مسألة أبوال الإبل
كثيرا ما نجد من يتندر بأحاديث أبوال الابل وألبانها انطلاقا من تصور شائع خاطىء من أن فضلات الحيوان كالإبل لا يمكن ان ينتفع الانسان بها فى شىء من علاج الأمراض لأن هذا يمثل تنافرا وتناقضا إذ كيف لفضلات الحيوان المستقذرة أن تستخدم فى شفاء الأمراض
وواقع الأمر أن هذا ليس خطأ فقط فى شأن أبوال الإبل بل فى شأن حتى براز الآدمى ، وهذا يتضح إذا ماعلمنا أن هناك ما يسمى بالعلاج بالغائط او ببكتريا البراز “ Fecal bacteriotherapy “ وهذا يطبق منذ خمسينيات القرن المنصرم حيث كان يتم حقن مادة برازية من خلال حقن شرجية وذلك لاستعادة التوازن البكتيرى الموجود داخل القولون لعلاج الكثير من العدوى الجامحة بالأمعاء مثل C. difficile المسببة لمرض pseudomembranous colitis و التى فشلت المضادات الحيوية فى السيطرة عليها بل تمكن فريق من الباحثين الاستراليين عام 2003 من علاج 6 اشخاص مصابين بمرض التهاب الامعاء التقرحى Ulcerative Colitis من خلال استعمال نفس الوسيلة
(1)
أما فيما يخص بول الابل فقد اوردت جريدة Journal of Natural Sciences Research وجريدة Journal of Pharmacology and Toxicology نتائج بحثية أولية تنص على أن المادة الفعالة PM701 المستخلصة من بول الإبل والتى لها آثار فى علاج العديد من الاورام السرطانية كسرطان الرئة مادة آمنة وليس لها آثار سلبية على الاعضاء الحيوية بالجسم كالكبد والكلى كما ان صورة الدم لم تظهر آثارا سلبية (2)
وهذا البحث قامت به د. فاتن خورشيد الحاصلة على درجة الدكتوراه في هندسة الخلايا -مشرفة وحدة زراعة الخلايا والأنسجة، ومشرفة كرسي الزامل العلمي لأبحاث السرطان، بجامعة الملك عبد العزيز- فقد توصلت هي والفريق العلمي المساند لها في مركز الملك فهد للبحوث العلمية بالسعودية من استخلاص دواء من بول الإبل يعالج 7 أنواع من السرطانات منها الجلد واللوكيميا والرئة والدماغ والكبد والثدي مشيرة إلى أن العقارالجديد يعالج أمراض تليف الكبد والصدفية والإكزيما والبهاق مضيفة أن الدواء الجديد ليس له أي آثار جانبية وأنه آمن بنسبة %100 وفعال بنسبة %80 وتم تسجيل براءة اختراعه في 53 دولة أوروبية وأمريكا والصين والخليج[9]، وقد قدمت الدكتورة فاتن بحث علمي عن هذا الموضوع بعنوان "جزيئات متناهية الصغر في أبوال الأبل تهاجم الخلايا السرطانية"[10] وحصلت عنه على الميدلية الذهبية من معرض الآيتكس (ITEX 2009)، الذي أقيم خلال الفترة من 15-17 مايو 2009م، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، كما تم ترشيح اختراع الدكتورة فاتن لكأس آسيا للاختراعات من بين أفضل 6 اختراعات من أصل 600 اختراع في المعرض[11]. ( نقلا عن ويكيبيديا )
وكذلك فى دراسة معملية آخرى تبين أن مكونات فى أبوال الابل ليس لها سوى آثار هامشية على الخلايا الليفية والخلايا الطلائية الطبيعية فى حين أن لها أثر فعال ضد كثير من الخلايا السرطانية كما ان لها أثر محفز للمناعة (3)
كما تبين من خلال أبحاث قام بها باحثون بجامعة الملك سعود ( كلية العلوم قسم الميكروبيولوجيا والنبات عام 2006 ) (4)
أن لابوال الابل أثار مضادة ومثبطة لنمو العديد من أنواع البكتيريا منها ما هو مسئول عن النزلات المعوية وهى :
Acinetobacter sp, Enterococcus faecalis, Pseudomonas aeruginosa, Haemophilus influenzae, Klebsiella sp, Escherichia coli, Streptococcus pneumoniae, Citrobacter sp, Morganella morganii, Providencia sp, Staphylococcus aureus and MRSA
فضلا عن ذلك فلأبوال الابل أثر مثبط لتجمع او تكتل الصفائح الدموية نظير أثر مادة Clopidogrel التى تستخدم فى الوقاية من الجلطات الدماغية والتاجية Strokes & Coronary thrombosis
(5)
وربما تكشف الدراسات المستقبلية المزيد من الفوائد لأبوال الابل وألبانها .
الأحاديث الواردة فى أبوال الإبل وألبانها :
روى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك قال: أن ناسا، اجتووا في المدينة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يلحقوا براعيه ـ يعني الإبل ـ فيشربوا من ألبانها وأبوالها، فلحقوا براعيه فشربوا من ألبانها وأبوالها، حتى صلحت أبدانهم …. . الحديث “ .
و روى البخاري عن أنس رضي الله عنه " أن رهطاً من عُرينة قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : إنا اجتوينا المدينة فعظمت بطوننا وارتهشت أعضاؤنا فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يلحقوا براعي الإبل فيشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صلحت بطونهم وألوانهم .... الحديث " .
و في مسند الإمام أحمد ومعجم الطبراني ومسند الحارث والطب لأبي نعيم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن في أبوال الإبل وألبانها شفاء للذربة بطونهم "
والذربة بطونهم اى المصابين بالاسهال
وفى المعجم الوسيط الذَّرَبِ هو الدَّاءُ الذي يَعْرِضُ للمَعدة فلا تَهْضِمُ الطَّعامَ ويَفْسُدُ فيها ولا تُمْسِكُه .
رد مع اقتباس
-
Bookmarks