صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 34

الموضوع: تأملات فى الشبهات

  1. #1

    افتراضي تأملات فى الشبهات

    بسم الله الرحمن الرحيم
    "قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ"
    فى تجربتى البائسة مع الشك لم التفت لامرين :
    - قضية وجود البارى تعالى
    - الشبهات حول الاسلام و محمد
    فقد كان همى اثبات النبوة بادلتها الكافية لاشكالات واهية اعترضتنى
    فلم اشك بحمد الله قط فى وجوده تعالى
    اذ كيف نشك فى المصباح و اشعته عمت ؟
    ان العقل الساهى عن مغالطات البشر لا يرتاب هنا
    ايكون بناء بغير بانى ؟
    فكيف بهذا الكون المذهل ؟
    ان الملحد مريض عقلى او نفسى

    اما الشبهات فحتى الملائكة تسأل
    "قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ."
    و شفاء العى السؤال لا التسرع الجهول الى الانكار و الجحود و الكفر

  2. #2

    افتراضي

    مع الشبهات

    1- لماذا يريدنا الله ان نعبده؟
    يستنكف اللادينى ان يسمى عبدا و يقول لماذا يريدنى الله ان اعبده!
    و نقول له أنك جئت مجردا من أي شيء فوجدت سيدا له بستان عظيم فقال لك تفضل عش في هذا البستان وخذ منه ما تحتاجه مما أجعله لك
    فماذا تقول ، كل وانصرف واعص أمره أم يفرض المنطق عليك أن تشكر المنعم فإذا كان الكلب حين تعطي قطعة لحم يهز ذيله لك بشدة ويقف ممتنا بسلوكه وإن كان مهاجما يترك الهجوم ليشكر بطريقة ما، وذلك لأنه غير عاقل ومع ذلك شكر بطريقته ولكن الله أراد من العبد أن يكون ممتنا لكل من تفضل عليه من الوالدين وغيرها ثم علمنا كيفية الشكر الحقيقي، فالعبادة شكر لله تعالى بالطريقة التي يفضلها السيد وما علينا إلا أن نشكر ذلك ونقول نعم من حقك أن تعلمنا كيفية شكرك لأن كل شيء لك ومن الأصول والواجب أن نشكر أصحاب الفضل،
    فهذا الذي يقول لما أمرنا الله أن نعبده مع ألأسف لا يعرف حتى الأصول العرفية والاجتماعية التي تملي على الوالد أن يكون ممتنا على الأقل إن لم يكافئ بالمثل أو بأحسن مما كوفئ به
    فلو أفقنا في الصباح فوجدنا مائدة عظيمة، فإن لم نكن عقلاء كالأطفال نأكل ولا نبالي ولا نسأل ولكن العاقل قبل أن يأكل يسأل من أين هذا؟ ومجرد السؤال وقبول الجواب هو إقرار بصاحب النعمة ومعرفة للمنعم
    فلا نتوقع لمن يعطينا شيئا ولا نقول له شكر بل نأخذة عنوة دون اهتمام أن يعطي شيئا آخر أو مرة أخرى وهذه هي فطرة الحياة ولذلك قال: لئن شكرتم لأزيدنكم
    فعباداتنا وصدقاتنا وزكاتنا كلها من باب شكر المولى فشكر المال إنفاقه وشكر العلم تعليمه ولكل شيء شكر والصلاة والصيام ونحوها هي أيضا شكر لنعم من الله معينة
    "هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا * إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا {الإنسان: 1 ـ 3 }

  3. #3

    افتراضي

    2-ما الغرض من العقوبة الالهية ؟
    هل هو التّشفي كما في قوله سبحانه: (وَ مَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا)؟
    ولكن هذه الغاية منتفية في جانب الحق سبحانه لأنه أجلّ من أنْ يكون له هذا الداعي
    . ام هو لياخذ الاخرون العبرة ؟
    لكن هذا إنَّما يصح في دار التكليف لا في دار الجزاء. يقول سبحانه: (الزَّانِيَةُ وَ الزَّانِي فَاجْلِدُواْ كُلَّ وَاحِد مِّنْهُمَا مِاْئَةَ جَلْدَة وَ لاَ تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الآَخِرِ وَ لْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَـائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ)
    فقوله: (وَ لْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَـائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ) قرينة على أنَّ الغاية من جلد الزانية و الزاني هو اعتبار الآخرين، أو أنه أَحد الغايات.
    نقرر بدءا حقيقة عقلية هى ان السؤال عن غاية العقوبة، و إنها هل هي للتشفي أو لإِيجاد الإِعتبار في غير المعاقَب إنما يتوجه على العقوبات التي تترتب على العمل عن طريق التقنين و التشريع، فللتعذيب في ذلك المجال إحدى الغايتين: التَشَفّي أو الإِعتبار
    أما إذا كانت العقوبة أثراً وضعياً للعمل -كما سياتى -، فالسؤال ساقط، لأَن هناك ضرورة وجودية بين وجود المجرم والعقوبة التي تلابس وجوده في الحياة الأخروية، فعند ذلك لا يصح أن يُسأل عن أن التعذيب لماذا، و إِنما يتجه السؤال مع إمكان التفكيك، و الوضع والرفع، كالعقوبات الإِتفاقية
    نفتش فى القران فنجد قوله تعالى
    : (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَـامَى ظُـلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا)
    وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَـاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُم بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)
    (يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَِنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ)
    هذه الآيات تدل على حضور نفس العمل يوم القيامة، لكن باللباس الأخروي، و هذا يعرب عن أَنَّ لفعل الإِنسان واقعية تتجلى في ظرف بصورة و في آخر بأُخرى
    و هذه الإعمال تلازم وجوده و لا تنفك عنه، فإِذا كان عمل كل إِنسان يعد من ملازمات وجوده، و ملابسات ذاته، فالسؤال عن أنَّ التعذيب لماذا، يكون ساقطاً، إِذ السؤال إِنما يتوجه إذا كان التفكيك أمراً ممكناً
    فالانسان لا يحشر وحده بل يحشر مع ما يلازم وجوده و يقارنه و يلابسه و لا ينفك عنه
    و فى ذلك يقول تعالى
    "وَ كُلَّ إِنسَان أَلْزَمْنَـاهُ طَـائرَهُ فِي عُنُقِهِ"

    و تتوالى الايات و العجائب
    يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْس مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْر مُّحْضَر"
    "وَ وَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرًا وَلاَ يَظْـلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا)
    (يَابُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّة مِّنْ خَرْدَل فَتَكُن فِى صَخْرَة أَوْ فِي السَّمَـاوَ اتِ أَوْ فِي الاَْرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ)
    و تواصل التدبر فتجد قوله تعالى قال سبحانه: (مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَ مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا "
    ِفذات العمل طاعة كان أو عصيانا، حَبٌّ يزرعه الإِنسان في حياته الدنيوية، و هذا الحَبّ ينمو و يتكامل و يصير حرثاً له في الاخرة

  4. #4

    افتراضي

    3- حرية العقيدة ؟

    العقيدة لابد أن تكون منصفة لا إنكارية جحودية لا أخلاقية
    و الإنسان بطابعه التكويني والتشريعي ليس مجبورا وهذا من عدل الله ومشيئته ولكنه محاسب لأن الله أمره وهاه وبين له الهداية والطريق الحق
    فحرية العقيدة موجودة كتطبيق ولكن لها تبعات يجب أن يتحملها صاحبها لأنها تعني الفوضى والتفويض، فمن أراد أن يمارس حقوقه فليس من حقه أن يجحد وجود الشمس والقمر والأب والأم فيقول لا أب ولا أم ولا بشر ولا قانون فهذا مرفوض حتى في الأديان والقواني الوضعية

    · فهؤلاء الذين يدعون حرية العقيدة، هل يجوز لهم رفض القانون المدني لديهم أو على الأقل إنكار وجوده فيفعلون ما يشاؤون؟؟؟

    · وهل يستطيعون رفض وجود الرئيس أو الملك، فيقال نحن لا نؤمن بوجوده أو لا نؤمن برئاسته وليس له ولاية علينا؟؟؟
    مع العلم أن مثل هذا الرئيس مليء بالأخطاء والظلم ولكن لا يستطيع أحد رفضه
    فهم خالفوا الوجدان وعين الصواب وظلموا أنفسهم قبل غيرهم كما ظلموا حقوق الله ومنها معرفته والاعتراف به والاستجابة إلى أمره لأنه الخالق والمالك والهادي والعادل

    و الاسلام لا يحارب حرية الفكر لكن يرفض ظلم الحقيقة
    فان مقتضى العدل والإنصاف للشاك في نبوة محمد أن لا يتجاوز مقتضى الشك قولاً
    وعملاً ، فعليه أن يعترف بعدم العلم، وليس له أن يدّعي العلم بالعدم، مثلاً من احتمل وجوداً تترتّب على وجدانه
    السعادة الأبدية ، وعلى فقدانه الشقاء الأبدي ، فإنّ وظيفته العقلية أن لا ينكر وجوده بلسانه ولا بقلبه ، وأن
    يواصل في مقام العمل البحث عنه بكلّ استطاعته ، ويراعي الإحتياط في سلوكه حتّى لا يخسر السعادة
    الأبدية ، ولا يقع في الشقاء الأبدي على فرض وجوده ، وذلك كما يحكم العقل عليه بأن يمسك عن الطعام اللذيذ
    الذي يحتمل أنّ فيه سمّاً يوجب هلاكه .
    فالمسارعة الى نفى نبوة محمد لاجل شبهات يحتمل عقلا ان هناك اجوبة عليها لم يحط بها النافى , هو فعل مخالف للعدل و الانصاف

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    41
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    تسجيل متابعة أستاذي الفاضل

  6. #6

    افتراضي

    اهلا بك اخى الكريم

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    جزاك الله خيرا

  8. #8

    افتراضي

    و اياكم اخى الكريم

  9. #9

    افتراضي

    4-الرق و السبى
    الرق لم يشرعه الإسلام بل كان من قبل وقد حث الإسلام على عتق الرقاب
    وقد وردت الكثير من النصوص الشرعية عند المسلمين ترغّب الإنسان في تحرير العبيد بالثواب الجزيل كما أنّ التشريع الإسلامي جعل بعض الكفارات عتق رقبة عبد ، كما أنّ الإسلام قد حثّ على معاملة العبيد بالرفق والحسنى
    و الرسول كان يطلق الأسارى بمجرد تعليمهم الحروف الهجائية لأصحابه،
    ومهما يكن فجواز الرق و السبي مما لا يستطيع المخالف اللادينى او الملحد فقهه بسهولة
    فالكافر ناكر لربه وجاحد بوجوده ومحارب له ولأوليائه وبعد أن يُغلب يريد أن يكون حرا ليعود لمحاربة الله في ملكه وهو عبد له. نحن عبيد لله نعم ولكن الله أطلق وحرر كل من دان له بالفضل واعترف به، ومن لم يفعل ذلك وانكر إحسان الله ونعمته فيستحق أن يكون عبدا لعباده وليس له فحسب
    و ما اجمل قول العلامة ابراهيم خليفة حفظه الله :
    (هذا الحيوان المغلف بصورة انسان فحسب
    و الذى اثبت انه غير قادر على صون الحرية الحقيقية و الكرامة النفسية لنفسه و عقله و المبادىء السامية و اهلها
    مثل هذا غير جدير بحياة الحرية لانه ان ترك يحيى حرا يتصرف فى سلوكه حسبما تهوى نفسه الشريرة, فسيدمر الحق و اهله و سيشقى به و بامثاله المجتمع بالتالى شقاء ياتى على بنيانه من القواعد
    فمقتضى العدل و الحكمة ان يصبح مثل هذا الحيوان المفترس الضال مغلول اليد ,مقيد الحرية , مملوكا لمن يظفر به من اهل الحق و العدل )
    التفسير التحليلى لسورة النساء /252
    و اقول و لا مانع من الانتفاع بهذا الحيوان تماما كعقوبة الاشغال الشاقة فى القوانين الوضعية
    و لكن لا بد من اعتذار للحيوانات لان الجاحد لربه اضل من الانعام

    " لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ. [الأعراف:179]

  10. #10

    افتراضي

    5- العقوبات البدنية
    و من الشبهات الثرثرة فى امر الحدود و العقوبات البدنية
    و الواقع ان الحدود فى الاسلام هى غالبا للردع
    فعندما تقطع يد سارق فان فى هذا ابلغ ردع لمن تسول له نفسه ان يسرق
    و رجم الزانى لا يحدث غالبا الا باعتراف الزانى نفسه ليطهر نفسه و يرضى ربه , و الا فاثبات واقعة الزنا شرعا صعب جدا
    و الجلد كعقوبة اسلامية ليس تعذيبا بسياط كما يتصور البعض بل كان شارب الخمر يضرب بالنعال فى زمن النبى
    لقد كان الاصل فى انظمة العقوبات هو العقوبات الجسدية و هو ما عرفته البشرية منذ فجر الحضارة و استمر تطبيقه فى العالم كله حتى اواخر القرن التاسع عشر اى منذ اقل من 150 عاما فقط
    و لم تكن عقوبة الحبس تطبق الا فى حالات نادرة جدا ثم انتشرت تلك العقوبة من اوربا الى العالم كله بسبب الغزو الاوروبى العسكرى و الثقافى و احساس الشعوب المستعمرة بالدونية امام هذا الغزو
    ان عقوبة الحبس التى ضحينا بنظام العقوبات الاسلامى من اجلها لم تختبر لفترة كافية و لم يظهر بعد للعيان اى نتائج مبهرة لها
    لقد فشلت السجون فى معالجة مشكلة الجريمة و فى توفير الاصلاح و التاهيل الذى يحتاجه المساجين
    و بدات تنهار لدى الاكاديميين تلك الصورة الوردية التى رسمها المصلحون الاوائل لنظام عقوبات لا يهدف للعقاب فى المقام الاول و انما يهدف لمنع الجريمة عن طريق اصلاح المجرمين
    ان نظام السجون الحالى هو نظام مكلف جدا ماديا و يعتمد بالكامل على الميزانيات الحكومية و مع الازمات الاقتصادية المتلاحقة سيكون من الحماقة ان تضحى الحكومات بمخصصات التعليم و العلاج و الدفاع من اجل المؤسسات العقابية العملاقة
    بينما نظام العقوبات الجسدية فى الشريعة الاسلامية هو الاعلى و الاسمى بين جميع انواع العقوبات الجسدية الاخرى التى عرفتها المجتمعات بما يوفره من ضمانات و حقوق للمتهمين لم تعرفها القوانين الغربية الا حديثا جدا
    ان نظام العقوبات الجسدية الاسلامى اكثر رحمة و انجع فى تحقيق الهدف و تحقيق القاعدة القانونية البدهية التى تقصر العقوبة على المذنب فقط
    على عكس نظام السجون الذى يوزع العقوبة على المجتمع بكامله و خصوصا عائلة السجين

    " أَفَحُكْم الْجَاهِلِيَّةَ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّه حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ"

  11. #11

    افتراضي

    وقفة
    فى قضية وجود الله ذكرت انها بدهية فانا لم نر بناءا بغير بانى , و اضيف الفطرة :حيث يشعر القلب بوجود الله تبارك وتعالى , حين يدهمه الخطر و يحدث له (الانقطاع )
    قال تعالى :
    [ هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوْا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنْ الشَّاكِرِينَ ] [يونس : 22 ] .

  12. #12

    افتراضي

    6- الشهوانية
    يثير الخصوم شبهات حول زيجات النبى و يشنعون
    لكن تامل حقيقة مدهشة هى ان هؤلاء المشنعون لا يوجد اى مانع لديهم ان ينكحوا امهاتهم طالما انه بالتراضى !
    - فمن يقبل هذا كيف يستشنع شيئا لولا الحقد و العمى؟
    إن للإقدام على الزواج من هذه المرأة أو تلك أسباباً مختلفة، قد يكون من بينها السعي للبر بتلك المرأة، وحفظها من أن يعضها الدهر بأنياب الحاجة، و صونها من أن تقع في قبضة رجل فاجر، لا يراعي فيها أحكام الله وشرائعه.
    وقد يكون السبب هو حفظ أنفس، ورعاية حقوق لا بد له من حفظها ورعايتها، وقد يكون هو موافاة الأجل لزوج هذه أو تلك، ولا بد من الجليس والأنيس.. وقد يكون السبب هو انجاب ذرية صالحة.. وقد يكون السبب غير ذلك..
    و من قرأ حياته صلى الله عليه و اله وهو في شرخ شبابه إلى ان ذرّف العقد السادس من عمره الشريف يقف، على أنّه كان بعيداً عن أيّ عمل يمت إلى ذلك بصلة.

    «فهو قد تزوج خديجة وهو في الثالثة والعشرين من عمره وهو في شرخ الصبا، وريعان الفتوة، ووسامة الطلعة، وجمال القسمات وكمال الرجولية، ومع ذلك ظلَّت خديجة وحدها زوجه ثماني وعشرين سنة حتى تخطّى الخمسين، هذا على حين كان تعدد الزوجات أمراً شائعاً بين العرب في ذلك العهد وعلى حين كان لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) مندوحة في التزويج على خديجة أن لم يعش له منها ذَكَر، في وقت كان تُوأد فيه البنات، وكان الذكور وحدهم هم الذين يعتبرون خلفاً وقد ظل النبي مع خديجة سبع عشرة سنة قبل بعثه وإحدى عشرة سنة بعده وهو لا يفكر قط في أن يُشرك معها غيرها في فراشه، ولم يعرف عنه في حياة خديجة ولم يعرف عنه قبل زواجه منها، انّه كان ممن تغريهم مَفاتن النساء، في وقت لم يكن فيه على النساء حجاب بل كانت النساء يتبرجنَّ فيه ويبدينّ من زينتهنّ ما حرّم الاِسلام من بعد».

    فمن غير الطبيعي ان تراه وقد تخطى الخمسين ينقلب فجأة هذا الانقلاب ..

    وأمّا تعدد زوجاته ونسائه، فمن قرأ صفحات تاريخه يقف على أنّه كان لاَجل غايات سياسية أو اجتماعية أو ما يشبههما.

    مثلاً انّه (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يشرك مع خديجة أحداً مدى 28 سنة، فلمّا قبضها اللّه إليه تزوج سودة بنت زمعة أرملة السكران بن عمرو بن عبد شمس، ولم يرو راو انّ سودة كانت من الجمال أو من الثروة أو من المكانة بما يجعل لمطمع من مطامع الدنيا أثراً في زواجه بها، إنّما كانت سودة زوجاً لرجل من السابقين إلى الاِسلام الذين احتملوا في سبيله الاَذى والذين هاجروا إلى الحبشة بعد ان أمرهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالهجرة وراء البحر إليها، وقد أسلمت سودة وهاجرت معه وعانت من المشاق ما عانى، ولقيت من الاَذى مالقي، فإذا تزوّجها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد ذلك ليعولها وليرتفع بمكانتها إلى أُمومة الموَمنين، فذلك أمر يستحق من أجله أسمى التقدير وأجلَّ الحمد.)
    فاغلب زيجاته فرضت عليه لاعتبارات انسانية سامية مثل مواساة وتشريف زوجة شهيد أو مهاجر مات بين اصحابه في هجرته

    أو توثيق بعض الروابط القبلية بين القبائل التي تعاهد معها

    أو ايجاد جو مناسب لعتق اسرى قبيلة باكملها _ وقد كانوا بالفعل في ايدى المسلمين واعتقهم المسلمون في الحال نظرا لقرابتهم الجديدة بالرسول ..

    هذا مع ملاحظة اعباءه وهمومه المختلفة مثل :
    اقامة الصلوات الخمس من الفجر حتى العشاء،
    وتعليم القرآن،
    وتوزيع الصدقات العامة،
    والفصل في المنازعات،
    ومقابلة الوفود، ومراسلة الملوك،
    وقيادة المعارك العسكرية،
    وسن التشريع، وتاسيس الدولة ..

    و باختصار العناية بكل شيء وبكل الناس ثم بعد ذلك قيام الليل راكعا أو ساجدا أو قائما

    كل هذا يدعونا إلى القطع بان الباعث الحقيقى على الزواج هو شيء آخر بعيد كل البعد عن ارضاء الغريزة
    و اذكر انى كنت اناقش نصرانيا فقال لى : ما الجديد الذى جاء به محمد ؟
    فقلت له : يكفي انه ابطل خرافة قساوستك فى التثليث
    فقال لى : و ماذا عن زيجاته و حب النساء ؟
    فقلت : و هل انت كرجل تكره النساء ؟
    فبهت و انقطع
    و لست ارى فى حب النساء عارا كما يشنع من يبجلون الشواذ!
    و لكن لا اعتقد صحة حديث " حبب الى من دنياكم النساء .."
    ففى اسناده سلام ابو المنذر و قد اختلف فى تحديده : فمن قائل انه ابن ابى الصهباء و من قائل انه ابن سليمان , و يقول المحدث مصطفى العدوى فى" جامع احكام النساء" :
    "و على اية حال كان سلام فالحديث مما جاء فى مناكيره سواء كان ابن سليمان او ابن ابى الصهباء
    و قد توبع سلام من جعفر بن سليمان عن ثابت و رواية جعفر عن ثابت مضعفة , و الطريق اليه فيها سيار بن حاتم و فيه كلام ,و توبع ايضا من سلام ابن ابى خيرة و هو منكر الحديث
    و اضافة الى ما ذكر فقد اعله الدارقطنى بالارسال "
    و مع ذلك فالنساء لا ينحصرن فى الزوجات فضلا عن الاجنبيات فقد كان محمد محبا لامه و بناته و قد سمى القران ابنته فاطمة فى اية المباهلة " نساءنا "
    فالواقع ان زيجاته كانت لاغراض اجتماعية لا ارضاءا لغريزة ,و يؤكده ان قوله تعالى "لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ " نزل بعد ان انتشر الاسلام و تم له ما اراده من حكمة الاكثار من الزوجات , بينما ظل اصحابه احرارا لا يمنعهم شىء
    خلقت مبرءا من كل عيب *كانك قد خلقت كما تشاء

  13. #13

    افتراضي

    و مما يتصل بما سبق التشنيع على اختصاصه بالجمع بين اكثر من اربع زوجات
    يقول الدكتور ابراهيم عوض :
    "ان هذا التحديد لم يتم الا فى السنة الثامنة للهجرة اى فى اخر حياة الرسول و كان قد تجاوز الستين و بنى بزوجاته جميعا , فلم يتخذ بعد ذلك زوجة اخرى " مصدر القران /67
    فالنبى جمع بين اكثر من اربع قبل نزول النص القرانى الذى يحدد زوجات المسلم باربع ,و لم يتخير من زوجاته اربعا و يطلق البقية بعد نزول الاية لانه كان فى امكان الزوجات المسلمات الزائدات فى العدد - و اللائى سرحهن ازواجهن بعد نزول الاية - ان يتزوجن , فلم يكن هناك ضرر عظيم من تسريحهن , فى حين ان هذا لم يكن سائغا لزوجات النبى بسبب ما صار لهن من منزلة خاصة حتى خاطبهن الله فى القران بقوله "يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء " الاحزاب :32, و سماهن امهات المؤمنين ,و حرم زواجهن من بعده
    "وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا " الاحزاب :53
    و لو كان النبى صلى الله عليه و سلم مؤلف القران لما اصدر هذا التشريع ابدا , فهل كان يريد ان يحرج نفسه باصدار تشريع كذلك؟! و ما الذى كان يضطره اصلا لاصدار تشريع كذلك ؟!
    (إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ )

  14. #14

    افتراضي

    7- شبهة الدموية !
    لو عددت وقعات الرسول لوجدت أن حروبه مع اليهود (المصطلق، بنو النظير، بنو قينقاع، خيبر) وقع فيها قتل بالافراد بعضها واحد واكثرها ثلاثة او اربعة لا اتذكر ، وثلاثة حروب فقط وقع فيها قتل كبير يتراوح بين ثلاثين وسبعين. هي بدر واحد وحنين ، واما الخندق فلم يقع فيها من القتل الا لاثنين أو ثلاثة رجال من الكافرين ، والحقيقية إن هذه الدراسة تبين لنا أن الرسول انتصر على هؤلاء العتاة القتلة الاجلاف بالرعب وهو أمر من الله وليس من نفس قوة جيش الرسول ص. لأن غالب من ينتصر بالرعب انما ينتصر لكثرة ما يقتل ويبيد ويدمر ويعمل الجرائم، وهذا لم يكن من رسول الله

    و الرسول لم يحارب قوما خرج إليهم ليدعوهم الى الاسلام . بل كل من خرج لهم مسلحا كان قد بلغه استعداده للهجوم على المسلمين وكان محور تجميع القوة. (يستثى من ذلك حالات نقض العهد وهي حالة عدوانية، وقد دخل مكة مسلحا بعد نقض العهد والصلح وهاجم قبائل اليهود الثلاثة في المدينة بعد نقض العهود والخيانة والتأليب لقتال المسلمين فبعضهم هو من اتى بالمشركين في معركة الخندق).

  15. #15

    افتراضي

    حائط المبكى اللادينى !!
    تنحدر دموع اللادينيين الرقيقة على ضحايا بنى قريظة من اليهود !
    و من عرف افساد اليهود فى الارض عرف ان منتهى الرحمة بالانسانية ما فعله النبى
    لكن هل يخفى على البصير ان اليهود وراء التيار اللادينى ؟
    لقد استند حكم سعد بن معاذ رضى الله عنه الى التوراة نفسها !
    فسعد بن معاذ رئيس الأوس الحلفاء ليهود بني قريظة، والذين كانت بينهم علاقات ودّ ومحبَّة كان مطّلعاً على قوانين اليهود الجزائية في هذا المجال، فإن التوراة تنصُ بما يلي:
    «حين تقربُ من مدينة لكي تحاربها استدعها إلى الصلح. فان اجابتك إلى الصلح وفتحت لك فكلُ الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير، ويستعبد لك. وان لم تُسالِمك بل عملت معك حرباً فحاصرها. واذا دفعها الربُ إلهُك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحدّ السيف، واما النساء والأطفال والبهائهم وكل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك»
    سفر التثنية الفصل العشرون 10 - 14

    و يهود بني قريظة قد تعهّدوا للنبي صلّى اللّه عليه وآله قبل مدّة بأنهم لو تامروا ضدّ الإسلام والمسلمين، وناصروا أعداء التوحيد، وأثاروا الفتن والقلاقل، وألبوا على المسلمين كان للمسلمين الحق في قتلهم ومصادرة أموالهم وسبي نسائهم
    وقد رأى بأنه لو حكم بمعاقبة اليهود حسب هذا الميثاق لم يصدر حكماً مخالفاً للعدالة، ولم يرتكب ظلماً.
    و «سعد بن معاذ» رأى باُم عينيه أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله و سلم عفا عن بني قينقاع المعتدين بناء على طلب من الخزرجيين،واكتفى - من عقابهم - باخراجهم من المدينة، واجلائهم عنها ولكن تلك الزمرة التي شملها عفو النبيّ لم تكن تغادر أراضي الاسلام حتى بدأت بالمشاغبة والمؤامرة الدنيئة ضدّ الاسلام، فذهب كعب بن الأشرف الى مكة، وأخذ يتباكى - دجلاً وخداعاً - على قتلى بدر، ويذرف عليهم دموع التماسيح، ولم يفتأ عن تأليب قريش ضد رسول الاسلام وأصحابه حتى عزمت قريش على تسيير جيشها نحو المدينة، وكانت واقعة «اُحُد» التي استشهد فيها اثنان وسبعون من خيرةأبناء الاسلام، ورجاله.
    وهكذا فعلت بنو النضير المتآمرون الخونة، الذين عفا عنهم رسولُ اللّه صلّى اللّه عليه وآله واكتفى من عقابهم بمجرّد اجلائهم عن المدينة، ولكنهم قابلوا هذا الموقف الانساني، بتأليب القبائل العربية المشركة ضد الاسلام، والمسلمين، وكوّنوا اتحاداً نظامياً بينها، وألفوا منها جيشاً قوياً ساروا به الى عاصمة الاسلام (المدينة)، فكانت وقعة (الاحزاب) التي لولا حنكة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله و سلم ، وخطة حفر الخندق لقضي على الاسلام بسببها منذ الايام الاُولى، ولما بقي من ذلك الدين خبر ولا أثر ولقتل آلاف الناس.

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. تأملات في الأخلاق ...
    بواسطة محب أهل الحديث في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 05-01-2014, 07:30 PM
  2. تأملات ايمانية
    بواسطة القلم الحر في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 12-14-2013, 10:09 PM
  3. تأملات
    بواسطة سرهد في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-03-2011, 11:18 AM
  4. تأملات قرأنية
    بواسطة ريم 1400 في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-14-2010, 11:13 PM
  5. تأملات في القران
    بواسطة النجم الاحمر في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 10-28-2007, 02:26 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء