يقول الدكتور محمد عبد الله دراز في وصف هذه الحالة الإنسانية الفطرية :
إن هذا الشوق الغريزي إلى الأزلي الأبدي وهذا الطلب الحثيث للكلي اللا نهائي.. له دلالتان عميقتان : إحداهما دلالته على مطلوبه..., وثانيتهما دلالته على أن في الإنسان عنصرا نبيلا سماويا خلق للبقاء والخلود, وإن تناساه الإنسان وتلهى عنه قليلا قانعا بالدون من الحياة الجثمانية المتحطمة"
ويضيف : " ثم هو فوق ذلك عنصر ضروري (يقصد التدين) لتكميل قوة الوجدان..فالعواطف النبيلة من الحب والشوق والشكر والتواضع والحياء والأمل وغيرها, إذا لم تجد ضالتها المنشودة في الأشياء ولا في الناس, وإذا جفت ينابيعها في هذا العالم المتبدل المتبدد, وجدت في موضوع الدين مجالا لا تدرك غايته ومنهلا لا ينفد معينه "
Bookmarks