برقية موجزة لأهل الشكوك والوسوسة

**أبو القـاسم** · 11-07-2012

ليس يخلو الأمر من أن تكون مشتبها أو موسوسًا، أعني بالاول من أصابته لوثة من الاضطراب انزعج لها قلبه، وتدفعها نفسه من جراء وقوعه على بعض الشبهات وهو غير محصن بالعلم ، والثاني : من كان مصابا بوسواس قهري ، وفي كلا الأمرين تراه يجد في نفسه كراهية لما يهجم عليه من شعور ..فإلى الأول أقول : ما دعاك للشك أول مرة : شيء مشكوك فيه أم يقيني ؟ فعلى الأول : اطّرحه ولا تلتفت إليه ألبتة لأن ما ثبت بيقين-وهو الإسلام- لايزول بالشك ، ولا يرد أن يكون العارض الذي دهمك يقينًا ، إذ لو جاز ذلك ، لكان كفرا محضًا، وعندئذ يكون صاحبه مطالبًا بالدليل ..وهيهات ، وإلى الثاني : زد إلى رسالة الأول :التداوي عند أهل الشأن من الثقات . بحسب استفحال الحالة ، ولما كان داعي الشك منوطًا بقلة العلم أو بضعف الإيمان فليكن مضادك الحيوي الفعال: جرعات من الإيمان الشافي والعلم الكافي..