4- وكذلك قوله "فألقى (موسى) عصاه، فإذا هي ثعبان مبين" (107:7؛32:26)، وهو الكبير من الحيات؛ مع قوله: "فلمّا رآها تهتز كأنها جان" (10:27؛31:28)، وهو الصغير من الحيات. إنه اختلاف تعبير، لا اختلاف أحوال.
كأنها جان، هنا يشبه أهتزاز الثعبان وحركته بحركة الحية الصغيرة، ولم يقل إنه جان بل شبهه بالجان
7-بصر الكافرين في يوم الدين. يقول: "فبصرك اليوم حديد" (22:50). ثم يقول: "خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي" (45:4
قالوا: "الاختلاف من وجهين واعتبارين" – فهو اذن خلاف لفظي لا موضوعي؛ والحقيقة انه خلاف موضوعي حقيقي: فالبصر الحديد لا ينسجم مع البصر الخاشع من الذل
ليس هناك اختلاف بين الآيتين، فالله تعالى سيؤتيهم بصرا قويا يرون به كل ما كانوا قد كذبوه من بعث وجنة ونار
وهم ينظرون إلى النار من طرف خفي أي ذليل وليس ضعيفا لأنهم رأوا أن كل ما كذبوه حق وصحيح.
قال مجاهد: يعني ذليل، أي ينظرون إليها مُسَارقَة خوفا منها، والذي يحذرون منه واقع بهم لا محالة، وما هو أعظم مما في نفوسهم، أجارنا الله من ذلك.
Bookmarks