قرات هذا الخبر فى جريدة الاهرام بتاريخ 2/3/2006

محاولة جادة لفض الاشتباك بين الدين والعلمانية

في تجمع فكري ضم عددا من المثقفين الليبراليين عقد أمس‏,‏ بدا وكأن هناك محاولة جادة لفض الاشتباك والالتباس بين الدين والعلمانية‏ فكون مصر دولة دينها الإسلام‏,‏ فالأمر لا يمنع أن تكون في الوقت نفسه دولة علمانية‏.‏

ومن ناحيتهم‏,‏ فالمثقفون المدافعون عن العلمانية‏,‏ وفي أثناء الحوار والنقاش‏,‏ دافعوا أيضا عن الدور المهم الذي يلعبه الدين في المجتمع‏,‏ ومن ثم جاء رفضهم القاطع لتلك الدعوات التي طالبت بإسقاط بند الدين الرسمي عن الدولة‏,‏ المقرر في الدستور‏,‏ وكذلك رفض دعوات إلغاء المقررات الدينية من التعليم العام‏.‏

من هنا‏,‏ طالبت الدكتورة مني أبوسنة ـ في أثناء النقاش الذي رصده مندوب الأهرام محمد الشاذلي ـ بإزالة الالتباس الذي يروجه البعض بوجود تناقض بين العلمانية والدين‏.‏

وقالت‏:‏ علينا البحث عن الوسائل التي تدفع الجماهير لكي تكون علي وعي بالفرق بين ماهو مطلق‏,‏ وما هو نسبي‏ وبدوره‏,‏ أشار المفكر المعروف الدكتور مراد وهبة ـ الذي رأس تجمع الحوار أمس ـ إلي أهمية التفكير في النسبي علي أنه نسبي‏,‏ وعدم إضفاء طابع المطلق عليه‏.‏

وأكد وهبة أنه من الصعب تأسيس ديمقراطية في مصر‏,‏ دون تأسيس للعلمانية‏,‏ التي رأها الدكتور الناقد الأدبي والمفكر الشهير عبدالمنعم تليمة أنها تعني العقلانية‏,‏ استنادا إلي قيام السلف الصالح بالتفريق بين النقل والعقل‏.‏
لا ينبغى ان يمر هذا الخبر بدون تعقيب وتوضيح من الاخوة خاصة المتخصصين كالدكتور الطعان وحاتم فالمخطط واضح وصريح والقوم زاد تدليسهم بما لا يمكن السكوت عليه