صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 19

الموضوع: الرد على السماوات السبع هي الغلاف الجوي والعرش هو الأرض !

  1. #1

    Exclamation الرد على السماوات السبع هي الغلاف الجوي والعرش هو الأرض !


    الرد على صاحب كتاب :
    نزوح الغمام وتنزيه الحق عن الأوهام :
    الأخ : ربيع بن يحيى بن سعيد الألمعي ..

    الأخوة الكرام ...
    منذ أكثر من أسبوع راسلني أحد الأخوة الأحباب طالبا ًمني الاطلاع على رسالة الأخ ربيع الباحث .. وأن أعطيه رأيي فيها ..
    ورغم انشغالي الشديد : إلا أني اطلعت عليها بصورة متقطعة حتى أنهيتها والحمد لله منذ يومين .. ولكن تبقت المشكلة وهي أني نسيت الكثير من الملاحظات التي كنت أنوي كتابتها !!!..

    < فمن عادتي مع نقدي لأي موضوع : أن أقرأه أولا ًمرة ًكاملة للاطلاع على نفسية كاتبه وطريقة منهجه وروح الكتاب أو البحث وتمييز بعض النقاط الهامة التي سينصب عليها رأيي : ثم أقرأه مرة أخرى لأكتب وأنقل وأقتبس وأ ُبين وأرد .. وهذا ما تعذر علي الآن للأسف لضيق الوقت الشديد >

    ولكن وكما يقال : ما لا يُدرك كله : لا يُترك جله ...

    فأحببت أن أضع هذه النقاط لمَن أراد نظرة شرعية سريعة على هذا البحث الذي شذ فيه صاحبه عن المعروف شرعا ًودينا ًوعلما ًومنطقا ً- مع اعترافي بحسن نيته ولا أزكيه على الله - ولكن وكما قالوا : رُب مريد ٍللخير : لا يُدركه ...
    ولأننا في هذا العصر الحديث صار يجذب العوام كل تفسير يخالف المألوف !
    فأقول والله المستعان ..

    1...
    الكاتب غير متخصص دينيا ًولا شرعيا ً.. بل يبدو أنه من كتبة المنتديات .. ووضح ذلك في ركاكة لغة كتابته كثيرا ً- ولا أدعي العصمة لنفسي لأني مهندس : ولكني أعرف خطأ غيري مثلما أعرف خطأي - .. وذلك كقلبه لحروف كثيرة إلى لهجة بلاده مثلا ً- والصواب أن يكتب البحث بالعربية الفصحى - وأيضا ًكتكراره كثيرا ًلكلمة ((إنشاء الله)) هكذا بدلا ًمن ((إن شاء الله)) !!!.. وهي علامة مميزة على مَن لم يتمرس في الكتابة أو القراءة شرعا ً...!

    2...
    الأخ ربيع فيه نزعة غرور بالرأي للأسف - والمؤمن مرآة أخيه - .. حيث زعم وأكد صراحة ًولأكثر من مرة في كتابه : أنه قد وصل أخيرا ًللحقيقة النهائية في معرفة ما هي السماوات السبع وما هو العرش !!.. ولم يقل مثلا ًأن هذا اجتهاد مني أدعو للتفكر فيه : أو تصويبه من إخواني إلخ .. بل وظهر ذلك أيضا ًفي اسم بحثه الذي نسب فيه الرأي الأصلي المخالف له بالأوهام !!.. هكذا مرة واحدة فقال :
    ((نزوح الغمام وتنزيه الحق عن الأوهام)) ..
    وهذه علامة صاحب الحجة الضعيفة في نفسه : فيُقويها بمثل هذه الروح والعبارات لتثبيت نفسه وإيهام القاريء بقوة حجته .. حتى ولو لم تكن كذلك ..

    3...
    والأخ لو كان قال أنا معتزلي أو حتى مع الفكر المعتزلي مباشرة ً: لكان أراح واستراح : بدلا ًمن كل هذا اللف والدوران في مقدمة طويلة لانتقاص منهج أهل السنة والجماعة أهل الحديث والأثر !!!.. وموضوعه مليء بتأويلات ٍ: ما أنزل الله تعالى بها من سلطان ومن دورانه حول معاني تشبيه وتجسيم لله تعالى والله والمستعان ..
    هذا غير خرمه للغة العربية لغة ًوبيانا ً: وعلى رأسها قوله أن الكواكب هي السحاب !!!!..

    4...
    ورغم قراءته فيما يبدو للكثير من التفاسير والأحاديث والأقوال المتعلقة بالمسألة .. إلا أنه انتهج نهج المعتزلة في قبول ما يريد ورفض (أو عدم ذكر) ما يريد : لا على حسب صحة الأسانيد وظاهر اللغة ولكن : على حسب رأيه وهواه ومستوى عقله في التفكير والإدراك .. ليصب كل ذلك في النهاية في صالح التأويل الذي خرج به عن السماوات والعرش : والذي حدده مسبقا ًقبل كتابة البحث أصلا ً!!..


    5...
    واضح جدا ًأن الذي دفعه بشدة إلى البحث عن تفاسير جديدة (ومبتدعة) للسماوات السبع والعرش : هو العجز الذي أصابه في بعض حواراته مع الملاحدة !!!..
    أقول :
    ورغم أننا في منتدى التوحيد مثلا ًنتعرض لأضعاف أضعافه ولكن : لم يفكر أحدنا مثله في الجناية على الدين بمثل ما فعل !!!..
    والحاصل :
    أنه لما كان مـُعظِما ًللعقل : مغلبا ًله على النص :
    فقد وجدت شبهات الملاحدة مكانا ًفي قلبه : وتأثرت نفسه من عدم قدرته على الرد : ولاسيما وهو الذي لم يعتد على التسليم فيما لا يعرفه بعد !!!..
    فنزغته نفسه لذلك على تأليف ما ألف : ثم محاولة التدليل عليه بما كتب من هذا الكتاب أو البحث ...
    وأقول له :
    وهل تظن أنك بكتابك هذا قد ألقمت الملاحدة حجرا ً؟؟.. وأنهم لن يُحرجوك بعد ذلك في عشرات التناقضات التي وقعت فيها في كتابك : ويضعون لك من النصوص الصحيحة والأفكار المنطقية : ما يناقض ما كتبته ؟؟.. فإما تخرج مما كتبته : أو تتهم النصوص الصحيحة بالضعف : أو تحرفها عن معانيها كما فعلت هنا ؟!!..
    وصدقني ..
    منذ أيام فقط جاءتني شبهات من ملحد يظن أننا نقول بأن السماوات السبع :
    هي طبقات الغلاف الجوي !!!!.. أي نفس ما لجأت أنت إليه :
    ظنا ًمنك أن الملحدين بهذا سيفهمون شيئا ً!!..
    فكانت أقوى إجابة لي :
    هي أننا لا نقول بهذا الكلام البدعي الجديد ..!!!

    6...
    والآن .. سأبدأ على بركة الله - وحسب ذاكرتي واستدعائي للاقتباسات من الكتاب - في استعراض أهم النقاط التي تهدم فكرته بالتناقض مع بعضها البعض تارة : ومع ثوابت بديهية وشرعية من الدين ولغوية تارة أخرى .. واعذروني على عدم الإلتزام بترتيب نقاط النقد بنفس ترتيب كتابه ..
    والله المستعان ..

    7...
    فكرة الأخ ربيع لمَن لا يعرفتقوم على أن :
    >>
    عرش الله على الماء يعني : على ماء بداخل الكرة الأرضية !!!!!!!!!!!!!!!..
    >>
    وبذلك تكون الأرض : على الماء ..!!!!
    وتكون السماوات (التي هي عنده طبقات الغلاف الجوي) : تكون هي أيضا ًعلى الماء !!!..
    >>
    وبذلك يكون معنى العرش هو :
    البناء المتكون من الكرة الأرضية وطبقات الغلاف الجوي : فيكون كل ذلك على الماء الذي هو :
    ماء شديد الحرارة جدا ًداخل الكرة الأرضية !!!!..

    فهذه هي فكرة الأخ ربيع التي دندن حولها وساق عليها الأدلة من الشرق والغرب ..
    فتعالوا نرى هل فيها تناقض واضطراب (شأن كل باطل) أم لا ؟؟..

    8...
    أولا ً: لم أسمع عن حالة فيزيائية للماء : تكون فيها درجة حرارته هائلة جدا ًمثلما يصف الأخ ربيع : ثم لا يكون الغاز بخارا ً!!!.. وإنما صلبا ًكما يقول الأخ !!!..
    فهل يعرف أحدكم أن الماء مثلا ًفي درجات الحرارة الهائلة - وبدلا ًمن أن يكون بخارا ً- يعود لحالته السائلة !! فضلا ًعن أن يكون صلبا ًفي باطن الأرض ؟!!!..
    يقول الأخ ربيع :

    ولكن كيف يكون الماء هو نواة كوكبنا أو كيف يحمل الماء كل هذا الحمل الكبير جدا ؟..
    تخيل معي أخي إذا اجتمعت كميات هائلة من المياه في الفضاء هل تتوقع أن تبقى سحابة وتتفرق بعده أم أنها تتبلور مكونة كوكبا مائيا رويدا رويدا؟
    ثم فكر معي في خصائص هذا الكوكب المائي تخيل ضغط الماء تحت خمسين كيلو متر فقط من سطحه ،
    انه ضغط هائل جدا بكل تأكيد يجعل المتر المكعب من الماء أثقل من مثيله من الحديد.
    وتخيله في باطن كوكب الأرض الآن نعم انه سيكون ثقيل وملتهب جدا كالحديد المنصهر
    أقول : الذي أعلمه - وعلى حد علمي المتواضع كمهندس - : أن ماء ًبهذه الصفات من الضغط المكاني الرهيب ودرجة الحرارة : فليس أمامه أصلا ًإلا الانفجار !!!.. ولا تعد قشرة الأرض الرقيقة جدا ًعائقا ًبالنسبة له في هذه الحالة !!!..

    9...
    وثانيا ً: وبالنسبة للسماوات السبع : والتي يفترض الأخ ربيع أننا لا بد أن نراها لأن الله تحدث عنها في القرآن مثل :
    " ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا ً" ... وغيرها .. أقول :
    وهل كل تعبير من الله للبشر أو الإنسان أو حتى النبي محمد بـ :
    " ألم تروا " أو " ألم تر " أو " ألم ير " :
    هل يعني ذلك أنها أشياء نراها أو رآها النبي بالفعل ؟!!!..
    أم أنها تحمل معنى مُكمل للإيمان بالله عز وجل : ألا وهو : تصديقه فيما أخبر :
    سواء رأيناه بأعيينا وعاصرناه : أو لم نره بعد : أو لم نعاصره ؟!!!..

    والسؤال :
    هل رأى النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثلا ًحادثة الفيل ؟..
    " ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ؟.. ألم يجعل كيدهم في تضليل ؟!.. وأرسل عليهم طيرا ًأبابيل ؟!!.. ترميهم بحجارة ٍمن سجيل ؟!.. فجعلهم كعصف ٍمأكول " ؟!!..

    أم أن النبي أو أحد صحابته مثلا ًأو أحد المسلمين من بعده قالوا : لا يا رب .. لم نر الفيل ولم نر الطير الأبابيل ؟!!....
    وليس الأمر يتعلق بحادثة الفيل فقط - وهي قريبة الزمن من النبي - .. بل نفس الأمر يتكرر مع ما هو أبعد منها وأعمق في الزمن ..! مثل قوم عاد مثلا ً!!.. ألم تقرأ قول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم :
    " ألم تر كيف فعل ربك بعاد ؟!!.. إرم ذات العماد " ؟!!..
    فهل رأى النبي ذلك حقا ً؟!!!..

    فهل فهمنا الآن هذه النقطة لترسيخ الإيمان ( التصديقي ) في النفوس أم لا ؟!!..
    فإذا كان أبا بكر رضي الله عنه :
    قد أجاب الكفار عن قول النبي في إسرائه في ليلة واحدة لبيت المقدس : " إن كان قال : فقد صدق " !!..
    فما عسى المؤمن يقول مع ربه عز وجل في إخباره عن ماضي أو حاضر أو مستقبل لم يشاهده الإنسان ؟!!..
    ألم تر كيف يُخبر الله تعالى نبيه عن أشياء لم يحضرها النبي حتى في عصره هو - ولن نقول ماضي أو مستقبل - فيقول له مثلا ً:
    " ألم تر إلى الذين نافقوا : يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب : لئن أ ُخرجتم : لنخرجن معكم .. ولا نطيع فيكم أحدا ًأبدا ً.. وإن قوتلتم : لننصرنكم !!.. والله يشهد إنهم لكاذبون " ؟!!..

    فهذه من إحدى أكبر الأخطاء التي أدت بالأخ ربيع صاحب الكتاب إلى تكليف نفسه وعقله وحواسه : ما لا يستطيع !!..
    في حين أن المسلمين (بل أكابر المسلمين كالصحابة) :
    كانوا يتقبلون ما غاب عنهم من أخبار لا يعرفونها بعد : فيمررونها كما هي !!!..
    لأن أبسط رد على ذلك هو : أن الغيب الذي نراه غيبا ًاليوم : قد لا يصير غيبا ًغدا ًبل : يصير فيه إعجاز للنبي والقرآن في وصفه لغيب وقع بعد مئات السنين !!!..
    فلماذا العجلة إذا ًوقلة الصبر أمام إيذاء الملاحدة والنصارى وشبهاتهم ؟!!..

    مثال ...
    انظر معي للحديث التالي مثلا ًعن الجنين في بطن أمه .. والذي يصف فيه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه النبي بأنه (الصادق المصدوق) !!!..
    ولنسأل أنفسنا :
    لقد روى ابن مسعود رضي الله عنه قرابة الألف حديث عن النبي : فلم يقل في أحدها عن النبي أنه (الصادق المصدوق) : إلا في هذا !!!.. فلماذا ؟!!.. وهل الأحاديث الأخرى لم يكن ير فيها ابن مسعود أن النبي (صادقا ًمصدوقا ً) وحاشاه ؟!!!..

    أقول :
    لا .. وتعالوا لنقرأ الحديث .. روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :
    " حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : وهو الصادق المصدوق :
    إن أحدكم يُجمع في بطن أمه : أربعين يوما .. ثم يكون علقة مثل ذلك .. ثم يكون مضغة مثل ذلك .. ثم يبعث الله إليه ملكا ًبأربع كلمات : فيكتب عمله .. وأجله .. ورزقه .. وشقي أم سعيد .. ثم ينفخ فيه الروح .. فإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار : حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع : فيسبق عليه الكتاب : فيعمل بعمل أهل الجنة : فيدخل الجنة .. وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة : حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع : فيسبق عليه الكتاب : فيعمل بعمل أهل النار : فيدخل النار
    " !!!..

    أقول ..
    فهل علمنا الآن لماذا قال ابن مسعود في أول الحديث عن النبي بأنه (الصادق المصدوق) ؟!..
    لقد فعل ذلك رضي الله عنه :
    ليقطع الطريق بداية ًعلى شك السامع لغرابة ما سيسمعه من غيب عليهم في زمنهم !!..
    فكم كنت أود والله لو كان الأخ ربيع صاحب الكتاب قد فهم هذا ووعاه : ثم عمل به !!!..
    ولكنه ضيق واسعا ًسامحه الله : فاختزل عرش الله تعالى العظيم في كرة أرضية صغيرة !!!!.. وجعلها وما عليها هي ما استوى الله عليه !!!..
    فسبحان الله العظيم عندما تشطح الأفكار ولا يملك الإنسان حدودا ًمنطقية ًولا شرعية ًلعقله !!..
    ذكرني ذلك بأحدهم من سنوات : وقد ادعي أن عرش الله هو المجرة !!.. وهذا الأخ ربيع الآن : يجعله الكرة الأرضية وما عليها !
    فسبحان ربك رب العزة عما يصفون !!..

    10...
    وأما الغريب : فهو قوله أن الكرسي : هو المجال المغناطيسي للأرض !!!..
    فهو الذي يحفظها من أشياء كثيرة !!..
    وساق الصور التالية :







    فهل تلاحظون فيها نسبة الأرض وغلافها الجوي : إلى نسبة مجالها المغنطيسي ؟!!..
    وهل يبدو لنا مجالها المعناطيسي كترس ؟!!!..
    وهل ترون من الصور أعلاه أن الغلاف الجوي للأرض أكبر ؟.. أم مجالها المغناطيسي الذي اعترف هو بأنه يحوي السماوات والأرض (على اعتبار أنه الكرسي) !!..
    وأسأل هذه الأسئلة :
    لأن الأخ ربيع استشهد فيما استشهد به بحديث أصبغ بن الفرج : حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :
    " ما السماوات السبع في الكرسي : إلا كدراهم سبعة أ ُلقيت في ترس " ..

    وبغض النظر عن أن روايات الحديث فيها ضعف وإرسال في السند .. ولكني أقول :
    لماذا لم يُكمل الحديث ذي الروايات المتعددة ما بين مرسل وموقوف ؟؟... وفيه :
    " وقال أبو ذر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما الكرسي في العرش : إلا كحلقة من حديد : ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض " !!..

    فأسأل : فهل الكرسي (المجال المغناطيسي) الآن صار أكبر أم أصغر من العرش (الكرة الأرضية والسماوات السبع) ؟!!..

    والذي يبين لنا هذه المعضلة والتناقض أكثر : هذا الأثر التالي والذي حسنه الألباني وغيره موقوفا ًعلى ابن مسعود (وموقوف الصحابي إن صح : فهو في أمور الغيب يُعد كالرفع إلى النبي) :
    حدثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني قال : ثنا أسد قال : ثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن ابن مسعود قال :
    " ما بين السماء الدنيا والتي تليها : مسيرة خمسمائة عام !!.. وبين كل سماء : مسيرة خمسمائة عام !!.. وبين السماء السابعة وبين الكرسي : خمسمائة عام !!.. والعرش فوق السماء !!.. والله تبارك وتعالى فوق العرش !!.. وهو يعلم ما أنتم عليه " !!!..
    رواه ابن خزيمة في " التوحيد " ( ص 105 ) .. والبيهقي في " الأسماء والصفات " ( ص 401 ) ..

    فبالله عليكم .. وأتوجه بالسؤال للأخ ربيع صاحب الكتاب :
    كيف تستقيم هذه المعاني والمرويات مع قولك مثلا ً:

    الآن تخيل معي نواة هذا الكوكب ربما تكون أصلب من أصلب الصخور بالآف المرات.
    إن ماسيجعلك عزيزي القارئ على قناعة تامة بأن العرش يعني البناء الذي تم فوق هذا الماء من طبقات الأرض السبع والسماوات السبع
    هو أن كل الآيات والأحاديث الصحيحه التي تتحدث عن الأمر وحين تقرأها ستصبح واضحة وجلية وليس بها أي غموض
    والحمد لله تعالى وحده وسنرى ذلك انشاءالله تعالى في فصل لاحق. والآن نتابع هذه الآيات الكريمه
    وهل فعلا ًكل الآيات والأحاديث الصحيحة تؤيد افتراضاتك وتوهماتك أخي ربيع ؟!!..
    أم أنك أنت الذي لويت أعناق الكلمات بتأويلاتك الغريبة التي منها : ما يناقض بعضها بعضا ً!!!..
    ولنتابع ...

    11...
    في محاولته لإيجاد ما يثبت به الأخ ربيع أفكاره :
    فهو يستدل بحديث سجود الشمس الصحيح الشهير عندما قال النبي للصحابي وهو يرى غروبها :
    " أتدري أين تذهب ؟!!.. قلت : الله ورسوله أعلم .. قال : فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش " ..
    فيقول :
    أن هذا يؤكد أن الكرة الأرضية هي العرش !!.. وأنا أقول :
    لو كان الأمر كذلك :
    لكانت الشمس هي في حالة سجود على الدوام !!!.. لأنها دوما ًستكون علاقتها مع الأرض : هي مثل تلك العلاقة وقت حديث النبي !!!..
    بل (وانظروا لهذا التناقض) :
    لو كانت الشمس وهي ((خارج)) الأرض : يُقال عنها : سجدت ((تحت العرش - أي الأرض)) ..
    في حين أن الماء الذي ((داخل)) الأرض نفسها - وبحسب نظرة أخينا ربيع - يُقال عنه أنه أيضا ً:
    ((تحت العرش - أي الأرض)) !!!..

    فكيف بالله عليكم يكون ما داخل الأرض : هو تحتها : وما خارجها أيضا ً: هو تحتها كذلك ؟!!!..

    12...
    وكم كنت أتمنى أن يقف الأخ ربيع ويتدبر كثيرا ًفي قول الله تعالى عن يوم القيامة :
    " ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ : ثمانية " !!!..
    حيث هنا مشكلة اتجاهات أخرى تتمثل في وجود العرش فوق الناس في الحشر وهم واقفون على الأرض ؟!!..
    بمعنى آخر :
    كيف تكون الأرض هي العرش : ثم يراها الناس يوم القيامة فوقهم محمولة من الملائكة الثمانية : رغم أنهم سيكونون واقفين عليها كما أكد الأخ ربيع ؟!!..
    كيف ستكون فوقهم : وفي نفس الوقت هم يقفون عليها ؟!!..
    أقول .. أعتقد أنه لذلك لم يقف عند هذه الآية كثيرا ً: كغيرها مما تخطاه ولم يتعمق فيه حتى لا يظهر تناقضه ..

    13...
    أيضا ًهناك الكثير من الأحاديث الصحيحة التي تعتبر معضلة ًلدى الأخ ربيع .. فلماذا لم يتعرض لها أو حتى يذكرها : رغم أنها تتعلق بصلب موضوعه : وهي صحيحة السند كغيرها مما استشهد به بل : أصح من الكثير الذي استشهد به من روايات التفاسير التي تميل لمعانيه !!..
    مثلا ًحديث النبي في البخاري وغيره :
    " فإذا سألتم الله : فاسألوه الفردوس من الجنة .. فإنه وسط الجنة .. وأعلى الجنة : أراه فوقه عرش الرحمن .. ومنه تفجر أنهار الجنة " !!..
    والمعضلة هنا :
    هي في القول بأن طبقات الغلاف الجوي (التي هي السماوات السبع بحسب الأخ ربيع) : هي تعلو الأرض أصلا ًأو العرش !!!..

    أيضا ً...
    لماذا لم يذكر الأخ ربيع أي حديث صحيح أو أثر إلخ : من الذين يبينون أن الكرسي : هو موضع قدمي الرب : يضعه حيث يشاء .. وأن العرش العظيم هو الذي استوى عليه الله .. وهو أعظم مخلوقات الله ..
    مثلا ًحديث البخاري :
    " أنا أول مَن تنشق عنه الأرض : فإذا موسى قائم : آخذ بقائمة من قوائم العرش " !!..
    فهل كوكب الأرض له قوائم ؟؟!!..

    وأيضا ًما رواه عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب السنة : وابن بطة : عن ابن عباس رضي الله عنه في تفسير آية الكرسي قوله : " وسع كرسيه السماوات والأرض " قال :
    " موضع القدمين .. ولا يُقدر قدر عرشه " !!!..

    ولم يخبرنا الأخ ربيع أيضا ًعن تأويله لوصف الله تعالى بأنه (يضع كرسيه يوم الحساب) ؟؟
    والحديث أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " : وصححه الألباني في ( ظلال الجنة) (582) :
    ..... عن ابن بريدة عن أبيه قال : لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة : لقيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
    " حدثني بأعجب شيء رأيته بأرض الحبشة ؟.. قال : مرت امرأة على رأسها مكتل فيه طعام .. فمر بها رجل على فرس : فأصابها فرمى بها .. فجعلت تنظر إليه وهي تعيده في مكتلها وهي تقول : ويل لك من يوم ِيضع الملك كرسيه : فيأخذ للمظلوم من الظالم .. فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه فقال : كيف يُقدس الله أمة لا يُؤخذ لضعيفها من شديدها حقه وهو غير متعتع " ؟!!..
    والشاهد من الحديث قول المرأة الذي لم ينفيه النبي :
    " ويل لك من يوم ٍيضع الملك كرسيه " ..

    14...
    وبالعودة مرة أخرى لقول الأخ ربيع أن طبقات الغلاف الجوي هي السماوات السبع :
    أقول له :
    وما الفارق الذي صنعته أنت الآن لصد سؤال الملاحدة لك بأننا لا نرى إلا السماء الدنيا : ولا نرى باقي السماوات السبع ؟!!..
    وذلك لأننا الآن أيضا ً(أي البشر) : لا نرى من طبقات الغلاف الجوي ما يمزها عن بعضها البعض ؟!!..
    فالمنظر الذي يراه البشر ((بأعينهم العادية)) : واحد في الحالتين !!!..
    سواء في حالة لو قلنا أن كل ما نراه هو السماء الدنيا أو الأولى .. وسواء قلنا أنها طبقات الغلاف الجوي !!..

    فإذا قلت أن ((العلماء)) استطاعوا تحديد طبقات الغلاف الجوي الآن وتقسيمها : قلت لك :
    وما أدراك أن العلماء بعد عشر سنوات أو أكثر أو أقل : سيستطيعون تمييز سماوات أكبر مما رصدوه من الكون اليوم ؟!!..

    والشاهد :
    أنه حتى العلماء - وعلى حد علمي - لم يميزوا كلهم طبقات الجو إلى سبعة ولكن اختلفوا !!!..
    وذلك لأن طبقات الجو هي غازية أصلا ًولا تحدها حدود ثابتة يراها الناس بأعينهم المجردة ..
    فمنهم مَن يقسمها إلى أربعة أو خمسة .. وكما في هذه الصورة من الويكيبديا :
    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%...AC%D9%88%D9%8A



    حيث نرى الطبقات الخمسة مرتبة من أسفل إلى أعلى كما في الصورة أعلاه :
    التروبوسفير - الستراتوسفير - الميزوسفير - الثيرموسفير - الإيكزوسفير
    وبالطبع هناك تداخلات في بعض الطبقات أيضا ً(وهذا يزيد الأمر صعوبة لمَن أراد جعلهم سبع طبقات مُميزة عن بعضها البعض) !!..
    فهناك الطبقة المتأينة : أيونوسفير .. وهناك مَن يجعلهم سبعة كالآتي :
    التروبوسفير .. الستراتوسفير .. الميزوسفير .. الكيموسفير .. الثيرموسفير .. الأيونوسفير .. الإيكزوسفير

    وهناك مَن يضيف إليهم طبقة الأوزون لكي يتم العدد سبعة الخاص به :



    وأما العامل المشترك بينهم جميعا ً- وبالإضافة لكل التفنيدات السابقة - :
    أننا نرى سماكتهم متغيرة ولا يضبطها ضابط من علاقة تزايدية منتظمة أو غيره !!!..
    فلا الأولى مثلا ًضعف الثانية .. ولا الثانية ضعف الثالثة أو العكس !!..
    ولا تبعد كل سماء عن التي تليها خمسمائة عام ولا غيره !!!..
    < معلوم أن مفهوم اليوم والزمن عند الله تعالى نسبي كما في القرآن نقرأ عن يوم بألف سنة وآخر بخمسين ألف سنة >

    15...
    وبمناسبة الصورة التي من الويكيبديا : ونرى فيها أن الشهب والنيازك تكون في طبقة الثيرموسفير الرابعة من أسفل :



    أقول ..
    فإحدى شبهات الملاحدة التي حيرت أخينا ربيع أيضا ًواضطرته للخروج بكل ما خرج به : هو سؤالهم له عن رجم الشياطين بالشهب والنيازك .. حيث جاء صراحة ًفي القرآن أن ذلك يكون من النجوم - والتي أسماها القرآن مصابيح - وإليكم ما كتبه الأخ :

    طرح أحدهم سؤالا في غاية الدهاء فقال:
    إننا نعلم بأن الضوء هو أسرع شيء في الوجود وهو كما نعلم لايصل من أقرب المجرات لنا اللا بعد ملايين السنين
    فكيف للجن ان تصعد والى سقف السماء الدنيا ان كانت السماء الدنيا تشمل كل المجرات عن اخرها والكون بكامله
    فكيف تقعد الجن مقاعد للسمع على حدود هذه السماء ثم ترجع في اقل من يوم؟
    ثم ان سلمنا أنهم بهذه السرعه فكيف للشهب او النيازك ان تلحق الضرر بهم وتؤثر عليهم !
    وبمعنى آخر كيف تسبقهم في الفضاء وهم على هذه السرعه الأعلى من سرعة الضوء؟
    وقد كتبها الله تعالى عقابا لهم ان قعد احدهم يسترق السمع في السماء الدنيا .
    هل يعقل ان الجني اسرع من الضوء.! وتكون الشهب في نفس الوقت اسرع منه؟...
    هناك آيتين يجب شرحهما لازالة اللبس في الموضوع وهذه هي الاية الاولى.
    قال تعالى) وزينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين(
    أقول أولا ً:
    ومَن قال أن استراق السمع من الشياطين يكون عند هذه المسافات البعيدة ؟!!..
    والذي أراه :
    أن الأخ ربيع : ورغم ذكره لمعنى السماء لغة ً:
    إلا أنه لم يفرق في أغلب كتابه بين : السماء .. والسماء الدنيا .. والسماوات السبع ..
    ولا حتى بالنظر في السياق ومحاولة فهم المُشكل أو المتشابه عليه !!!..
    وإلا :
    فمن أين جاء الملحد - وصدقه أخونا ربيع - بأن استراق السمع يكون في نهايات السماء الدنيا ؟!!.. وأنه يرجع في يوم إلخ
    والذي أراه :
    أن النبي صلى الله عليه وسلم : لم يحدد كل هذه التحديدات : ولا القرآن !
    بل غاية ما هنالك هو استراق الشياطين السمع للـ (السماء) فقط !!..
    والسماء لغة ً: هي كل ما علاك !!!..
    فسقف غرفتك بالنسبة لك سماء !!.. وهكذا الغلاف الجوي لنا سماء !!.. إلخ
    وكل ما نراه من ذلك هو ما نسميه بالسماء الدنيا ...

    والآن :
    هل من الصعب أن يسترق الشياطين السمع للسماء التي فوقنا ونراها ؟!!..
    الإجابة : لا !!.. بل هو عليهم يسير : وخصوصا ًإذا تراكب بعضهم فوق بعض إذا كانوا ضعافا ً..
    ولذلك لا حيلة لهم في التسمع إلى الملأ الأعلى (وذلك أعلى من مجرد السماء) !!..
    يقول عز وجل :
    " إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب .. وحفظا من كل شيطان مارد .. لا يسمعون إلى الملإ الأعلى : ويقذفون من كل جانب .. دحورا ً: ولهم عذاب واصب .. إلا مَن خطف الخطفة : فأتبعه شهاب ثاقب " !!!..
    بل هم ممنوعون من تخطي السماء الدنيا لقول الله تعالى :
    " يا معشر الجن والإنس : إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض : فانفذوا .. لا تنفذون إلا بسلطان " !!..

    وحتى السماء العادية التي يستمع إليها الجن :
    فإنها حُرمت عليهم مع بدء نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم :
    وذلك حتى يحفظ الله تعالى قرآنه من تحريف الجن والشياطين وإلقائه إلى أوليائها من السحرة !!..
    ولذلك تعجبت الجن في ذلك الوقت وعرفت أن حدثا ًجللا ًقد وقع في العالم .. فجابوا الأرض يلفونها بحثا ًعنه : حتى وجدت فئة ٌمنهم النبي يقرأ قرآنا ً:
    " وأنا لمسنا السماء : فوجدناها مُلئت حرسا ًشديدا ًوشهبا ً!.. وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع : فمَن يستمع الآن : يجد له شهابا ًرصدا ً" ..

    فمطلق السماء هنا : لا يراد ما ألزم به الملحد الأخ ربيع ...
    وكذلك ألفاظ أحاديث النبي الصحيحة : لم تشترط وتذكر ما ذكره الملحد ... من استراق السمع على أطراف السماء الدنيا والمجرات البعيدة !!!..
    بل اكتفى فيها النبي بذكر السماء فقط ...!

    فعن (عائشة) رضي الله عنها قالت :
    " سأل أ ُناسٌ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان .. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنهم ليسوا بشيء ! قالوا : يا رسول الله ! فإنهم يُحدثون أحيانا ًبالشيء :
    يكون حقا ً! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تلك الكلمة مِن الحق : يخطفها الجنيُ : فيُـقرها في أذن وليه قر الدجاجة : فيخلطون فيها أكثر مِن مائة كذبة
    (أي لحبكها على الناس) " !!!..
    رواه البخاري ومسلم وغيرهما ....

    وفي رواية ابن ماجة والبخاري بنحوها :
    " إذا قضى الله أمرا ًفي السماء : ضربت الملائكة أجنحتها خضعانا ًلقوله : كأنه سلسلةٍ على صفوان .. فإذا فــُزع عن قلوبهم قالوا : ماذا قال ربكم ؟!.. قالوا : الحق .. وهو العليُ الكبير .. فيسمعها مُسترقو السمع (أي مِن الجن) : بعضهم فوق بعض .. فيسمع الكلمة : فيلقيها إلى مَن تحته : فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها إلى الذي تحته : فيلقيها على لسان الكاهن أو الساحر : فربما لم يدرك حتى يلقيها : فيكذب معها مائة كذبة ! فتصدق تلك الكلمة التي سُمعت مِن السماء " !

    ومن هنا ... فلم يجد الأخ ربيع للخروج من هذا المأزق الإلحادي المصطنع :
    إلا أن يخرج لنا بالتأويلات الغريبة والعجيبة !!!..

    فكما قال أن المقصود من قول الله تعالى عن وجود القمر والشمس في السماوات :
    " وجعل القمر فيهن نورا ً: وجعل الشمس سراجا ً" .. قال :
    أن المقصود هنا الغلاف الجوي الذي بدونه ما كنا رأينا القمر منيرا ًولا الشمس متوهجة :
    فهنا يضطر للقول أيضا ًبأن المصابيح التي التي جعلها الله رجوما ًللشياطين :
    " ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح : وجعلناها رجوما ًللشياطين " !!..
    هي (غازات) الغلاف الجوي !!.. فقال :

    ولن نجد نهارا ابد وقت النهار .بمعنى اخر ان الغازات في طبقات الغلاف الجوي هي من يتوفر فيها جميع شروط الاية الكريمه
    وهي المصابيح التي تجعل نور الشمس نهارا وتجعل القمر ابيضا والنجوم متلالاة براقه
    وايضا هذه الغازات هي التي تشعل النيازك وتجعل حرارتها عالية جدا محولة اياها الى شهب مشتعلة وملتهبه.
    أقول : وطالما أن الأخ ربيع استحضر معنى أن المصابيح لا ترجم بذاتها الشياطين :
    حيث أن الغازات ليست هي التي يُقذف بها الشياطين : وإنما على رأيه : هي التي تشعل النيازك التي تقذف بها الشياطين : أقول :
    فكان الأولى أن يقول أن المصابيح هي النجوم والكواكب في السماء من حول الأرض .. والتي نراها منيرة ليلا ً:
    وأن رجم الشياطين بها يعني : بالمنطلق منها من شهب ونيازك : يوجهها الله تعالى حيثما شاء بملائكته ويقذف بها مَن أراد من الجن والشياطين !..
    وحقيقة ً:
    واجهتنا شبهات كثيرة من ملاحدة عن رجم الشياطين : لم يكن من بينها الشبهة التي واجهت الأخ ربيع هذه !!..
    فكانت شبهاتهم لها وجه اعتبار منطقي .. ولا أراه صراحة ًفيما قاله الملحد هنا !!!..

    16...
    وعلى العموم ...
    فهذه ليست أولى غرائب الأخ ربيع اللغوية .. وهي أن يقول عن المصابيح أنها غازات الغلاف الجوي !!..

    فلكي تستقيم معه باقي المعاني أيضا ًمن أن السماوات السبع هي طبقات الغلاف الجوي : وأن الغلاف الجوي يقع بالفعل فيه :
    نور القمر - سراج الشمس - المصابيح - الكواكب ..
    ففي تعرضه لهذه الأخيرة (أي الكواكب) في تأويله الشاذ لقول الله تعالى :
    " إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب " !!!..

    فقال أنها : السحب !!!!!!!!..

    ولا أعرف لماذا لم ينقل نقولات المعاجم والقواميس في ذلك : وكما فعل مثلا ًمع كلمة (العرش) ليثبت أنها البناء ؟!!!..
    لقد ( نوه ) فقط على أن هناك معاني للكوكب أخرى غير أن يكون جسما ًسماويا ًمضيئا ً..
    ولكن لم يخبرنا ما هي ..
    وإنما اختار فقط المعنى الذي هو نقطة بيضاء قد تحدث في العين :
    فتحولت بتأويله (وبقدرة قادر) : إلى إمكانية أن تكون السحاب !!!..
    وإليكم المعاني المختلفة للكوكب من المعجم الرائد (انتبهوا للمعنى رقم 15) :

    1 - نجم . 2 - سيف . 3 - ماء . 4 - شدة الحر . 5 - بريق الحديد وتلألؤه . 6 - ما طال من النبات . 7 - جبل . 8 - معظم الشيء . 9 - سيد القوم وفارسهم . 10 - رجل بسلاحه . 11 - غلام مراهق . 12 - فرقة من الجيش . 13 - مسمار . 14 - زهر الروضة . 15 - نقطة بيضاء تحدث في العين . 16 - المحبس . 17 - من البئر : عينها التي ينبع الماء منها . 18 - « ذهبوا تحت كل كوكب »: أي تفرقوا وتشتتوا . 19 - « يوم ذو كواكب »: أي ذو شدائد ومصائب
    فبنى الأخ ربيع تأويله وافتراضه - الغير مسبوق قبلا ًولا بعدا ً- على ملاحظته الخاصة وانطلاقا ًمن المعنى رقم 15 مما سبق فقال :
    ولاحظوا ما سألونه لكم باللون الأحمر لزيادة التنبيه :

    ان الكواكب الحاظرة في سمائنا وهي بذاتها زينه داخل الغلاف الجوي هي والله تعالى أعلم السحب التي تزدان بها السماء صباح مساء
    وقد ينكر احدهم مثل هذا القول وردي بسيط..على ماذا كان يطلق العرب كلمة كوكب ؟
    لنثق أن كلمة أو مسمى كوكب لم يكن حكرا عند العرب على الكواكب المعروفة اليوم
    لقد كان العرب يسمون حتى تلك النقطة البيضاء التي تأتي في بؤبؤة العين احيانا اسم كوكب.
    ويبدوا لي مما قرأت أنها تطلق على القطعة البيضاء الصغيره على أي صفحة كبيرة معتمة او بالاصح اقل بياضا منها ..
    17...
    نقطة أخرى لاحظتها على الأخ ربيع ..
    ولا أعرف إن كان تعمدها أم يجهلها ..
    فمعلوم لكل مطلع على علوم التفسير : أن الكثير من العلماء كان يذكر في الآية الواحدة : كل ما يصله من أقوال فيها : ما يتقبله العقل وما لا ينقبله - حيث هو بالنسبة له غيب يخاف أن ينكره فيكون صوابا ً- .. أيضا ًلم يكونوا يهتمون بالتأكد من صحة أسانيد كل ما ينقلونه إلا بظاهرها من الصحة بالنسبة لهم .. فوضعوها وهم يعلمون أن هناك غيرهم من علماء الحديث وطلبته مَن يستطيعون تعقب هذه المرويات بالتصحيح والتضعيف ..
    فهم يمارسون مهمة الجمع لغيرهم كشاهد من عصرهم وما وصلهم من مرويات في التفسير عن الصحابة أو التابعين إلخ ..
    ولم تكن مهمتهم غربلة كل ما ينقلونه من ناحية السند لبيان صحيحه من ضعيفه !!..
    ومن هنا :
    فلا حجة لملحد ولا نصراني ولا غيره في الاحتجاج علينا بما جاء في كتب التفسير من مرويات :
    إلا بما صح سنده فقط ..
    فلا قصة غرانيق ولا قصة حياة الخِضر إلى اليوم ولا قصة السبع أراضين في كل أرض نبي اسمه إبراهيم إلخ ..

    وأما الأخ ربيع : فللأسف تعمد أن تكون هذه النقطة في منهج التفاسير غامضة ..
    وحتى يستفيد منها عندما يريد أن يُدلل على أخطاء أهل العلم وعدم فهمهم لكل شيء في الدين بالضرورة إلخ ..!
    فأخذ بالعام الخاص !!..
    وبغير المتعمد : العمد !!..
    وبما لم يقصده العلماء : وكأنهم قصدوه !!!..

    لن أتحدث عن ذلك من كتاب الأخ ربيع ..
    ولكن سأتعرض لشيء موازي وهو : تهويله لخطأ موهوم للعلماء من مرويات التفسير ..
    وأعني هنا ما قاله عند حديثه عن تفسير آية :
    " وإذا النجوم انكدرت " ..

    أقول ...
    مرة أخرى نرى تأثير الشبهات ورأي (الآخرين) على الأخ ربيع !!.. يقول :

    حين قال المفسرين القدماء ان الانكدار هو الانقضاض ويعني ان النجوم ستنقض علينا
    وتسقط على ارضنا وهذا الذي دعا بعض الملحدين الى التهكم من مشاهد يوم القيامه
    فقال بعضهم هل يمكن ان تقع الارض على حبة رمل ساخرا.
    وبصراحه لو قلت لعالم فلكي لا يعرف الاسلام مثل هذا القول لكان مدعاة لعدم دخوله في الاسلام
    فسيقول في نفسه كيف عساني ان اصدق ان نهاية كوكب او نجمة مثل الشمس سيكون سببا في نهاية ملايير المجرات تلك ؟؟.
    حيث نسى أننا عندما نقرأ وصفا ًكونيا ًفي القرآن : فهو مكتوب بالصيغة التي تتناسب مع مشاهدة البشر لها : لا حقيقة ما يحدث على التمام !!..
    مثل قول الله تعالى مثلا ًعن الشمس عندما رآها ذو القرنين :
    أنها غربت في عين حمئة !!!..
    فهل هي فعلا ًقد نزلت في عين ٍحمئة من الأرض ؟!!!..
    أم أن الله تعالى قد ذكر ما ظهر للرائي ساعتها :
    وتماما ًمثلما نرى الشمس تغيب مثلا ًفي البحر على مرمى البصر عند خط الأفق ؟؟..

    فهكذا أيضا ًمشاهد اضطراب النجوم وتساقطها : فلم يقل أحد أنها ستسقط على الأرض بمعنى وقوعها على ذات الأرض !!!.. ولكن : باعتبار ما سيشاهد ساعتها من اضطراب حركتها الكونية ..
    وهذا أيضا ًعلى فرض أن ذلك كان القول الشهير أو الوحيد في الآية !!..
    ولكن :
    لماذا لم يختار الأخ ربيع الأقوال الأخرى في تفسير الآية أو موافقة لمعنى الكلمة ؟!!..
    وهنا ..
    أنقل من تفسير الطبري النقل التالي :

    وقوله: { وَإذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ } يقول: وإذا النجوم تناثرت من السماء فتساقطت، وأصل الانكدار: الانصباب، كما قال العجاج:
    أبصرَ خِربان فضاءٍ فانكدر
    يعني بقوله: انكدر: انصبّ. ذكر من قال ذلك:
    حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن أبيه، عن أبي يعلى، عن الربيع بن خيثم { وَإذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ } قال: تناثرت.
    حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن أبيه، عن أبي يعلى، عن الربيع بن خيثم، مثله.
    حدثني محمد بن عمارة، قال: ثنا عبيد الله، قال: أخبرنا إسرائيل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد { وَإذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ } قال: تناثرت.
    حدثني محمد بن موسى بن عبد الرحمن المسروقي، قال: ثنا محمد بن بشر، قال: ثنا إسماعيل، عن أبي صالح، في قوله { وَإذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ } قال: انتثرت.
    حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة { وَإذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ } قال: تساقطت وتهافتت.
    حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: { وَإذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ } قال: رمي بها من السماء إلى الأرض.
    وقال آخرون: انكدرت: تغيرت. ذكر من قال ذلك:
    حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس { وَإذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ } يقول: تغيرت.
    ثم : وما المشكلة أصلا ًفي أن تكون القيامة هي للكون كله بمجراته ونجومه وكواكبه ؟!!..
    أليس الكون كون الله والسماوات سماواته ؟!!..
    أليس العلماء كما توقعوا الانفجار الكبير (التي تملص منها الأخ ربيع) :
    توقعوا أيضا ًالانسحاق الكبير أو الانكماش الكبير المتسارع للكون ؟!!!..
    أي أن الأمر نفسه مقبول علميا ًعلى مستوى كل الكون المرصود ؟!!..
    وعلى هذا لم نقول بدعا ًمن الكلام عندما نذكر معاني اضطراب النجوم !!!..

    ----------
    ----------------------

    وأخيرا ً...
    هذا ما يحضرني الآن - والباب مفتوح لإخواني في الإضافة بمتناقضات عقلية وشرعية وعلمية - ..
    وقد رأيت أن أكتب تفنيدا ًلكتاب الأخ ربيع على عجالة ..
    لعله يتدبر فيما كتبته له أو يوصله له أحد الأخوة جزاهم الله خيرا ً...

    وكم من محب ٍللجهاد ألقى بنفسه وسط المعركة وهو لا يعرف كيف يمسك بالسلاح :
    فأصاب إخوانه قبل أن يُصيب أعدائه !!!..

    وكلمة أخيرة للأخ ربيع أقول له فيها بكل أسف :

    لقد ضيقت واسعا ًوالله بكتابك هذا وليس العكس ...!

    ولقد انتقصت عظيما ًبكتابك هذا وليس العكس ...!

    وأقصد بالعظيم هنا عرش الرحمن عز وجل ..!!
    فهو سبحانه الذي وصفه بالعظيم في كل مرة ٍيقرن نفسه به !!!!..

    " الله : لا إله إلا هو : رب العرش العظيم " !!..

    فكيف بالله عليك يا أخ ربيع يصير العرش عظيما ًوقد رأى الناس ما هو أعظم منه خلقا ًمن مجرات أخرى وباقي كون الرحمن عز وجل ؟!!!..
    فالهدهد لما وصف عرش بلقيس بالعظيم فقال :
    " ولها عرش ٌعظيم " ..
    فأولا ً: هو قاس على ما رأى من عروش غيرها : فتبين له عظمة عرشها ...
    ولكنه مع هذا لم يُعرف عرشها بـ (ال) كما ينصرف التعريف للعرش بـ (ال) دوما ًلعرش الله :

    " فإن تولوا فقل : حسبي الله : لا إله إلا هو : عليه توكلت : وهو رب العرش العظيم " !!..

    فاللهم اجعل عملي هذا خالصا ًلوجهك ..
    وانفع به ..
    وانفعني به يوم المعاد ..

    فما كان من خطأ فمن نفسي والهوى والشيطان ..
    وما كان من توفيق وصواب : فبتوفيق الله ..
    والحمد لله رب العالمين ..
    التعديل الأخير تم 09-01-2012 الساعة 01:47 AM

  2. #2

    افتراضي


    نواصل إخواني ...

    حيث قام الأخ صاحب البحث نفسه بالرد عليّ .. وقد اتضح أنه هو نفسه أخي الذي أعرفه في منتدى التوحيد وأنصار السنة باسم (محب القرآن) ..
    فقلت له :

    سعيد أنك أتيت إلى آخر ردي أخي الحبيب ..
    وذلك حتى أستطيع أن أرد - براحتي -

    فأحسب أنه تبقت لي هنا مشاركة أو مشاركتين على الأكثر لضيق الوقت المتواصل ..
    أدعو الله تعالى أن ينفعني وإياك بما يرينا من الحق ..
    إنه ولي ذلك والقادر عليه ..
    اللهم اشرح صدورنا للحق من عندك ..
    اللهم آمين ...
    ثم طلب مني ردا ًمختصرا ً: وقبل أن أكتب ردي المطول على رده ..
    فكتبت له :
    ---------


    ...ولكني اتمنى عليك أولا ان تجيبني على هذا السؤال " بنعم او لا " مالمشكله او هل هناك مشكله فيما لو كان القرآن الكريم
    يعني بالسماوات طبقات الغلاف الجوي ويعني بالعرش مانسميه اليوم بالكرة الارضيه؟
    و اذا كانت عندك مشكلة في هذا التصور فاصدقني القول او بمعنى آخر
    كن صريحا معي في شرح وجهة نظرك حولها فيما لايتعدا سبعة أو عشرة اسطر.
    بداية : أعتذر عن طول التأخر .. وذلك لظروف تنتهي بعد الحج بإذن الله تعالى ...
    أما بالنسبة لرأيي (المختصر) في رسالتك أخي الحبيب : فهو هو لم يتغير : بل يزداد يقينا ًبالنسبة لي .. وذلك كما في النقاط التالية - وأرجو أن يتسع صدرك المحب للحق لها - :

    1...
    أما وصفي لك باتباع منهج المعتزلة : فلم أكذب والله العظيم فيه ولم أخطيء فيه مثقال ذرة !!.. ويكفي للتدليل على ذلك استخفافك بالأحاديث الصحيحة - التي هي هي تلجأ إليها وتأخذ عند الحاجة ! - وانظر لقولك :


    فقره معاده والاجابه العامه طبعا معاده وهي ان الحديث إن عارض كتاب الله تعالى وعارض بالتالي
    الاحاديث الصحيحه التي تؤيد كتاب الله هو حديث موضوع فمن صححه من اهل الحديث غير معصوم.
    يا أخي انا لست مكلف بدفع فواتير الاحاديث الموضوعه والتي تناقض القرآن الكريم والعقل السليم . انظر رعاك الله لوصف الله تبارك وتعالى للجنه
    فما أشبه مرض إنكار السنة بفروعه ودرجاته بالمعتزلة في العصر الحديث !!!.. يأخذ ويترك من الأحاديث بغير منهج إلا قولهم بأنه ما وافق القرآن أخذنا به وما خالفه تركناه لأنه (بالتأكيد) سيكون ضعيف أو موضوع !!!.. ما شاء الله !!!.. يعني ما الفرق بينك الآن أخي الحبيب مثلا ً- وقد جئتنا بما خالف الأمة 1400 عام بلا دليل - : ما الفرق بينك وبين أن يأتي أحدهم فيدعي أن المسلمة يجب أن تصوم وتصلي وهي حائض ؟؟؟.. ويترك كل الأحاديث (الصحيحة) القائلة بغير ذلك : ويترك ما تعارف عليه المسلمون 1400 عام : فقط : لأنه لم يأت في القرآن أن الحائض لا تصلي ولا تصوم !!!..

    وعلى هذا فكان الأولى بك أن ترفض حديث النبي المُعجز عن الذبابة والداء والدواء الذي فيها ؟!!..
    ثم يتبدل رأيك (هكذا بكل تلاعب) بعدما يتبين الإعجاز الذي فيه : فتصححه ؟!!؟.. فهل تظن أن دينا ًمثل ذلك أخي الحبيب يمكن أن تجادل به نصراني ولا غيره ؟؟؟.. وماذا تركت للشيعة الروافض إذا ً؟!!!.. - إن كنت تعرف ضلالاتهم - ؟؟.. وإلا :
    فبرأي مَن سنأخذ أخي حسب فهمنا للقرآن ؟؟..
    برأيك أنت وفهمك ؟؟.. أم رأيي وفهمي ؟؟... أم رأي وفهم شاب صغير ؟!!.. أم رأي وفهم مَن لم يقرأ كتاب لغة ولا فقه في حياته إلخ إلخ ؟
    أدعو من الله تعالى أن تفهم ما أنت عليه من خطر عظيم .. وما تفتحه على غيرك من فتنة في الدين وأنت لا تدري :
    والله المستعان ...

    2...
    أما دليل العناد في الخطأ والاستمساك بالرأي و(اختراع) المبررات لقولك ورأيك : حتى مع غرابتها الشديدة :
    فخذ عندك المثالين التاليين :
    >> الأول : وهو قولك :

    ياعزيزي حملة العرش هم المقصودين بالفوقيه وليس العرش كله فهم فوق الملائكه واعلى منهم لانهم اكبر بالتأكيد والله تعالى اعلم.
    فبالله عليك أخي .. لو غيرك قالها ؟؟؟..
    وهل انعدم العلم بدلالات تركيب الجملة في اللغة العربية لديك ؟؟؟..
    " ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ : ثمانية " ...
    فالذي أفهمه : أن الفوقية هنا للعرش !!!!.. وهذه لا يختلف عليها اثنان لم يقرآا ما كتبته أنت من افتراضات باطلة - ويمكنك أن تجرب مع أكثر من مائة شخص : اقرأ عليهم الآية ثم اسألهم الفوقية هنا لمَن أو لماذا ؟؟ -
    ولكنك لما رأيت أن ذلك يهدم افتراضاتك رأسا ً: لأنه كيف سيقف الناس على الأرض : ثم تكون هي فوقهم لأنها العرش : فقمت بالهرب إلى افتراضك الذي اقتبسته لك من كلامك ..

    والحق :
    أنه حتى لو قلنا أن الفوقية هنا لحملة العرش : فوالله إنها لتحمل معنى أن العرش محمول معهم أيضا ً(فوق) !!!!.. وأما تكلف المعنى وتصويرهم بأنهم يحملون عرشا ًأقل منهم في الارتفاع وهو الذي يقف عليه البشر :
    فوالله هو من أكبر العلامات البارزة على ضلال تأويلاتك التي ملأت موضوعك : ليصدق عليك قول الله تعالى - حتى ولو لم تعلم للأسف - :

    " هو الذي أنزل عليك الكتاب .. منه آيات محكمات (أي واضحات لا تحتمل أكثر من معنى أو تأويل) : هن أم الكتاب (لأنه عليهن تنبني العقيدة وأصل الدين) .. وأخر متشابهات (أي وآيات تحتمل أكثر من معنى وتأويل اختبارا ًمن الله تعالى للناس والمسلمين) .. فأما الذين في قلوبهم زيغ : فيتبعون ما تشابه منه (أي ويتركون محكمه) : ابتغاء الفتنة (أي بغرض صنع الشبهات والفتنة : كالذي يقول لك أن الله ثلاثة من القرآن بدلالة قوله : إنا أنزلناه !!) وابتغاء تأويله (أي ورغبة ًمنه في تأويل ما لا سبيل له لمعرفته) وما يعلم تأويله : إلا الله (وفي هذا بيان صريح بأنه هناك من القرآن آيات لا ولن يعلم تأويلها إلا الله) : والراسخون في العلم يقولون : آمنا به (أي بما عرفناه من القرآن وما لم نعرفه) : كل ٌمن عند ربنا .. وما يذكر (أي هذه الحقيقة الهامة لحدود عقله) : إلا أولو الألباب " !!!..

    >> الثاني : وهو قولك :

    اسمحلي أن اقول ان هذه الفقره بالذات اكدت لي اندفاعك في التعبير عن افكارك حتى
    ولو على حساب دقة النقل او حتى على حساب البداهه فانت تنتقد هنا وكأنك تنتقد كلام آخر فرجائي
    ان تعيد قراءتك جيدا للمسأله ثم انقد على بينه.
    اما قولك ماداخل الارض تحتها وماخارجه تحتها فرده بسيط
    فما تحت رأس أحدنا هي رقبته وقد يكون ماتحت رأسه الوساده ايضا فهل في الامر تناقض
    (ملاحظتك رائعه حقيقة لانها تزيل حاجز نفسي كبير عن الحقيقه).
    فلا أعرف والله أخي الحبيب : هل كلامك هذا يوجه لي : أم لك ؟!!!..
    فمَن هنا الذي رمى بالبداهة عرض الحائط ؟!!!..
    وهل أدنتك إلا بما قلت أنت ؟؟..
    أنت خرجت لنا بأن العرش : هو فوق الماء = الماء تحت الكرة الأرضية = الماء بداخل الكرة الأرضية ..

    ثم :
    الشمس تحت العرش = الشمس أيضا ًتكون تحت الكرة الأرضية ..!!
    فتساءلت أنا (وبكل بداهة) :
    كيف يكون الماء : تحت الكرة الأرضية وكذلك تكون الشمس تحت الكرة الأرضية :
    في حين أن الماء (بداخلها) : والشمس (بخارجها) ؟!!!!!!!!..
    فبدلا ًمن اعترافك بالخطأ :
    ضربت لنا مثلا ً: أكثر غرابة : ولتثبت ذلك العناد الذي أخبرتك عنه أخي الحبيب - وأرجو ألا تغضب مني فأنا أناصحك في الله والله - ..
    فقلت :

    فما تحت رأس أحدنا هي رقبته وقد يكون ماتحت رأسه الوساده ايضا فهل في الامر تناقض
    أقول : كلا الرقبة والوسادة : هما خارج الرأس أصلا ً!!!.. فلا إشكال في أن يكونا تحت الرأس ..
    وأما اعتراضي أنا أن يتساوى ما بداخل الرأس (كالمخ مثلا ً) بما خارجه (كالرقبة أو الوسادة) مثلا ًفيقول قائل (وتماشيا ًمع مفهومك) :
    الرقبة أو الوسادة تحت الرأس : وكذلك المخ تحت الرأس !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
    فهل صدقتني الآن أخي الحبيب ؟؟..

    3...

    بما ان للكرسي خاصية الاتساع للارض وسماواتها وايضا خاصية حمل قدمي الخالق عز وجل فأي الوظيفتين اعظم وأجل .؟( بالتاكيد حمل قدمي الخالق تبارك وتعالى ). فبرأيك من الاولى منهما بالاشارة في أية الكرسي؟
    طبعا الاولى والاشرف للكرسي هو كونه موضع قدميه سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا . ولكن صاحب الفطرة السليمه لن يستسيغ ابدا وجود معنى مثل هذا المعنى التجسيمي في القرآن الكريم اساسا.
    أيقنت الآن أنك لم تقرأ كتابا ًشرعيا ًفي حياتك على سبيل المدارسة والتحصيل وطلب العلم أخي الحبيب !!.. نعم : قد تكون تلجأ لبعض الكتب الشرعية ولكن : لتقطف منها ما تريد أو تبحث عن فقرة معينة أو رأي معين ولكن : والله لم تقرأ كتابا ًشرعيا ًفي حياتك على سبيل المدارسة والتحصيل وطلب العلم وإلا :
    فما لك تزيد وتنقص وتقلب في كلامي على غير وجهته : وأنا في هذا المقام أمثل منهج أهل السنة والجماعة أهل الحديث والأثر ؟!!!..
    وانظر كيف ذكرت لك أن الكرسي : موضع قدمي الرحمن : فقلبت أنت الكلام - أكثر من مرة - دون أن تدري لتجعل الكرسي : (((يحمل))) قدمي الرحمن !!!!!!!!!!..

    وأسألك بالله عليك أخي الحبيب : هل ذكرت أنا ذلك المعنى مرة واحدة في كلامي ؟؟؟..
    بل : وهل قال به أي عالم سنة محترم : أن الكرسي (((يحمل))) قدمي الله ؟!!!..

    بل :
    وقد نص أكابر علماء أهل السنة والجماعة (كشيخ الإسلام ابن تيمية وغيره) : على أنه حتى حملة العرش : لا يحملون العرش بقدرتهم !!!.. ولا الله تعالى في حاجة لهم أصلا ًوإنما هو من كمال عظمته التي ارتضاها الله تعالى وشاءها لنفسه : تماما ًكما جعل الملائكة لكتابة أعمال عباده وإحصائها : وهو العليم سبحانه : ولكن من عظمته أن جعل لنفسه من الملائكة عمالا ًيأتمرون بأمره : وليكونوا شهودا ًأيضا ًعلى الجن والإنس ...
    وفي هذا المقام - وبالمناسبة - :
    أذكر ما نقله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من نقض الدارمي لأباطيل المريسي وجهم - وذلك في نقض التأسيس عن الدارمي رحمه الله في رده على بشر المريسي - حيث ذكر :

    " قال عثمان بن سعيد الدرامي في نقضه على المريسي وصاحبه: وأعجب من هذا كله قياسك الله بقياس العرش ومقداره ووزنه من صغير أو كبير، وزعمت كالصبيان العميان أن الله أكبر من العرش أو أصغر منه أو مثله، فإن كان الله أصغر فقد صيرتم العرش أعظم منه، وإن كان أكبر من العرش فقد ادعيتم فيه فضلاً عن العرش، وإن كان مثله إذا ضم إلى العرش السموات والأرض كانت أكبر، مع خرافات تكلم بها وترهات يلعب بها وضلالات يضل بها، لو كان من يعمل لله لقطع قشرة لسانه، والخيبة لقوم هذا فقيههم والمنظور إليه مع التمييز كله وهذا النظر وكل هذه الجهالات والضلالات.
    فيقال لهذا البقباق النفاج: إن الله أعظم من كل شيء وأكبر من كل خلق، ولم يحمله العرش عظما ولا قوة، ولا حملة العرش حملوه بقوتهم ولا استقلوا بعرشه، ولكنهم حملوه بقدرته، وقد بلغنا أنهم حين حملوا العرش وفوقه الجبار في عزته وبهائه ضعفوا عن حمله واستكانوا وجثوا على ركبهم حتى لقنوا لا حول ولا قوة إلا بالله، فاستقلوا به بقدرة الله وإرادته، ولولا ذلك ما استقل به العرش ولا الحملة ولا السموات ولا الأرض ولا من فيهن، ولو قد شاء لاستقر على ظهر بعوضة فاستقلت به بقدرته ولطف ربوبيته، فكيف على عرش عظيم أكبر من السموات والأرض، وكيف تنكر أيها النفاج أن عرشه يقله والعرش أكبر من السموات السبع والأرضين السبع، ولو كان العرش في السموات والأرضين ما وسعته ولكنه فوق السماء السابعة، فكيف تنكر هذا وأنت تزعم أن الله في الأرض في جميع أمكنتها والأرض دون العرش في العظمة والسعة، فكيف تقله الأرض في دعواك ولا يقله العرش الذي هو أعظم منها وأوسع
    " !!..

    فمَن فينا المجسم أخي الحبيب ؟؟...
    أهل السنة الذين يُثبتون الأسماء والصفات كما هي بمعانيها : السميع من السمع والبصير من البصر والعليم من العلم : والعرش عرش والكرسي كرسي والاستواء استواء : ولكن كيفياتها مجهولة ؟؟؟..
    أم أنت الذي تأولت السماء والصفات نفسها فأولتها لما لم يعلمه الأولون ولا الآخرون ؟؟؟..

    وانظر يا رعاك الله لتأويلك العرش بالكرة الأرضية وغلافها الجوي : ولم يعرف العرب عرشا ًأبدا ًعلى شكل كرة وبهذا الوصف الغريب ؟!!..
    وانظر يا رعاك الله للأغرب والأغرب :
    وهو قولك أن الكرسي هو الجاذبية الأرضية !!!!!!!!..

    حيث أسألك وبالله عليك :
    ما علاقة معنى كلمة (كرسي) بالجاذبية الأرضية ؟!!!..
    وراعي أني أسأل عن كلمة (كرسي) في حد ذاتها وليس بتأويلها الباطل الذي ذكرته أنت ؟؟؟...

    بل وحتى بعد قراءة تأويلك للجاذبية : فما الذي يجعل الله تعالى يرمز لها بالكرسي يا رعاك الله ؟!!!..
    أما كان هناك وصف أدق من ذلك وأنسب ملاءمة ًلوظيفتها التي اكتشفتها أنت بعد 1400 عام أن الكرسي : ليس كرسي ؟!!..
    تماما ًمثل مَن يقول السمع : هو ليس سمع بل هو العلم مثلا ً!!!!.. والرحمة هي الجبروت ؟؟؟؟..
    فما علاقة ذلك بذاك يا رعاك الله ؟...
    وبعيدا ًعما تكلفته أنت من تأويلات ؟!!..

    بل :
    وكنت أتمنى - وفي سياق كلامك عن السماوات السبع لاسيما وهي أحد محاور بحثك الهامة - أن تفرد لها توضيحا ًأكبر - وبالاسم وعددها السبعة - لنعرف معا ًهل تستحق بالفعل أوصافها التي وصفتها بها أم لا ؟؟؟..
    وأكتفي بهذا القدر على عجالة ...

    ولي عودة أكثر تفصيلا ًوتتبعا ًلردك الأول علي إن شاء المولى سبحانه : رغم كثرة مشاغلي والله والتي لا يعلم بها إلا الله عز وجل ...
    وأدعوه عز وجل أن تنظر لكلامي وشدتي بنظر المنصوح ممَن يحب له ما يحب لنفسه :
    وممَن لا يحب له أن يكون فتنة ًللمؤمنين ...
    والحمد لله رب العالمين ...



  3. #3

    افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحيم ...

    هذه آخر مشاركة لي هنا أخي الحبيب محب القرآن ...
    وكما نوهت من قبل ...
    فالوقت مشغول .. والحوار معك قد استنفد محاولة إثناءك عن رأيك (الآن) ولربما عُدت للحق من نفسك بعد فترة : وصار يقتصر مجهودي في هذ المشاركة الأخيرة على الأصل الذي لأجله أنشأت الموضوع وهو :
    إظهار بطلان كلامك جملة ًوتفصيلا ًلكل مَن سيبحث عن موضوعك في النت والرد عليه ..
    ولذلك جاء اختياري لعنوانه الذي غلب الظن لدي أنه سيكتبه الباحثون عادة ًفي محركات البحث :
    " الرد على السماوات السبع هي الغلاف الجوي والعرش هو الأرض " ..
    والله تعالى من وراء القصد ...
    وأدعوه عز وجل أن تعرف أهمية ما أفعله معك الآن : ولو بعد حين ..
    فأقول في نقاط كثيرة مستعينا ًبالله سبحانه :

    1...
    لقد جئت أخي الكريم بمخالفات عقدية وشرعية ولغوية وبيانية وحديثية ومنطقية وعلمية كثيرة .. وهذه هي حقيقة بحثك للأسف : مهما حاولت التهرب منها .. ولا تظنن أني غفلت عن تهربك أكثر من مرة من أكثر من نقطة لعدم وجود رد ٍلك عليها .. وإلا : فيبدو أنك غفلت أني ولله الحمد لي باع طويل في محاورة أصحاب الشبهات والنصارى والملاحدة والروافض والعلمانيين والليبراليين ومنكري السنة وغيرهم :
    وأعرف جيدا ًكيفية استغلال نقاط الضعف وإبراز تهرباتهم من الإجابة ..
    وعليه كمثال :
    >>>
    فعندما بينت لك تناقض وصفك للماء داخل الأرض بالتحتية للأرض !!.. وتسويتك لتحتيته في الوصف بالشمس التي هي خارج الأرض :
    ضربت لي مثلا ًزاد الطين بلة ولا يدل إلا على تعلق قلبك ببحثك وليس عقلك !!!..
    فقلت لي أن الرقبة تحت الرأس : وكذلك الوسادة !!..
    فرددت عليك أن الصواب أن تقارن بين المخ الذي هو داخل الرأس (كالماء داخل الأرض) : وبين الرقبة أو الوسادة التي هي خارج الرأس (كالشمس التي هي خارج الأرض) !!!..
    فلم تجبني : بل قلبته إلى مزاح من جهة واحدة : رغم أن الأمر جد وليس هزل !!!..
    فقلت لي ما رأيك في الجمجمة والمخ والمخيخ !!!.. وقد علمت أن المخ والمخيخ هم بداخل الجمجمة أيضا ًوليس فيهم خارجها !!..
    ثم أخبرتني أنه إما أن الحديث الصحيح خطأ !!!.. وإما أن أوافقك على هذا البطلان أن تكون الشمس تحت الأرض وكذلك الماء الذي بداخل الأرض يكون تحت الأرض !!!!.. فسبحان الله العظيم !!!.. - فهل علمت الآن على ماذا يعتمد تصحيح وتضعيف الأحاديث لديك وغيرك من منكري السنة والمعتزلة ؟! -
    ثم ختمت كلامك بعملية مساومة أخيرة مفادها :
    أن أترك هذه الجزئية وإلا كان الحديث خطأ لأنه لا تفسير له إلا ما ذهبت إليه !
    وكأنه لا يستطيع أحد المسلمين الاجتهاد في المسألة مثلك ولكن من دون أن يخرم ثوابت الدين !!!..
    ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم !!..

    وماذا لو قلنا أن سجود الشمس تحت العرش : يكون في الاتجاه المقابل لمكة من النصف الآخر من الأرض : حتى تكون في خط عمودي واحد تحت الكعبة مباشرة ًوتحت البيت المعمور أيضا ًالذي في السماء السابعة في آن واحد ؟!!!..



    وذلك لأن غروب الشمس وقتما تحدث النبي في المدينة : هو نفسه تقريبا ًفي مكة :



    وأما صفة سجودها : فعلمه عند الله .. ولا يستوجب مثلا ًأن نرى الشمس راكعة ًأو ساجدة !!.. بل ولا يلزمها حتى أن تتوقف لتؤدي الصلاة كالإنسان !!.. يقول عز وجل في سورة الرحمن :
    " والنجم والشجر يسجدان " !!.. فعبادات المخلوقات الأخرى سوانا لا يعلم كيفيتها إلا الله ومَن شاء أن يُطلعه عليها من عباده :
    " وإن من شيء ٍإلا يسبح بحمده ولكن : لا تفقهون تسبيحهم : إنه كان حليماً غفوراً " !!..
    " ألم تر أن الله يُسبح له مَن في السموات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه والله عليم بما يفعلون " ؟!!...

    >>>
    وكما تهربت أيضا ًأخي بغرائب التصورات عن حملة العرش وفوقية العرش يوم القيامة :
    وسوف أعود لهذه الجزئية بعد قليل بإذن الله تعالى ..
    >>>
    وكما تهربت كذلك من بيان السبع سماوات عددها وترتيبها كما طلبته منك رغم أنه في صلب موضوعك وبحثك ومسائله !!.. بل وقمت بتعليقه إلى أن أقرك على باطلك : وأنت تعلم أني لن أقرك على باطلك أبدا ً!!!..
    ولكن لا بأس : فسوف أسد عليك هذا الطريق أيضا ًبعد قليل وإلى الأبد - أي كون السماوات السبع هن طبقات الغلاف الجوي - : فقط :
    حتى لا أضطر للعودة لهذا الموضوع مجددا ً.. فوالله لا يعلم انشغالي بالعمل والدعوة وأشياء أخرى إلا الله ..
    وغير ذلك من التهربات الكثيرة التي يستطيع الوقوف عليها كل قاريء ...
    والتي سأذكرها في وقتها في هذا الرد بإذن الله تعالى ..
    والله المستعان ...

    2...
    وأما أمثلة تناقضاتك أيضا ًوما جئت به يخالف المعلومات من الدين من وقت النبي إلى اليوم :
    فخذ عندك :

    3...
    الله تعالى يقول في قرآنه أنه ((((على)))) العرش استوى ..
    وأنت جعلت ((على)) العرش (الذي هو الأرض) : السماوات !!!..
    فصار الذي ((على)) العرش هي السماوات وليس الله تعالى الموصوف بالفوقية والعلو سبحانه !!!..
    وكما أشارت الجارية إلى وجود الله تعالى في السماء لأعلى كما جاء في الحديث الصحيح !!..
    وللهرب من ذلك :
    تعمدت الخلط بين (على) و(إلى) اللتان وردتا مقرونتان بالفعل (استوى) في القرآن ...
    ونسيت أن الله تعالى لم يستخدم مع العرش إلا تعبير : (على) العرش استوى ..
    ولكن مع السماء وتسويتها سبع سماوات استخدم : ثم استوى (إلى) السماء ..
    وفرق كبير بين (على) و(إلى) مع الفعل استوى ..!!!
    وإن كان لن يصنع فارقا ًكبيرا ًمعك للأسف : لأنك أولت معنى الأولى فأبعدتها عن أصلها تماما ً...!

    وإذ وصلت أنا لهذه النقطة .. فلا يسعني تجاوزها حتى أبين لك أحد أجمل ما قرأته فيها من ردود وتبيان ..
    وهو للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى رحمة ًواسعة ..

    حيث أدعوك معي أخي لنقرأ قول الأئمة الراسخين في العلم :
    أولئك الذين حفظوا القرآن والسنة وأتقنوا اللغة والتزموا بحدود العقل وما لا يعلم تأويله إلا الله ..
    والذين التزموا بقول الله تعالى :
    " ولا تقفُ ما ليس لك به علم : إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك : كان عنه مسؤولا ً" !!!..

    ورحم الله الشيخ الألباني ذكر في مختصر العلو وصححه : قال يحيى بن معين :
    " شهدت زكريا بن عدي سأل وكيعا ًفقال : يا أبا سفيان .. هذه الأحاديث مثل حديث الكرسي موضع القدمين ونحو هذا ..؟ (يريد أن يسأله هل نمررها هكذا أم لها شرح) فقال : كان إسماعيل بن أبي خالد والثوري ومسعر : يروون هذه الأحاديث لا يفسرون منها شيئا " !!..

    فأولئك هم العلماء الراسخون في العلم حقا ًكما ذكر الله في سورة آل عمران ..
    والتزموا بعدم نفي معاني صفات الله : السمع يعني سمع .. والبصر يعني بصر : والاستواء يعني الاستواء وهو العلو على الشيء والاستقرار عليه :
    ولكن الكيفية مجهولة !!!.. فسمعه وبصره ليس كسمعنا وبصرنا !!.. بل يستوي فيهما القريب والبعيد وحديث النفس وحديث الناس !!!..
    واستواؤه على العرش ليس كاستوائنا .. فلا هو يحتاج العرش أصلا ً- وقد كان الله ولم يكن معه شيء - ولا يحمله العرش من نفسه ولا بقدرة حملته ولكن بقدرة الله تعالى .. إلخ وسيأتي بعد لحظات كيفية التسليم بكل ذلك من المسلم الحق ..
    فأولئك هم العلماء الراسخون الذين :
    لم ينفوا كل ذلك ليتلاعبوا بألفاظ اللغة حتى تخرج عن معانيها بغير ضابط لما اعتمدوا على القرآن فقط ونبذوا الأحاديث الصحيحة !!.. حتى صار الكرسي هو المجال المغناطيسي للكرة الأرضية !!!..
    تماما ًمثل مَن قال السمع هو العلم !!!.. أو الرحمة هي الجبروت !!!.. والملائكة هي قوى الطبيعة !!.. والجن هم الجراثيم !!!..
    فما لهذا وهذا يا هداكم الله ؟!!..
    وكأن الله تعالى - وحاشاه - لا يعرف اختيار ألفاظه وأوصافه !!!..
    وكأنه سبحانه - وحاشاه - يطلب منا عدم تصديقه في ظاهر كل ما يقول : بل : نفتح باب التأويل على مصراعيه لأنه لا يعني ما يقول !!!..
    اللهم سبحانك هذا بهتان عظيم وقد أخرج أناسا ًمن الملة بمثل هذه الاعتقادات الباطلة : حتى قالوا أن للدين وللقرآن ظاهر وباطن إلى آخر هذه الخزعبلات ..
    ومنها ما قرأناه في بحث الأخ محب القرآن هنا :
    حتى صار لديه كل شيء مقلوبا ً!!.. ما هو تحت صار فوق !!.. وما هو فوق صار تحت !!.. وما هو أكبر صار أصغر !!.. وما هو أصغر صار أكبر !!..
    ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم !!!..
    -------
    فإليك أخي الكريم ولكل قاريء هذه الفتوى الماتعة لابن العثيمين جزاه الله عنا خير جزاء :
    http://www.kl28.com/ebnothiminr.php?search=539

    وتحت عنوان استواء الله على عرشه يقول :
    --------

    الاستواء في اللغة : يطلق على معان تدور على الكمال والانتهاء .. وقد ورد في القرآن على ثلاثة وجوه :
    1.
    مطلق كقوله تعالى: " ولما بلغ أشده واستوى " . أي كمل.
    2.
    ومقيد بـ" إلى " كقوله تعالى: " ثم استوى إلى السماء " أي قصد بإرادة تامة.
    3.
    ومقيد بـ " على " كقوله تعالى: " لتستووا على ظهوره " ومعناه حينئذ العلو والاستقرار.
    فاستواء الله على عرشه معناه علوه واستقراره عليه : علوا واستقرارا يليق بجلاله وعظمته، وهو من صفاته الفعلية التي دل عليها الكتاب، والسنة والإجماع،
    فمن أدلة الكتاب:
    قوله تعالى: " الرحمن على العرش استوى " .

    ومن أدلة السنة:
    ما رواه الخلال في كتاب السنة بإسناد صحيح على شرط البخاري عن قتادة بن النعمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لما فرغ الله من خلقه استوى على عرشه ".


    < وأقول أنا أبو حب الله : وذكره أيضا ًابن القيم في كتابه القيم : اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية >

    وقال الشيخ عبد القادر الجيلاني: "إنه مذكور في كل كتاب أنزله الله على كل نبي" أهـ.
    وقد أجمع أهل السنة على أن الله تعالى: فوق عرشه، ولم يقل أحد منهم : إنه ليس على العرش، ولا يمكن لأحد أن ينقل عنهم ذلك لا نصًّا ولا ظاهراً.

    وقال رجل للإمام مالك رحمه الله: يا أبا عبد الله : " الرحمن على العرش استوى " كيف استوى ؟! فأطرق مالك برأسه حتى علاه الرحضاء
    ( أي العرق ) ثم قال: " الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلا مبتدعاً " ثم أمر به أن يخرج.
    وقد روي نحو هذا عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن شيخ مالك.


    فقوله:
    " الاستواء غير مجهول" أي غير مجهول المعنى في اللغة فإن معناه العلو والاستقرار.
    وقوله:
    " والكيف غير معقول" معناه أنا لا ندرك كيفية استواء الله على عرشه بعقولنا، وإنما طريق ذلك السمع، ولم يرد السمع بذكر الكيفية فإذا انتفى عنها الدليلان العقلي، والسمعي كانت مجهولة يجب الكف عنها.
    وقوله:
    " الإيمان به واجب"، معناه: أن الإيمان باستواء الله على عرشه على الوجه اللائق واجب، لأن الله أخبر به عن نفسه فوجب تصديقه والإيمان به.
    وقوله:
    " والسؤال عنه بدعة" معناه أن السؤال عن كيفية الاستواء بدعة، لأنه لم يكن معروفاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.


    وهذا الذي ذكره الإمام مالك رحمه الله في الاستواء ميزان عام لجميع الصفات التي أثبتها الله لنفسه في كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم فإن معناها معلوم لنا، وأما كيفيتها فمجهولة لنا، لأن الله أخبرنا عنها ولم يخبر عن كيفيتها ولأن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات فإذا كنا نثبت ذات الله تعالى: من غير تكييف لها، فكذلك يكون إثبات صفاته من غير تكييف.

    قال بعض أهل العلم: إذا قال لك الجهمي: إن الله ينزل إلى السماء الدنيا فكيف ينزل؟ فقل له: إن الله أخبرنا أنه ينزل ولم يخبرنا كيف ينزل.

    وقال آخر: إذا قال لك الجهمي في صفة من صفات الله : كيف هي؟
    فقل له: كيف هو بذاته؟ فإنه لا يمكن أن يكيف ذاته فقل له: إذا كان لا يمكن تكييف ذاته فكذلك لا يمكن تكييف صفاته، لأن الصفات تابعة للموصوف.

    فإن قال قائل: إذا كان استواء الله على عرشه بمعنى العلو عليه لزم من ذلك أن يكون أكبر من العرش، أو أصغر، أو مساوياً وهذا يقتضي أن يكون جسماً، والجسم ممتنع على الله.
    فجوابه أن يقال: لا ريب أن الله أكبر من العرش، وأكبر من كل شيء، ولا يلزم على هذا القول شيء من اللوازم الباطلة التي ينزه الله عنها.
    وأما قوله: " إن الجسم ممتنع على الله" فجوابه: أن الكلام في الجسم وإطلاقه على الله نفياً أو إثباتاً من البدع التي لم ترد في الكتاب، والسنة، وأقوال السلف وهو من الألفاظ المجملة التي تحتاج إلى تفصيل:
    فإن أريد بالجسم الشيء المحدث المركب، المفتقر كل جزء منه إلى الآخر، فهذا ممتنع على الرب الحي القيوم.
    وإن أريد بالجسم ما يقوم بنفسه، ويتصف بما يليق به، فهذا غير ممتنع على الله تعالى: فإن الله قائم بنفسه، متصف بالصفات الكاملة التي تليق به.

    لكن لما كان لفظ الجسم يحتمل ما هو حق، وباطل بالنسبة إلى الله صار إطلاق لفظه نفياً، أو إثباتاً ممتنعاً على الله.
    وهذه اللوازم التي يذكرها أهل الب
    دع ليتوصلوا بها إلى نفي ما أثبته الله لنفسه من صفات الكمال على نوعين:
    الأول:

    لوازم صحيحة لا تنافي ما وجب لله من الكمال، فهذه حق يجب القول بها وبيان أنها غير ممتنعة على الله.
    الثاني:
    لوازم فاسدة تنافي ما وجب لله من الكمال، فهذه باطلة يجب نفيها، وأن يبين أنها غير لازمة لنصوص الكتاب، والسنة، لأن الكتاب حق ومعانيها حق، والحق لا يمكن أن يلزم منه باطل أبداً.

    فإن قال قائل: إذا فسرتم استواء الله على عرشه بعلوه عليه، أوهم ذلك أن يكون الله محتاجاً إلى العرش ليقلّه.
    فالجواب:
    أن كل من عرف عظمة الله تعالى:، وكمال قدرته، وقوته، وغناه فإنه لن يخطر بباله أن يكون الله محتاجاً إلى العرش ليقله، كيف والعرش وغيره من المخلوقات مفتقر إلى الله، ومضطر إليه لا قوام له إلا به، ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره؟!

    فإن قيل: هل يصح تفسير استواء الله على عرشه باستيلائه عليه كما فسره به المعطلة فراراً من هذه اللوازم؟

    فالجواب:
    أنه لا يصح وذلك لوجوه منها:
    1-
    إن هذه اللوازم إن كانت حقًّا فإنها لا تمنع من تفسير الاستواء بمعناه الحقيقي، وإن كانت باطلاً فإنه لا يمكن أن تكون من لوازم نصوص الكتاب والسنة، ومن ظن أنها لازمة لها فهو ضال.
    2-
    أن تفسيره بالاستيلاء يلزم عليه لوازم باطلة لا يمكن دفعها كمخالفة إجماع السلف، وجواز أن يقال: إن الله مستو على الأرض ونحوها مما ينزه الله عنه، وكون الله تعالى: غير مستولٍ على العرش حين خلق السموات والأرض.
    3-
    أن تفسيره بالاستيلاء غير معروف في اللغة فهو كذب عليها والقرآن نزل بلغة العرب فلا يمكن أن نفسره بما لا يعرفونه في لغتهم.
    4-
    أن الذين فسروه بالاستيلاء كانوا مقرين بأن هذا معنى مجازي والمعنى المجازي لا يقبل إلا بعد تمام أربعة أمور:
    الأول:
    الدليل الصحيح المتقضي لصرف الكلام عن حقيقته إلى مجازه.
    الثاني:
    احتمال اللفظ للمعنى المجازي الذي ادعاه من حيث اللغة.
    الثالث:
    احتمال اللفظ للمعنى المجازي الذي ادعاه في ذلك السياق المعين، فإنه لا يلزم من احتمال اللفظ لمعنى من المعاني من حيث الجملة أن يكون محتملاً له في كل سياق، لأن قرائن الألفاظ والأحوال قد تمنع بعض المعاني التي يحتملها اللفظ في الجملة.
    الرابع:
    أن يبين الدليل على أن المراد من المعاني المجازية هو ما ادعاه لأنه يجوز أن يكون المراد غيره فلابد من دليل على التعيين والله أعلم.

    فصل
    والعرش في اللغة: سرير الملك قال الله تعالى: عن يوسف: " ورفع أبويه على العرش " وقال عن ملكة سبأ: " ولها عرش عظيم " .
    وأما عرش الرحمن الذي استوى عليه:
    فهو عرش عظيم محيط بالمخلوقات، وهو أعلاها، وأكبرها كما في حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما السموات السبع والأرضون السبع عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة في أرض فلاة، وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة".
    قال المؤلف رحمه الله في الرسالة العرشية: " والحديث له طرق وقد رواه أبو حاتم، وابن حبان في صحيحه، وأحمد في المسند وغيرهم" أ هـ.


    < وأقول أنا أبو حب الله : والحديث في السلسلة الصحيحة (1/109) وهو صريح في بيان عظم العرش مقارنة ًبالكرسي : مما يهدم تماما ًفرضيات الأخ محب القرآن والله المستعان >

    والكرسي في اللغة: السرير وما يقعد عليه.
    أما الكرسي الذي أضافه الله إلى نفسه فهو موضع قدميه تعالى, قال ابن عباس رضي الله عنهما: " الكرسي موضع القدمين، والعرش لا يقدر قدره إلا الله عز وجل". رواه الحاكم في المستدرك، وقال: إنه على شرط الشيخين وقد روي مرفوعاً. والصواب أنه موقوف.
    وهذا المعنى الذي ذكره ابن عباس رضي الله عنهما في الكرسي هو المشهور بين أهل السنة، وهو المحفوظ عنه، وما روي عنه أنه العلم فغير محفوظ، وكذلك ما روي عن الحسن أنه العرش ضعيف لا يصح عنه قاله ابن كثير رحمه الله تعالى.

    -------

    والآن أخي محب القرآن :
    يتعين عليك أنت بيان هذا التناقض بين استواء الله (على) العرش (والذي هو أعظم مخلوقات الله عند المسلمين) ..
    وبين سماواتك السبع التي جعلتها (فوق) أو (على) العرش هي الأخرى ؟!!!..
    فأيهما على العرش وفوقه ؟؟..
    الله تعالى ؟؟.. أم السماوات السبع ؟!!!..

    4...
    أيضا ً:
    تهربت ولم تجبني عن السر في إطلاق الله تعالى على المجال المغناطيسي للأرض : وصف أو اسم الكرسي ؟!!!..
    ولن يثنيني عن هذا السؤال خطأي في ذكر (الجاذبية الأرضية) بدلا ًمن (المجال المغناطيسي) :
    فإنما أكتب معظم كتاباتي على عجل سواء من العمل أو البيت - وأنا أكتب الآن من العمل - وأتعمد ذكر ذلك في أكثر من موضوع ومشاركة تحسبا ًلمثل هذا الخطأ أحيانا ً...
    ولن يثنيني عن هذا السؤال أيضا ًإحالتك لفيديو وشرح لفوائد المجال المغناطيسي لا علاقة له بسؤالي !!!..
    ولن يثنيني عن هذا السؤال إحالتك لي - هكذا بكل عموم - لفيديوهات مصطفى محمود رحمه الله !
    فهلا أشرت للقاريء على الأقل ما هي الحلقات التي تعنيها للرجل ولا حتى عن ماذا تتحدث ؟!!!..
    ويبقى السؤال :
    ما علاقة المجال المغناطيسي للأرض : بوصف الله تعالى له بالكرسي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
    لماذا لم يسمه مثلا ًاسما ًمن مشتقات الحفظ كالحافظ وخلافه ؟!!..
    وهل معنى وجود مجال مغناطيسي لكوكب أو نجم إلخ : أنهم كراسي هم أيضا ًأم ماذا ؟!!..
    أستغفر الله العظيم !!!..

    وأما الطامة الكبرى - والتي أعيدها على أسماعك من جديد علك تنتبه وترجع إلى الحق - فهي :
    كيف يحيط المجال المغناطيسي (الذي هو الكرسي عندك) بالغلاف الجوي والأرض (واللذان هما السماوات السبع والعرش) !!!..
    والسؤال بكلمات أكثر وضوحا ًلمَن لم ينتبه هو :
    كيف صار عندك الكرسي : أعظم من العرش بل : ويحتويه أيضا ًوالمفترض أنه العكس !
    وذلك كما ذكرت لك في مشاركتي الأولى من قول أبي ذر رضي الله عنه :
    " ما الكرسي في العرش : إلا كحلقة من حديد : ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض " !!..
    وكما ذكرت لك أيضا ًمنذ قليل وذكره الشيخ ابن عثيمين وغيره :
    " فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة " السلسلة الصحيحة (1/109) ..

    فالسؤال هو : هل قال الله تعالى : " وسع كرسيه السماوات والعرش " ؟؟؟!!..
    أم قال سبحانه : " وسع كرسيه السماوات والأرض " كما جاء في سورة البقرة صراحة ً؟!!!..
    ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم !!..

    وملحوظة أخرى قبل أن أترك هذه النقطة أخي وهي على قولك :

    وحبذا ان تطالع ماذكره الشيخ الالباني في حديث مابين كل سماء وسماء خمسمئة عام.(حديث ضعيف)
    أقول : أنت يا أخي مَن لا يعرف عن ماذا يتحدث ؟!!!..
    فالذي ضعفه الألباني هي الروايات المرفوعة للنبي صراحة ًوهي روايات أبي هريرة والعباس عم النبي وأبي ذر : وهي التي فيها ذكر الثمانية أوعال إلخ ..
    وأما الحديث الذي ذكرته لك : فهو حديث ابن مسعود موقوفا ً: وموقوف الصحابي في أمور الغيب له حكم الرفع إلى النبي إذا صح ..
    وإليك نص كلامي :

    والذي يبين لنا هذه المعضلة والتناقض أكثر : هذا الأثر التالي والذي حسنه الألباني وغيره موقوفا ًعلى ابن مسعود (وموقوف الصحابي إن صح : فهو في أمور الغيب يُعد كالرفع إلى النبي) :
    حدثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني قال : ثنا أسد قال : ثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن ابن مسعود قال :
    " ما بين السماء الدنيا والتي تليها : مسيرة خمسمائة عام !!.. وبين كل سماء : مسيرة خمسمائة عام !!.. وبين السماء السابعة وبين الكرسي : خمسمائة عام !!.. والعرش فوق السماء !!.. والله تبارك وتعالى فوق العرش !!.. وهو يعلم ما أنتم عليه " !!!..
    رواه ابن خزيمة في " التوحيد " ( ص 105 ) .. والبيهقي في " الأسماء والصفات " ( ص 401 ) ..
    وإليك تخريجه بصورة أوسع لعلك تبحث عنه :
    رواه الدارمي في الرد على الجهمية (ص 55) برقم (81) .. وفي الرد على المريسي (1 /471، 519) وابن بطة في الإبانة (3 / 172) وابن خزيمة في التوحيد (1/ 242) والبيهقي في الأسماء والصفات (2/ 290 ) وأبو الشيخ في العظمة (2 / 688) والطبراني في الكبير (9 / 228) وابن عبد البر في التمهيد (7/ 139) من طريق حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن ابن مسعود ..
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=101894

    5...
    واستكمالا ًلمسلسل هروبك من أحاديث صريحة عن فوقية العرش : حيث تهربت منها بوصفك لها بالضعيف حتى وهي في أصح كتب الحديث : وبأصح أسانيده - والتي أثبت لي للأسف أنك لا تعلم شيئا ًعن علم الحديث ولا احترامه وهو الذي حفظ عليك دينك بتوفيق الله - أقول :
    إليك هذه المجموعة (( المُحرجة )) من الأحاديث الصحيحة أيضا ً: تفكر فيها :
    ولكني قبلها : أحب التعليق على ردك على جثو حملة العرش فأقول :
    الله تعالى كما أقدرهم على حمل العرش في آخر الأمر : فهو القادر أن جعله ممكنا ًلهم بمشقة ابتداءً : وذلك لكي يعلموا أنهم لا حول لهم ولا قوة إلا به سبحانه !!..
    أيضا ًأنت تقول إذا كان حملة العرش يحملونه : فأين الماء الذي تحت العرش وكيف يجثون على الماء !!..
    أقول :
    كلامك كله قائم على التجسيم والتشبيه !!!!.. ولا عجب بعد بحثك هذا أن تصل لما وصلت إليه !
    ولا عجب أن يأتيك بدوره مَن سيسألك : هل الله بداخل الكون أم خارجه ؟!!!!!!!!!!..
    ويسألك : على ماذا يقف حملة العرش ؟!!.. أم هم طائرون به لأنه لهم أجنحة ؟؟!!..
    ويسألك : كم هناك من حملة عرش في الكون ؟؟.. إذ هل هناك مَن يحملون كوكب الأرض ؟؟.. وآخرون يحملون كوكب المشترى ؟؟.. وآخرون يحملون كوكب الزهرة وزحل وكل كوكب في الكون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟...
    فإن قلت أن الكواكب لا تحتاج مَن يحملها : سألناك وما فائدة حملة كوكب الأرض إذا ً؟!!..
    وإن قلت أنها محمولة بملائكة أخرين لسألناك : وهل للرحمن عروش أخرى ؟؟؟..
    وهل كل ذلك استخرجته أيضا ًمن القرآن الكريم أخي ؟؟؟..
    فسبحان الله العظيم !!!..

    والأعجب أن معظم تساؤلاتك :
    قد رددت عليها أنت بنفسك دريت أم لم تدر !!..
    فكونهم يحملون العرش رغم أنه على الماء : فهذه توجهها لنفسك لأن نفس الحالة عندك أيضا ً!!!..
    وكونهم جثو على ركبهم : فيمكن تقبل اعتراضك لو تفضلت مشكورا ًوأخبرتنا عن وصفك لـ ((غرفة)) أو ((حجرة)) أو ((صالة)) الملأ الأعلى : كيف تتصورها حتى نستطيع أن نجاريك في تجسيماتك !!!.. بمعنى :
    هل الماء الذي تحت العرش : تحته شيء - أرضية الغرفة مثلا ً- ؟؟.. أم تحته فراغ ؟؟.. أم هو مستمر لأسفل لما لا نهاية ؟؟.. أم كان هناك ماء يحمل العرش قبل خلق الملائكة وسائر المخلوقات - وهذه حقيقة بنص الحديث الصحيح - : ثم حمل العرش الملائكة الثمانية : وخلق الله تعالى من الماء الأرض والسماوات ؟؟.. أم ماذا ؟؟..
    فحريٌ بمثلك أنت أن يُسأل ويُجيب في تفاصيل مثل هذه الأمور أخي :
    حيث يبدو أنك اطلعت على ما لم يطلع عليه بشر : فرأيت السماوات السبع وحدودها !!.. والعرش ومكوناته !!.. والماء الذي تحت العرش والذي هو صلب ٌونار ٌأيضا ً!!!.. والكرسي الذي هو المجال المغناطيسي للأرض !!!!..
    وحتى لا أطيل عليك :
    فإليك عددا ًمن الأحاديث ((المحرجة)) عن فوقية العرش :
    ردا ًعلى ظنك العصمة في رأيك للأسف : حيث ذكرت اختيارين اثنين : ليس من بينهما أن تكون أنت على خطأ !!!..
    ألم تلاحظ ذلك ؟؟؟!!..

    يا اخي الحبيب ان كنت ترى اني اجمع المتناقضات فانت امام خيارين اولهما ان تقول ان الحديث ضعيف لان الله سبحانه قال (وكان عرشه على الماء) فكيف للشمس ان تذهب تحت العرش ايضا؟. وليس هذا فحسب بل تشرح لنا ماهو منهجك السليم في تضعيف الحديث . ولا انسى هنا ان تشرح لي ان سمحت كيف يكون العرش على ماء وملائكة تحمله وايضا قوائم من خلال آرائك اخي الكريم. والخيار الثاني ان تقلع عن هذه النقطه تماما فوالله لو كنت مكانك ماراجعتها مرة اخرى.
    ووالله ما كذبتك أخي عندما وصفت منهجك هذا بمنهج منكري السنة والمعتزلة ..!!
    علمت بذلك أم لم تعلم .. تقبلته أم لم تتقبله .. عرفت خطره على الدين ككل والعقيدة والشرع أم لم تعرف !!!..
    والآن إلى الأحاديث : ولن أعيد فيها ذكر حديث :
    " فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة " السلسلة الصحيحة (1/109) ..
    والذي ينسف تصوراتك وافتراضاتك نهائيا ً- هذا إن لم تنفيه كباقي إخوته والله المستعان - !

    6...
    " لا حول ولا قوة إلا بالله : فإنهن من كنز تحت العرش - وفي رواية : فإنها كنز من كنوز الجنة " ..
    سلسلة الأحاديث الصحيحة (5/2166) ..
    " ألا أدلك على كلمة من تحت العرش من كنز الجنة ؟ تقول : لا حول ولا قوة إلا بالله فيقول الله : أسلم عبدي واستسلم " ..
    رواه الطبراني في الكبير - صحيح الجامع الصغير (1/2614) ..
    وذلك يتوافق مع كون الجنة أسفل العرش كما سقته من حديث الفردوس أعلى الجنة وتحت العرش من قبل ..
    ولا يتوافق مع تناقض الأخ محب القرآن فتكون الجنة التي منها السماوات : فوق العرش الذي هو الأرض !!!..

    7...
    " أ ُعطيت هذه الآيات من آخر البقرة : من كنز تحت العرش : لم يعطها نبي قبلي " !!..
    رواه أحمد والطبراني - سلسلة الأحاديث الصحيحة (3/1482) ..
    " وأ ُعطيت هذه الآيات من آخر سورة البقرة : من كنز تحت العرش : لم يعطها نبي قبلي " !!..
    رواه أحمد ومسلم والنسائي وصححه الألباني ..

    8...
    حديث الشفاعة الشهير : وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم :
    " اشفع لنا إلى ربك .. ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فأنطلق فآتي تحت العرش : فأخر ساجدا لربي " !!..
    رواه أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وصححه الألباني ..
    فهل سيأتي النبي وفق نظرة الأخ محب القرآن : إلى تحت الأرض !!.. إلى الماء ؟!!.. ليسجد لله !!..
    أستغفر الله العظيم : وتعالى الله تعالى عن ذلك علوا ًكبيرا ً!!!..
    لأن معنىً آخرا ًلم تضعه في حسبانك أخي وهو :
    أن باطن الأرض هو (سجين) !!.. وهو مقابل أعلى الجنة وعرش الله عز وجل الذي فوق كل ذلك في علوه سبحانه !!..
    وانظر للحديث التالي :

    9...
    " إن أرواح الشهداء في جوف طير خضر : لها قناديل معلقة تحت العرش : تسرح من الجنة حيث شاءت " !!..
    رواه مسلم والترمذي وصححه الألباني ..
    فسبحان مَن جعل كل تكريم ٍوخير ٍفي العلو : وجعلته أخي محب القرآن للأسف في السفل والدناءة تحت الأرض !!..
    في سجين والعياذ بالله !!!..
    وانظر لتلك المقابلة أيضا ًفي الحديث التالي :

    10...
    حيث في حالة المؤمن يقول النبي صلى الله عليه وسلم عن أخذ الملائكة لروحه :
    " فيصعدون بها .. فلا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا : ما هذا الروح الطيب ؟ فيقولون : فلان بن فلان : بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا .. حتى ينتهوا به إلى سماء الدنيا : فيستفتحون له فيُفتح له : فيشيعه من كل سماء مقربوها : إلى السماء التي تليها .. حتى ينتهي إلى السماء السابعة .. فيقول الله عز وجل : اكتبوا كتاب عبدي في عليين : وأعيدوا عبدي إلى الأرض .. فإني منها خلقتهم : وفيها أعيدهم : ومنها أخرجهم تارة أخرى " !!..
    وانظروا لقوله : " أعيدوا عبدي إلى الأرض " !!.. ولم يقل مثلا ً:
    " أعيدوا عبدي إلى العرش " ؟!!.. أو " تحت العرش " ؟؟!!..
    وهنا سؤال غريب والله !!.. لماذا لم يُعرفنا الله تعالى على عرشه بكل وضوح طالما هو في متناول أعيننا وأبصارنا وحواسنا هكذا ؟!!!..
    ما علينا ..
    وأما في حالة الكافر : فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن روحه :
    " فيصعدون بها .. فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا : ما هذا الروح الخبيث ؟! فيقولون : فلان بن فلان : بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا .. فيستفتح له فلا يُفتح له .. ثم قرأ (أي رسول الله) : لا تـُفتح لهم أبواب السماء .. فيقول الله عز وجل : اكتبوا كتابه في سجين : في الأرض السفلى !!.. فتطرح روحه طرحا ً!!.. فتعاد روحه في جسده " !!!...
    والحديث بطوله رواه أحمد وأبو داود وابن خزيمة والطبراني في الكبير وغيرهم وصححه الألباني ..
    وهنا عجيبة أخرى وهي :
    لو وافقنا الأخ محب القرآن على أن باطن الأرض الملتهب (والذي هو ماء وصلب !!) : هو الجحيم : فبالله عليك يا أخي :
    هل جعلت عرش الرحمن فوق النار والجحيم : أم فوق الماء ؟!!!..
    وأي ماء ؟!!!..

    11...
    وعن علو العرش وحملته عن أهل السماوات والأرض فيقول النبي :
    " .... ولكن ربنا تبارك وتعالى اسمه إذا قضى أمرا ً: سبح حملة العرش .. ثم سبح أهل السماء الذين يلونهم .. حتى يبلغ التسبيح أهل هذه السماء الدنيا : ثم قال الذين يلون حملة العرش لحملة العرش ... إلى آخر الحديث " ..
    رواه مسلم والترمذي وغيره - سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني (7/3/3587) ..

    ولا يسعني هنا وقبل ترك هذه النقطة إلى غيرها : إلا أن أذكر كلاما ًقيما ًلشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في بيان تلك المقابلة بين عليين وسجين : وكيف أن العلو المطلق لله تعالى لا يقدح فيه كون سماواته وكرسيه وعرشه كرويين إذا جاء في مجموع فتاواه الجزء 25 صـ 196- 197 :
    < ملحوظة : يجوز في اللغة وصف الاستدارة للشيء الكروي كما سيتضح من التفاصيل التالية >

    " وقد يظن بعض الناس أن ما جاءت به الآثار النبوية من ان العرش سقف الجنة وان الله على عرشه مع ما دلت عليه من ان الافلاك مستديرة متناقض او مقتض ان يكون الله تحت بعض خلقه كما احتج بعض الجهمية على انكار ان يكون الله فوق العرش باستدارة الافلاك وان ذلك مستلزم كون الرب اسفل وهذا من غلطهم فى تصور الامر ومن علم ان الافلاك مستديرة وان المحيط الذى هو السقف هو اعلى عليين وان المركز الذي هو باطن ذلك وجوفه وهو قعر الارض هو سجين واسفل سافلين علم من مقابلة الله بين اعلى عليين وبين سجين مع ان المقابلة انما تكون فى الظاهر بين العلو والسفل او بين السعة والضيق وذلك لان العلو مستلزم للسعة والضيق مستلزم للسفول وعلم ان السماء فوق الارض مطلقا لا يتصور ان تكون تحتها قط وان كانت مستديرة محيطة وكذلك كلما علا كان ارفع واشمل وعلم ان الجهة قسمان قسم ذاتى وهو العلو والسفول فقط وقسم اضافى وهو ما ينسب الى الحيوان بحسب حركته فما امامه يقال له امام وما خلفه يقال له خلف وما عن يمينه يقال له اليمين وما عن يسرته يقال له اليسار وما فوق رأسه يقال له فوق وما تحت قدميه يقال له تحت وذلك امر اضافي ارأيت لو ان رجلا علق رجليه الى السماء ورأسه الى الارض (الرسمة القادمة من عندي أبو حب الله) :



    اليست السماء فوقه وان قابلها برجليه وكذلك النملة او غيرها لو مشى تحت السقف مقابلا له برجليه وظهره الى الارض لكان العلو محاذيا لرجليه وان كان فوقه واسفل سفالين ينتهى الى جوف الارض والكواكب التى فى السماء وان كان بعضها محاذيا لرؤوسنا وبعضها فى النصف الآخر من الفلك فليس شىء منها تحت شىء بل كلها فوقنا في السماء ولما كان الانسان اذا تصور هذا يسبق الى وهمه السفل الاضافى كما احتج به الجهمى الذى انكر علو الله على عرشه وخيل على من لا يدرى أن من قال ان الله فوق العرش فقد جعله تحت نصف المخلوقات او جعله فلكا آخر تعالى الله عما يقول الجاهل فمن ظن أنه لازم لاهل الاسلام من الامور التى لا تليق بالله ولا هي لازمة ...... "

    12...
    وأما لنسف مسألة السماوات السبع هي طبقات الغلاف الجوي - وهو ما تعرفه في قرارة نفسك ولهذا تهربت من بيانها لما طلبتها منك - أقول :
    >>>
    طبقات الغلاف الجوي أقل من سبعة حقيقة ً...
    >>>
    ولكي تجعلها أنت وغيرك سبعة : فستضطر لإضافة بعض الأغلفة البينية لها بمعنى :
    أن هناك أغلفة (أو طبقات) تبدأ من وسط طبقة معينة - وليس قبلها - لتنتهي في وسط طبقة أخرى (وليس بعدها) !!..
    وأشهر الطبقات في ذلك هم ستة :
    1- المتكور الدوار (التروبو سفير) وسفير تعني كرة ..
    2- الاستراتو سفير .. وبها حزام طبقة الأوزون .. أي أنها تشملها من أعلاها ومن أسفلها ..
    3- المتكور الأوسط (الميزو سفير) ..
    4- المتكور الحراري (الثيرمو سفير) .. وتتداخل سماكته مع غيره من الطبقات حسب نشاط الشمس ..
    5- المتكور المتأين (الأيونو سفير) : ويبدأ من الطبقة الثانية ممتدا ًلأعلى يتخلل الطبقات الأخرى !!
    6- المتكور الخارجي (إكزو سفير) ..



    فهل لاحظتم كيف تتداخل الطبقات مع بعضها البعض بغير حد فاصل ؟؟؟..
    مثل الأيونو سفير والميزو سفير والثيرمو سفير ؟؟؟.. حتى اضطر الرسام في الصورة بالأعلى أن يلغي الثيرمو سفير ويفصل طبقة الأوزون وكأنها طبقة بمفردها : مع فصل أول طبقتين ملاصقتين للأرض : وكل ذلك : لكي يحصل على سبع طبقات ؟؟؟..



    ولمزيد من التفاصيل حول تداخل هذه الطبقات وارتفاعاتها : من رابط الويكيبديا التالي :
    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%...AC%D9%88%D9%8A

    ويمكنكم القفز مباشرة إلى فقرة : طبقات الجو :
    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%...84.D8.AC.D9.88

    حيث تقرأون في أول سطر منها صراحة ًقولهم :
    " ويتكون الغلاف الجوي من ست طبقات رئيسية تتداخل في بعضها مما يجعل الفصل بينها غير ممكن تقريبا وهذه الطبقات : "

    ولمزيد من المعلومات أيضا ًعن كيفية تداخلات هذه الطبقات : يمكنكم القفز إلى فقرة : تركيب الغلاف الجوي :
    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%...AC.D9.88.D9.8A

    >>>
    مما سبق يتضح لنا أن القول بأن هذه الطبقات : هي السماوات السبع : قول ظاهر البطلان من أكثر من وجه !!!..
    من وجه عددها المشكوك فيه والغير متفق عليه علميا ً!!!..
    ومن وجه تداخلها مع بعضها البعض !!!... ولكي نقف على حقيقة هذه المعضلة : فتخيلوا معي مثلا ًحديث المعراج : حيث مر رسول الله صلى الله عليه وسلم في (((صعوده))) على السماوات السبع بالترتيب .. حيث لو صحت افتراضات الأخ محب القرآن : لكان مع الصعود هبوطا ًمع كل سمائين تقريبا ً!!!..
    والله المستعان !!!..

    13...
    الأخ محب القرآن يتحدث - وبكل ثقة - عن تحويله ما غاب عن حواسنا من السماوات السبع والعرش والجنة والنار إلخ : إلى حقائق (مادية) في متناول أيدينا .. ونسي في غمرة ذلك الملحوظات الهامة التالية :
    >>>
    أنه لكي ينقلب الغيب : إلى مشاهد حاضر وملموس أو منظور : فيجب ألا يختلف عليه اثنان .. فهل ما جاء به من افتراضات هي مثل ذلك ؟؟؟..
    هل نظر الناس في باطن الأرض بالفعل : فشاهدوا ماءً تعدى آلاف الدرجات الحرارية : وما زال ماءً - وهي من المستحيلات التي جمعها الأخ محب القرآن في بحثه بكل بساطة وتهرب من سؤالي إياه عنها - !!!..
    وهل رأى الناس السبع سماوات وفروقاتها بكل وضوح فلم يعد يشك فيهن اثنان ؟؟!!..
    إلخ ...
    >>>
    أيضا ًيهدم تلك الثقة : أن ما يعتبره هو أنه عليه ((دلائل)) واضحة من القرآن : تجعله - وبكل أريحية - يرمي بعشرات الأحاديث الصحيحة عرض الحائط : فأقول له : طالما كان الأمر واضحا ًكل هذا الوضوح من القرآن : فلماذا لم يره مليارات المسلمين من قبل وعلماؤهم على مدار أكثر من 1400 عام ؟!!!!..
    >>>
    أيضا ً: أنت تعترض أن الله تعالى يكون قد ذكر في قرآنه أشياء : ولا يعرفها الناس - مثل السماوات السبع - وأنا أسألك أخي :
    وهل الناس عموما ًوالمسلمون خصوصا ًكانوا يعرفون في الماضي أصلا ًأن السماء التي فوقهم هي غلاف جوي ومقسوم إلى طبقات ؟!!!.. وهل كان يعرف الناس عموما ًوالمسلمون خصوصا ًأن هناك ما يعرف بالمجال المغناطيسي للأرض بالصورة التي صرنا نعرفها الآن ؟!!!..
    فسبحان الله العظيم !!!..
    هم لم يعرفوا : ولم يعترضوا : وأوكلوها لله تعالى إن شاء أظهرها لهم أو لمَن بعدهم وإن شاء فلن يعرف تفاصيلها أحد !!!..
    وأنت تدعي أخي الكريم أنك عرفت كل ذلك : وبما لم يعرفه المسلمون من قبل ولم يقل حتى به أحد :
    " ومَن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا " !!!..
    نعوذ بالله تعالى وأعيذك أخي الحبيب أن نكون منهم يوما ًما !!!..

    14...
    والآن .. دعني أمر على كلامك أخي محب القرآن في ردك الأول والثاني عليّ .. لنر ما فيه ..
    وهل فيه صفة صمود الحق بالفعل : وهو إحدى العلامات المميزة للحق ؟؟؟..
    أم أنه وكما بدا للقاريء من أول وهلة أنه على شيء : إلا أنه منهار في ذاته كما سنرى ؟
    أنت قلت :

    الآن تخيل معي نواة هذا الكوكب ربما تكون أصلب من أصلب الصخور بالآف المرات.
    إن ماسيجعلك عزيزي القارئ على قناعة تامة بأن العرش يعني البناء الذي تم فوق هذا الماء من طبقات الأرض السبع والسماوات السبع
    هو أن كل الآيات والأحاديث الصحيحه التي تتحدث عن الأمر وحين تقرأها ستصبح واضحة وجلية وليس بها أي غموض
    أقول :
    لا والله .. بل كل كلامك وفرضياتك هي التي ترمي بظلال الغموض الذي ليس له حل على كل نصوص الدين المتعلقة ببحثك !!!..
    وإلا - وللتذكير والتلخيص والتركيز مرة أخرى - :
    1-
    كيف يكون باطن الأرض ماء ساخن لدرجة لا نتخيلها > ولا يتبخر ولا ينفجر بل > أصلب من الصخور بآلاف المرات ؟!!
    2-
    كيف يكون معنى من معاني الكرسي وبأي وجه تشاءه أخي > المجال المغناطيسي للأرض ؟!!..
    3-
    وكيف يكون ذلك المجال الحاوي للأرض وغلافها الجوي > الكرسي أكبر من العرش ؟!!!..
    4-
    وكيف يحمل الملائكة حملة العرش : العرش فوق الناس يوم القيامة > والناس واقفون على الأرض التي هي عندك العرش ؟!
    5-
    وكيف سيسجد النبي تحت العرش يوم القيامة > يسجد تحت الأرض ؟!!!..
    6-
    وكيف تكون السماوات هي التي صارت فوق العرش > بعكس المفترض أن يكون هو فوقها ؟!!!..
    7-
    وإذا كانت السماوات هي التي فوق العرش > فكيف يكون الله تعالى هو أيضا ًفوق العرش ؟!!!..
    8-
    وكيف تصف الماء الذي في باطن الأرض بنفس وصف الشمس التي هي خارج الأرض > كلاهما تحت الأرض ؟!
    9-
    وكيف وبأي لسان عربي أسميت السحب بالكواكب - وهذه قد تراجعت عنها ولكن ما زالت الفكرة بعد - !
    10-
    وكيف يكون عرش الرحمن فوق الجنة التي هي عندك طبقات الغلاف الجوي > في حين أن الأرض عندك تحتها ؟!
    11-
    وهل كل السمو والعلو تحت العرش لأرواح الشهداء > تحت الأرض حيث أسفل سافلين وسجين والنار والعذاب ؟!
    أكتفي بهذا القدر من التناقض والمآخذ ...
    ولأبدأ الآن في تتبع أقوالك في الرد علي ...

    15...
    فأما قولك أخي :

    وبخصوص حديث ان الكرسي موضع للقدمين فإن كنت تعلم انه يسع السماوات والارض كما جاء في اية الكرسي العظيمه فهل لي أن أسألك عن شيء هام بما ان للكرسي خاصية الاتساع للارض وسماواتها وايضا خاصية حمل قدمي الخالق عز وجل فأي الوظيفتين اعظم وأجل .؟( بالتاكيد حمل قدمي الخالق تبارك وتعالى ). فبرأيك من الاولى منهما بالاشارة في أية الكرسي؟
    فبعد لفت نظرك إلى افتراءك عليّ وعلى أهل السنة وصفنا للكرسي بـ ((حمل)) قدمي الرحمن .. في حين لم نذكر إلا كما روينا عن ابن عباس بسند صحيح رضي الله عنه بأن الكرسي ((موضع)) قدم الرحمن .. أقول :
    أما عدم ذكر أن الكرسي موضع قدم الرحمن : فلأن معنى الكرسي معروف !!!...
    وهو كرسي الملك الذي عليه العرش .. أو هو ما يُجلس عليه !!!..
    وأما الغير معلوم فهو مدى اتساعه : فذكره الله تعالى في الآية :
    " وسع كرسيه السماوات والأرض " لبيان عظمة خلقه - والذي جعلته أنت في حجم كوكبنا وما حوله من مجال مغناطيسي ! -
    ثم ذكر الله تعالى أن كل ذلك الاتساع الهائل من الأرض والسماوات السبع : لا يؤوده حفظهما !!..
    " وسع كرسيه السماوات والأرض : ولا يؤوده حفظهما : وهو العلي العظيم " !!..
    أي لا يُثقله ولا يشق عليه سبحانه وكيف لا وهو على أكبر من ذلك أقدر !!!..

    16...
    وأما قولك :

    ولكن دعني اسألك ماهو تأويلك انت عن وضع الكرسي يوم الحساب هل سيكون موضوعا على الارض وهو الا كبر من السماوات بشكل هائل السماوات التي تكبر عن الارض بكثير على حسب تصوركم؟ وان كان الكرسي ليس موضوعا الان على شيء فكيف يحمل القدمين؟
    ستقول اني اقيس الغيبيات بمقاييس دنيويه محضه لكن عليك ان تتذكر ان الكلمات المستخدمه تدل على امور ماديه فعلا.
    . فمن الذي بيننا ينظر للامور على حسب هواه؟
    أقول : ليس من العقل ولا الحكمة أن يصف الإنسان ما لم يره بعد !!..
    فتخيل انك مثلا ًلم تدخل يوما ًبيتي .. فأسألك : ماذا في منتصف البيت ؟!!.. وماذا في السقف ؟!!.. وأين هو التلفاز ؟!!.. على الأرض أم على منضدة أم في مكتبة أم معلق في السقف أم غير ذلك ؟!!.. وكيف وكيف وكيف ؟!!!..
    فها بالضبط مختصر ما تحاول أنت فعله أخي فتضل !!!..
    وأسألك بالله عليك : هل كلفك الله تعالى بإجابة هذه الأسئلة الغيبية التي تطرح ؟!!!..
    وهل رأيت عالما ًمحترما ًخاض فيها من قبل بمثل ما تخوض أنت به : مع علو شأن علمائنا الذين لا نساوي أنا ولا أنت وزن ظفر أحدهم ؟!!..
    ووالله ليس من نهاية إلى هذه النزعة التجسيمية التي تتهجم بها على الغيب : إلا أن ينتهي بك الشيطان إلى ما انتهى به مع غيرك من قبل - وربما منهم الملاحدة ذاتهم الذين ترد عليهم - : فتسأل عن الله تعالى كيف هو ؟؟.. وماذا عن شكله وحجمه ووضعه وما حوله إلخ إلخ : لأنه لم يعد هناك أي فاصل بينك وبين السؤال عن أي شيء كما أرى !!..

    وحتى لا تتهمني بالهروب أقلب سؤالك إلى نفسك فأقول :
    أنت تسأل هل سيوضع الكرسي العظيم الحجم على الأرض الصغيرة ؟؟..
    وأنا أقول لك : وما المانع ؟؟.. وسوف تتغير وتتبدل الأرض والسماوات إلى غير ما نعرف :
    " يوم تـُبدل الأرض غير الأرض : والسماوات .. وبرزوا لله الواحد القهار " !!..
    وإذا أردت إحراجك هنا فأسألك وبنفس منطقك الذي لا يعرف (( لا أعرف )) :
    كيف ستتبدل الأرض والسماوات ؟؟!!.. وإلى ماذا ستتبدل الأرض ؟!!.. وكيف ستكون هي : مسطحة بعد إفرادها أم ستظل كروية إلخ ؟!!..

    بل وأيضا ًلو قلنا أن الكرسي لن يكون على الأرض :
    فأنت تسأل : وعلى ماذا سيُحمل ؟؟!!..
    فأجيبك وبكل بداهة : وماذا يحمل الأرض (العرش في نظرك) وبما فيها من ماء ؟!!..
    وسبحان الله العظيم !!!..

    17...
    وأما قولك :

    انهيار العماره الكونيه واختلاف الاخره عن الدنيا اختلاف جذري كلام باطل وبالادله من القران الكريم والسنه النبويه المطهره والاستشهاد بنظريات وهميه لايعد دليلا ابدا ...وأنا ان كنت تاثرت بكلام الملحدين فذلك لانهم اثاروا لدي جدلا عقليا ادى الى معرفتي للحقيقه والحمدلله اولا واخرا وليس لاني اصدقهم . اما انت متاثر بكلام الملحدين اهل النظريات الوهميه مصدقا لاقوالهم تصديقا تاما دون ان تدرك حقيقتها حتى. فمن الذي بيننا المتاثر والذي يستسلم لافكارهم؟
    فأقول سبحان الله العظيم !!..
    طب هات لي أنت من القرآن والسنة المطهرة - على حد قولك - ما يثبت أن القيامة لن تؤثر على الكون كله بنجومه وكواكبه وشمسه وقمره ؟!!!..
    " فإذا برق البصر : وخسف القمر : وجُمع الشمس والقمر " !!..
    " إذا الشمس كورت .. وإذا النجوم انكدرت " !!..
    " فإذا النجوم طـُمست : وإذا السماء فـُرجت " !!..
    " إذا السماء انفطرت : وإذا الكواكب انتثرت " !!..
    وغيرها الكثير .. ولها ما يقابلها من السنة .. فماذا بعد هذا إلا عجائب التأويلات للهروب منه ؟!!!..
    وأما قولك :

    وعساني أن اصدق أنها النجوم لكي أصدق أنها ستنتثر يوم القيامه؟ النجوم التي لانرى ضوئها الا بعد الاف السنين كيف سنرى اهتزازاتها وتحركاتها بنفس اللحظه؟
    ثم ان التناثر يناقض الانكماش الذي تقول أنني أتملص منه , والذي تحدثت عن وهميته كثيرا وفي مواضع متعدده .
    ربما أكون قد أخطأت في عباراتي السابقه للاستنتاج حول المقصد من الكواكب في الاية الكريمه أواسأت التعبير فيها لكن النتيجه وإن كنت لاأدعي مصداقيتها الاكيده فهي الاكثر اقناعا حسبما اتصور.
    أقول - ولو وافقتك على نظرتك للكون - :
    وما المانع أن زمن طي السماوات قد بدأ بزماننا نحن : من العديد من السماوات الضوئية أو غيرها ؟!!..
    " يوم نطوي السماء : كطي السجل للكتب : كما بدأنا أول خلق ٍ: نعيده " !!..
    حيث يوافق وقت رؤيتها وقت القيامة وأهوالها ...
    وأما كيفية ذلك الطي : فهي مجهولة لنا .. ومَن ادعى إمكانية وصفه بدقة : فقد افترى على الله كذبا ً..
    أيضا ً- ومن جهة أخرى - :
    ومَن قال بأن البشر والعلماء قد أحاطوا بكل ما يرونه ويرصدونه من الكون علما ً؟!!!..
    وأنه مع تطور أجهزة الرصد : تتغير نظراتهم وقياساتهم وفرضياتهم كل فترة ؟!!..
    ولأعطيك فقط مثالا ًأخي الكريم للتقريب ...

    هل تعرف شكل مجرتنا درب التبانة ؟؟..
    أظنك تعرف الصورة التالية جيدا ً:



    ولكن ينسى البعض للأسف : أننا أصلا ًنقع فيها وفي أحد أذرعها كما يقول العلماء : وبنسبة ضآلة لا تتخيلها :
    < نحن الدائرة الصفراء في يسار الصورة التالية وبعد التكبير بالطبع > :



    وأما الغريب حقا ً: فهو كيفية تصورنا لمجرتنا هذه : رغم أن صورتها في صفحة السماء والكون التي تظهر لنا هي كالتالي - وبعد فرد التكوير : بلصق أكثر من صورة مرصودة للسماء - :



    وأن صورة قطاعية لمركز المجرة تظهر كالتالي :



    ولمزيد من الصور والتفاصيل : إليك رابط مجرة درب التبانة من الويكيبديا :
    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%...A7%D9%86%D8%A9

    والشاهد :
    رغم أني أعرف أن رسم مجرتنا من الخارج ببعض الحسابات لمسافات النجوم المرصودة وأماكنها ممكن :
    إلا أني نفسي وعند مطالعتي للعديد من المواضيع الفلكية : أنتبه لتغيرات متتابعة لأرقام المرصودات ومواضعها (مثل تحديدهم لمركز مجرة درب التبانة وما فيه من ثقب أسود من المفترض : واختلافهم في تحديد وزنه بالكتلة الشمسية إلخ) ..
    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%...AC%D8%B1%D8%A9

    فإن مَن يقرأ صيغ كلامهم بـ (ربما) و(أظهرت الدراسات الحديثة) و (لا يمكن رؤية الثقب الأسود الآن بالأجهزة العلمية المستخدمة حاليا) إلخ :
    يعرف كم هو ضئيل علم ذلك الإنسان الذي ما زال يتلمس الكون من حوله فيصيب ويخطيء !!..
    وأنه كلما تطورت أجهزة الرصد والقياسات والمحاكاة : تغيرت الأرقام والنظرات والقياسات كما قلت !!..
    فعلام العجلة أخي الحبيب محب القرآن على كشف أستار الكون بل والحكم عليها وكأنك علمت كل ما فيه ؟!!!..
    وانظر كيف يجتهد الملاحدة نفسهم في رصد ووضع تفسيرات جديدة لحركات الأجرام :







    وكذلك رؤى أخرى لمسلمين مثل الهيئة الجاموسية لتصور الكون (نسبة إلى صاحبها سعيد الجاموس) :
    https://sites.google.com/site/aljamo...ljamousconcept

    وهذا رابط أحد مواضيعها الهامة أيضا ً:
    https://sites.google.com/site/aljamo...searthmovement

    وأيضا ًكتاب :
    الأرض مركز المنظومة الشمسية ومركزها مركز الكون ومركز ثقله : لطارق شوقي :
    http://shawki.weebly.com/

    وأخيرا ًأخي :
    إليك هذه المفاجآت حتى لا تعول كثيرا ًعلى (البعد الرهيب المفترض بملايين السنين الضوئية بيننا وبين النجوم والمجرات) ..
    رابط موضوع الدكتور السرداب :
    سلسلة خرافة عمر الكون وحجمه (كيف مكر الله بالملاحدة) .. الجزء الأول :
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...C7%E1%C3%E6%E1

    سلسلة خرافة عمر الكون وحجمه (وهم جسيمات الضوء) .. الجزء الثاني :
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...E1%CB%C7%E4%ED

    أي باختصار : يمكن بين ليلة وضحاها تجد الإعلام وقد امتلأ بخبر اكتشاف ثابت (س مثلا ً) :
    يتم ضربه في مسافات الكون وعمره ليعطينا الحقيقة التي انخدع بها العلماء زمنا ً!!!..
    فلماذا العجلة أخي والإنسان بجوار علم الله ما أجهله :
    " وما أوتيتم من العلم : إلا قليلا ً" ؟!!..
    والله المستعان ..!

    18...
    وأما قولك أخي :

    وعودا حميدا للاخ المهندس ابو حب الله حفظه الله ورعاه . انا اعلم اخي مدى انشغالك عن الحوار واثق بصدق كلامك وياليتك انشغلت عن التشهير والذم في الناس حتى تتفرغ تماما فيكون هناك شيء من الانصاف للتحاور وتفنيد اكبر قدر من التهم .
    وقد تذكر اني أبديت شيئا من العتاب على اسلوب الحوار في مقالاتكم السابقه والتي جاء فيها شيء من الاتهام بقدر ماجاء فيها من النقاش العقلي المحترم , ففوجئت الآن بتركيز كل جهدكم في الحوار واقتصار غايتكم منه وتقلص حدود اهتماماتكم به على ناحية واحده وهي اثبات التهم السابقه بل وزيادة تهم جديده مبتعدا بذلك كثيرا عن الموضوعيه والحوار الايجابي المفيد.
    أقول :
    الذي تسميه أنت تشهيرا ًأخي الحبيب وذما ًإلخ : أسميه أنا نصحا ًولكن تلاءمت شدته مع إعراضك المتواصل عنه للأسف !!..
    فأنت في غفلة صرت لا تستخدم فيها عقلك غالبا ًفي تقييم ما أكتبه لك للأسف ..
    وربما تؤثر عليك نفسك وهواك في قبول الحق إذ جاءك منعا ًللحرج : ومواساة ًلوقت ومجهود أمضيته في كتابة وجمع بحثك ..
    ولهذا أخبرتك أنك ربما أدركت (بعد حين) : أهمية ما أفعله معك الآن ..
    وتذكر كلمتي لك يا رعاك الله في نهاية ردي السابق :

    وأدعوه عز وجل أن تنظر لكلامي وشدتي بنظر المنصوح ممَن يحب له ما يحب لنفسه :
    وممَن لا يحب له أن يكون فتنة ًللمؤمنين ...
    ثم أنا الذي أعتذر أخيرا ًعن إكمال الحوار معك لسبب يعرفه العقلاء وهو :
    غياب المرجعية بيني وبينك التي نحتكم إليها ...
    فأنا مسلم أحترم القرآن والسنة الصحيحة بثبوت سندها ..
    وأنت مسلم تدعي اكتفاءك (بفهمك الخاص) للقرآن : وما يوافق (فهمك) له فقط من السنة والأحاديث !!..
    وما عارض (فهمك الخاص) له : يكون (يقينا ً) ضعيفا ًأو موضوعا ًإلخ !!!..
    وهذا ليس ديني أخي الحبيب .. ولا منهجي .. ولا منهج الصحابة والسلف الصالح والخلف ..
    ولا على هذا انبنى الإسلام العظيم متجاوزا ًتفاوت أفهام المعتزلة والقدرية والجهمية والخوارج ومنكري السنة والأشاعرة إلخ ..

    19...
    وأما قولك :

    واما خوفك علي من الخطر العظيم فاشكرك عليه ولكن قل لي اذا تكرمت بالله عليك ماهو الخطر والفتنة في اظهار الحق؟
    ايضيرك انه سبحانه محيط بكل شيء وقريب من كل حي؟ ايضيرك انه لايوجد سرير وكرسي ولاهم يحزنون كما أوهمتكم في ذلك الظنون؟
    متى تعلمون انه سبحانه الغني المتعال لايحتاج الى سرير ولا الى حملة ثمانيه ولايحتاج لكرسي ليضع قدميه.!
    متى تعلمون انه الواحد القهار الذي اوجدنا من غير شيء والذي يخلف من بعد الليل نهار؟
    فلا أعرف مع مَن تتحدث ولا عن ماذا ؟!!!..
    ولا أعرف والله ما هو الحق الذي ((توقن)) بأنك وصلت إليه أخي ؟!!..
    فعن أي حق تتحدث :
    وقد كنت بالأمس فقط تؤمن بمفهوم للمصابيح بغازات الغلاف الجوي : وبالكواكب أنها السحاب : ثم نقضت اجتهادك اليوم !!!..

    لتعلم اني لا اتمسك بالخطأ فقد صرت اميل اكثر الى الرأي المعروف في معنى المصابيح والكواكب لاني من المحتمل قداخطأت حقا في فهمي لهما والله تعالى اعلم . ورجوعي عن رأي في هاتين الكلمتين لايعني اطلاقا رجوعي عن رأيي في معنى السماوات السبع فهما مسألتان فرعييتان تحتاجان لمزيد من البحث كما بدالي من حواري معك يااخي العزيز ابو حب الله حفظكم المولى.
    بل واضح أنك خرجت عن شعورك هنا - من جديد - فنسبت لي ما لم أقله من حاجة الله تعالى إلى العرش والكرسي وحملة العرش إلخ !!..
    وقد مر بك ما قلته لك تحديدا ًمن نفي ذلك وأكثر من مرة في هذا (وبوضوح) !!!..

    20...
    وأما قولك :

    هنا سؤال هام جدا وهو مالمنهج السليم برأيك الذي يمكن من خلاله الحكم على كذب حديث مثلا في كتاب الامام البخاري رحمه الله تعالى ؟
    فأراك لاتعد أو لاتحبذ الاخذ بكتاب الله منهجا علميا ومنطقيا لتضعيف وتكذيب الاحاديث المناقضه له؟
    ام انك تؤمن بكتاب البخاري وبصدق كل كلمة فيه؟
    وتجعلني منكرا للسنه لاني ارفض حديثا ثبت لدي من القرآن الكريم ومن احاديث النبي الكريم الصحيحه ثبت لي زيفه وكذبه قطعيا فما اعظم تهمتك هذه المره . لفأخبرني ان كان الايمان بصدق كل الاحاديث في صحيح مسلم والبخاري ركن من اركان الايمان لأكون معكم من المؤمنين.
    ياعزيزي انت مازلت تبني على اخطائك في فهم كلامي اتهامات مرسله لا اصل لها وهذا ليس من حقيقة ومعنى الحوار العقلي في شيء فلابد ان تعلم اننا هنا لنتحاور لا لكي نتصيد ونقدح في ذممنا وعقلياتنا زيفا وبهتانا.
    ان خلطك بيني وبين غيري خلط اجوف ومهترئ وفيه مافيه من التقليد الاعمى لما تراه في الكتب والسجالات بين اهل الفرق وفيه مافيه أيضا من الاخذ بالظاهر دون التعمق او التثبت من واقع الحال وصحة المعلومات التي جائت في محاور البحث وهي الامور التي كان من المفترض تركيز النقاش عليها .
    ثم الا ترى معي في قول من قال ان ماوافق القران نأخذ به وماعارضه نرده قول صحيح لاشك ولامرية فيه , انما
    تأتي الطوام من خدع الأفهام وتأتي الزرية في سوء الطويه فكل له مآربه وكل له مشاربه ومذاهبه.
    فالفرق شاسع بين ماجاء به القرآن وماجائت به الافهام دعك مماجائت به الأهواء والرغبات.
    فكلامك حق أ ُريد به باطل للأسف : وظهر ذلك من تطبيقك له !!!..
    وهل قال لك أحد أن أهل السنة يؤمنون بنصوص الأحاديث إيمانا ًأعمى ًحتى ولو خالفت معلوما ًبالضرورة من الدين أو خالفت نصا ًمحكما ًمن القرآن ؟!!!..
    بل إليك هذه اللفتات أخي حتى لا تظن بأهل السنة والحديث ظن السوء :
    مُتابعا ًفي ذلك قول مَن ذمهم من جهلة المعتزلة ومنكري السنة والجهمية وغيرهم ..

    >>>
    حيث قال الخطيب البغدادي رحمه الله عن أسباب رد السند رغم صحته ظاهرا ً:
    " وإذا روى الثقة المأمون خبراً متصل الإسناد : رُد بأمور :
    أحدها :
    أن يخالف موجبات العقول، فيُعْلم بطلانه، لأن الشرع إنما يَرِدُ بمجوزات العقول، وأما بخلاف العقول فلا.
    والثاني :
    أن يخالف نص الكتاب أو السنة المتواترة فيُعْلم أنه لا أصل "له" أو منسوخ.
    والثالث :
    أن يخالف الإجماع فيُسْتَدل على أنه منسوخ، أو لا أصل له، لأنه لا يجوز أن يكون صحيحاً غير منسوخ وتجمع الأمة على خلافه...
    والرابع :
    أن ينفرد الواحد برواية ما يجب على كافة الخلق علمُهُ فيدل ذلك على أنه لا أصل له، لأنه لا يجوز أن يكون له أصل وينفرد هو بعلمه من بين الخلق العظيم.
    والخامس :
    أن ينفرد بما جَرَت العادة بأن ينقله أهل التواتر، فلا يقبل، لأنه لا يجوز أن ينفرد في مثل هذا بالرواية " !!..

    >>>
    ولقد سُـئل أيضا ًابن القيم رحمه الله :
    " هل يمكن معرفة الحديث الموضوع بضابط من غير أن يُنْظر في سنده " ؟!!..
    فأجاب قائلاً :
    " إنما يَعْلم ذلك مَنْ تضلّع في معرفة السنن الصحيحة، واختلطت بلحمه ودمه، وصار له فيها ملكة، وصار له اختصاص شديد بمعرفة السنن والآثار، ومعرفة سيرة رسول الله عليه الصلاة والسلام وهَدْيه فيما يأمر به وينهى عنه، ويخبر عنه ويدعو إليه، ويحبّه ويكرهه ويشرعه للأمة، بحيث كأنه مخالط للرسول عليه الصلاة والسلام بحيث كأنه مخالط للرسول عليه الصلاة والسلام كواحد من أصحابه " ..
    ثم ذكر ابن القيم أموراً كلّيّة : يُعْرف بها كون الحديث موضوعاً، منها :
    1-
    اشتماله على المجازفات التي لا يقول مثلها رسول الله كقوله في الحديث المكذوب: "من قال لا إله إلا الله، خَلَق الله من تلك الكلمة طائراً له سبعون ألف لسان..."
    2-
    سماجة الحديث وكونه مما يُسْخر منه كحديث: "لو كان الأرز رجلاً لكان حليماً، ما أكله جائع إلا أشبعه".
    3-
    مناقضته لما جاءت به السنة الصريحة مناقضة بَيّنَةً كأحاديث في مدح مَن اسمه محمد وأحمد.
    4-
    أن يَدَّعِيَ على النبي أنه فعل أمراً ظاهراً بمحضر من الصحابة كلهم وأنهم اتفقوا على كتمانه ولم ينقلوه، كما يزعم أكذب الطوائف أن رسول الله قال في حجة الوداع: "هذا وَصِيّي وأخي والخليفة بعدي".
    5-
    أن يكون الحديث باطلاً في نفسه كقولهم: "إذا غضب الله تعالى أنزل الوحي بالفارسية".
    6-
    أن يكون كلامه لا يشبه كلام الأنبياء فضلاً عن كلام رسول الله عليه الصلاة والسلام
    كذلك :

    1-
    أن يكون الحديث بوصْف الأطباء والطرقية أشبه، كقولهم: أكل السمك يوهن الجسد.
    2-
    مخالفة الحديث صريح القرآن.
    3-
    ركاكة ألفاظ الحديث وسماجتها " ...

    وتحت هذه البنود أخي محب القرآن : ضع ما ذكرته وما قرأته أنت من أحاديث الأوعال وغيرها إلخ

    21...
    وأما قولك :

    وبالعودة لامثلتك اخي الاحظ شيء آخر غير ماسبق وهو عدم تمييزك بين التعارض المناقض والتعارض الظاهري في مثلك الاول فهل يمكنك ان تعطيني اية كريمة واحده تقول ان الحائض يجب ان تصلي؟
    وهل لديك أنت آية تقول أنها ليس عليها صلاة ؟!!!..
    وأما أنا : فلدي آيات عامة في وجوب الصلاة وإقامتها بالعشرات في القرآن : ولم تستثن حائضا ً؟!!!..
    " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا ًموقوتا ً" ....
    " وأقيموا الصلاة " .. و " أقيموا الصلاة " .. و " أقيموا الصلاة " ......
    وها هنا عندي بأتي التعارض المفترض بين ما ذكرته لك : وما ذكرته لي .. فتنبه ... !

    22...
    وأما قولك :

    هل مايهمك هو كيف نجادل بالدين ام الذي يهمك هو الدين؟ هذا سؤال يجب ان تضعه نصب عينك دائما.
    عموما جوابي قد سبق ان كنت قد وعيت حديثي السابق.
    وان كنت تستحي ان العلماء قد جانبوا الصواب قليلا فحري بك ان تستحي من الله ومن كتابه وان تخشى الف مره ان تطمس الحق في آياته قبل ان تخشى من طمس حديث قد يكون صحيحا او موضوعا.
    فنعم .. فالمذهب الباطل والدين الباطل وحدهم : هم مَن لا تستطيع بهم أن تجادل أحدا ً؟!!!..
    وإلا :
    لماذا في ظنك ترى تهافت الملاحدة والنصارى على منتديات أهل السنة والجماعة أهل الحديث والأثر - أكثر من غيرها - في حواراتهم ومناظراتهم ؟!!!..
    ولماذا ترى في تلك المنتديات ظهور الحق دوما ًوكسر شوكة الباطل وعودة العشرات والمئات إلى دين الفطرة الإسلام ؟!!!..
    هل تعرف لماذا ؟!!..
    أ ُخبرك أنا لماذا ...
    لأن الباطل إذا واجه باطلا ً: لم يستطع أن يمسك أحدهما بالآخر ويتناقش معه كالعقلاء ؟!!!..
    فهذا سيظل يُخرج للآخر ضلالاته وتناقضات دينه أو مذهبه .. والآخر سيفعل معه مثل ذلك !..
    والمحصلة :
    كل ٌمنهما يضحك على نفسه والآخر !!..
    وأما في حوار الباطل مع الحق :
    فأنت ترى شبهات الباطل تتحات وتتساقط : كما تتحات وتتساقط أوراق الشجر !!!..
    فيظهر الحق بفضل الله واضحا ًأبلجا : ويسقط الباطل من أمامه منكوسا ًلجلجا !!!..
    والله المستعان !!!..

    وأما وصفك لكل علماء الأمة بالخطأ : وأني أستحي من الاعتراف بذلك ولا أستحي من الله !
    فسأترك الحكم لكل مَن يقرأ ردي على بحثك أن يحكم فيه وبيني وبينك ..
    ولا زلت أخي في الله الذي أرجو له الخير كما أرجوه لنفسي ...

    وأكتفي بهذا القدر إلى هنا لضيق الوقت كما أخبرتك ..
    وأختم بقول العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في قصيدته ( النونية ) :

    والله أكبر ظاهر ما فوقه شيء *** وشأن الله أعظم شان ِ
    والله أكبر عرشه وسع السما *** والأرض والكرسي ذا الأركان ِ
    وكذلك الكرسي قد وسع الطباق *** السبع والأرضين بالبرهان ِ
    والله فوق العرش والكرسي لا *** تخفى عليه خواطر الإنسان ِ
    لا تحصروه في مكان إذ تقولوا *** ربنا حقا بكل مكان ِ
    نزهمتوه بجهلكم عن عرشه *** وحصرتموه في مكان ثان ِ
    لا تعدموه بقولكم : لا داخل فينا *** ولا هو خارج الأكوان ِ
    الله أكبر هتكت أستاركم *** وبدت لمن كانت له عينان ِ
    والله أكبر جل عن شبه وعن *** مثل وعن تعطيل ذي كفران ِ

    وآخر دعوانا : أن الحمد لله رب العالمين ..

    التعديل الأخير تم 09-12-2012 الساعة 06:22 PM

  4. #4

    افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحين
    وبه نستعين
    والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

    قال تعلى

    أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا


    آيه (24)

    سورة محمد

    قبل الشروع في كتابة مداخلتي للرد على أخي أبو حب الله

    أحب أن أشير لأمر يهمني توضيحه لكل أخ كريم قرأ أواطلع على هذا الحوار ,

    وهو أن كل ما قدمته بين أياديكم إنما أقدمه على سبيل تبليغ الحق والخشية

    من عقاب كتمان العلم وليس لفرض تصديقه على أحد ,

    وابداء الرأي لايلزم صحته الأكيدة في كل جوانبه.

    فمن شاء أن لايعترف بشيء ولايعرف شيء فهذا شأنه .

    ومن شاء أن يتحقق فلديه وسائله من أدلة وبراهين الكتاب

    وتدبر حقيقة سياقها في كتاب الله عز وجل .

    فأنا أعلم أن الكثيرين من أهل العلم الراسخ قد يمرون من هنا ويفيدون الموضوع

    ويثرونه أكثر فلست أدعي معرفة كل شيء .

    أما أخي أبو حب الله فلم يألو جهدا في نصحي ولم يقصر معي

    لردي عن الغي حسبما يظن وجزاه الله كل خير ولكني أتأسف لأنه قصر في حق نفسه

    بالإمتناع الغير مبرر عن إدراك ومحاولة فهم مالدى الغير

    والإمعان في إحتقار قدراته العقليه والذاتيه التي وهبه إياها رب العالمين

    وتقديس علماء السلف بشكل مفرط جدا لدرجة انه قال.انه لايساوي..الخ

    في خطاب لايمت لروح العزة في الإسلام وفكر مثبط يجعل بين المسلم وكتاب ربه

    الف جدار والف ترجمان من علماء السلف فلا نأخذ الا بفهمهم حتى وإن تعلم أحدنا الف سنه

    ولو تعلم على كتبهم.

    فمن الواضح أن الرجل كما يبدو ملتزم بآرائهم بل وهو كما نوه يتعبد ربه بتصديقها والإعتقاد بها .

    وأن إيمانه لايتزعزع بكل مافي الكتب التي لايرى أنها لاتحتمل الخطأ ولو بنسبة لاتذكر.

    مايعني أن الحوار لم يبدأ حتى الآن بحكم أن موضوع وحقائق بحثي لم ترد سابقا وأن أخي أبو حب

    قد قطع الرجاء وأطبق السماء على كل شيء لم يذكره السلف .

    فما يُنجِح أي حوار علمي هو العقل الناضج الذي يأخذ ويعطي يستفيد و يفيد ,

    بل هذا أمر أساسي لكي يُسمى الحوار حوارا فلسنا هنا بالتأكيد في حلبة للمصارعه .

    لأن طلب العلم والحق لايأتي بالمناكفة والمناكدة بل يأتي بالتثبت

    والتروي والتفكير الطويل وعدم إستباق الإحكام .

    الأمر الذي يؤدي إلى حوار عقلي مثمر ومتزن ينتهي بمعرفة الصواب والخطأ

    ولا ينتهي الى التباغض والإصرار على كل حرف حتى آخر لحظه في النقاش

    فضلا عن تشويه كل حرف يقوله الطرف الآخر .

    فإن كان هناك حوار حبذا ان يلتزم بما أسلفنا من التعقل والولاء للحق

    وحبذا أن يقترن الحوار بكتاب الله سبحانه ولو بدليل واحد فقط من القرآن الكريم يتنافى مع رؤيتي .

    لأن علم الحديث والأثر متناقض في ذاته حول الغيبيات التي تتحدث

    عن السماوات والكرسي والعرش وستعجبون مما جمعته لكم حولها في المشاركات القادمه

    إن شاء الله تعالى.

    أما بعد

    اعتذر حقيقة على تأخر الرد

    وذلك لكثرة ما أريد الإباحة به في ردي حول مشاركة الأخ ابو حب الله الأخيره ولضيق الوقت أيضا

    ولتسجيل الحظور سوف يقتصر ردي في هذه المشاركه على النقطتين التي اثارهما اخي حول العرش..

    1- أن القرآن الكريم ذكر علو العرش على الماء

    والحديث النبوي الشريف ذكر فيما ذكره تحتية الشمس للعرش

    فكيف بالتالي تكون الشمس و الماء أيضا أي كليهما تحت العرش ؟ .

    فهذا تناقض لابد من تفنيده بحسب زعم صاحبنا.

    2- ماهو سر خلطي بين معاني الاستواء في الآيتين الكريمتين

    (الاستواء إلى السماوات) و (الإستواء على العرش)

    والتعامل في كلتا الحالتين على حد سواء ؟

    والتغافل عن إختلاف حروف الجر قبلهما .

    مع أن الحرفين (إلى) و(على) سيؤثران قطعا

    في توجيه معنى الكلمات

    التوجيه الذي سيغير جذريا من معنى الأستواء الأول عن معنى الثاني بكل تأكيد.

    بسم الله نبدأ

    في الرد على المسألتين التي قام بطرحهما الأخ أبو حب الله

    والتي يمكننا أن نميز بهما قاسماً مشتركاً يقف بشكل أو بآخر خلف الإشكال في الحالتين

    وهو التباين الواضح في أسلوب التعاطي مع معنى حرف الجر

    (على)

    فأتى هذا التباين في الحالة الأولى على هيئة استنتاج تناقض علو العرش على الشمس والماء .

    وفي الثانيه ظهر كخلط في فهم عبارة "الإستواء على العرش" وبالتالي اختلاف معنى العباره كليا..

    حيث يصر الأخ في كلامه ضمنيا بأن العلو علو ظرفي مساوٍ لمعنى الفوقيه في الحالتين وهذا كلام خاطئ ومنفي في كلا الحالتين.

    إلا أن نفي فوقية العلو للعرش على الماء فيه شيء من الغموض سنأتي على شرحه بعون الله في النقطة الآتية .

    اما نفي معنى الفوقية للإستواء في عبارة "الإستواء على العرش" فيبدو مستساغا بل وواجبا في تصوري

    للإستواء على العرش.

    والآن سنأخذ مثالان كالتالي عن حرف الجر (على) ونثبت أنه قد يستخدم دون أن يعني الفوقيه.

    المثال

    ((إستحوذت الفكرة على عقله وقلبه زمنا))

    هل تعني الجملة أن الفكرة كانت فوق القلب والعقل ؟

    ((ذهب الوقت على عجل))

    الوقت فوق عجل؟

    لاطبعا

    وهناك ثمانية معانٍ للحرف بالمناسبة.

    وأما الآن نعود للرد التفصيلي لكل مسألة على حده

    الرد على المسألة الأولى

    رغم أني كنت أرى أن التناقض الذي يراه اخينا في تحتية العرش ليس إلا

    شبهة جدلية حول قضية اعتبارية محظة.

    إلا أني وجدت نفسي مضطرا للنزول عند رغبة أخي أبو حب الله

    بسبب إلحاحه المتزايد على اهمية تبيان وتسوية هذا التناقض..

    وكانت المفاجئة لي أن هذا السؤال تحول من شبهة في يد أخي العزيز إلى أحد أقوى

    الأدلة البيانية في يدي ليؤكد صحة مانرمي إليه.

    ولكن قبل شرح ذلك هناك تأصيل هام يا أخي الكريم ،

    وهو أنك لاتجد أي مانع يمنعك عن التصديق بأن الشمس يمكن أن تأتي تحت الكرة الأرضية

    بحكم كرويتها وحركتها الدورانية ومكان الراصد عليها.

    بل إنك تتفق صراحة مع تأصيلي هذا حين سألتني

    كيف يكون ماخارج الكرة الأرضية تحتها وماداخلها تحتها أيضاً؟

    بعد أن افترضت صحة تصوري بأن العرش هو الكرة الأرضية

    وباطن الكرة الأرضية ماء بدلا من الحديد.

    أي أنه ليس لديك مشكلة مع تحتية الشمس ابتداءً.

    فالمشكلة لديك هي كيف يقول القرآن الكريم أن الماء تحت العرش وليس في باطنه؟.

    وخلاصة سؤالك ياغالي

    لماذا قال سبحانه أن العرش على الماء ؟

    أو كيف تكون الكرة الأرضية على الماء الذي هو بداخلها وليس تحتها ؟ .

    وخلاصة خلاصة سؤالك

    كيف نقول عما يكون بداخل الشيء بأنه تحته؟

    وبدوري دعني أسألك وأتمنى أن تفهم إستفهامي جيدا.

    وهو

    متى قال القرآن الكريم أن الماء تحت العرش ؟

    ومتى قال القرآن الكريم أن العرش على الماء أساسا ؟

    أم أنك حرفت وأضفت القول من عندك على عجل ؟ وحينما قلت بما أن العرش على الماء

    فالماء تحت العرش!!.

    لتكتمل صورة التناقض في ذهنك وهي تحتية الماء و تحتية الشمس معا للعرش.

    فكانت هنا زلتك وإن لم تكن هي الزلة بالتحديد والتي سأخبرك بتفاصيلها

    إن شاء الله تعالى .

    والمهم أولا أن تستوعب أن عكس الاتجاه في التعبير البياني

    لايتم بطريقة نقل وتبادل الأطراف وعكس إشارة العملية الحسابية

    لأنك لست أمام معادلة رياضية .

    وقبل أن نكمل الشرح مارأيك بهذه الأمثلة التي لاتقبل

    عكس الاتجاهات بالسهولة التي كنت تصورها لنا.

    فماذا لو قال لك احدهم جملة

    " الحياه تعتمد على الماء"

    هل تستطيع ان تعوضها فتقول الماء يعتمد على الحياه؟

    أو الماء يمكن اعتماده تحت الحياه؟

    أو الحياه تحتها الماء يُعتمد؟

    "كان بناؤه على انقاض المبنى القديم"

    هل الأنقاض مازالت تحت مكان البيت؟

    ومثل ذلك فإن إستنتاجك من عبارة

    ( كان عرشه على الماء)

    بأن العرش على الماء و الماء سيكون بالتالي تحت العرش كلام لاعلاقة له باللغة.

    والقرآن الكريم لم يعني ولم يقل ذلك إطلاقاً.

    إذ يبدو أنه قد ظل عنك أو أنك نسيت بأن إسم الفعل شيء وإسم المعرفة شيء آخر,

    ويبدو كذلك أنك تجاهلت أن لفظة العرش قد تؤخذ على الوجهين

    تماما مثل لفظة البناء نأخذها كإسم معرفة لذات الشيء تارة وإسم فعل للشيء تارة أخرى حسب السياق وخذ إليك هذا المثل

    يسير البناء على قدم وساق

    هل تفهم أن البناء يمشي؟

    أم أن المقصود هو فعل البناء؟

    وبالتالى اختلاف معنى حرف الجر بالضروره حتى وإن دل على المكان أيضا.

    كقولنا

    الرسم على البيض فن جديد

    سور الصين العظيم تم بناءه على كل الصين.

    فهل تضاد التحتية العلو في المثلين السابقين؟؟

    أعلم أنك تتفق معي أن العرش هو الكرة الأرضية

    بحكم افتراضك صحة تصوري وهو التصور الذي وجهة استفسارك بناء عليه.

    ولكن من الذي قال لك أن عبارة

    كان عرشه على الماء = كان العرش على الماء؟

    ومن الذي قال لك أن

    كلمة عرشُه = كُرته الأرضية؟

    ألم يمر عليك أن إسم الفعل مختلف عن المعرفه ؟

    فكلمة عرشه في الآية الكريمه تدل على فعل العرش

    وكما تعلم أن كلمة العرش تحتمل الوجهين

    ولكن مايهمنا أنها تدل على ذات العرش حين نطلقها كإسم على معرفه

    أي أن

    عرشه , العرش

    مثل

    نسجه , النسيج

    نحته , النحت

    نقشه , النقش

    ومنه فالعلو مختلف في الحالتين.

    فهل جملة مثلا

    كان نقشه على سقف المسجد

    تساوي جملة

    كان النقش فوق سقف المسجد؟

    أوسقف المسجد تحت النقش؟

    هل جملة

    كانت كتابته على حائط الصف

    تعني ان الكتابه فوق الحائط؟؟

    وإليك ملاحظة هامه بعد أن ذكرتك بالفرق بين الفعل وأسمه والشيء وإسمه

    ((لابد ان تعلم اخي رعاك الله أن إسم الفعل يمكن ان يتحول إلى إسم علم اذا اتسم أثره بالمعرفة والبروز والتفرد كقولنا وكان بناؤه على التل

    فإن كان البناء عاليا ومميزا وعرفه أهل القرية مثلا صار مع الوقت علما

    فيقول أحدهم " انا أتواجد قريبا من البناء " لأن الفعل أصبح علما فما بالك بالعرش؟))

    الأمر لغويا أصبح واضح جدا وهو أن القرآن الكريم يتعامل مع العرش

    عادة كإسم علم وتعامل معه مرة واحدة فقط

    كإسم فعل.

    وهذه المره هي فقط التي اقترنت بالعلو على الماء.

    فحينما قابلنا العرش بالكرة الأرضيه لم نكن مخطئين لأنه عادة ما يأتي كإسم علم حقاً.

    ولكن خطأك يا أخي أبو حب الله

    أنك تعاملت في تفسير الاية الكريمة بنفس الطريقه

    وفسرت الآية الكريمه

    " وكان عرشه على الماء"

    فقلت عنها حسب افترضك لصحة تصوري

    أنها تعني وكانت كرته الأرضية على الماء

    وهذا خطأ فكلمة "عرشه" هنا وهنا فقط أتت

    كإسم فعل بوضوح تام وهنا الفرق الذي اختلط عليك

    وقد قلت لك انها توازي كلمة بناؤه

    ليصبح معنى الآية الكريمه

    انه سبحانه خلق السماوات والارض وسواهما في ستة أيام وكان بناؤه على الماء.

    فتحول اسم الفعل الى اسم علم بعد ذلك وفي كل كتاب الله تعالى

    كتحول

    بناؤه إلى البناء

    و

    شعره إلى الشعر

    و

    نحته إلى النحت

    وعليه فليس هناك علو بمعنى الفوقيه في الآية الكريمه بل أتت وبحكم صورة العرش والماء النهائيه بمعنى الإحاطه

    ولكن مازال الأمر شائك في تصورك فكيف نصف الماء القابع في تحت أرضنا.

    أليس بالفعل تحتنا وتحت الأرض

    وبالتالي تحت العرش.؟؟

    إذ ينبغي لك أن تلاحظ هنا وتتمعن حول الحقيقة التالية يا أخي

    وهي أن كلمة الأرض لاتحمل المدلول الكروي للكوكب

    مثلها مثل الجبال والبحار فالكرة الارضيه مفهوم شامل

    لا يقارن بمفهوم الأرض التي نفهمها بشكل محدود أفقا وعمقا.

    أما عن قولك أن عبارة "عرشه على الماء" تعني أن العرش على الماء برغم كل الشرح السابق

    وبالتالي يكون الماء تحت العرش فموضوع مختلف .

    أولا عليك أن تعي فرق هام بين كلمتي "العرش" و "عرشه"

    فالعرش إسم علم لشيء محسوس له علاقة بالاتجاهات الطبيعيه

    فلو قلت العرش على الماء لكان العلو لا يحتمل غير المعنى المكاني والفوقي من سياق الجملة

    ولقلنا حينها أن الماء حتما سيكون تحت العرش وليس بباطنه لان العلو على هذا اللفظ يعني الفوقيه.

    أما (عرشه) فهي صيغة تدل عل إسم لفعل عَرَشَ

    بصرف النظر عن بقية الإعراب

    مثل

    وكان بناؤه

    وكان تعميره

    وهكذا

    وليس للعلو الظرفي المقترن بأسماء الأفعال علاقة بالاتجاهات الطبيعيه بل علاقته فقط بمكان الفعل ومحله.

    خذ هذا المثل

    حينما تقول

    كانت زخرفته على الجدار

    هل يعني هذا فوقية الزخرفه؟

    هل الزخرفه فوق الجدار؟

    وأيضا

    كانت زخرفته على السقف

    هل السقف يكون تحت والزخرفه فوق؟

    أما سر خلطك بين علو إسم الفعل بعلو اسم العلم في الآية الكريمة

    هو تطابق هيئة العلو للفعل مع هيئة العلو للعلم الهيئة المعروفة للاتجاهات

    تماما كالمثل الاتي التي تشابهت فيه الهيئات

    لاحظ المثال

    (وكانت زخرفته على الارض)

    الا تلاحظ ان (على ) تشبه تلك في المثالين السابقين واللتين لاعلاقة لهما بالفوقيه؟؟

    ومع ذلك

    الزخرفه على الارض فعلا

    والزخرفه إسم معرفه

    والارض تحتها

    فشذ هذا المثال عن سابقيه لتشابه هيئة علو الفعل مع العلو الطبيعي للزخرفه بذاتها.

    ولذلك التشابه وقعت أنت في ظنك في أن العلو في الاية الكريمة

    هو العلو الذي ترادفه الفوقيه وتضاده التحتيه.

    فأنت تعلم ان الايه قالت (عرشه على الماء) والكلمة اسم فعل وليست اسم للعلم

    لكن في ذهنك ان الماء فعلا تحت الأرض والعرش بالتالي

    حسب الفرض الذي وافقتني عليه ماجعلك تتخيل ان الكلمة اسم علم

    فلافرق بين علو اسم الفعل وعلو اسم العلم حينها

    ولكن في الحقيقة هناك فرق كبير

    لأن علو الفعل لاعلاقه ترادفية له بالفوقيه وبالتالي لاعلاقة عكسية له بالتحتيه

    تماما كما في المثل التالي

    كان تلييسه على الجسر الخرساني لبوابة القصر

    هل نستطيع أن نقول ان الجسر تحت التلييس ؟

    أم أن حرف (على ) يعني الإحاطه؟

    لأنه هنا يخص علو الفعل على محله فلاعلاقة له بالفوقيه والمكان بشكل عام .

    اعتقد الى هنا قد أخذ الشرح كفايته ولكن هذا مثال أخير يقرب المسأله التي طرحتها أنت ويطابقها كثيرا.

    افترض أن كرة ذهبيه مبطنه بكرة نحاسيه فوق دولاب أحدهم مثلا

    هل يصح أن يقال

    الدولاب تحت الكرة الذهبيه.
    أم

    الكرة النحاسيه تحت الكرة الذهبيه .

    من الواضح أن المعنى يصح في الحالة الأولى بينما الجملة الثانيه ليس لها معنى.

    تماما كما قلت أنت يمكننا تصديق ان الشمس تحت العرش ولكننا لانستطيع ان نقول أن الماء تحته أيضا.

    لأن الماء بداخله.

    حينما قابلنا الكرة الذهبية بالعرش والنحاسية بالماء والدولاب بالشمس.

    ولكن ماهو السر فالقرآن لايخطئ أبدا
    ؟
    ماذا لو أردنا توصيف ارتباط الكرتين ببعضهما عبر حرف "على" كما فعل القرآن الكريم؟

    أو كيف نستطيع وصف الكرة الذهبيه بالعلو على الكرة النحاسيه بشكل صحيح ؟؟

    بحثنا وفكرنا ولم نجد إلا هذه الطريقه

    فنقول مثلا ان

    الكرة الذهبيه مصاغة على النحاسيه.

    أو الكرة الذهبية صيغة على الكرة النحاسيه

    أو الذهب كانت صياغته على النحاس

    فلاحظنا

    أنه يتحتم ان نقرن بالعلو وفورا تسمية الفعل الرابط بين الكرتين

    لكي يتسنى للمستمع فهم المقصود من العلوفي هذه الحالة ولكي تكون الجملة صحيحة.

    وبدا كما لو أن كلمة العرش يمكن مقابلتها بالكرة الذهبية

    ومقابلة إسم الفعل منها( عرشه) بإسم الفعل في المثال تارة أخرى

    فنقول أن عبارة

    "وكان عرشه على الماء"

    تقابل تماما

    "وكانت صياغته على النحاس"

    وهذا ماحصل فعلا في القرآن الكريم

    فلا تجد القرآن الكريم يقول "كان العرش على الماء" ابدا

    أو يقول "كان عرش ربك على الماء" مرسلة

    بل تجده يتحدث عن خلق الارض والسماوات ثم يقرنها

    فورا بكلمة "وكان عرشه" في قوله تعالى

    الدال على علو فعل بناءها على الماء العلو الذي ليس له علاقة بالفوقيه

    بل بمحل وأساس الفعل فقط.

    كقولنا ان البناء تم بناؤه على كذا

    وقولنا

    أن العرش تم عرشه على كذا

    وحدث ذلك لمرة واحده في كل القرآن الكريم.

    في قوله تعالى

    (وكان عرشه على الماء)

    وقد تقول ان جملة "كانت صياغة كرة الذهب على الكرة النحاسيه"

    أو

    "كان تلبيس كرة الذهب على الكرة النحاسيه "

    لا تماثلان في معناهما جملة " كان عرشه (البناء)على الماء.

    فكيف نستشف أن العرش قد أحاط بكرة الماء ؟

    وجوابي هو انك لاتستطيع تفريغ معنى العرش من صورته الحقيقيه في النهايه

    وهي كرويته وشكله الكروي.

    لأن كلمة "عرشه"

    هنا توازي كلمة صياغته في المثال السابق وهي مسمى للفعل

    الرابط للعلو بين الكرة الارضيه والماء بداخلها .

    بتحرير آخر يجوز أن نقول أن الارض والسماوات خلقت في ستة أيام

    وكان عرشه لها (بناؤه لها) على الماء سبحانه .

    ومنه فما يضاد حرف "على" في هذه المسأله ليس ظرف المكان" تحت"

    تماما مثل جملة وكانت صياغة كرة الذهب على النحاس فلايمكننا

    أن نقول وبشكل مطلق أن النحاس تحت الكرة الذهبيه.

    بل نقول النحاس داخل أو يبطن الكرة الذهبيه.

    أو

    الكرة الذهبيه محيطة بالكرة النحاسيه

    وعليه فالماء المذكور الذي يعتليه العرش ليس تحته بل هو باطنه.

    وهنا ينتهي الإشكال أخي الكريم حول هذه المسأله.

    الرد على المسألة الثانيه

    يأخذ علينا أخي أبو حب الله

    عدم الإلتفات إلى معنى حرفي "على" و "إلى" والخلط بعد ذلك في معنى الإستاوئين

    (الإستواء على) و(الإستواء إلى)

    متناسيا بذلك توجيههما المختلف للمعنى .

    الأمر الذي قادني إلى الخطأ في توحيد معنى الإستواء

    في الحالتين مخالفا بذلك أساسيات اللغة العربيه.

    حسنا أريد تذكيرك بشيء هام اخي الكريم وهو سؤال مهم

    عن طريقة المفسرين التي أوصلتهم للمعنى المختلف حول الإستوائين.

    فهل ما أوجد الاختلاف حقا هو إعتمادهم في تفسير

    الحالتين إلى اللغه واختلاف مدلولات الحرفين

    أم هو في الواقع ناتج عن فهمهم المسبق لمعنى السماوات والعرش؟

    فعليك أن تتذكر أنني بنيت كل رأيي في وحدة المعنيين

    للاستواءعلى فهمي الجديد عن العرش والسماوات

    ولم أقل ان المعنى واحد لانهما فقط مسبوقتين بحرفي الجر "على وإلى"

    فوحدة المعنى وارده واختلاف المعنى وارد أيضا في كلام العرب

    ولكن مايبرهن على الوحدة أو الإختلاف

    هو رؤية ووضوح المقصد من الفعل.

    سأضرب لك مثلا في وحدة المعنى

    الرجل ذهب إلى منزله

    الرجل ذهب على سيارته

    ---------

    المهندس ينظر إلى المشروع

    المهندس ينظر على الخارطه

    ----------

    مشى إلى المسجد

    مشى على قدميه

    هل تستطيع أن تقول لي أن هناك فعل من الأفعال الثلاثه

    إختلف معناه لمجرد اختلاف الحرفين خلفهم؟

    نعم معنى الجملة يختلف لكن أقصد معاني الأفعال.

    هل معنى كلمة (مشى) إختلف في هاتين الحالتي

    مشى إلى

    مشى على

    --

    من الأمثلة السابقة

    ندرك أن معنى الفعل لايختلف بدخول "على و إلى" حتى وإن إختلف معناه داخل جملته

    فأنت تعلم أن كل معنى له عدة أوجه يظهرها حسب سياق الجمله لكن المعنى نفسه يبقى ثابت وراسخ

    فالإنتقال الى مكتب المدير

    مثلاً

    لا يطابق تمام التطابق مع معنى جملة

    الإنتقال

    على مكتب المدير

    لكن المعنى يبقى بعمومه نفس المعنى.

    مع ملاحظة اني اتحدث هنا عن المعنى ولكن الكلمات كثيرا

    ما تحتمل وتجمع أكثر من معنى مختلف تماما وهذا ماتحب ان نفعله

    في مفهومنا لكلمة الاستواء في الحالتين المعروفتين.

    وهذا يحدث أيضا في اللغه

    وله مثال

    ولكن تذكر أن إختلاف المعنى هنا يلزمه معرفة سابقه ترجح بل تحتم اختلافه

    لنفرض أن المتحدث يتحدث في وقت الحرب

    وقال

    فلان رحل إلى الميدان

    و

    فلان رحل على الميدان

    سنقول الرحيل الأول رحيل اتى بمعناه الطبيعي والمعتاد

    لكننا سنجزم أن الرحيل الثاني له معنى مختلف وهو الموت

    أو القتل أو الإستشهاد أو الأسر وهكذا.

    وهذا النوع من الاختلاف تماما ماوقع به المفسرين لعلمهم المسبق

    عن العرش وانه بمثابة

    سرير الملك وفوقه ذات الخالق تبارك وتعالى بإستواء يليق بجلاله وعظمته

    فاختاروا أنسب معنى للإستواء في هذا الخصوص بحيث ينزهون الخالق سبحانه وتعالى

    عن الطبيعة البشريه.

    لكن ماحصل معي أنني لم أرى وجه يستدعي هذا الخلاف والإختلاف الجذري

    في معنى الإستواء الى السماوات والإستواء على العرش .

    فالعرش أعلم أنه وبفضل الله وحده تبارك وتعالى

    أعلم انه مانسميه في هذا الزمن بالكرة الارضيه

    واعلم ان السماوات هل الأغلفة الجويه وهي جزء لايتجزء منها.

    فلا تتجاهل اخي أنك تعلم رؤيتي هذه لتلومني على تفسيري لمعنى الاستواء

    ولأشرح معنى الإستواء لك مرة أخرى

    بصراحه لم أجد كلمة موازيه ومشابهه في اللغه

    لمعنى كلمة "استوى" لم أجد مثل كلمة " إنبرى" ويلزمني توضيح

    فروق طفيفة ولكنها هامة جدا بينهما.

    لنعلم أن هناك مايزيد في كل واحدة منهما على الأخرى

    مثال عن الاستواء

    مشى فلان حتى استوى الى القصر

    عمّر فلان منزله حتى استوى عليه يؤثثه ويزينه ويزرع حديقته

    ومثال الانبراء

    انبرى فلان الى الكتاب

    انبرى فلان على كتابة قصيده

    ففي الامثلة السابقه تتضح الفروق وتنجلي بين المفردتين

    "الإستواء إلى " يكون بالوصول الى امر أو مرحلة ما بعد الانتهاء

    من تسوية امر او إنهاء مرحلة سابقة تؤدي لها.

    وقد يتم هذا دون الأهتمام التام بالامر وتوجيه كل الطاقة اليه دون سواه

    أو رغبة تملك القلب فقد يستوي الانسان للقصر وهو اصلا لايريد الا السير بجواره .

    ويكون معنى "الاستواء على" التوجه على الامر بانقضاء مراحل سابقه ادت له

    وايضا ليس بكل الطاقه فمن يؤثث ومن يزرع لايعني انه لايستطيع عمل عمل آخر

    بل انه يستطيع العمل على بناء ابراج ومصانع في نفس الوقت.

    لكن مثلنا عن (الانبراء الى الكتاب) مثل جيد في توضح المعنى منه

    فبرغم ان الكتاب بحوزت المتوجه للكتاب سابقا اتى الانبراء بمعنى التوجه الكامل

    والقصد بكل العزم دون مقدمات مسبقه.

    ولايحتاج الامر الى توضيح للمثل التالي

    ( فالانبراء على كتابة قصيده )

    لايستوجب أعمال سابقه فالشعر حس وإلهام

    ولكن ايضا يحتاج الى التوجه بكل طاقته في تلك اللحظه لكتابتها حتى الانتهاء منها.

    ربما وقفنا على مايهمنا من الفروقات المتشكله بين الكلمتين في معناهما السائد

    فمراعاة الفرق امر يفيدنا في استخدام كلمة الانبراء عند شرح

    الاستواء في الايتين الكريمتين من كتاب الله تعالى.

    قال الله تعالى

    (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ

    فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )

    اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ أي انبرى إلى السماوات ليخلقها بعد ان خلق وسوى الارض قبلها .

    ولاننسى تخفيف ماتتحمله كلمة الإنبراء من الإهتمام وشحذ كل الطاقات فليس

    خلق السماوات بشيء صعب عنده سبحانه.

    قال الله تعالى

    (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ

    وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ۚ

    يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ)


    ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ

    أي انبرى على العرش يصرفه

    ويدبره ويحفظه بماشاء من علمه ورحمته بعد ان انقضا عمله في بناءه وخلقه له

    فالاستواء على العرش يأتي بمثابة مرحله جديده بعد انقضاء مرحلتين

    هما خلق الارض وخلق السماوات

    ومرحلة الإستواء على العرش هي مرحلة التدبير والتسخير والهيمنه والحفظ له

    بحفظه سبحان وتعالى على عرشه واهله .

    ومنه تقليب ليله ونهاره ومنه حفظه له من كل الشرور والأخطار

    الاتيه من خارجه وداخله.

    وهذه دعوه للتأمل في كتاب الله ودعوه للتأكد من صحة هذا الرأي

    لكل من له حظ في تدبر كتاب رب العالمين

    ان يذهب لمحرك بحث قرآني ويكتب كلمة عرش ومن ثم يطالع

    جميع الايات المذكور بها استواءه سبحانه على عرشه

    ومن ثم يتمعن في الايات او الكلمات التي تسبق الاستواء فإنه سيجدها

    تتحدث عن خلق الارض يخص منافع وهبها الخالق

    ونعم ينعم بها سبحانه على بني ادم من حفظه وهيمنته وتدبيره وتسخيره لليل والنهار

    والشمس والقمر والنجوم سيجد بعد الاستواء على العرش

    كل امر يخص علمه وهيمنته ورحمته سبحانه على هذا العرش واهله.

    كدليل قاطع على ان الاستواء على العرش يعني الاعتناء

    والانبراء على عرشه بكل مايصلح أمور خلقه ومايظمن بقائهم

    ولايعني اي معنى من تلك المنتشره والدارجه والمبنيه على فهم خاطئ.

    وأرجو التبصر بامعان دون الاذعان لكل مايخالف كتابه سبحانه بجميع مدلولاته.

    واخيرا يبدولي ان هناك حاجز نفسي لا اكثر نتج عن رسوخ مفهوم العرش

    في الاذهان وهو انه اهم واعظم مخلوق ودونه كل

    شيء. فحينما نسلط ماترسخ في عقولنا عن المفهوم القديم

    على مفهوم العرش الجديد سيتبادر لنا هذا السؤال لاشعوريا

    وهو هل سبحانه لايحفل ولايهتم الا بالكرة الارضيه؟

    بمعنى اخر وماذا عن باقي النجوم والمجرات؟

    وردنا في هذا له اوجه تكاد لاتنتهتي

    اولا هل كنت يوما تتوقع ان هذا الكون مظلم من الحياه ويخلو من السكان؟

    ثانيا هل تتوقع ان خالقا هذا شأن خلقه الذين اكتشفوا وسبروا اغوار الفضاء

    سيخلق العقل ليعلم انه سبحانه لم يخلق الا شيء يسير يكاد لايذكر من الكون؟

    بمعنى آخر هل تتوقع ان يخلق عقولا تعرف انه لم يخلق كل شيء؟

    ثالثا من ينظر الى اصباعه دعك من مخه وكيف يفكر به يعلم انه خالق عظيم

    بشكل ليس له حدود وانه فعلا يملك كل الكون ولايعجزه شيء.

    رابعا اخبرنا سبحانه ان كل النجوم تسجد له فضلا

    عن الايات التي تتحدث وتصف لنا اشياء كثيره عن النجوم.

    بصراحه من الجهالة ان نتخيل محدودية قدرة هذا الخالق العظيم

    الذي أحيانا وأوجدنا من بعد العدم ونفخ فينا الارواح

    التي لايعلم كنهها غيره سبحانه والله من الإنحدار العقلي ان يخطر في بالنا مثل ذلك .

    وعليه فأنا على يقين بأن هناك عدد لاينتهي من الكواكب الحيه في ملكوت الله الواسع

    وهناك من يعيش ويعبده فيها أيضا .

    وهذا لايعني بتاتا الإستخفاف بشأن البشريه والإنسانيه على هذا الكوكب

    لظآلة حجمنا في ملكوت هذا الرب العظيم وكثرة مخلوقاته سبحانه وتعالى

    فما يجدر بك ان تعيه جيدا انك تستمد قيمتك من حب هذا الخالق العظيم لك

    وبدونه فلست شيء.

    فليست علاقتك بالكون الا في خيالك

    وليس فهم علاقة الخالق بالكون من أولى أولوياتك

    ولكن

    مايجب أن ما يهمك هي علاقتك أنت بربك

    هذا الخالق العظيم الذي خلق كل شيء

    الرحيم الذي وسعة رحمته كل شيء .


    والحمدلله رب العالمين

  5. #5

    افتراضي


    أخي الكريم ...
    لست بصدد الدفاع عن نفسي التي تصفها بما ليس فيها ولله الحمد ...
    فقد أنجزت مهمتي ولله تعالى الفضل والمنة .. والتي لولا عونه عز وجل ما كانت ..
    وقد تركت الأمر الآن بيد القاريء وكما أخبرتك من قبل ...
    ولن يعنيني صدقا ًأن تضيف ألف مشاركة بعد ذلك أخي الكريم ...
    فللقاريء الحصيف أن يقرأ كلامك .. وأن يقرأ كلامي ...
    وأن يختر لنفسه ما يشاء ...

    وهذا ما أردته ابتداءً من نشر كلامي هنا بل وفي مدونتي أيضا ًولله الحمد ..
    وهو أن يُقرن ردي برسالتك لكل مستبصر ...

    شيء واحد فقط أريد تصحيحه من كلامك حتى لا يغتر القاريء به وهو قولك :

    أعلم أنك تتفق معي أن العرش هو الكرة الأرضية
    فأنا لم أتفق معك أبدا ًفي هذه ؟!!!!!!..
    بل أظهرت لك فقط أحد تناقضاتها الكثيرة بمثال الشمس التي تحتها وكذلك الماء !..
    فاستنتاجك من ذلك أني وافقتك عليها أخي :
    هو أشبه بقولي للنصارى : كيف يُصلب الإله في الأرض : وهو في السماء ؟؟؟..
    فيستنتج النصارى من كلامي ذلك أني على الأقل أؤمن بالصلب !!!!..
    < هذا المثال للتشبيه والله ولا أعني به شيئا ًغير ذلك أخي >

    فقط هذا ما لفت نظري وأنا أمر مرور الكرام على ردك ...
    أدعو الله عز وجل أن يريني وإياك الحق دوما ًويرزقنا اتباعه ...
    وأن يرينا كذلك الباطل وأن يرزقنا اجتنابه ...
    وأن يعلمنا ديننا ويفقهنا فيه لنكون من أحبائه وأوليائه
    ...

    اللهم آمين ...
    التعديل الأخير تم 09-30-2012 الساعة 01:13 AM

  6. #6

    افتراضي

    أخي ابو حب الله الطيب الغالي والله إني أحبك في الله وأحب جميع من غايته رفعة شأن هذا الدين وإظهار حقيقته للناس
    فلاتظن للحظه بأنني وجهة الإتهام والكلام لشخصك الكريم
    فأنا أحاور كثير من الغالين في منتديات كثير وكلهم على نفس نهجك وإن كان يبدو من كلامي حقا أنه لك ياغالي
    لأن ماكنت أعنيه كان يتمثل فيك شخصيا ولكنه موجه للفكر والخطاب السائد في حقيقة الأمر
    الخطاب الذي جعل من العلم الشرعي سدا كبيرا عن فهم كتاب الله
    وحاجز نفسي هائل عن تدبر معاني آياته حتى على علماء العلوم الطبيعيه وأصحاب الشهادات
    مع أن فهم آيه من كتاب الله لايحتاج كل تلك المجلدات من العلوم والمصطلحات المستحدثه بإسم الدين
    ولو كان فهم أي آية من كتاب الله يحتاج لكل تلك المعارف والعلوم الدينيه
    والفقهيه والنحويه والبلاغيه مافهم الصحابة الكرام شيء من القرآن الكريم.
    نعم هناك آيات تحتاج لمعطيات هائله لإدراك خفاياها لكن هناك غيرها متاحة لفهم العامه
    خصوصا إذا تعلق الأمر بالآيات الكونيه ففهمها متاح للجميع.

    وبالنسبه لملاحظتك الغير مبرره اصلا ياعزيزي التي أشرت إليها لاني قلت اني اعلم اتفاقك معي في أن العرش هو الكرة الأرضيه
    ذكرت بعدها وقبلها تعليق هام وقلت حسب افتراضك صحة قولي اكثر من مره..
    فقد علمت أنك بالفعل لم تفهمني ولم تكلف نفسك عناء القراءه هداني وهدك الله
    وعلمت أيضا من خلال تشبيهك مدى تعلق العرش في ذهنك بالذات الإلهية مباشرة
    ولايحتاج الأمر الى تذكيري بأن تصورك إلى العرش مختلف
    ليقيني بأنك تتصوره محيطا بكل شيء وثمان ملائكة تحمله لها أقدام تمتد للأرض السابعه تحت أرضنا
    ولاننسى ماء ماتحت العرش فأنا اعرف تصورك وتصور الجميع التصور الغيبي في علم الغيب الذي يسيغ لنا تصديق أي تصور.
    ومن غير الحكمه أن أقول لك أن أي حصيف سيكون معي
    بل ربما كل حصيف سيوافقك الرأي
    لكني متأكد تماما من أنك وكل حصيف سيعي الحقيقة يوما من الأيام إن شاء الله تعالى.

  7. #7

  8. افتراضي

    جزاكَ اللهُ خيرًا أستاذنا أبو حبِّ الله على هذا التبيين والبيَان جعلهُ الله في ميزان حسناتك وضاعفه لك أضعافًا مُضاعفة ، ما هذه إلاّ تخارف وشطحات أسأل الله لصاحبها الهداية والعُدُول عنْها وأخشى عليهِ أن يحمل وزرَهُ ووزْرَ من يطلع على كلامه هذا أو يفتتِنَ به ، فليتَقِ الله ويتوب وحسبُنا الله ونعمَ الوكيل .
    قال الله سُبحانه وتعالى { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } الأنبياء:18


    تغيُّب

  9. #9

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أرى أنه من الضروره أن أضع الرابط الذي تم فيه الرد على أخي ابو حب الله
    لتكون الصوره كاملة أمام القارئ الكريم
    http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=35603

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    903
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الاخ ابو حب الله
    جزاك الله خيرا وبارك في جهدك فقد احسنت وكفيت ووفيت .
    الاخ محب القرآن
    دعني أحيي فيك ذكاءك المتقد وأسلوبك الرصين الذي يأخذ بلباب العاطفة دونما جهد والذي هو نتاج تراكم ثقافي كبير صقلته التجربة وقومه الاطلاع اقول ذلك لتعلم اني لا اكن لك عداءً قط و ما سأقوله لك هو لمحض الحقيقة فأتمنى ان تتقبله بما اظنه فيك .
    اراك تعيب على ابي حب الله الاصرار على التمسك بما كان عليه السلف ولم يطلق لمخيلته العنان ليخوض في لجج القرآن بكل جرأة . وهذه لعمر الله محمدة له وهو الذي لا ينقصه ذكاء او قلة علم رغم صغر سنه وهو الفتى الالمعي بكل صدق .
    يمكنك اخي محب القرآن ان تكتب على محرك البحث قوقل عبارة ( أنا المهدي المنتظر ) وستأتيك النتيجة بآلاف المهديين غير المنتظرين !! تدري ما السبب ؟ الاجابة بكل بساطة هي مفارقة مذهب السلف ونسبة بنات الافكار الى الالهام الرباني المحض ! فأنت على سبيل المثال تقول ان عرش الرحمن – تعالى الرحمن – هو الكرة الارضية ! وتصر على ان الله من عليك من دون خلقه بفهم هذه الحقيقة وذلك بتأملك الذي لا يتسرب اليه الزلل ! وتجادل بعناد على ان حرف الجر (على ) لا يعني الفوقية في كل الاحوال وفعلا هذا من ابجديات اللغة العربية وابو حب الله الذي اسرفت له في ضرب الامثال ليس بحاجة الى هذا الكم الهائل من الامثال الذي كان يغني عنه مثال واحد وهو اصلاً في غنى عنه . واذا كان مقنعا اثبات نفي الفوقية بكون (على) يتسرب اليها الاحتمال فمعنى ذلك انه يمكن ان تجادل حتى في الشهادة لتثبت ان لله ند وشريك – تعالى الله – بدليل ان (لا) لا تعني النفي في كل الاحوال ودليلك قوله تعالى ( لا اقسم بهذا البلد ) .
    خلاصة ما اود قوله هو انه اذا فُتح الباب للعقول والابتكار في مسائل التأويل فثق انه ستظهر آلاف الفرق الجديدة ولها آلاف التآويل التي لم تخطر ببالك والناتج هو مزيد من التمزق لهذه الامة التي تعاني اصلا من التمزق . اما من اراد الابتكار ففي مناحي الحياة ما يشبع الرغبة ويسع فضله الاجيال القادمة .
    ختاما اذكرك ونفسي بقوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) .
    تحية وسلام

    ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً -- ويأتيك بالأخبار من لم تزودِ

  11. #11

    افتراضي

    أشكرك على أسلوبك الراقي والذي يعبر عن أصلك الطيب وسريرتك الصافيه وصدقك في النصح فجزاك الله بمثل ذلك .
    لكن والله الذي لا إله الا هو أني ام أدخل غمار هذا الموضوع عن سابق رغبة في تفسير جديد أو لفت الإنتباه بتأويل عجيب
    وأقسم أني لو علمت أن هناك دعوة من غير داعٍ ورأي دون ضابط وعلم دون مرجع يسأله الناس عنه ويعرفه الناس له ماكنت كتبت

    إسمي أبداً . الحياة الدنيا والله الذي لا إله إلا هو لاتساوي شيئ فعلا وإسمي حين يظهر لا يساوي عندي حين أراه إلا أحرف مرصوفه الأمر عندي واجب ديني يا أخي فتعلم جزاء كتمان العلم رعاك الله ووالله إني أشعر بعناء حمله طول الوقت وللأسف مامن مجيب ولكن لله في ذلك حكمه وأرجوا منه الأجر والتوفيق.
    ووالله ثم والله ماكنت لأتجرأ في تفسير حرف من كتاب الله دون استهلالات واستدلالات تسبقني إليه قبل أن أمضي به .
    ولا أقول أني عالم ولكن أقول أني علمت بفضل الله وحده جانبا من الحقيقة ولايسعني أن أكتمها فهل أنا مخطئ بهذا؟
    أبرأ إلى الله تعالى من هذا الاتهام الباطل وأعوذ به من فعل منكري السنه
    والذين قد فاقوا اليهود خبثا وكبار الشيعة مكرا ..وهم الذين ادّعوا حب آل البيت بكره الصحابة ليحجبوا كل مايبلغ امة محمد عنهم
    وأتى هؤلا ليدعوا حب القرآن بتجنب السنة المطهره ليضربوا الأحكام بالأحكام وليظهروا دينا جديدا غير الدين ..
    غير أن إنكار السنة شيء وإنكار خلاف السنة شيء آخر , فمن ينكر حديثا موضوعاً لا يلزمه إنكار ألف حديث صحيح
    كما أن إنكارنا لألف حديث موضوع لا يُلزمنا إنكار حديث واحد صحيح. والحمدلله على كل شيء.

  12. #12

    افتراضي

    هارون يحيى ذكر ذلك في موقعه هنا
    http://miraclesofthequran.com/scientific_19.html
    و هو مخطئ
    و الله أعلم

  13. #13

    افتراضي


    الأخ محب القرآن بالفعل :
    هو من أبرز الأشخاص الذين قابلتهم ذكاء وحدة ذهن .. ومن أزكاهم أخلاقا ً...
    ويعلم الله تعالى أني - وكما اخبرته مرارا ًوتكرارا ًفي هذا الموضوع وخارجه - :
    لا أحب له :
    إلا ما أحبه لنفسي بل :
    وأقسم بالله العظيم أني أتمنى أن يكون أفضل مني أيضا ً.. فذلك يُفرحني ..
    وأنا مثله والله :
    لا تنقصني قلة الخيال ولا محدوديته (فأنا مؤلف قصص وراسمها منذ الصغر) !
    ولكن فرقي عنه :
    تحددي بشرع الله عز وجل قرآنا وسنة !!!..
    ولعلي هنا أذكر نقطة جالت في نفسي حين مشاركته لنا في رابط الألغاز المنطقية وهي :

    كيف تكون البراعة هي في إيجاد الحلول : في حيز المحددات المعطاة لكل لغز :
    وليس بالخروج عنها !!!..

    فهذا فقط تشبيه بسيط لما بيني وبين الأخ محب القرآن ..
    أنا أجتهد وأبدع في استخدام عقلي وكل إمكانياتي : في الحدود التي حدها لي الله ورسوله !
    وهنا المهارة كل المهارة ..
    ولا يكلف الله نفسا ًإلا وسعها ...

    وأما اللجوء إلى التمرد على تلك المحددات نفسها : لإيجاد مخارج أقرب وأسهل :
    فذلك غش أخي الحبيب .......... ولا إيه ؟!

    ووالله القرآن حمال أوجه لمَن لم يحترم فيه أقوال النبي الصحيحة والسلف !!!..
    ولو لديك أدنى اطلاع على كل ما يظهر على الساحة بين الحين والآخر من اجتهادات غريبة :
    ستعرف صدق ما أقول : وسبب وقوفي في وجهك بشدة في هذا الباب ...!
    ولا أريد ذكر أمثلة والله عما قالوه حتى لا أفتن أحدا ً...!
    (وأنا نفسي لو شاركت في هذا الباب لخرجت بأعاجيب ! والحمد لله الذي أبعدني عن الزلل)
    والشاهد :
    أن خيال الإنسان واسع .. والقرآن فيه متشابهات : إما تــُسلم بها ولها .. وإما تتعرض لها :
    إبتغاء الفتنة (وأنت أبعد عنها ولا نزكيك على الله) : أو ابتغاء تأويله (وهذه منك بحسن نية للأسف)
    وما يعلم تأويلها إلا الله !!!..
    والراسخون في العلم يقولون : آمنا به !!!.. كل ٌمن عند ربنا !!.. وما يذكر إلا : أولو الألباب ..!

    وانظر أخي الحبيب :
    كيف دفعك التمسك بفكرتك إلى :
    إنكار أحاديث صحيحة !!!.. سواء بالتأويل أو الاستخفاف بها وبأسانيدها !!!..
    وكيف دفعك ذلك لاستقلال علم الأولين !!!..

    ولعلك تتذكر أخي كيف كانت معرفتي بك أول مرة ...
    وكيف شجعتك فيها على اجتهاداتك العقلية الفذة وقدرتك على البحث والتنقيب لصالح الدين !

    فقد كان ذلك في موضوع عن الإتجاه المعجز لرسو سفينة نوح عليه السلام على جبل الجودي ..
    وذلك في منتدى أنصار السنة في هذا الرابط :
    http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=23848

    وبالفعل :
    قمت بنقل ما ذهب إليه الأخ محب القرآن في موضوع لي هنا عن طوفان نوح عليه السلام :
    وقد أشرت فيه إليه .. بل : وقد شجعته أيضا ًلإرسال بحثه إلى أحد مواقع الإعجاز العلمي المعروفة :
    مثل موقع : موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ..

    وقد اطلع الأخ على ما نقلته من موضوعه ( طبعا ًبتنسيقي وتلويني إلخ ) فأعجبه ...
    وشكرني عليه ..

    والشاهد : أني لا أعارض أبدا ًاستخدام العقل والذكاء في البحث والتنقيب والاستنباط إلخ ..
    حتى ولو كان فيما لم يبحث فيه السلف والأولون ..
    وإنما المشكل هو : أن نعارضهم بما لا يحتمل التعارض كما في مسألة العرش هذه !!!...

    وللعلم أيضا ً..
    للأخ محب القرآن موضوع آخر لا يقل دهشة عن بحثه في اتجاهات رسو سفينة نوح عليه السلام ..
    ألا وهو موضوع آخر أو بحث هندسي في شكل وحدود مواقيت الحج والعمرة ...
    وقد أ ُعجبت به وبنتيجته ..
    ولكني عبت عليه طوله أولا ً.. وعدم رفعه للصور على النت بحيث يستطيع نشره !!!..
    حيث المتاح له كان ملف وورد فقط ...
    وهذا رابط موضوعه أيضا ًفي أنصار السنة :
    http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=34367

    والشاهد للمرة الثانية :
    أني لم أعارض أخي الحبيب لمجرد المعارضة لأنه خالف السلف في شيء أو لأنه أعمل عقله إلخ !
    لا .. بل لأن ما عارض فيه : لا يحتمل التعارض ولا يسوغه :
    لأن فيه نصوصا ًصريحة تنفي ما ذهب إليه : وكان يجب التوقف من هنا ....
    فلا إعمال للعقل مع النص الصحيح ...
    ولا إعمال لعقل مع ما غاب علينا رصده ...! وإلا :
    بماذا سيعود علي وعليك وعلى فلان وفلان وفلان أن يدلو كل ٌمنا بدلوه عن - رؤيته الخاصة -
    لعرش الرحمن عز وجل :
    وكانت الحقيقة غير ما ذهبنا إليه ؟!!!..
    فما موقفنا عند الله تعالى ساعتها - وخصوصا ًمَن يدعي أن رأيه هو الصواب حتما ًوليس بخطأ ! - ؟؟؟..

    وهل ما تكلفنا الخوض فيه : هو من المأمور به شرعا ً: أو هو من العلم الذي ينفع معرفته ويضر الجهل به ؟!

    هذا فقط ما أردت توضيحه لأخي الحبيب محب القرآن ...
    وأدعو الله عز وجل له مجددا ًأن يعيد قراءة هذا الموضوع من أوله ..
    وما كتبته له فيه بصدق النصح والله لوجه الله ولا لشيء آخر ...
    وخصوصا ًأني لم أكن أعرف أنه هو كاتبه أول مرة ..

    والله الهادي سبحانه إلى سواء السبيل ...
    التعديل الأخير تم 01-04-2013 الساعة 12:02 AM

  14. #14

    افتراضي

    جزاك الله خير الجزاء على هذا المديح والإطراء وسامحك الله على مابعده وقد يكون لي تعقيب على بعض ماجاء في مداخلتك أخي وأما عتبك في طول موضوع الإعجاز الهندسي فقد أحلته لك بالكامل إن شئت فصغه كما تشاء انقص منه وزد كماتريد فنحن أتينا هنا واجتمعنا لنتكامل لا لكي نتفاضل أخي الكريم .
    وبالنسبة لملاحظة الأخ شهيد فقد أصاب حين أنكر طول الشرح في ردي السابق هنا فبلفعل كان طويلا جدا كما يقول وأنا أيضا تظجرت كثيرا لهذا الأمر ولكن ما جعلني أفعل ذلك كما أعتقد هي رغبتي في تقريب المسئلة أكثر مايكون ورغبتي في تغطية جميع جوانبها أما أن تقول أخ شهيد أن أخونا أبو حب الله لم يحتاج لذلك فهذا ليس بحق فلو راجعت شريط الحوار الذي دار بيننا في منتدى أنصار السنه ستجد أنه قد ألح في طلب شرح وجهة نظري في المسألتين أكثر من مرة ومرتين وثلاث .
    أبرأ إلى الله تعالى من هذا الاتهام الباطل وأعوذ به من فعل منكري السنه
    والذين قد فاقوا اليهود خبثا وكبار الشيعة مكرا ..وهم الذين ادّعوا حب آل البيت بكره الصحابة ليحجبوا كل مايبلغ امة محمد عنهم
    وأتى هؤلا ليدعوا حب القرآن بتجنب السنة المطهره ليضربوا الأحكام بالأحكام وليظهروا دينا جديدا غير الدين ..
    غير أن إنكار السنة شيء وإنكار خلاف السنة شيء آخر , فمن ينكر حديثا موضوعاً لا يلزمه إنكار ألف حديث صحيح
    كما أن إنكارنا لألف حديث موضوع لا يُلزمنا إنكار حديث واحد صحيح. والحمدلله على كل شيء.

  15. #15

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم جميعا إخوتي الأفاضل

    كنت أنوي تخصيص هذا الرد لأخي أبو حب الله ولكن تبادر إلى ذهني سؤال استوقفني للأخ شهيد

    فقد فكرت في سر المداخلة وإثارتك للموضوع من جديد أخي الكريم وأتمنى أن تجيب إن كنت مازلت تتردد على المنتدى.

    وبدوري سأعلق على مالم أعلق عليه سابقا في مشاركتك بإذن الله تعالى.

    واقتبس
    اراك تعيب على ابي حب الله الاصرار على التمسك بما كان عليه السلف ولم يطلق لمخيلته العنان ليخوض في لجج القرآن بكل جرأة .

    أخي ألا ترى معي أن عبارتك مجمله وواسعة جدا فماذا تقصد بالذي كان عليه السلف وكأني عارضت السلف رحمهم الله جميعا في كل شيء؟

    بل على العكس تماما أنا أرجوا من الله تعالى أن نكون بمثل ماكانوا عليه وهم سواد أعيننا ونبض قلوبنا ومانحن الا بضعة منهم.

    وإن كنت تعني رؤيتهم للعرش فلم يكن للسلف أساسا أي نظرة محددة فيه بل مما ورد عنهم أن السؤال عنه بدعة

    وإنما يأخذون بعضا من ظنونهم به من تلك الموضوعات من الأحاديث .

    فإن رأيت أن السلف قد اجتمعوا على رأي في العرش فاذكره لي هنا .

    وهذه لعمر الله محمدة له وهو الذي لا ينقصه ذكاء او قلة علم رغم صغر سنه وهو الفتى الالمعي بكل صدق .

    وأنا لا أنكر أنه صاحب عقلية منظمه جدا وفضل واجتهاد

    وجزاه الله كل خير وأنا لاأقيس الناس بأعمارهم ولا حتى بعلمهم فلوح الكتروني صغير يستطيع حمل كمية من المعلومات

    والكتب التي تعجز عن حملها ظهور قافلة من الإبل, فالمهم عندي هو الوعي المترتب عليها

    ومعرفة الحق من الباطل والخير من الشر واتباع الطريق القويم.

    وهذا لعمري مالن تجده الا عند أصحاب الألباب الذين لا تخالط قلوبهم الأمراض مثل الحسد والكبر.

    وسواء كان أخي أبو حب الله صغير في سنه أو كبير وسواء كان صاحب ثقافة موسوعية كما تهيأ لي

    حينما زرت مدونته أكثر من مره أو حتى لم يكن إلا جامع من المواقع العلميه والدينيه

    فأنا لا أراه والله الذي لا إله إلا هو لا أراه إلا صاحب فضل عميم وحسبه الأجر العظيم

    على مايكتب في سبيل الدعوه وقد افادتني محاورته أكثر مما كنت أظن لأنه حقا

    صاحب عقل ألمعي وفكر وثاب وخيال واسع ولماح ( يكفي أنه إنسان إيجابي جدا ونشيط للغاية وكم نفتقر لمثل هذه الطاقات) .

    ومع تمنياتي لك بالتوفيق أخي شهيد سأترك لك المجال في الرد على استفساري وقت ماتشاء وأبدأ الآن بعون الله تعالى

    الرد على أخي أبو حب الله فيما ذكره في رده السابق بعدما نقتبس من قوله

    ولكن فرقي عنه :
    تحددي بشرع الله عز وجل قرآنا وسنة !!!..
    ولعلي هنا أذكر نقطة جالت في نفسي حين مشاركته لنا في رابط الألغاز المنطقية وهي :

    كيف تكون البراعة هي في إيجاد الحلول : في حيز المحددات المعطاة لكل لغز :
    وليس بالخروج عنها !!!..

    فهذا فقط تشبيه بسيط لما بيني وبين الأخ محب القرآن ..
    أنا أجتهد وأبدع في استخدام عقلي وكل إمكانياتي : في الحدود التي حدها لي الله ورسوله !
    وهنا المهارة كل المهارة ..
    ولا يكلف الله نفسا ًإلا وسعها ...

    وأما اللجوء إلى التمرد على تلك المحددات نفسها : لإيجاد مخارج أقرب وأسهل :
    فذلك غش أخي الحبيب .......... ولا إيه ؟!


    مع مراعاة فارق التشبيه وأن مدلولات كتاب الله شيء مختلف تماما لكن وربما تكون هناك سمه مشتركه بين الأمرين

    وهي المحددات التي اتهمتني بالتلاعب فيها وهذا اتهام إن صح فهو داحض بلا شك لكل ماوصلت إليه من نتائج

    لكن بربك ماهو التمرد في إنكار أحاديث موضوعه ؟

    مناقضة لما جاء به القرآن الكريم والتي قد أخطرتك بما فيها من تناقض كبير مع كتاب الله من قبل ولم تلقي لكلامي بالا ؟

    أنا ياصاحبي لا ألغي عقلي وأتمرغ في الأوهام أنا أؤمن بالله تعالى لأني علمت يقينا به وبعظمته وقدرته ليس لأني متبع لمن قبلي فقط.

    خذ مثلا هذا التناقض بين القرآن الكريم وهذا الحديث

    فقد جاء في حديث الأعرابي قول النبي صلى الله عليه وسلم له :
    "إن عرشه على سمواته وأرضه هكذا" وأشار بأصابعه مثل القبة ..



    هل تريدني أن أقدم حديث الأعرابي على كلام رب العالمين! والذي يقول أن عرشه سبحانه على الماء وليس على سماواته وأرضه

    قال تعالى (وكان عرشه على الماء)

    وإن كنت التمس صدق الحديث ولكني أرى أنه محرف في لفظه قليلا وفي معناه كثيرا فربما

    كان نص الحديث "إن عرشه هي سمواته وأرضه هكذا" وأشار بأصابعه مثل القبة

    فإن نزعتم الحرف "على" وأبدلتموه ب "هي" لوافق الصواب في وجهة نظري بل إني اراه صحيح جدا بالنظر لجزءه الأخير

    فإشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل القبه يوحي لي قطعا بأنه كان يقصد الكرة الأرضيه

    فالعرش كما تتصورونه ليس مادة أو له حيز مكاني في التصور الدارج ليكون كالقبه والدائره

    ولكن الذي يشبه القبة والدائره هي كوكبنا الارضي الذي يحيط به غلاف جوي من سبع طبقات..ونقتبس

    والشاهد للمرة الثانية :
    أني لم أعارض أخي الحبيب لمجرد المعارضة لأنه خالف السلف في شيء أو لأنه أعمل عقله إلخ !
    لا .. بل لأن ما عارض فيه : لا يحتمل التعارض ولا يسوغه :
    لأن فيه نصوصا ًصريحة تنفي ما ذهب إليه : وكان يجب التوقف من هنا ....
    فلا إعمال للعقل مع النص الصحيح ...


    أخي المبجل لابد أن أتوقف هنا معك لنتفق حول معنى النص الصحيح لديك وماهو معيار الصحة عندك ؟

    هل النص يكون صحيحا لأنه صحيح فعلا أم لأنه موجود في كتب الصحاح فقط أرجو منك التوضيح.

    ولو أخطأ الإمام البخاري في نقل هذا الحديث ولا أظنه أخطأ بل هي الأمانة في النقل فهل هذا يعني فساد كتابه ؟

    لاورب الكعبه لا يثلم في مدى مصداقية باقي الأحاديث أي شيء فالحقيقة أنه

    لما تعسر عليه إنكار متن الحديث لقلة وسائل المعرفه في ذلك الوقت

    وللمفهوم الظني السائد للعرش أعطى الأولوية لنقل الحديث كما هو . ونقتبس أيضا

    بماذا سيعود علي وعليك وعلى فلان وفلان وفلان أن يدلو كل ٌمنا بدلوه عن - رؤيته الخاصة -
    لعرش الرحمن عز وجل :


    أخي لم يكن إجتهادي عبثيا إطلاقا ولست بالصفيق الذي لايعي مايقوله عن كتاب رب العالمين

    وليست المسأله موكوله على الرأي المحض الذي لايستند إلى دلائل قاطعه فكما رأيت

    إن كنت قد قرأت الموضوع الكم الكبير من الإستشهادات بالأدلة والبراهين من الكتاب والأحاديث الصحيحه ..

    عفوا ليس هناك مقارنه بين مانحن بصدده وتلك الآراء العبثية والتي تلقى قبولا جارفا كالقول بأن نظرية الإنفجار الكبير

    مذكورة بنصها وفصها في القرآن الكريم وغيرها الكثير مما قد مر عليك.

    وكل ما أرجوه أن لاتطغى على رؤيتك بعض التقديرات الخاطئه والتي استنتجتها على جانب البحث

    مثل معنى الكواكب والتي لم أجزم بصحتها حين كتابتها فما أرسلته لك كان تقريبا مسودة أولى

    والتي سأحاول تحسينها كثيرا بتلافي الأخطاء والإبتعاد عنها قدر الإمكان في المرة الأخرى بإذنه تعالى إن كان في العمر بقيه.

    ونقتبس
    فما موقفنا عند الله تعالى ساعتها - وخصوصا ًمَن يدعي أن رأيه هو الصواب حتما ًوليس بخطأ ! - ؟؟؟..

    وهل ما تكلفنا الخوض فيه : هو من المأمور به شرعا ً: أو هو من العلم الذي ينفع معرفته ويضر الجهل به ؟!


    ليس الأمر بالرأي طبعا إنما نحن مأمورون بتدبر ودراسة كتاب رب العالمين وأسأل نفسك ماذا يكون موقفنا أمام رب العالمين

    ونحن نرد وننكر معانيه ولانستسيغها وماذا سيكون موقفنا حين يقول الرسول لرب العالمين إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا؟ بالله عليك ماهو موقفنا؟

    وتقول هل تكلفنا عناء البحث في فهم معنى العرش ؟ أوتحسب أن في كتاب الله مالايضرنا جهله ولايفيدنا معرفته؟

    أم تحسب أن كتاب رب العالمين ليس إلا مصدر تشريعي ونسيت أنه مليء بالقصص والمشاهد التي تمدنا

    بالكثير الكثير من المواعظ والتأملات في عظيم قدرته وعلمه تبارك وتعالى؟ بل والنظر في أحوالنا وأحوال غيرنا
    .
    كم هو محزن يتبادر إلى عقلك أخي مثل هذا السؤال

    وهذا الإستخفاف بحقائق مدلولات كتاب الله وكيف أصبح للبحث في بطون كتب الفرق والمذاهب الفكريه المختلفه

    الأولوية والنصيب الأكبر من البحث والتنقيب بكل جد واجتهاد !!

    كم استغرب والله كل هذا اللهث في السعي خلف معرفة آراء واجتهادات بشرية واستقصاء كل أطرافها وجوانبها

    وبالمقابل لا نرى غظاظة في جهل معاني قد تكون مكرره مئات المرات

    في كتاب رب العالمين مثل كلمة السماوات ولا نرى أي ثمرة قد نجنيها بالتعرف على مدلولات كتاب رب العالمين .
    ونقتبس من قولكم أخي الكريم

    ووالله القرآن حمال أوجه لمَن لم يحترم فيه أقوال النبي الصحيحة والسلف !!!..
    ولو لديك أدنى اطلاع على كل ما يظهر على الساحة بين الحين والآخر من اجتهادات غريبة :
    ستعرف صدق ما أقول : وسبب وقوفي في وجهك بشدة في هذا الباب ...!
    ولا أريد ذكر أمثلة والله عما قالوه حتى لا أفتن أحدا ً...!


    رغم أن سطرك الأول ليس له علاقة بموضوعنا فأنا لم أقل إطلاقا أن العرش له أكثر من معنى

    لكني لا أرضى أبدا اتهامك العظيم هذا وأيضا لا أصدق طرحك العلمي فيه فقد ورد كما أعلم

    عن على رضي الله عنه قوله في ذلك بأن القرآن حمال أوجه

    أوترى أنك تحترم كتاب رب العالمين أكثر من الصحابي الجليل رضي الله عنه وأرضاه.؟؟؟

    وقد بدالي أيضا من قولك هذا أنك جعلت من أحاديث النبي الكريم

    وأقول السلف محددا وترجمانا لمعاني القرآن الكريم ولايصح أن نفهمه إطلاقا على أي وجه آخر

    وكأن السلف قد أحاطوا بعلمهم كل شيء فيه وهذا لعمري غير صحيح بشهادة كتاب الله نفسه.

    وفي ظل هذه الأولوية العظيمة التي أراك تقدمها للحديث وقول السلف لا أجد أمامي غير هذه الأسئله وأريدك أن تفكر في إجابتها كثيرا.

    هل نحن خير من السلف الصالح من الصحابة الكرام الذين جمعوا كتاب الله في مصحف واحد ولم يجمعوا الحديث ؟

    هل أهملوا ذلك ؟ هل نحن خير منهم لأننا اهتممنا بالحديث وجعلناه يوازي في أهميته كتاب رب العالمين أو على الأقل يقترب منها؟

    وأنا هنا لا ألوم العلماء الأكابر الذين جمعوا الأحاديث بعد ذلك ولكني ورب الكعبه لعلى يقين تام

    بأن همهم الأكبر كان طرد ونفي الموضوع والكاذب وتطهير سنة المصطفى من الكم الهائل من الأكاذيب التي اجتاجته وهذا والله الفضل الأكبر لهم.

    وأريدك أن تفكر مليا في حال تلك الأجيال التي عاصرت أو سبقت الإمام البخاري والإمام مسلم

    لو كانت الأحاديث لديهم هي المحدد لفهمهم لكتاب رب العالمين مثل ماترى أنه يجب أن يكون فماذا سيكون حالهم

    مع عشرات الألوف من الأحاديث التي لم تصفى بعد ؟

    هل تتوقع أننا نفهم كتاب الله أكثر منهم وأن الدين عندنا أصح وقلوبنا أتقى لأننا المحظوظين بالصحيح من الأحاديث ؟

    أنا هنا لا أنكر أهمية الأحاديث في فهم كتاب رب العالمين وفهم حقيقة الدين ولست بالمعتوه لأنكر فضلها

    ولكني لست بالمجنون لأقارنها بكتاب رب العالمين لحظة واحده.

    وأما مايظهر بالساحه من الذي تراه من تأويلات فلاريب أن أكثرنا يعلم عنه الكثير

    فلا داعي لتذكيرنا به خاصة وأنه لايمت بأي صلة بحقيقة هذا البحث المستند على أدلة قويه بحمد الله وفضل منه.

    وكم كنت اتمنى حقا أنك وقفت أمامي بشده كما قلت ولكن للأسف الشديد أن الحقيقة مختلفة تماما

    وهي أنك أغلقت كل قنوات الحوار بشده وانسحبت بعد ذلك بشدة أكبر ولاداعي لنصب الشواهد الكثيرة من حوارك السابق معي.

    وأخير لايسعني إلا أن أشكرك على جميع الفوائد الكثيره و التي أضافها لي حواري معك

    أخي الفاضل ويعلم الله أني مازلت أحتفظ لك بكثير من الموده وكثير من الإحترام أخي أبو حب الله الموقر.
    أبرأ إلى الله تعالى من هذا الاتهام الباطل وأعوذ به من فعل منكري السنه
    والذين قد فاقوا اليهود خبثا وكبار الشيعة مكرا ..وهم الذين ادّعوا حب آل البيت بكره الصحابة ليحجبوا كل مايبلغ امة محمد عنهم
    وأتى هؤلا ليدعوا حب القرآن بتجنب السنة المطهره ليضربوا الأحكام بالأحكام وليظهروا دينا جديدا غير الدين ..
    غير أن إنكار السنة شيء وإنكار خلاف السنة شيء آخر , فمن ينكر حديثا موضوعاً لا يلزمه إنكار ألف حديث صحيح
    كما أن إنكارنا لألف حديث موضوع لا يُلزمنا إنكار حديث واحد صحيح. والحمدلله على كل شيء.

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. :: حقائق علمية عجيبة حول السماوات السبع و الأراضين السبع ::
    بواسطة قلب معلق بالله في المنتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-12-2013, 08:47 PM
  2. سؤام عن ماهية السماوات السبع
    بواسطة hamzaD في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 36
    آخر مشاركة: 09-08-2012, 01:39 AM
  3. سؤال : ما هي السماوات السبع؟ وهل اختصت الكواكب بالسماء الدنيا؟
    بواسطة نضال مشهود في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 12-17-2011, 05:01 PM
  4. كشف شبهة حول السماوات السبع .
    بواسطة حسام الدين حامد في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 02-20-2005, 08:27 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء