النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: إستفسار عن آيات في سورة الأنفال

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    المملكة العربية السعودية _الطائف
    المشاركات
    99
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي إستفسار عن آيات في سورة الأنفال

    بسم الله الرحمن الرحيم :
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    إخواني الكرام أخواتي الفاضلات حياكم الله ، في الحقيقة عندي إستفسار عن بعض الآيات في سورة الأنفال وهيا بداية من الآية رقم 72 حيث يقول الله تعالى : ( والذين آمنوا ولم يهاجروا مالكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير ) طيب هؤلاء القوم الذين بيننا وبينهم ميثاق ماذا نفعل لو أنهم لم يلتزموا بالميثاق وحاربوا هؤلاء المؤمنين ؟
    في الآيات التالية 74 و 75 ألاحظ تكرار لجمل متشابهة تقريباً كما هو الحال في الآية رقم 72 حيث قال الله : ( إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض ) وفي الآية رقم 74 يقول : ( والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقاً لهم مغفرةٌ ورزقٌ كريم ) وفي الآية رقم 75 قال : ( والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم ..... إلى آخر الآيات ) مافائدة هذه التكرار ؟

  2. #2

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yaso3_lais_elah2 مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم :
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    إخواني الكرام أخواتي الفاضلات حياكم الله ، في الحقيقة عندي إستفسار عن بعض الآيات في سورة الأنفال وهيا بداية من الآية رقم 72 حيث يقول الله تعالى : ( والذين آمنوا ولم يهاجروا مالكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير ) طيب هؤلاء القوم الذين بيننا وبينهم ميثاق ماذا نفعل لو أنهم لم يلتزموا بالميثاق وحاربوا هؤلاء المؤمنين ؟
    لو بدانا بسرد الايات
    إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهاجِرُوا ما لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسادٌ كَبِيرٌ (73) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (74)
    وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (75)
    نستنتج من هذه الايات القواعد والاحكام التالية ,أن آصرة التجمع في المجتمع الإسلامي هي العقيدة ولكن الولاء في هذا المجتمع لا يكون إلا على أساسالعقيدة والتنظيم الحركي معاً، فالذين آمنوا وهاجروا والذين آووا ونصروا بعضهم أولياء بعض. أما الذين آمنوا ولم يهاجروا إلى دار الإسلام، فلا ولاء بينهم وبين المعسكر المسلم في دار الإسلام.. أي لا تناصر ولا تكافل.. ولا ينصرهم المسلمون إلا إذا اعتدي عليهم في عقيدتهم وكان هذا الاعتداء من قوم ليس بينهم وبين المسلمين عهد.
    أن قيام التجمع والولاء في المجتمع المسلم على آصرة العقيدة والتنظيم الحركي، لا يمنع أن يكون أولو الأرحام بعضهم أولى ببعض فيكونوا أقرب في الولاء- متى تحقق شرط العقيدة وشرط التنظيم الحركي- فأما قرابة الرحم وحدها فلا تنشئ أولوية ولا ولاء إذا انفصمت رابطة العقيدة ورابطة التنظيم الحركي.(ظلال القران لسيد قطب)
    اما سؤالك طيب هؤلاء القوم الذين بيننا وبينهم ميثاق ماذا نفعل لو أنهم لم يلتزموا بالميثاق وحاربوا هؤلاء المؤمنين ؟
    اذا لم يلتزموا بالميثاق وحاربوا المؤمنين الذين هم خارج دار الاسلام فيكون على المؤمنين الذين في دار الاسلام نصرتهم لان الميثاق او العهد انقضى , لكن اذا كان هناك ميثاق معهم والتزموا به فلا نستطيع محاربتهم لان بيننا عهود ولكن من الممكن ان يتضمن الميثاق معهم عدم الاعتداء على المسلمين الذين يقيمون خارج دار الاسلام فيكون الاعتداء على عقيدة هؤلاء ناقض للعهد فتكون النصرة واجبة لهم .

  3. #3

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yaso3_lais_elah2 مشاهدة المشاركة

    في الآيات التالية 74 و 75 ألاحظ تكرار لجمل متشابهة تقريباً كما هو الحال في الآية رقم 72 حيث قال الله : ( إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض ) وفي الآية رقم 74 يقول : ( والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقاً لهم مغفرةٌ ورزقٌ كريم ) وفي الآية رقم 75 قال : ( والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم ..... إلى آخر الآيات ) مافائدة هذه التكرار ؟
    اعْلَمْ أَنَّهُ تَعَالَى لَمَّا ذَكَرَ هَذَا الْقِسْمَ الثَّالِثَ، عَادَ إِلَى ذِكْرِ الْقِسْمِ الْأَوَّلِ وَالثَّانِي مَرَّةً أُخْرَى فَقَالَ: وَالَّذِينَآمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ.
    وَاعْلَمْ أَنَّ هَذَا لَيْسَ بِتَكْرَارٍ وَذَلِكَ لِأَنَّهُ تَعَالَى ذَكَرَهُمْ أَوَّلًا لِيُبَيِّنَ حُكْمَهُمْ وَهُوَ وَلَايَةُ بَعْضِهِمْ بَعْضًا، ثُمَّ إِنَّهُ تعالى ذكرهم هاهنا لِبَيَانِ تَعْظِيمِ شَأْنِهِمْ وَعُلُوِّ دَرَجَتِهِمْ، وَبَيَانُهُ مِنْ وَجْهَيْنِ: الْأَوَّلُ: أَنَّ الْإِعَادَةَ تَدُلُّ عَلَى مَزِيدِ الاهتمام بحالهم وذلك يدل على الشرف التعظيم. والثاني: وهو أنه تعالى أثنى عليهم هاهنا مِنْ ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ:
    أَوَّلُهَا: قَوْلُهُ: أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا فَقَوْلُهُ: أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ يُفِيدُ الْحَصْرَ وَقَوْلُهُ: حَقًّا يُفِيدُ الْمُبَالَغَةَ فِي وَصْفِهِمْ بِكَوْنِهِمْ مُحِقِّينَ مُحَقِّقِينَ فِي طَرِيقِ الدِّينِ، وَالْأَمْرُ فِي الْحَقِيقَةِ كَذَلِكَ، لِأَنَّ مَنْ لَمْ يَكُنْ مُحِقًّا فِي دِينِهِ لَمْ يَتَحَمَّلْ تَرْكَ الْأَدْيَانِ السَّالِفَةِ، وَلَمْ يُفَارِقِ الْأَهْلَ وَالْوَطَنَ وَلَمْ يَبْذُلِ النَّفْسَ وَالْمَالَ وَلَمْ يَكُنْ فِي هَذِهِ الْأَحْوَالِ مِنَ الْمُتَسَارِعِينَ الْمُتَسَابِقِينَ. وَثَانِيهَا: قَوْلُهُ: لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَتَنْكِيرُ لَفْظِ الْمَغْفِرَةِ يَدُلُّ عَلَى الْكَمَالِ كَمَا أَنَّ التَّنْكِيرَ فِي قَوْلِهِ: وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ [الْبَقَرَةِ: 96] يَدُلُّ عَلَى كَمَالِ تِلْكَ الْحَيَاةِ، وَالْمَعْنَى: لَهُمْ مَغْفِرَةٌ تَامَّةٌ كَامِلَةٌ عَنْ جَمِيعِ الذُّنُوبِ وَالتَّبِعَاتِ. وَثَالِثُهَا: قَوْلُهُ: وَرِزْقٌ كَرِيمٌ وَالْمُرَادُ مِنْهُ الثَّوَابُ الرَّفِيعُ الشَّرِيفُ. وَالْحَاصِلُ: أَنَّهُ تَعَالَى شَرَحَ حَالَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ، أَمَّا فِي الدُّنْيَا فَقَدْ وَصَفَهُمْ بِقَوْلِهِ:
    أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا وَأَمَّا فِي الْآخِرَةِ فَالْمَقْصُودُ إِمَّا دَفْعُ الْعِقَابِ، وَإِمَّا جَلْبُ الثَّوَابِ، أَمَّا دَفْعُ الْعِقَابِ فَهُوَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ: لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَمَّا جَلْبُ الثَّوَابِ فَهُوَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ: وَرِزْقٌ كَرِيمٌ وَهَذِهِ السَّعَادَاتُ الْعَالِيَةُ إِنَّمَا حَصَلَتْ لِأَنَّهُمْ أَعْرَضُوا عَنِ اللَّذَّاتِ الْجُسْمَانِيَّةِ، فَتَرَكُوا الْأَهْلَ وَالْوَطَنَ وَبَذَلُوا النَّفْسَ وَالْمَالَ، وَذَلِكَ تَنْبِيهٌ عَلَى أَنَّهُ لَا طَرِيقَ إِلَى تَحْصِيلِ السَّعَادَاتِ إِلَّا بِالْإِعْرَاضِ عَنْ هَذِهِ الْجُسْمَانِيَّاتِ.(مفاتيح الغيب 15/519)

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. قراءة وأسئلة من وحى بعض آيات سورة الزخرف
    بواسطة gamalgamal1 في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 42
    آخر مشاركة: 12-17-2011, 01:15 AM
  2. كاميليا أشاحت بوجهها عن شنودة وظلت تقرأ آيات من سورة يس طوال أدائه للص
    بواسطة وليد المسلم في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 08-23-2010, 03:07 PM
  3. رد الشبهة عن سورة الأنفال آية 41
    بواسطة قبلت الإسلام ديناً في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-20-2010, 10:28 PM
  4. تفسير آيات من سورة النمل مخاطبة لاصحاب العقول
    بواسطة لطفي في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-17-2008, 02:35 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء