صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 16 إلى 25 من 25

الموضوع: الاختلاف فى بعض ايات القران

  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    2,203
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين

    الأستاذ الفاضل القلم
    الشبهة التاسعة
    (والتين والزيتون * وطور سينين * وهذا البلد الأمين *)التين 1و2و3
    هذا قسم واضح بالتين وبالزيتون وبطور سيناء وبهذا البلد الأمين
    (لا أقسم بهذا البلد* وأنت حل بهذا البلد*)البلد 1و2
    رأى القس منيس أن هذه شبهة لاعتقاده بأنها قسم
    وحين يصدر ذلك من القس منيس فهو يمكن أن يقبل لجهل القساوسة من غير المسلمين بلغة العرب أو تجاهلهم لها
    وأما أن تأتى بها وأنت على ما أراه من سعة اطلاع فهذا غير مفهوم على أنه أمر طبيعى
    حين أحدثك وأقول لا أوصيك بفلان
    فلا يعنى ذلك إلا أننى أوصيك به
    وهذا النهج من التعبير باستخدام ( لا ) متكرر فى آيات أخرى ومتاح فى لغة التخاطب
    (لا أقسم بيوم القيامة * ولا أقسم بالنفس اللوامة* )
    إنه قسم بيوم القيامة وليس نفيا للقسم بها
    فالشبهة ساذجة
    وهى شبهة فى قلوب المشتبه عليهم
    وليس هناك تعارض بين النصين
    بل اتفاق وتكرار للقسم يفيد قيمة مرتفعة لهذا البلد عند الله
    فهو البلد الذى يحوى بيت الله الحرام
    عبر تاريخ البشرية
    تعبد فيه آدم وإبراهيم ومحمد وحج إليه الأنبياء
    ويبقى بإذن الله إلى آخر أيام الدين إلى ما شاء الله
    وليس هناك بيت لله عبد الله فيه بمثل العدد الذى يعبد الله فى هذا البيت
    ولم يستمر بيت من بيوت الله فى أداء دوره استمرار هذا البيت من حيث أعمار بيوت الله
    هذا البيت الذى يضمه هذا البلد
    رأى الله أن هذا البلد يستحق أن يقسم به
    وأقول سمعنا وأطعنا فهو حقا البلد المستحق لقسم الله به
    وما نعلم من علم الله إلا القليل وإن اجتهدت عقولنا
    الدنيا ساعة اختبار *** فإما جنة وإما نار تحقق من حديث
    http://www.dorar.net/hadith.php

  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    2,203
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين

    الشبهة الثامنة (الحصر )
    السؤال التقريرى فى الآيتين 55 الكهف و 94 الإسراء
    (وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ....)
    الناس تطلق على الكافرين ولا يطلقها الله على المؤمنين
    ولكن الناس أصناف فى كفرهم وليسوا على عقيدة واحدة
    فمنهم من يؤمنون بأنبياء سابقين من بقايا الإيمان السابق مثل اليهود والنصارى والصابئة
    ومنهم اللآدينيين ممن يعلمون أن الله هو الخالق ولا يؤمنون بأنبياء
    هذا تقسيم بين الكافرين على أساس العقيدة فى النبوة من عدمه
    وهناك تقسيمات عديدة للكافرين ليس هنا موضعه
    والتمييز بين الناس فى كل من الآيتين يبينه باقى نص كل آية

    فآية سورة الإسراء تتحدث عن اللادينيين الذين ينكرون كل النبوات
    (وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشرا رسولا) الإسراء 94
    إنهم ينفون بسؤالهم أن يكون الله بعث رسولا من البشر
    كما يقول اللادينيين الآن
    الكل ينفى وربما يستنكر إرسال الله رسول من البشر وبعضهم يدعى أن الله خلق هذا العالم وتخلى عنه
    افتراءا على الله وتكذيبا برسائل المتعددة على البشر
    هذا شأنهم وهذه الآية تخبرنا عنهم

    الآية اللأخرى تتحدث عن آخرين يعلمون أن الله يرسل رسله
    وقد امتنعوا عن الإيمان لعدم رؤيتهم ما اعتادوا من الله من إرسال المعجزات مع رسلهم السابقين
    وهؤلاء يقولون أنهم سيظلوا على كفرهم وامتناعهم عن الإيمان حتى تأتيهم سنة الأولين إشارة إلى معجزات الرسل أو حتى يأتيهم عذاب الله ويعاينون العذاب بالملموس فهم لا يصدقون الخبر من الله على هذا الرسول صلى الله عليه وسلم

    والمجموعة الأخرى من الآيات التى تبدأ ب(فمن أظلم ) أو (ومن أظلم)
    فأقول أن من كذب بآيات الله ومن أعرض عنها ومن افترى على الله الكذب
    كلهم فئة واحدة فمن يفترى الكذب على الله هو مكذب لآياته وهو معرض عنها
    الدنيا ساعة اختبار *** فإما جنة وإما نار تحقق من حديث
    http://www.dorar.net/hadith.php

  3. #18
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    فى الحقيقة يا سيد القلم الحر أنا أريد منك ان توضح لى بالضبط ما الذى تقصده بالتحديد من حديثك عن النسخ هل أنت تنكر جواز وقوع النسخ وتشجع تلك الأقوال الشاذة المخالفة للإجماع أم أنت مع وقوع النسخ فى القرآن كمقدمة للطعن فيه والتشكيك حدد لى لو تكرمت مع أى الرأيين أنت وما الإشكال الذى ينبغى علينا ان نحله حتى نتمكن من الرد عليك .. هذا مع العلم بأنك حتى الآن لم تجب على أى سؤال وجهته إليك وتكتفى فقط بإلقاء الشبهات المنقوله والأسئلة المضطربة ...
    يسعدنى الحوار معك وتقبل تحياتى .
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  4. #19

    افتراضي

    ما اقصده من حديثى عن النسخ بيان قناعتى فى تلك المسالة فكما سبق اعتقد ان وقوع النسخ فى القران يتعارض مع نص القران على انه لا اختلاف بين اياته , و لا ادرى كيف فهمت من كلامى اننى مع وقوع النسخ فى القران كمقدمة للطعن فيه !


    على اى حال سعدت بالحوار معك مع انك رميتنى باتهامات ظالمة فى موضوع اخر
    http://www.altwhed.com/vb/showpost.p...6&postcount=47
    و تلك اخر مشاركة لى فى الموضوع و انا اسف لانى طرحته, و لن افتح اى موضوع اخر بعد الان, و ساكتفى بالمشاركة فى الحوار مع الاخ حاتم فقط .

    و تحياتى للجميع .
    التعديل الأخير تم 12-09-2004 الساعة 07:37 PM

  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القلم الحر
    ما اقصده من حديثى عن النسخ بيان قناعتى فى تلك المسالة فكما سبق اعتقد ان وقوع النسخ فى القران يتعارض مع نص القران على انه لا اختلاف بين اياته , و لا ادرى كيف فهمت من كلامى اننى مع وقوع النسخ فى القران كمقدمة للطعن فيه !

    .
    لا ليس المقصود بقوله تعالى (( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )) أنه لا يقع النسخ فى القرآن بل المقصود عدم وقوع الكذب والتناقض ومعلوم أن نسخ الأوامر والنواهى لا يتعلق به الصدق والكذب وإنما يتعلق ذلك بالأخبار .

    وقد ثبت إجماع المسلمين على جواز وقوع النسخ عقلا وثبوت وقوعه فى القرآن والسنة ولم يشذ فى ذلك غير أبو مسلم الأصفهانى والروايات عنه مضطربة أصحها أنه قال بعدم جواز وقوعه فى القرآن الكريم واستدل على ذلك بقوله تعالى (( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد )) وقال إن هذه الآية وما جاء فى معناها من الآيات تدل على ان أحكام القرآن لا تبطل أبدا والنسخ فيه إبطال للأحكام ..
    وقد رد على ذلك بردود كثيرة منها :
    أن معنى الباطل فى الآية هو ما خالف الحق والنسخ حق أراده الله تعالى لحكمة ومنها فى حالة نسخ الحكم الأسهل بالأصعب التدرج فى التشريع وسياسة الأمة وتعهدها بما يرقيها ويمحصها فى فترة انتقالها الشاق حيث ترك الموروث من العقائد والعادات لأول مرة ، وأما نسخ الحكم الأصعب بالأسهل ففيه تتجلى حكمة التخفيف على الناس وإظهار فضل الله تعالى ورحمته بهم وفى ذلك دافع إلى المبالغة فى شكره وتمجيده وحبه ، وأما فى نسخ الحكم بمساويه فتتجلى حكمة الابتلاء والاختبار حتى يميز الخبيث من الطيب .
    التعديل الأخير تم 12-10-2004 الساعة 08:39 AM
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  6. #21
    تاريخ التسجيل
    Sep 2013
    الدولة
    بلاد الشام
    المشاركات
    37
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    4- وكذلك قوله "فألقى (موسى) عصاه، فإذا هي ثعبان مبين" (107:7؛32:26)، وهو الكبير من الحيات؛ مع قوله: "فلمّا رآها تهتز كأنها جان" (10:27؛31:28)، وهو الصغير من الحيات. إنه اختلاف تعبير، لا اختلاف أحوال.

    كأنها جان، هنا يشبه أهتزاز الثعبان وحركته بحركة الحية الصغيرة، ولم يقل إنه جان بل شبهه بالجان


    7-بصر الكافرين في يوم الدين. يقول: "فبصرك اليوم حديد" (22:50). ثم يقول: "خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي" (45:4
    قالوا: "الاختلاف من وجهين واعتبارين" – فهو اذن خلاف لفظي لا موضوعي؛ والحقيقة انه خلاف موضوعي حقيقي: فالبصر الحديد لا ينسجم مع البصر الخاشع من الذل

    ليس هناك اختلاف بين الآيتين، فالله تعالى سيؤتيهم بصرا قويا يرون به كل ما كانوا قد كذبوه من بعث وجنة ونار

    وهم ينظرون إلى النار من طرف خفي أي ذليل وليس ضعيفا لأنهم رأوا أن كل ما كذبوه حق وصحيح.

    قال مجاهد: يعني ذليل، أي ينظرون إليها مُسَارقَة خوفا منها، والذي يحذرون منه واقع بهم لا محالة، وما هو أعظم مما في نفوسهم، أجارنا الله من ذلك.

  7. #22

    افتراضي

    السلام عليكم

    من خلال حوارات طيلة سنين تكونت لدى قناعة يقينية انه من المستحيل اثبات تناقض او خطا فى القران
    و دعوى التناقض هنا فى غاية التهافت
    -
    نفي المساءلة يوم القيامة وإثباتها، في قوله " فإذا نفخ في الصور، فلا أنساب بينهم يومئذٍ ولا يتساءَلون" (المؤمنون 101)؛ وفي قوله: "وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون" (الصافات 27) – (أما الصافات 50 ففي الجنة؛ والطور 25 ففي الجنة).


    الجواب عن الاشكال واضح و بسيط
    فالآيات التى تنفى التساؤل تنفيه في ظرف الحساب والقضاء
    ولا ينافيه ما وقع في مواضع أخر من قوله تعالى: " وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون " الصافات: 27، فإنه حكاية تساؤل أهل الجنة بعد دخولها وتساؤل أهل النار بعد دخولها


    كتمان المشركين حالهم ثم إفشاؤه باقي قوله: "ولا يكتمون الله حديثًا" (النساء 42)، وفي قوله: "ثم لم تكن فتنتهم إلاّ أن قالوا: والله ربنا ما كنا مشركين" (الأنعام 23).

    ققيل فيها عن ابن عباس: انهم يكتمون بألسنتهم فتنطق ألسنتهم وجوارحهم – ولا أثر في النصين لهذا التفسير، انما هو استخدم آية اخرى لا ذكر فيها للسؤال، بل هي شهادة بلسان الحال: "يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون" (النور 24)، وهي شهادة أهل جهنم: "هذه جهنم... اليوم نختم على أفواههم، وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون" (يس 63 – 65).

    وقيل فيها عن ابن الازرق عن ابن عباس: إن الله لا يقبل الاّ ممّن وحّده، فيسألهم فيقولون: "والله ربنا ما كنا مشركين"، فيختم على أفواههم وتُستنطق جوارحهم هذا تقريب بعيد للمتعارضين بآية أخرى بعيدة عنهما، فهو تنسيق لا يرفع التعارض.


    لنكتب أولاً مجموعة الآيات الأولى والثانية:
    مجموعة الآيات الأولى:
    } وَ يَومَ نَحْشُرُهُم جَمِيعَاً ثُمَّ نَقُولُ للَّذينَ أَشرَكُوا أينَ شُرَكَاؤُكُم الَّذين كُنتُم تَزعَمون  ثُمَّ لَم تَكُن فِتنَتُهُم إلاَّ أنْ قَالُوا وَاللهِ رَبّنَا مَا كُنَّا مُشرِكين  انظُرْ كَيفَ كَذَبوا عَلى أَنفُسِهِم وَضَلَّ عَنهُم مَا كَانوا يَفتَرون { الأنعام 22 ـ 23 ـ24
    مجموعة الآيات الثانية:
    } فَكيفَ إذا جِئنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهيدٍ وَجئنَا بِكَ عَلَى هَؤلاءِ شَهيدَا يَومَئِذٍ يَودُّ الَّذينَ كَفَروا وَعَصَوا الرَّسولَ لَو تُسوّى بِهِم الأرضُ وَلا يَكْتِمونَ اللهَ حَديثا {
    النساء 41 ـ 42
    نلاحظ الفوارق بين المجموعتين بصورةٍ سريعةٍ:
    1. المجموعة الأولى هم الذين أشركوا، والمجموعة الثانية هم الذين كفروا.
    2. المجموعة الأولى يحشرهم جميعاً، والمجموعة الثانية من كلّ أمةٍ فوج ومعهم شهيد.
    3. المجموعة الأولى هم الأتباع من غير القادة، والمجموعة الثانية هم القادة بدون الاتباع.
    4. المجموعة الأولى مستمرّةٌ في الفتنة وتحاول الحصول على فرصة، والمجموعة الثانية معترفةٌ لا فرصةَ لها.
    5. المجموعة الأولى المشركون من كلِّ الأمم ولكافة الأزمان، والمجموعة الثانية الذين كفروا في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم لوجود اسم إشارة للقريب (هؤلاء) و(عصوا الرسول).

    فما هي العلاقة بين الآيتين ليحدث التناقض المزعوم بينهما؟
    فالمعترفون مجموعةٌ، والمنكرون مجموعةٌ غيرها، والمعترفون في زمانٍ، والمنكرون في كلِّ زمانٍ، والمعترفون قادةٌ والمنكرون أتباعٌ..

    - 3 –
    خلق السماء أو الأرض، أيهما تقدًّم؟ في قوله: "أم السماء بناها، رفع سمكها فسوّاها، وأغطش ليلها وأخرج ضحاها، والأرض بعد ذلك دحاها، أخرج منها ماءًها ومرعاها، والجبال أرساها" ( ا لنازعات 27 – 32)، مع قوله: "قلْ: أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين، وتجعلون له أنداداً، ذلك رب العالمين، وجعل فيها رواسي من فوقها، وبارك فيها وقدَّر فيها أوقاتها في أربعة أيام سواء للسائلين. ثم ا ستوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض: ائتيا طوعاً أو كرهاً، قالتا أتينا طائعين، فقضاهن سبع سموات في يومين، وأوحى في كل سماء أمرها، وزيّنا السماء الدنيا بمصابيح" (فصلت 9 – 12).




    الخالقَ تعالى لا يحتاج إلى أزمنة الخلق، بل قدّر لتمام الخلق والتكوين أزمنةً تلائم نفس الخلق في سُنَنٍ وضعها. وإذن فالأيّام المذكورة هي ليس فترةً قضاها في خلق هذه الأشياء، بل هي آمادٌ مضروبةٌ لها لتتشكّل كيفما شاء. وكما حدّدَ لها آماداً للتشكّل فقد حدّدَ لها آجالاً أيضاً. قال تعالى:
    } وَمَا خَلَقنَا السَّماواتِ والأرضِ إلاَّ بالحَقِّ وأَجَلٍ مُسمّى { الأحقاف 3
    فما أدراهم أنَّ بعضها لا زال في طورٍ من أطوار التكوين.. بل لا بدَّ من ذلك. فالأيّام الستّة هي رقمٌ عدديٌّ بديلٌ عن الأمد المضروب نفسه.
    والحديث عن (أيّامٍ) وقت لا زال فيه الفلك في أوّل تكوينه وتشكيله، ووقت لم تنبثق عنه حركةٌ منتظمةٌ، هو من باب الحديث عن المعدوم. إذ كيف يفترض وجود زمانٍ قبل تكوّن حركة الفلك؟
    ولكن حينما يكون هذا الزمان هو زمان الأجل التامّ فإنَّه سيكون من خصائص حركة الفلك، ويكون له معنى يفهمه السامع ويقدّره. ويكون هو الظرف العام لحركة هذه الأجزاء كلّها.. فهي إذن (فيه) تتحرّك وتتكوّن، و(فيه) تقع حوادثها من البدء والإعادة.
    و لو قال الرجل لابنه المسافر (قدّرتُ لك نفقةً وطعاماً في شهرين)، لكان معناه أنَّ الطعام والنفقة يكفيانه شهرين، وليس المعنى أنَّه قضى شهرين في تقديرها. فلماذا أصبح قوله تعالى (وقدّر فيها أقواتها في أربعة أيامٍ سواءً للسائلين) مختلفاً، وأصبحت الأيام الأربعة ماضية كلّها؟ و لم يسأل أحدٌ عن معنى (سواء)، وبماذا هو متعلّق بالتقدير أم بالأيام الأربعة؟. فمن الواضح لغوياً أنَّه متعلّقٌ بأربعة أيامٍ فيها يظهر جميع السائلين. فهو من هذه الجهة أمدُ الخلق نفسه لا أمدُ السماوات والأرض. ومعلومٌ أنَّ حُقباً ودهوراً مرّت على أجناس وأطوار من الكائنات قبل الإنسان… فهذه الأيام الأربعة هي أمدُ الحياة على الأرض.
    والخلق (مستمِّرٌ). قال تعالى:
    } وَيَخلُقُ مَا لا تَعلَمون { النحل 81
    وإنَّ توسيع السماء مستمرٌّ:
    } والسَماء بَنينَاهَا بأيدٍ وَإنَّا لَموسِعون { الذاريات 47
    مع وجودُ فعلِ مضارعٍ بجوارِهِ فعل مضارعٍ مستمرٍ في قوله تعالى:
    } أنَّهُ يُبديءُ ويُعيد { البروج 13
    فالخطأ كلُّ الخطأ هو في تصوّر أنَّ الأيام الستة مضت كلّها كزمنٍ للخلق، بينما الزمن لم يظهر كحركةٍ للفلك إلاَّ بعد الخلق الذي هو مستمرٌّ في ظرف زمانه.
    والأرض هي جزءٌ من هذا الكون الواسع وأنَّه تعالى بدأ الجميع خلقاً وإيجاداً، إلاَّ أنَّه فصل المراحل والأحقاب والآجال في هذه الآيات


    قوله "فألقى (موسى) عصاه، فإذا هي ثعبان مبين" (107:7؛32:26)، وهو الكبير من الحيات؛ مع قوله: "فلمّا رآها تهتز كأنها جان" (10:27؛31:28)، وهو الصغير من الحيات. إنه اختلاف تعبير، لا اختلاف أحوال.
    الجواب عن هذا – كما ذكر العلامة الشنقيطى - أنه شبهها بالثعبان في عظم خلقتها وبالجان في اهتزازها وخفتها وسرعة حركتها فهي جامعة بين العظم وخفة الحركة على خلاف العادة


    – هل من سؤال في يوم الدين؟ يقول: "وقفوهم انهم مسؤولون" (24:37) ويقول: فلنسألن الذين أرسل اليهم، ولنسألن المرسلين" (6:7)؛ ثم يقول: لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان" (39:55).

    كما قال العلامة الشنقيطى - السؤال قسمان: سؤال توبيخ وتقريع, وأداته غالبا (لم )، وسؤال استخبار واستعلام وأداته غالبا (هل) فالمثبت هو سؤال التوبيخ والتقريع, والمنفي هو سؤال: الاستخبار والاستعلام، وجه دلالة القرآن على هذا أن سؤاله لهم المنصوص في القرآن كله توبيخ وتقريع كقوله: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ, مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ}, وكقوله: {أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ}، وكقوله: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ}، وكقوله: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ}، إلى غير ذلك من الآيات، وسؤال الله للرسل ماذا أجبتم لتوبيخ الذين كذبوهم كسؤال الموؤودة بأي ذنب قتلت لتوبيخ قاتلها.

    الأمر بالفحشاء. يقول: "إن الله لا يأمر بالفحشاء" (28:7 كذلك 90:16؛ 45:29) – ولا يأمر بالفحشاء الاّ ابليس (169:2؛ 268:2؛ 21:24) – ولكنه يقول أيضًا: "أمرنا مترفيها ففسقوا فيها" (16:17).

    معنى {أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا}: أي كثرناهم حتى بطروا النعمة ففسقوا، ويدل لهذا المعنى الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد مرفوعا من حديث سويد بن هبيرة ـ رضي الله عنه ـ: "خير مال امرئ مهرة مأمورة أو سكة مأبورة" فقوله مأمورة أي كثيرة النسل وهي محل الشاهد.


    بصر الكافرين في يوم الدين. يقول: "فبصرك اليوم حديد" (22:50). ثم يقول: "خاشعين من الذل ينظر و ن من طرف خفي" (45:42).

    قال العلامة الشنقيطى فى كتابه القيم " دفع ايهام الاضطراب ":
    "قال بعض العلماء: فبصرك اليوم حديد أي تدرك به ما عميت عنه في دار الدنيا ويدل لهذا قوله تعالى: {رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا} الآية، وقوله: {وَرَأى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا}الآية، وقوله: {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ}.

  8. #23

    افتراضي

    لو كان محمد مؤلف القران كما يزعمون لوجدنا فى القران عشرات الاخطاء العلمية و التناقضات الحقيقية و هو ما لا وجود له بل نجد دقة و مصداقية و هذا من دلائل اعجاز القران و انه من مصدر ربانى

  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    1,842
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    مرحبا بك سيدي القلم الحر ما زلت أتحرى وجودك لشكرك على شريطك في اثبات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ...

    " المعرفة الحقة هي الوصول الى التعرف على الذكاء الذي يتحكم في كل شيء...من خلال كل شيء " هرقليطس.

  10. #25

    افتراضي

    حياكم الله

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. اداب الاسلام
    بواسطة يحيي السيد في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-25-2013, 10:45 AM
  2. هل يوجد ايات فى القران تتعلق بختان الذكور
    بواسطة مفتقد الاراده في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 09-25-2012, 04:40 AM
  3. اهمية تدبر ايات القران
    بواسطة حامي الحمى في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-08-2010, 04:34 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء