سيدة ليندا . . ،
الإنسان عندما يصل لسن البلوغ يكون قبل ذلك قد تعلم الكثير عن الإسلام في المدرسة و البيت و المسجد . . ،
فعندما يصل لسن البلوغ إما أن يبدأ العيش كمسلم يصلي و يأدي بقية الشعائر اقتناعا منه بالإسلام أو أن يعتبر نفسه غير ملزما بذلك لا يصلي و لا يصوم و لا يؤدي هاته الشعائر فهو غير مسلم في هذه حالة .
أما أن يبدأ بعد بلوغه في أداء الشعائر الإسلامية ، فهذا ناتج عن أمرين :
- إما أنه اقتنع بالإسلام كدين بما فيه حد الردة ، و يطبق عليه حالة ردته .
- أو أنه كان يؤدي تلك الشعائر من باب العادة و هذا استخفاف و تلاعب بالدين ، يستحق عليه حد الردة ، لأن أحدا لم يجبره على أداءها .
أما ادعائكي بأنني أقول : ( أن مسلم لازم يبقي في إسلام غصب وعن أكراه حتي أن لم يكن مقتنع أو يقام عليه الحد !!! ) . . ،
فهذا أمر غير صحيح ، لأن الذي أقوله هو أن الشخص إن لم يقتنع بالإسلام فلا يدخل فيه ، و إن هو دخل فيه عن قناعة استحال خروجه منه ،
أما أن يدعي بعد دخوله فيه أنه لم يقتنع فهذا تلاعب يستحق عليه الحد .
لا يدخل المرء في الإسلام حتى يرى أنه قد اقتنع به بما فيه حد الردة ، و هذا الأمر يسري على من ولد في الإسلام . . ،
لا أحد يكرهه على الدخول فيه قبل البلوغ ، هو مخير ، واستمراره بعد البلوغ في العيش كشخص مسلم يدل على اقتناعه به و بحد الردة كجزء لا يتجزأ منه .
مفهوم الآن ؟
Bookmarks