي .. وأن يبقى لينا وقت مع بعض نتكلم أو أسمع ليها أو لرأيها والعكس .. وعادة بيكون بين الدوامين أو ليلا ًبعد عودتي من العمل ..
ولكن هيهات .. أطفال الجنة معانا في كل مكان -
الحقيقة بسبب أولادي واللي بشوفه واستحمله منهم وأضحي ليهم بيه : زادت منزلة أبي وأمي في عيني أكثر مما كنت أعرف أو أتصور - ..
وأرجو أن يكون هذا
الوصف التفصيلي ليوم من حياة العبد لله قد أدى الغرض ...
وأرجو ألا يُسأل مثل ذلك لإخواني من بعدي في حوار هذا البرنامج للأخ
الحنبلي : فقد لا يوافق على الإدلاء بهذه المعلومات كل أحد ..!
<
يا خوفي لا كلهم يقولوا نفس المثل اللي ألفته ليكم : "
استفد بكلامي .. ولا تنظر مَن أنا "
وكلهم يطلعوا بيخبطوا في الحلل زيي >
وآخر ما أختم به هو أن :
كل إنسان فيه مزايا وعيوب ....
وجرت العادة أن كل إنسان
يحب أن يُظهر مزاياه للناس .. وحتى في الزيارات : نقوم بترتيب البيوت وتزيينها
وكأنها هكذا دوما ً!!
ومن الأمانة هنا أن أذكر
أن لي عيوبٌ أيضا ً....
وذلك حتى لا يغتر البعض بما ذكرته في مشاركاتي السابقة ...
وسأقتصر في ذكر ذلك على ثلاثة فقط -
حتى لا تكرهوني ! وما تركته أكثر ! وما يعلمه الله ويسترني به أكثر وأكثر والله المستعان - فأقول :
1...
على قدر ما أنا
حليم وبطيء الغضب لمَن يُسيء إلى شخصي .. على قدر ما أنا
بطيء الصلح والعودة إذا غضبت من أحد ما ...
وإنما مدح رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :
البطيء الغضب :
السريع الفيء (
أي العودة من الغضب) .. والحديث فيه ضعف على ما أتذكر ..
2...
لساني زالف وكثيرا ًما أ ُخرج كلمات
ببساطتي وعفويتي وصراحتي فيُخبرني الآخرون أنها قد تعيبني .. في حين أني لا أرى ذلك .. بل أرى أنه لو أخذها الآخرين بنفس بساطتها التي خرجت بها بغير توهم ٍلمرام ٍخفية ٍلها لم أقصدها : فسيحسنون فهم معناها الظاهر ..
ولكن يبقى أني أعرض
عيوبي في عين الآخرين .. وليس في عين نفسي .....
3...
أيضا ًسكوتي عن الشكوى من أذى الآخرين أو ظلمهم لي -
وخصوصا ًالمقربين مني والزملاء إلخ - : حيث لا يشعر بوزنه وخطورته وأنه نذير إعصار قادم : إلا مرهفو الشعور مثلي
..
وهنا ألوم نفسي أحيانا ًوأقول :
ولماذا تفترض أن كل مَن أمامك هو مرهف الحس ليفهم ما بداخلك من غير أن تتكلم ؟!!!..
والخلاصة : هناك مَن يُجيدون الشكوى في الحق .. ولكني لست منهم .. لأني أصبر وأصبر وأصبر .. ثم أنفجر مرة ًواحدة في وجه مَن لم يقم لصبري وزنا ً...
وربنا يستر عليا وعليكم .......
وكفاية كده ....
-------------
وأما بالنسبة لتعليقي على مسألة
تفضيل بعض النساء أو الرجال للعلم عن الزواج أقول :
لله تعالى فطرة : قد فطر الناس عليها ..
والتعب التعب
فيمَن يخرج عنها بغير عذر ...
ومنها الزواج ...
ولعلكم لاحظتم في مَن لم يتزوج من مشاهير الصالحين والعلماء إلخ : أنهم لم يفعلوا ذلك رغبة ًفيه ولكن :
منهم مَن كانت النساء هي اللاتي لا ترضى به لعمله في التشريح مثلا ًكما ذكرت الأخت
الماسة قرطبة ..
ومنهم مَن مات شابا ًفي الأربعين .. وبعض مَن خاض بحار العلم كان يرى تأخير الزواج لا إلغائه ... ولكنه مات ..
ومنهم مَن شغلته واجباته وعظيم دعوته وجهاده بالسيف والقلم عن التفكير حتى في الزواج وإتمام عدته ..
وذلك مثل شيخ الإسلام
ابن تيمية رحمه الله .. ولاسيما وهو الذي عاش مهددا ًبالسجن زائرا ًله ومحاطا ًبالمكائد ..
وهكذا ...
فالأصل هو الزواج .. وخصوصا ًللرجال .. لأن شهوتهم إلى النساء وفتنتهم بهن أكبر .. ولأن في الزواج راحة ً
لأبدانهم وقلوبهم من لهف الشهوة .. وراحة ً
لعقولهم من همّ التفكير في قضاء الوطر .. فيصفو بذلك للرجل بدنه وقلبه وعقله :
فيستطيع ساعتها أن ينطلق في مجالات الدنيا المختلفة إبداعا ًوعملا ًوإنجازا ً...
وحقيقة ً: قد جعل الله تعالى
أهدافا ًمتسلسلة ً: يُسعى إليها بالفطرة في مسيرة حياة كل إنسان ...
ففي العصر الحديث مثلا َ.. تجد التعليم .. إلى الجامعة .. إلى العمل .......... ثم ماذا ؟؟؟..
ثم البحث عن زوجة أو زوج ..........
ذلك هو التسلسل المنطقي الذي يسعى له كل إنسان سوي ...
أما بالنسبة للشابة أو المرأة :
فلها فطرتها التي فطرها الله تعالى عليها جسديا ًونفسيا ًمن الزواج والحمل والولادة والرضاعة والحضانة والتربية والتعليم والتنشئة للأولاد ...
فإذا حادت عن ذلك لأي سبب كان -
ولو لطلب العلم - : فلن يمنعها ذلك من أذىً
نفسي ٍوعاطفي ٍمن نقصان أنوثتها وأمومتها بالزواج ! وخصوصا ًأنها تبلغ في يوم ما عمرا ً:
لا يمكن تدارك فيه ما فات ولا الرجوع فيه بالزمن إلى الخلف !!!..
فأما طلب العلم نفسه :
فقد تيسرت الآن سبله أكثر من ذي قبل بكثير .. حتى أنك في
اسطوانة صغيرة أو
دي في دي : تمتلك مكتبة ًللقراءة مما كانت تحتاج في الماضي لحجرات وبيوت وقصور لتخزين كتبها فقط !!..
أيضا ًكانت المرأة المتفرغة للعلم في الماضي يُشار إليها بالبنان لتميزها في جانب ما -
وهو الذي من أجله عزفت عن الزواج - .. أما اليوم .. فهناك
العشرات من النساء في كل التخصصات العلمية الدينية والدنيوية ...!! وهنا : أرجو ملاحظة أني
لا أنتقد العلم للمرأة ولكن :
عزوف المرأة بسبب العلم عن الزواج ...
نقطة هامة أخرى لا تلتفت إليها مَن ترى تفضيل العلم على الزواج وهي : أن المعيشة في الماضي مع الوالدين كان لها وضع ..
وأما اليوم : فقد تسمع أحيانا ًللأسف ما قد يؤذيها عما مضى ..
أيضا ً: قد علم العاقل أن الحياة لن تخلو من مشقة .. وسواء تزوجت المرأة أم لم تتزوج :
فسوف ينالها من المشقة نصيبها ..
وأما المتزوجة :
فعليها أن تعد نفسها بداية ًبالزواج
لغايات ٍأعظم ... وألا تكون
راحتها فقط مع زوجها هي الهدف (
الوحيد) الذي تبحث عنه وتبتغيه بالزواج !
فإذا افتقدته أو قل : فكأنها فقدت كل شيء أو كل حياتها !!..
فمجرد نيتها في إعفاف نفسها عن الحرام وإعفاف شاب أو رجل مسلم : فهذه من أعظم الغايات وتؤجر عليها بإذن الله ..
ومجرد نيتها في تربية أولادها -
ولو ولد واحد أو بنت واحدة - على دين الله عز وجل وعلوم الإسلام وصحيح العقيدة وفنون الدعوة : فهذا أيضا ًمن أفضل الأعمال ...
ولتعلم أن ابتلاءها في هذه الحياة الدنيا :
قد يكون زوجها ... وإلا كيف ستترقى في الدرجات وتكتسب الحسنات وتنمحي عنها السيئات ؟!
وقد يكون ابتلاءها هذا أخف من غيرها بكثير ...
فهناك مَن ابتلاؤها يكون في حادث .. أو في فقر .. أو في مجاعة أو قتل أو حرب أو إبادة إلخ ..
ولتعلم كذلك أنه
لا يتوافق ولا يتطابق رجل وامرأة قط .. إلا وبينهما بعض
الاختلافات -
ولو طفيفة - في الميول والتفكير والأخلاق والقدرة على التحمل والصبر والرغبة في الزهد أو تواضع المعيشة إلخ .. وهذا
رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو مَن هو : قد اجتمعن أزواجه عليه في شكاية حال عيشهن معه في عزوفه عن مآرب الدنيا .. حتى وصل به الحال إلى اعتزالهن كلهن شهرا ً!!!..
وهذا
عليٌ رضي الله عنه
وهو مَن هو في الحكمة والحصافة : يزور بيته يوما ًرسول الله فلا يجده .. فيسأل عنه زوجته
فاطمة رضي الله عنها :
وهي مَن هي في أخلاقها وما ورثته من أبيها من حميد الصفات وأحاسنها : فتخبر أبيها بأنه وقع بينها وبين
علي شيء فخرج !!!.. فيتفقده النبي ليجده نائما ًعلى التراب في المسجد فيقول له قولته الشهيرة : "
قم أبا تراب " !!!..
فهل سنكون نحن أفضل حالا ًمن هذه
البيوتات المباركات ؟؟؟؟..
فالكيس مَن توقع مثل هذه الخلافات بين إنسان وإنسانة أمامهما أعوام حتى تتراكب وتتوافق خصائصهما معا ً-
والمرأة في ذلك مطالبة بالتغير للرجل أكثر من العكس إلا في معصية - !!..
والكيس مَن عرف أنه عليه أحيانا ًأن يتقرب للآخر : حتى ولو لم يكن هو المخطيء وإلا : فلن تسير المركب !!..
كسائق السيارة إذا رأى رجلا ًآخرا ًخرج عن الطريق بالخطأ ليصدمه : فهل لا يتفاداه الرجل الأول بحجة أنه ليس هو المخطيء ؟؟؟..
ووالله لو فعل ذلك لوقع الاصطدام وربما مات أحدهما أو الاثنان معا ً!!!.. فهل هذا من العقل في شيء ؟!!..
نعم أنت لست مخطئا ًولكن : ربما عليك اللين مع المخطيء لتجنب نهاية تساقون إليها بالعناد الذي يجده الشيطان مرتعا ًفي وقت الخلاف ووقت العزلة بالتفكير ..
إذن .. المهارة ليست فقط في تجنب وقوع الخلافات أو تقليلها بقدر الإمكان ولكن : المهارة كل المهارة هي في
فهم المرأة للرجل واحتياجاته
النفسية والجسدية ومغزى سكوته وكلامه ..
وهي المهارات الأنثوية التي شح معرفة النساء بها في زماننا هذا لندرة مَن يتحدث فيها أو يُعلمها مقارنة ًبالأفلام والمسلسلات الغارقة في المثالية الرومانسية والخيال والأحلام !!..
مثال ........
تشتكي كثير من الزوجات بإصابة أزواجهن بالصمت المطبق وقلة الكلام معهن ...
ولم تفكر أن عزوفه عن الكلام قد يكون نتيجة ًلتكرارها لنفس خطأ معين مثلا ً: قد نهاها عنه من قبل أكثر من مرة !!!..
مثال آخر ..........
تتزوج الواحدة وتظل تتحسر على أيام الخطوبة وكتب الكتاب وما كان فيهما من حسن معاملة الخاطب أو الكاتب واشتياقه للحديث إليها والجلوس معها ولو لساعات إلخ
ولم تفكر مثلا ًأن حال ما قبل الزواج للشاب أو الرجل وهو بغير مسؤوليات : يتغير تماما ًعن حاله بعد الزواج !!.. حيث يصير مشتاقا ًأكثر للراحة أو مَن تبادره التقرب والتودد فتحمل عنه بذلك مجهودا ًفي التفكير والتفعيل !!!..
والرجل بدوره
له مثل ذلك الكلام تماما ًبتمام .. وإن كان المُخاطب بمثل هذا الكلام أكثر هي المرأة : لأن مشقاتها مهما كانت : فهي في
المنزل : وبعيدا ًعن مشقات الحياة التي يعانيها الرجل
لطلب الرزق : وما يتحمله في سبيل ذلك
جسديا ًومعنويا ًوعصبيا ً..! بل وحتى الزوجة العاملة : فهي لا تحمل كثيرا ًعبء الطرد من العمل مثلا ًأو تركه أو توقف العمل مثل الرجل .. لأنها ببساطة :
ليست هي مَن من المفترض أن تعول وتصرف !!!.. ولكن الزوج كذلك ..
وهذه هي
فطرة الله .. وهذا هو
شرع الله .. وهذه هي
سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخيار البشر في
الحث على الزواج والصبر عليه ..
والله تعالى أعلى وأعلم ...
Bookmarks