مواضيعك مميزة أخ "بحب ديني"، زادنا الله و إياك إيمانا و هدى.
لي ملاحظة، قلت التسلسل ممتنع في حق الله تعالى، و لاشك أنك تقصد أن التسلسل في اللانهاية ممتنع، و أنه لا بد من علة أولى و هي الله تبارك و تعالى.
هذه هي مشكلة الملحد، أنه يفكر في ذات الله تعالى، و يترك ما حوله من مخلوقات، و لو ترك الملحد التفكر في ذات الله و أمعن النظر في المخلوقات فقط لتوصل إلى أنه لا بد من خالق.
فيا أيها الملحد قم بخلط ما تشاء بما تشاء، و بعد أن تموت ليقم بعدك ملاحدة آخرون و ليخلطوا ما شاؤوا بما شاؤوا، و الله لن تخلقوا ذبابة، و لا أصغر منها.. بكتيريا واحدة لن تخلقوها، طبعا أستعمل هنا كلمة الخلق بمعنى مجازي، و إلا فإن الخلق هو الإيجاد من العدم، لكن لا بأس خذوا ما شئتم من مواد و اخلطوا.. و الملحد متيقن أنه لن يخلق شيئا، فإذا كان هذا هو الحال معك أيها الملحد و أنت العاقل، فكيف بمن لا عقل له، و لا وجود له حتى، فما الصدفة؟ و ما العدم الذي تزعم أن الكون خرج منه؟
إنه لم يعد هناك مصوغ للإيمان بالتطور بعد اكتشاف التعقيد الموجود في الخلية، و أعتقد و الله أعلم أن داروين لو عاش في القرن العشرين لما قال بأن أصل الكائنات خلية تشكلت صدفة، إذ أن داروين اعتقد أن الخلية مجرد بالون يتكون من مادة هلامية بسيطة، بينما العلماء يشبهون هذه الخلية بعد رؤيتها بالمجهر الالكتروني بمدينة عظيمة.
إن كل ما في المخلوقات معقد و لا يوجد شيء بسيط، لذلك لا مفر من الإيمان بالخلق.
يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيم
Bookmarks