الظاهر المسيحي الذي رد على الملحد ماعنده سالفه ...مثل المثل القائل ( التم المتعوس على خائب الرجاء )نصراني مع ملحد !!!.....كلامك سليم اخي الكريم .....
خصوصا بعد مراجعة هذا الرابط
http://biala.50webs.com/page_phis/ph_03.htm
الظاهر المسيحي الذي رد على الملحد ماعنده سالفه ...مثل المثل القائل ( التم المتعوس على خائب الرجاء )نصراني مع ملحد !!!.....كلامك سليم اخي الكريم .....
خصوصا بعد مراجعة هذا الرابط
http://biala.50webs.com/page_phis/ph_03.htm
بقي على الاخ احمد ان يثبت ان الجزيئيات والذرات التي تعكس أشعة الشمس كانت في الغلاف الجوي التي ساهمت فيه النباتات وليس في الغلاف الأولي. والله اعلم
الله اكبر أنظروا إلى الملون بالاحمر! هذا مقتبس من الرابط الذي وضعه الاخ عبد الرحمن الحنبلي.أما الجزء الأكبر من الضوء فيدخل إلى الغلاف الجوي ويمكن أن يخترقه حتى يصل إلى عين المشاهد. وكما سبق الذكر فإن الغلاف الجوي يتكون بالأساس من ذرات الأوزون والأكسجين، فبمجرد سقوط الضوء على الذرات، تمتصه هذه الأخيرة، ثم ترسله في جميع الاتجاهات. وهكذا يتم نشر الضوء في الغلاف الجوي ( رايلي 1870 )
وهذا يعني أن هذه الظاهرة لا تتم بنفس الوتيرة والقوة لجميع الألوان، فالضوء الأزرق(موجات قصيرة) أكثر قوة ونفاداً، فتمتصه الذرات بكثرة وينتشر في السماء بكثافة فتظهر السماء بلون أزرق، وتكون هذه الظاهرة أكثر بروزا إذا كانت السماء صافية، خالية من الغبار.
إن تواجد الغلاف الجوي ونشره لضوء الشمس في جميع الاتجاهات هو الذي يمكننا من رؤية الأشياء من حولنا، بحيث أن كل ذرة أو جزيء من هذا الغلاف الجوي يكون مصدرا من مصادر الضوء، وهو ما نسميه بالنهار. ولو خرجنا من الغلاف الجوي، لأصبحنا في ظلام دامس، لا نرى شيئا، رغم تواجد الشمس في السماء.
احسنت أحمد! يا حارسا فعليا من حراس العقيدة...
ولكن هل كانت الجزيئيات التي سبقت الأوزون قادرة بدورها على عكس نور النهار؟الله اعلم...
طيب هنا ايضا تتولد اشكاليه اخرى وهي التي ذكرها الاخ طالب العلم ....
هل كانت الجزيئيات التي سبقت الأوزون قادرة بدورها على عكس نور النهار؟
الجواب نعم الجزيئات السابقه لديها القدره على عكس النور وانارة الكون لكن غير قادره على حمايته من الاشعه الفوق بنفسجيه
يبدو ان راي المضعفين للفظ الذي اشار الى رواية ابي هريره له رايهم هو الاقوى والارجح
وبالتالي فالحديث مما تلقاه ابو هريره من كعب الاحبار وليس حديثا نبويا لان متنه فيه غرابه شديده بالاضافه الى ان السند لايصح رفعه الى رسول الله
الأخ الحنبلى
قرأتُ موضوعك السابق الذى بدأتَهُ بقولك "حتى لو أخذه من كعب الأحبار" وألاحِظُ أنَّك تبذلُ أقصى ما تستطيعُ لتُثبِتَ نسبَةَ الحديثِ الشريفِ إلى كعبِ الأحبارِ، ولا أعرفُ حقيقةً لِماذا.
* فى موضوعِك المُشار إليه اعترضتَ على الأخ أبى حبِّ اللهِ فى ردِّهِ عليك بقولِكَ إنَّ ردَّه غيرُ عِلمىٍّ لأنَّ خلق الشجرِ سابِقٌ على خلقِ الشمسِ والقمر .... نريدُ مرجِعا عِلميا يقول "خلقُ الشجر سابقٌ على خلقِ الشمسِ والقمر".
الجواب نعم الجزيئات السابقه لديها القدره على عكس النور وانارة الكون .........!
مَرْجع عِلمى لو سمحت.
وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91)
[ مريم - عليها السلام ]
اللَّهُمَّ اكْفِنَا بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ
واغْنِنَا اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ
جزاكُم اللهُ خيرا أخى الحبيب على كلِماتِك الطيِّبةِ، وما بِكُم مِنْ نعمة فمِن الله ثُمَّ إليهِ تُرجعون.
هذهِ الإشكاليَّةُ أخى الحبيبُ تجدُ إجابتَها فى التعريفِ الذى وضعتُه للنورِ، فالمقصودُ بالنُّور هو الضوءُ الأبيضُ الذى نراهُ حولنا فى كلِّ مكانٍ فى كوكبنا، أمَّا الغلافُ الجوىُّ البدائىُّ للأرضِ فقد كانَ مُكوَّنا مِن مُركباتٍ ليست لديها القُدرَةُ على نشرِ هذا النور بهذهِ الطريقةِ التى نراها، وهذهِ الحقيقة نستطيعُ أنْ نُشاهِدها فى الأغلفةِ الجويَّةِ لكواكبِ المجموعةِ الشمسيَّة مِن حولِنا، وخاصَّة فى كوكبى الزهرة والمريخ لِما فيهِما منْ تشابُهٍ مع الأرضِ، يُمكنُك البحثُ عن الصوَرِ المُلتَقطَةِ لهذه الكواكبَ لترى الفرقَ بين إضاءَةِ هذهِ الكواكِب وبين ضوءِ النهارِ فى كوكبِنا.
أمَا ما تطلبُه فلمْ أقِف فيهِ على مراجِعَ عِلميَّة تصفُ بدقَّةٍ كيفية تفاعُلِ الغلافِ الجوىِّ البدائىِّ للأرضِ مَعَ الطاقةِ الشمسيَّةِ ولاأظنُّ هُناكَ دِراسة تستطيعُ الوقوفَ على ذلِك لنقص المعلوماتِ حولَ طبيعةِ هذا الغُلافِ مِن حيثُ النسَب الدقيقة لمُكوِّناتِه وكيفيَّة تعامُلِها مع بعضها البعض إلى غيرِ ذلك مِن التفاصيل التى لا سبيل لمعرِفتِها إلا بالدراسةِ المُباشِرَةِ كما هو الحال مع الغلافِ الجوىِّ الحالى وغيرِه مِن أغلفةِ الكواكبِ الأخرى.
ومعَ ذلكَ فهذا كلُّه لا يمنعُ مِن تكوينِ صورةٍ تقريبيَّةٍ عن شكلِ الكوكبِ آنذاك فى ظلِّ غُلافٍ جوىٍّ خالٍ - أو شِبه خال - مِن الأوكسيجين ومُفعَم بِمُركباتٍ مِثل ثانى أكسيد الكربون وثانى أكسيد الكبريت.
وجديرٌ بالذِكر أنَّ الطريقةَ التى يعملُ بها الغلافُ الجوىُّ للكوكبِ فى التفاعُلِ مع الطاقةِ الشمسية سواءٌ بعكسها أو امتصاصِها أو نشرِها طريقةٌ فريدةٌ مِن نوعها ولا يقعُ فى التصوُّر كونُها قابلةً للتِكرارِ فى ظلِّ هذا الاختلافِ الشديدِ بين مكوِّناتِ الغلافِ الجوىِّ قديما وحديثا.
يُمكِنُك مُشاهدَةُ هذا التسجيلِ الوثائقىِّ مِن الدقيقة 12:50 لتُكوِّن صورَةً تقريبيَّةً عَنْ طبيعةِ الكوكبِ فى هذه الأزمِنةِ السحيقةِ وكيفَ تطوَّرَ حتى وصلَ إلى صورَتِه الحاليَّة
كوكبنا المدهش : مملكة المحيط
يُمكِنُك أيضا مُشاهدَة هذا التسجيل الوثائقىِّ مِن سلسلةِ الكواكبِ عَنْ الأغلِفة الجويَّةِ لِترى الفارِق بين كوكبِنا والكواكِبِ المُحيطَةِ به
سلسلة الكواكب - الحلقة السادسة: الغلاف الجوي
وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91)
[ مريم - عليها السلام ]
اللَّهُمَّ اكْفِنَا بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ
واغْنِنَا اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ
ارجو متابعة الحوار بشأن الحديث هنا حتى نكون في خط واحد و نكون متفقين.
وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91)
[ مريم - عليها السلام ]
اللَّهُمَّ اكْفِنَا بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ
واغْنِنَا اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ
حضرتني الآية من سورة النازعات: (اغطش ليلها واخرج ضحاها) وهي قبل (اخرج منها ماءها ومرعاها)!
فهل تعني ان الليل والنهار خلقا قبل النبات؟ وكيف توفق إذا بينها و بين حديث خلق العالم؟ وكذلك التفسير الذي ترمي اليه؟
غدا بإذن الله تعالى تعودُ مِن الجامعةِ فتجدُ ردِّى على سؤالك - الوجيه - فلا أحبُّ أن تنشغِل بشئ هذه الليلة، خاصة وأنا أنوى إشغالكَ قليلا قبلَ أنْ أعطيكَ الإجابةَ الشافية عليه بإذن الله تعالى .
وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91)
[ مريم - عليها السلام ]
اللَّهُمَّ اكْفِنَا بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ
واغْنِنَا اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ
و ماذا عن الجن؟ الم يعمروا الارض قبل الانسان؟
روى بسنده عن الربيع بن أنس قال :
( إن الله خلق الملائكة يوم الأربعاء ، وخلق الجن يوم الخميس ، وخلق آدم يوم الجمعة ، فكفر قوم من الجن ، فكانت الملائكة تهبط إليهم في الأرض فتقاتلهم ، فكانت الدماء ، وكان الفساد في الأرض ) و اذا وفقنا بين هذا و الحديث الثاني سنجد ان المقصود ليس التتابع بل التعريف بأهمية اليوم, و الله اعلم.
http://islamqa.info/ar/ref/72470
و ارجو عدم تجاهل هذه النقطة لانه لم يرد عليها احد حتى الآن.
التعديل الأخير تم 10-10-2012 الساعة 12:17 AM السبب: اضافة
بل تمَّتْ الإجابَةُ عَن سؤالِك أخى الحبيب، راجِع معى.
فذلِكَ فيما يتعلَّقُ بالأيامِ، أمَّا مسألةُ الجنِّ فلا أدرى ما علاقتُها بِما نتكلَّمُ فيه؛ فسواءٌ سكنَ الجنُّ الأرض قبلَ آدمَ أمْ لا فذلِكَ لا علاقة له بالحديثِ، فالحديثُ لا يذكرُ كلَّ شئٍ خلقهُ اللهُ تعالى فى هذهِ المراحِلِ بل يذكرُ أشياءَ بعينِها، وعلى سبيلِ المِثالِ فالحديثُ لم يذكُر خروجَ الماءِ الذى قالَ اللهُ { وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) } ( النازِعات ) ولا يعنى ذلكَ أنَّ الحديثَ أنكرَ خروجَ الماءِ.
واللهُ تعالى أعلم.
وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91)
[ مريم - عليها السلام ]
اللَّهُمَّ اكْفِنَا بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ
واغْنِنَا اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ
قبلَ أنْ أجيبَك أسألُك مسألةً :
ما هوَ ضُحاها ؟ ولِماذا قابل اللهُ تعالى بينَ "الليلِ" و"الضُحى" ولم يُقابِل بينهُ وبينَ "النهار" ؟ فلمْ يقُل سبحانه مثلا "أغطش ليلها وأخرج نهارَها" كما هوَ مشهور فى كِتابِ اللهِ تعالى - مِنَ المُقابلةِ بينَ الليلِ والنهارِ - ونحنُ نعلمُ مَدى دِقةِ اللفظِ القُرآنىِّ.
وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91)
[ مريم - عليها السلام ]
اللَّهُمَّ اكْفِنَا بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ
واغْنِنَا اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ
هذا من لسان العرب:
"والضُّحى حينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ فَيَصْفو ضَوْءُها.
والضُّحى، مقصورة مؤَنثة: وذلك حينَ تُشْرِقُ الشَّمْسُ."
واذكر ان الدكتور زغلول النجار قال في "والشمس وضحاها" انها اعجاز لان اكبر طاقة للشمس تكون في هذا الوقت. والله اعلم
انتظر بشوق لتخبرني بتتمة الكلام! سأضطر إلى الابتعاد عن النت ساعتين أو اكثر.
هذا عَنْ وَقتِ الضُحى على الأرضِ ولكنَّ الآيةَ التى ذكرتَها لا تتحدَّثُ عَنْ ذلِكَ بل تتحدَّثُ عَنْ "ليلِ السماءِ وضُحاها" قال اللهُ تعالى { أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا(27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا(28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا(29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30)} ( النازِعات )، فمَعنى الآيةِ الكريمةِ "أتحسبونَ أنَّكُم أشدُّ خلقا مِنَ السماءِ إذ بنيناها ورفَعنا سَمكَها وسوَّيناها وأغطشنا ليْلها وأخرَجْنا ضُحاها والأرض إذ بعدَ ذلِكَ دحوناها".
نقرأُ فى تفسيرِ الجلالين
(وأغطش ليلها) أظلمه (وأخرج ضحاها) أبرز نور شمسها وأضيف إليها الليل لأنه ظلمها والشمس لأنها سراجها
فما هوَ ضُحاها ؟
يقولُ اللهُ تعالى { وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) } ( الشمس ) وفى تفسير الجلالين : (والشمس وضحاها) ضوئها
فيكونُ المعنى الظاهِرُ - والمُعجِزُ عِلميًّا - أنَّ اللهَ تعالى جعل الليلَ فى السماءِ حالِكَ السوادِ وفى ذلِكَ الليلِ البهيمِ أخرجَ ضوءَ الشمسِ وغيرِها مِنَ مَصادِرِ الضوءِ فى السماء، وهذا تراهُ وتنبهرُ بهِ عِندما تخرجُ إلى الفضاءِ الخارِجىِّ فتنظرُ فى كلِّ مكانٍ مِن حولِك فترى الليلَ البهيمَ فى كلِّ مكانٍ، وفى هذا الليل ترى ضوءَ الشمسِ والنجومِ يظهرُ ككشافاتٍ تخترقُ سوادَ هذا الليلِ دونَ أن تُبدِّدَهُ أو تجلوه، فتقولُ سُبحانَ مَن أغطش ليلها وأخرجَ ضُحاها.
وهذا لا مُتعلِّقَ لهُ بموضوعِنا إذ هوَ يتكلَّمُ عَنْ السماءِ وآياتِ اللهِ تعالى فيها لا عَنْ الأرضِ، ومعَ ذلِكَ أقولُ : إذا كانَ ضُحى السماء هو ضوء الشمسِ فإنَّه لمْ يُنازِعْ أحدٌ فى أنَّ ضوءَ الشمسِ كانَ يصلُ إلى الأرض فى الفتراتِ التى تسبِقُ وجودَ الغلافِ الجوىِّ ولكننا نقولُ أنَّه قبلَ وجودِهِ لمْ يكُن هُناكَ نورٌ على الأرضِ كالذى نراهُ اليومَ فى نهارِ الأرضِ ودليلُ ذلِك فى نصفِ القمرِ المواجِهِ للشمسِ فى إظلامِهِ الدائِم رغمَ وصول ضوءِ الشمسِ إليهِ بأشدَّ مِمَّا يصلُ إلى الأرضِ، ولو قُدِّر اليومَ وفقدَتْ الأرضُ غلافها الجوىَّ فإنَّها ستغرقُ فى الظلامِ ليلا ونهارا رغمَ أنَّ الطاقةَ الشمسيَّة التى تصلُ إليها ستكونُ أكثرَ كثيرا مِمَّا هوَ حاصِلٌ اليومَ.
فائِدة :
1) يقولُ اللهُ تعالى { وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) } ( الشمس ) فإذا كانَ اللهُ تعالى قد أغطشَ ليلَ السماءِ وأخرجَ ضوءَها ومِنْ ذلكَ ضوءَ الشمسِ الذى أقسمَ بهِ ربُّ العِزَّةِ جلَّ وعلا فكيفَ يُجليها النهارُ يعنى يكشِفها ويُظهِرها ؟ وهل تحتاجُ الشمسُ بإضاءتِها إلى تجليةٍ وإظهارٍ، أوليسَ لِقائلٍ أنْ يقول "الشمسُ هى التى تُجلِّى النهار بضوئِها" ؟ فما الذى جعلَ الشمسَ مفعولا بهِ عِوضا عَن أنْ تكونَ فاعِلا ؟
قلتُ : وهلْ ينفعُ ضوءُ الشمسِ فى تبديدِ ظلامِ الأرضِ إذا فقدَت غلافها الجوىَّ ! فضوءُ الشمسِ وحدَهُ غيرُ كافٍ لتجليةِ النهار - بتمييزِهِ عَن الليل - على الأرض، ولولا الغلافُ الجوى لغرقت الأرضُ فى الظلامِ ليلا ونهارا وما تجلَّت الشمسُ ولا نفعَ ضوؤها، فالغلاف الجوىُّ هوَ الذى يُجلِّى الشمسَ حقيقةً.
2) يقولُ اللهُ تعالى { وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى(1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) } ( الليل ) وهُنا يَعجبُ القارئُ ففى السورةِ السابقةِ فقط كان النَّهار فاعِلا بتجلية ضوءِ الشمسِ فإذا بهِ هُنا هو الذى يتجلَّى، فهلْ ظهرَ النهارُ وانكشفَ أمْ أظهرَ ضوءَ الشمسِ وكشفَهُ !
قلتُ : بل الفاعِلُ هُنا هو الغلافُ الجوىُّ؛ فهو الواسِطةُ بينَ الشمسِ والنهار فنقول
* فى ساعاتِ النهارِ يعملُ الغلافُ الجوىُّ على تجليةِ ضوءِ الشمس فيظهرَ وينتشر.
* إذا تجلَّت الشمسُ تميَّزَ النهارُ عن الليلِ وعرَفَ النَّاسُ الفارِق بينَ بينَ فتجلَّى النهارُ وعُرِف وأُدرِكَ.
واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91)
[ مريم - عليها السلام ]
اللَّهُمَّ اكْفِنَا بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ
واغْنِنَا اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
Bookmarks