مرحبا
فتحت الان موضوعا للحوار حول الالحاد و عن الاراده الحره و ما هو تعريف الاراده الحره , للاني دائما ارى في مواضيع الاستاذ عبد الواحد انه يقوم باستخدام لفظ الاراده الحره في الاستدلال عن وجود الله و يجعل الاراده الحره خيار ثالث مع الحتميه و الصدفه و هذا غير مفهوم , فاولا ساتحدث عن الحادي و لماذا انا ملحد ثم اقول اعتراضي على مسأله وضع الاراده الحره كخيار مع الصدفه و الحتميه .
اولا : مسأله الالحاد و لماذا اراه منهج سليم فالالحاد في رأيي و الذي اعتنقه انه نتاج لمنهج فكري توصل له الانسان و هو ليس له علاقه بمدى ما اكتشفناه من علوم او نظريات كما يظن البعض , فيظن البعض انه بمجرد هدم كل النظريات التي تستخدم لتفسير نشأه الكون و نشأه الكائنات الحيه يظن انه هكذا اسقط الالحاد فليس بسقوط نظريه التطور مثلا يسقط الالحاد .
فباختصار المنهج الذي اعتقده و اعتمده هو المنهج التجريبي العلمي , فاي شيئ غير مثبت علميا و ليس عليه دليل تجريبي علمي لا اعتبره شيئ حقيقي ولا أئبه له , لانه بدون التجربه و الدليل التجريبي يصبح كل شيئ ممكنا , يصبح وجود سبايدر مان و سوبر مان ممكنا و اذا تساوت الاحتمالات بطل الاستدلال باي منها كتفسير , فعندما يكون عندنا ظاهره الكون و الظواهر الطبيعيه فيه نبحث لها عن تفسير فلا يمكن تقديم اي تفسير بدون ان يكون عليه دليل عملي تجريبي يمكن التأكد منه , فلا استطيع ان اقول مثلا اذا رأيت طفلا في الصحراء وحيدا لا يمكن ان اقول لقد انزله الله من السماء او أتى به الغول الى هذا المكان , فاي تفسير اقدمه ليس عليه دليل تجريبي عملي لا يمكن ان اقبله , فلا يوجد عندنا دليل على وجود شيئ يسمى الغول ولا يوجد عندنا دليل ايضا على وجود كيان اسمه الله قام بأنزال هذا الطفل من السماء بالتالي تفسيرنا الذي سنقدمه يكون في حدود ما هو مثبت لنا من قبل عمليا و تجريبيا فيكون مثلا طفل تركه اهله او تاه منهم في الصحراء او القاه مثلا اي انسان هناك , و بالمثل نتعامل مع موقفنا في تفسير ظواهر الكون , لا نقدم تفاسير لا يوجد عليها دليل تجريبي عملي يمكن التأكد منه عمليا لانه بدون ذلك المنهج نفتح الباب للجدل و للضرب بالغيب و اي احد يؤلف من دماغه اي تفسير .
ثانيا : مسأله الاراده الحره و فكره فصلها عن الحتميه و الصدفه , ففي رأيي هذا الفصل غير صحيح لانه لا يمكن تصور وجود اي فعل في الدنيا الا ان يكون نتاج مسببات حتميه و صفات حتميه متأصله تتدخل مع بعضها لتنتج فعل ما في النهايه او يكون ذلك الفعل هو فعل عشوائي و عبثي , فلو انعدم وجود سبب لفعل نتاج صفه متأصله حتميه في الشيئ يكون الفعل حينها عشوائي و الله لا يوجد به صفات حتميه تفرض عليه شكل افعاله و بالتالي تكون الافعال عبثيه عشوائيه , فلو حتى فرضنا وجود الله فهو لا يخرج عن شيئين : اما ان تكون افعاله نتاج صفات متأصله فيه لا يستطيع تغييرها و حينها يكون عاجز و ليس كامل القدره و اما ان يكون افعاله عبثيه عشوائيه بما انها ليست نتاج صفات متأصله فيه لا يمكن تغييرها .
بس يا سيدي و قام ألحد )
Bookmarks