أخوتى الكرام
لظروف خاصة أنا مضطر للإنقطاع عن المنتدى
أسأل الله لكم السلامه والخير والهدى
وودى أن اترك لكم قولاً لعل المتأمل فيه يفهم مرادى وقصدى ..
فرجاء لا يعرض منكم الدين بأسلوب متعصب كالذى اراه من البعض .ولايقلل من الآخرين بحجة أنهم يخالفونه الرأى("إن انتشار الكفر في العالم يحمل نصف أوزاره متدينون بغضوا الله إلى خلقه بسوء صنيعهم وسوء كلامهم"))
لا تبغضوا دين الله للناس بعرضكم لقناعاتكم الشخصية على أنها صحيح الدين ..فقناعتك الشخصيه تتغير من حين إلى آخر والقناعات تختلف من شخص إلى آخر ..ودين الله واحد فلا تلبسوا على الناس دينها ولا تتبنوا رأى واحدى صلب لايتمتع بالوسطية التى كانت منهاج للرسول عليه الصلاة والسلام ...
كنت متردد بشأن هذا القرار ..وكنت أغيب لفترات ولكنى اعود واقول أنت تكتب من أجل الله فقط وليس من أجل الناس ولا تنشغل بما يقولون أو بكمية عدم الموضوعية التى تراها أو بما يزعج شخصك لأنك فى النهاية لا تعمل من أجل الناس ولا من أجل أرضائهم بل من أجل الحق ومن أجل أن تنقذ نفساً من النار إن استطعت فهو خير وأبقى ...لكنى اجد من التعصب الفكرى ما لا اطيقه ...
من طبيعتى أن لا اتحدث فيما لا افهم ولا اعقل.فلا تجدنى اتدخل فى أمور الفتوى او الفقه لأنى لا افقه فيهم الكثير .لكنى اجد هنا من الطبيعى أن يتحدث من لا يعرف فى شئون الفلسفة كمثال فى أن يتحدث عنها بملء فمه ..وكأنه يتناقض مع نفسه تناقضاً
والآخر يتحدث ويكفر كل من يناقض جزء بسيط من فكره ..وآخر يرى أن اللحية والنقاب فرض لايتجزأ وأنى آثم على ما ارتكبه من حلق للحيتى وأنى هكذا فاسق!.. .وهكذا راسلنى وقال لى نفس هذا الكلام! يا إلهى!..إن منكم لمنفرين صدقت يا رسول الله !
لذلك انى أود الرحيل كما رحل السابقون ...كما رحل أستاذى والمحبب إلى قلبى الأستاذ عياض..وكما رحل نيلز بوهر وتردد فى البوح فى ذلك أتماكا وأنا من نصحته أن لا يترك المنتدى ولكن سامحونى فالأمر لا يمكن تحمله يا اخى العزيز أتماكا وكان حديثك موضوعى وكنت على حق
أخيراً حتى أكون مستريح الضمير ..أتمنى أن لا يكون أحد أنزعج منى أو من قلت تواصلى فهذا طبعى الذى لا أملك غيره فدائماً كان صديقى هو الكتاب ولى عدة اصدقاء فقط ..يمكن أن تعدهم على اصابعك..قد تكون أنطوائيه مصغره أو ما إلى ذلك لكن هذا ما طبعنى الله عليه
فليست عندى الادوات الجيدة للتواصل مع الآخرين ..
فمن وجد منى شىء اسائه ..فأنى اعتذر له عن ما قد اسائه منى ..ومن أنزعج منى سواء ملحداً أو مؤمناً فى ردى أو فى تعقيبى على كلامه ..
فأنى أعتذر له واطلب منه أن ىسامحنى أن تجاوزت على شخصه
وفى الأخير هذا صرح بنى لوجه الله ..وسيظل شامخاً ومثل هذه الصروح لا تتأثر بزوال الأشخاص لأنها تحت تصرف وقدرة الحكيم الجبار و لأنها ذو هدف نبيل وإن تاهت الأساليب وأخطأت لكن ما كان لله دام وأتصل وما كان لغير الله أنقطع وأنفصل..وارجوا من العقلاء أن يتداركوا أمورهم قبل أن ينفرط العقد ..
وفى الأخير : سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك
تقبلوا تحياتى وسلامى ...وإلى اللقاء
Bookmarks