كعادتك أيها الزميل أبراهيم_ تنسحب من حوار وتهذب للرد عليه في مكان آخر.. تنسحب من المناظرة الثانية وترد عليها في الأولى ثم تنسحب من الأولى وتذهب للرد عليها في منتديات أخرى مدعيا أنك "لا تستطيع الرد" والحقيقة أنك أعلنت انسحابك مرتين .. وحتى نوقف هذه السلسلة من التبريرات والقفزات الكنغرية، أتحداك أن تناقش هنا موضوع الـParsimony ومفهوم النظرية العلمية بما أنك لم تتوقف عن الإشارة إليها في كل مكان بمناسبة و غير مناسبة. المُفترض أن ترتب أفكارك وتشرح الفكرة أو القاعدة العامة التي تدافع عنها قبل أن تنسخ أي كلام لا علاقة لها بالموضوع.

تدعي أن توظيف كلام الفيزيائي فاينمان للرد على اشتراطك "أقل عدد من الفروض لتفسير الكون".. هي مغالطة ! حسناً.. فاينمان لم يستبعد أن تكون هيكلية القوانين الفيزيائية مثل "بصلة" مكونة من ملايين الطبقات كلما رفعنا طبقة ظهرت أخرى. هو هنا لا يتحدث عن "طبقات من الترسبات الكلسية" .. بل عن طبقات معرفية تفسر الكون. كلما حللنا لغزاً ظهرت أسئلة متعلقة بألغاز أخرى. السؤال البسيط الذي يحسم الأمر والذي لم ترد عليه: هل يمكن حصر ملايين القوانين أو الطبقات المعرفية في أقل عدد من الفروض؟ نعم لا؟
السؤال الثاني الذي تجاهلتَه أكثر من مرة والمتعلق بما ارتضيتَه كتعريف للنظرية العلمية:

إذا إلتزمتَ بهذا المعيار، فسنصل الى نتيجة تقول أن أية نظرية تنسب الفعل الى العدم لا يمكنها أن تكون علمية. فلا يمكنك أن تقترح تجربة تكذب أو تصدق تلك النظرية حتى لو افترضنا جدلا أنك رصدتَ تضاعف الطاقة الفاعلة في الكون (مخالفة لقوانين الديناميكا الحرارية).. فلا يحق لك أن تستنتج ظهورها من العدم دون فاعل إلا إذا ساويت بين (الوجود) وبين (المرصود).. حينها وحينها فقط يصبح خروج الشيء من دائرة رصدك دليلا على انعدامه، وعودته الى أدوات رصدك هي عودة الى الوجود دون فاعل! لاحظ أني اختصرت عليك الطريق وافترضتُ جدلا أن هناك نظرية تثبت تضاعف الطاقة والمادة في الكون. يبقى السؤال: الربط بين تضاعف الموجودات وبين ظهورها من عدم دون فاعل، هل يصلح أن تكون نظرية علمية طبقا للمعايير التي نقلتَها بنفسك؟