صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 16

الموضوع: الانتخاب الطبيعي و معضلة انتحار الملاحده

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,312
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي الانتخاب الطبيعي و معضلة انتحار الملاحده

    الانتخاب الطبيعي و معضلة انتحار الملاحده

    قام الدكتور جوس مانويل والباحثة أليساندرا فليشمان بدراسة علمية شاملة استندوا إلى مراجع الأمم المتحدة الموثقة،وتقول الدراسه أن :
    أن أكبر نسبة للانتحار كانت في الدول الأكثر إلحاداً وعلى رأسها السويد التي تتمتع بأعلى نسبة للإلحاد. أما الدانم
    رك فكانت ثالث دولة في العالم من حيث نسبة الإلحاد حيث تصل نسبة الملحدين (واللادينيين) إلى 80 % ...
    وقد وضعتُ هذه الصورة هنا لزيادة التوثيق العلمي لأن الملحدين كلما جاءهم إعجاز علمي جديد قالوا بأن هذه النتائج ملفقة وغير صحيحة!
    http://www.med.uio.no/iasp/files/papers/Bertolote.pdf

    فاذا من نفس الية الانتخاب الطبيعي الذي استشهدت به

    التطور يقتل الملحديين و ينتخب المؤمنيين؟؟؟؟
    حسب علماء التطور،، التطور ينتخب المتدينين،، ويقتل الملاحدة!!!
    http://www.scilogs.eu/en/blog/biolog...-draft-version

    البقاء للاقوي و الاصلح
    من فمك ادينك ايها العبد الشرير


    الاديان تساعد علي بناء المجتمع اما الالحاد يساعد علي الانتحار
    دراسة ثانية هي الأولى من نوعها منشورة على مجلة طب النفس التي تصدر في أمريكا، والتي أثبتت وجود تأثير قوي للتعاليم الدينية على الحد من ظاهرة الانتحار، وأثبتت كذلك أن الزواج له تأثير قوي في علاج الانتحار وكذلك إنجاب الأطفال وكذلك السعادة والاستقرار والعلاقات الاجتماعية الجيدة. http://ajp.psychiatryonline.org/cgi/...ct/161/12/2303

    جاء بنتيجة هذه الدراسة الحقائق الآتية:

    1- نسبة الانتحار لدى الملحدين أعلى ما يمكن!


    2- نسبة الانتحار كانت أعلى لدى غير المتزوجين.
    3- نسبة الانتحار قليلة بين من لديهم أطفال أكثر.
    4- الملحدون أكثر عدوانية من غيرهم.
    5- الإنسان المؤمن أقل غضباً وعدوانية واندفاعاً.
    6- الدين يساعد على تحمل أعباء الحياة والإجهادات ويقلل فرص الإصابة بالاضطرابات النفسية المختلفة.
    7- الملحدون كانوا أكثر الناس تفككاً اجتماعياً، وليس لديهم أي ارتباط اجتماعي لذلك كان الإقدام على الانتحار سهلاً بالنسبة لهم.
    8- ختمت الدراسة بتوصية: إن الثقافة الدينية هي علاج مناسب لظاهرة الانتحار.
    نستطيع أن نستنتج أن الإيمان والزواج وإنجاب الأطفال هي عوامل تبعد الانتحار عن أولئك الذين يعانون من اضطرابات نفسية تدفعهم للانتحار. لأن الدراسة وجدت أن الشخص المؤمن والمتزوج والذي لديه عدد من الأولاد أقل عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية. طبعاً هذه الدراسة أُجريت على أناس غير مسلمين، لأن "المسلمين هم أقل تعرضاً لهذه الظاهرة لأن الإسلام يحرم الانتحار بشدة". وقالت الدراسة: إن الدين عامل مهم في ردع الكآبة واليأس!

    و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    المشاركات
    728
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    بارك الله فيك

  3. #3

    افتراضي

    مرحبا بك ايها الاخ بين اخوانك...
    و إن التحقت بالمنتدى متأخرا ...
    بارك الله في همّتك
    الكُفْرُ يُعْمي و يُصِم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,312
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    جزيتم خيراً علي حسن الترحاب و الاستقبال جعله الله في ميزان حسناتكم

    دمتم بود

  5. افتراضي

    ولو انا إذا متنا تركنا لكان الموت غاية كل حي
    ولكنا إذا متنا بعثنا ونسأل بعدها عن كل شي
    عقيدة الملاحده تدعوهم للانتحار ليتخلصوا من متاعب الحياة

  6. افتراضي

    أحسنت، بارك الله فيك
    قال الله سُبحانه وتعالى { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } الأنبياء:18


    تغيُّب

  7. #7

    افتراضي

    جزاك الله خيراً
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    330
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,312
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي


    الإيمان والصحة النفسية
    ===============
    مفهوم الصحة النفسية:

    الصحة النفسية حالة من الإتزان والاعتدال النفسيين الناتجين عن التمتع بقدر من الثبات الإنفعالى الذى يميز الشخصية .. وتتجلى فى الشعور بالطمأنينة والأمان والرضا عن الذات والشعور بالسعادة ..

    حقيقة الصحة النفسية:

    فطر الله سبحانه وتعالى النفس البشرية على .. مكابدة نوازع الشر والغرائز وأشواق الروح .. وفى مسار التقرب الى الله وتزكية النفس يرتقى الإنسان مراتب الصحة النفسية التالية:

    أولاً .. السلامة النفسية: هى مرتبة النفس المتوازنة التي يتمتع صاحبها برؤية واضحة عن وجوده وعن الكون وعن الحياة .. نتيجة إيمانه بربه وثقته فى عدله وحكمته وحسن تدبيره وتقديره ..

    ثانياً .. الكمال النفسى: وهى مرتبة النفس المطمئنة الراضية .. التي تشربت الخير فصار سجية لها وأنطبعت على الإستقامة .. فصارت منهجاً لها ..

    المرض النفسى ودرجاته:

    المرض النفسى: هو نوع من الفساد يصيب النفس يخرج بها عن حد الإعتدال والتوازن .. فيفسد بذلك إدراكها ويلتبس عليها الحق بالباطل .. وتضعف إرادتها وتنحرف ميولها ..

    درجات المرض النفسى: تتفاوت حدة المرض النفسي حسب درجة هشاشة الإنفعالات النفسية وحدة فقدان السيطرة على المشاعر والأفكار والسلوك .. ومن مراتب المرض النفسى:

    1- القلق والخوف المرضى: وهو حالة شعورية من الضيق والخوف غير المبرر من المجهول المصحوب بإنعكاس عضوى على أغلب أجهزة الجسم ..

    2- الأمراض النفسية العقلية: وهى أمراض نفسية متنوعة ترجع في جذورها الى الشعور بالحرمان العاطفى والمادى وإلتباس مفهوم الحياة والموت .. ومن أعراضها الوسواس القهرى والإكتئاب ..

    3- الأمراض الناشئة عن التطرف فى حب الذات: وهى أمراض نابعة من الخضوع المطلق لرغبات النفس وأهوائها وفقدان السيطرة عليها .. ومن أعراضها: الكبر .. والأنانية .. والغرور .. والتبجح .. والإدعاء ..

    علاقة الإيمان بالصحة النفسية:

    الإيمان بالحقائق الدينية منبع كل طمأنينة نفسية وشعور بالأمن .. والتوازن .. والتوافق .. والسكينة .. والسعادة:

    أولاً .. الإيمان بالحياة الباقية وطمأنينة الخلود: إن الفناء هو أقصى ما يرعب الإنسان ويتعسه .. وكل من يعتقد أن حياة الإنسان منتهية بالعدم يكون عيشه هـَوَلا لا يطاق وعبثاً عقيماً .. والمؤمن يعيش مطمئناً إلى عقيدته الإسلامية التي تبشر بالوجود الحقيقى (الخلود) الذى يتحقق فيه كمال الإنسان المطلق وسعادته الأبدية وتعتبر الحياة الدنيا معبراً وحيداً للحياة الخالدة .. ومزرعة للآخرة والموت رحلة إنتقال نحو الكمال ..

    ثانياً .. الشعور بالتكريم الإلهى ورفعة التكليف: يشعر المؤمن بشرف الوجود الإنسانى ورفعة مقام هذا الكائن الذى أنتخبه الله من بين الموجودات وهيأه لمهمة الإستخلاف فى الأرض .. ويدرك سمو هذا التكليف الذى أصبح به الإنسان يمتلك إمكان الترقى والتسامى فى مدارج الكمال النفسى ..

    ثالثاً .. الخضوع لله والشعور بالمساندة: تتصف العبادة فى العقيدة الإسلامية بالشمول .. مما يجعل من حياة المؤمن توجهاً مستمراً نحو الله العلى بالخضوع والذلة لأمره فى الفعل والقول والشعور ..

    رابعاً .. سكينة العبودية: يتحرك المؤمن فى هذه الحياة وهو يشعر بمعية الله ولطفه وتأييده .. فيتوكل على ربه .. فتسكن نفسه وتتخلص من الهم والغم والجزع والقنوط ..

    كيف نكتسب الصحة النفسية .. ؟!

    من وسائل أكتساب الصحة النفسية والتى يجب على كل إنسان أن يجتهد فى طلبها:

    أولاً .. الفهم الصحيح للوجود والمصير: إن أغلب الأمراض النفسية منشؤها المعاناة الوجودية التى تؤرق عقول الحائرين فى فهم معاني الحياة والموت والمصير بسبب إفتقادهم لمرشد او هَادٍ يهديهم إلى الحق .. فعلى الإنسان أن يخصص من وقته زمنا للتفكير فى نفسه وفى آلاء ربه .. وفى مصيره بعد رحيله ..

    ثانياً .. تقوية الصلة بالله: وتتم بعبادة الله كما أمر والإجتهاد فى ذكره والتقرب إليه بالطاعات والنوافل طلبا لحبه ورضاه ..

    ثالثاً .. التقوى والإستقامة: التقوى هى مراقبة الله تعالى فى القول والفعل والنية سراً وعلناً والعمل بمقتضى كتابه والإستعداد ليوم لقائه .. ومن أتقى الله إستقام على منهجه وسارعلى هدى نبيه صلى الله عليه وسلم ..
    هل تعلم يا عزيزي الملحد
    الإيمان بالله يمنحك السعادة والاستقرار

    في أكبر دراسة علمية أجريت عام 2013 يقول الباحث Stephen Cranney إن الإيمان بالله تعالى يمنح الإنسان سعادة كبيرة ويساعده على اتخاذ قرارات صحيحة وتصبح حياته ذات هدف وقيمة!

    ويقول الباحث Stephen Cranney الذي أجرى الدراسة بإشراف جامعة بنسلفانيا: لقد كانت النتائج مفاجئة جداً لأننا لم نكن نتوقع أهمية الإيمان بالله، حيث أظهر المشككون عدم استقرارهم في الحياة وعدم تمتعهم بنظام مناعي قوي مثل المؤمنين بوجود إله للكون.

    لقد أعلن سيغموند فرويد (مؤسس علم التحليل النفسي) ذات يوم أنه يمكن للإنسان أن يعيش حياة صحية من دون الحاجة للإيمان بالله!! ولكن الدراسات التي أجريت خلال السنوات الماضية أثبتت عكس ما يقول، فالإيمان بالله له فوائد كثيرة ولا يمكن للإنسان أن يعيش حياة هادئة وطبيعية مع الإلحاد!

    في عام 2006 قام الباحثان Andrew Clark و Orsolya Lelkesبمسح شامل لمئات الدراسات العلمية .. تبين من خلالها أن الإيمان بالله تعالى هو أقصر طريق للسعادة!! وفي مؤتمر Royal Economic Society الذي انعقد عام 2008 وجد الباحثون أن الإلحاد يؤدي لعدم الاستقرار في الحياة على عكس الإيمان الذي يمنح الإنسان مزيداً من قوة الشخصية والسعادة.
    ما الدراسة التي نشرت عام 2013 في مجلة Journal of Affective Disorders فتؤكد أن الإيمان بالله يعالج الأمراض النفسية. حتى إن دراسة جامعة ميسوري أظهرت أن الاعتقاد بأي دين أفضل من الإلحاد ويحسن الحالة النفسية. ويقول العلماء إن مجرد أن تعتقد بوجود خالق للكون فإن ذلك يساعدك على الشفاء بشكل أسرع ويمنحك سعادة واطمئنان في الحياة.

    الإيمان بالله بين العلم والقرآن

    يقول الباحثون في عدة دراسات علمية: إن الملحدين يعانون من عدم الاستقرار في حياتهم العاطفية كما يعانون من القلق والاضطرابات النفسية... سبحانك يا الله، أليس هذا ما قاله القرآن قبل 14 قرناً عن أولئك الذين أنكروا وجود الله واليوم الآخر: (بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ) [ق: 5]. ومعنى (مَرِيجٍ) أي مضطرب وغير مستقر، وبالفعل الملحد يعاني دائماً من عدم الاستقرار في حالته النفسية.

    كما أظهرت الدراسات أن أعمال البر مثل الصلاة تعمل على تعزيز رفاهية الإنسان نفسياً، أي يعيش حياة مطمئنة!! كما بينت دراسة (22-10-2013) في جامعة بنسلفانيا أن الأشخاص الذين يؤمنون بوجود إله للكون كانت حياتهم أفضل وشعورهم بقيمة الحياة أكبر، وبالنتيجة يتمتعون بسعادة وراحة نفسية وحياة طيبة.

    أليس هذا ما قاله القرآن قبل أربعة عشر قرناً.. يقول تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النحل: 97]. هذه آية عظيمة جداً تؤكد ارتباط الإيمان بالصحة الأفضل والحياة الطيبة والهادئة.. وهذا ما تؤكده الدراسات العلمية حيث أثبت العلماء أن الإيمان بخالق الكون تعالى ينسجم مع تصميم الإنسان وطبيعته وفطرته... والسؤال ألا تشهد هذه الآية على إعجاز القرآن؟!

    وفي دراسة لجامعة ستانفورد تبيّن أن الإيمان بالله يساعد على خفض ضغط الدم واستقرار عمل القلب، كما أثبتت عدة دراسات لجامعة هارفارد أن الإيمان بالله يساعد على شفاء الأمراض النفسية، كما يقول الباحث David H. Rosmarin في جامعة هارفارد: الإيمان بالله لا يحسن الحالة النفسية فحسب، بل يعالج الاكتئاب ويقضي على الضغوط النفسية.

    ومن هنا ندرك لماذا أمرنا الله بممارسة الإيمان فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا آَمِنُوا بِاللَّهِ) [النساء: 136]، فالخطاب للذين أمنوا يأمرهم أن يؤمنوا! ماذا يعني ذلك؟ أن تجدد إيمانك باستمرار من خلال تدبر القرآن ومعرفة أسراره ومعانيه وإعجازه..
    المراجع
    Religion makes people helpful and generous -- under certain conditions: UBC researchers,
    http://www.physorg.com/news142174482.html

    http://www.telegraph.co.uk/news/poli...ord-study.html

    Higher purpose: Study finds belief in God linked to having sense of purpose in life-
    http://www.deseretnews.com/article/8...fe.html?pg=all

    http://www.kstatecollegian.com/2013/...theism-flawed/

    http://onlinelibrary.wiley.com/doi/1...12046/abstract

    http://www.eurekalert.org/pub_releas...-fig042213.php

    http://www.telegraph.co.uk/science/s...o-believe.html

    http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/23572240

    http://well.blogs.nytimes.com/2013/0...-therapy/?_r=0

    http://www.jad-journal.com/article/S...599-X/abstract

    http://ps.psychiatryonline.org/artic...rticleid=98449


    البعد عن الله يؤدي إلى الانتحار
    ==================
    http://antishobhat.blogspot.com/2013...post_2502.html


    دراسة ثانية هي الأولى من نوعها منشورة على مجلة طب النفس التي تصدر في أمريكا، والتي أثبتت وجود تأثير قوي للتعاليم الدينية على الحد من ظاهرة الانتحار، وأثبتت كذلك أن الزواج له تأثير قوي في علاج الانتحار وكذلك إنجاب الأطفال وكذلك السعادة والاستقرار والعلاقات الاجتماعية الجيدة.
    Religious Affiliation and Suicide Attempt
    http://ajp.psychiatryonline.org/arti...ticleID=177228
    جاء بنتيجة هذه الدراسة الحقائق الآتية:

    1- نسبة الانتحار لدى الملحدين أعلى ما يمكن!

    2- نسبة الانتحار كانت أعلى لدى غير المتزوجين.
    3- نسبة الانتحار قليلة بين من لديهم أطفال أكثر.
    4- الملحدون أكثر عدوانية من غيرهم.
    5- الإنسان المؤمن أقل غضباً وعدوانية واندفاعاً.
    6- الدين يساعد على تحمل أعباء الحياة والإجهادات ويقلل فرص الإصابة بالاضطرابات النفسية المختلفة.
    7- الملحدون كانوا أكثر الناس تفككاً اجتماعياً، وليس لديهم أي ارتباط اجتماعي لذلك كان الإقدام على الانتحار سهلاً بالنسبة لهم.
    8- ختمت الدراسة بتوصية: إن الثقافة الدينية هي علاج مناسب لظاهرة الانتحار.
    نستطيع أن نستنتج أن الإيمان والزواج وإنجاب الأطفال هي عوامل تبعد الانتحار عن أولئك الذين يعانون من اضطرابات نفسية تدفعهم للانتحار. لأن الدراسة وجدت أن الشخص المؤمن والمتزوج والذي لديه عدد من الأولاد أقل عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية. طبعاً هذه الدراسة أُجريت على أناس غير مسلمين، لأن "المسلمين هم أقل تعرضاً لهذه الظاهرة لأن الإسلام يحرم الانتحار بشدة". وقالت الدراسة: إن الدين عامل مهم في ردع الكآبة واليأس!

    الانتخاب الطبيعي و معضلة انتحار الملاحده
    ========================
    قام الدكتور جوس مانويل والباحثة أليساندرا فليشمان بدراسة علمية شاملة استندوا إلى مراجع الأمم المتحدة الموثقة،وتقول الدراسه أن :
    أن أكبر نسبة للانتحار كانت في الدول الأكثر إلحاداً وعلى رأسها السويد التي تتمتع بأعلى نسبة للإلحاد. أما الدانم
    رك فكانت ثالث دولة في العالم من حيث نسبة الإلحاد حيث تصل نسبة الملحدين (واللادينيين) إلى 80 % ...

    وقد وضعتُ هذه الصورة هنا لزيادة التوثيق العلمي لأن الملحدين كلما جاءهم إعجاز علمي جديد قالوا بأن هذه النتائج ملفقة وغير صحيحة!
    a global perspective in the epidemiology of suicide


    فاذا من نفس الية الانتخاب الطبيعي الذي استشهدت به

    التطور يقتل الملحديين و ينتخب المؤمنيين؟؟؟؟
    حسب علماء التطور،، التطور ينتخب المتدينين،، ويقتل الملاحدة!!!
    http://www.scilogs.eu/en/blog/biolog...-draft-version


    البقاء للاقوي و الاصلح
    من فمك ادينك ايها العبد الشرير
    التعديل الأخير تم 08-17-2014 الساعة 01:39 PM

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    جزاك الله خيراً

    ليعذرني أخي محمد على التطفل على موضوعه ، وأود أن آخذ به إلى جانب آخر هو مدعم للفكرة الرئيسية إن شاء الله تعالى بلغة أكثر ودية

    قال الله تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )

    وقد فسرها جماعة من السلف بأنها تطيب بالقناعة

    وقال أحمد في مسنده 18934 - حَدَّثَنَا بَهْزٌ، وَحَجَّاجٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَجِبْتُ مِنْ أَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَ الْمُؤْمِنِ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، كَانَ ذَلِكَ لَهُ خَيْرًا، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ فَصَبَرَ، كَانَ ذَلِكَ لَهُ خَيْرًا»

    وقال مسلم في صحيحه 7540- [9-...] وحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ (ح) وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ (ح) وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَاللَّفْظُ لَهُ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَوَكِيعٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : انْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ ، وَلاَ تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ ، فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لاَ تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ.
    قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَلَيْكُمْ.

    هذه القيم من تأملها يكفيه ذلك لئن يمتليء سكينة وارتياحاً

    قال أبو نعيم في الحلية حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنِي عَسْكَرُ بْنُ الْحُصَيْنِ السَّايِحُ، قَالَ: رُئِيَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ وَعَلَيْهِ جُبَّةُ فَرْوٍ مَقْلُوبَةٌ مُسْتَلْقِيًا فِي أَصْلِ جَبَلٍ رَافِعًا رِجْلَيْهِ عَلَى الْجَبَلِ وَهْوَ يَقُولُ: «طَلَبَ الْمُلُوكُ الرَّاحَةَ فَأَخْطَئُوا الطَّرِيقَ»

    فمهما جحد الإنسان في قلبه مكان لله عز وجل لا يملؤه إلا محبة الله والإنس بطاعته

    فالإنسان المؤمن يرتجي الثواب من تبسمه في وجه أخيه ، ومن بره لوالديه ومن إحسانه لزوجه لأن الله قال ( وعاشروهن بالمعروف ) فكل عشرة بالمعروف طاعة

    بل كل فعل خير فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( كل معروف صدقة )

    تصور معي أنك عائد من العمل وأنت مرهق ورأيت شخصاً واقفاً في الحر يريد من يقله إلى مكان يريده ويريحه من حر الشمس ، أما أنك لو كنت تسير على طريقة نفعية لقلت أذهب وأنام خيراً وهذا سيجد من يقله ، أو فكرت بأن تأخذ منه أجرة ، أو أنك إذا حملته معك مجاناً تقول في نفسك بعد إذا اكتشفت بعد الطريق ( أي أحمق أنا ضحيت براحتي من أجل شخص لا يعرفني )

    ولكنك إذا كنت مؤمناً فإنك سترجو الثواب من الله وستكون سعيداً بأنك فعلت ما يرضيه

    ولماذا إذا غضبت تتحلم ولا تمضي غضبك إذا كنت لا تؤمن بأن الله يثيبك على ذلك

    ولماذا تنقي قلبك من الغل والحسد إذا كنت لا تؤمن بأن الله يثيبك على ذلك

    وقال ابن سيرين :" مَا حَسَدْتُ رَجُلًا قَطُّ، إِنْ كَانَ رَجُلًا مِنْ أَوْلِيَاءِ اللهِ فَكَيْفَ أَحْسُدُهُ عَلَى شَيْءٍ مِنْ حُطَامِ الدُّنْيَا، وَهُوَ يَصِيرُ إِلَى الْجَنَّةِ "

    وإذا كان من اهل النار فعلى ماذا يحسد

    أتعلم أن هناك عبادة عظيمة تحول حياتك إلى صومعة لا تحتاج فيها أبداً إلى فعل بدني ولا حتى إلى تحريك شفتيك وهي عبادة تمني الخير للناس

    ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )

    فتمنيك للضال أن يهتدي وللمريض أن يشفى وللمحزون أن يسعد وللفقير أن يغتني وللأعزب أن يتزوج كل هذا عبادة يثيبك الله عليها بعدد من تتمنى لهم الخير

    فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في قولك ( السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ) أنها تصيب كل عبد صالح في الأرض والسماء

    ومثل ذلك تمني الخير لهم والاستغفار لكل مسلم

    قال ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة (1/109) :" وسمعته - يعني الوزير ابن هبيرة - يقول في قوله تعالى: " فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك " ، قال: علمت الملائكة أن اللّه عز وجل يحب عباده المؤمنين، فتقربوا إليه بالشفاعة فيهم. وأحسن القرب أن يسأل المحب إكرام حبيبه، فإنك لو سألت شخصًا أن يزيد في إكرام ولده لارتفعت عنده، حيث تحثه على إكرام محبوبه"

    وقال أبو نعيم في الحلية (10/113) : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ الضَّحَّاكِ الْخَشَّابَ، يَقُولُ وَكَانَ مِنَ الْبَكَّائِينَ: " رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ شُرَيْحَ بْنَ يُونُسَ فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ بِكَ رَبُّكَ يَا أَبَا الْحَارِثِ؟ فَقَالَ: غَفَرَ لِي وَمَعَ ذَلِكَ جَعَلَ قَصْرِي إِلَى جَنْبِ قَصْرِ مُحَمَّدِ بْنِ بَشِيرِ بْنِ عَطَاءٍ الْكِنْدِيِّ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا الْحَارِثِ، أَنْتَ عِنْدَنَا أَكْبَرُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشِيرٍ، فَقَالَ: لَا تَقُلْ ذَاكَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ لِمُحَمَّدِ بْنِ بَشِيرٍ حَظًّا فِي عَمَلِ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ؛ لِأَنَّهُ كَانَ إِذَا دَعَا اللَّهَ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْكَائِنِينَ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ "

    وهذا إسناد قوي ، فتأمل كيف بلغ هذا الرجل هذه المنزلة باستغفاره للمؤمنين والمؤمنات

    وقال ابن القيم في الوابل الصيب :" وسمعت شيخ الإسلام أبن تيمية قدس الله روحه يقول : أن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة وقال لي مرة : ما يصنع أعدائي بي ؟ أنا جنتي وبستاني في صدري إن رحت فهي معي لا تفارقني إن حبسي خلوة وقتلي شهادة وإخراجي من بلدي سياحة وكان يقول في محبسه في القلعة : لو بذلت ملء هذه القاعة ذهبا ما عدل عندي شكر هذه النعمة أو قال ما جزيتهم على ما تسببوا لي فيه من الخير ونحو هذا وكان يقول في سجوده وهو محبوس اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ما شاء الله وقال لي مرة : المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى والمأسور من أسره هواه ولما دخل إلى القلعة وصار داخل سورها نظر إليه وقال : { فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب } وعلم الله ما رأيت أحدا أطيب عيشا منه قط مع ما كان فيه من ضيق العيش وخلاف الرفاهية والنعيم بل ضدها ومع ما كان فيه من الحبس والتهديد والإرهاق وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشا وأشرحهم صدرا وأقواهم قلبا وأسرهم نفسا تلوح نضرة النعيم على وجهه وكنا إذا اشتد بنا الخوف وساءت منا الظنون وضاقت بنا الأرض أتيناه فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه فيذهب ذلك كله وينقلب انشراحا وقوة ويقينا وطمأنينة فسبحان من أشهد عباده جنته قبل لقائه وفتح لهم أبوابها في دار العمل فآتاهم من روحها ونسيمها وطيبها ما استفرغ قواهم لطلبها والمسابقة إليها
    وكان بعض العارفين يقول : لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف وقال آخر : مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها ؟ قيل : وما أطيب ما فيها ؟ قال : محبة الله تعالى ومعرفته وذكره أو نحو هذا وقال آخر : إنه لتمر بالقلب أوقات يرقص فيها طربا وقال آخر : إنه لتمر بي أوقات أقول إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب
    فمحبة الله تعالى ومعرفته ودوام ذكره والسكون إليه والطمأنينة إليه وإفراده بالحب والخوف والرجاء والتوكل والمعاملة بحيث يكون هو وحده المستولي على هموم العبد وعزماته وإرادته هو جنة الدنيا والنعيم الذي لا يشبهه نعيم وهو قوة عين المحبين وحياة العارفين وإنما تقر عيون الناس به على حسب قرة أعينهم بالله عز و جل فمن قرت عينه بالله قرت به كل عين ومن لم تقر عينه بالله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات "

    قال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (14/ 160) :" فالإنسان إذا كان مقيما على طاعة الله باطنا و ظاهرا كان فى نعيم الإيمان و العلم وارد عليه من جهاته و هو فى جنة الدنيا كما فى الحديث إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قيل و ما رياض الجنة قال مجالس الذكر و قال ما بين بيتى و منبري روضة من رياض الجنة فإنه كان يكون هنا فى رياض العلم و الإيمان
    و كلما كان قلبه في محبة الله و ذكره و طاعته كان معلقا بالمحل الأعلى فلا يزال فى علو ما دام كذلك فإذا أذنب هبط قلبه إلى أسفل فلا يزال فى هبوط مادام كذلك"

    وقال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (17/27) :" والله يحب المحسنين وليسلم قلبه من الغل للناس وكلا النوعين يشترك فى أن صاحبه يستشعر أن ذلك بذنوبه وهو مما يكفر الله به سيئاته و يستغفر ويتوب وأيضا فيرى أن ذلك الصبر واجب عليه وأن الجزع مما يعاقب عليه وإن إرتقى إلى الرضا رأي أن الرضا جنة الدنيا ومستراح العابدين وباب الله الأعظم وإن رأي ذلك نعمة لما فيه من صلاح قلبه ودينه وقربه إلى الله وتكفير سيئاته وصونه عن ذنوب تدعوه إليها شياطين الإنس والجن شكر الله على هذه النعم "

    وقال ابن القيم في زاد المعاد (2/22) :" وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصّدْرِ الْإِعْرَاضُ عَنْ اللّهِ تَعَالَى وَتَعَلّقُ الْقَلْبِ بِغَيْرِهِ وَالْغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِهِ وَمَحَبّةُ سِوَاهُ فَإِنّ مَنْ أَحَبّ شَيْئًا غَيْرَ اللّهِ عُذّبَ بِهِ وَسُجِنَ قَلْبُهُ فِي مَحَبّةِ ذَلِكَ الْغَيْرِ فَمَا فِي الْأَرْضِ أَشْقَى مِنْهُ وَلَا أَكْسَفَ بَالًا وَلَا أَنْكَدُ عَيْشًا وَلَا أَتْعَبُ قَلْبًا فَهُمَا مَحَبّتَانِ مَحَبّةٌ هِيَ جَنّةُ الدّنْيَا وَسُرُورُ النّفْسِ وَلَذّةُ الْقَلْبِ وَنَعِيمُ الرّوحِ وَغِذَاؤُهَا وَدَوَاؤُهَا بَلْ حَيَاتُهَا وَقُرّةُ عَيْنِهَا وَهِيَ مَحَبّةُ اللّهِ وَحْدَهُ بِكُلّ الْقَلْبِ وَانْجِذَابُ قُوَى الْمَيْلِ وَالْإِرَادَةُ وَالْمَحَبّةُ كُلّهَا إلَيْهِ "

    وقال ابن القيم في الجواب الكافي ص139 :" والابرار في نعيم وان اشتد بهم العيش وضاقت بهم الدنيا والفجار في جحيم وإن إتسعت عليهم الدنيا قال تعالى من عمل صالحا من ذكر أو أنثي وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة وطيب الحياة جنة الدنيا قال تعالى فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا فاي نعيم أطيب من شرح الصدر وأي عذاب أضيق من ضيق الصدر "
    وقال ابن القيم في مدارج السالكين (3/312) :" من ذاق مقام المحبة عرف صحة ما يقوله الشيخ فإن نعيم المحبة في الدنيا رقيقة ولطيفة من نعيم الجنة في الآخرة بل هو جنة الدنيا فما طابت الدنيا إلا بمعرفة الله ومحبته ولا الجنة إلا برؤيته ومشاهدته فنعيم المحب دائم وإن مزج بالآلام أحيانا فلو عرف المشغولون بغير الحق سبحانه ما فيه أهل محبته وذكره ومعرفته من النعيم لتقطعت قلوبهم حسرات ولعلموا أن الذي حصلوه لا نسبة له إلى ما ضيعوه وحرموه"

    وقلوب كهذه كيف لا تكون ناعمة في عيشها ، والمحرومون هنا ليسوا فقط الكفار بل عامة الفساق كذلك

    وأضحكني قول بعض الكذابين أن الملاحدة أكثر الناس تبرعاً بأموالهم ، ولو كان لهذه الإحصائية حظاً من الصحة فينبغي أن يقال أنهم أكثر الناس تبرعاً بأموالهم أمام الكاميرات طلباً للشهرة وثناء الناس لأن قلوبهم مستعبدة للبشر ، وأما المؤمن فيتصدق بيمينه حتى لا تعلم شماله ما ينفق ولا شك أن منهم من ينفق في العلن

    لقد خلق الله الإنسان لعبادته وأراد منه أن تكون عامة حركاته وسكناته بحسب ما يريد الله منه ، كما أنه لا يستطيع الخروج عن إرادة الرب الكونية ، ولهذا للطعام آداب وللشراب آداب وللخلاء آداب تحول كل هذه الأحوال إلى عبادات يمتثل فيها مراد الله عز وجل

    والمغبون حقاً هو الموحد الذي ألهته الدنيا عن تذوق ألذ ما فيها

    وكل مغرور بملذات الدنيا عند أول مصيبة تصيبه تظلم الدنيا في عينه إلا من تحلى بالإيمان فكان أمره كله له خير

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,312
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جعفر المنصور مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيراً

    ليعذرني أخي محمد على التطفل على موضوعه ، وأود أن آخذ به إلى جانب آخر هو مدعم للفكرة الرئيسية إن شاء الله تعالى بلغة أكثر ودية

    قال الله تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )

    وقد فسرها جماعة من السلف بأنها تطيب بالقناعة

    وقال أحمد في مسنده 18934 - حَدَّثَنَا بَهْزٌ، وَحَجَّاجٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَجِبْتُ مِنْ أَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَ الْمُؤْمِنِ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، كَانَ ذَلِكَ لَهُ خَيْرًا، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ فَصَبَرَ، كَانَ ذَلِكَ لَهُ خَيْرًا»

    وقال مسلم في صحيحه 7540- [9-...] وحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ (ح) وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ (ح) وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَاللَّفْظُ لَهُ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَوَكِيعٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : انْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ ، وَلاَ تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ ، فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لاَ تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ.
    قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَلَيْكُمْ.

    هذه القيم من تأملها يكفيه ذلك لئن يمتليء سكينة وارتياحاً

    قال أبو نعيم في الحلية حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنِي عَسْكَرُ بْنُ الْحُصَيْنِ السَّايِحُ، قَالَ: رُئِيَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ وَعَلَيْهِ جُبَّةُ فَرْوٍ مَقْلُوبَةٌ مُسْتَلْقِيًا فِي أَصْلِ جَبَلٍ رَافِعًا رِجْلَيْهِ عَلَى الْجَبَلِ وَهْوَ يَقُولُ: «طَلَبَ الْمُلُوكُ الرَّاحَةَ فَأَخْطَئُوا الطَّرِيقَ»

    فمهما جحد الإنسان في قلبه مكان لله عز وجل لا يملؤه إلا محبة الله والإنس بطاعته

    فالإنسان المؤمن يرتجي الثواب من تبسمه في وجه أخيه ، ومن بره لوالديه ومن إحسانه لزوجه لأن الله قال ( وعاشروهن بالمعروف ) فكل عشرة بالمعروف طاعة

    بل كل فعل خير فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( كل معروف صدقة )

    تصور معي أنك عائد من العمل وأنت مرهق ورأيت شخصاً واقفاً في الحر يريد من يقله إلى مكان يريده ويريحه من حر الشمس ، أما أنك لو كنت تسير على طريقة نفعية لقلت أذهب وأنام خيراً وهذا سيجد من يقله ، أو فكرت بأن تأخذ منه أجرة ، أو أنك إذا حملته معك مجاناً تقول في نفسك بعد إذا اكتشفت بعد الطريق ( أي أحمق أنا ضحيت براحتي من أجل شخص لا يعرفني )

    ولكنك إذا كنت مؤمناً فإنك سترجو الثواب من الله وستكون سعيداً بأنك فعلت ما يرضيه

    ولماذا إذا غضبت تتحلم ولا تمضي غضبك إذا كنت لا تؤمن بأن الله يثيبك على ذلك

    ولماذا تنقي قلبك من الغل والحسد إذا كنت لا تؤمن بأن الله يثيبك على ذلك

    وقال ابن سيرين :" مَا حَسَدْتُ رَجُلًا قَطُّ، إِنْ كَانَ رَجُلًا مِنْ أَوْلِيَاءِ اللهِ فَكَيْفَ أَحْسُدُهُ عَلَى شَيْءٍ مِنْ حُطَامِ الدُّنْيَا، وَهُوَ يَصِيرُ إِلَى الْجَنَّةِ "

    وإذا كان من اهل النار فعلى ماذا يحسد

    أتعلم أن هناك عبادة عظيمة تحول حياتك إلى صومعة لا تحتاج فيها أبداً إلى فعل بدني ولا حتى إلى تحريك شفتيك وهي عبادة تمني الخير للناس

    ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )

    فتمنيك للضال أن يهتدي وللمريض أن يشفى وللمحزون أن يسعد وللفقير أن يغتني وللأعزب أن يتزوج كل هذا عبادة يثيبك الله عليها بعدد من تتمنى لهم الخير

    فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في قولك ( السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ) أنها تصيب كل عبد صالح في الأرض والسماء

    ومثل ذلك تمني الخير لهم والاستغفار لكل مسلم

    قال ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة (1/109) :" وسمعته - يعني الوزير ابن هبيرة - يقول في قوله تعالى: " فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك " ، قال: علمت الملائكة أن اللّه عز وجل يحب عباده المؤمنين، فتقربوا إليه بالشفاعة فيهم. وأحسن القرب أن يسأل المحب إكرام حبيبه، فإنك لو سألت شخصًا أن يزيد في إكرام ولده لارتفعت عنده، حيث تحثه على إكرام محبوبه"

    وقال أبو نعيم في الحلية (10/113) : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ الضَّحَّاكِ الْخَشَّابَ، يَقُولُ وَكَانَ مِنَ الْبَكَّائِينَ: " رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ شُرَيْحَ بْنَ يُونُسَ فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ بِكَ رَبُّكَ يَا أَبَا الْحَارِثِ؟ فَقَالَ: غَفَرَ لِي وَمَعَ ذَلِكَ جَعَلَ قَصْرِي إِلَى جَنْبِ قَصْرِ مُحَمَّدِ بْنِ بَشِيرِ بْنِ عَطَاءٍ الْكِنْدِيِّ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا الْحَارِثِ، أَنْتَ عِنْدَنَا أَكْبَرُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشِيرٍ، فَقَالَ: لَا تَقُلْ ذَاكَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ لِمُحَمَّدِ بْنِ بَشِيرٍ حَظًّا فِي عَمَلِ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ؛ لِأَنَّهُ كَانَ إِذَا دَعَا اللَّهَ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْكَائِنِينَ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ "

    وهذا إسناد قوي ، فتأمل كيف بلغ هذا الرجل هذه المنزلة باستغفاره للمؤمنين والمؤمنات

    وقال ابن القيم في الوابل الصيب :" وسمعت شيخ الإسلام أبن تيمية قدس الله روحه يقول : أن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة وقال لي مرة : ما يصنع أعدائي بي ؟ أنا جنتي وبستاني في صدري إن رحت فهي معي لا تفارقني إن حبسي خلوة وقتلي شهادة وإخراجي من بلدي سياحة وكان يقول في محبسه في القلعة : لو بذلت ملء هذه القاعة ذهبا ما عدل عندي شكر هذه النعمة أو قال ما جزيتهم على ما تسببوا لي فيه من الخير ونحو هذا وكان يقول في سجوده وهو محبوس اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ما شاء الله وقال لي مرة : المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى والمأسور من أسره هواه ولما دخل إلى القلعة وصار داخل سورها نظر إليه وقال : { فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب } وعلم الله ما رأيت أحدا أطيب عيشا منه قط مع ما كان فيه من ضيق العيش وخلاف الرفاهية والنعيم بل ضدها ومع ما كان فيه من الحبس والتهديد والإرهاق وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشا وأشرحهم صدرا وأقواهم قلبا وأسرهم نفسا تلوح نضرة النعيم على وجهه وكنا إذا اشتد بنا الخوف وساءت منا الظنون وضاقت بنا الأرض أتيناه فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه فيذهب ذلك كله وينقلب انشراحا وقوة ويقينا وطمأنينة فسبحان من أشهد عباده جنته قبل لقائه وفتح لهم أبوابها في دار العمل فآتاهم من روحها ونسيمها وطيبها ما استفرغ قواهم لطلبها والمسابقة إليها
    وكان بعض العارفين يقول : لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف وقال آخر : مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها ؟ قيل : وما أطيب ما فيها ؟ قال : محبة الله تعالى ومعرفته وذكره أو نحو هذا وقال آخر : إنه لتمر بالقلب أوقات يرقص فيها طربا وقال آخر : إنه لتمر بي أوقات أقول إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب
    فمحبة الله تعالى ومعرفته ودوام ذكره والسكون إليه والطمأنينة إليه وإفراده بالحب والخوف والرجاء والتوكل والمعاملة بحيث يكون هو وحده المستولي على هموم العبد وعزماته وإرادته هو جنة الدنيا والنعيم الذي لا يشبهه نعيم وهو قوة عين المحبين وحياة العارفين وإنما تقر عيون الناس به على حسب قرة أعينهم بالله عز و جل فمن قرت عينه بالله قرت به كل عين ومن لم تقر عينه بالله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات "

    قال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (14/ 160) :" فالإنسان إذا كان مقيما على طاعة الله باطنا و ظاهرا كان فى نعيم الإيمان و العلم وارد عليه من جهاته و هو فى جنة الدنيا كما فى الحديث إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قيل و ما رياض الجنة قال مجالس الذكر و قال ما بين بيتى و منبري روضة من رياض الجنة فإنه كان يكون هنا فى رياض العلم و الإيمان
    و كلما كان قلبه في محبة الله و ذكره و طاعته كان معلقا بالمحل الأعلى فلا يزال فى علو ما دام كذلك فإذا أذنب هبط قلبه إلى أسفل فلا يزال فى هبوط مادام كذلك"

    وقال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (17/27) :" والله يحب المحسنين وليسلم قلبه من الغل للناس وكلا النوعين يشترك فى أن صاحبه يستشعر أن ذلك بذنوبه وهو مما يكفر الله به سيئاته و يستغفر ويتوب وأيضا فيرى أن ذلك الصبر واجب عليه وأن الجزع مما يعاقب عليه وإن إرتقى إلى الرضا رأي أن الرضا جنة الدنيا ومستراح العابدين وباب الله الأعظم وإن رأي ذلك نعمة لما فيه من صلاح قلبه ودينه وقربه إلى الله وتكفير سيئاته وصونه عن ذنوب تدعوه إليها شياطين الإنس والجن شكر الله على هذه النعم "

    وقال ابن القيم في زاد المعاد (2/22) :" وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصّدْرِ الْإِعْرَاضُ عَنْ اللّهِ تَعَالَى وَتَعَلّقُ الْقَلْبِ بِغَيْرِهِ وَالْغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِهِ وَمَحَبّةُ سِوَاهُ فَإِنّ مَنْ أَحَبّ شَيْئًا غَيْرَ اللّهِ عُذّبَ بِهِ وَسُجِنَ قَلْبُهُ فِي مَحَبّةِ ذَلِكَ الْغَيْرِ فَمَا فِي الْأَرْضِ أَشْقَى مِنْهُ وَلَا أَكْسَفَ بَالًا وَلَا أَنْكَدُ عَيْشًا وَلَا أَتْعَبُ قَلْبًا فَهُمَا مَحَبّتَانِ مَحَبّةٌ هِيَ جَنّةُ الدّنْيَا وَسُرُورُ النّفْسِ وَلَذّةُ الْقَلْبِ وَنَعِيمُ الرّوحِ وَغِذَاؤُهَا وَدَوَاؤُهَا بَلْ حَيَاتُهَا وَقُرّةُ عَيْنِهَا وَهِيَ مَحَبّةُ اللّهِ وَحْدَهُ بِكُلّ الْقَلْبِ وَانْجِذَابُ قُوَى الْمَيْلِ وَالْإِرَادَةُ وَالْمَحَبّةُ كُلّهَا إلَيْهِ "

    وقال ابن القيم في الجواب الكافي ص139 :" والابرار في نعيم وان اشتد بهم العيش وضاقت بهم الدنيا والفجار في جحيم وإن إتسعت عليهم الدنيا قال تعالى من عمل صالحا من ذكر أو أنثي وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة وطيب الحياة جنة الدنيا قال تعالى فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا فاي نعيم أطيب من شرح الصدر وأي عذاب أضيق من ضيق الصدر "
    وقال ابن القيم في مدارج السالكين (3/312) :" من ذاق مقام المحبة عرف صحة ما يقوله الشيخ فإن نعيم المحبة في الدنيا رقيقة ولطيفة من نعيم الجنة في الآخرة بل هو جنة الدنيا فما طابت الدنيا إلا بمعرفة الله ومحبته ولا الجنة إلا برؤيته ومشاهدته فنعيم المحب دائم وإن مزج بالآلام أحيانا فلو عرف المشغولون بغير الحق سبحانه ما فيه أهل محبته وذكره ومعرفته من النعيم لتقطعت قلوبهم حسرات ولعلموا أن الذي حصلوه لا نسبة له إلى ما ضيعوه وحرموه"

    وقلوب كهذه كيف لا تكون ناعمة في عيشها ، والمحرومون هنا ليسوا فقط الكفار بل عامة الفساق كذلك

    وأضحكني قول بعض الكذابين أن الملاحدة أكثر الناس تبرعاً بأموالهم ، ولو كان لهذه الإحصائية حظاً من الصحة فينبغي أن يقال أنهم أكثر الناس تبرعاً بأموالهم أمام الكاميرات طلباً للشهرة وثناء الناس لأن قلوبهم مستعبدة للبشر ، وأما المؤمن فيتصدق بيمينه حتى لا تعلم شماله ما ينفق ولا شك أن منهم من ينفق في العلن

    لقد خلق الله الإنسان لعبادته وأراد منه أن تكون عامة حركاته وسكناته بحسب ما يريد الله منه ، كما أنه لا يستطيع الخروج عن إرادة الرب الكونية ، ولهذا للطعام آداب وللشراب آداب وللخلاء آداب تحول كل هذه الأحوال إلى عبادات يمتثل فيها مراد الله عز وجل

    والمغبون حقاً هو الموحد الذي ألهته الدنيا عن تذوق ألذ ما فيها

    وكل مغرور بملذات الدنيا عند أول مصيبة تصيبه تظلم الدنيا في عينه إلا من تحلى بالإيمان فكان أمره كله له خير
    كالعادة اخي مداخلاتك قيمه

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    UAE
    المشاركات
    1,200
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وينضم الممثل الكوميدي الملحد robin williams للقائمة

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lightline مشاهدة المشاركة
    وينضم الممثل الكوميدي الملحد robin williams للقائمة
    وهل تظن أنه انتحر فعلاً ؟

    القوم في المحفل صارت طريقتهم تقليدية في التصفية ومكشوفة

    ( جرعة زائدة ) أو ( انتحار ) كم شخص مشهور عاش حياته ناشراً للرذيلة في مجال التمثيل أو المصارعة أو غيرها انتهت حياته بهذه الطريقة ؟

    هذا يدعوني للشك حقاً

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,312
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lightline مشاهدة المشاركة
    وينضم الممثل الكوميدي الملحد robin williams للقائمة
    صار شيئا عاديا أن نسمع عن انتحار ممثل شهير على غرار روبن ويليامز الممثل الكوميدي الشهير.. يعني أناس حققوا الثروة والجاه والشهرة والمجد والمتع الدنيوية والسعادة المادية لكن في الأخير انتحروا.. أتعلمون ماذا يعني أن ينتحر شخص ما؟ يعني صارت نفسه وحياته لاتساوي شيئا بل هي فارغة من المعنى والغاية كالروبوت الذي يعيش ويكرر نفس اليوم ويدور في حلقة مفرغة وينتظر موته البطيء.. فاليوم أو غدا ما الفرق إذن؟
    هذه قوائم بأشهر الفانين والفنانات الذين انتحروا
    http://www.imdb.com/list/ls008788785/

    http://www.imdb.com/list/ls008788785...istorian%3Aasc

    http://en.wikipedia.org/wiki/Categor...mitted_suicide

    http://en.wikipedia.org/wiki/Categor...mitted_suicide

    http://www.emirates247.com/entertain...08-12-1.559247

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,312
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    وهل تظن أنه انتحر فعلاً ؟

    القوم في المحفل صارت طريقتهم تقليدية في التصفية ومكشوفة

    ( جرعة زائدة ) أو ( انتحار ) كم شخص مشهور عاش حياته ناشراً للرذيلة في مجال التمثيل أو المصارعة أو غيرها انتهت حياته بهذه الطريقة ؟

    هذا يدعوني للشك حقاً
    أٌثبت أنه مات منتحراً
    وٌجد مشنوقا في شقته..
    http://www.huffingtonpost.com/2014/0...n_5670050.html
    http://www.tmz.com/2014/08/12/robin-...ing-note-dead/
    http://www.forbes.com/sites/matthewh...to-prevent-it/

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الانتخاب الطبيعي عند ريتشارد دوكينز
    بواسطة د. هشام عزمي في المنتدى د. هشام عزمي
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 04-20-2013, 11:59 PM
  2. حتى الانتخاب الطبيعي عشوائي...
    بواسطة أحمد عبدالله. في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 04-08-2013, 12:01 PM
  3. سؤال: الانتخاب الطبيعي
    بواسطة ahhoi في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-02-2013, 04:23 PM
  4. الانتخاب الطبيعي و معضلة انتحار الملاحده
    بواسطة ( محمد الباحث ) في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-05-2012, 01:25 PM
  5. متعقل و الانتخاب الطبيعي ..
    بواسطة _aMiNe_ في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 48
    آخر مشاركة: 08-14-2010, 11:29 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء