السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته وجدت هدا الموضوع و أردت طرحه عليكم و كل الشكر لصاحبه رغم بعض الأخطاء الإملائية البسيطة :

طبعا كل المسلمين في هدا الوقت بالذات أصبحوا يتحدتون عن الفيلم المسئ لرسول الله صلى الله عليه و سلم . طبعا الغيرة مطلوبة و المسلم غيور بطبعه و تحية لكل من أحس و لو بقلبه بالغيظة و الخنق مما حدث . و لكن هدا الحادث و غيره مما حدث سابقا يجب إستغلاله للوقوف على الحقيقة و التحدث بكل عقلانية بعيدا عن العواطف الجياشة و عن التلفيق و التعتيم . فكلنا يعلم أن الحل لا يوجد في حرق أعلام أمريكا أو في رفع صور في الفايسبوك أو حتى في مظاهرات لا نقول أنها لن تنفع و لكنها فقط تعطي حل جزئي . إذن ما الحل ؟ طبعا لن أكتب هدا الموضوع للبكاء و لا لتعاطف بل أكتبه لمحاولة وضع بعض الإقتراحات التي يمكن أن تجدي . فالأمر يبقى بيد كل فرد منا . و كل إقتراخاتكم هي مرحب بها . فكفانا نوما و ترفيها و إلا سنبقى في الذل طيلة حياتنا .

طبعا و قبل أن أبدأ في عرض ما يجول في خاطري لكل من يتحدث بالسوء عن الرجال اللدين قاموا بإنتفاضات مسلحة سواءا في مصر أو ليبيا و رغم أني لا أوافقهم على الفعل و لكني فخور بما قاموا به و لكن من يقول لقد قتلوا أبرياء أقول له أمريكا قتلت الملايين من الأبرياء في حروبها على الإسلام كل دنبهم أنه تواجدوا في أماكن القصف العشوائي للطائرات الأمريكية . فكفنانا تخاذل و إنسانية مع من لا يعترفون أصلا بشئ إسمه إنسانية .

بداية ما سأقوله يعني كل فرد منا بل هو في الأساس لن ينجح إلا بنجاح كل فرد منا في دالك .

- أولا و أهم نقطة في الإصلاح نبذ التدين التقليدي و مايسمى التدين بالوراثة و إحياء التدين العقلي المنطقي : و للوصول لدالك يجب علينا و نظرا لأن مناهج التعليم هي ليست سوى حشو للعقول و لأن التلفاز ليس سوى سلاح موجه ضدنا أن نعتمد على عقولنا يجب أن نحرر عقولنا و أيضا أن نعتمد على الكتاب فهو خير معين . أبن القيم ، ابن الجوزي ، محمد الغزالي ، علي عزت بيجوفيتش ، عبد القادر عودة و العديد العديد ممن قدموا كتب لفهم الإسلام و الإطلاع عليه . فالقراءة ستخرجنا من الأسطورة القائلة بأن الإسلام في القلب إلا أن الإسلام هو قول و إعتقاء و عمل . و أيطا ستزيدنا تواضع فلن نجد بعضها من يتحدث بتكبر ليقول أنه لا يحتاج نصيحة من أحد رغم أن الدين كله نصيحة .

- تانيا التركيز على العلم و الدين : السلاح الأقوى في هدا الوقت هو الإيمان الحقيقي و لكن الإيمان الحقيقي بدون علم يضعف في أول ريح تعصف به فالتسلح بالعلم أهم شئ و العلم عندنا نحن قسمان لا يتجزئان . القسم الأول : العلم الشرعي : أي كل ما يتعلق بالدين و هو فرض كفاية و لكن التسلح به في هدا الوقت أصبح يستلزم علينا جميعا التسلح به . العلم التقني الحديث و هو مهم جدا و يمكن أن ندخل فيه حتى التقافة العامة و العلوم الإنسانية كالتاريخ و الجعرافيا و غيرها من العلوم .

- تالثا الوقوف و التفكير في مسألة القومية العربية و الوطنية : قبل البدء ربما هده النقطة الأكتر حساسية و التي لن يتقبلها أي شخصا منا و لكن هي الحقيقة شاء من شاء و كره من كره . عندما جاء الإسلام و اللدي آتى للناس كافة فكان دوره توحيد كلمة البشر تحت لاإلاه إلا الله و التوحيد ليس صنع تقافة واحدة و لكن جعل الكلمة العليا لله في أرضه . و لم يأتي للعرب لأنهم أشرف من في الأرض كما يدعي البعض فلا شرف لأحد على أحد بحكم القرآن و السنة و لكن إختيار العرب كان لعدة أسباب توجد في بحوث مفصلة و أهمها اللغة العربية داتها ولأنه لا تتغير مع مرور الزمن عكس جل اللغات العالمية . و لكن بعد فترات طويلة من التوحد ظهرت لنا فيروسات جديدة تدعي القومية العربية و الوطنية و هدا لا وجود له في الإسلام أبدا . فلقد سقطنا في فخ الغير فأصبحنا دول متشتتة بمصالح مختلفة و أخدنا الرايات الجديد التي وضعها لنا المستعمر بعد معاهدة سايكس بيكو و أصبحنا نفتخر بها و نبكي عليها ونسينا راية العقاب راية رسول الله صلى الله عليه و سلم . و النتيجة صراعات دائمة بين الدول الإسلامية تتنازع بينها على مسائل غريبة فأصبحا نرى الإخوة بسبب كرة القدم يتناحرون أصبح نرى الأخوة يسب بعضهم بعضا بدم بارد و نسوا أن الوطنية فخ و أننا قبل أن نكونا مغاربة أو جزائريين أو تونسيين أو مصريين أو أو أو أو أو نحن مسلمون و هي تتقدم أي شئ . فلا يجب أن نترك الوطنية و العرقية تعمينا كفانا صراعات بين عرب و أمازيغ و أكراد و فرس و و و فهدا يرجعنا للوراء فقط و يحطمنا .

- رابعا سياسة الترفيه و الإلهاء و إماتة القلب : طبعا لن يجتمع في قلب إنسان حب الدنيا و الآخرة بشكل سواء فرغم أننا مطالبون بأن نأخد نصيبنا من الدنيا و لكن ليس على حساب نصيبنا في الآخرة فجمل مثل " سنعيش الحياة مرة واحدة يجب أن نستفيد منها " هي ليس سوى سم و هي بعمق تمثيل لحب المادية و كره التفكير في الموت و الآخرة . و من أسوء الوسائل التي تميت القلب الترفيه بشكل مبالغ فيه كما نشاهده الآن في كل حياتنا فكل ما نريده هو الترفيه و الإستمتاع دون تفكير في عواقبه . و حتى الإعلام يركز على الترفيه بشكل يجعلك سجين له فما إن ينتهي برنامج " نجوم" حتي يبدأ آخر ما إن تنتهي مسابقة رياضية حتى تبدأ أخرى بشكل منظم لا يعطيك وقت لكي تحمل فيه كتاب أو وقتا للتدبر و التفكير في العالم و ما يحدث فيه .

- خامسا فهم التاريخ و التركيز على النقد و إستعمال لماذا ؟ : ربما هي نقطة مهمة جدا رغم أنها الأخيرة و لكن فهم التاريخ و قراءته سيعيد صياغة مفهوم الحياة لأن ما يعرض علينا في التلفاز و في مناهج التعليم هو خارب للعقل فقط فلا تنسوا أنهم في التاريخ لمن يكونوا أبدا يدكرون لنا أن الخلافة العثمانية خلافة إسلامية و لم نسمع يوما بصلاح الدين و بطولته و لم نقرأ يوما عن المعتصم اللدي حرك الجيوش لإتقاد أمرأة مسلمة صفعت من طرف شخص غير مسلم . لا تنسوا أنهم شوهوا صورة هارون الرشيد الخليفة العادل اللدي وصل في وقته الناس إلى أفضل عيش بتصويره لنا على أنه كان زير نساء . لم نسمع عن عمر إبن عبد العزيز و عن غيرهم فكل ما يصورونه لنا هو ما يريدون منا معرفته . و لهدا فإن دراسة التاريخ من مصادره شئ مهم . و دائما إستعمال وسائل النقد في تناول الأمور فلا يجب أن نصدق كل شئ يعرض علينا فإمثلة الخداع كثيرة و تقنية صناعة المشكل - رد الفعل - صناعة الحل هي طريقة معروفة في التاريخ تم بها خداع الشعوب من قديم العصور . و لهدا فعلينا بإستعمال عقلنا في كل ما يحدث بدل قبول الأمور بكل بساطة .

سادسا حماية المرأة بالخصوص فهي كل المجتمع : إدا أردت إفساد مجتمع ما فصوب سلاحك نحو المرأة و بعد سنوات ستجد النتيجة أمامك . لمادا هدا الكلام ؟؟ طبعا لأن المرأة هي كل المجتمع بدون نقاش لأنها من تلد لنا الجيل و تربيه فهي من تصنع لنا الشباب الصاعد هي مدرسة حقيقة لإنتاج المجتمع السوي أو المجتمع الضعيف . ضعوا صوب أعينكم وصاية الرسول صلى الله عليه و سلم بالمرأة فهو يفهم صلوات الله عليه دورها و أنها متى ما صلحت صلح المجتمع .

- سابعا إصلاح ما تم إفساده من مفاهيم :الزنى = خيانة زوجية أو حب . الجهاد = تخلف و عنف . اللحية = إرهابي . الحجاب أو النقاب = تخلف و سجن . الغرب = حضارة و إنسانية . الإسلام = العرب . التقدم = التعري و إتباع الغير .... هي أمثلة فقط من الآلاف من الأمثلة التي تشعل حرب نفسية في نفسنا فهي حرب لقلب المفاهيم و الإستعانة بمفاهيم جديدة لتهوين خطورتها و قيمتها و كل ما هان سهل بعد دالك . فالمرجو الإنتباه فكا ما يوضع في عقولنا من جراء الإعلام و المجلات و غيرها لا يوضع عبثا أبدا . فالصدفة لا توجد إلا في عقل من عجز عن فهم الأمور .

- سابعا أرجوكم تم أرجوكم أطفئوا التلفاز و إبتعدوا عن الجرائد و المجلات الرسمية و إستعملوا الكتاب و القراءة والبحت .

هي محاولة بسيطة لإعطاء حلول يمكن في يوم من الأيام أن تعطينا أجيال تحمل راية لا إلاه إلا الله و لا تخاف في الله لومة لائم و كفانا إستهتار و إنتظارا في المهدي !!!!