النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: "المسلم العلماني" وليد غير شرعي! ..

  1. #1

    افتراضي "المسلم العلماني" وليد غير شرعي! ..

    "المسلم العلماني" وليد غير شرعي!

    "أنا مسلم علماني"، مقولة أصبحت تتردد في الآونة الأخيرة على ألسنة بعض المسلمين، سواء في البلاد الإسلامية، أو في غيرها من البلاد التي يمثل المسلمون فيها أقلية، برزت أول ما برزت خلال اللقاءات التي تعقدها القنوات الفضائية مع بعض المسلمين الذين يعرِّفون أنفسهم بهذه الصفة.

    وقد أثار هذا الأمر اهتمام لجنة العقيدة والفلسفة -إحدى لجان مجمع البحوث الإسلامية المصري- ودفعها لمناقشته باعتباره قضية جديدة من نوعها تتعلق بعقيدة المسلمين.

    أول من تحدث في هذا الموضوع هو الدكتور مصطفى الشكعة مقرر اللجنة، حيث صدَّر طلبه الذي رفعه إلى أعضاء اللجنة بما لوحظ في بعض القنوات الفضائية من تردد مصطلح "المسلم العلماني"، ووصف البعض نفسه به.

    مرفوض عقديًّا

    ولقد كان رأي لجنة العقيدة أن الإسلام دين متكامل مكتف بذاته، ولا يحتاج إلى وصف آخر يلحق به، يتردد بين حين وآخر، وعليه فإن مصطلح "المسلم العلماني" مرفوض عقديًّا.

    ولكن ما هو رأي بقية العلماء في هذا الأمر؟ وهل المسلم بحاجة إلى وصف العلمانية كما يقول بعض المسلمين في الغرب؟ أم أن الأمر هو مجرد إقحام لمصطلحات من أجل زعزعة الإيمان في نفوس المسلمين، وطمس معالم الهوية الإسلامية؟!.

    بداية يرى الدكتور طه جابر العلواني - رئيس مجمع فقهاء الشريعة الإسلامية بأمريكا - أنه لا بد من البحث عن جذور مقولة "المسلم العلماني" من أجل معالجة أسباب ظهورها. ويوضح أن الذين يجاهرون بمثل هذا المصطلح ويطلقونه على أنفسهم إنما يقصدون أنهم لا يؤمنون بأن الدين قد ترك للناس نظاما سياسيا، وإنما ترك عقيدة ونظام عبادة وتنظيما للعلاقات، وذلك بقصد ترسيخ نوع من التجاهل للتنظيم الإسلامي في جانب المعاملة، مؤكدا أن مواجهة ذلك لا يكون بتكفير هؤلاء، وإنما لا بد من الحوار معهم؛ لأن معظمهم يصر على الإيمان، وهناك حديث معاذ المشهور الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال لا إله إلا الله دخل الجنة"، وبالتالي لا يمكن تكفير من يصف نفسه بالعلمانية.

    ويستطرد الدكتور علواني كلامه قائلاً: "إن من يطلقون على أنفسهم المسلمين العلمانيين ينفون وجود الدولة الإسلامية على مستويات، حيث هناك من ينفي وجودها ككيان سياسي، فإذا قال أحدهم بأنه ليس في الإسلام دولة، فإنه يقصد النظام السياسي، ومثل هؤلاء بحاجة إلى حوارات داخلية معهم لكي تتبلور الأمور، لكن المؤسف أن المسلمين في حوارهم ليس لديهم القدرات المناسبة للحوار الداخلي الذي بدأه بعض الإخوة بين التيار القومي بما فيه من علمانيين، وبين التيار الإسلامي من أجل الإصلاح، مؤكدا أنه لا بد من الحوارات كي تتضح الأمور بشكل أفضل لمن يطلقون العلمانية على أنفسهم ويعتبرونها جزءًا من عقيدتهم كمسلمين، وذلك بدلاً من التكفير وإبعاد الآخر؛ لأن التكفير لا يفيد في شيء".

    ويركز الدكتور طه جابر العلواني على نقطة هامة في المسألة عند مواجهة من يقولون بالعلمانية مع الإسلام، وهي أنه لا يمكن القول مباشرة إن الإسلام لا يعرف العلمانية؛ لأن الغرب يدعي الآن أنه تعلم العلمانية من فلسفة ابن رشد، ويقول: إنه أخذ يعلم الناس في جامعة قرطبة كيف يفرقون بين الدين والدولة، مشيرا إلى أن هذه الدعوة تعد قضية في غاية الأهمية لا تنتهي برفع شعارات لمواجهة أمر المسلمين العلمانيين، وإنما لا بد من اجتهادات تتابع مسيرة البشرية، وكيف سارت العلاقة بين الشرائع والنظم، مع تحديد عناصر أي مشروع فكري أو نهضوي يكون قادرا على تجنيد كل طاقات الأمة في مواجهة الأفكار والمصطلحات الحديثة التي تستهدف اقتحام العقيدة لدى المسلمين.

    ويختتم الدكتور علواني كلامه قائلا: "إنه لا بد أن ننمي الحوار بين المسلمين، بحيث يشترك فيه أهل العلم، وليس أصحاب المشاريع السياسية، مع قوى التيارات الحديثة المتأثرة بالتيارات الحضارية التي اجتاحت منطقتنا، بشرط معرفة الخطوط الحمراء، وغيرها القابل للاجتهاد، مع التركيز على وحدة الأمة لتكون قادرة على مواجهة كافة التيارات التي تجتاح أمتنا".

    اعتراف غير مقبول

    الدكتور مصطفى الشكعة عضو مجمع البحوث الإسلامية، وأحد المتخصصين في المذاهب والتيارات الإسلامية، يشير إلى أنه لا يمكن قبول العلمانية كجزء من عقيدة المسلم، حيث إن العلمانية ليست منسوبة للعِلم الذي يعد أساسا زيادة لإيمان المسلم كما يعتقد البعض، وإنما هي شيء آخر لا علاقة له بالإسلام، بل إنه يحارب الإسلام، مؤكدا أن البعض يقوم بمحاولات مستميتة من أجل فرض تلك العلمانية على العالم الإسلامي، وأن بعض هذه المحاولات نجحت حيث تحولت بعض الدول الإسلامية إلى العلمانية.

    ويضيف: "إن العلمانية يراد من تطبيقها في الأصل محاربة الإسلام بصفة خاصة دون غيره من العقائد، وإن كانت في مجملها ضد الأديان السماوية جميعها؛ لأنها تهمش الدين وتقطع أي علاقة بينه وبين الحياة"، موضحا أنه بناءً على ذلك فإنه لا يمكن الاعتراف بوجود مسلم علماني، وخاصة أن الإسلام نظام متكامل ليس بحاجة إلى إضافات، إلا أنه في الوقت نفسه لا يمكن الحكم على من يقول من المسلمين بعلمانيته بأنه غير مسلم؛ لأنه لا يعلم بقوله بأنه أنكر معلومًا من الدين بالضرورة.

    وصف مشتبه

    أما الشيخ راشد الغنوشي، المفكر الإسلامي، ورئيس حركة النهضة التونسية المقيم ببريطانيا، فإنه يرفض أيضا أن يكون المسلم علمانيا أو أن يجعل العلمانية جزءا من عقيدته، ويؤكد قائلاً: "لا ينبغي للمسلم أن يطلق على نفسه أنه مسلم علماني حتى لا يلحق لأوصافه وصفًا مشتبها حمال أوجه، وخاصة أن من مقاصد العلمانية ما هو مناقض للإسلام".

    ويوضح أن العلمانية مفهوم متعدد، ولكن ما يتم التركيز عليه فيها حاليا هو أن العلمانية تعني أن الدولة لا تنصر دينًا على دين، بل تجعل كل الأديان متساوية، وهو معنى تستفيد منه الأقليات الدينية في العالم، مشيرا إلى أن السبب في ظهور مصطلح العلمانية بين بعض المسلمين راجع إلى مشكلتنا في العالم الإسلامي، حيث إن الدولة تتدخل وتستغل الدين وتوظفه لصالحها، وتمنع غيرها من أن يقوم على خدمته.

    العلمانية هي الحل

    من جانبه يركز الشيخ حسان موسى رئيس المجلس السويدي للأئمة، إمام وخطيب مسجد الشيخ سلطان آل نهيان بأستكهولم، على أهمية العلمانية لوجود المسلمين في الغرب، حيث يوضح أن العلمانية نتاج فكر وممارسة وصلت إليها أوربا بعد صراع مرير مع الكنيسة، وهي في أيسر تعريفاتها تعني فصل الدين عن الدولة، وأن الكنيسة لا سلطة لها على الدولة، وأن الدولة لا تحكم لا بالإنجيل ولا بالتوراة، وإنما تحكم بمنظومة قانونية في إطار عملية ديمقراطية، وقناعات شعبية وصل إليها المجتمع من خلال الممارسة والحراك الفكري والسياسي.

    ويضيف قائلا: "لما سبق فإننا كأقليات مسلمة ونظرًا لوجود آليات ديمقراطية، مع هذه العلمانية؛ لأن العلمانية في السويد ترى أنه على الأغلبية أن تراعي الخصوصية الثقافية للأقليات، كما تتضمن بعض القيم الإيجابية مثل: الحرية الشخصية وحرية التدين، والحرية السياسية، لذا أعتقد أننا كأقلية لسنا بحاجة إلى دولة دينية، بل إلى دولة ديمقراطية يحكمها حزب مسيحي. وإن كنا في دولنا العربية نقول: "الإسلام هو الحل"، بحكم أن الأغلبية للمسلمين، فإننا كأقلية نقول: "العلمانية هي الحل"؛ لأنها لو كانت بهذه المفاهيم التي أشرنا إليها، فإننا من خلالها نستطيع أن نؤكد على مبدأ أننا في مجتمع متعدد الأعراق والثقافات والأديان، يحترم فيه الجميع بعضهم: "لكم دينكم ولي دين".

    ومن خلال ما سبق يتضح أن هناك شبه إجماع على رفض إلحاق المسلم نفسه بالعلمانية عقديا باعتبار العلمانية في كثير من جوانبها تخالف العقيدة الإسلامية التي لا تفصل بين حياة الإنسان وإسلامه، إلا أنه من الممكن الاستفادة من بعض جوانب العلمانية في الغرب من أجل دعم حقوق الأقليات المسلمة هناك.
    صبحي مجاهد ـ إسلام أون لاين
    ............................

  2. افتراضي

    بداية يرى الدكتور طه جابر العلواني - رئيس مجمع فقهاء الشريعة الإسلامية بأمريكا - أنه لا بد من البحث عن جذور مقولة "المسلم العلماني" من أجل معالجة أسباب ظهورها. ويوضح أن الذين يجاهرون بمثل هذا المصطلح ويطلقونه على أنفسهم إنما يقصدون أنهم لا يؤمنون بأن الدين قد ترك للناس نظاما سياسيا، وإنما ترك عقيدة ونظام عبادة وتنظيما للعلاقات، وذلك بقصد ترسيخ نوع من التجاهل للتنظيم الإسلامي في جانب المعاملة، مؤكدا أن مواجهة ذلك لا يكون بتكفير هؤلاء، وإنما لا بد من الحوار معهم؛ لأن معظمهم يصر على الإيمان، وهناك حديث معاذ المشهور الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال لا إله إلا الله دخل الجنة"، وبالتالي لا يمكن تكفير من يصف نفسه بالعلمانية./ََ
    التكفير حكمٌ شرعي مرده الى الله ورسوله فمن حكم الله ورسوله بكفره كفرناه ، ولا يجوز للإنسان أن يتحكم بهذا الحكم الشرعي المهم بهواه، وإني لأعجب من كلام الدكتور العلواني وهو رئيس مجمع فقهاء!!! الا يعرف أن من أنكر شيئاً معلوماً من دين الله بالضرورة يكفر؟!!! أجمع على ذلك أهل السنة بل وأهل البدعة. وهذا حال من أنكر أمراً واحداً كأن ينكر الأذان مثلاً، فكيف بمن أنكر كل أحكام الله المتعلقة بهذه الدنيا؟!!
    ثم كيف يجوز للدكتور أن يحتج بقوله صلى الله عليه وسلم" من قال لا إله إلا الله دخل الجنة" الا يعلم أن قولهم مناقض لأصل هذه الكلمة؟ الا يعلم أن لكلمة التوحيد شروطاً ونواقض؟ الا يعلم أن هذا الحديث روي من طرق مختلفة أشارت الى شروطها؟!!
    حقيقة هذا الكلام ضلالٌ عظيمٌ وصدٌ عن سبيل الله وتحريفٌ لحديثه صلى الله عليه وسلم ، فالعلمانيون كفار محادون لله ورسوله ومن قال غير ذلك فهو إما جاهل ضال أو علماني منهم.
    التعديل الأخير تم 02-23-2006 الساعة 09:20 PM
    اللهم فك أسر الشيخ المجاهد حامد العلي و اخوانه من العلماء المجاهدين الذين صدعوا بكلمة الحق عندما خرس الكثير
    موقع الشيخ حامد العلي
    http://h-alali.info/npage/index.php
    منبر التوحيد و الجهاد
    http://www.tawhed.ws/
    حمل موقع الشيخ علي الخضير فك الله اسره و أسر اخوته
    http://www.islammessage.com/books/ali_alkhudair/22.rar
    فلم وثائقي:براءة المجاهدين من تقصد سفك دماء المسلمين
    http://islammessage.com/vb//index.ph...=0&#entry41729

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. تنبيه: "المصمم" ليس من أسماء الله و"التصميم" ليس من صفاته!
    بواسطة أبو الفداء في المنتدى أبو الفداء
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-02-2014, 09:08 PM
  2. "جنازة نجيب محفوظ" استفتاء شعبي على المشروع العلماني
    بواسطة أميرة الجلباب في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-06-2010, 04:19 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء