صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 48

الموضوع: كيف لا زال الشيطان يقنط من و هو يرى التوابين يتوبون فيقبلون بإذن الله

  1. #16

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خلف السنة مشاهدة المشاركة
    المراد من قولي أنه لماذا بعد هذه السنين كلها و قد رأى إبليس العالم يتحدث عنه و قد يرى حديثنا هذا بقولنا أنه لن يتوب و هو ذو إدراك و عقل و يعي أن باب التوبة مفتوح إلى طلوع الشمس من مغربها و رغم ذلك يظل مستكبرا مع علمه لقدرة الله سبحانه و أنه هو الذي خلقه ....
    أرجوا أن أكون وفقت في توضيح السؤال
    إذا ً.. يمكنك أن تسأله هو أخي
    والشاهد :
    لماذا يظل بعض الناس يدخن - ومنهم أطباء - : وهم يعلمون يقينا ًبإهلاك السجائر لهم ؟؟..
    ولماذا يصر الكثير من الناس على المعاصي : رغم أنهم يعرفون بضررها وحرمتها ؟؟؟..
    ولماذا ولماذا ولماذا ؟؟؟..
    تلك هي النفس أخي ...
    ولها أمراضها ...
    ولها أهواءها ..
    " قد أفلح مَن زكاها .. وقد خاب مَن دساها " ...
    فكيف بإبليس اللعين الذي غلبته نفسه وهواه : فعصى الله عز وجل في حضرته ؟!
    " وأما مَن خاف مقام ربه : ونهى النفس عن الهوى : فإن الجنة هي المأوى " ..

    والله تعالى أعلى وأعلم ...

  2. #17

    افتراضي

    اعتقد انه من الغيبيات

  3. افتراضي

    لم اري اي اجابة مقنعة انا ايضا ابليس كالانسان خلقه الله لي يعبد ويعصي فلما يغلق ابواب توبة عليه و انسان لا ??
    الحمدلله الذي هدانا إليه

    ۞ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله ۞

    "" ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون"""

  4. #19

    افتراضي

    لم اري اي اجابة مقنعة انا ايضا ابليس كالانسان خلقه الله لي يعبد ويعصي فلما يغلق ابواب توبة عليه و انسان لا ??
    لا ياليندا , إبليس استوفى حقّه من الإمتحان والجزاء ونالَ مرتبة عُليا برفعه في مصاف الملائكة , وبعد هذا كله جحد واستكبر واستعلى عن أمر ربّه وهو قد رأى وعاين واستيقن !
    الأمر مختلف تماماً !
    هذا يعلم مصيره وأصل فعله ومآله منذ البداية ’ أما نحن فلانعلم وماعلينا إلّا أن نسعى ونعمل لما نختاره لأنفسنا من مصير ,, ومازلنا في دار الإمتحان ولم نُعاين بعد ولم نحاسب ولم يعرف مصيرنا ..فمازال لدينا الفرصة ..
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  5. افتراضي

    لا ياليندا , إبليس استوفى حقّه من الإمتحان والجزاء ونالَ مرتبة عُليا برفعه في مصاف الملائكة , وبعد هذا كله جحد واستكبر واستعلى عن أمر ربّه وهو قد رأى وعاين واستيقن !
    الأمر مختلف تماماً !
    كيف استوفي فسري لي ؟ كيف انتهي أمتحان ابليس خلق لي عبادة والعصيان لما عصي أول مرة عاقبه الله للابد واصبح خارج من رحمة لله ولم يعطيه فرصة لي يتوب وعطاه لي أدم ؟
    ألي أن لله يحتاج أن يكون ابليس كأدات لي اغوء بشر والوسوسة لهم حتي يكتمل اختبار بشر في أرض لذلك خلقه وحكم عليه بي ذلك لم يسمح له بي توبة ! ؟؟؟

    و أيضا أري أمري هكذا خطة كاملة من لله قبل خلق كل شي أن أنزل الله أدم لارض دون أن يخطء أدم فهذا سيكون ضلم في حق أدم بعد أن خلق في جنة وحشى لله أن يضلم لذلك وجد طريقة وهو ابليس أن يعصي و- يغوي آدم هكذا ينزله لارض
    الحمدلله الذي هدانا إليه

    ۞ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله ۞

    "" ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون"""

  6. #21

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليندا الموحدة بالله مشاهدة المشاركة
    لم اري اي اجابة مقنعة انا ايضا ابليس كالانسان خلقه الله لي يعبد ويعصي فلما يغلق ابواب توبة عليه و انسان لا ??
    هناك فرق بين المعصيتين..فآدم وحواء عليهما السلام لما وقعت منهما المعصية : " قَالَا رَبّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِر لَنَا وَتَرْحَمنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ"..فغُفر لهما
    أما ابليس : ( قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين ( 75 ) قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ( 76 ) )
    حينها أقفل باب التوبة وفقد ابليس فرصته..كالإنسان تماما..فالإنسان العاصي في هذه الدنيا أمامه فرصة وحيدة للتوبة تنتهي بالغرغرة أو بظهور إحدى علامات الساعة الكبرى..فلا يُمكن حينها أن نقول لما أقفل باب التوبة وننسى أن الله قد منحنا الفرصة قبل ذلك..
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  7. #22
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    675
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    كيف استوفي فسري لي ؟ كيف انتهي أمتحان ابليس خلق لي عبادة والعصيان لما عصي أول مرة عاقبه الله للابد واصبح خارج من رحمة لله ولم يعطيه فرصة لي يتوب وعطاه لي أدم ؟
    ألي أن لله يحتاج أن يكون ابليس كأدات لي اغوء بشر والوسوسة لهم حتي يكتمل اختبار بشر في أرض لذلك خلقه وحكم عليه بي ذلك لم يسمح له بي توبة ! ؟؟؟
    الله عَزَّ و جَلَّ باليندا لم يخلق إبليس لمَّا خلقه شيطاناً لكي يوسوس في قلوب الناس و يقوم بإغوائهم ، بل خلقه مُختاراً طاهراً و صالحاً و كان من العُبَّاد ، و رغم كونه من الجن إلا أنه تمكن من أن يصبح من المقربين لدى الله عَزَّ و جَلَّ لشدة طاعته و عبادته ، و لكنه لمَّا خالف أمر الله بالسجود لآدم عليه السَّلام بعد أن رأى وعاين , نزل عن هذه المرتبة السامية و أبعده الله عن رحمته فأصبح شيطاناً رجيماً ، و ذلك بسبب سوء اختياره و تكبّره و حسده لآدم و انحرافه و إتباعه لهوى النفس و طلبه للجاه و العلو ..!!
    وهذه الآيات تنطق على عظيم فعله :
    قال تعالى : ( إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ * فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ * قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ * قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ * قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ * قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ * قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ * قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ * لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ )

  8. #23

    افتراضي

    لا شك أن من أخسر الناس عقلا ً: هو الذي يريد ثمرة بلا عمل !!!..
    هو الذي يريد من الله تعالى الإكرام : لا لشيء : إلا لشخصه وذاته بغير كد ولا تعب ولا بذل !!..
    فمثل هذا الواهم المتمني على الله الأماني : قد فضح الله تعالى منهجه ..

    فتارة يُحذر الله تعالى حتى المسلمين أنفسهم من تمني الأماني بغير عمل فيقول :
    " ليس بأمانيكم !!.. ولا أماني أهل الكتاب !!.. مَن يعمل سوءا : يُجز به !!..
    ولا يجد له من دون الله وليا ًولا نصيرا ً" !!!!..

    وتارة يذكر لنا قصة هذا الكافر المخبول الذي مع كفره : يفترض أنه لو مات وكان هناك إله بالفعل :
    فإنه سيُحسن استقباله ويعوضه عن جنته (أي حديقته) خيرا ًمنها في الجنة !!!!.. يقول تعالى عنه :
    " ودخل جنته وهو ظالم لنفسه .. قال : ما أظن أن تبيد هذه أبدا !!!.. وما أظن الساعة قائمة !!!..
    ولئن رددت إلى ربي : لأجدن خيرا منها منقلبا " !!!..

    فهكذا الأمر من إبليس اللعين ...
    هذا لو تاب : فإنه يريد توبة : بلا توبة !!!!..
    يريد عودة : بلا انكسار وتذلل وخضوع للحي القيوم : خالقه وخالق كل شيء !!!..
    وكيف ينكسر ويتذلل ويخضع لله تعالى بعدما عصى أمره !!!!..
    وكيف : وهو الذي تعهد على نفسه إغواء البشر : وطلب - بنفسه - من الله تعالى إمهاله إلى آخر الوقت المعلوم ؟!
    هل سيعود مثل هذا المتكبر لحوزة الإيمان بالله تعالى وعبوديته له وطاعته ؟!!!..
    إنها معادلة ليس لها حل عنده .. ولذلك هو الذي يأس من الله تعالى : وليس الله تعالى الذي أغلق توبته !
    وقد سمعت من بعض الشيوخ في الأثر ((( وبغير سندر صحيح ))) :
    أن عيسى عليه السلام أراد يوما ًأن يكلم ربه عز وجل في أن يغفر لإبليس ..
    فقال الله تعالى له فيما معناه : افعل : لو سجد لي سجده ...
    فرفض إبليس وأبى !!!!..

    سجدة واحدة لله عز وجل : كانت كفيلة بالقضاء على شقاء هذا الملعون ... ولكنه لم ولن يفعلها بكبره !
    ورغم أن ىالقصة بلا سند يصح كما قلت : إلا أنها تعبر عن واقع هذا اللعين بإيجاز ...

    فآدم عليه السلام مثلا ًكان خطأه :
    1- إغواء من الشيطان بالأكل من الشجرة التي نهاه الله عنها ..
    2- شهوة مع نسيان نهي الله وتحذيره له من الشيطان وإغوائه ..
    3- الانخداع بقسم الشيطان لآدم وحواء أنه لهما من الناصحين : حيث لم يتخيلا أن يحلف أحد بالله كذبا ..
    فخدعهما إبليس ...
    ولذلك لما تبين لهما خطأهما : تابا إلى الله تعالى : فتاب الله عليهما : بل : وألهمهما كلمات التوبة ...

    وأما إبليس اللعين :
    1- فكان يضمر التكبر بداخله ... وغرته عبادته وطاعته الظاهرية لله مثل الملائكة ..
    2- فلما أمره الله تعالى بما لا ترضاه نفسه : أظهر تكبره عليه لعنة الله !!.. ورفض أمر الله بالسجود لآدم سجود تحية !
    3- ثم نسب إلى الله تعالى عدم الحكمة بأن أمره يسجد لآدم وهو من نار : وآدم من طين !!..
    فكأنه ينسب لله تعالى الخطأ وقلة الحكمة وحاشاه سبحانه ..
    ولذلك فذنب إبليس أصله التكبر ... وكفا به داءً عضالا ًلمَن تمكن منه ...

    وهنا ....
    أنقل الرابط الذي يبدو أن أحدا ًلم يقرأه بتمعن .. والذي وضعته الأخت مسلمة مشكورة :
    http://islamqa.info/ar/ref/115075
    ----------------------------------------

    قرأت العديد من الآيات في القرآن ، وفي الحديث ، أن الله رحيم لدرجة أن رحمته تشمل كل شيء ، ويحب أن يغفر لعباده في أي وقت ، إذا تابوا ، لكنَّ شيئاً جعلني أتساءل : ما دام أن الله رحيم : فلماذا لم يغفر خطأ الشيطان ، وقد كان من عباد الله ولم يرتكب الشرك ؟ وكما قال الله في القرآن : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) ، فهذا يجعلني أخاف حيث إنه لم يغفر للشيطان بسبب خطئه الوحيد ، فكيف يمكن أن يغفر لنا أخطاءنا الكثيرة ؟ وكذلك أن كل واحد سيدخل الجنة ليس بعمله الصالح وإنما برحمة الله ، هذا يجعلني أبكي ، هل سيغفر الله لي ذنوبي ويريني رحمته ، ويسمح لي بدخول الجنة ، فإنه رحيم بعباده بحق . أرجو التوضيح ، وإزالة شكوكي ، وأكون ممتناً لكم .

    الجواب:

    الحمد لله

    أولاً:

    هذا من أغرب الأسئلة التي وصلت لموقعنا ، ولعلَّ حداثة سنِّك – أخي السائل - هي السبب ، ونحن نشعر من رسالتك أن عندك خيراً عظيماً ، وقلباً رقيقاً ، وإحساساً مرهفاً ، ونشد على يديك لتبقى على هذا الخير ، والصدق ، والحرص على ما ينفعك .

    والجواب على سؤالك وإشكالك سهل ويسير ، وهو أن إبليس لم يتب أصلاً ، ولم يستغفر ربَّه تعالى ، ولم يطلب منه الصفح والعفو ، فكيف سيغفر الله تعالى له وهو يصر على كبره ، وغروره ، ويعصي أمر ربه تعالى المباشر له ؟! .

    وليس لك أن تقارن ذلك بمغفرة الله تعالى لآدم عليه السلام ؛ ذلك لأن آدم عليه السلام استغفر ربَّه من أكل الشجرة ، وندم على ما حصل منه من معصية ربه عز وجل ، قال تعالى : ( فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) البقرة/ 37 .

    وقال تعالى – عن آدم وحواء - : ( قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) الأعراف/ 23 .

    وقارن هذا بتكبر إبليس وغروره بعد الأمر المباشر من رب العالمين :

    قال تعالى : ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) البقرة/ 34.

    وانظر ماذا قال بعد علمه بسخط الله تعالى عليه لمخالفته أمره :

    قال تعالى – عنه - : ( قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ) الحِجر/ 39 .

    وقال تعالى : ( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ . ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ) الأعراف/ 16 ، 17 .

    فانظر لهذا العدو الخبيث كيف يصف ربه بأنه أغواه ، وأضلَّه ! – حاشا لله - ، وكيف أنه طلب طول العمر لا لكي يراجع نفسه ويتوب ، بل ليضل من يستطيع إضلاله من الناس ؛ لئلا يكونوا مهتدين .

    قال الطبري – رحمه الله - :

    وأما قوله : ( لأقعدن لهم صراطك المستقيم ) فإنه يقول : لأجلسنَّ لبني آدم ( صراطك المستقيم ) ، يعني : طريقك القويم ، وذلك دين الله الحق ، وهو الإسلام ، وشرائعه ، وإنما معنى الكلام : لأصدَّن بني آدم عن عبادتك ، وطاعتك ، ولأغوينهم كما أغويتني ، ولأضلنهم كما أضللتني .

    " تفسير الطبري " ( 12 / 334 ) .

    وبه يتبين لك أخي السائل :

    1. أن آدم عليه السلام كانت معصيته بفعل المحظور ، وكانت معصية إبليس ترك المأمور ، وبينهما فرق شاسع ، من أوضحه :

    2. أن سبب معصية آدم الشهوة ، وسبب معصية إبليس الكِبر والغرور ، وبينهما فرق عظيم ، وقد بان ذلك في نتائجهما :

    3. فآدم عليه السلام تاب ، واعترف أنه ظلم نفسه ، وإبليس أبى ، واستكبر ، وتوعَّد الناس أن يُضلَّهم ، ويغويهم .

    قال ابن القيم - رحمه الله - :

    هذه مسألة عظيمة لها شأن ، وهي أن ترك الأوامر أعظم عند الله من ارتكاب المناهي ، وذلك من وجوه عديدة : ... ( وذكر ثلاثاً وعشرين وجهاً ) .

    " الفوائد " ( ص 125 – 135 ) .

    والله تعالى يقبل توبة التائب حتى لو كان أشرك معه سبحانه إلهاً آخر ، بل ويبدِّل سيئاته حسنات ، كما قال تعالى : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً . يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً . إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) الفرقان/ 68 – 70 .

    فلا تقلق أخي السائل ، فرحمة الله واسعة ، والله تعالى يتقبل توبة التائب ، ولو بلغت ذنوبه عنان السماء ، قال تعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر/ 53 .

    ولو أن إبليس اعترف بذنبه ، وتاب لربه تعالى : فلن يجد باباً مغلقاً ، وهو أعلم بربه من غيره ، ولم يكن ثمة ما يدعوه للعناد إلا كبره ، وغروره ، ورضي أن يكون قائد أهل النار من أجل هذا .

  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    45
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أظن أن المسألة بدأت تتضح قليلا إلا أن هنالك قضية تشوبها ...قضية أعلم أن الخوض فيها صعب و لكن أرجوا التوجيه و الإيضاح ...و هي قضية "القضاء و القدر" , فالله عز و جل أمر القلم أن يكتب ما كان و ماهو كائن و ما سيكون , و ما كتب القلم إلا بما أراده الله , فهو سبحانه كتب الكفر على الكافرين كما كتب الإيمان على المؤمنين , و كل بمشيئته و علمه ... و الذي يصعب في المسألة أنه كتبها سبحانه قبل خلقهم ... أرجوا أن تفقهوني في المسألة و أن تشرحوا لي

  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    الدولة
    مغربي فاسي و لكن دولتي من طنجة الى جاكارتا
    المشاركات
    459
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خلف السنة مشاهدة المشاركة
    أظن أن المسألة بدأت تتضح قليلا إلا أن هنالك قضية تشوبها ...قضية أعلم أن الخوض فيها صعب و لكن أرجوا التوجيه و الإيضاح ...و هي قضية "القضاء و القدر" , فالله عز و جل أمر القلم أن يكتب ما كان و ماهو كائن و ما سيكون , و ما كتب القلم إلا بما أراده الله , فهو سبحانه كتب الكفر على الكافرين كما كتب الإيمان على المؤمنين , و كل بمشيئته و علمه ... و الذي يصعب في المسألة أنه كتبها سبحانه قبل خلقهم ... أرجوا أن تفقهوني في المسألة و أن تشرحوا لي
    أخي الكريم هدا يعيدنا لمسألة هل الإنسان مسير أو مخير . و لكن الجواب بالنسبة لي واضح فهو أننا كمسلمين نعلم أن الله سبحانه و تعالى يعلم ماكان و ما سيكون و علمه شامل . يعني أن الأمر ليس توزيع أدوار لتكون كمسرحية بقدر ما هو معرفة تامة بما سيكون عليه حال العبد من عباده . و بالتالي فهو يكتب شقي أو سعيد قبل ميلاده ( كل بأفعاله) فلا أحد منا ملزم مثلا أن يدخل للحانة ليسكر و لا يدخل للمسجد ليصلي . و لكن قرارك هو في علم الله معروف أصلا . و الله أعلم .
    عندما كان الناس أكتر روحانية و سيطرت عليهم الكنيسة كانوا تحت رحمة صكوك الغفران التي ما أنزل الله بها من سلطان. فلما أنتقلوا الى المادية و الحداثة أستقبلتهم الأبناك بصكوك أخرى بمسمى الفوائد لتحكم أيضا عليهم بالرضوخ لها. فلا فرق بين صك استعبادي يعطى لفرج كرب روحاني و بين صك استعبادي أخر يأخد لفرج كرب مادي .

  11. #26

    افتراضي

    لا تعارض أخي بين علم الله المُسبق : وكتابته لما يعلم ...
    وكيف لا وهو العليم الخبير ؟!!..
    ويعلم السر والعلن وما تخفي الأنفس ؟!!..

    وأنت ترى الأب مثلا ًيخرج خارج البيت : ويعلم بتصرفات أولاده من خبرته بهم ...
    فتقع كما توقعها .. فهل يعني ذلك أنه قد جبرهم عليها ؟!!!..

    فالشبهة ليست في معرفة الله المسبقة : فهذا شأنه سبحانه ..
    ولكن الشبهة الحقيقية لو كان قد جبر الناس على ما أراد !!.. والسؤال هنا لكل إنسان ضال :
    ما يمنعك من التوبة الآن أو الدخول في الإسلام ؟!!..
    هل يمسك لسانك أحد ؟!!!..

    بل وقد خلق الله تعالى هذه الديا لإظهار حقيقة كفر وإيمان كل منا .. رغم أنه يعلمها سبحانه !
    وذلك من كمال عدله عز وجل !!..
    إذ أنه بمجرد خلقه لنا : كان يمكنه أن يضع الكافر في النار والمؤمن في الجنة ..
    " هو الذي خلقكم : فمنكم كافر ومنكم مؤمن " ...

    ولكنهم كانوا سيطعنون ساعتها في عدله سبحانه .. ورغم أنه لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون ..
    ورغم أنهم لا يملكون ضره ولا نفعه .. ورغم أنه لا يعبأ بهم إذا اعترضوا :
    إلا أن كمال عدله قضى بألا يكون لأحد عباده عليه حجة ... فخلق الدنيا لإظهار مكنوناتهم :
    وأرسل الرسل مبشرين ومنذرين .. يقول عز وجل :
    " رسلا مبشرين ومنذرين : لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل .. وكان الله عزيزا حكيما " ..
    ليس هذا فقط ..
    بل وأقام علينا الحجة ونحن في عالم الذر بلا أجساد بعد ..
    " وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم .. وأشهدهم على أنفسهم : ألست بربكم ؟؟..
    قالوا : بلى شهدنا .. أن تقولوا يوم القيامة : إنا كنا عن هذا غافلين " !!..

    وهي الفطرة التي فينا كلنا بربوبية الله تعالى ..
    فمَن أثبتها وعمل بموجبها فآمن وعمل بمقتضى إيمانه : نجا ...
    ومَن أنكرها وحاول طمسها ظلما ًوعلوا ًواستكبارا ًوعنادا ًوجهلا ً: هلك ..

    والله المستعان ..

  12. #27
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    كيف استوفي فسري لي ؟ كيف انتهي أمتحان ابليس خلق لي عبادة والعصيان لما عصي أول مرة عاقبه الله للابد واصبح خارج من رحمة لله ولم يعطيه فرصة لي يتوب وعطاه لي أدم ؟
    بالمثال يتضح المقال ..
    لو ان إنسانا في يوم القيامة و بعدما رأى الحساب و العقاب و الجنةو النار إرتكب ما إرتكبه إبليس فهل يستحق المغفرة ؟؟؟
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  13. #28
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ماذا لو أن نبيا من الأنبياء كفر و هو يوحى إليه ؟؟؟؟
    ماذا لو أن ملكا من الملائكة كفر و هو في الملأ الأعلى ؟؟؟؟

    مشكلة المعترض أنه يقيس إبليس الذي كان في الملأ الأعلى و عصى جهارا نهارا بآدم عليه السلام الذي لم يكن ذنبه سوى أنه نسي و أخطأ و تاب و أناب ...... مالكم كيف تحكمون !!!!
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  14. افتراضي

    جزاكم لله خيرا فهمت لكن
    لو لم يعصي ابليس الله وسجد لي أدم ما حصلت وسوسة ابليس لي أدم لي ياكل من شجرة و- يحصل ع العقاب هل :
    سيقبي أدم في جنة
    أم سينزله الله أرض ؟؟
    -----------
    ماريد قوله أن لله خلق ابليس لي هدف معين أن يكون سبب أخرج أدم من جنة فقط لان لله لا يقدر يخرجه من جنة دون أن يخطء أدم هكذا يكون حرمه من الجنة دون حجة وأيضا تكون خطة لله في أرض قد فشلت ( حاشا لله ) أي اختبار إلخ

    أي أنا لله أوجب وفرض أن يعصي ابليس أدم لي يحصل كل ما يريده
    أري أن مسألة عصيان ابليس لله مسألة حتمية لو لها لما كان في بشر في أرض وقصة أمتحان واختبار إلخ

    لذلك قلت أن الله خلق ابليس لي هدف معين إغواء أدم ويكون مصدر خرجه من جنة ومصدر وسواس له في أرض لي تكتمل خطة لله في أرض

    أرجو أن تكون فهمتو ما أراه أنا
    الحمدلله الذي هدانا إليه

    ۞ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله ۞

    "" ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون"""

  15. #30
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ماريد قوله أن لله خلق ابليس لي هدف معين أن يكون سبب أخرج أدم من جنة فقط لان لله لا يقدر يخرجه من جنة دون أن يخطء أدم هكذا يكون حرمه من الجنة دون حجة وأيضا تكون خطة لله في أرض قد فشلت أي اختبار إلخ
    كلامك خاطئ من وجوه عديدة فإبليس لم تبدأ حياته و قصته من عصيانه بل قصته طويلة عريضة فهو جني وصل به الأمر أن أصبح من الملائكة و هذه قصة لم يخبرنا الله عز وجل عن تفاصيلها فقولك أن الله خلق ابليس خصيصا لإغواء آدم كلام لا يستقيم ..
    أما قولك أن الله لا يقدر على اخراج آدم دون ابليس فكلام لا يليق بحق الله عز وجل و ثانيا أسهل رد عليه أن إبليس نفسه لم يحتج لمن يوسوس له ليطرد من الجنة و يحكم عليه بالخزي الأبدي فمادام المخلوق حرا فقد يأتي بأي تصرف فإن كان آدم عليه السلام طيب النفس فهل كل أبناءه مثله فلو كانوا في الجنة و تركوا لحريتهم لفعلوا الأفاعيل و لطردوا من الجنة ..
    أما الله عزوجل فيعلم ما كان و ما لم يكن لو كان كيف يكون ..
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. إعلان: صدقة جارية للمغفور له بإذن الله أخونا ناصر التوحيد - رحمه الله
    بواسطة أبو كنزى في المنتدى المكتبة
    مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 03-12-2013, 08:53 PM
  2. الداروينية مهددة في كليتنا ..لن تدرس بعد الآن بإذن الله !
    بواسطة طالبة علم و تقوى في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 05-27-2012, 07:55 AM
  3. الله أكبر، أوروبا والأمريكتين ... ولايات إسلامية بإذن الله
    بواسطة المهاجر إلى ربه في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-21-2010, 08:14 PM
  4. فلماذا لا يتوبون ما دامت أبواب التوبة مفتوحة ..... ؟
    بواسطة حمادة في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 07-07-2009, 04:36 AM
  5. مفهوم الحاكمية في فكر الشهيد(بإذن الله) عبد الله عزام
    بواسطة أحمد الحربي في المنتدى المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-08-2006, 09:40 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء