المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أدناكم عِلما
الكلام النّافع يحتاج الى قلب وأُذُن يستجيبان للحق , والنّصيحة لمن يقبلها فإذا كلام الله وهو من الله ينقسم من يسمعه الى قسمين مؤمن به وكافر به فكيف بكلام البشر ولكن ربُّنا عز وجل علّمنا ان نتّبع رسوله الكريم
والذي قال له في الاية الكريمة ( أتواصوا به بل هم قوم طاغون ( 53 )
فتول عنهم فما أنت بملوم ( 54 ) وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ( 55 ) وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ( 56 ) )
قال الله تعالى : ( أتواصوا به ) أي : أوصى أولهم آخرهم وبعضهم بعضا بالتكذيب وتواطئوا عليه ؟ والألف فيه للتوبيخ ( بل هم قوم طاغون ) قال ابن عباس : حملهم الطغيان فيما أعطيتهم ووسعت عليهم على تكذيبك ( فتول عنهم ) فأعرض عنهم ( فما أنت بملوم )
لا لوم عليك فقد أديت الرسالة وما قصرت فيما أمرت به انتهى :
فالمؤمن هو مُبلِّغ عن نبيّه عن ربّه فإذا رأى اعراضاً من كافر او ملحد ويرى ان لا خير فيه وفي نصحه تركه والتفت الى غيره منعاً لتضييع الوقت الثمين الذي رُبّما يُنقذ نفساً أخرى وما على الرسول الاّ البلاغ
باختصار : اذا كان الكلام لا ينفع مع الملاحدة والكفرة اذاً فمن ندعوا ؟
Bookmarks