رأيت من المناسب أن أعجل على الأخت المعتزة حفظها الله بجواب سؤالاتها لتتحفز على القراءة ..
يعني يمتحنهم الله يوم القيامة فيكون لهم الخيار كما لو كانوا في الدنيا فيصلهم البلاغ .."وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا "* يقول الشيخ في الصفحة 24 ( اما الذين لم يبلغهم الاسلام لسبب من الاسباب ... لا يعذبون في يوم القيامة حتى يختبروا و يمتحنوا , لان الحجة لم تقم عليهم )
- اولا ما المقصود بالضبط بحتى يختبروا و يمتحنوا
- ثانيا اليست الرسل منة من الله و نعمة منه سبحانه و تعالى .. اي انه كان من المفترض ان يصل الانسان لحقيقة التوحيد بالفطرة و العقل و ما الرسل الا رحمة من الله .. ام ان الكاتب لم يقصد هنا الايمان و انما تطبيق الشريعة و ما فيها من احكام
الإنسان يصل للتوحيد المجمل بالفطرة , والعقل , ولكن الله لا يعذب أحدًا إلا بان يكون وصله بلاغ , والإيمان في لغة الشرع ليس معناه التصديق كما توحي به عبارتك , ولكن الإيمان مركب من قول وعمل واعتقاد جميعا , لابد من الإتيان بالأركان الثلاثة جميعا , وأيما ركن يسقط بالكلية فصاحبه ليس بمؤمن شرعا :أي كافر , وتطبيق الشريعة إذًا جزء من الإيمان أصلا (أرجو النظر في الأسئلة السابقة )
أرجو الاحتراز في صيغة السؤال بحيث يكون مهذبا تأدبا مع الله عز وجل, ففي الأول قلت أليس من المفترض وفي الثاني قلت :تعارض (!)..* ورد في الصفحة ال25 الحديث (فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) و الحديث القدسي ( وعزتي وجلالي ، وكبريائي وعظمتي ! لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله )
- نفهم من الاول ان المؤمن لا يدخل النار و في الثاني انه يخرج منها و لا يخلد فيها فهل المقصود في الاول الايمان الصادق الكامل و الثاني اصل الايمان و ان كان ضعيفا ام ما سبب هذا التعارض
وجزاكم الله خيرا
والجواب :
أولا-ليس معنى قول لا إله إلا الله في هذه الأحاديث هو نطقها فحسب ..ولكن معناه القيام بشروطها ومقتضاها ..
ثانيا-في الحديث الاول كلام عن موحد كان توحيده على وجه غير مخدوش بالكبائر ولا البدع لأن من يبتغي وجه الله يكون في قلبه من الإخلاص ما يحجزه عن أن يصر على المعصية بل يبادر بالتوبة حين تقع منه غقلة فهذا يحرمه الله تعالى على النار ..وفي الثاني حديث عن موحد وقع له بعض المعاصي ونحوها دون الشرك , فلم يخرج من حظيرة التوحيد الذي هو الإسلام , واستحق مع هذا عقوبات ..فهذا تحت المشيئة قد يغفر الله له وقد يعذبه ثم يكرمه بالجنة ..
Bookmarks