قبل أن تنظر الإدارة في طلبي أعلاه, فإني أود أن ألبي دعوة نبي الضلال إلى النقاش, فهئنذا جئتك وبيدي المنقاش, فإن سورة الضلال عنوانها لا بد أنها تحتاج لمعارضة ونقْض وسحْق وهرْس وسفٍّ ونفْض, لهذا فأنا في أمس الحاجة للمنقاش حتى أستخلص به إن شاء الله مما قد يبقى من كلامك حين يغدو كالهباء, ما يصلح لتشخيص حالتك النفسية والعقلية. وحين تأتيك نقيضتي فتأملها جيدا, فإنك قد تفهم معنى المعارضة الأدبية.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشرف 4
وها هي "معارضته" نقدّمها كما هي....مع حذف عباراتٍ منها تحمل استهزاء صريحاً بمقدّساتنا....وليس فيما حُذف ما يُخلّ بالمعنى...إذ ليس ثمّة معنى بالأصل!!!
وقد أسماها: "سورة الضلال"!!!
"ألس. يا أيها المسلمون إنكم لفي ضلال مبين. إذ تتبعون الإفك القديم. و تحلمون بالنصر العظيم. هل أتاك حديث الذي خفف الصلاة عن المؤمنين. ###أنه صلى بالرسل أجمعين.و####.فلا أقسم بسرعة الفوتون و شعاع البروتون ومدار نبتون. إنكم لفي الضلال تهيمون.وعن الحق لشاردون.وأن عقولكم غسلت كما تغسل الصحون. أفلا لعنة الله على الأبله المجنون. إذ قال لربه أتسجد النار للحمأ المسنون. أيتحدى مخلوق خالقه أم ###.أم تعشقون الخرافات و بها تفرحون.فأفيقوا من سباتكم لعلكم تفلحون.فتلحقوا بركب الحضارة فإنكم متخلفون"
ثم يقول الزميل بعدها: "أرجوا أن تقرؤوها من فضلكم بنفس الطريقة التي يقرأ بها القران(ترتيل. تجويد) ودعوا عنكم الكبر".
فدعوا عنكم "الكبر!!" يا رعاكم الله....ولنفتح باب النقاش!!!!
سنقبل نصيحتك يا لكع من باب "خذوا الحكمة من أفواه النسانيس" و"التمسوا الجواهر في المزابل", فلا مناص لنا من التواضع حتى نبصرك يا وافد الأقزام, ولعلنا لن نظفر بزبدة كلامك, وبمغزى إلهامك, حتى نغوص في الأرض, ونسكن الكهوف, فننعم بصحبة الخفاش, و نتقن لغة الديدان, فإنا لا نرى بأسا في أن يأخذ الأكابر عن الأصاغر, وهاهم رؤوس المنتدى قد أقبلوا يحملون الكراريس, ويبرون الأقلام, ويستلون المناقيش, ليستخلصوا نفائس الحكم, وفرائد الدرر, من وحيك يا نبي الضلال, ويا رديّ الخلال, وقد خشيت أيها التعيس الخسيس, أن تُلجئنا لنصب المتاريس, خيفة اقتتال طلاب العربية وعشاق البلاغة على هذا الشريط, فإنك ولجت بابا تهيَّب من ولوجه البلغاء, وتقحّمه السَّفِلَة و البلهاء, هل سمعت -و لا إخالك- بكراع صاحب المنجد والمنتخب؟ أم أنك لا ترضى إلا بالكراع؟ أما و إني وددت أن أغدو إلى جزار فآتي بكراع شاة, فأتحفك به جزاء ما اجترحت يداك, وما أبدعت يمناك, جزاء وفاقا, فأمكث أنقر على يافوخك بكل نقرة نقرتها حين رصصت أبْعارك, فإننا رغم الخلاف كرام, ولا مناص من أن نكافئك.
فيا أيها الملأ الحاضرون, هاتوا المناقيش, ولا تنسوا المناديل, لنستلّ من هذا الهُواع الوبيل الفوائد الخرائد, لنصنع منها قلائد, فنبعثها إلى منتديات الجرب والجذام, حتى يعرفوا قدر متنبئهم, ويحفظوا بعْره ويتدارسوا هراءه.
يا شامخا بأنفه, وساعيا إلى حتفه بظلفه, هذا ما جنيته على نفسك, وهذا ما استخلصته بعد الجَهْد من عواءك:
أيّ شيء ذا الهَيْش, يا أبا خَيْش؟
و ما هذا الشَّيْن يا ذا المَيْن؟
يا نبي بني نسناس, استر عنا استك,
أفغرَّتك ضلالتك؟ أم استهوتك جهالتك؟
فما أشبه سورتك وانكشاف سوءتك, بما صنع الأعرابي في القُلَيْس, سقاك ربي لبن أم حُلَيْس,
فليتك تجرب منه الخاثر الرائب, حتى تدوم عليك هذه الغرائب,
و حتى تَبْصُر بالفوتون, وتمسك شعاع البروتون, وتلعق غبار نبتون, أيها المفتون,
ولا أراك إلا في الغرب غاسل صحون, يلعق الأحذية ثم يلعن نفسه كالمجنون,
ويصيح يا متخلفون, هذا زمان الآيفون, فهلموا للضلال واتَّبعون,
هل استعذبت النقاش أم أنك لا ترضى إلا بالهراش؟
و هل اكتفيت أم تطلب المزيد؟
أجب أو لا تُجب, فإن الخَرَس علامة الوجع, وآية أن الدواء قد نجع.
ملحوظة هامة لنبي الجرب والجذام: "أما عن التجويد, فأمهلنا -يا متنبئ النسانيس- حتى نجد جحشا في مثل حمقك يزهد في النهيق, ويرضى أن يفسد صوته بهذا الشهيق, ولا أرى إلا أنه أمر يطول, فإن الحمار يؤثر أن يبقى حمارا على أن يُمسخ ملحدا عربيا!"
كانت هذه تعرية لك, وتذرية لهبائك, أما مقامتي ذبُّ الذِّبَّان عن جناب القرآن فليتك تنقلها لمن علَّمك أدب النسانيس و لقّنك بلاغة الزواحف, لعله يجد عليها جوابا, ألبسكم الله من المهانة أثوابا.
Bookmarks