النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: إشكالات إلحادية (المعضلة الإنسانية) مركز نماء للدراسات

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    الدولة
    الاردن
    المشاركات
    150
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي إشكالات إلحادية (المعضلة الإنسانية) مركز نماء للدراسات

    الاســـم:	إشكالات 1.jpg
المشاهدات: 790
الحجـــم:	17.8 كيلوبايت

    بسم الله الرحمن الرحيم

    المعضلة الإنسانية

    تواجه النظرة الإلحادية عدت إشكالاتٍ و معضلات تضعها في حيز الضعف و عدم القدرة على التفسير و التعليل و من ضمن هذه المعضلات العظام (المعضلة الإنسانية) بكل تشعباتها و تفريعاتها و قد عبّر المسيري في أغلب كتابته عن هذه المعضلة مسمياً إياها بلفظ (الإنسان المتجاوز) و يعني به الانسان الذي تجاوز حدود مادته و استحال تعليل سلوكه و فكره تعليلاً ماديا صِرفاً و من هذا المنطلق كان هذا المقال ليسلط الضوء على المعاني المتجاوزة في الأبعاد الإنسانية..

    العقل

    يدرس العلم المادي (التجريبي) الظواهر على أساسٍ تفكيكي بحيث يقسم المادة أساسَ البحث الى أجزاءٍ صغيرة ليضعها تحت التجربة و يدرس طبيعتها و العلاقات التي تحكمها فالعلم من هذا المنظور قاصرٌ عن إدراكِ الكليات و ربطها بغايتها و من هذا المنطلق الإعتماد عليه (في رسم الخطوط العريضة للخبرة و الغاية البشرية) يعتبر قدحاً في هذا العلم ذاته و لهذا كان لابد من إستخدام أدوات و وسائل علمية أخرى ليست من طبيعة العلم المادي إستخدمها (فالعلم الطبيعي: وهو المعني بدراسة أحوال كل ما يمكن إخضاعه للحس و المشاهدة من الموجودات في العالم , فإذا ما نظرنا الى سؤال كهذا (لماذا نحتاج الى دراسة العلم الطبيعي نفسه و ما وجه الخير من ذلك) فبإدنى نظر من التأمل في مضمون هذا السؤال يتبين لنا أنه ليس مبحثاً من مباحث العلمي الطبيعي)(1).

    ومن هذا المنطلق فإن دراسة العقل تعتبر من أهم الدراسات التي تبين قدرت الإنسان على تجاوز الواقع المادي و بناء أٌطر تحكمه (فهو كائن قادر على تطوير منظومات أخلاقية غير نابعة من من البرنامج الطبيعي/ المادي الذي يحكم جسده و احيتاجاته المادية و غرائزه و هو قادر على الإلتزام بها و خرقها، و هو الكائن الوحيد الذي طور نسقاً من المعاني الداخلية و الرموز التي تدرك من خلالها الواقع)(2).

    ولنا هنا الحق في التساؤل من أين للإنسان أن يطور هذه المنظومات الأخلاقية و ما الجين أو الخلية المسؤولة عن هذه الافعال فمثلا يتسأل بيجوفتش (لو أن شخصا حاول إنقاذ طفل من بين الركام و عاد هذا الرجل, و الطفل ميت و الرجل على وشك الهلاك لماذا نثمن هذا الفعل و نجعل صاحبه من الابطال)(3) مع أن الواقع المادي على المستوى الجسدي كله أضرار لماذا نجعل عمله ذا قيمة هنا يأتي دور العقل ومنظومته الفطرية الرائعة التي تبين تجاوز الإنسان لواقعه المادي وبناء معاني أعلى من المنظومة المادية بكليتها..

    تاه العلماء في فهم كنّ العقل و أختار المذهب الإلحادي (المادي) حصر معناه في الدماغ و إنكار أي جانب روحي يساعد على هذا النشاط , فجعلوا العقل كله عبارة عن: تفاعلات في خلايا الدماغ فهو تفاعل بيوكميائي يُصدر الانسان عنه افعاله و افكاره و سلوكه.

    و هنا يقول إنجلز

    "ان العالم المادي الملموس حسيا الذي ننتمي نحن اليه، هو الحقيقة الوحيدة، ان وعينا وتفكيرنا، مهما قد يبدو من الحساسية القصوى، هو نتاج للمادة، العضو الجسدي، الدماغ. ان المادة ليست نتاجا للفكر بل ان الفكرة ذاتها ليست سوى اعلى نتاج للمادة"(4).

    و ليس يختلف عنه رهبان الإلحاد الجدد فهذا (سام هريس) يقول: إن الفهم العلمي (الطبيعي) للعلاقة بين النيات، والعلاقات البشرية، وأحوال السعادة الإنسانية، سيكون له تأثيره البالغ في (معرفة) طبيعة الخير والشر (الأخلاقي)، وفي معرفة الجواب المناسب للاعتداءات الأخلاقية التي يقع فيها الآخرون. فقد أمسى لدينا الكثير من الأسباب لنؤمن بأن البحث المستمر في الدائرة الأخلاقية سيفضي إلى امتزاج نظمنا الاعتقادية المختلفة على نحو ما وقع في كل مجال من مجالات العلم - على الأقل فيما بين أولئك المؤهلين لذلك الأمر(5).

    و من كلامه يتضح أنه يحاول ربط الاحكام الأخلاقية العقلية بالفهم العلمي الطبيعي!.

    بناءاً على الفرض السابق أن العقل مجموعة من الخلايا البيوكمياية تتفاعل بشكل محدد لتنتج فكراً و سلوكاً أضع مجموعة من الإشكالات و إلزامتها لأتباع المنهجية المادية:

    1- على فرض القبول بهذا التعريف الذي يحدد أن فعل الإنسان و سلوكه و فكره عبارة عن مجموعة من الخلايا (ماذا لو إستطعنا التحكم بهذه المجموعة من الخلايا).

    · إلزام هذه الاشكلية يكون في: أنه لو إستطعنا التحكم بهذه الخلايا سينتفي القصد و حرية الإرادة عند الانسان أو كما يسميها المسيري (نهاية الانسان) و عليه ستبطل الأحكام و يصبح بإمكانا بالتلاعب بهذه الخلايا أي أننا نستطيع أن غير مقهوم الإغتصاب من فعل قذر الى فعل سامي و هنا تهدم المنظومة الإنسانية بكليتها!!!.

    2- على فرض القبول بإن الخلايا هي التي تنتج الفكر و سلوكه فنطرح سؤالاً (هل الإنسان متحكم أو مدرك لحركة هذه الخلايا).

    · إلزام هذه الاشكالية: بما أننا نقر أننا الان لا نشاهد حركة هذه الخلايا و لا تفاعلاتها فهي خارج الحيز الإدراكي لنا و خارج سيطرتنا و عليه سيكون أي فعل يصدر من الإنسان منتفي القصد أيضا لإن حركة هذه الخلايا و تفاعلاتها خارجة عن إرادته و عن إدراكه و يترتب على هذا الإلزام نفي أي حكم بالخير أو الشر عن أي فعل إنساني لأن القصد ممتنع مع تحكم هذه الخلايا بشكل غير مُدرك على أفعال الإنسان وسلوكه !!!


    و لتفنيد هذه النظر من ناحية علمية مادية أيضا ننقل رأي عالم العصبيات الشهير بانفيلد الذي رسم آليات الحواس في الدماغ و هذه تجربته:

    (إن ملامسة المنطقة الخاصة بالنطق فى الدماغ تؤدى إلى فقدان مؤقت للقدرة على الكلام (حبسه) عند المريض ونظرا لانعدام الإحساس فى الدماغ فالمريض لا يدرك أنه مصاب بالحبسه إلا عندما يحاول أن يتكلم أو يفهم الكلام فيعجز عن ذلك ويروى بنفيلد ما حدث ذات مرة (أخذ أحد مساعدى يعرض على المريض صورة فراشة وضعت الالكترود (القطب الكهربائى) على قشرة المخ الخاصة بالنطق فظل المريض صامتاً للحظات ثم طقطق باصابعه كما لو كان غاضبا ثم سحبت الالكترود فتكلم فى الحال وقال: الأن أقدر على الكلام إنها فراشة لم اكن قادرا على النطق بكلمة (فراشة) فحاولت أن أنطق بكمله (عثة) التي هي شبيها بالفراشة لظن المريض أنه غير قادر النطق بإسم الفراشة) ثمّ يقول (لقد فهم الرجل بعقله الصورة المعروضة على الشاشة وطلب عقلة من مركز الكلام فى دماغه أن ينطق بالكلمة التى تقابل المفهوم الماثل فى ذهنه وهذا يعنى أن ألية الكلام ليست متماثلة مع العقل، وإن كانت موجهة منه فالكلمات هى أدوات تعبير عن الأفكار، ولكنها ليست الأفكار ذاتها وحين عجز المريض عن التفوه بالكلمة لانسداد الكلام عنده استغرب وأمر بالبحث عن اسم شىء مشابه هو (العثه) وعندما فشل ذلك أيضا طقطق بأصابعه غضبا (إذ إن هذا العمل الحركى لا يخضع لمركز الكلام) وأخيرا عندما انفتح مركز الكلام عند المريض شرح تجربته الكاملة مستخدما كلمات تناسب أفكاره وقد استنتج بنفيلد أن المريض حصل على كلمات من الية الكلام عندما عرض مفاهيم ونحن نستطيع الاستعاضة عن ضمير الغائب فى عملية الاستبطان هذه بكلمة عقل فعمل العقل ليس عملا أليا).

    وتوصل بنفيلد إلى نتائج مماثلة فى مناطق الدماغ التى تضبط الحركات فيقول: عندما جعلت أحد المرضى يحرك يده بوضع الالكترود على القشرة الحركية فى أحد نصفى كرة دماغه كنت أساله مرارا عن ذلك وكان جوابه على الدوام , (أنا لم احرك يدى ولكنك أنت الذى حركتها) وعندما أنطقته قال: أنا لم أخرج هذا الصوت أنت سحبته منى.

    و يستنتج بانفيلد: ونتيجة مراقبة مئات المرضى بهذه الطريقة ينتهى بنفيلد إلى أن عقل المريض الذى يراقب الموقف بمثل هذه العزلة والطريقة النقدية لا بد من أن يكون شيئا أخر يختلف كليا عن فعل الاعصاب اللاإرادي ومع أن مضمون الوعى يتوقف إلى حد كبير على النشاط فالإدراك نفسه لا يتوقف على ذلك.

    و يستنتج استنتاج أخر فيقول: ليس فى قشرة الدماغ أى مكان يستطيع التنبيه الكهربائى فيه أن يجعل المريض يعتقد أو يقرر شيئا و الالكترود يستطيع أن يثير الأحاسيس و الذكريات غير أنه لا يقدر أن يجعل المريض يصطنع القياس المنطقى، أو يحل مسائل فى الجبر بل إنه لا يستطيع أن يحدث فى الذهن أبسط عناصر الفكر المنطقى والالكترود يستطيع أن يجعل جسم المريض يتحرك ولكنه لا يستطيع أن يجعله يريد تحريكه إنه لا يستطيع أن يكره الإرادة فواضح أذا أن العقل البشرى و الإرادة البشرية ليس لهم أعضاء جسدية.

    وينهي كلامه: (طوال حياتى العلمية سعيت جاهدا كغيرى من العلماء إلى إثبات أن الدماغ يفسر العقل).

    ويعلق كااتبا الكتاب: فهو قد بدأ مسلحا بجميع افتراضات النظرة القديمة غير أن الأدلة حملته أخر الأمر على الإفراد بأن العقل البشرى و الارادة البشرية حقيقتان غير ماديتين ويعلن بنفيلد ياله من أمر مثير إذا، أن نكشف أن العالم يستطيع بدوره أن يؤمن عن حق بوجود الروح وإذا كان العقل والإرادة غير مادتين(6).

    وبنهاية هذا المقال يكون تم تفنيد النظرة المادية للعقل فلسفياً و علمياً و يبقى المعنى المتجاوز هو الاصل الذي من خلاله يستطيع العقل بناء نظامه الاخلاقي و تجاوز واقعه المادي , و مع أننا لا ننكر ضرورة النشاط الدماغي للتفكير لكنه شرط ناقص يحتاج الى روح كي تمكنه من التحكم و هذا ما عبر عنه المسيري في حواراته عندما قال: حينما تغمض عيناك فإنك تبصر لإن الإنسان له بصر و بصيرة , عين ٌ حسية مادية ترى الأشياء و عينٌ روحية تخترق السطح لتصل الى البنية الكامنة و الى طبيعة الوحود(7)..
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

    1. مجلة التوحيد العدد الثالث عشر , مقال ابو الفداء بعنوان (من مخازي كهنة الإلحاد , العلم الحديث يبطل حرية الارادة).

    2. الفلسفة المادية و تفكيك الانسان, د. عبد الوهاب المسيري.

    3. الاسلام بين الشرق و الغرب , علي عزت بيجوفتش.

    4. (ماركس انجلز، مختارات).

    5. Harris, Sam (2005): The End of Faith: Religion, Terror, and the Future of Reason,

    6. العلم من منظوره الجديد, (روبرت م أغروس و جورج ن , ستانسيو. ترجمة د. كمال حلايلي.

    7. حوارات , المنهج و الثقافة, الدكتور عبد الوهاب المسيري.

  2. #2

    افتراضي

    رائع يا أخي ، بارك الله فيك ..
    والعلاقة بين العقل والجسد من أبرز الإشكاليات لدى الفلاسفة وعلماء وظائف الأعضاء ومعروفة باسم mind-body problem ..
    والله يوفقك للمزيد ..
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    الدولة
    الاردن
    المشاركات
    150
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. هشام عزمي مشاهدة المشاركة
    رائع يا أخي ، بارك الله فيك ..
    والعلاقة بين العقل والجسد من أبرز الإشكاليات لدى الفلاسفة وعلماء وظائف الأعضاء ومعروفة باسم mind-body problem ..
    والله يوفقك للمزيد ..
    أكرمك الله دكتورنا الغالي و إحنا مش قد مصطلحات أهل الطب و بارك الله على التشجيع و ربنا ييسر الخير لي و لكم ..

    الدكتور المسيري يسميها (mind-body duality) و هي نفس ما طرحت أكرمك الله و تعتبر من أكثر المعضلات على الفكر الإلحادي حيث إشكالية العقل و إنفصاله و إتصاله بالجسد و بناء القيم و المنظومات الأخلاقية سيبقى من أكبر الإدلة على ضعف و وهن الإلحاد في تقديم رؤية واضحة و منطقية للظاهرة الإنسانية و تبعاتها ...

  4. #4

    افتراضي

    نعم يا أخي ، نحن نرى أن هناك تزاوج بين الروح والمادة في حقيقة العقل بخلاف المثاليين الذين يرون أنه عبارة عن روح وأن المادة مجرد تمظهر من ظهورات الروح ، وبخلاف الماديين الذين يرون أنه عبارة عن مادة (مجموعة من الخلايا والوصلات العصبية) ولا محل للروح ..
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    الدولة
    مِنْ أَرْضِ الرِّمَـال !
    المشاركات
    1,300
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بارك الله في أخي عمار
    ويعجبني في هذه النقديّات أنها تضع الملحد في موضع المسائلة , فقد مللنا من "أدلة وجود الله" !
    لا أخفيك أنه قد تهلّلت وجهي بقراءة العنوان قبل قراءة موضوعه , وقد بدأت بشيء مشابه لهذا في توقيعي
    لعلنا نخلق مساراً جديداً في حواراتنا القادمة مع أهل الإلحاد
    وإني لأعجب كل العجب من "تطنيش" مثل هذا الموضوع المهم من قبل الاخوة , فأمثال هذه المواضيع هي الأجدر بالإثراء من المواضيع التقليدية
    بوركت مرة أخرى ولا حرمنا الله منك ومن قلمك .
    {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا}
    في إنتظار "ملحد حقيقي" ليعطي تفسيرات لهذه الكُبرَيات بالمنظور الإلحادي
    " الإنسانُ ليسَ مُفصّلاً على طرازِ دارون , كما أنّ الكونَ ليسَ مفصّلاً على طرازِ نيوتن " بيجوفتش

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    الدولة
    الاردن
    المشاركات
    150
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. هشام عزمي مشاهدة المشاركة
    نعم يا أخي ، نحن نرى أن هناك تزاوج بين الروح والمادة في حقيقة العقل بخلاف المثاليين الذين يرون أنه عبارة عن روح وأن المادة مجرد تمظهر من ظهورات الروح ، وبخلاف الماديين الذين يرون أنه عبارة عن مادة (مجموعة من الخلايا والوصلات العصبية) ولا محل للروح ..
    لا شك شيخنا الحبيب لسنا اتباع المادية Materialism والتي لا ترى الإنسان إلا مشاع مستباح للنفعية و لسنا اتباع المثالية Idealism التي غرق بها بعض الفلاسفة الى أن نفى الواقع و أثاره و غرقت بها المسيحية في إنكار حق الجسد و هنا نكون الوسطية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى فالإسلام أشبع الناحيتين و تطرق لكل منهما بتوازن و دون إفراط لا حرمنا الله منك شيخنا الحبيب ,,,,

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    1,276
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    موضوع عالي علي قرائته بتمعن .....جزاكم الله خيرا غدقا .
    " الصدق ربيع القلب ..و زكاة النفس ..و ثمرة المروءة .. و شعاع الضمير الحي.. ومناط الجزاء الالهي (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ...) و إنَّ الضمائر الصحاح اصدق شهادة من الألسن الفصاح "
    -بتصرف-
    "حقُّ الواعِظ أن يتعظ ثمّ يعظ، ويبْصِر ثمّ يُبَصّر، ويهتدي ثم يَهدِي، ولا يكون دفترًا يُفيد ولا يستفيد، ومَسنًّا يحدُّ ولا يقطع، بل يكون كالشمس التي تُفيد القمرَ الضوء ولها أكثر مما تفيده"!
    -الراغب الأصفهاني رحمه الله-

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    الدولة
    الاردن
    المشاركات
    150
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عثمان مشاهدة المشاركة
    بارك الله في أخي عمار
    ويعجبني في هذه النقديّات أنها تضع الملحد في موضع المسائلة , فقد مللنا من "أدلة وجود الله" !
    لا أخفيك أنه قد تهلّلت وجهي بقراءة العنوان قبل قراءة موضوعه , وقد بدأت بشيء مشابه لهذا في توقيعي
    لعلنا نخلق مساراً جديداً في حواراتنا القادمة مع أهل الإلحاد
    وإني لأعجب كل العجب من "تطنيش" مثل هذا الموضوع المهم من قبل الاخوة , فأمثال هذه المواضيع هي الأجدر بالإثراء من المواضيع التقليدية
    بوركت مرة أخرى ولا حرمنا الله منك ومن قلمك .
    بسم الله الرحمن الرحيم ,,,

    بارك الله فيك أُستاذنا الغالي و لا شك هذا ما يجب أن يكون أسلوب الرد على الشبهات ممتاز لكن إذا لم نبادر الى كشف زيف الإلحاد فسنبقا في حيز رد الفعل و المتلقي, و في الغالب المنطق الهجومي الفكري يُعطي قوة و حصانة من الشبهات في الاصل لإن مسألة مثل الأخلاق لو تم تفنيد علاقتها بالإلحاد فسيسهل توفر البديل أمام الناس ولو كان هناك بعض اللباس و القصور بالتفسير أو الغموض بالشبهات و الان فعلى سبيل المثال لو أتى ملحد لمؤمن في شبهة أخلاقية مثلا (كالإسلام لا يوجد فيها أخلاق او ما شبه) يكون الرد بسرعة عن طريق تجريد الإلحاد من الاخلاق بطريقة القوم التي هي العلم المادي فيتم السؤال كيف للعلم المادي أن يبين قيمة خُلقية هنا ينهي المناقشة قبل أن تبدأ .....

    بارك الله فيك و نفع الله بك أستاذنا الغالي ,,

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    الدولة
    مِنْ أَرْضِ الرِّمَـال !
    المشاركات
    1,300
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    كلام من ذهب , ولا مزيد عليه !
    ليت الإدارة يكون لها يد في توعية الأخوة بذلك .
    {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا}
    في إنتظار "ملحد حقيقي" ليعطي تفسيرات لهذه الكُبرَيات بالمنظور الإلحادي
    " الإنسانُ ليسَ مُفصّلاً على طرازِ دارون , كما أنّ الكونَ ليسَ مفصّلاً على طرازِ نيوتن " بيجوفتش

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. إشكالات إلحادية (2) الهوية الإنسانية و الأبعاد الأخلاقية (مركز نماء)
    بواسطة عمار سليمان في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-07-2012, 08:41 AM
  2. إعلان ... مطلوب باحثين ومدققين- دار الفتح للدراسات
    بواسطة نغرس الكلمة في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-11-2012, 11:44 PM
  3. إعلان صادر عن دار الفتح للدراسات بخصوص توفر فرص للعمل
    بواسطة نغرس الكلمة في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-18-2012, 10:16 PM
  4. مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 06-13-2011, 11:08 PM
  5. المعضلة الكبرى
    بواسطة أبو مريم في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 39
    آخر مشاركة: 11-29-2010, 03:54 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء