انا ملحد .......وعايز اقول حاجة لجميع المحاورين والمشرفين فى المنتدى

[أدناكم عِلما]

يا رامي الحق ادلج وواضح وواحد والباطل هو المُجزّء فلو تجرّد الانسان من عناده ومكابرته وتعظيم رأيه وذاته والانتصار لاهوائه وإن خالفت المنطق والعقل لانبطح من أوّل جولة يخوضها مع اهل الحقّ فلو رجعت الى كل مشاركات الملحدين في هذا المنتدى لوجدت التناقضات في اغلب ما يطرحونه ويؤمنون به ولكن الغريب انّ الملحد منفصم الشخصيّة ولا يرى إلاّ ذاته فيبحث جاهداً عن ايّ تناقض او جزء من تناقض لينقض دين الاسلام ويغفل عن رِمال التناقضات التي تتطاير امام عينيه والتي يؤمن بها ويعتنقها فمثله كمثل النصارى يبحثون عن ايّ شيء يرمونه بالمسلمين وهم غارقون بأقبح مِمّا يرمونهم به من ارهاب وسفك للدماء وقتل المرتدّين او تعذيبهم وغير ذلك
انت تبحث يا رامي عن دلالات وآيات ومعجزات تهتدي من خِلالها الى الخالق عز وجل ولكنّك غفلت او تغافلت عن أكبر دليل واقربه اليك وهي نَفسُك التي بين جنبيك وجسدك ونَفَسُكَ الذي تستنشقه لتبقى على قيد الحياة وبصرُك الذي تُبصر به لترى النور من خِلاله انت تبحث عن الله وأثره نُصب عينيك تُريد الهداية وتبحث عنها وهي امامك في هدي الرسول والكتاب الذي أنزِل عليه ولكن هل تحسبنّ ان الهداية تأتي من غير ثمن فأوّل الاثمان هو السعي لها والبحث الصادق عنها وانفاق الغالي والنفيس لطلبها وتنفيذ شروطها وضوابطها

وبعدين اعمل ايه تانى عشان اثبت لربنا انى اريده
بشوف مواضيع كتيرة للهدايه ومفيش فايده
قررت الدعاء مفيش فايده

البكاء والاذلال مفيش فايده

الله يا رامي لا يُريدُ منك إثبات فهو اعلم بك من نفسك وهو عالم الغيب وما تُخفي الصُدور ولكن يُريد منك إخلاص وهذا مفقود عندك وللاسف لانه لو كان موجوداً فمستحيل ان يطرق مُخلِصاً باب السماء ولا يهديه ربُّها والاخلاص يا رامي ليس باللّسان بل بالقلب فنقاء وصفاء النّيّة أكيد سيوصلانك الى الله واول الاخلاص التصديق والايمان إذ كيف تطلب من الله الهداية وانت في الاصل لا تؤمن بوجوده كالذي يطلب الوصول الى راحة النفس ( الروح في بعض اقوال العلماء ) ولا يؤمن بوجودها

[قلب معلق بالله]

قيل لبعض السلف: إن اليهود والنصارى يقولون : لا نوسوس ، قال: صدقوا وما يصنع الشيطان بقلب خراب؟!
==========================
قال الشيخ تقي الدين- رحمه الله- في (( الفتاوي)) (ج2ص21):
والوسواس يعرض لكل من توجه إلى الله بذكر أو غيره لابد له من ذلك ؛ فينبغي للعبد أن يثبت ويصبر ويلازم ما هو فيه من الذكر والصلاة ولا يضجر؛ فإنه بملازمة ذلك ينصرف كيد الشيطان عنه، ( إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً)(النساء: 76) ، وكلما أراد العبد توجهاً إلى الله تعالى بقلبه، جاءه من الوسواس أمور أخرى، فإن الشيطان بمنزلة قاطع الطريق ، كلما أراد العبد أن يسير إلى الله، قطع الطريق عليه.
وقال في (( كتاب الإيمان)) (ص147) في الطبعة الهندية: وكثيراً ما يعرض للمؤمن شعبة من شعب النفاق، ثم يتوب الله عليه، وقد يرد على قلبه بعض ما يوجب النفاق ويدفعه الله عنه، والمؤمن يبتلى بوساوس الشيطان ، وبوساوس الكفر التي يضيق بها صدره.
إلى أن قال: ولابد لعامة الخلق من هذه الوساوس؛ فمن الناس : من يجيبها فيصير كافراً، أو منافقاً، ومن الناس: من قد غمر قلبه الشهوات والذنوب فلا يحس بها إلا إذا طلب الدين، ولهذا يعرض للمصلين من الوساوس ما لا يعرض لغيرهم، لأن الشيطان يكثر تعرّضه للعبد إذا أراد أن ينيب إلى ربه، ويتصل به، ويتقرب إليه، ويعرض للخاصة أهل العلم والدين أكثر مما يعرض للعامة . اهـ. كلامه ملخصاً- رحمه الله- ونسأل الله تعالى أن يعيذنا من عدونا عدو الإنس والجن؛ إنه سميع عليم.

فرائد الفوائد للعلامة ابن عثيمين رحمه الله

[قلب معلق بالله]