بسم الله ...
بل هوَ لبُّ الموضوع وأصله ...كيفَ فاتَك هذا ..؟؟!!وهل أحدنا ملزم بالإجابة عن أى تساؤلات خارجة عن موضوع الحوار خاصة وأن صاحب التساؤل لم يوضح مأربه من سؤاله ومدى إرتباطه بموضوعنا ـ
ثم الحوار يكون بمعرفة ماعندك وماعند غيرك وبالسؤال يتّضح المقال ...أيضاً مما فاتك ..!
أخطأت للأسف ...لم يكُن نفاقٌ ولامنافقين إلاّ بعد الهجرة إلى المدينة ..!كما وأن السائل قد إفترض واقعة مخالفة لما أكده رب العباد من أن المنافقين والكاذبين وُجِدوا فى كل وقت وحين ولم يقتصر وجودهم فقط فى المدينة والدليــــــــــل ..
1ـ الذين لم يُهاجروا مع الرسول والمؤمنون برغم إستطاعتهم وعدم وجود مايمنعهم من الهجرة سوى إستحبابهم لأموالهم وديارهم وأولادهم على الله ورسوله حيث وصفهم الله بالمنافقين وبأنهم ودوا لو أن المؤمنون يكفرون بالله كما كفر هؤلاء المشركون من بعد إيمانهم ..
فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً (88) وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا (89)
كما أن الله سبحانه قد ذم هؤلاء المتقاعسين هن الهجرة إلى الله ورسوله وتوعدهم بالعذاب الأليم ..
إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (97)
وذلك بالإضافة إلى تصريح الله بأنه كان هناك ممن يجالسون النبى ويسمعون منه بدعوى إيمانهم وإظهارا للطاعة ثم ينطلقون مُحرفين ما سمعوه من الرسول ..
وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً ..
أليس هؤلاء من المنافقين كذلك !!!؟؟؟
أمّا استدلالَك بهذَه الآيات عجيبٌ , كعجيب من يظنّ أنّهُ مؤمنٌ بِالقُرآن وحده وهو لايعرِفُ مكيه من مدنيه ,ولامُناسبات الآيات وأسباب نزولها , وللعلم بالشيئ فقَط في حالتكم أنّ من ميزات القرآن المدني ذكر المنافقين ...!
لاتعليق ..!
دخلُهُم أنّهم طبقوا " القتل " كحـــــد للردّة عن الدين ...فيكفينا بعيداً عن هذه الديباجة التي كتبت أن تقول هل تقولوا من عند أنفسهم وحكموا بغيرِ ما أنزل الله وكلامهم ليسَ بحجة , أم العكس ؟؟!فلست أدرى ما دخل فعل الصحابة من أهل القرون الأولى فى الحكم على دين الله وحجيته والتقرير بأحكامه ـ وهل كل ما ورد عنهم يُصبح بالضرورة من صميم ذلك الدين ويجب علينا الأخذ عنهم وعبادة الله من خلال أقوالهم وأفعالهم !!!!؟؟
يا أخت مسلمة ليس هناك من البشر قاطبة يمثل الحجة على دين الله وأحكامه وأوامره حتى وإن كان النبي المرسل بذاته إلا فيما يُبلغه عن ربه .. أى أن الحُجة الوحيدة لله علينا هى ذلك البلاغ الذى بلغه الرسول الأمين وماحواه من آيات بينات مبينات .
فاله سبحانه لم يُحيلنا أبدا إلى الأخذ عن الصحابة أو الأولياء الصالحين وإنما أمرنا فقط بإتباع ما أُنزل إلينا من ربنا من الكتاب وهو ما سيحاججنا به فقط وسيحكم علينا بالشرك إن إتبعنا سواه حتى وإن كان مما ورد من فعل أو قول الصحابة طالما كان مخالفا لأوامر الله وأحكامه ..
كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ (3)
وأما إنت كنتى ترين بأن فعل الصحابة من أهل القرون الأولى يُمثل حجة على كتاب الله فلتأتنا ببرهانك كى نتبع جميع ما تناقلته أيدى وكتب البشر عنهم ثم لتحاجينا بعدها بفعل الصحابة تجاه المرتد ولنــــــرى ..
السؤال بسيط , نعم أم لا ..
Bookmarks