نادي المتفائلات

( السوروبتمست )

مؤامرة ضد المرأة المسلمة

بقلم / معالي عبد الحميد حمودة.


لا جدال في أن العدو الصهيوني - بالاشتراك مع العدو الصليبي - قد خطط كثيراً من أجل استقطاب المسلمين والمسلمات عن طريق إنشاء جمعيات ونوادي وهيئات ومنظمات تحمل أسماء متعددة كثيرة الغرض منها غزو عقول المسلمين والمسلمات وتتستر كلها وراء ممارسة النشاط الاجتماعي والخيري وخدمة البيئة إلى غير ذلك .

وعلينا أن نعترف - حتى نستطيع مواجهة الداء الخطير - أن هذه الجمعيات والمنظمات والمؤسسات والنوادي قد تغلغلت كثيراً في كثير من مجتمعاتنا ، وقد استغلت هذه الجمعيات والنوادي ظروفاً سياسية واجتماعية واقتصادية معينة يمر بها المجتمع المصري العربي المسلم خاصة بعد توقيع ما يسمى بمعاهدة السلام بين نظام السادات والكيان الصهيوني .

وكأن العدو الصهيوني كان ينتظر ما يسمى بهذه المعاهدة ، حتى انطلق تحت ستار هذه المعاهدة ليغزو العقول ، ويفسد المسلمين والمسلمات ، ويثير الزوابع والفتن ، ومن جهة أخرى بدأ التعاون الكبير بين كافة المنظمات والجمعيات والنوادي الهدامة من جهة ، وبين مؤسسات العدو الصليبي من جهة أخرى .

وفي تنظيم دقيق فإن كثير من النوادي والجمعيات والمنظمات الهدامة توغلت في مصر العربية المسلمة

( وهناك تخطيط لفتح فروع لها في بعض البلدان العربية المسلمة ) منها الروتاري ( البديل الأول للماسونية ) والليونز والانرويل والزونتا وغيرها .. ومن هذه النوادي والجمعيات والمنظمات ما هو للرجال فقط ومنها ما هو للنساء فقط ومنها ما هو للجنسين معاً .

ومن أخطر هذه النوادي والتي حصلنا بفضل الله تعالى ما نكشفه اليوم أمام القارىء والقارئة المسلمة ، هذا النادي الذي نتكلم عنه والذي يتقنع بقناع العمل الاجتماعي واللقاء الديني ؟؟؟؟ والذي يخطط لقيام علاقات بين الجمعيات النسائية الصهيونية والأمريكية من جهة ، والجمعيات النسائية المصرية العربية المسلمة ، هو نادي السوروبتمست ( المتفائلات ) .

ونقدم للقارئ المسلم والقارئة المسلمة خاصة هذه الأسرار الخطيرة عن هذا النادي الخطير الذي بدأ نشاطه في الولايات المتحدة الأمريكية وهي مهد كل الأندية المماثلة ثم تفرعت منه ندوة نشأت في الكيان الصهيوني وتسللت هذه الندوة إلى مصر المسلمة تبعاً للمتغيرات التي جرت عليها منذ عام 1979م ثم تولت الولايات المتحدة الأمريكية تغيير اسم هذه الندوة ليصبح اسمها ( السوروبتمست ) وانطلقت الأفاعي الصهيونية مع العقارب الصليبية باقتناص المسلمات تحت ستار العمل في النشاط الاجتماعي ، والمحافظة على حقوق المرأة ، والسلام العالمي ، والتقريب بين الأديان ( ؟؟ ) وغير ذلك .

النشــأة :

أنشئ نادي السوروبتمست للمرة الأولى عام 1921 م في أوكلاند بكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية بعدد 80 امرأة متخصصة ( طبيبات ومدرسات وناشرات الخ ) وذلك من أجل تحقيق خدمات للمرأة وإعلاء صوتها [1] .

أسس أول نادي في أوروبا في عام 1923 م وهو نادي لندن [2] ، وفي عام 1928 م أنشئ الإتحادان الأمريكي والأوروبي ، وأصبحت الرابطة بين الإتحادين

( جمعية السوروبتمست الدولية ) المنشأة عام 1928 م ، وتكون الإتحاد الثالث عام 1934 م لبريطانيا - التي كانت عظمى - وأيرلنده [3] .

ومقر إتحاد السوروبتمست في أمريكا في فيلادلفيا [4] ويبلغ عدد العضوات الآن في التنظيم الكلي للسوروبتمست 75.000 عضوة ، في 2200 نادي منتشرة في 70 دولة [5] .

أما الإتحاد الأمريكي فيضم 40.000 عضوة ، من 1200 نادي ، في 20 دولة [6] ومن بين عضوية الإتحاد الأمريكية للسوربتمست كل دول أمريكا اللاتينية والفلبين وفنزويلا وكوريا والمكسيك ولا نستبعد أن تكون هذه الفروع في أمريكا اللاتينية بالذات أوكار تجسس خطيرة ووسائل حصول على معلومات للولايات المتحدة الأمريكية ، ولا يستبعد أن تكون هذه النوادي أوكار ومراكز متقدمة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية لشن العدوان الأمريكي ضد الدول بأمريكا اللاتينية التي رفضت هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية عليها .

تنظيم دولي دقيق لا يقبل الجدال أو المناقشة ، وفروع منظمة تنظيماً مذهلاً ، والنوادي مقسمة إلى مناطق، ولكل منطقة ( حاكمة ) تماماً دون أي اختلاف مطلقاً مثلما يحدث في الروتاري والانرويل والزونتا والليونز وغيرها ، وكافة المناطق تعد تقاريرها وتبعث بها إلى المقر الرئيسي للسوروبتسمت ويتم تحليل هذه التقارير ، وتذهب المعلومات السياسية التي جاءت بها إلى الجهاز السياسي والمعلومات الاقتصادية إلى الجهاز الاقتصادي والمعلومات الاجتماعية إلى الجهاز الاجتماعي لتحليلها واستنباط الكثير من أسرار المجتمعات منها ..

شعار النادي :

الشعار الرسمي للنادي - كما هو موضح من الصورة الضوئية المرفقة - امرأة رافعة يديها إلى أعلى ، واسم النادي مكتوب أعلى ذراعيها ، وكلمة دولية انترناشيونال مكتوبة بأسفل .

طريقة الانضمام :


مثل كافة النوادي والجمعيات ( الصهيونية - الصليبية ) الهدامة فإن الإنضمام إلى هذا النادي يتم عن طريق الاختيار وتوجيه الدعوة إلى النساء [7] وهذا لم يصبح غريباً فمن العجيب والمريب أن كافة الجمعيات والنوادي الهدامة ترفض قبول أي إنسانة أو إنسان يرغب في الإنضمام إليها لممارسة النشاط الاجتماعي ، بل إن العادة أن ( يراقب ) النادي العضوة المزمع اختيارها للإنضمام إلى النادي ، وفي نادي السوروبتسمت (المتفائلات) موضوع حديثنا هذا يجب أن تكون العضوة من صاحبة المناصب الكبيرة كزوجة رئيس جمهورية ، أو ملكة ، أو طبيبة ، أو مديرة أعمال ، أو صاحبة عمل خاص ، أو محاسبة [8] .

والملاحظ أن هذه المهن والوظائف لها علاقات متعددة مع طائفة كثيرة جداً من الناس ، وهذا يكشف بداية عن الهدف الرئيسي لنادي ما يسمى بالمتفائلات عن طريق ( إيصال كافة مخططاتهم إلى قاعدة عريضة جداً من الناس ) .

أهداف النادي المعلنة : [9]

1 - المحافظة على آداب المهن .

2 - النضال من أجل حقوق الإنسان لكل الناس وخاصة لتحسين مكانة المرأة .

3 - تطوير روح الصداقة والوحدة بين نوادي ( السوروبتمست ) في جميع أنحاء العالم .

4 - إنماء روح الخدمة والتفاهم الإنساني .

5 - المساهمة في التفاهم الدولي والصداقة العالمية .

6 - المساهمة في إقامة الاحتفالات ( الإنسانية ؟ ) مثل عيد الأم وغيره [10] .



إنجازات نوادي السوروبتسمت :

سوف نعرف من تفاهة الإنجازات ( الكبيرة ) لنوادي السوروبتمست أن هناك أغراضاً أخرى مستترة ، وكيف أن هذه الإنجازات التي وصفوها بأنها كبيرة وعملاقة ؟ لا تتناسب مطلقاً مع إمكانيات النوادي المادية والبشرية المذهلة .

وهذه الإنجازات هي : [11]

1 - التعاون مع منظمة اليونسكو في إنشاء وصيانة مركز اجتماعي ومدرسة في تركيا .

2 - التعاون مع منظمة اليونيسيف في إمداد المياه الصالحة للشرب في جزر ( جيلبرت واليس ) .

3 - مساهمة النوادي في الدراسات الخاصة بحقوق المرأة في سن المعاش .

4 - إرسال مراكز صحية عائمة للمالديف .

5 - دراسة وضع السبل لتخطي عقبات التوظيف بالنسبة للمرأة .

وهي إنجازات - كما يرى القارئ - تافهة غاية في التفاهة ، فلم نجد من ضمن إنجازات نوادي ما يسمى بالمتفائلات مناقشة وضع المرأة الفلسطينية في فلسطين المحتلة والاضطهاد المروع الذي يمارسه الكيان الصهيوني ضدها ؟ ولم نجد من إنجازات النوادي تقديم العون للجائعات في العديد من الدول الإفريقية ، ولم نجد من إنجازات هذه النوادي الخبيثة غير المحترمة توجيه الاهتمام إلى الفقيرات والجاهلات في بعض المجتمعات النامية ، ولم نجد ضمن إنجازات هذه النوادي توجه الجهود لعلاج الأمراض الخطيرة المنتشرة بكثرة في بعض المجتمعات النامية ولم نجد من ضمن أنشطتها المحافظة على حقوق المرأة الأمريكية السوداء وكشف التمييز العنصري الموجود في الولايات المتحدة الأمريكية نفسها ؟ .

أليس هذا كله وغيره من النشاط الاجتماعي الذي يتعين فعلاً القيام به إذا كانت نوادي السوروبتمست فعلاً تنشد الخير والعمل الإنساني الكريم ؟ .

والآن بعد كل ما تقدم حان الوقت لنقدم للقارئ والقارئة أسراراً خطيرة ومخططات شيطانية خطط لها بذكاء العدو الصليبي والصهيوني ، ولكن كما نعرف فالذكاء محسوب إما للمرء أو عليه وقد شاء الله تعالى أن يتم كشف أمر هذه المخططات الخطيرة .

ندوة النساء القدسيات :

اسمها ( جيروزاليم ويمنز سمنار ) وهي ندوة نسائية تأسست عام 1979 م في ظروف إتفاقية السلام الضائع بترتيب من جمعية أمريكية تحمل نفس الاسم لهدف توثيق السلام بين مصر وإسرائيل من خلال الحوار الثقافي بين المسيحيات و اليهوديات والمسلمات في الدولتين وممثلات هذه الأديان في أمريكا الشمالية [12] .

كما تستهدف هذه الندوة توطيد أواصر الصداقة بين سيدات مصر وإسرائيل ومناقشة قضايا المرأة وبحث القضايا الاجتماعية والتربوية في كل من مصر وإسرائيل [13] .

وقد عقدت الندوة ، ندوتان في القاهرة استضافت أولاهما السيدة قرينة الرئيس السادات في فندق مينا هاوس عام 1981م [14] وعقدت الثانية في فندق ( ماريوت ) في يوليو 1983 [15] وقد شاركت في الندوة الأخيرة خمسون امرأة من مصر وإسرائيل وكندا والولايات المتحدة الأمريكية ، ومما يذكر أن المشتركات في الندوة الثانية قمن بزيارة مؤسسة الندوة في مصر ( ومؤسسة جمعيات صهيونية هدامة كثيرة في مصر ) على رأسهن زوجة الرئيس الراحل السادات .

تأسست الندوة كما ذكرنا عام 1979 م في الولايات المتحدة الأمريكية وقد أسس الندوة امرأتان أمريكيتان هما ( ايلين دبو هاريس ) و ( فيليس كامنسكي ) وكان الهدف هو [16] :

1 - إجراء حوار مع نساء أخريات في الثقافات والمجموعات العرقية المختلفة في الشرق الأوسط .

2 - التركيز على العلاقات المهنية المشتركة ، وإقامة إتصالات بين الأمريكيات وغيرهن .

3 - تشجيع النساء المشاركات على إيجاد قدر من الاحتياجات المشتركة والمشاكل التي يمكن الوصول إلى حلول لها من خلال الفاعلية الجماعية .

وهذا كله ربما نقبله باعتباره نشاط الندوة الأصلي ، ولكن جاء في النشرة بالحرف الواحد :

( أن القدس مدينة السلام هي المركز الروحي لهذه الندوة ) [17] كما جاء بالنشرة كذلك ، ( والهدف إقامة حوار ومناقشات بين نساء مسيحيات ويهوديات ومسلمات لتدعيم علاقات العمل بين نساء قياديات في أمريكا والشرق الأوسط وتستمتع - هكذا بالحرف - النساء المشاركات بالضيافة في بيوت مواطنين ومواطنات من البلد المضيف ؟؟ ) [18] .

وهكذا كشفت ندوة النساء القدسيات عن وجهها الصهيوني القذر ، ولكن مهلاً أيها القارئ فهناك المزيد، فقد جاء في نشرة ندوة النساء القدسيات الأولى عن إنجازات الندوة :

1 - محادثات مع ما تسمى بالسيدة اوفيرا نافون قرينة الرئيس الصهيوني السابق إسحق نافون .

2 - محادثات مع زوجة الرئيس المصري الراحل أنور السادات .

3 - حوار دام ساعتين مع السفاح الصهيوني مناحم بيغن جزار دير ياسين وسفاح صبرا و شاتيلا .

4 - لقاء مع تيدي كوليك العمدة الصهيوني للقدس .

5 - عرض موجز عما يسمى بمعتقلات النازي لليهود .

6 - مناقشات مع عضوات البرلمان المصري والكنيست الإسرائيلي .

7 - حلقة نقاش ضمت مجلس المنظمات النسائية في إسرائيل وهيئة الاستعلامات المصرية وكان موضوع الحلقة: وضع المرأة في مصر وإسرائيل .

وللعلم فقد شارك في الاجتماع عضوات قياديات من نوداي الليونز الرئيسي بالقاهرة ونوادي الانرهويل سيدات الروتاري وجمعية الصحفيات الإسرائيليات والنساء الإسرائيليات الرائدات [19] .

أما أعمال الندوة الثانية لندوة النساء القدسيات والتي تمت في الفترة من 7 إلى 8 / 8 / 1982 م فقد كانت موضوعاتها غريبة إذ كانت :

1 - الرجل خصم المرأة ؟ .

2 - على المرأة المصرية أن تبحث السبل الكفيلة بمقاومة الرجل ؟ وإخضاعه ؟ والتخلص من سيطرته .

3 - مناقشة تعليم المرأة .

4 - مناقشة ( الأخطار؟ ) التي تنجم عن الحمل المستمر للمرأة المصرية .

5 - دور النساء في الفن [20] .

وحتى يعرف القارئ خطورة هذه الندوة الهدامة فإننا نشير فقط إلى بعض مناصب ومهن المشتركات فيها (سناتور) أمريكية من كلورادو ، مساعدة خاصة للرئيس ريجان واسمها : واندي بورثروث ، رئيسة البحوث التنفيذية بشركة ديفيز الأمريكية ، صحفية من راديو كندا ، رئيسة جمعية تبشيرية ؟ عضوة في البرلمان الكندي ، رئيسة تحرير مجلة المرأة العالمية ، أستاذة بقسم منظمة الشئون الخارجية بجامعة كاليفورنيا ، رئيسة جمعية البنوك النسائية العالمية وغيرهن كثيرات .

هذا الحشد النسائي الكبير الهام جاء من أقطار بعيدة لماذا ؟ لمناقشة مشاكل المرأة المصرية وأبعاد السلام المصري الإسرائيلي ثم تزعم الندوة أنها لا تعمل في السياسة ؟؟؟؟ .

مسئولات الاتصال بالندوة القدسية :

سيدات أربع إسرائيليات حتى النخاع هن مسئوليات الإتصال بندوة النساء القدسيات وهن على الترتيب:

1 - سارة ملتزر وعنوانها بشارع جابوتنسكي بتل أبيب .

2 - ورث تيكواه ( زوجة يوسف تيكواه المتحدث الأسبق باسم الكيان الصهيوني في الأمم المتحدة ) وعنوانها شارع هابو لاماك بالقدس .

3 - بيلا أتزمون وعنوانها شارع إيل كوهين ( الجاسوس الإسرائيلي الذي أعدمته سوريا ) بالقدس .

4 - دانييلا شامير ، زوجة ما يسمي بمدير المركز الأكاديمي الإسرائيلي بالقاهرة .

أما مصدر تمويل الندوة فقد جاء في نشرة ندوة النساء القدسيات أنها تمول عن طريق منح وهبات من المؤسسات والأفراد والتعاونيات ، وهذا تعرض غامض مطاط وباقي الخبر المفروض أن يكتب من المؤسسات والأفراد والتعاونيات الإسرائيلية والأمريكية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية واسألوا عن شركة ديفيز التي تتعامل مع الوكالة ومندوبتها التي حضرت الندوة ؟ .

كيف انكشف أمر الندوة [21] :

لن نتحدث عن كؤوس الخمر التي دارت بين الجالسات ( وإنصافاً للحق فإن كثيرات من المصريات المسلمات رفضن شرب الخمر أما المسيحيات المصريات فقد شربن واليهوديات هن الائي جئن بالخمر ) ولن نتحدث عن مراسم الاحتفال والاختلاط المروع الذي جرى بين رجال ونساء رغم أن الندوة تسخر منا وتقول أنه محظور حضور الرجال ؟ .

ولكن بعد الاجتماع الثاني للندوة عام 1982 م اختفى تماماً أمر هذه الندوة حتى جاء عام 1983 م وبدأت إجراءات إشهار نادي السوروبتمست الدولي بالقاهرة وبعد الإجراءات المعتادة ظن الناس أن هذا النادي ربما يكون من النوادي غير المشبوهة ، ولكن بعض المسلمين المتتبعين للنشاط الصهيوني والأمريكي في مصر أظهروا القلق من هذا النادي وفي 20 / 7 / 1983 م قرر نادي السوروبتمست ( المتفائلات ) عقد ندوة في فندق ماريوت وكان موضوع الندوة هو ( دور المرأة في تنمية الشباب ) وفوجئت إحدى السيدات المسلمات المصريات بأن الأسماء القيادية لنادي السوروبتمست الدولي بالقاهرة ، هي نفسها أسماء السيدات القيادية في ندوة النساء القدسيات الصهيونية ، وعلى رأسهن ايلين دبو هاريس وفيليس كامنسكي ؟ .

وهكذا انكشف المستور ، وتم فضح نادي السوروبتمست الدولي وشاء الله تعالى أن نساهم في كشف الستار وأن نفضح هذا النادي الهدام الخطير الذي جاء مع باقي المنظمات والجمعيات والنوادي الصهيونية الهدامة إلى مصر العربية المسلمة لغزو عقول نسائها ، والتخطيط لمزيد من الفتن بين أفراد الأسرة المسلمة ، ومحاولة تذويب المسلمات في حوارات دينية مع اليهوديات والمسيحيات ( نسخة مصغرة نسائية من مجمع الأديان ) والتخطيط لإنشاء نوادي أخرى ربما في البحرين ، وربما في دولة قطر ، وربما في دولة الإمارات العربية المتحدة .

وحسبنا بهذا الموضوع أننا قد وضحنا الخطورة الحقيقية لهذا النادي الصهيوني الصليبي الهدام الذي يتستر خلف قناع ممارسة النشاط الاجتماعي ، والسعي إلى تذويب الفوارق بين المسلمات ، وبين يهوديات ومسيحيات القرن العشرين وغير ذلك .

وختاماً ..

لا يظن أي إنسان أو إنسانة أننا نعارض عمل الخير أو الأنشطة الاجتماعية التي تخفف عن الطبقات المحتاجة المعاناة التي يعانون منها ، ولكن نحن نعارض أن تتحول المرأة المسلمة عامة والمرأة المسلمة المصرية خاصة إلى تابعة لمثل هذا النادي وغيره من النوادي الصهيونية الصليبية التي لا هم لها إلا السيطرة على عقل المرأة المسلمة وتوجيهه الوجهة التي يريدها أعداء الإسلام ، وإثارة الفتن والزوابع التي لا نهاية لها في البيئة المصرية العربية المسلمة .

ونقول لعضوات نادي ( السوروبتمست ) سعيكن مشكور ؟ فنحن لسنا في حاجة إلى مساعدة من كيان صهيوني إجرامي يمارس الإرهاب وينكل بالشعب الفلسطيني - رجاله ونسائه وأطفاله - ولسنا في حاجة لمساعدة صليبية واردة إلينا من الولايات المتحدة الأمريكية ، ولسنا في حاجة إلى أي لون من ألوان الأنشطة التي تفد إلينا من دول الكفر والتثليث والعهر والفسق والفساد .

ونخاطب أولياء أمورنا بوجوب الضرب بيد من حديد - وبالقانون - على هذه النوادي وإغلاقها وعلم الله إمكانيات جزاءكم سيكون عظيماً عند المولى تعالى عندما تأمرون بإغلاق هذه الأوكار الصهيونية الصليبية القذرة إلى الأبد .

ونقول للمرأة المسلمة أفيقي يا أختاه مما يحاك ضدك من مؤتمرات فأعداء الأسرة ينفذون إليك تحت مسميات متعددة مثل النشاط الاجتماعي وغيره بهدف إفسادك وإفساد بيتك وإفساد زوجك وأسرتك ، والعار الأكبر إخراجك من دينك الإسلامي العظيم لتصبحي ( مثلثة الأديان ) ألا هل بلغت اللهم فاشهد.

_________________________

(1) نشرة بعنوان السوروبتمت حصل عليها كاتب هذه السطور من مقر المنظمة في أمريكان بتاريخ 20 / 2 / 1986 م .

(2) حازم هاشم : المؤامرة الإسرائيلية على العقل المصري عن 243 .

(3) المصدر السابق ص 243 .

(4) النشرة المذكورة بالهامش ( رقم 1 ) .

(5) المصدر السابق .

(6) المصدر السابق .

(7) انظر نشرة السوروبتمست .

(8) تفاصيل المهن من النشرة المذكورة بالمصدر السابق .

(9) من المطبوعات التي حصلنا عليها ، وانظر كتاب المواجهة ص 160 وتفاصيل أخرى في المؤامرة الإسرائيلية على العقل المصري ص 243 .

(10) نشرت جريدة مايو بتاريخ 13 / 3 / 1984 م ( وهي جريدة الحزب الوطني الحاكم في مصر ) إمكانيات عضوات نادي السيدات المتفائلات ( السوروبتمست ) سيقمن بزيارة لملجأ الشيخ عبدالعزيز جاويش في ميدان العباسية للاحتفال مع أطفال الملجأ بعيد الأم ( انتهي ) .

(11) نشرة بعنوان البرنامج حصل عليها كاتب هذه السطور .

(12) كتاب المواجهة ص 160 .

(13) المصدر السابق ص 160 .

(14) نفس المصدر السابق ص 160 .

(15) نفس المصدر ص 160 .

(16) حازم هاشم : المؤامرة الإسرائيلية على العقل المصري ص 238 .

(17) نشرة ندوة النساء القدسيات الأولى في فندق مينا هاوس عام 1981 م .

(18) المصدر السابق .

(19) هذا الحوار جاء في نشرة الندوة السابق الإشارة إليها وهو لا يحتاج على أي تعليق ويوضح كما قلنا إمكانيات هناك تنظيما عالميا يضم الروتاريات وعضوات نوادي الليونز والزونتا وغيرها وآلا فلماذا حضرت عضوات تلك النوادي اجتماع نادي المتفائلات ؟ .

(20) بتصرف عن كتاب المؤامرة الإسرائيلية على العقل المصري ص 240 وكذا النشرة السابقة .

(21) حازم هاشم : المؤامرة الإسرائيلية ص 242 ، وكذا نشرة ندوة عام 1983 م وقد حصلنا على بياناتها من إحدى السيدات المشتركات التي بعدما اتضح لها خطورة هذا النادي انسحبت منه .

مصادر الموضوع :

1 - نشرة السوروبتمست ومطبوعات أخرى حصل عليها كاتب هذه السطور بفضل الله تعالى موضحة بالهوامش .

2 - حازم هاشم : المؤامرة الإسرائيلية على العقل المصري - المستقبل العربي - القاهرة طبعة أولى 1986م .

3 - نشرة ندوة النساء القدسيات الأوسط عام 1981 م .

4 - نشرة نادي السوروبتمست الدولي في 20 / 7 / 1983 م .

5 - كتاب المواجهة - العدد الثاني فبراير 1986م - لجنة الدفاع عن الثقافة القومية - القاهرة .

6 - جريدة مايو القاهرية 13 / 3 / 1984 م .


( المصدر : http://www.aqsaonline.info/show_des.aspx?id=37&cat= )