هذا كلام مطاط ولذلك يُستخدم كثيرا ًزميلي في انتقاد الإسلام من الخارج وبغير دخول في التفاصيل ..
إذا لديك أشياء معينة لا تفهمها في الإسلام : فناقشها على حدة : وفي ضوء إيمانك بالله تعالى ..
رغم أن مناقشتها وأنت لم تستقر بعد على وجود إله من عدمه : هو من العبث ..
ولذلك فالمؤمن يتقبل ما لا تتقبله أنت مما استشكل عليك أو لم تفهمه أو تم تشويهه لك ..
ونعود من جديد لمسألة بعض التفريقات في التشريع الإسلامي ..
أقول :
قد ثبت لكل عاقل : حكمة تشريعات الله عز وجل : وأنها من لدن عليم خبير ...
ومنها تشريع الله تعالى لبعض الفروقات مثلا ًبين الصغير والكبير والعاقل والمجنون والذكر والأنثى والمسلم وغير المسلم ..
بل العجيب هنا ساعتها هو :
أنه لو لم يكن الله تعالى قد شرع مثل هذه الفروقات : لكان ذلك قدحا ًفي حكمته وحاشاه ....
وسيأتي بعد قليل الإجابة على بعض الإشكالات لديك ..
ولنرى بالفعل :
هل هي من كمال حكمة الباري عز وجل أم لا ؟؟؟...
بل قل زميلي :
متى ما رفعت أمريكا وإسرائيل وصايتها عن دولنا :
وأبعدت أذنابها وخدامها عننا وعن إفسادنا وتشويه ديننا وإعاقة تطبيق شرع الله :
فعندها سترى الحكم الإسلامي وعظمته .. والذي هو غير ما تسمع وتقرأ من تخريفات وأكاذيب ولله الحمد !
بل :
لم تعرف الدنيا منذ نشأتها وإلى اليوم حكما ًمثله .. لا لكمال أفراده ولكن : لكمال تشريعاته لأنها بالفعل من عند الله !
قمة العدل والرحمة والرأفة والحرية المحدودة بحدود شرع الله سواء للمسلم أو غير المسلم ..
ويمكنك قراءة الرابط التالي واعتراف المنصفين الغير مسلمين بعظمة الإسلام سياسة ًوحُكما ًوفتحا ً:
http://abohobelah.blogspot.com/2012/...post_7922.html
بعض مواقف السمو الإسلامي : للد على كل محتال :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/...post_4396.html
التعايش مع غير المسلمين : في المجتمع المسلم :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/1427.html
فعلا ًزميلي .. الشريعة الإسلامية بشكلها الحالي لا تصلح لأن تحكم البشر ولكن : وفق المنظور الأمريكي والماسوني ..
فالشريعة الإسلامية : لم تتأمرك جيدا ًبعد بالفعل .. ولم تتعولم أو تتلبرل على الوجه المطلوب ..
ولم تعترف بحرية الزنا وفتح باب الإجهاض وحرية الخنا والعشيق وحرية الشذوذ الجنسي والزواج المدني والردة بعد !
فهذا كله نعرفه زميلي ولسنا في حاجة لأن تذكره لنا مشكورا ًوأنت تظن أنك تأتنا بالجديد والحديث من الأفكار التنويرية العالمية ....
والصواب :
لو لديك أية اطلاع على مؤتمرات الماسونية والتقارير الصهيو أمريكية (مثل تقريري راندي 2004 - 2007) ومشروع دانيال بايبس :
وغيرهم الكثير من المؤتمرات التي تستقطب الذباب والعناكب والخنافس من بني جلدتنا (المفكرين العظام أمثال جمال البنا) :
ستعرف صدق قول الله عز وجل :
" ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى : حتى تتبع ملتهم !!.. قل إن هدى الله هو الهدى " !!!..
أظن أنك تقصد كلمة المسلمين بدلا ًمن المتدينين ...! وإلا :
فأتحداك أن تأتيني بـ (متدين) يقبل حرية الدعارة والردة والشذوذ وجعل شرع الله تبعا لهوى العلمانيين والليبراليين !
هل تستطيع ؟؟؟..
فإن كنت لا تستطيع : فكلمة المسلمين لك تفي بالغرض .. لأن المسلمين فيهم مَن لا يربطه بالإسلام إلا كلمة مسلم !
وفيهم المنافقين والعلمانيين والليبراليين :
وفيهم الجهلة والبسطاء الذين يخدعهم تلون العلمانيين والليبراليين وعدم إفصاحهم عن حقيقة العلمانية والليبرالية بعد !
فهؤلاء بالفعل هم ضحايا عشرات السنين من التغريب وتشويه الدين وتهميشه في التعليم والإعلام : حتى صرنا نرى الثمار اليوم :
شباب ورجال ونساء : لا يعرفون ألف باء إسلام ....
وأظنك لا تحتاج إلى تمثيل ....
المسلمون في الغربة يصوتون لمَن سيراعي مصالحهم أكثر أو بيده قوة لحفظ حقوقهم ..
فهل كان من بين الأحزاب حزب إسلامي صرف بيده ذلك ؟؟؟..
أقول : حتى الأحزاب الإسلامية في بلاد الإسلام مُضيق عليها ومسحوبة الصلاحية والفعالية من أذناب الصهيوأمريكان :
ولم تتنفس بعض الصعداء إلا بعد سقوط الحكام العملاء والخونة !!!.. هذا عن حال الأحزاب الإسلامية في بلادنا :
فما بالنا بحالهم في بلاد غير الإسلام ؟!!!.. - إن وُجدت أصلا ً-
هذه أول ترجمة حرفية لما قلته منذ لحظات !!!!..
عن أي شيء تتحدث زميلي ؟؟؟.. وهل تعرف الشرع الإسلامي حقا ًأو درسته يوما ً؟!!!.. أو حتى قرأته ؟؟...
< أنصحك بكتاب منهاج المسلم لأبي بكر الجزائري : بسيط ونافع وسهل بإذن الله >
وإليك هذه الحالة ...
قاتل عمد : وهو مسلم غني جدا ً: ملياردير : وعرض مليارات الدولارات لأهل القتيل حتى لا يُقتل قصاصا ً:
فرفضوا !!!.. فهذا في الإسلام يُـقتل !!!..
وعلى النقيض :
قاتل عمد : وهو فقير الحال : وليس لديه ولا كل أهله ما يعرضه دية حتى لأهل القتيل .. ولكن :
أهل القتيل عفوا عنه لوجه الله تعالى : ولأن ذلك القاتل الفقير يسعى على زوجته وأولاده الفقراء أو غير ذلك !
فهذا في الإسلام : يُـقبل ولا يُـقتل !!!!..
فماذا نفع الأول غناه ؟؟؟.. وماذا أضر الثاني فقره ؟؟؟!!!..
وأرجو أن تكون بالذكاء الكافي لفهم ما بين الكلام ..
طالما غير متزوج : فهو سيحتاجه للزواج !!!!..
وأما أخته المتزوجة والفقيرة : فما ستأخذه من ميراث : لا دخل لأحد به ولا لأحد أن يأخذ منه شيئا ً!!!..
لا أخوها ولا زوجها ولا حتى أبناؤها !!!!.. فماذا في هذا ؟؟؟!!..
وهل هذا من الظلم أم من العدل ؟؟؟!!!..
بل - والأعجب - :
أنها لو مات زوجها أو طلقها إلخ : فسوف تعود نفقتها على أخيها إن كان هو وليها !!!!...
فسبحان الله العظيم !!.. اعتراض لمجرد الاعتراض : وتكرار شبهات عفى عليها الزمان وأكل عليها وشرب !
أما مسك ختام هذه الشبههة :
فهي أنه توجد حالات بالفعل في المواريث : يكون فيها نصيب الأنثى أكبر من الذكر !!!!..
فلماذا لا يتم ذكر هذه الحالات ليُعرف حكمة الله عز وجل لكل مَن يجهل ألف باء مواريث ؟!!!...
< فعليا ً: حالات ميراث الذكر أكثر من الأنثى : 4 حاالات فقط !!.. وأما حالات ميراثها أكثر من الذكر :
من 10 : 16 حالة !!!!!.. وأما الحالات التي يتساوى فيها نصيب الذكر والأنثى فقد تبلغ 30 حالة ! >
وفعلا ً: مَن جهل شيئا ً: عاداه ... وكما نقول نحن بالمصري :
اللي ما يعرف : يقول عدس !!!..
ببساطة كفرك لنفسك .. وإيمانك لنفسك .. ولا يضرك أن تكتم كفرك .. أو أن تسافر به لإحدى دول الكفر !
فالإيمان بناء وإصلاح : والكفر هدم وإفساد ...
والمجتمع المسلم لا يصح أن يرعى عوامل الهدم والإفساد ...
فالذي يترك الإسلام - دين الله الحق - : لا خير فيه ولا علم .. وأتحدى أن تأتيني بملحد ذكر أسباب خروجه من الإسلام :
ولم يُرد عليه بما يقضي عليها ويُفندها ويُسفهها له ولغيره !!!.. وعليه : فلا يتبقى إلا الهوى والعناد والكبر ..
وهؤلاء ليس لأحد المخلوقين عليهم من سبيل .. هم قد اختاروا العذاب على النعيم ..
ولكن يملك المجتمع المسلم أن يقضي عليهم أو يلفظهم : لأنهم بذرة سوء .. ولا يجدوا راحة في تبريرهم النفسي لأنفسهم الكفر :
إلا بتشويه ما تركوه - وهو الإسلام - بجهل وحقد ...
ارجع للروابط أعلاه : تعرف - وبالأدلة - خطأ ما تخبرنا به بغير أدلة ....
وللعلم زميلي :
الضال في رؤية العدل والحكمة الإلهية في التشريعات الإسلامية :
هو مَن ينظر لبعض المسائل من منظور واحد فقط - أي الذي يظهرها بأنها جائرة - !!!..
ولو صح ذلك المنهج : لكان بإمكاننا حتى نقد عقاب المجرمين إذا نظرنا إليه من منظور الضرر الواقع عليهم !
وعليه :
فحد الردة في الإسلام وفوق حِكمه الكثيرة : فهو يقي المجتمع المسلم من لعبة اليهود في ادعاء الإسلام ثم الكفر :
" وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أ ُنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون " !!..
حيث هذه التمثيلية في الدخول والخروج أو الردة : ثم رمي الإسلام بعدها بالتهم والتشويه والتنفير :
هي من أعظم أسباب فتنة البسطاء والعوام في الدين ...
بل وحتى عدم قتل المسلم بالكافر ففيه حكم أيضا ًمثل :
صون حياة المسلم من أن يبتذلها الكفار بالقتل .. حيث يستفذونه لقتل أحدهم : فيقتله : فيُقتل ...
وهذا فيه بسط للسلام في المجتمع ومهابة التحرش بالمسلمين ..
ولكن الأمر يختلف إذا كان المسلم مجرما ًمتعديا ًمعروفا ًبهذا الإجرام والتعدي أو الظلم والتجبر ...
بل وحتى كون دية المرأة على النصف من دية الرجل :
فهذا مراعاة لوظيفة كل منهم التي فطره الله عليها في الحياة من أن الرجل يكد ويعمل خارج البيت :
وهو مسؤول .. أو سيصير مسؤولا ًفي المستقبل - لو كان طفلا ً- :
وهذه لها قيمة مادية معروفة في المجتمعات السائرة على شرع الله ... ولكن :
ليس معنى هذا أن الأمر بعيد ٌعن نظرة الفقيه والقاضي والحاكم لبعض الاختلافات الفردية والظروف ..
حيث قد يقضي في بعض الديات بقيمة أكبر من القتل ذاته !!!..
أو قد تبلغ دية بعض النساء أعلى من الرجال حسب مَن كانت تعول .... إلخ
وهذا من عظمة التشريع في الإسلام .. والذي قوانين البشر دونه بمراحل ودركات لمَن يقرأ ويعرف !!!
والله المستعان ...
Bookmarks