اللهم اغفر لها وارحمها وأدخلها الجنة مع الأبرار.
اللهم اغفر لها وارحمها وأدخلها الجنة مع الأبرار.
سبحان الحي الدي لا يموت
الله ارحمها واغفر لها وجازها بالحسنات احسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا وجميع موتى المسلمين يا الله يا الله يا الله
عظم الله اجرك دكتور فخر الدين المناظر وحبيبنا ابن عبد البر وجمعكما معها في جنات النعيم
اطلبوا الموت .. توهب لكم الحياة
ان موتكم هو في حياتكم مهزومين .. وان حياتكم هي في موتكم منتصرين
شكر الله لكم تعازيكم ورحم الله الجدة وغفر لها ما تقدم من ذنبها وألحقنا بها مسلمين .. والشيخ فخر الدين يقرئكم السلام وما يشغله عن الإنترنت إلا التزامات دعوية في ثغور أخرى نسأل الله له التوفيق .
عشرة أيام في بيت الجدة مجتمعين، قضيناها بفضل الله في سمر تدارسي بين الكبار والصغار، تبادلنا فيها الخبرات واستفدنا من أقطاب فكرية في العائلة، بعيدا عن ضوضاء المدينة وزحمتها، وعن شبهات المخالفين ونتانتها، طبيعة خضراء غنية ورائحة البحر في الجو زكية.
ما يلفت النظر أن الجدة رحمها الله تعالى طوال سنوات مرضها بالسكري لم نسمع منها شكوى، ولا تذمرا بل صابرة على المرض محتسبة الأجر، قليلة الكلام إن نطقت فبحكمة الأولين وإن أعرضت فبحلم المؤمنين، ارتفعت أول الأمر نسبة السكر إلى خمس غرامات ونيف، وبعد أيام من الأدوية انخفض إلى 0, 55 ، في كل مرة نأخذها إلى الطبيب يحقنها بالمعذيات ويصف لها دواءا معينا، فما تلبث أن تفقد شهيتها للأكل.
قررنا استبدال الدكتور المتخصص وهو الثالث من نوعه لكنها صبيحة يوم الخميس الماضي رفضت، وخاطبت السيد الوالد حفظه الله والأعمام قائلة : "هو الموت ولا يملك لي الطبيب من الأمر شيئا" ضيق في التنفس صاحبها تلك الصبيحة مرة تضطجع ومرة تقوم جالسة، تسامحت مع كل فرد ورضيت عليه ، وما سرني أنه في غمرة الاحتضار لم تنس ذكر الله ولا الشهادتين، لكن ما هزني والأفاضل كثيرا هي صعوبة سكرة الموت، وكل فرد منا تخيل نفسه في تلك اللحظة، شجاعة الجدة في الثبات منحة ربانية أدهشتنا، بقيت على تلك الحال إلى بعد صلاة الظهر وأسلمت الروح لبارئها على الساعة الثانية بعد الزوال إلا ربعا .. أعطتنا درسا كبيرا تلك الصبيحة في الثبات وكيف تخطت فتنة الممات والسكرات بنجاح - نحسبها كذلك والله حسيبها - وأبت إلا أن تعطينا العبر في آخر لحظاتها، فرحمك الله جدتي وجعل الفردوس الأعلى مثواك.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
رحمها الله
أستغفر الله العظيم و أتوب إليه
رحمها الله ورحم أموات المسلمين وإنالله وإنا إليه راجعون
قال تعالى : ( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ( 19 ) ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد ( 20 ) )
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
Bookmarks