حسب نظرية التطور للمقبور دارون فإن الكائن لكي يبقى في عالم البقاء للأصلح فلا بد أن يطوّر لنفسه ( طبعا بمساهمة العمة طبيعة) الاعضاء و الأجزاء التي ستساعده للبقاء و تحافظ على استمرارية النوع ... وهذه الاعضاء التي تظهر بصور إعجازية خيالية مفترضة سنسلم بنشؤها , فهذا الزاحف المسكين لا زال يركض الاميال و الاميال يركض و يركض حتى وهبتهُ الطبيعة الكريمة الغنّاء جناحين صغيرتين لا زال يطوّرهما حتى طار بهما, و هذا الدبّ الذي جاء يصطاد السمك عند الساحل يمكث هناك السنون الطوال حتى تأقلم مع المحيط المائي و تحولت الرئتان الى خياشيم و تحور الجهاز التنفسي بما يخدم الكائن ثم تحورت الاقدام شيئا فشيئا الى زعانف (( وهذه مذكورة في اصل الانواع لدارون )) ..... و العديد من الكائنات التي كانت تمضغ الطعام بصعوبة و هذا كان يؤثر سلبا على جهازها الهضمي , فلا زالت تعاني و تعاني حتى بدئت بعض البراعم العضمية الغير المنتظمة تبرز من أسطح فكوكها الداخلية و التي بمرور الزمن و بتدخل الطفرات عانت من تغيرات جينية ادت الى نشوء ما نسميه ب الاسنان فتم بذلك القضاء على مشكلة عسر الهضم , الغاية من تلك الامثلة العشوائية هي بيان بأن الكائن (و حسب نظرية التطور القديم و الجديد) لن يتطور إلا حين يحتاج إلى اجهزة و اعضاء معينة تعينه على البقاء و الديمومة , و هذا التطور او التأقلم تفرضه الطبيعة عليه بوجود عامل خارجي يؤثر على الكائن ليجعله يتأقلم او يتطور ... كالجو المائي في حالة الخياشيم , والبرد في حالة الفرو عند الدب القطبي , الركض الطويل و الحاجة للقوة في الاصطياد لتبرير العضلات القوية للنمر ...
السؤال الان : ما هو العامل في الطبيعة الذي يمكن ان يؤثر على الكائن ليولد او يطوّر له نظام السمع ( الاذن) ؟
او
ما الذي فعله الكائن ليستحث تكوين جهاز السمع في جسمه ؟
او
ما هي المعادلة التي تجمع ما بين عناصر النظام السمعي و من أي عامل بدء التطور و كيف :
الصوت + الهواء(الوسط الناقل) + الاذن + الطبيعة (البيئة) (التكيف) ؟
رجاءا لا نريد أن نسمع فرضيات خرافية يا اهل الدليل المادي ... و من أراد الجواب فاليهضم السؤال اولا .
Bookmarks