تعريف الحقيقة :
تستخرج الحقيقة العلمية من خلال المشاهدات ومن القياسات والتجريب . ومع ذلك الحقيقة العلمية، ليست حتمية مطلقة. فقد يعتري الحقائق بعض الأخطاء نتيجة أخطاء القياس
تعريف النظرية :
النظرية هي محاولة لإيجاد ووصف العلاقات بين الظواهر أو الأشياء، وإنشاء فرضيات قابلة للدحض يمكن اختبارها عن طريق الطريقة العلمية والملاحظة التجريبية
السلام عليكم ...
بشكل عام : الحقيقة هي المشاهدة والنظرية هي التفسير لهذه المشاهدة
فالحقيقة لا جدال فيها ولا يمكن انكارها (اذا كانت من المشاهدات) .. الا اذا كانت مبنية على قياسات .. فتعتمد عندها على دقة هذه القياسات
اما النظرية فهي عبارة عن تفسير للظواهر (الحقائق) ... تبدأ النظرية بفرضية شخصية اعتمادا على براهين منطقية .. وتكون عرضة للخطأ والصواب .. لكن التماسك المنطقي والعلمي للنظرية وشرحها للعديد من الحقائق والظواهر والنتائج التجريبية ، يدعم النظرية ويعطيها تأكيدا أكثر فأكثر
لكن النظرية تبقى نظرية ولا ترتقي ابدا الى مستوى الحقيقة طالما انها غير مشاهدة ولا يمكن قياسها ...
طبعا كلمة نظرية لا تعني انها غير ثابتة او انها فرضيات هشة او اهواء ومصالح وغيره .. كل ما في الامر هو انها تظل قابلة للدحض والاختبار
..............................................
بداية اقول لكم اني مؤمن بالله مبدع الكون وانه هو من وضع فيه هذا النظام الاعجازي الدقيق ... لكني بعد تجربتي في ترك الدين علمت اني قد اكون مخطئ في اي شيء .. فاضع دائما احتمال بسيط لخطأي في أي موضوع .. و كما قال الامام الشافعي ((رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب)) .. حتى في مسألة وجود الله اضع نسبة للخطأ (10% او اقل) .. ليست نسبة شك .. لا ابدا .. بل هي نسبة اضعها كي لا اقفل عقلي عن سماع أي فكرة جديدة ولكي ابحث بموضوعية فلا اقرر منذ البداية ان الله موجود دون ان ابحث جميع الادلة المطروحة
........
الموضوع هنا هو ان المسلمين (واتباع الاديان الاخرى ايضا) يعتبرون بعض العقائد في دينهم حقائق لا جدل فيها ... واردت ان اناقش هذه الفكرة اعتمادا على عقيدة واحدة ومحددة .. وهي عقيدة وجود الله .. لاني اتفق معكم في ان الله موجود .. وبهذا سأتجاوز المشاركات التي ستحاول اقناعي بوجوده .. فانا اعلم انه موجود ولا داعي لاقناعي بذلك ..
طبعا الله لا يمكن رؤيته ... فهو اذا ليس من الظواهر او المشاهدات ... ((وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي)) الاعراف 143... وايضا لا يمكن ان يتم قياس الله بشيء او تجربة شيء عليه في الاسلام ... ((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)) الشورى 11
هذا كله يثبت ان وجود الله ليس حقيقة .. بل هو لتفسير وجود الكون (حقيقة) ووجود الانن والحيوانات والمخلوقات الاخرى (حقائق) وتفسير الموت والحياة (حقائق)
اذا وجود له هو تفسير للحقائق وليس حقيقة .. اذا هو نظرية
بذلك تكون سألة وجود الله قابلة للنقد والنقاش .. تحتمل الصواب او الخطأ ... ويمكن رفضها او قبولها
ورغم وجود الكثير الكثير من الادلة التي تثبت وجود الله .. هذا لن يجعلها حقيقة بل يزيدها اثباتا لا اكثر ...
فاذا كان الله نظرية وليس حقيقة ..
1- لماذا لا يسمح للمسلم ان يناقشها ويبحث فيها
2- لماذا سوف يحاسب الملحد على عدم ايمانه بهذه النظرية .. بما ان النظريات قابلة للقبول او الرفض وهو امر طبيعي طالما انها ليست حقيقة
وشكرا لكم ...
Bookmarks